حزر فزر ( الموسوعة الروائية العالمية ) / بسمة الصيادي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد رندي
    مستشار أدبي
    • 29-03-2008
    • 1017

    #31
    ـ الأستاذ الفاضل ربيع عقب الباب .
    ـ الأخ العزيز الأستاذ ركاد أبو الحسن .
    أصبتما ،، فعلا هي رواية سيدة المقام ( مرثيات اليوم الحزين )
    لقد كان الفارق الزمني بين إجابتيكما هو 01 دقيقة أو أقل .
    ولذلك لا أدري من هو المطالب بطرح السؤال الموالي ؟
    أم أننا سنتلقى سؤالين في نفس الوقت ،، لا أدري ستكون
    الكلمة الأخيرة لقسم الإشراف فهو الذي سيقرر .
    شكرا لكما ولكل الذين يتفاعلون مع هذه
    الفكرة الراقية
    sigpic

    تعليق

    • إيمان الدرع
      نائب ملتقى القصة
      • 09-02-2010
      • 3576

      #32
      الأساتذة الكرام...
      كل من شارك في هذا المحفل الأدبيّ الراقي والرائع..
      لكم الشكر على هذه المعلومات القيّمة التي تقدّمونها بشكلٍ مبهر
      محطّة هادفة جديرة بالمتابعة..من صميم اهتماماتنا كأدباء
      عدت إلى ما فاتني منها وسأكون برفقتكم بعون الله
      شكراً لك أستاذة بسمة على كلّ ما تبذلينه من جهدٍ...
      فرحة بكلّ الأساتذة الأفاضل المشاركين..على معلوماتهم القيّمة
      دُمتم جميعاً بخير وهناء..أنا معكم بهذه المحطّة الثقافيّة ،حيث تبادل الخبرات
      ورمضان كريم ....

      تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد رندي مشاهدة المشاركة
        ـ الأستاذ الفاضل ربيع عقب الباب .
        ـ الأخ العزيز الأستاذ ركاد أبو الحسن .
        أصبتما ،، فعلا هي رواية سيدة المقام ( مرثيات اليوم الحزين )
        لقد كان الفارق الزمني بين إجابتيكما هو 01 دقيقة أو أقل .
        ولذلك لا أدري من هو المطالب بطرح السؤال الموالي ؟
        أم أننا سنتلقى سؤالين في نفس الوقت ،، لا أدري ستكون
        الكلمة الأخيرة لقسم الإشراف فهو الذي سيقرر .
        شكرا لكما ولكل الذين يتفاعلون مع هذه
        الفكرة الراقية
        كان طرح اسم الكاتب الكبير هنا مهما و مفيدا للغاية
        و أنت سيدي كنت أكثر ذكاء حين قمت بهذا .. وقدمت
        هذا العلم ( واسيني الأعرج ) كاتبنا الجزائري الرائع

        ليكن السؤال من نصيب أخينا الكبير
        ركاد خليل
        فى انتظاره
        ليعطينا رقعة أخرى و إضافة جديدة !!

        محبتي لكم جميعا

        رابط تحميل

        http://http://www.4shared.com/file/6...___online.html
        sigpic

        تعليق

        • ركاد حسن خليل
          أديب وكاتب
          • 18-05-2008
          • 5145

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          كان طرح اسم الكاتب الكبير هنا مهما و مفيدا للغاية
          و أنت سيدي كنت أكثر ذكاء حين قمت بهذا .. وقدمت
          هذا العلم ( واسيني الأعرج ) كاتبنا الجزائري الرائع

          ليكن السؤال من نصيب أخينا الكبير
          ركاد خليل
          فى انتظاره
          ليعطينا رقعة أخرى و إضافة جديدة !!

          محبتي لكم جميعا
          شكرًا لك أخي وأستاذي العزيز ربيع عقب الباب
          كل عام وأنت بخير
          سأقدم ما طلبتم إن شاء الله
          فقط امنحوني بعض الوقت
          سأعود حالاً
          تقديري ومحبتي
          ركاد أبو الحسن

          تعليق

          • ركاد حسن خليل
            أديب وكاتب
            • 18-05-2008
            • 5145

            #35
            اسمحوا لي أن أشكر أولاً صاحبة الصالون هنا الأستاذة بسمة الصيادي على هذه الإستضافة الكريمة
            وكل عام وأنتم بخير
            وأعتذر من الأخوة والأخوات الأساتذة على تأخيري
            إنّه رمضان وانشغالاته
            تقبّل الله منا ومنكم وجعلنا وإياكم من العتقاء من ناره
            وأعاننا وأعانكم على صيامه وقيامه
            الرواية من الروايات البوليسية التي يهتم الشباب بقراءتها
            لما فيها من إثارة وتشويق
            أرجو أن تتوصلوا للحل ومعرفة اسم الرواية
            الموجود في داخل النص المقتطع وقلم من أبدعها
            تقديري ومحبتي
            ركاد أبو الحسن
            المقطع الرابع


            أسألته : ثم ماذا يكون ؟
            -لا ترى منهم أحدا ! أنت لا تعي كتب أحدهم مقالا يذكر فيه اسم شانغ ين مقرونا بحوادث الشغب
            في بكين فوجد بعد يومين مطعونا في الشارع و لم يقبض على قاتله ! جريمة الثلاثة الآخرين كانت هي
            نفسها : مقالة أو خطبة أو حديث , و في غضون أسبوع ترى أحدهم فارق الحياة , أحدهم مات
            مسموما , و الثاني مات بوباء ما , و الثالث وجد مقتولا في سريره دون أي اثر لمقتله , لكن الطبيب
            الذي فحص الجثة حدثني انه رأى الجثة و قد احترقت بصورة عجيبة من الكهرباء سرت فيها!
            بوارو : ربما ترى علامة على العلاقة بين مصرعه و لي شانغ ين لكن لا بد من إشارات...
            -ها , علامة! نعم , نعم بالتأكيد , لقد جاءني مرة شاب صيني مختص بالكيمياء متوقد الذكاء , كان
            يعمل لحساب شانغ ين , أراد أن يحدثني بالتلميح عن تجاربه التي كان يجريها في القصر على الحمالين , و
            قال و هو على حافة الانهيار العصبي بأنه عمل مقرف يزدري الحياة الإنسانية ! ثم أصابه رعب كاد يقتله
            , كانت حاله تثير الشفقة في الأكباد التي لا تعرف الرحمة .. حملته إلى السرير في الغرفة العلوية ليحدثني
            في الليلية التالية لكن فعلتي هذه كانت عملا أحمق غبيا!
            بوارو : كيف وصلوا إليه ؟
            -هذا ما لم اعرفه .. صحوت تلك الليلة و النار تأكل مترلي و كنت محظوظا بالفرار أنا و زوجتي , ثم
            تبين من التحقيق أن نارا عظيمة اندلعت في الطابق الأعلى جعلت عظام صديقي الشاب رمادا!
            تخيلت انغليز و هو يتكلم بجد و حماس كأنه حصان من حجر و بيده سيف من خشب و قد غرق في لجة
            العاطفة , لكنه حين نظر إلى أدرك انه مجروف بحماسته , ضحك يعتذر:
            -أجل ليس عندي دليل واحد , و احسب انك مثل غيرك تقول بان كلامي أوهام مجردة و أحلام
            -كلا , بل إني أصدقك يا سيدي ؛ لأن لي شانغ رجل في غاية الأهمية في نظري
            اجاثا كريستي – الاريعة الكبار
            -ما كنت أتوقع أن أجد أحدا بين الأحياء في إنكلترا قد سمع به أبدا , واجد نفسي مدفوعا
            لأسألك:كيف عرفت عنه لو سمحت ؟
            -لقد لجأ إلى مترلي رجل مصاب بصدمة عصبية حادة , وكانت حاله النفسية و البدنية سيئة , لكنه
            استطاع أن يخبرنا شيئا مثيرا حول منظمة غريبة تدعى ""الأربعة الكبار""يرأسهم لي شانغ ين و هو عقلها
            المدبر و الثاني رجل أمريكي و الثالث امرأة فرنسية , و الرابع لقبه ""المدمر"" , لكن من أعلمناهم قد
            مات , فهلا أخبرتني يا سيدي عن منظمة الأربعة الكبار ؟ هل سمعت هذا الاسم من قبل ؟
            -قد سمعتها أخيرا , لكن ليس بصفة ارتباطها بلي شانغ ين , أكاد لا اعرفهم .. ها , تذكرت...
            ض قائما و اتجه سريعا إلى خزانة عتيقة في زاوية الغرفة , و رجع و هو يحمل رسالة مفتوحة..
            -رسالة من ملاح عجوز قابلته مرة في شنغهاي , رجل قد اشتعل رأسه شيبا , يمضي معظم وقته ثملا ,
            فحملت الرسالة على انه هذيان رجل سكران ليس غير!
            قرأها بصوت عالي..
            "" سيدي,
            ربما لا تذكرني لكنك أسديت لي في شنغجهاي معروفا آخر , إنني في أشد الحاجة إلى قدر من المال حتى
            أستطيع الخروج من هنا , أنا مختبئ تماما لكنهم قد يصلون إلي في أي يوم , أقصد الأربعة الكبار
            إنهاا مسألة هامة خطيرة , حياة أم ممات , عندي مال كثير لكن يصعب علي السعي إليه مخافة أن يعرفوا
            مخبئي!
            أرسل لي ورقتين من فئة المائة جنيه و سوف أردها لك , أقسم يا سيدي !
            جوناثان والي" "
            -صادرة عن :غرانيت بنغالو , هوباتون , دارتمور . لقد خشيت أنها حيلة سخيفة لسلب مائتي جنيه مني
            صعب علي جمعها , فإذا كانت هذه الرسالة تنفعك شيئا فلترسل له مائتي جنيه.
            -شكرا لك يا سيدي , سوف انطلق الآن إلى هوباتون!
            التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 30-08-2010, 00:49.

            تعليق

            • محمد رندي
              مستشار أدبي
              • 29-03-2008
              • 1017

              #36
              ـ معذرة أخي العزيز ركاد ..
              ولكن هذا فعلا مقطع من رواية : الأربة الكبار لآجاتا كريستي .
              sigpic

              تعليق

              • ركاد حسن خليل
                أديب وكاتب
                • 18-05-2008
                • 5145

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد رندي مشاهدة المشاركة
                ـ معذرة أخي العزيز ركاد ..
                ولكن هذا فعلا مقطع من رواية : الأربة الكبار لآجاتا كريستي .
                فعلاً أخي العزيزمحمد رندي
                هي رواية الأربعة الكبار لأجاتا كريستي
                وقد كانت روايات كريستي
                تستهوتني في شبابي.. إضافة لروايات إميلي برونتي وآنا كارنينا
                وروايات السباعي وأنيس منصور وجرجي زيدان وغسان كنفاني

                وأجاثا كريستي
                حسب ما جاء بالموسوعة الحرة ويكيبيديا
                (بالإنجليزية: Agatha Christie‏) أو أجاثا ميري كلاريسا (بالإنجليزية: Agatha Mary Clarissa‏) وتعرف أيضا السيدة مالوان (بالإنجليزية: Lady Mallowan‏)، (من 15 سبتمبر (أيلول) 1890 إلى 12 يناير (كانون الثاني) 1976)، هي كاتبة إنجليزية اشتهرت بكتابة الروايات البوليسية لكنها أيضا كتبت روايات رومانسية باسم مستعار هو ماري ويستماكوت (بالإنجليزية: Mary Westmacott‏) تعد أعظم مؤلفة روايات بوليسية في التاريخ حيث بيعت أكثر من مليار نسخة من رواياتها التي ترجمت لأكثر من 103 لغات.


                نشأتها
                ولدت أجاثا كريستي Agatha Christie في (Torquay, Devon) عام 1890 من أب أمريكي وأم انجليزيه، عاشت في بلدة (ساوباولو) معظم طفولتها، تقول عن نفسها: إنني قضيت طفولة مشردةإلى أقصى درجات السعادة، تكاد تكون خلواً من أعباء الدروس الخصوصية، فانفسح لي الوقت لكي أتجول في حديقة الازهرالواسعة وأسيح مع الاسماك ماشاء لي الهوى.!! وإلى والدتي يرجع الفضل في اتجاهي إلى التأليف، فقد كانت سيدة ساحرة الشخصية، قوية التأثير، وكانت تعتقد اعتقاداً راسخاً أن أطفالها قادرين على فعلِ كلِ شيء وذات يوم وقد أصبت ببرد شديد ألزمني الفراش قالت لي:‏ ـ خير لكِ أن تقطعي الوقت بكتابة قصة قصيرة وأنت في فراشك.‏ ـ ولكني لا أعرف.‏ ـ لا تقولي لا أعرف، ‏ وحاولت ووجدت متعة في المحاولة، فقضيت السنوات القليلة التالية أكتب قصصاً قابضة للصدر.!! يموت معظم أبطالها.!! كما كتبت مقطوعات من الشعر ورواية طويلة احتشد فيها، عدد هائل من الشخصيات بحيث كانوا يختلطون ويختفون لشدة الزحام، ثمَّ خطر لي أن أكتب رواية بوليسية، ففعلت واشتد بي الطرب حينما قبلت الرواية ونشرت، وكنت حين كتبتها متطوعة في مستشفى تابع للصليب الأحمر إبان الحرب العالمية الأولى.‏.

                تعليمها
                تلقت أجاثا تعليمها في البيت مثل فتيات كثيرات من العوائل الموسرة وحسب التقليد آنذاك، ثمَّ التحقت بمدرسة في باريس وجمعت بين تعلم الموسيقى والتدريب عليها وبين زيارة المتاحف والمعارض الكثيرة في فرنسا ولم تعجب بأساطين الرسم الزيتي في القرنين السادس عشر والسابع عشر وتلك مسألة تنم عن غرابة وخروج على المألوف في مثل هذه الحالات.!!!.‏ لم تدخل المدرسة قط

                زواجها
                عادت إلى إنكلترا وكانت في العشرينات من عمرها... تقدّم لها عدد من الخاطبين الأثرياء والفقراء... رفضتهم جميعاً، حتَّى كان زواجها الأول من العسكري البريطاني (أرتشي كريستي) عام 1914 ومنه أخذت لقبها الذي لازمها طوال حياتها، ولكن زواجها منه فشل بسبب افتقادها (الصحبة المشتركة) أو (الرفقة الزوجية) وتلك قيمة أساسية في حياتها ظلَّت تؤكد عليها حتَّى بعد زواجها الثاني...، إذن كانت (الرفقة) التي تتعطَّش لها ولم يوفرها زوجها الأول فضلاً عن ارتباط (أرتشي كريستي) بعلاقة عاطفية مع امرأة أخرى ثمَّ تصرفه مع (أجاثا) وكأنها ربة بيت ورفيقة فراش.!! كانت تلك أسباب انفصالها عنه بالطلاق بعد أن أنجبت منه ابنتها (روزلند).‏

                تقول (جانيت مورغان) واضعة سيرة هذه الروائية:‏

                "إن أجاثا كريستي هي سيدة ريفية بكل ما في الكلمة، ليس لأنها ولدت وترعرعت في توركاي ـ المنتجع الصيفي جنوب بريطانيا ـ بل لأن مظهرها وعاداتها كانت مطابقة لحياة وعادات الحقبة التي عاشتها تماماً، ولم تمر في حياتها بأحداث دراماتيكية أو تسعى وراء المغامرة...".!!!.‏... في عام 1930 تزوجت أجاثا كريستي من (ماكس مالوان) عالم الآثار المعروف بعد أن التقت به في إحدى سفراتها إلى الشرق، وكان عمرها يومذاك 39 سنة بينما كان عمره 26 سنة.!!.

                حياتها الزوجية وبيئة الكتابة
                وقد أتاح لها زواجها هذا أن تزور معظم بلاد الشرق الأدنى والأعلى، فتجولت في بلاد الشام العراق ومصر وبلاد فارس...الخ، ووفَّر لها هذا التجوال فرصاً ممتازة لكتابة أجمل رواياتها وقصصها المليئة بالأسرار، المفعمة بالغموض، المعتمدة ليس على مواقع الحدث في بلاد الشرق الساحرة فقط وإنما على خيال الكاتبة الجامح، أيضاً ولغتها المتدفقة السيالة وقدرتها الفريدة على ابتكار الشخصيات الغامضة والمثيرة وتحريكها عبر الرواية باتجاهات مختلفة تُذهل القارئ.!! بل تشدَّه وتدهشه.!! ومثلما ابتكر (السير آرثر كونان دويل) شخصية (شرلوك هولمز) وزميله (الدكتور واتسون) كذلك نحتت أجاثا كريستي شخصيات المفتش (هركول بوارو) والكولونيل (بريس) و(مس جين ماربل Miss Marple)...‏

                ولعل الاستقرار العائلي الذي أتاحه لها زواجها من (مالوان) ـ فضلاً عن عوامل أخرى ـ كان من أسباب استقرارها النفسي والفكري ممَّا هيأ فرص الكتابة والإنتاج الأدبي حتَّى وهي ترافق زوجها في إقامته بالمواقع الأثرية. يقول (ماكس مالوان) في مذكراته عن طقوس الكتابة لدى زوجته "شيدنا لأجاثا حجرة صغيرة في نهاية البيت(1) كانت تجلس فيها من الصباح وتكتب رواياتها بسرعة وتطبعها بالآلة الكاتبة مباشرة، وقد ألَّفت ما يزيد على ست روايات بتلك الطريقة موسماً بعد آخر..." ومن المفيد أن نذكر أن كريستي كانت قد انضمت رسمياً إلى بعثة التنقيب البريطانية في نينوى شمال العراق برئاسة (الدكتور تومسن كامبل) ثمَّ إلى بعثة الأربجية عام 1932 برئاسة زوجها. وكانت فضلاً عن جهدها التنقيبي، تجد الوقت الكافي للكتابة..!! حتَّى أنه حين لا يتوفر لها السكن في الموقع الأثري، تنصب لها خيمة خاصة بعيداً قليلاً عن ضجيج الحفر تعمد إلى كتابة رواياتها وقصصها داخلها... وعن حياته المشتركة مع أجاثا، يقول مالوان:‏

                "عشنا في بيت صغير ذي حديقة أسفل تل النبي يونس، وضم التل أيضاً مستودع أسلحة سنحاريب ـ الملك الآشوري ـ وكان الوصول من بيتنا إلى قمة نينوى تل قويسنجق يستغرق عشرين دقيقة على ظهور الخيل، ومن القمة نطل على مشهد شامل للمناظر الطبيعية والتاريخ...، ونطل من ارتفاع مئة قدم فوق السهل إلى الغرب على الضفاف الشديدة الانحدار لنهر دجلة السريع الجريان ليس هذا فقط، إنما كانت كثيراً ما تتهيأ لشتاء الموصل الطويل بشراء كميات من الخشب التماساً للدفء كلما اقترب موسم البرد وكانت تدفع بسخاء لقوافل الأكراد التي تبيع الخشب، في هذا البيت ـ قليل الأثاث ـ احتاجت أجاثا مرَّة لمنضدة تكتب عليها روايتها (اللورد ـ ايجوير يموت) فقصدت سوق الموصل واشترت بثلاث باونات منضدة، اعتبرها الدكتور كامبل رئيس هيئة التنقيب تبذيراً...!!! ورغم أن الكتابة كانت شاغلها، فقد كان لها دورها ومهماتها ضمن بعثة التنقيب، كانت أجاثا كريستي ـ يقول مالوان ـ سخية دائماً وأنموذجاً للانسجام، ساعدت في إصلاح العاجيات ووضع الفهارس لأنواع (اللقي) الأثرية، كما ساعدت في التصوير الفوتوغرافي للبعثة. وبالمقابل، استطاع (مالوان) زوجها المخلص أن يرسم لها صورة مختلفة للعالم، وأن ينظّم أعمالها على نحو لم تكن تنتظره، فكان يحل مشاكلها المالية سواء بالنسبة لألاعيب دور النشر المستغلة، أو لتحايل منتجي الأفلام أو لمشاكلها مع أصحاب المسارح، أنه يجيد ترتيب المعلومات وتبسيطها.‏

                وقدأقامت أجاثا كريستي شهر العسل مع زوجها السير مالون في قرية عين العروس على ضفاف نهر البليخ وغابات عين العروس الجميلة وتلالها ألأثرية الرائعة حيث كان زوجها في مهمة أثرية في الجزيرة السورية في زياراتها المتكررة إلى سوريا برفقة زوجها عالم الاثار الذي كان يعمل في إحدى المواقع الأثرية في شمال شرق سورية سكنت اجاثا كريستي في فندق بمدينة حلب وهو (فندق بارون) الذي كان مقصد المشاهير وخاصة من أوروبا والقادمين على متن قطار الشرق السريع الي حلب وكتبت قصتها الشهير (جريمة في قطار الشرق السريع) أثناء مكوثها في حلب وما تزال ذكراها في إحدى زوايا الفندق العريق فندق بارون إلى اليوم وفتنت بحلب وعظمة قلعتها واسواقها الشرقية البديعة وتجولت في التلال الأثرية في وسط وشرق سوريا.

                أريد ممَّا عرضته من تفاصيل عن هذا (المقطع) من حياة الكاتبة ربَّما يراها البعض ليست ذات بال ـ أن أنّبه إلى ما توفر لها من (اطمئنان) و(رفقة) و(عمل لذيذ) و(أجواء ساحرة) كانت بحاجة إليها كلّها، فضلاً عن غوصها في أعماق التاريخ من خلال مواقعه بحثاً عن كل مثير وغامض.!!تجولت في سوريا ومصر والأردن وفلسطين وبلاد فارس، وكان لها في كل موقع أثري رواية أو قصة، لم أتناولها تفصيلاً، فمثلاً، قصتها (لؤلؤة الشمس) مثلت تسجيلاً لزيارة قامت بها مع زوجها إلى (البتراء) في حدود عام 1933 ـ 1934. أمَّا رواية (موعد مع الموت) وفي فصلها الخامس بالذات فتصف روعة بناء المسجد الأقصى وعظمة قبته المُشيدة على صخرة مرتفعة وجمال نقوشه... الخ.‏ حديثها مع الدليل العربي الذي رافقهم في أحد التلال الأثرية في الجزيرة السورية...، وكذلك فعلت في قصتها (نجمة فوق بيت لحم) عام 1965. زارت الكاتبة مصر درست حضارتها وتاريخها وكتبت الرواية المعروفة (موت على النيل) التي حولت إلى مسرحية عام 1946 بعنوان (جريمة قتل على النيل) كما كتبت الرواية الثانية (الموت يأتي في النهاية) وذلك عام 1945، كما كانت قد كتبت مسرحية (أخناتون) الملك المصري الذي فرض ديانة جديدة، وقد أعدت أجاثا كريستي لكتابة هذه المسرحية منذ زيارتها (الأقصر) جنوب مصر عام 1931، واستعانت بخبرة علماء الآثار في رسم شخوص المسرحية التي أصدرتها إحدى دور النشر عام 1973...‏

                إذن، هناك العديد العديد من الأعمال التي كان (التاريخ) قاعدتها وأرضيتها، وخيال الكاتبة الجموح بناؤها وعمارتها.!! ولعل من الإنصاف أن نتساءل، كم من الكاتبات أتيح لهنَّ العيش والتجوال في مدن الكلدانيين والآشوريين والحوريين والميتانيين والاراميين واثار وتلال الجزيرة السورية وماري وتدمر بالميرا وبتراء الأنباط ومصر الفراعنة.!!؟؟ قليل قليل بلا شك.‏...هكذا عاشت كريتسي وهكذا كتبت، حتَّى أنها عند بلوغها سن الخامسة والثمانين كانت قد أنتجت (85) كتاباً بمعدل كتاب لكل سنة.!! وهو رقم خارق يعكس القدرة على الإنتاج والكتابة، يتساءل (مالوان) "كيف نفسر هذه الظاهرة.؟ إنها ناشئة عن حالة دائمة من الخيال الجامح".‏

                اعتبرت هذه الكاتبة مسألة (الرفقة) كما أسلفنا عنصراً جوهرياً في السعادة الزوجية، كما مشاطرة الخبرات والمشاعر والأفكار والتعبير المبهج عنها، ولعل هذه الأمور مجتمعة كانت من أسباب نجاح ديمومة زواجها من (مالوان) فقد استمرت حياتها معه (45) عاماً، أي حتَّى وفاتها عام 1976، ومن طريف ما يروى أنها كلما كانت تسأل عن سر تعلّق (مالوان) بها وحبه لها كلما تقدمت في العمر وهي تكبره أصلاً تجيب: إنه أمر طبيعي، فزوجي عالم آثار يعشق الآثار القديمة.!!.‏

                اختفاء أجاثا كريستي
                في عام 1926اختفت أجاثا كريستي لمدة عشرة أيام، وكان أن اشترك الشعب البريطاني في البحث عنها..!! سواء مباشرة أو بمتابعة أخبارها، ولم يعرف أحد سبب ذلك الاختفاء المتعمد، لكن التكهنات عزت العملية إلى خوفها من فقدان والدتها أو تأثرها بفقدانها، لكن جانيت مورغان التي كتبت سيرتها عام 1985 أرجعت السبب إلى صدمة عاطفية كبيرة ولكن صدمتها تلك كانت الثانية، بعد صدمتها الأولى في إخفاق زواجها من (ارتشي كريستي) وقد أخفت الكثير من ملابسات طلاقها وكذلك تفاصيل اختفاءها شأنها في كل قصصها ومن هول الصدمات فقد فقدت الذاكرة لدرجة انها تركت سيارتها على الطريق ذهبت إلى احدى الفنادق وكانت تسأل الناس من اكون إلى ان تعرف عليها أحد الأقارب

                الخيال الخلاق :منهج أجاثا كريستي في الكتابة
                لطالما ردَّدت هذه الكاتبة، أن أعظم متعة يحس بها المؤلف هي اختراع الحبكاتِ..!! ففي قصصها ورواياتها كما في مسرحياتها نجد ذلك (الكم) الهائل من (الألغاز) و(الحبكات الغامضة) سواء كان ذلك في البناء القصصي أو المعمار الدرامي أو في الحوار أو الشخصيات، بل حتَّى في اختيار مواقع الأحداث التي غالباً ما تكون مشوقة: مواقع أثرية، مدن شرقية، معابد، قصور ذات طابع، فنادق مميزة، قطارات أو طائرات، مضايق صحارى مقطوعة، أنهار لها تاريخ... الخ، وفي العادة تلجأ الكاتبة إلى تكنيك قصصي يستند إلى (الحيلة أو الخدعة) كأسلوب إثارة وتشويق مفعم بالغموض، محرك لخيالها الخصب...، يستدرج لغتها السيالة الانسيابية في تيار متصل من السرد النثري المجرد والمتصف أحياناً بالأطناب والإطالة، ولكي تبعد الملل عن القارئ تعمد إلى إقحام بعض الألغاز والرموز التي تحتمل التأويلات والتفسيرات المتضادة في آن معاً، وبذلك تشد القارئ إلى متابعة الحدث دون أن تبتعد به عن المحور الأساسي للبناء الدرامي الذي خططت له بإتقان، لكي لا يخرج عملها مسطحاً فجاً.!!‏

                وفي حالات قليلة تعمد إلى إدخال واقعة من حياتها في رواية أو قصة بعد إجراء تمويه يضيع فرصة الكشف عن حقيقتها..، من ذلك ما أشار إليه (مالوان) في مذكراته فيما يخص رواية (التجويف) الممسرحة، يقول "وهناك إشارة ترتبط بحدث في حياتي أود أن أذكرها، يقول سير هنري في الرواية: ((هل تتذكرين يا عزيزتي أولئك الأشقياء الذين هاجمونا في ذلك اليوم في الجانب الآسيوي من البسفور.؟ كنت أصارع اثنين منهم كانا يحاولان قتلي، وما الذي فعلته لوسي.؟ أطلقت رصاصتين، لم أكن أعرف أنه لديها مسدس... كانت أصعب نجاة في حياتي..)) هذه حكاية حقيقية والفرق الوحيد أن أجاثا على خلاف الليدي انكاتيل في الرواية كانت قد سلَّحت نفسها ليس بمسدس بل بصخرة مدورة "لم تأخذ أجاثا كريستي كروائية بوليسية، أحداث رواياتها من سجلات الشرطة، أو المحاكم، كما فعل غيرها من كتَّاب الرواية البوليسية أمثال روايات (مع سبق الإصرار والترصّد) ترومان كابوت 1967 و(أغنية الجلاد) نورمان ميللر 1979 و(إني اتهم) غراهام غرين 1981 و(جرائم قتل في أطلنطا) جيمس بولدوين 1985 وكذلك قصص سومرست موم المختلفة.‏

                ثمَّة منهج مميز للكاتبة، أنها تبتعد عن التأويل الرمزي للحدث ومنح القارئ متعة الوصول إلى التأويل الواقعي وفك طلاسم الغموض والغوص في بحر التشابك الساحر لعلاقات شخوص الرواية ببعضهم من جهة وبالحدث من جهة أخرى، وتضع الجميع: القارئ والحدث وأبطال الرواية تحت رهبة قدسية المكان الذي اختارته مسرحاً لأحداثها وغالباً ما يكون هذا الموقع كما ذكرنا أسطورياً ساحراً.!! وميزة أخرى: أنها تحرك أبطالها وشخوصها وفق صيغ دراماتيكية مزدحمة بالخلفيات والتفاصيل، وتتصاعد حرارة الأحداث لتصدم القارئ بنهايات مفجعة، بيد أن الكاتبة تقدم تراجيديا الفجيعة على أنها حدث عابر يتقبله القارئ المستمتع على أنه أمر لابدَّ منه..!! هكذا هي الحياة برأي أجاثا كريستي... تيار جارف متصل مفعم بالتفاصيل والمفردات لا تتوقف لانتظار أحد أو للحزن عليه، وكأنما بذلك تنبأت بنهاياتها، هكذا كان رحيلها يوم 12 كانون الثاني 1976، يقول (مالوان): عندما وصلت إلى الصفحات الأخيرة من هذه المذكرات توفيت عزيزتي أجاثا بسلام بينما كنت أدفع كرسيها ذي العجلات إلى حجرة الجلوس بعد تناول طعام الغذاء... لا يعرف سوى القليلين معنى العيش بانسجام بجانب ذهن واسع الخيال مبدع يلهم الحياة بالحيوية... لقد كانت أجاثا كريستي، روائية مدهشة حقاً، امتلكت لغتها وأسلوبها وطريقتها في بناء الرواية، واحتفظت بذاكرة قوية تخدم تعاقب الأحداث في رواياتها وقصصها وتتفنن في تحريك أبطالها وفق السياق الدرامي الذي اختارته لكل رواية... وقد استخدمت الألغاز والخرافات والحقائق التاريخية أو المعاصرة على حد سواء وبنفس الدرجة من الوضوح أو الغموض..!!.‏
                موقعها في الأدب البوليسي
                تربعت أجاثا كريستي على عرش الرواية البوليسية الإنكليزية طوال نصف قرن دون مزاحمة، ولعل دراسة الناقدة البريطانية (جوليان سيمونز) عن أدب الجريمة وتقنيات الرواية البوليسية التي صدرت بعدة طبعات منذ عام 1985، لعلّ تلك الدراسة تمنح أجاثا كريستي المكانة التي حققتها في ميدان أدب الجريمة على صعيد عالمي، وقارئ كريستي بالإنكليزية يلحظ دون أدنى شك أنها استخدمت لغة وسطى سلسة وسياله، أنها لم تكتب بلغة (شكسبيرية) عالية رغم أنها ارتقت بأعمالها عن مستوى الإنكليزية المتداولة أعني لغة المحادثة اليومية ولعل هذا يفسر رواج قصصها ورواياتها لدى الأوساط الشعبية في بريطانيا وأوروبا وما وراء البحار، كما يفسر سهولة ترجمتها إلى مختلف لغات العالم.‏
                أعمالها
                أول رواياتها هي رواية ثلوج على الصحراء التي لم يقبلها أي من الناشرين. ألفت بعدها رواية أخرى وهي قضية ستايلز الغامضة الذي ظهر فيها هركول(هرقل) بوارو (المحقق) للمرة الأولى وقد أدخلتها هذه القصة عالم الكتابة عندما قبلها أحد الناشرين بعد أن رفض ستة من الناشرين طباعة وتوزيع روايتها. وقد ألفت أجاثا كريستي العديد من الروايات البوليسية منها:

                مقتل روجر أكرويد
                الرجل ذو البدلة البنية
                جريمة قتل في قطار الشرق السريع
                موت على النيل
                جريمة في العراق
                مبنى الرجل الميت
                إعلان عن جريمة
                ابزيم الحذاء
                أخناتون
                أغنية الموت
                الاربعة الكبار
                الإصبع المتحرك
                البيت المائل
                جريمة قتل بالمتر
                خطر في البيت الأخير
                موت اللورد أدوجير
                القتيل المجهول
                ليل لا ينتهي
                جرائم في المسكن الجامعي
                ثم لم يبقى أحد
                الستارة
                لغز سيتافورد
                الأفيال تستطيع أن تتذكر
                سر الطاهية المختفية
                ساعة الصفر
                شركاء في الجريمة
                تحريات باركر باين
                مغامرة المقبرة الفرعونية
                في النهاية يأتي الموت
                حانة الموت
                الشيطان انا 1963
                جريمة في ملعب الغولف
                لماذا لم يسألوا ايفانز
                السيانيد الساطع
                أبجدية القتلى
                خطر في أند هاوس
                جريمه قتل في المعبد
                جريمه في بغداد
                العدو الغامض
                والعديد من الروايات الأخرى والقصص القصيرة والمسرحيات التي تحول أغلبها إلى أفلام سينمائية على الشاشة الفضية، وبعض الروايات باسمها المستعار ماري ويستماكوت وبعض الكتب

                شكرًا لكم
                ركاد أبو الحسن

                تعليق

                • اسماعيل الناطور
                  مفكر اجتماعي
                  • 23-12-2008
                  • 7689

                  #38
                  لا تنسوا الجهاد
                  فهو العبادة الوحيدة التي تدخل بها وبها فقط الجنة
                  والمقاطعة نوع من الجهاد
                  تفعيل المقاطعة الأقتصادية الذكية ../ أحمد أبوزيد .

                  تعليق

                  • ركاد حسن خليل
                    أديب وكاتب
                    • 18-05-2008
                    • 5145

                    #39
                    الأخ العزيز الأستاذ محمد رندي
                    منك العفو.. أنا فقط تعمّدت أن أضع نصًّا به الإجابة
                    وقد ذكرت أنا ذلك في معرض السؤال
                    لتيسير الوصول إلى المعلومة أولاً
                    وثانيًا لكي يلجأ المتابع للقراءة
                    وفرصة لشحذ ذاكرته
                    إن كان قد صادف الرواية وقرأها من قبل
                    بدلاً من الإسراع لجوجل
                    لم أقصد أبدًا التقليل من أهمية ما يُطرح هنا
                    بقدر ما همّني أن تصل المعلومة المنقولة للقارئ
                    شكرًا لك أخي محمد
                    الدّور عندك لسرعة الإجابة
                    أو يعود الدّور لأستاذنا العزيز الأخ ربيع عقب الباب
                    فهو كان شريكي في الإجابة على النص السابق لنصي
                    تحياتي لك
                    تقديري ومحبتي
                    ركاد أبو الحسن

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #40
                      المقطع الخامس

                      دعاء


                      دعوت للثورة وأنا دون السابعة .
                      ذهبت ذات صباح إلى مدرستي الأولية محروسا بالخادمة. سرت كمن يساق إلى سجن. بيدي كراسة وفي عيني كآبة. وفي قلبي حنين للفوضى، والهواء البارد يلسع ساقي شبه العاريتين تحت بنطلوني القصير. وجدنا المدرسة مغلقة، والفراش يقول بصوت جهير :
                      بسبب المظاهرات لا دراسة اليوم أيضا.
                      غمرتني موجة من الفرح طارت بي إلى شاطئ السعادة ومن صميم قلبي دعوت الله أن تدوم الثورة إلى الأبد‍.


                      رثاء


                      كانت أول زيارة للموت عندنا لدى وفاة جدتي.. كان الموت ما زال جديدا، لا عهد لي به عابر في الطريق، وكنت أعلم بالمأثور من الكلام أنه حتم لا مفر منه، أما عن شعوري الحقيقي فكان يراه بعيدا بعد السماء عن الأرض. هكذا انتزعني النحيب من طمأنينتي، فأدركت أنه تسلل في غفلة منا إلى تلك الحجرة التي حكت لي أجمل الحكايات.
                      ورأيتني صغيرا كما رأيته عملاقا، وترددت أنفاسه في جميع الحجرات، فكل شخص تذكره وكل شخص تحدث عنه بما قسم.
                      وضقت بالمطاردة فلذت بحجرتي لأنعم بدقيقة من الوحدة والهدوء. وإذا بالباب يفتح وتدخل الجميلة ذات الضفيرة الطويلة السوداء وهمست بحنان : لا تبق وحدك.
                      واندلعت في باطني ثورة مباغتة متسمة بالعنف متعطشة للجنون. وقبضت على يدها وجذبتها إلى صدري بكل ما يموج فيه من حزن وخوف.


                      دين قديم


                      في صباي مرضت مرضاً لازمني بضعة أشهر. تغير الجو من حولي بصورة مذهلة وتغيرت المعاملة ولت دنيا الإرهاب، وتلقتني أحضان الرعاية والحنان. أمي لا تفارقني وأبي يمر عليّ في الذهاب والإياب. وأخوتي يقبلون بالهدايا لا زجر ولا تعيير بالسقوط في الامتحانات.
                      ولما تماثلت للشفاء خفت أشد الخوف الرجوع إلى الجحيم. عند ذاك خلق بين جوانحي شخص جديد، صممت على الاحتفاظ بجو الحنان والكرامة، إذا كان الاجتهاد مفتاح السعادة فلأجتهد مهما كلفني ذلك من عناء ، وجعلت أثب من نجاح إلى نجاح، وأصبح الجميع أصدقائي وأحبائي. هيهات أن يفوز مرض بجميل الذكر مثل مرضي.

                      ما اسم العمل ؟
                      واسم مؤلفه ؟

                      فى انتظاركم
                      التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 30-08-2010, 00:50.
                      sigpic

                      تعليق

                      • يوسف الديك
                        شاعر وأديب
                        مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
                        • 22-07-2008
                        • 894

                        #41
                        المادة السابقة التي أدرجها الأستاذ ربيع عقب الباب
                        لكاتب سيترك بصمته على ملامح الأدب العربي وفن الرواية والقصة
                        لقرون قادمة طويلة .
                        --------
                        المقاطع من :
                        " أصداء السيرة الذاتية "

                        نجيب محفوظ
                        التعديل الأخير تم بواسطة يوسف الديك; الساعة 26-08-2010, 14:50.
                        عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
                        أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
                        وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
                        يوسف الديك​

                        تعليق

                        • يوسف الديك
                          شاعر وأديب
                          مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
                          • 22-07-2008
                          • 894

                          #42
                          نجيب محفوظ

                          [align=justify]
                          ولد نجيب محفوظ في القاهرة عام 1911. وتوفي في 30 أغسطس 2006. كتب نجيب محفوظ منذ بداية الأربعينيات واستمر حتى 2004. تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها ثيمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم. من أشهر أعماله الثلاثية وأولاد حارتنا التي مُنعت من النشر في مصر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب. بينما يُصنف أدب محفوظ باعتباره أدباً واقعياً، فإن ثيماتٍ وجودية تظهر فيه. [1] محفوظ أكثر أديبٍ عربي حولت أعماله إلى السينما والتلفزيون.

                          سُمي نجيب محفوظ باسمٍ مركب تقديراً من والده عبد العزيز إبراهيم للطبيب نجيب باشا محفوظ الذي أشرف على ولادته التي كانت متعسرة. [2]

                          أمضى طفولته في حي الجمالية حيث ولد، ثم انتقل إلى العباسية والحسين والغوريه،
                          وهي أحياء القاهرة القديمة التي أثارت اهتمامه في أعماله الأدبية وفي حايته الخاصة.
                          [align=justify]
                          حصل على إجازة في الفلسفة عام 1934 وأثناء إعداده لرسالة الماجستير " وقع فريسة لصراع حاد" بين متابعة دراسة الفلسفة وميله إلى الأدب الذي نمى في السنوات الأخيرة لتخصصه بعد قراءة العقاد وطه حسين.
                          بدأ كتابة القصة القصيرة عام 1936 . وانصرف إلى العمل الأدبي بصورة شبه دائمة بعد التحاقه في الوظيفة العامة.
                          عمل في عدد من الوظائف الرسمية، ونشر رواياته الأولى عن التاريخ الفرعوني.
                          ولكن موهبته ستتجلى في ثلاثيته الشهيرة ( بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية) التي انتهى من كتابتها عام 1952 ولم يتسن له نشرها قبل العام 1956 نظرا لضخامة حجمها.
                          نقل نجيب محفوظ في أعماله حياة الطبقة المتوسطة في أحياء القاهرة، فعبر عن همومها وأحلامها ، وعكس قلقها وتوجساتها حيال القضايا المصيرية. كما صور حياة الأسرة المصرية في علاقاتها الداخلية وامتداد هذه العلاقات في المجتمع.
                          ولكن هذه الأعمال التي اتسمت بالواقعية الحية لم تلبث أن اتخذت طابعا رمزيا كما في رواياته " أولاد حارتنا" و "الحرافيش" و "رحلة ابن فطوطة".
                          بين عامي 1952 و 1959 كتب عددا من السيناريوهات للسينما. ولم تكن هذه السيناريوهات تتصل بأعماله الروائية التي سيتحول عدد منها إلى الشاشة في فترة متأخرة.
                          ومن هذه الأعمال " بداية ونهاية" و " الثلاثية" و " ثرثرة فوق النيل" و" اللص والكلاب" و " الطريق ".
                          صدر له ما يقارب الخمسين مؤلفا من الروايات والمجموعات القصصية.
                          ترجمت روايته " زقاق المدق" إلى الفرنسية عام 1970، ونقل عدد من أعماله البارزة إلى لغات متعددة، ولا سيما الفرنسية والإنكليزية، بعد حصوله على جائزة نوبل للآداب عام 1988.

                          حياته
                          وُلد نجيب محفوظ في القاهرة لعبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا الذي كان موظفاً لم يقرأ كتاباً في حياته بعد القرآن الكريم غير حديث عيسى بن هشام لأن كاتبه المويلحي كان صديقاً له، [2] وفاطمة مصطفى قشيشة، ابنة الشيخ مصطفى قشيشة من علماء الأزهر.[3] هو أصغر إخوته، ولأن الفرق بينه وبين أقرب إخوته سناً إليه كان عشر سنواتٍ فقد عومل كأنه طفلٌ وحيد. [2] كان عمره ثمانية أعوامٍ حين قامت ثورة 1919 التي أثرت فيه وتذكرها فيما بعد في بين القصرين أول أجزاء ثلاثيته.

                          التحق بجامعة القاهرة في 1930 وحصل على ليسانس الفلسفة، شرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب. انضم إلى السلك الحكومي ليعمل سكرتيراً برلمانياً في وزارة الأوقاف (1938 - 1945)، ثم مديراً لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتى 1954. وعمل بعدها مديراً لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة مديراً للرقابة على المصنفات الفنية. وفي 1960 عمل مديراً عاماً لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشاراً للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون. آخر منصبٍ حكومي شغله كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما (1966 - 1971)، وتقاعد بعده ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام. [2]

                          تزوج نجيب محفوظ في فترة توقفه عن الكتابة بعد ثورة 1952 من السيدة عطية الله إبراهيم، وأخفى خبر زواجه عمن حوله لعشر سنوات متعللاً عن عدم زواجه بانشغاله برعاية أمه وأخته الأرملة وأطفالها. في تلك الفترة كان دخله قد ازداد من عمله في كتابة سيناريوهات الأفلام وأصبح لديه من المال ما يكفي لتأسيس عائلة. ولم يُعرف عن زواجه إلا بعد عشر سنواتٍ من حدوثه عندما تشاجرت إحدى ابنتيه أم كلثوم وفاطمة مع زميلة لها في المدرسة، فعرف الشاعر صلاح جاهين بالأمر من والد الطالبة، وانتشر الخبر بين المعارف. [3]


                          محاولة اغتياله
                          في 21 سبتمبر 1950 بدأ نشر رواية أولاد حارتنا مسلسلةً في جريدة الأهرام، ثم توقف النشر في 25 ديسمبر من العام نفسه بسبب اعتراضات هيئات دينية متشددة على ما قيل أنه "تطاول على الذات الإلهية". لم تُنشر الرواية كاملة في مصر أبداً، واقتضى الأمر ثمان سنين أخرى حتى تظهر كاملة في طبعة دار الآداب اللبنانية التي طبعتها في بيروت عام 1967.[4]

                          في أكتوبر 1994 طُعن نجيب محفوظ في عنقه على يد شابٍ ينتمي إلى جماعة دينية متطرفة إثر مؤامرة تقرر فيها اغتياله لاتهامه بالكفر والخروج عن الملة. [5] لم يمت نجيب محفوظ كنتيجة للمحاولة، وفيما بعد أُعدم الشابان المشتركان في محاولة الاغتيال رغم تعليقه بأنه غير حاقدٍ على من حاول قتله، وأنه يتمنى لو أنه لم يُعدم. ولا يُعرف ما إذا كان محفوظ قد سعى لدى السلطات المصرية لتخفيف حكم الإعدام عمن حاولوا اغتياله. وخلال إقامته الطويلة في المستشفى زاره محمد الغزالي الذي كان ممن طالبوا بمنع نشر أولاد حارتنا وعبد المنعم أبو الفتوح القيادي في حركة الإخوان المسلمين وهي زيارة تسببت في هجوم شديد من جانب بعض المتشددين على أبو الفتوح. [4]


                          وفاته
                          تُوفي نجيب محفوظ في 30 أغسطس 2006 إثر قرحة نازفة بعد عشرين يوماً من دخوله مستشفى الشرطة في حي العجوزة في القاهرة لإصابته بمشاكل في الرئة والكليتين. وكان قبلها قد دخل المستشفى في يوليو من الشهر ذاته لإصابته بجرح غائر في الرأس إثر سقوطه في الشارع. [6]


                          مسيرته الأدبية
                          بدأ نجيب محفوظ الكتابة في منتصف الثلاثينيات، وكان ينشر قصصه القصيرة في مجلة الرسالة. في 1939، نشر روايته الأولى عبث الأقدار التي تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية. ثم نشر كفاح طيبة ورادوبيس منهياً ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة. وبدءاً من 1945 بدأ نجيب محفوظ خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية برواية القاهرة الجديدة، ثم خان الخليلي وزقاق المدق. جرب محفوظ الواقعية النفسية في رواية السراب، ثم عاد إلى الواقعية الاجتماعية مع بداية ونهاية وثلاثية القاهرة. فيما بعد اتجه محفوظ إلى الرمزية في رواياته الشحاذ، وأولاد حارتنا التي سببت ردود فعلٍ قوية وكانت سبباً في التحريض على محاولة اغتياله.


                          أولاد حارتنا
                          توقف نجيب محفوظ عن الكتابة بعد الثلاثية، ودخل في حالة صمت أدبي، انتقل خلاله من الواقعية الاجتماعية إلى الواقعية الرمزية. ثم بدأ نشر روايته الجديدة أولاد حارتنا في جريدة الأهرام في 1959. أثارت الرواية ردود أفعالٍ قوية تسببت في وقف نشرها والتوجيه بعدم نشرها كاملة في مصر، رغم صدورها في 1967 عن دار الآداب اللبنانية. جاءت ردود الفعل القوية من التفسيرات المباشرة للرموز الدينية في الرواية، وشخصياتها أمثال: الجبلاوي، أدهم، إدريس، جبل، رفاعة، قاسم، وعرفة. وشكل موت الجبلاوي فيها صدمة عقائدية لكثير من الأطراف الدينية.

                          أولاد حارتنا واحدة من أربع رواياتٍ تسببت في فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل للأدب، كما أنها كانت السبب المباشر في التحريض على محاولة اغتياله. وبعدها لم يتخل تماماً عن واقعيته الرمزية، فنشر ملحمة الحرافيش في 1977، بعد عشر سنواتٍ من نشر أولاد حارتنا كاملة.


                          التقدير النقدي
                          مع أنه بدأ الكتابة في وقتٍ مبكر، إلا أن نجيب محفوظ لم يلق رىلاىرحتى قرب نهاية الخمسينيات، فظل مُتجاهلاً من قبل النُقاد لما يُقارب خمسة عشر عاماً قبل أن يبدأ الاهتمام النقدي بأعماله في الظهور والتزايد، رغم ذلك، كتب سيد قطب عنه في مجلة الرسالة في 1944، واختلف مع صلاح ذهني بسبب رواية كفاح طيبة. [7]


                          أعماله


                          الروايات

                          عبث الأقدار (1939)
                          (حولت إلى مسلسل بعنوان الأقدار بطولة عزت العلايلي و احمد سلامة)
                          رادوبيس (1943)
                          كفاح طيبة (1944)
                          القاهرة الجديدة (1945)
                          (حُولت إلى فيلم بعنوان القاهرة 30 من بطولة حمدي أحمد وسعاد حسني وأحمد مظهر وعبد المنعم إبراهيم)
                          خان الخليلي (1946
                          حولت إلى فيلم من بطولة عماد حمدي وسميرة أحمد وحسن يوسف وعبد الوارث عسر

                          زقاق المدق (1947)
                          (حُولت إلى فيلم من بطولة شادية وصلاح قابيل وحسن يوسف ويوسف شعبان وحسين رياض)
                          السراب (1948)
                          (حُولت إلى فيلم بطولة ماجدة ونور الشريف ورشدي أباظة)
                          بداية ونهاية (1949)
                          (حُولت إلى فيلم بطولة عمر الشريف وفريد شوقي)
                          ثلاثية القاهرة:
                          بين القصرين (1956)
                          (حُولت إلى فيلم من إخراج حسن الامام وبطولة يحي شاهين وآمال زايد وعبد المنعم إبراهيم وصلاح قابيل)
                          ثم ..(حُولت إلى مسلسل تلفزيوني من بطولة محمود مرسي وصلاح السعدني)
                          قصر الشوق (1957)
                          ( حُولت إلى فيلم من إخراج حسن الامام وبطولة يحي شاهين وآمال زايد وعبد المنعم إبراهيم ونور الشريف)
                          ثم ..(حُولت إلى مسلسل من بطولة محمود مرسي وصلاح السعدني)
                          السكرية (1957)
                          (حُولت إلى فيلم من إخراج حسن الامام وبطولة يحي شاهين ونور الشريف وعبد المنعم إبراهيم وهدى سلطان)
                          اللص والكلاب (1961)
                          (حُولت إلى فيلم من بطولة شكري سرحان وشادية)
                          السمان و الخريف (1962)
                          (حُولت إلى فيلم من بطولة محمود مرسي ونادية لطفي)
                          الطريق (1964)
                          (حُولت إلى فيلم من بطولة شادية ورشدي أباظة وسعاد حسني)
                          الشحاذ (1965)
                          ثرثرة فوق النيل (1966)
                          (حُولت إلى فيلم من بطولة عماد حمدي وعادل أدهم وماجدة الخطيب)
                          ميرامار (1967)
                          (حُولت إلى فيلم من بطولة شادية ويوسف شعبان وعماد حمدي)
                          أولاد حارتنا
                          (نشرت مسلسلة في جريدة الأهرام عام 1959 ولم يكتمل نشر حلقاتها. نشرت كاملة لأول مرة في لبنان عام 1967)
                          المرايا (1972)
                          (حولت إلى فيم بطولة "نور الشريف" و"نجلاء فتحى")

                          الحب تحت المطر (1973)
                          (حولت إلى فيلم بطولة نور الشريف)

                          الكرنك (1974)
                          (حُولت إلى فيلم من بطولة سعاد حسني ونور الشريف وكمال الشناوى ومحمد صبحي وفريد شوقي)
                          حكايات حارتنا (1975)
                          قلب الليل (1975)
                          (حولت إلى فيلم بطولة "فريد شوقى" و"نور الشريف"

                          حضرة المحترم (1975)
                          (حُولت إلى مسلسل من بطولة أشرف عبد الباقي وسوسن بدر)
                          ملحمة الحرافيش (1977)
                          (حُولت إلى فيلم بعنوان التوت والنبوت من إخراج نيازي مصطفى وبطولة عزت العلايلي وسمير صبري ومحمود الجندي)
                          ثم ..(حُولت إلى مسلسل من بطولة نور الشريف ومعالي زايد)
                          عصر الحب (1980)
                          أفراح القبة (1981)
                          ليالي ألف ليلة (1982)
                          الباقي من الزمن ساعة (1982)
                          (حُولت إلى مسلسل تلفزيونى من إخراج هانى لاشين وبطولة على الحجار وفريد شوقى وعزت العلايلى)
                          أمام العرش (1983)
                          رحلة ابن فطومة (1983)
                          العائش في الحقيقة (1985)
                          يوم مقتل الزعيم (1985)
                          حديث الصباح والمساء (1987)
                          (حُولت إلى مسلسل تلفزيوني من بطولة ليلى علوي وأحمد خليل وأحمد ماهر)
                          قشتمر (1988)

                          القصص
                          همس الجنون (1938)
                          دنياالله (1962)
                          بيت سيء السمعة (1965)
                          خمارة القط الأسود (1969)
                          تحت المظلة (1969)
                          حكاية بلا بداية وبلا نهاية (1971)
                          شهر العسل (1971)
                          الجريمة (1973)
                          الحب فوق هضبة الهرم (1979)
                          (حُولت إلى فيلم من بطولة أحمد زكي وآثار الحكيم)
                          الشيطان يعظ (1979)
                          رأيت فيما يرى النائم (1982)
                          التنظيم السري (1984)
                          صباح الورد (1987)
                          الفجر الكاذب (1988)
                          أصداء السيرة الذاتية (1995)
                          القرار الأخير (1996)
                          صدى النسيان (1999)
                          فتوة العطوف (2001)
                          أحلام فترة النقاهة (2004)

                          جوائز
                          جائزة قوت القلوب الدمرداشية - رادوبيس - 1943
                          جائزة وزارة المعارف - كفاح طيبة - 1944
                          جائزة مجمع اللغة العربية - خان الخليلي - 1946
                          جائزة الدولة في الأدب - بين القصرين - 1957
                          وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى - 1962
                          جائزة الدولة التقديرية في الآداب - 1968
                          وسام الجمهورية من الطبقة الأولى - 1972
                          جائزة نوبل للآداب - 1988
                          قلادة النيل العظمي - 1988



                          [/align]
                          [/align]
                          التعديل الأخير تم بواسطة يوسف الديك; الساعة 26-08-2010, 14:58.
                          عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
                          أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
                          وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
                          يوسف الديك​

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #43
                            أصداء السيرة الذاتية





                            ـ نجيب محفوظ











                            نجيب محفوظ





                            ولد في القاهرة عام 1911.
                            أمضى طفولته في حي الجمالية حيث ولد، ثم انتقل إلى العباسية والحسين والغوريه، وهي أحياء القاهرة القديمة التي أثارت اهتمامه في أعماله الأدبية وفي حايته الخاصة.
                            حصل على إجازة في الفلسفة عام 1934 وأثناء إعداده لرسالة الماجستير " وقع فريسة لصراع حاد" بين متابعة دراسة الفلسفة وميله إلى الأدب الذي نمى في السنوات الأخيرة لتخصصه بعد قراءة العقاد وطه حسين.
                            بدأ كتابة القصة القصيرة عام 1936 . وانصرف إلى العمل الأدبي بصورة شبه دائمة بعد التحاقه في الوظيفة العامة.
                            عمل في عدد من الوظائف الرسمية، ونشر رواياته الأولى عن التاريخ الفرعوني. ولكن موهبته ستتجلى في ثلاثيته الشهيرة ( بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية) التي انتهى من كتابتها عام 1952 ولم يتسن له نشرها قبل العام 1956 نظرا لضخامة حجمها.
                            نقل نجيب محفوظ في أعماله حياة الطبقة المتوسطة في أحياء القاهرة، فعبر عن همومها وأحلامها ، وعكس قلقها وتوجساتها حيال القضايا المصيرية. كما صور حياة الأسرة المصرية في علاقاتها الداخلية وامتداد هذه العلاقات في المجتمع.
                            ولكن هذه الأعمال التي اتسمت بالواقعية الحية لم تلبث أن اتخذت طابعا رمزيا كما في رواياته " أولاد حارتنا" و "الحرافيش" و "رحلة ابن فطوطة".
                            بين عامي 1952 و 1959 كتب عددا من السيناريوهات للسينما. ولم تكن هذه السيناريوهات تتصل بأعماله الروائية التي سيتحول عدد منها إلى الشاشة في فترة متأخرة.
                            ومن هذه الأعمال " بداية ونهاية" و " الثلاثية" و " ثرثرة فوق النيل" و" اللص والكلاب" و " الطريق ".
                            صدر له ما يقارب الخمسين مؤلفا من الروايات والمجموعات القصصية.
                            ترجمت روايته " زقاق المدق" إلى الفرنسية عام 1970 ، ونقل عدد من أعماله البارزة إلى لغات متعددة، ولا سيما الفرنسية والإنكليزية، بعد حصوله على جائزة نوبل للآداب عام 1988 .

                            أصداء السيرة الذاتية






                            دعاء


                            دعوت للثورة وأنا دون السابعة .
                            ذهبت ذات صباح إلى مدرستي الأولية محروسا بالخادمة. سرت كمن يساق إلى سجن. بيدي كراسة وفي عيني كآبة. وفي قلبي حنين للفوضى، والهواء البارد يلسع ساقي شبه العاريتين تحت بنطلوني القصير. وجدنا المدرسة مغلقة، والفراش يقول بصوت جهير :
                            بسبب المظاهرات لا دراسة اليوم أيضا.
                            غمرتني موجة من الفرح طارت بي إلى شاطئ السعادة ومن صميم قلبي دعوت الله أن تدوم الثورة إلى الأبد‍.


                            رثاء


                            كانت أول زيارة للموت عندنا لدى وفاة جدتي.. كان الموت ما زال جديدا، لا عهد لي به عابر في الطريق، وكنت أعلم بالمأثور من الكلام أنه حتم لا مفر منه، أما عن شعوري الحقيقي فكان يراه بعيدا بعد السماء عن الأرض. هكذا انتزعني النحيب من طمأنينتي، فأدركت أنه تسلل في غفلة منا إلى تلك الحجرة التي حكت لي أجمل الحكايات.
                            ورأيتني صغيرا كما رأيته عملاقا، وترددت أنفاسه في جميع الحجرات، فكل شخص تذكره وكل شخص تحدث عنه بما قسم.
                            وضقت بالمطاردة فلذت بحجرتي لأنعم بدقيقة من الوحدة والهدوء. وإذا بالباب يفتح وتدخل الجميلة ذات الضفيرة الطويلة السوداء وهمست بحنان : لا تبق وحدك.
                            واندلعت في باطني ثورة مباغتة متسمة بالعنف متعطشة للجنون. وقبضت على يدها وجذبتها إلى صدري بكل ما يموج فيه من حزن وخوف.


                            دين قديم


                            في صباي مرضت مرضاً لازمني بضعة أشهر. تغير الجو من حولي بصورة مذهلة وتغيرت المعاملة ولت دنيا الإرهاب، وتلقتني أحضان الرعاية والحنان. أمي لا تفارقني وأبي يمر عليّ في الذهاب والإياب. وأخوتي يقبلون بالهدايا لا زجر ولا تعيير بالسقوط في الامتحانات.
                            ولما تماثلت للشفاء خفت أشد الخوف الرجوع إلى الجحيم. عند ذاك خلق بين جوانحي شخص جديد، صممت على الاحتفاظ بجو الحنان والكرامة، إذا كان الاجتهاد مفتاح السعادة فلأجتهد مهما كلفني ذلك من عناء ، وجعلت أثب من نجاح إلى نجاح، وأصبح الجميع أصدقائي وأحبائي. هيهات أن يفوز مرض بجميل الذكر مثل مرضي.


                            الحركة القادمة


                            قال برجاء حار :
                            جئتك لأنك ملاذي الأول والأخير.
                            فقال العجوز باسما:
                            هذا يعني أنك تحمل رجاء جديدا.
                            تقرر نقلي من المحافظة في الحركة القادمة .
                            ألم تقض مدتك القانونية بها ؟ هذه هي تقاليد وظيفتك فقال بضراعة :
                            النقل الآن ضار بي وبأسرتي.
                            أخبرتك بطبيعة عملك منذ أول يوم .
                            الحق إن المحافظة أصبحت وطنا لنا ولا غنى عنه.
                            هذا قول زملائك السابقين واللاحقين، وأنت تعلم أن ميعاد النقل لا يتقدم ولا يتأخر.
                            فقال بحسرة :
                            يا لها من تجربة قاسية !
                            لم لم تهيئ نفسك لها وأنت تعلم أنها مصير لا مفر منه.
                            رابط تحميل المجلد الاول من الاعمال الكاملة
                            http://http://www.4shared.com/file/26249924/8fc56567/___-__.html?dirPwdVerified=9635ac8b

                            المجلد الثاني
                            http://http://www.4shared.com/file/26252838/74cbdc8b/___-__.html?dirPwdVerified=9635ac8b

                            المجلد الثالث




                            المجلد الرابع


                            http://http://www.4shared.com/file/26485444/8838e016/___-__.html?dirPwdVerified=9635ac8b


                            المجلد الخامس


                            http://http://www.4shared.com/file/26487146/caf48b5a/___-__.html?dirPwdVerified=9635ac8b


                            مع خالص محبتي


                            وتمنياتي القلبية للجميع بصوم مقبول


                            ومشاركة فاعلة
                            sigpic

                            تعليق

                            • محمد رندي
                              مستشار أدبي
                              • 29-03-2008
                              • 1017

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل مشاهدة المشاركة
                              الأخ العزيز الأستاذ محمد رندي



                              منك العفو.. أنا فقط تعمّدت أن أضع نصًّا به الإجابة
                              وقد ذكرت أنا ذلك في معرض السؤال
                              لتيسير الوصول إلى المعلومة أولاً
                              وثانيًا لكي يلجأ المتابع للقراءة
                              وفرصة لشحذ ذاكرته
                              إن كان قد صادف الرواية وقرأها من قبل
                              بدلاً من الإسراع لجوجل
                              لم أقصد أبدًا التقليل من أهمية ما يُطرح هنا
                              بقدر ما همّني أن تصل المعلومة المنقولة للقارئ
                              شكرًا لك أخي محمد
                              الدّور عندك لسرعة الإجابة
                              أو يعود الدّور لأستاذنا العزيز الأخ ربيع عقب الباب
                              فهو كان شريكي في الإجابة على النص السابق لنصي
                              تحياتي لك
                              تقديري ومحبتي

                              ركاد أبو الحسن
                              ـ أخي العزيز ركاد .
                              أحيانا يكون السؤال سهلا لدرجة يصعب حله .
                              فأنا حين وجدتك تضع الجواب بداخل سؤالك ، اعتقدت أن الأمر
                              يتعلق بحيلة ، وأن ثمة كاتب آخر وضمن كتابه مقاطع من
                              نصوص أغاتا كريستي ، ولذلك أجبت بطريقة التساؤل
                              في جميع الحالات أشكر لك أخي الغالي مساهمتك ، وأتمنى أن
                              تظل متفاعلا معنا .
                              مع الود والتقدير
                              sigpic

                              تعليق

                              • محمد رندي
                                مستشار أدبي
                                • 29-03-2008
                                • 1017

                                #45
                                الكبيران الفاضلان :
                                ـ الأستاذ ربيع عقب الباب صاحب السؤال
                                ـ الأستاذ يوسف الديك صاحب الجواب
                                شكرا لكما . خاصة والنقاش يتعلق بهرم الأدب
                                العربي نجيب محفوظ الذي لا أدري إلى أي مدى
                                تمكنا من قراءته حتى وإن كنا قرأنا جميع أعماله
                                تحياتي
                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X