الحكاية ... حيّاكة !!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة ابو برزان البعثي مشاهدة المشاركة
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

    و بارك الله فيك أنت أيضا.
    و دمت للحق ناصرا.
    تحيتي.
    أيهما تختار "المعزوطيرية" أم "الطيرومعزية" ؟
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة مرمر القاسم مشاهدة المشاركة
      الكتابة فن و موهبة يمكن تطويرها لكنها ليست مهنة كما يظنها البعض, فالحكواتي مثلا يمتلك قدرة كبيرة جدا على الرواية الشفوية, لكنه قد يجد صعوبة كبيرة لو أراد تطبيقها على الورق؛ و كذلك العكس الكاتب قد تواجهه صعوبة في طريقة و اسلوب السرد,
      تطوير قلم الكاتب يلزمه شروط التطور الأدبي و علينا ان بدأ بأهم نقطة في اتجاه تطوره و هي النقد,
      الكلام المعسول في الردود لا يفيدني كــ كاتبة أحتاج لصقل قلمي, بل على العكس تماما قد يصاب قلمي بالغرور, و قد ابقى عمرا كاملا و قلمي هو هو لم يتغير ,
      شكرا على هذه الاضاءة ..
      احترامي
      أهلا بك يا مرمر و سلامي إلى حيفا دائما يستمر !!!
      أشكر لك مساهمتك الطيبة.
      من قال إن الكتابة مهنة ؟
      مع أنها في بعض الأحيان كذلك عند الكتاب المحترفين !
      قلت إنها صنعة تُتعلم أي تكتسب و ليست فطرية و لا وراثية.
      إقرائي توقيعي ففيه تصوير لحالتك عندما يعاندك القلم فأنا أعيش المأساة نفسها.
      "القلم المعاند" (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مصرا، إلا عنادا
      و بالرفض قابل رجائي و في الصمت تمادى"
      أدعوك إلى قراءة خاطرتي التي كتبتها اليوم فقط:
      أيهما تختار "المعزوطيرية" أم "الطيرومعزية" ؟
      تحيتي و تقديري.
      حُسين.
      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة بكور عاروب مشاهدة المشاركة
        أخي المحترم :
        تحيتي لمساهمتك التي خلقت هذا الحوار الجميل فلتنظر إلى ما جرى وضعت أن مساهمة حكتها على عجل و كان للزميل محمد شعبان الموجي فضل كبير في تسويقها فكان لهذه الحياكة قيمة سوقية أدبية و ربما ماكان لها ما صار .
        هذه بداية لنقول أن الأدب عموماً هو تعبير شخصي عن مشاعر معينة و رسائل يبثها الكاتب و الشاعر لنفسه أولاً و للناس ثانياً و بقدر ما تنعكس ثقافته العالية في النص و بقدر ما يكون للرسالة نفساً إنسانياً عاماً تكون أقرب إلى قلوب الناس و يكثر محبيها و يكثر جمهور الشاعر.
        نعم هي الحروف و الكلمات ولدت قبلنا و قد تكون حريراً خالصاً فهذا قمة الابداع و قد تكون مزجاً فهذا المزج يختلف نتاجه و قيمته بحسب براعة الصانع في إختيار قيم صحيحة للمزج تلبي حاجة الناس.
        الكل يزرع تفاحاً و لكن يختلف الثمر باختلاف الفلاح بين العارف النشيط و الجاهل الكسول و هكذا هو الأدب إعادة صياغة لكل المعطيات الكونية في بوتقة الشاعر الذي يضيف عليها من روحه و ثقافته فيعطيها ذلك الألق و ذلك العطر الذي لا ينسى .
        و السؤال يا أعزائي هل هناك مجال للإبداع الخالص في الأدب ؟
        الجواب نعم فالصور الشعرية و الأدبية مازالت المجال الأرحب للتنافس و الابداع و بها و مدى خدمتها لرسالة النص يكون الابداع .
        و نحن عندنا في حلب نقول يا عزيزي " ليس كل من صف صواني صار حلواني " يعني ليس كل من صنع الحلوى يستحق لقب حلواني و كذلك هو الحرف فليس كل من صاغه في كلمات و جمل أصبح كاتباً .
        و أنا كنت أقول لطلابي أن الانسان تكشف عورته في حالتين فالبعض تكشف عورته حين يخلع ملابسه و البعض تكشف عورته حين يكتب أو يقول . و كذلك هم السياسة و الفكر و العلم إما أداء عادي أو إبداع في تلبية حاجة الناس فالمبدع هو الأقرب لأصحاب رسالته.
        دمتم بإبداع
        دمتم بخير
        أهلا بالأستاذ بكور و سهلا وتحية طيبة.
        أشكر لك ما أثريت به خاطرتي المتواضعة
        إنّ ما قلتَه هو ما نسعى إلى نشره هنا في الملتقى
        حسب ما تسمح به طاقتنا و تقبل الآخرين لآرائنا إن كانت صائبة طبعا،
        و أعوذ بالله أن تكون، آراؤنا، مصيبة عليهم !!!
        تحيتي وتقديري و سعدت بالتعرف عليك.
        كما أن موفور الشكر إلى أستاذنا الموجي الذي أتاح لنا هذه الفرصة
        لنتعارف و نتبادل المعارف !!!
        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة ابو المعالي الجوعاني مشاهدة المشاركة
          الاستاذ حسين المحترم
          المشاركة الأصلية بواسطة ابو المعالي الجوعاني مشاهدة المشاركة

          ما سطره يراعك جميل ولطيف اعجني كثيرا وهي حقيقة تلازم الكاتب والشاعر وتبقى على مدى ثقافتة وما وهبه الله من قدرة ليبدأ الصياغة او الحياكة لما يريد.
          تحياتي لك ودمت بخير
          ابو المعالي

          أهلا بأبي المعالي و سهلا ومرحبا.
          سررت بمرورك الكريم.
          هذا ما أرمي إليه في الواقع.
          شكرا لكأخي الكريم.
          ودمت بخير أنت كذلك.
          تحيتي و تقديري.
          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • حكيم عباس
            أديب وكاتب
            • 23-07-2009
            • 1040

            #35
            الدكتور الفاضل سمير رجب سليم
            الأستاذ الفاضل بكور عاروب
            الأستاذ الفاضل الشاعر مهنّد الشاوي

            تحية طيبة و أشكركم جزيل الشكر فقد عبّرتم عن معظم ما أردت قوله هنا ،
            و شكرا لصاحب "الحكاية" الأستاذ الفاضل حسين ليشوري.

            مودّتي و احترامي
            حكيم

            تعليق

            • صادق حمزة منذر
              الأخطل الأخير
              مدير لجنة التنظيم والإدارة
              • 12-11-2009
              • 2944

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
              الحكايةُ ... حيّاكةٌ !!!


              [align=justify]
              الكتابة نسج بالخطوط، الحروف و الكلمات، كما أن الحيّاكة نسج بالخيوط، و المكتوب مهما كان فهو منتوج كالثوب المنسوج، وقد يبهرالمنسوج لصفاقته أو ينفِّر لسخافته، وكذلك المكتوبات فيها الصفيق المعجب و فيها السخيف المتعب !
              و الكاتب الماهر كالحائك الماهر، فهذا يتفنن في حياكته و ذاك يتفنن في حكايته، و الكتابة قبل كلٍّ حكاية أومحاكاة، أو كما يقول المحدثون :"النصوص تتناص فيما بينها" فيأخذ بعضها عن بعض، وكُتّاب النصوص "لصوص" لكنهم لصوص شرفاء لأنهم أدباء فلا يسطون، أو هكذا يجب أن يكونوا، على أملاك غيرهم عنوة فينسبونها إلى أنفسهم بلا حياء، بل ما يضعون على القرطاس إلا ما حفظوه عن الناس، أمواتهم و أحيائهم، كاتبين كانوا أو راويين، فيعيدون بأمانة، أو يحكون بصدق، ما يحفظونه أو ما يحاكونه !
              و هكذا نحن الكُتّابَ بين حكاية و حياكة و لا نكاد نبتدع جديداالبتة، فما الكتابةعندنا إلا إعادة صياغة وتجديد تشكيل لكلمات وصيغ و عبارات و نصوص، و ليس لنا من أعمالنا إلاهذا كما أنْ ليس للحائك إلا التفنن في النسج فليس هو صانع الخيوط و لا هو صابغ الألوان كذلك.
              ما الكتابة إلا استعادة لمحفوظات رسخت في أذهاننا و استجادة لمرويات علقت بعقولنا نكررها أو نجددها صفيقة أو سخيفة فيحمدنا الناس عليها أو يذموننا !!!
              [/align]

              البُليدة، صبيحة يوم الجمعة 4 شعبان 1431هـ الموافق 16/07/2010م.
              أخي الأستاذ الفاضل حسين ليشوري

              أشكرك على إثارة هذا الحوار المهم والذي يتناول العملية الإبداعية برمتها ..
              واسمح *لي أخي أن أخالفك في ما خلصت إليه أنت ومعظم المداخلين هنا .. وأقتبس بتصرف :


              الكتابة ما هي إلا إعادة صياغة لما قرأنا أو سمعنا أو أبصرنا


              ولكن الفرق بين كتابة وكتابة هي فرق النقش أو فرق الفكرة



              هذا كلام يجانب الحقيقة برأيي لأنه ينطلق من أساس خاطئ و بالتالي لابد أن يصل إلى نتيجة خاطئة .. وبعيدا عن قضية السرقة بمفهومها العام أقول :

              1- إن العملية الإبداعية تتكون وتنطلق في ضمير المبدع ووجدانه وإليه يجب أن تنظر لا إلى النصوص في محاولة تفسير العملية الإبداعية .. فهو الأساس الحي الصانع لهذه النصوص الميتة
              وانطلاقك من النصوص يجعلك تراها مجرد محيكة .. أو طبخة .. ليتحول المبدع وفقها إلى مجرد حائك أو طباخ .. وهذا تقزيم وتسطيح للعمل الإبداعي وإفراغ له من محتواه الحي وهو المبدع نفسه ..

              2- إن النظرة إلى المصنوع ( النص ) - بمعزل عن الصانع - لتشكيل علاقة جدلية تُتبِع بموجبها الصانع بالمصنوع .. هي نظرة عقيمة وخاطئة لسبب بسيط .. أن النص ( ليس شخصا ) يبنى عليه بل المبدع هو الشخص الحي وهو صانع النصوص وهو القادر على التطور والتغير والإثمار
              في حين أن النص هو تحفة ميتة تبقى كما وضعها المبدع لحظة الوضع ..

              3- أن النص بما له وما عليه يبقى مجرد إشارة لحظية يطلقها المبدع لتدل عليه هو بحالته الراهنة ككائن حي بمبادئه وأفكاره وتصوراته وقد تحمل قضية ما بعينها يتبناها
              ويحدد موقفه منها سلبا أو إيجابا .. هذا هو


              صلب العملية الإبداعية ومحركها ودافعها

              4- ولذلك لا بد أن نفهم أن النص الإبداعي بحد ذاته هو ليس هدف العملية الإبداعية بل نتيجة لها وإنما الكائن المبدع - هو هدف العملية الإبداعية - بحالته اللحظية الراهنة بما يتبناه من أفكار يريد إيصالها - فيحمّلها لنص ميت يمثل لقطة - صورة ساكنة لحظية لما يدور في وجدان المبدع ..

              5- ولهذا فكل إنسان في داخله ( مبدع ) قد تظهر له وقد تختفي بدرجة متفاوتة صور لحظية ميتة ( نصوص ) تعبر عنه في حالة إبداعية ما ..

              6- ومن هنا يجب الفصل بين ما يمكن أن يكون سرقة ( أدبية ) وهو انتحال لصورة لحظية لمبدع آخر ..

              وبين استخدام بعض الاستعارات اللفظية والتعبيرية المطروقة في تشكيل الصورة اللحظية الفريدة لحالة المبدع / والتي أسميتها أنت ( السرقة المشروعة أو التناص ) ولكن هذا كله لا يمثل أهمية تذكر في جسد العملية الإبداعية وفي أهدافها كما أوضحت ..

              ولنبين هذا بالتجربة العملية نسأل سؤالا افتراضيا :
              من هو أول كاتب .. ؟؟ وما هو أول نص في التاريخ الأدبي الإبداعي .. ؟؟
              ومن هو آخر كاتب ..؟؟ وما هو آخر نص إبداعي .. ؟؟
              فلنعقد مقارنة افتراضية بين أول نص بالتاريخ وآخر نص لنرى ما سنكتشف ..

              تحيتي وتقديري لك أستاذنا الراقي حسين ليشوري ولجميع الأخوات والإخوة المداخلين






              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة مهند حسن الشاوي مشاهدة المشاركة
                [align=center]
                المشاركة الأصلية بواسطة مهند حسن الشاوي مشاهدة المشاركة
                الأستاذ الأديب حسين ليشوري
                تحية طيبة .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                يقول المثل الغربي (ما الأسد إلا مجموعة خراف مهضومة)
                بمعنى أن ما يكتبه الكاتب يعتمد بالأساس على ما ورثه من قراءاته ومحيطه الفكري والأدبي
                لكن بشرط الهضم، فالأسد أسد وإن كان غذاؤه الخراف، لكنه ليس خروفاً
                حين خلق الله تعالى الإنسان وهبه ملكة الخلق والتجديد بخلق القوة المتخيلة في الذهن البشري
                وهذه القوة المتخيلة تعتمد بالأساس على ما يأتيها من الصور عن طريق الحس، لكنها تتصرف بهذه الصور لتخلق صوراً أخرى ليس لها من علاقة بالأصل إلا علاقة الكل بأجزائه، أو الإنسان بأصله جنيناً
                والأديب يمتلك أعلى قوة متخيلة من بين الجميع، وهي قوة خلق وإبداع لكن لا من لا شيء
                لذا تجد أن الذهن البشري تفتق عن القصص الخيالية، لو غضننا النظر عن الابتكارات في شتى مناحي الحياة
                هذا من جهة
                ومن جهة أخرى فالكلام الأدبي له لحاظان، لحاظ الشكل ولحاظ المضمون
                فالشكل يمكن أن يتجدد بخلق التراكيب المبتكرة، والاستعارات البكر التي لم يألفها العربي قبل اليوم، كما فعل أبو تمام من قبل، والشعر الحداثي اليوم.
                والمضمون نتاج مشاعر وأحاسيس إنسانية يشترك فيها الجميع، فالإنسان إنسان مهما تطورت مناحي الحياة المادية، ولذا ترى أن القرآن الكريم لا يفرق بين الظروف حين يخاطب الإنسان لإنسانيته
                وعليه .. فالمضامين تتوحد لكن الشكل هو الذي يتغير ويتجدد ويمكن أن يبتكر، وقد يألف الأديب صورة من صور الحياة فيطورها الى مجال أدبي أرحب وأغرب
                وقد وجدنا الأدباء الكبار هم من استطاعوا أن يبتكروا ويطوروا .. وليس من قلدوا
                مجرد رأي شخصي .. والله أعلم
                خالص مودتي واحترامي
                [/align]

                و عليكم السلام و رحمة الله تعالى وبركاته.
                أهلا بك أخي الكريم و سهلا ومرحبا.
                أسعد الله أوقاتك بكل خير.
                رأيك، أخي الفاضل، على الرأس و العين و هو يصب في فحوى خطاب الخاطرة، خاطرتي القاصرة، لقد حاولت التعرض، من طرف خفي، إلى مسألة هل اللغة محاكاة أم هي توفيق أم هي توقيف أم ماذا ؟ و الإبداع الأدبي، بمختلف أنواعه و أشكاله إنما هو توظيف بديع لتلك اللغة مفردات ومعان ! ويتفاوت المبدعون في توظيف لغاتهم أو موروثاتهم منها فتتفاوت إبداعاتهم الأدبية بالتبعية حتما و من هنا كان التميز و بان !
                سعدت، و الله، بمرورك الكريم و إثرائك العليم للخاطرة ... القاصرة !!!
                تحيتي و مودتي و امتناني.
                أرجوأن تتكرم فتعلق على خاطرتي الجديدة :
                أيهما تختار "المعزوطيرية" أم "الطيرومعزية" ؟
                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • حكيم عباس
                  أديب وكاتب
                  • 23-07-2009
                  • 1040

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة

                  أخي الأستاذ الفاضل حسين ليشوري
                  أشكرك على إثارة هذا الحوار المهم والذي يتناول العملية الإبداعية برمتها ..
                  واسمحلي أخي أن أخالفك في ما خلصت إليه أنت ومعظم المداخلين هنا .. وأقتبس بتصرف :
                  هذا كلام يجانب الحقيقة برأيي لأنه ينطلق من أساس خاطئ و بالتالي لابد أن يصل إلى نتيجة خاطئة .. وبعيدا عن قضية السرقة بمفهومها العام أقول :
                  1- إن العملية الإبداعية تتكون وتنطلق في ضمير المبدع وإليه يجب أن تنظر لا إلى النصوص .. فهو الأساس الحي الصانع لهذه النصوص الميتة
                  وانطلاقك من النصوص يجعلك تراها مجرد محيكة .. أو طبخة .. ليتحول المبدع وفقها إلى مجرد حائك أو طباخ .. وهذا تقزيم وتسطيح للعمل الإبداعي وإفراغ له من محتواه الحي وهو المبدع نفسه ..

                  2- إن النظرة إلى المصنوع ( النص ) - بمعزل عن الصانع - لتشكيل علاقة جدلية تُتبع بموجبها الصانع بالمصنوع .. هي نظرة عقيمة وخاطئة لسبب بسيط .. أن النص ( ليس شخصا ) يبنى عليه بل المبدع هو الشخص الحي وهو صانع النصوص وهو القادر على التطور والتغير والإثمار
                  في حين أن النص هو تحفة ميتة تبقى كما وضعها المبدع لحظة الوضع ..

                  3- أن النص بما له وما عليه يبقى مجرد إشارة لحظية يطلقها المبدع لتدل عليه هو بحالته الراهنة ككائن حي بمبادئه وأفكاره وتصوراته وقد تحمل قضية ما بعينها يتبناها
                  ويحدد موقفه منها سلبا أو إيجابا .. هذا هو
                  صلب العملية الإبداعية ومحركها ودافعها
                  4- ولذلك لا بد أن نفهم أن النص الإبداعي بحد ذاته هو ليس هدف العملية الإبداعية بل نتيجة لها وإنما الكائن المبدع - هو هدف العملية الإبداعية - بحالته اللحظية الراهنة بما يتبناه من أفكار يريد إيصالها - فيحمّلها لنص ميت يمثل لقطة - صورة ساكنة لحظية لما يدور في وجدان المبدع ..
                  5- ولهذا فكل إنسان في داخله ( مبدع ) قد تظهر له وقد تختفي بدرجة متفاوتة صور لحظية ميتة ( نصوص ) تعبر عنه في حالة إبداعية ما ..
                  6- ومن هنا يجب الفصل بين ما يمكن أن يكون سرقة ( أدبية ) وهو انتحال لصورة لحظية لمبدع آخر ..
                  وبين استخدام بعض الاستعارات اللفظية والتعبيرية المطروقة في تشكيل الصورة اللحظية الفريدة لحالة المبدع / والتي أسميتها أنت ( السرقة المشروعة أو التناص ) ولكن هذا كله لا يمثل أهمية تذكر في جسد العملية الإبداعية وفي أهدافها كما أوضحت ..

                  ولنبين هذا بالتجربة العملية نسأل سؤالا افتراضيا :
                  من هو أول كاتب .. ؟؟ وما هو أول نص في التاريخ الأدبي الإبداعي .. ؟؟
                  ومن هو آخر كاتب ..؟؟ وما هو آخر نص إبداعي .. ؟؟
                  فلنعقد مقارنة افتراضية بين أول نص بالتاريخ وآخر نص لنرى ما سنكتشف ..

                  تحيتي وتقديري لك أستاذنا الراقي حسين ليشوري ولجميع الأخوات والإخوة المداخلين
                  ---------------------------
                  الأستاذ الفاضل صادق حمزة منذر
                  استكمالا لما بدأته في شكر بعض الأخوة الأفاضل في مشاركة سابقة ، لك منّي تحية و انحناءة احترام ، فقد أكملت تماما ما أردت قوله ، فأرحتني من عناء المداخلة .
                  شكرا للجميع ، معكم نتابع

                  تحياتي
                  حكيم

                  تعليق

                  • حسين ليشوري
                    طويلب علم، مستشار أدبي.
                    • 06-12-2008
                    • 8016

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
                    الدكتور الفاضل سمير رجب سليم

                    الأستاذ الفاضل بكور عاروب
                    الأستاذ الفاضل الشاعر مهنّد الشاوي
                    تحية طيبة و أشكركم جزيل الشكر فقد عبّرتم عن معظم ما أردت قوله هنا ،
                    و شكرا لصاحب "الحكاية" الأستاذ الفاضل حسين ليشوري.
                    مودّتي و احترامي
                    حكيم

                    أهلا بدكتورنا الحكيم حكيم عباس.
                    سعدت بتشريفك لمتصفحي المتواضع.
                    أشكر لك مشاركتك إخواننا الزملاء الأدباء
                    الحق إننا كلنا ندندن حول موضوع واحد و إن اختلفت كلماتنا.
                    فالمنظور واحد لكن زوايا النظر تختلف فتختلف الرؤى باختلافها.
                    تحيتي وتقديري.
                    sigpic
                    (رسم نور الدين محساس)
                    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                    "القلم المعاند"
                    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة
                      أخي الأستاذ الفاضل حسين ليشوري
                      أشكرك على إثارة هذا الحوار المهم والذي يتناول العملية الإبداعية برمتها ..
                      واسمح *لي أخي أن أخالفك في ما خلصت إليه أنت ومعظم المداخلين هنا .. وأقتبس بتصرف :
                      هذا كلام يجانب الحقيقة برأيي لأنه ينطلق من أساس خاطئ و بالتالي لابد أن يصل إلى نتيجة خاطئة .. وبعيدا عن قضية السرقة بمفهومها العام أقول :

                      1- إن العملية الإبداعية تتكون وتنطلق في ضمير المبدع ووجدانه وإليه يجب أن تنظر لا إلى النصوص في محاولة تفسير العملية الإبداعية .. فهو الأساس الحي الصانع لهذه النصوص الميتة

                      وانطلاقك من النصوص يجعلك تراها مجرد محيكة .. أو طبخة .. ليتحول المبدع وفقها إلى مجرد حائك أو طباخ .. وهذا تقزيم وتسطيح للعمل الإبداعي وإفراغ له من محتواه الحي وهو المبدع نفسه ..
                      2- إن النظرة إلى المصنوع ( النص ) - بمعزل عن الصانع - لتشكيل علاقة جدلية تُتبِع بموجبها الصانع بالمصنوع .. هي نظرة عقيمة وخاطئة لسبب بسيط .. أن النص ( ليس شخصا ) يبنى عليه بل المبدع هو الشخص الحي وهو صانع النصوص وهو القادر على التطور والتغير والإثمار

                      في حين أن النص هو تحفة ميتة تبقى كما وضعها المبدع لحظة الوضع ..
                      3- أن النص بما له وما عليه يبقى مجرد إشارة لحظية يطلقها المبدع لتدل عليه هو بحالته الراهنة ككائن حي بمبادئه وأفكاره وتصوراته وقد تحمل قضية ما بعينها يتبناها

                      ويحدد موقفه منها سلبا أو إيجابا .. هذا هو
                      صلب العملية الإبداعية ومحركها ودافعها

                      4- ولذلك لا بد أن نفهم أن النص الإبداعي بحد ذاته هو ليس هدف العملية الإبداعية بل نتيجة لها وإنما الكائن المبدع - هو هدف العملية الإبداعية - بحالته اللحظية الراهنة بما يتبناه من أفكار يريد إيصالها - فيحمّلها لنص ميت يمثل لقطة - صورة ساكنة لحظية لما يدور في وجدان المبدع ..

                      5- ولهذا فكل إنسان في داخله ( مبدع ) قد تظهر له وقد تختفي بدرجة متفاوتة صور لحظية ميتة ( نصوص ) تعبر عنه في حالة إبداعية ما ..

                      6- ومن هنا يجب الفصل بين ما يمكن أن يكون سرقة ( أدبية ) وهو انتحال لصورة لحظية لمبدع آخر ..

                      وبين استخدام بعض الاستعارات اللفظية والتعبيرية المطروقة في تشكيل الصورة اللحظية الفريدة لحالة المبدع / والتي أسميتها أنت ( السرقة المشروعة أو التناص ) ولكن هذا كله لا يمثل أهمية تذكر في جسد العملية الإبداعية وفي أهدافها كما أوضحت ..

                      ولنبين هذا بالتجربة العملية نسأل سؤالا افتراضيا :

                      من هو أول كاتب .. ؟؟ وما هو أول نص في التاريخ الأدبي الإبداعي .. ؟؟
                      ومن هو آخر كاتب ..؟؟ وما هو آخر نص إبداعي .. ؟؟


                      فلنعقد مقارنة افتراضية بين أول نص بالتاريخ وآخر نص لنرى ما سنكتشف ..

                      تحيتي وتقديري لك أستاذنا الراقي حسين ليشوري ولجميع الأخوات والإخوة المداخلين
                      أهلا بالأستاذ الشاعر الناقد صادق و سهلا ومرحبا.
                      عاش من قرأ لك يا أخي !
                      أشكر لك إثراءك للموضوع وهذا ليس مستغربا منك.
                      لقد أعطيت له بعدا فلسفيا نحن في حاجة إليه، لأن فهم عملية الإبداع صعب و لا يستطيعه الجهابذة فكيف بي أنا ؟ و تبقى المحاولة، أو المحاولات، مجرد افتراض، أو ظنون، و إن الظنون لا تغني من الحق شيئا !
                      كيف لنا أن نعرف أول نص ابداعي ونحن لا نملك الوثائق الصحيحة الثابتة ؟ وكيف يمكننا معرفة آخر مبدع ؟ ثم ما معنى "إبداعي" أو "إبداع" ؟ الإبداع، حسب فهمي البسيط، هو الإنشاء من غير مثال سابقن ولذا يقال "الله بديع السماوات و الأرض" أي منشؤها، سبحانه و تعالى، بغير مثال سابق، فهل الإبداع الأدبي هو إنشاء من غير مثال سابق ؟ أظن ألا أحد يستطيع الجزم بهذا البتة !
                      حتى اللغة في مفهومها العام ليست مبتدعة كلية بل فيها و فيها و من هنا تطرح قضية اللغة، أهي من اختراع الإنسان، أم هي تعليم من الله، أم هي محاكاة لأصوات الطبيعة ؟ و الحديث في هذا الموضوع واسع و شاسع و قد يكون لا ينتهي إلى نتيجة مقنعة للجميع، و كذلك الإبداع الأدبي !
                      لما تحدثتُ عن السرقات الأدبية لم أقصد السرقات كما يعرفها الأدباء و النقاد من نسخ سلخ و مسخ، فهذه سرقات موصوفة و قد تناولناها بالتحليل في ندوة خاصة هنا في الملتقى من تنشيط الأستاذ محمد رندي، ذكره الله بخير! فقد قصدت بـ "السرقة" معناها اللطيف الذي لا يعاقب عليه قانون و لا تأباه الأخلاق وهو الاغتراف من المخزون اللغوي الانساني، مفردات ومعان و دلالات، يوظفها الأديب في إنتاجه الذي يسمى، تجاوزا، إبداعا !!!
                      هذه هي المسألة كلها، لا إبداع حقيقة لا في الأدب و لا في غيره، إنما المسألة مسألة اقتراض فقط و لا داعي للافتراض مهما كان جميلا أو ...حالما، فالحقائق لا تنال بالأحلام و لا يتوصل إليها بالافتراض النظري القاصر !!!
                      أخي صادق : لعلك لا تقدر مدى سروري بمرورك الكريم و بما أثريت به الموضوع المقترح للنقاش، شكرا لك و ألف شكر.
                      تحيتي و مودتي و امتناني.
                      أخوك حُسين.
                      أقترح عليك، إن سمحت، قراءة خاطرتي الجديدة و التي كتبتها ونشرتها اليوم فقط : " أيهما تختار "المعزوطيرية" أم "الطيرومعزية" ؟
                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
                        ---------------------------
                        الأستاذ الفاضل صادق حمزة منذر
                        استكمالا لما بدأته في شكر بعض الأخوة الأفاضل في مشاركة سابقة ، لك منّي تحية و انحناءة احترام ، فقد أكملت تماما ما أردت قوله ، فأرحتني من عناء المداخلة .
                        شكرا للجميع ، معكم نتابع
                        تحياتي
                        حكيم
                        لا أراك الله عناء و لا بلاء !!!
                        و أنا أشكر كذلك أخي الأستاذ الشاعر الناقد صادق حمزة منذر
                        على ما تكرم به من إضافة ضافية فقد أبدع و أمتع !
                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • علي ابريك
                          كاتب وباحث سياسي
                          • 08-07-2010
                          • 42

                          #42
                          حسن ..
                          الكتابة ليست حياكة ..
                          الحياكة مهنة تحتاج لوقت معين لاتمامها .. وإلاّ لن يأتوك الزبائن مرة أخرى فالوقت مغلق .. بينما الكتابة مشروع نبتة قد تأخذ أسبوع أو شهر أو سنة لتحصد من نتاجها ..
                          الحياكة تحتاج فيها صانع الخيوط ومتجر بائع الأقمشة .. يفرض عليك المشاركون القيمة والوقت وذوق الزبائن .. ولكن الكتابة وليد شرعي قد يشبه الكاتب .. وقد يكون وليدا مشوها.. و في كل الأحوال معاناة وألم لفكرلم يشارك أحد في ولادته ..
                          ولكن للحائك والكاتب دائما ملهم .. حب جديد للأول أو حدث يحرك مشاعره.. وفكرة زي للثاني مستمد من شيء حوله..
                          شكرا لطرحك ..
                          دمت بود
                          [gdwl]العرب أمّة ستعرّب العالم بقرآنها ...كل العالم ..[/gdwl]

                          تعليق

                          • حسين ليشوري
                            طويلب علم، مستشار أدبي.
                            • 06-12-2008
                            • 8016

                            #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة علي ابريك مشاهدة المشاركة
                            حُسين ..
                            الكتابة ليست حياكة ..
                            الحياكة مهنة تحتاج لوقت معين لاتمامها .. وإلاّ لن يأتوك الزبائن مرة أخرى فالوقت مغلق .. بينما الكتابة مشروع نبتة قد تأخذ أسبوع أو شهر أو سنة لتحصد من نتاجها ..
                            الحياكة تحتاج فيها صانع الخيوط ومتجر بائع الأقمشة .. يفرض عليك المشاركون القيمة والوقت وذوق الزبائن .. ولكن الكتابة وليد شرعي قد يشبه الكاتب .. وقد يكون وليدا مشوها.. و في كل الأحوال معاناة وألم لفكرلم يشارك أحد في ولادته ..
                            ولكن للحائك والكاتب دائما ملهم .. حب جديد للأول أو حدث يحرك مشاعره.. وفكرة زي للثاني مستمد من شيء حوله..
                            شكرا لطرحك ..
                            دمت بود
                            أهلا بالأستاذ علي، الباحث السياسي، و سهلا.
                            أشكر لك مرورك الكريم و تعليقك الجميل.
                            لكلٍّ وجهة نظر نحترمها ونقدرها، إلا أن اللغة العربية تتسع للمجاز أكثر مما تتسع للحقيقة، و لولا المجاز لضاقت و... ضاعت و لم يكن فيها إبداع البتة.
                            تحيتي و تقديري.
                            sigpic
                            (رسم نور الدين محساس)
                            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                            "القلم المعاند"
                            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                            تعليق

                            • صادق حمزة منذر
                              الأخطل الأخير
                              مدير لجنة التنظيم والإدارة
                              • 12-11-2009
                              • 2944

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                              [/right]

                              أهلا بالأستاذ الشاعر الناقد صادق و سهلا ومرحبا.
                              عاش من قرأ لك يا أخي !
                              أشكر لك إثراءك للموضوع وهذا ليس مستغربا منك.
                              لقد أعطيت له بعدا فلسفيا نحن في حاجة إليه، لأن فهم عملية الإبداع صعب و لا يستطيعه الجهابذة فكيف بي أنا ؟ و تبقى المحاولة، أو المحاولات، مجرد افتراض، أو ظنون، و إن الظنون لا تغني من الحق شيئا !

                              أهلا بك أستاذي وكان لي شرف مصافحتك هنا ويؤسفني أنني مقل في المشاركة هذه الأيام , والجهابذة أنت من خيرتهم أستاذي , والمحاولة هي الفعل الحقيقي للإبداع البشري مع الأخذ بعين الاعتبار أن الإنسان ليس كاملا .. وأن الحق هو الله سبحانه وتعالى


                              كيف لنا أن نعرف أول نص ابداعي ونحن لا نملك الوثائق الصحيحة الثابتة ؟ وكيف يمكننا معرفة آخر مبدع ؟ ثم ما معنى "إبداعي" أو "إبداع" ؟ الإبداع، حسب فهمي البسيط، هو الإنشاء من غير مثال سابقن ولذا يقال "الله بديع السماوات و الأرض" أي منشؤها، سبحانه و تعالى، بغير مثال سابق، فهل الإبداع الأدبي هو إنشاء من غير مثال سابق ؟ أظن ألا أحد يستطيع الجزم بهذا البتة !



                              إن الإبداع البشري هو هذا بعينه .. ( أنت لاتملك وثائق ولا ثبوتيات ولا نصوص محفوظة ) ثم تبدا بعمل هذه المحاولة - المقارنة الافتراضية بمحاكمة عقلية أنت تضع فرضياتها وأنت تصوغ مفرداتها .. وهذه ليست محاولة غير مطروقة .. وقد فعل ذلك من قبل أبو العلاء ودانتي وغيرهم ..

                              حتى اللغة في مفهومها العام ليست مبتدعة كلية بل فيها و فيها و من هنا تطرح قضية اللغة، أهي من اختراع الإنسان، أم هي تعليم من الله، أم هي محاكاة لأصوات الطبيعة ؟ و الحديث في هذا الموضوع واسع و شاسع و قد يكون لا ينتهي إلى نتيجة مقنعة للجميع، و كذلك الإبداع الأدبي !

                              أخي .. اللغة هي وسيلة العقل في التخاطب وهي ليست الوسيلة الوحيدة كما أنها ليست الوسيلة الأولى فقد ثبت أن الوسيلة الأولى هي لغة الإشارة ولقد أثبت ذلك علماء النفس الاجتماعي بأن وضعوا شخصين بلا معرفة سابقة ويتحدثان لغتين مختلفتين ومن مستويات ثقافية متفاوتة وقد استطاعا التواصل بزمن قياسي لم يتعدى الساعات الثلاث خلال آلاف التجارب .. !!

                              لما تحدثتُ عن السرقات الأدبية لم أقصد السرقات كما يعرفها الأدباء و النقاد من نسخ سلخ و مسخ، فهذه سرقات موصوفة و قد تناولناها بالتحليل في ندوة خاصة هنا في الملتقى من تنشيط الأستاذ محمد رندي، ذكره الله بخير! فقد قصدت بـ "السرقة" معناها اللطيف الذي لا يعاقب عليه قانون و لا تأباه الأخلاق وهو الاغتراف من المخزون اللغوي الانساني، مفردات ومعان و دلالات، يوظفها الأديب في إنتاجه الذي يسمى، تجاوزا، إبداعا !!!



                              إذا اعتبرت إن الإبداع هو الخلق من العدم فهذا ينطبق على الله وحده سبحانه وتعالى
                              ولكننا هنا نتحدث عن الإبداع الأدبي والفكري الإنساني ( وهو نسبي وليس مطلقا )
                              وهذا ينطبق على الكثير من الصفات التي نطلقها على الإنسان وتأتي بمعناها النسبي مثل
                              ( عادل , صادق , حقيقي , حقيقة , خيّر , ... ) هذه كلمات تستخدم بمدلولها النسبي مع الفاعل والحدث الإنساني في حين أنه بالمعنى المطلق ليس إلا الله وحده عادلا وصادقا وحقا وخيّرا ..
                              هذه هي المسألة كلها، لا إبداع حقيقة لا في الأدب و لا في غيره، إنما المسألة مسألة اقتراض فقط و لا داعي للافتراض مهما كان جميلا أو ...حالما، فالحقائق لا تنال بالأحلام و لا يتوصل إليها بالافتراض النظري القاصر !!!
                              في هذا العالم أخي .. ليس هناك إلا حقيقة واحدة مثبتة .. منذ فجر التاريخ .. وهي الموت
                              وتلك الحقيقة هي التي بنيت عليها أم العلوم أقصد الفلسفة بقول سقراط الشهير
                              كل إنسان فان > سقراط إنسان > سقراط فان

                              وفيما عدا تلك الحقيقة يبقى النسبي أي ( الممكن والمتوقع والمحتمل )
                              وهذا يشمل جميع العلوم البشرية والتراث الفكري البشري بفرضياته ونظرياته بما في ذلك جميع العقائد و المبادئ والنصوص الدينية المتداولة بين البشر حتى يومنا هذا .. وكما تعلم هي كلها ليست حقائق مثبتة بعد ..!!

                              أي أنها فرضيات ..!!

                              أخي صادق : لعلك لا تقدر مدى سروري بمرورك الكريم و بما أثريت به الموضوع المقترح للنقاش، شكرا لك و ألف شكر.
                              تحيتي و مودتي و امتناني.




                              أخوك حُسين.

                              أقترح عليك، إن سمحت، قراءة خاطرتي الجديدة و التي كتبتها ونشرتها اليوم فقط : " أيهما تختار "المعزوطيرية" أم "الطيرومعزية" ؟

                              أشكرك جزيلا على هذا الاحتفاء والكرم البالغ ولقد كان لي تعليق على خاطرتك الجديدة أستاذي ..
                              ولا يفوتني أن أحيي الأستاذ الدكتور حكيم عباس وأشكر له متابعته واهتمامه ..

                              تحيتي وتقديري لك





                              تعليق

                              • حسين ليشوري
                                طويلب علم، مستشار أدبي.
                                • 06-12-2008
                                • 8016

                                #45
                                ما وراءالابداع = ما وراء الطبيعة !

                                المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة

                                أهلا بك أستاذي وكان لي شرف مصافحتك هنا ويؤسفني أنني مقل في المشاركة هذه الأيام , والجهابذة أنت من خيرتهم أستاذي , والمحاولة هي الفعل الحقيقي للإبداع البشري مع الأخذ بعين الاعتبار أن الإنسان ليس كاملا .. وأن الحق هو الله سبحانه وتعالى،
                                ...
                                أشكرك جزيلا على هذا الاحتفاء والكرم البالغ و لقد كان لي تعليق على خاطرتك الجديدة أستاذي ..
                                تحيتي وتقديري لك



                                الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.
                                أهلا بك أخي الفاضل صادق و سهلا.
                                لقد أكرمتني، بارك الله فيك، بما لا أستحقه من الوصف،
                                فما أنا إلا طويلب علم قد عرف شيئا و غابت عنه أشياء و أشياء و أشياء ...
                                كما أشكر لك ما تفضلت به من إضافة نحن متفقان عليها تماما.
                                أنا بصدد كتابة تعليق موسع لتوضيح مقصدي من الخاطرة موضوع حديثنا هنا.
                                و أعطيك لمحة خاطفة عن التعليق عساها تفتح شهيتك الفكرية إلى المزيد من التمعن في مسألة.
                                أنا أوافق عموما على ما ذهب إليه الإخوة المعلقون غير أنني أحببت الحديث، في خاطرتي، و لو بالتلميح لأن طبيعة الخاطرة لا تسمح بالتوسع، عما وراء الابداع، أوقبله، أي كيف يحدث الابداع في ذهن المبدع، و من أين يستجلب أو يستقي المبدع "مادة" إبداعه ؟ أما المعلقون، عموما، فقد تناولوا الابداع ذاته أو ما بعده، و الحديث عما وراء الابداع كالحديث عما وراء الطبيعة ــ الميتافيزيقا ــ و الآخر كالحديث عن الطبيعة، و ما أبعد البون بين الحديثين !
                                و في ردي ستجد، إن شاء الله، حدثيا عن أول مبدع من البشر و حديثا عن مصادر ثقافة الانسان عموما و "كيمياء" الابداع و أشياء أخرى، انطلاقا من ثقافتي الإسلامية فقط أو ما يوافقها، و كل ما أتمناه هو أن يوفقني الله، سبحانه و تعالى، لإتمام التعليق و إخارجه على الوجه المرضي !
                                سعدت، و الله، بتفاعلك البناء الذي يغني و لا يلغي و هذا ما نصبو إليه في ملتقانا هذا العامر بأمثالك ! كما أنني سعيد جدا برفع مستوى النقاش لغة و أسلوبا و موضوعا، و الحمد لله، أولا، على نعمة الاسلام و كفى بها نعمة و الحمد لله، ثانيا، على ما وفقنا إليه من تعلم لغة كتابه العزيز الشريفة، و الحمد لله، ثالثا، أن جمعنا هنا على محبته !
                                تحيتي ومودتي وامتناني.
                                أخوك : حُسين.
                                sigpic
                                (رسم نور الدين محساس)
                                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                                "القلم المعاند"
                                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                                تعليق

                                يعمل...
                                X