رجل ..برائحة سرير (ميساء العباس )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صبري رسول
    أديب وكاتب
    • 25-05-2009
    • 647

    #31
    [align=center]


    العزيز ربيع
    تحية لك
    أظنّ أنك أجحفت بحق نصّ العزيزة ميساء
    فلا أعرف أي منهجٍ نقديّ اتخذته أداة في تشريح النّص؟
    فلا عجب لو بدأ كاتبٌ نصّه بعبارة تدل على بإيحاء على وقوع مشكلة أو مأساة
    فمثلاً يبدأ أحدهم(لم تكن مأساة خليل سهلة) فعتبات النّص قد تفتح إشارات إلى الحدث.
    لا أدعي أن النّص قويّ وناضج بما فيه الكفاية، لكن مقارنة مع عشرات النصوص المنشورة
    في الملتقى يمكن وصفه بالمقبول والجيد، إن لم نقل أفضل.
    فقسم القصّة تضجُّ بعشرات النّصوص الضعيفة، فنياً ولغوياً، سرداً وفكرة، ورغم ذلك نرى
    مديحاً كثيراً لهذا النّص أو ذاك من قبل الزملاء الذين يتبادلون المجاملات.
    وهناك الكثيرون مِمَن ينشرون في لملتقى يفتقرون إلى معرفة استخدام علامات الترقيم، التي هي ناظمة لأنفاس النّص.
    ربما نهاية النّص تحتاج إلى شيءٍ من الصياغة، وإعادة التركيب لتوضيح مصير النّص. أما ما يتعلّق بالعنوان الذي هو اختزال لأي نصّ، فيمكن وصف عنوان هذا النص بأنه فنيّ وجميل.

    كن بخير عزيز ولتكن ميساء بخير
    [/align]

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة صبري رسول مشاهدة المشاركة
      [align=center]


      العزيز ربيع


      تحية لك


      أظنّ أنك أجحفت بحق نصّ العزيزة ميساء


      فلا أعرف أي منهجٍ نقديّ اتخذته أداة في تشريح النّص؟


      فلا عجب لو بدأ كاتبٌ نصّه بعبارة تدل على بإيحاء على وقوع مشكلة أو مأساة


      فمثلاً يبدأ أحدهم(لم تكن مأساة خليل سهلة) فعتبات النّص قد تفتح إشارات إلى الحدث.


      لا أدعي أن النّص قويّ وناضج بما فيه الكفاية، لكن مقارنة مع عشرات النصوص المنشورة


      في الملتقى يمكن وصفه بالمقبول والجيد، إن لم نقل أفضل.


      فقسم القصّة تضجُّ بعشرات النّصوص الضعيفة، فنياً ولغوياً، سرداً وفكرة، ورغم ذلك نرى


      مديحاً كثيراً لهذا النّص أو ذاك من قبل الزملاء الذين يتبادلون المجاملات.


      وهناك الكثيرون مِمَن ينشرون في لملتقى يفتقرون إلى معرفة استخدام علامات الترقيم، التي هي ناظمة لأنفاس النّص.


      ربما نهاية النّص تحتاج إلى شيءٍ من الصياغة، وإعادة التركيب لتوضيح مصير النّص. أما ما يتعلّق بالعنوان الذي هو اختزال لأي نصّ، فيمكن وصف عنوان هذا النص بأنه فنيّ وجميل.

      كن بخير عزيز ولتكن ميساء بخير

      [/align]


      أستاذي الغالي
      ليس بيني و نص الأستاذة ميساء أى خصومة من أى نوع
      فلم انتهجت أنت سيدي هذا النهج ؟
      كنت أتمني أن تتعامل مع النص ، أن تضع أيدينا على مناطق الجمال فيه
      ومناطق القصور إن وجدت ، لا أن تحاول أن تنال مني و من قسم القصة !!

      أنا تلميذك إن قبلت
      شكرا لكل المعاني التى اختزنتها لك فى روحي !!
      و كن بخير و سعادة
      sigpic

      تعليق

      • ميساء عباس
        رئيس ملتقى القصة
        • 21-09-2009
        • 4186

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
        [/font]

        أستاذي الغالي
        ليس بيني و نص الأستاذة ميساء أى خصومة من أى نوع
        فلم انتهجت أنت سيدي هذا النهج ؟
        كنت أتمني أن تتعامل مع النص ، أن تضع أيدينا على مناطق الجمال فيه
        ومناطق القصور إن وجدت ، لا أن تحاول أن تنال مني و من قسم القصة !!

        أنا تلميذك إن قبلت
        شكرا لكل المعاني التى اختزنتها لك فى روحي !!
        و كن بخير و سعادة
        بل نحن تلامذتك إن قبلت أستاذ ربيع
        وأنتظرنا منك أن تبين مواضع الجمال ومواضع الضعف
        مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
        https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

        تعليق

        • ميساء عباس
          رئيس ملتقى القصة
          • 21-09-2009
          • 4186

          #34
          بما أن النقاد لم يدخلوا النص
          لذلك لم يكن من الجدية موقفك
          لذلك أطالبك أستاذي بإعادة النص لمكانه
          مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
          https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

          تعليق

          • ميساء عباس
            رئيس ملتقى القصة
            • 21-09-2009
            • 4186

            #35
            مارأيكم أحبتي
            هل سيموت الرجل البريء ...برائحة السرير
            أستاذ ربيع
            ماذا تنتظر أيضا ؟
            مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
            https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

            تعليق

            • يسري راغب
              أديب وكاتب
              • 22-07-2008
              • 6247

              #36
              سيدة الماس
              سيدتي الماسية
              المتلالئة بالكريم من الاحجار
              المعلنة رحيلك الى ارض هي السماء
              الى الاشياء كلها دون انفصال
              هو الاتصال دائما ما يميزك
              العلو والارتفاع
              تلك القهوة التي تشربينها كانك تقهري رجل اسمر الصفات
              الرجل هو صناعة ادم مع حواء في الاساس
              خلق ليكون هو النموذج والمثال
              وحش مفترس هائج
              هاديء وهادر
              يجيد العزف على اوتار الرغبة كما تجيد الحلوة تراتيل الاغواء
              هوالعاشق الذي كان ذات صباح طفلا يلهو في زوايا العشاق
              وهي التي احبت حلم الرجولة كما قالت وتقول الاماكن والازمان
              تلك الرحلة بين الشغف والهوي
              مابين قلب اضطرب وثار
              وبين جسد التحم مع خيالات كلها تجسدت على هيئة سرير
              ايا كان السرير ثري الفراش على مراتب الفراء
              او كان على حصير فوق بلاط الحجرات
              ليس هناك شيء محدد سواه
              ليس له شبيه سواه
              هو محور
              نقطة ارتكاز
              هو كما قالت رواية الخلق الاولى
              ادم الذي جلب لحواء كل ما تتمناه
              وما اغلى الرجولة في حماه
              تلك الهوية
              وهذا الانتماء
              هويته الرجولة والعشق فيه انتماء
              ان هوت الرجوله
              ضاعت الهوية
              ولم يعد هناك جدوى للانتماء
              انتهى المشهد هنا
              اصبحت الرجولة بلا رجال
              ماذا تفعل
              ان لم يكن للرجل رائحة السرير
              اي سرير
              المهم ان تكون له رائحته المنشئة لديمومة الحياة
              ان لم يكن العنوان واقع
              فلان الرجوله اعلنت انها فقدت عطرها
              ايها الماسية
              سيدة الحروف الماسية
              تالق القص بين يديك
              قصيدة نثريه
              فلسفة تكوين
              وفكر يحدد اطر لعلم الاجتماع
              ربما لو تحكمت نفس الرجولة بالاوطان تكون معها نهاية الاوطان
              اقبلي مروري منثورا كما تعلمت منك بناء الحروف
              دمت ماسة ماسية المفردات
              ومودتي رباعية الاتجاهات
              التعديل الأخير تم بواسطة يسري راغب; الساعة 07-09-2010, 03:44.

              تعليق

              • محمد فهمي يوسف
                مستشار أدبي
                • 27-08-2008
                • 8100

                #37
                الأستاذة ميساء العباس
                تحياتي أيضا هنا للجميع.

                قرأت قصتك ، وأعجبتني فكرتها ، وإن كنت أنحو في اتجاه الأخلاقيات الدينية والنصح الأبوي ، وفي قراءة الشرور ما يدفع المرء إلى الخير والصلاح. دمت موفقة
                كم هي سلسة حروف قصك
                تشدنا مع الحدث إلى آخر حرف
                تلك النشوة التي حتى في رائحة المكان.
                أشخاص ، وتصاعد حدثي ناجح ، وزمان
                وعقدة ، وحل
                ماذا بعد عناصر القص المتوفرة؟!!
                السرد المكشوف الرامز إلى قيم قد لانشجعها جميعا
                بحكم شرقيتنا المتأصلة ، لكن ، ومتى كان اجتماع
                الرجل والمرأة خارجا عن الفطرة ولو على السرير
                المهم أن تكون العلاقات شرعية وفي إطار الحلال
                قال العقاد :( إنني أقرأ كل ما يقع في يدي من أوراق
                وأنتقي مما قرأت الثمين الذي يثري المرء وفكره
                وتعلمني قراءة غيره أن أوضح للآخرين الهدف وراءه)

                لست ناقدا ، ولا قاصا ، بل متذوقا لما أقرأ ومعبرا عن إحساسي
                أتمنى ألا يطول بقاء النص ، تحت سكاكين النقاد الحادة .

                تعليق

                • صادق حمزة منذر
                  الأخطل الأخير
                  مدير لجنة التنظيم والإدارة
                  • 12-11-2009
                  • 2944

                  #38
                  رجل ..برائحة سرير / ميساء العباس

                  ركضتُ بسرعة ضوئية ملبية استغاثتها
                  أصل ,أقرع بابها
                  تفتح هيفاء ..منقوعة بالدموع
                  أجلسُ بسرعة حول طاولة تنتصفنا عليها إبريق من القهوة وفنجان هلع أمامي
                  ينتظرني
                  أرفعه كي آخذ منه رشفة علها تعطيني المناعة ضد التوحد مع هيفاء ومأساتها
                  بدأتْ حديثها مسرعة متوترة :
                  عندما كان صغيرا أحببته بجنون ,أحببته حتى الموت .
                  تلعثمتْ قطرات القهوة بفمي ,لم تجد مسلكا فالتعجب أوقف كل الإشارات في جسدي
                  تتابع :
                  لكثرة ماأحببته وتعلقت به أصبحت لاأخرج بدونه فنزور معا الأصدقاء والأقرباء
                  ويقاسمني دمعي وفرحي محبتي وكرهي.
                  اقتحمتُ حديثها واقتحمتْ يدي فنجان القهوة ..المكتنز كرجل ..أسمرالرجولة..
                  حاولت أن أختبره قبل أن تعلن القصة طبول الإمساك ورجفة النهاية
                  لكنها بطبقة صوتها الذي ارتفع بضعة درجات حرارية جعل الرجل الأسمر أقصد الفنجان
                  يرتجف عندما صاحت هيفاء :
                  ياله من صوص وبكت .
                  انهمرتُ فوقها حزينة على تشبيهها للحبيب بالصوص وهي لابد أنها تقصد بهذا التشبيه
                  أنه كان فتيا لم تنضج رجولته بعد
                  لكني استغربت أسلوبها
                  وهل الإنسان في أوج أزمته قادر على أن يستعير التشبيهات أو هل في ازدحام الألم
                  مكان للزحلقة الشعرية وتهت كعادتي في صحراء الشعراء حتى أيقظني صوتها
                  كقرصان الحب :
                  ولم أعد أستطيع أن أنام إلا معه
                  وللمرة العاشرة يتوه صاحب الرجولة الأسمر من يدي وكنتٌ على حافة نافذته المطلة
                  على روحه وهطل من يدي
                  حملقت بدهشة .. كيف لهيفاء أن تفعل هذا وماأعرفه عنها أنها لاتنتمي لتلك البيئة
                  والعادات وهي لاتميل إلى هذا النوع من العلاقات
                  تتابع بجنون :
                  حتى أنني كنت أرغمه على النوم معي
                  وتسقط قطرات القهوة من فمي ويتسخ قميصي
                  حاولتُ أن أجتهد أن أعصر روح العقل والذكاء..
                  لم ترغمه ؟
                  ماذا تقصد ؟
                  يإلهي إذا كان هو يرفض .. لأن أخلاقه لم تسمح له فطعن برفضه كبرياء صديقتي أو ..
                  أو
                  انتابتني فكرة سوداء.. كقعر الرجل الأسمر.. الذي انتفض معلنا رجفة الإمساك
                  وهي أنه رفضها لأنه كان فتيا غير مكتمل الرجولة فسقط من عينيها.
                  أستفيق من شحوب ذاكرتي على توتر صوتها حتى الأحمر.. حتى الدم وصرخت بوقتي
                  :
                  وكان هذا اليوم معه هو اليوم الأخير
                  فسقطتُ معها وانهارتْ أمكنة الغرفة فوقنا وهطلنا في عقرب وقت يلحَ على الجمود
                  ------------------

                  العلاقات الإنسانية كثيرة ومتشعبة ومعقدة, هذا الإنسان الذي وصف بالحيوان
                  الإجتماعي , كثيرا ما تخرج به علاقاته عن حدود الواقع غير المرغوب ليقيم علاقات
                  بأشياء وربما بأموات , علاقات تخرج به من مأزق الرفض لعالمه المحيط القاهر إلى
                  عالم خاص داخلي يعطيه مساحة أكبر من التحكم والحرية يقيم عليها مملكته
                  الصغيرة ..

                  وكثيرا ما نرى هذا التنوع في التجارب والعلاقات الإنسانية وننظر إليها من الخارج فتثير
                  في دواخلنا الكثير من التساؤل وربما الاعتراض لنحكم عليها وفق مبادئنا وآرائنا
                  الخاصة التي كثيرا ما تنسجم مع العقائد والأعراف الاجتماعي السائدة بالعموم أما
                  في الخصوص فتأخذ المواقف بالتغير تبعا للظرف ولذلك تختلف آراءنا وأحكاما على
                  العلاقات بين الرفض الحاد أو الرفض أو القبول على مضض أو القبول المبرر
                  وذلك تبعا لطبيعة علاقتنا بالشخص المقصود وقربه وبعده منا وشدة علاقته وتأثيره
                  في حياتنا الشخصية ..

                  وكثيرا ما لعبت العلاقات غير المعلنة أو السرية دورا هاما جدا في حياة الكثير من
                  العظماء والمشاهير وحظيت باهتمام بالغ من قبل الباحثين والمتابعين لما لها من
                  حساسية بالغة وبما تحمله من مفارقات مدهشة قد تقدم شرحا أدق عن شخصيات
                  أصحابها ..

                  بعد هذه المقدمة المختصرة والمهمة يمكنني أن أقول أن هذا النص ليس هو القصة
                  بل هو مشهد من الحلقة وكان ينقصه أن يكتب في بدايته "مشهد نهاري داخلي " ..
                  وقد نوهت الكاتبة عن ذلك بـ " يتبع " وسنتعامل معه على هذا الأساس ..


                  وتبتدئ الحلقة بإيقاع سريع وحركة عالية .. ثم تهبط إلى شبه سكون في ما يشبه
                  الديالوج الداخلي تحكيه شخصية الراوي في المشهد , ومن المهم هنا أن نشير أن
                  هذه الشخصية لا يتضح في النص إن كانت ذكرا أم أنثى برغم الإشارات التي قد
                  ترجح أن تكون أنثى وبرغم أن طبيعة علاقة هذا الراوي غير الواضحة بهيفاء ولكن بدا
                  أنها علاقة قوية وذلك بدءا من الاهتمام البالغ الذي أبداه الراوي بالإسراع ( الضوئي )
                  لتلبية نداء هيفاء ..

                  وتفتح عدسة المشهد على وصف مكثف جدا للشخصيات و مسرح الأحداث ( الكادر )
                  هيفاء الغارقة في دموعها وطاولة وقهوة ..
                  كل هذه العناصر تفرض أيقاعا رتيبا بطيئا سيتيح للشخصيات حوارا متقطعا وتفاعلا
                  داخليا أحيانا وخارجيا أحيانا أخرى بالتتابع ..
                  ونقرأ في الحلقة :

                  1- إن هيفاء فتاة شابة تعيش أزمة عاطفية وفي حالة انهيار شعوري علني أغرقها
                  بدموعها ..

                  2- ليس واضحا تماما ما إذا كان الطرف الآخر الذي سبب الأزمة إنسانا أم حيوانا أليفا
                  " عندما كان صغيرا أحببته بجنون ,أحببته حتى الموت ."
                  " لكثرة ماأحببته وتعلقت به أصبحت لاأخرج بدونه فنزور معا الأصدقاء والأقرباء
                  ويقاسمني دمعي وفرحي محبتي وكرهي. "
                  أن علاقة علنية هكذا لصبية بكائن صغير يلازمها أمام أصدقائها وأقاربها لن تكون
                  منطقية وطبيعية في أي مجتمع إلا إذا كان هذا الكائن إما طفل صغير قريب ترعاه أو
                  حيوان أليف فقط .. والحديث هنا إذن ليس عن علاقة عاطفية جنسية برجل .. بل
                  علاقة عاطفية من نوع آخر أمومة ربما ..

                  3- ليس واضحا تماما ما هو سبب الأزمة العاطفية الشديدة لدى هيفاء ..
                  " ياله من صوص وبكت ."
                  "ولم أعد أستطيع أن أنام إلا معه "
                  "حتى أنني كنت أرغمه على النوم معي "
                  "وكان هذا اليوم معه هو اليوم الأخير "

                  ملاحظات :
                  - قد يدفع التعلق العاطفي الشديد بالطفل أو الحيوان الأليف بالبعض إلى الالتصاق به
                  والبقاء معه حتى أثناء النوم فينامان معا ..
                  - قد لا يحب الأطفال النوم عند خالاتهم وعماتهم وجاراتهم أو المعتنين بهم ويجبرون
                  على ذلك كما قد تجبر الحيوانات الأليفة أيضا على ذلك ولكن النوم هنا لا يعني أبدا
                  العلاقة الجنسية كما قد يتبادر للذهن
                  - ربما كانت الضبابية هنا مقصودة من الكاتبة لإيهام القارئ بإيحاءات غير واضحة تقود
                  تفكيره العفوي إلى الموضوع الجنسي .. وقد استخدمت شخصية الراوي في هذا
                  المنحى ..

                  من حديث هيفاء يمكن أن نستنتج وتأسيسا على كل ما سبق :

                  أ- أن سبب الأزمة ربما يكون ( الفراق المؤقت ) تولي جهة أخرى ذات صلا حيات العناية
                  به ..!!
                  كأن يكون طفلا مثلا لجارة أو قريبة منشغلة اعتادت هيفاء العناية به ثم اضطر
                  ذووه للانتقال إلى منطقة بعيدة .. أو أنه كان مثلا فرخا لطير وقد أخذته السلطات بعد
                  ظهور أنفلونزا الطيور .. !!

                  ب - و ربما يكون سبب الأزمة هو موت هذا الكائن الصغير ( الفراق الدائم )

                  4- شخصية الراوي كانت مثير الشكوك ومبعث الغموض في الحلقة وتقوم بتحريك
                  الاحتمالات إلى اتجاهات ذات منحى اتهامي وتشكيكي بالشخصية " هناء " وقد
                  استخدمت لغة شعرية مكثفة وتعابير حسية متعمدة لمساعدتها على هذه الإيحاءات
                  .. وكان هذا لا يخلو من براعة شديدة للكاتبة خصوصا في رسم وتجسيد التقاطع
                  المشهدي بين الحوار و ديالوجات الراوي ..

                  5- إن التفاعلية السلبية ( المتعمدة ) لشخصية الراوي منذ اللحظة الأولى :
                  " أجلسُ بسرعة حول طاولة تنتصفنا عليها إبريق من القهوة وفنجان هلع أمامي
                  ينتظرني
                  أرفعه كي آخذ منه رشفة علها تعطيني المناعة ضد التوحد مع هيفاء ومأساتها "
                  ربما كان له ما يبرره فيما سيأتي بعد ولكن ليس حتى الآن ..

                  6- العنوان " رجل برائحة سرير " ربما كان المسؤول الثاني عن توجيه الإيحاءات باتجاه عفوي لدى القارئ ولكن لم يتضح حتى هذه المرحلة أو خلال هذه الحلقة من هو الرجل ( .. هل هو شخصية الراوي المشكك .. أم هو شخصية افتراضية لدى صاحبة المأساة .. أم شيء آخر .. لم يتضح بعد )
                  ولا بد أن نترك هذا - لما هو قادم - بين يدي الكاتبة وحرفيتها العالية لمتابعة ما بدأته بكل ما اقتضى ذلك من جرأة و إبداع ..

                  ....

                  كانت هذه قراءتي للحلقة ..

                  وبعيدا عن الظروف التي أحاطت بهذا النص أريد التنويه أنه لا يمكن وضع قراءة نقدية
                  لنص غير كامل .. بل مجرد تفاعل مرحلي يتم من قبل الأعضاء حتى الوصول إلى
                  نهاية الحلقات وإعلان الكاتب النهاية ولكلٍ منا رؤيته وتفاعله ..
                  ولهذا فمن غير المنطقي نقل النص إلى هذا القسم قبل أن يكتمل إدراج حلقاته
                  الباقية ..
                  هذا رأيي مع كامل احترامي وتقديري لأستاذنا الأديب الكبير الأستاذ ربيع عقب الباب
                  راعي فنون القصة في الملتقى ..

                  ولا بد لي أيضا من الإشادة بالتفاعل المرحلي ( وليس رؤية نقدية ) ذات الحرفية
                  العالية لأديبنا الربيع مع الحلقة والذي كانت تقوده روح الكتابة ورهافة القاص .. وقد
                  اهتم بجسد الحكاية وبالتفصيل القصّي بعين الفنان القاص والمسرحي .. وهذا يدل على اهتمامه وتفانيه البالغين .

                  وتحيتي للكاتبة ولجميع الأخوات والأخوة المداخلين


                  مجلس النقد





                  تعليق

                  • محمد عزوز
                    عضو الملتقى
                    • 30-03-2010
                    • 150

                    #39
                    الأديبة المتألقة ميساء عباس :
                    لايختلف اثنان يجيدان القراءة ( قراءة النصوص ) أن الروح الإبداعية تحتل نصك احتلالاً
                    لكن القص لم يكتمل لأنك على مايبدو أردته كذلك وقررت أن للقصة بقية ( كنت قد قرأت يتبع في أول قراءة للقصة )
                    وهذا ما أضر بالعمل .. ثم حذفت العبارة بعد ذلك في إشارة فهمت منها أن العمل مكتمل ..
                    كنت أتمنى لو لم ينقطع هذا السيل الجميل من القص فأصل إلى نهاية
                    وكأني بك أردته نصاً سردياً موشى بالشعر وكفى ..
                    والله إن الحكم عليه كقصة لن يكون عادلاً بهذا الشكل هذا إن كان هناك تتمة .. أما إذا أردت الحكم عليه كما هو فأنا أرى أن الحدث غير مكتمل وأن النهاية شبه مقحمة لتختمه ..
                    ثم أنني لم أقتنع بالحكاية من أصلها .. رغم أنه طرح جديد
                    شيء هام شدني أكثر من هيفاء والرجل الصوص .. إنها حكاية فنجان القهوة والرجل الأسود والهطل وكل لوازمه ..
                    لا أدري ربما كانت القصة بحاجة إلى حركة أخرى كي تكتمل وتقنعني أكثر .. أنا لم أقتنع بها ( كحدث ) بهذا الشكل ولكن شاعريتك وبعض استعاراتك فيها سحرتني
                    كل الود والتقدير لك

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #40
                      أستاذي و أخي صادق منذر
                      انتظرتك كثيرا ، بعد أن اضطررت على نقل القصة ، إلى هناك ،
                      وذلك رغما ، لأن الكاتبة لم تتقبل إلا الآراء التى تمتدح النص ،
                      و تتهلل لوجودها ، حتى و إن لم تقل شيئا .. أنا لست ضد حرية
                      الإبداع ، بل أنا من أشياعها و المنادين بها ، و أتمسك بهذا إلى أبعد حد !

                      أنتظرتك ، و أوافقك ، لأنني أريد فقط ولو رأى يقنعني ، رأي يحترم رأسي
                      و يقول بالمنطق ، و بالرؤية الأقرب إلى الصحة أن هذا .... إبداع !
                      أوافقك رغم الاختلاف .. ومهما كان الاختلاف ؛
                      شكرا لك أستاذي
                      و مرحبا بنص رجل .. برائحة سرير ، الذى كان وقفة بالفعل تستحق
                      حتى لا يأكلنا الغواة ، و يستبيحون دمنا !!

                      شكرا جزيلا
                      و كل عام و أنت بألف خير و سعادة
                      sigpic

                      تعليق

                      • محمد محضار
                        أديب وكاتب
                        • 19-01-2010
                        • 1270

                        #41
                        نص جميل يتسم بجرأة زائدة ومحاولة تجاوز الخطوط الحمراء التي نضعها أحيانا ،لعلمنا أن هناك قراء لهم وجهة نظر مخالفة لما نراه ..استمتعت بقوة موقفك ووضوح رؤيتك...
                        التعديل الأخير تم بواسطة محمد محضار; الساعة 08-09-2010, 13:05.
                        sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...

                        تعليق

                        • مصطفى بونيف
                          قلم رصاص
                          • 27-11-2007
                          • 3982

                          #42
                          الأستاذة الرقيقة ميساء عباس
                          مر كثيرا عنوان قصتك أمام ناظري على شريط آخر المواضيع، "رجل برائحة سرير"...وكنت أضحك بيني وبين نفسي قائلا "أكيد هذا رجل معفن، رائحته من رائحة السرير، خاصة إذا كان هذا السرير في فندق معفن هو الآخر"
                          ثم قررت أن أقرأ ما قصة هذا الرجل المعفن...ولو أنني أثق ثقة مطلقة في إبداعك.
                          ضحكت مرة أخرى على ( الصوص).
                          بعض الرجال نشاهدهم في الشوارع والمقاهي نسور و صقور، ولكنهم في النائبات صيصان...

                          نص جميل، قصة مفعمة بروح السخرية، وكاتبة رقيقة.

                          كل سنة وأنت طيبة، ومبدعة
                          [

                          للتواصل :
                          [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
                          أكتب للذين سوف يولدون

                          تعليق

                          • ميساء عباس
                            رئيس ملتقى القصة
                            • 21-09-2009
                            • 4186

                            #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
                            الأخت ميساء العزيزة

                            تلعبين بأعصابنا يا غالية...

                            تدرجنا مع قصتك سطرا سطرا إلى أن وصلنا إلى أخر السطور فكانت القفلة الشديدة لهذا النص الذي لم يكتمل بعد...


                            مأساة هيفاء مأساة الكثيرات اللواتي ابتلينا يمثل هذا النموذج من الصيصان ..

                            لكن لا نستطيع أن نجزم في تعليقنا لأنه ما زال هناك كمالة للقصة..

                            دمت بود
                            رنا خطيب

                            رنا الأخت الغالية
                            الوجه الآخر لي
                            سعيدة جدا بحضورك معي لتشهدي على تلك الرائحة
                            التي استشهد بسببها الكثير
                            وماعاش من يلعب بأعصابك
                            هي رائحة تزكم الروح
                            وحضورك أنعش روحي
                            لن أطيل عليكم بالجزأ الثاني
                            كنت سأنزله
                            لكن ماحدث للأولى ووضعها في قصتي في العناية المشددة
                            حتى أني اضطررت البارحة أن أنام معها في المشفى
                            حتى غادرت
                            مايجعلني أعيد النظر بسمائي
                            محبتي وتقديري
                            ميساء العباس
                            مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
                            https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

                            تعليق

                            • ميساء عباس
                              رئيس ملتقى القصة
                              • 21-09-2009
                              • 4186

                              #44
                              مرحبا بك أيها الأخ لراقي
                              ليس هذا العدل نهائيا
                              أن يكتب أستاذ ربيع عني ويشوه صورتي بقوله أني لاأتقبل سوى المدح وأنا لست هكذا
                              لم لاتعرض أستاذنا الموجي رد أستاذ ربيع على قصتي لموجي ثم قام بمسحه وعرضته أنا الآن لأدافع عن وجهة نظري نعم ونعم لا للحذف ولاللتهديد وهل أنا بصحراء
                              أن كان كلامي الآن يحذف إذا ليحذف أستاذ ربيع ماقال عني من غيرصحة
                              ولست ممن يساوم أو يهدد
                              محبتي
                              مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
                              https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

                              تعليق

                              • يسري راغب
                                أديب وكاتب
                                • 22-07-2008
                                • 6247

                                #45
                                اختي ميساء الراقيه
                                احترامي
                                وكل عام وانت بالف خير
                                دمت سالمة منعمه وغانمه مكرمه

                                تعليق

                                يعمل...
                                X