الأخطاء الإملائية والنحوية الشائعة !

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نذير طيار
    أديب وكاتب
    • 30-06-2007
    • 713

    #31
    حافَة (بفتح الفاء) وحافَّة (بتشديد الفاء المفتوحة)

    سمعت في بعض الإذاعات بالمشرق العربي استعمال كلمة الحافَّة (بفتح الفاء وتشديدها) في هذا التعبير : "انزلَقَ إلىحافَّة الهاوية" والصواب النطق بالفاء المفتوحة مخفَّفة. ويُنطق بالكلمة في بعض اللهجات كذلك.

    والمدُّ في حافة أصله واو، والفعل الذي جاءت منه هو حاف يحوف، والأصل حَوف، والحافَة هي الجانب أو الناحية. والسير عليهما ينبغي أن يكون بحذر بخلاف السير في الوسَط.

    أما الهاوية ففعلها هَوَى يَهْوِي هُوِيا وهَوَيانا. ويعني سقط من علو. والهاوية هي الحفرة العميقة التي يَهْلِك ويُصابُ من يقع فيها. وأُطْلِقَت في القرآن على جهنم فقد جاء فيه : "وأما من خَفَّتْ موازينُهُ فأمُّهُ هاوية. وما أدْراك ما هِيهْ. نارحامية".

    أما الحافَّة (بتشديد الفاء) ففعلها حَفَّ يحُفُّ إذا أحاط بالشيء. والحافَّة هي طرف الشيء بدون أن يكون هو المحيط بالهوَّة أو الهاوية. ولذلك نقول "سقط من حافَة الهاوية ووقع فيها" أي في الهاوية.

    تعليق

    • نذير طيار
      أديب وكاتب
      • 30-06-2007
      • 713

      #32
      حُزْمَة (بضم الحاء لا حَزْمَة بفتحها)

      الحُزْمة ما جُمِع ورُبط من كل شيء. ونقول : "حُزْمَة من الحَطَب". و"حُزْمَة من الأوراق". ولا نقول : "حُزْمَة من الناس"بل مجموعة. وفي جمع معاني هذه الكلمة تبقى الحاء مضمومة لا مفتوحة، وتُجمَع جمعا قياسيا على حُزَم (وزن فُعَل جمعا لفُعْلة) كنُخْبة ونُخَب وجُرْعَة وجُرَع، وعُقْدَة وعُقَد.

      وتطلق الحُزمة في ترجمة لنظيرتها بالإنجليزية (Package) كما تترجم هذه الكلمة إلى رُزْمة.

      وتنشر بعض الصحف ضمن أبوابها تحت عنوان حزمة أخبار، وأنصح بأن توضع الضمة على الحاء حتى لا ينطق بها القارئ بالفتح.

      والمتفاوضون الفلسطينيون رددوا "قبولهم لخطة ميتشيل على أن يكون التعامل معها رُزْمة أو حُزْمة واحدة".

      تعليق

      • نذير طيار
        أديب وكاتب
        • 30-06-2007
        • 713

        #33
        حَسْب وحَسَب

        يتردد على ألسنة بعض العاملين في الإذاعة والتلفزة المغربيتين قولهم : "وإليكم أذان الصلاة حسْب (بسكون السين) توقيت الرباط وسلا" والصواب حَسَب (بفتح السن).

        لكلٍّ من حَسْب وحَسَب معنى. حَسْبُ تفيد معنى كافٍ أو يكفي. وفي القرآن الكريم : "حَسْبُنا اللهُ ونعم الوكيل" وقد تكرر هذا التعبير في آيات أخرى.

        وحسْب (بالسكون) تأتي بمعنى لا غير تُبْنَى على الضم في آخرها فنقول: "حصل التلميذ في الامتحان على نقطتين فَحَسْبُ، أو وَحَسْبُ".أما حَسَب (بفتح السين) فمعناها بمقدار، أو بمقتضى حساب كذا. وفعلها هو حسَبَ يَحْسُبُ حِساباً وحُسْباناً أي عَدَّ وأحصى.

        وعلى ذلك فَحسَب أي بمقدار، ومقتضى حساب، هو الألْيَق بالتوقيت. فنقول : "إليكم أذان الصلاة حسَبَ التوقيت الفلاني".

        وتدخل أحيانا على حَسَب حرف الباء، أو على، أو ترتبط بها كلمة ما. فنقول : "وقع ذلك بَحَسَب ما بلغني، أو على حَسَبِ ما بلغني. أو حسَبَما بلغني".

        لم تفرق بعض المعاجم -وهي قليلة- بين ضبط سين هذه الكلمة، وأجازت ضبطه بالسكون أو الفتح. ومنهجيتي في هذه الحلقات تفضل أن نضبطالكلمات ضبطا واحدا ما أمكن تحديدا للفوضى اللغوية التي تعانيها العربية.

        تعليق

        • نذير طيار
          أديب وكاتب
          • 30-06-2007
          • 713

          #34
          الحَلْقة

          كلمة الحَلْقة (بفتح الحاء وسكونٍ على اللاَّم) التي ينطق بها الإعلام محرَّفة فيضع الفتحة على اللام في المفرد بدلا من السكون.الحلْقة على وزن فَعْلَة وجمعها فَعَلات بفتح الحرف الثاني منها. وهذا هو سبب الخطأ الذي يقع فيه بعض الإعلاميين الذين يجهلون هذه القاعدة فيظنون أن الكلمة مفتوحة اللام سواء في المفرد أو الجمع.

          إنه لا يمكن أن نقول في المفرد حلَقة لمجرد أننا نقول في الجمع حلَقات لأن صيغة المفرد تتغير في الجمع.

          وأنبه إلى أننا لا نقول أعطى فلانٌ لفلان ضَرَبة (بفتح الراء) بل ضَرْبَة بسكون الراء، ونجمعها على ضَرَبات (بفتح الراء). ونقول لطْمة (سكون الطاء) ونجمعها على لطَمات، وفتْرة (بالسكون) زَمَنيَّة، ونجمعها علىفَتَرات. كما نقول نظْرة ونجمعها على نظَرات. وجاء في الحكمة العربية المشهورة "رُبَّ أَكْلةٍ حرَّمتْ أَكَلات". وما أكثر الأمثلة على جمع فَعْلَة على فَعَلات.

          أذكر أنه في حلْقة من حلَقات "برنامج الشريعة والحياة" التي يقدمها على شاشة التلفزة العلامة يوسف القرضاوي كان المُشْرِف على البرنامج يقدمه بعبارة ضيف الحلَقة (بفتح اللام). وكان الشيخ القرضاوي يهمس له بتصحيح خطئه ويقول الحلْقة (بسكون اللام)، ولكن مقدم البرنامج ظل مصرا على فتح لام حلقة.وتكرر الخطأ من المشرف على البرنامج. وتكرر التصحيح بدون جدوى من الشيخ. ولم ينفع الشيخَ إلا أن يسكت سكْتَة (وليس سَكَتة) نهائية عن الخطأ الذي لم ينفع فيه إصلاح.

          ولا تجمع فَعْلة على فَعْلات (بالسكون) إلا في حالتين :

          الأولى : عندما يكون الحرف الثاني (عين الكلمة) مُعتلاّ أي يوجد فيه أحد أحرف العلة الثلاثة (الألف، والواو، والياء) لأن حروف العلة تَسْتَثْقِلُ وجود حركة الفتح عليها. لذا يقال : ثَوْرة، وثَوْرات، وعَوْرة وعَوْرات، وهَيْبة وهَيْبات، وهَيْئَة وهَيْآت.أما إذا كان حرف العلة موجودًا في لام الكلمة أي في آخرها فتبقى القاعدة كما هي ويقال حينئذ ثَرْوة بالسكون وثَرَوات بالفتح، ونَشْوَة ونَشوَات، ورَمْية ورَمَيات.

          الحالة الثانية : هي حالة ضرورة الشعر للحفاظ على الميزان. وشاهدُ ذلك قول الشاعر :
          ……وحُمِّلت زَفْرات الضحى فأطَقْتُها
          …… ومالي بزَفْرات العَشيِّ يدان

          تعليق

          • نذير طيار
            أديب وكاتب
            • 30-06-2007
            • 713

            #35
            حَوالَيْ

            (بفتح الحاء واللام وتسكين الياء) منصوبة على الظرفية. وما بعدها يأتي مضافا إليها مجرورا. وتفيد الإحاطة بالشيء والالتفاف حوله. فنقول :"رأيت الناس حوالَيْه" أي محيطين به. و"حضر الاجتماعَ حوالَيْ مائة شخص". و"نجح في المباراة حوالَيْ عشرةِ أفراد". أي ما يقرب من العدد المذكور.ولا تتغير صيغة حوالَيْ. ولا يجوز غيرُ ذلك كما يجري خطأً على بعض الألسنة والأقلام، حيث يُخضِعها البعض لحركات الإعراب مع أنها ظرف غير مُنْصَرِف فيقول :"جاء حواليُّ خمسةِ أشخاص". و "لم تتسع القاعة إلا لحواليِّ مائة شخص". وهكذا. وكل ذلك خطأ.

            وجاء في بعض المعاجم اللغوية أنه توجد إلى جانب كلمة حوالَيْ كلمات "حَوَالَ" (بفتح الحاء والواو ونصب اللام آخر الكلمة)، وحَوْلَيْ (بفتح الحاء وسكون الواو ونصب اللام، وتسكين الياء) وأنهما تستعملان استعمال حَوالَيْ. والأحسن استعمال كلمة حَوالَيْ لشيوعها وانتشارها،ولكن مع تجنب الأخطاء التي تقع فيها.

            تعليق

            • أسامة أمين ربيع
              عضو الملتقى
              • 04-07-2007
              • 213

              #36
              أخي نذير سقطت كتابة 100 بالشكل "مائة" وبقيت كتابتها بالشكل "مئة"

              تعليق

              • نذير طيار
                أديب وكاتب
                • 30-06-2007
                • 713

                #37
                الدَّوْلَتِيّ

                هذه نسبة بالياء غريبة إلى كلمة دولة، يستعملها خطأ إعلاميون وأساتذة جامعيون يقصدون بها التفريق بين النسبة إلى دَولةٍ بالمفرد ودُوَلٍ بالجمع،+ ويظنون أنهم يُحسنون صنعا وهم يُفسدون قواعد اللغة.

                التاء الموجودة في كلمة دولة حرف تأنيث زائدة تُحذَف عند النسب. ونقول في النسبة إلى مكَّة مَكِّي، ولا نقول مكَّتِيّ. وفي النسبة إلى لَفْظةنقول لفظي ولا نقول لَفْظَتيّ، كما نقول لفظي نسبة إلى لَفْظ.

                وإذا كان يراد التفريق بين النسبة إلى دَوْلة والنسبة إلى دُوَل بالجمع، فلنخصص لفظ دَوْلي (بفتح الدال وتسكين الواو) للنسبة إلى المفرد (دَوْلة)، و"دُوَلي" بالنسبة للجمع (دُوَل).

                والمعروف أن أغلبية النحاة ينصحون بنسبة الجمع إلى مفرده. (وهؤلاء هم البصريون). ومنهم من يجيز النسبة إلى الجمع (وهم الكوفيون). ولضرورة التفريق يحسن أن نأخذ بقاعدة الكوفيين فننسب إلى الجمع عندما نريد الحديث عن عدد من الدُّول.

                تعليق

                • نذير طيار
                  أديب وكاتب
                  • 30-06-2007
                  • 713

                  #38
                  لأسبق والسابق

                  يقال في المشرق العربي الرئيس الأسبق، والوزير الأسبق. والصواب السابق. ولا يقال الأسبق إلا عندما يُقصَد به من تعدَّى غيره في السبق. وهذا ليس هو المقصود. لذا يحسن أن نقول مثلا عند ذكر شخصين متباريين في السِّباق : "كلٌّ من محمد وإدريس سابق، ولكن إدريس هو الأسبق. وعلى ذلك يحسن أن نقول الرئيس السابق والوزير السابق.

                  تعليق

                  • نذير طيار
                    أديب وكاتب
                    • 30-06-2007
                    • 713

                    #39
                    رجلٌ صبور وامرأة صبور
                    من القواعد اللغوية أن صيغة فَعول التي تفيد المبالغة لا تؤنث. فنقول: "رجل صَبورٌ وامرأة صَبورٌ". وذلك بشرط أن يذكر قبلها الموصوف كما هو في هذين المثالين. كما أن هذه القاعدة تطبق في وزن فَعِيل بمعنى مفعول كجريح وقتيل. فنقول : "رجل جريح أو قتيل" و"امرأة جريح أو قتيل" فإذا لم يذكر الموصوف فالواجب هو تذكير المذكر (جريح) وتأنيث المؤنث (جريحة) ليلاّ يقع الالتباس. ونقول : "رأيت جريحا أي رجلا جريحا" و"شاهدت قتيلة (أي امرأة) بين القتلى".

                    تعليق

                    • نذير طيار
                      أديب وكاتب
                      • 30-06-2007
                      • 713

                      #40
                      العُدّة بضم العين والعِدَّة بكسرها
                      كثيرا ما يقع الخلط بين الكلمتين خاصة في المشرق العربي. ولكل منهما معناه. فالعُدَّة (بضم العين) هي الاستعداد، أو ما يُعَدُّ (أي : يُهيّأ) لأمرٍ ما. وقد امتد هذا المعنى إلى ما يُعَدُّ للحرب من أسلحة وعَتاد وتجهيزات. ونقول: "كان العدو أكثر منا عَددا وعُدَّة". وما لا بد أن يتوفر عليه أصحاب المهن لإنجاز عملهم من أدوات هو أيضا العُدَّة : "عُدَّة النجار والحداد". ومن هنا جاء التعبير المشهور : "أَعِدَّ للأمر عُدّته" بضم العين، أي هيِّئْ ما يلزم للأمر. وسمعت في بعض المحطات الفضائية : "أعدت إسرائيل لحرب فلسطين عِدّتها" بكسر العين وهو خطأ.

                      إذ العِدَّة بكسر العين هي مقدار ما يُعَدّ، أي العدد أو المقدار : "كانت عِدَّة العصابة المجرمة كبيرة". أو نقول : "لا نعلم بالضبط عِدَّتهم" فتأتي بمعنى العدد المبهَم.

                      والعِدّة شرعا هي المدة التي حددها الشرع للمرأة لتبقى بدون زواج "نقول عِدّةَ المطلقة". و"عِدّة من توفَّى عنها زوجها" و"عِدّة الحامل وضع حملها".

                      وفي القرآن الكريم جاء ذكر العُدة (بضم العين) في قوله تعالى: "ولو أرادوا الخروج لأعَدُّوا له عُدة". كما ورد ذكر العِدة (بالكسر) بالمعاني التي أشرنا إليهافي قوله تعالى "فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعِدَّةٌ من أيام أُخَر" وفي قوله : "إذا طلّقتم النساء فطلِّقوهنّ لعِدَّتهنّ وأحْصُوا العِدّة"

                      تعليق

                      • نذير طيار
                        أديب وكاتب
                        • 30-06-2007
                        • 713

                        #41
                        عَراقِل لا عراقيل (بالياء)
                        وكلمة عرقلة لا تحتوي على حرف مد، وبالتالي لا يمكن جمعها على عراقيل بالياء، ومع ذلك ذكرتها بعض المعاجم بالياء وهذا أحد أخطاء المعاجم. ومن بينها ما يُخطِئ.

                        إنها على وزن دَحْرَجَة، وَوَسْوَسَة، وعَجْرَفة، وهي مصادر لا تحتوي على حرف مد.

                        ولا تزاد الياء إلا في جمع المفرد الذي يحتوي على حرف المد : الألف، كمسمار، وجمعه مسامير، أو الواو، كعصفور، وجمعه عصافير، أو الياء كقنديل، وجمعه قناديل.

                        أما عرقلة فلا يوجد بها حرف مد. ولا توجد في العربية كلمات عَرْقال، أو عُرْقول، أو عِرْقيل حتى تجمع على عراقيل.لكن جاء في معاجم اللغة ذكر العراقيل بهذه الصيغة للدلالة على المصائب والشدائد. ولم تذكر هذه المعاجم مفردها ربما لأنها لا مفرد لها. كما ذكرت المعاجم أن كلمة عرقيل تفيد أصْفَر البَيْض.

                        وكيفما كان الحال فإذا أردنا أن نجمع العرقلة فلا جمع لها إلا عراقل بدون ياء.

                        تعليق

                        • نذير طيار
                          أديب وكاتب
                          • 30-06-2007
                          • 713

                          #42
                          عُضوٌ لا عُضْوةٌ
                          عضوٌ (لا عُضْوة) والرِّجْل عضو، والمرأة عضو لا عضوة، كما أن الأذن عضو، والأنف عضو من الأعضاء.

                          وأصبح للفظ العضو معنى "مُشْتَرِك في مؤسسة"، كجمعية، أو نادٍ، أو حزب، أو مجلس. وفي ذلك نقول : "فلانٌ عضوٌ في البرلمان، وفلانة عضو في حزب كذا".

                          ومنه اشْتُقَّت كلمة العُضْوية، أي صفة العُضو ذكرا كان أو أنثى. فنقول: "فلان يتَمَتَّع وفلانة تتمتَّع بعُضْوية المجلس" ونقول : "هناك شروط للحصول على العُضْوية في.......).

                          لكن يَرِد على بعض الألسنة والأقلام استعمال "عُضْوة" في حق المرأة. فهل هذا خطأ ؟
                          إن مجمع اللغة العربية بالقاهرة أجاز استعمال "عُضْوة" في حق المؤنث. والبتُّ في هذا الخلاف يعود إلى النساء. هل يُرِدن المساواة بالرجل ؟ فيفضِّلْن أن يتساوى الرجل والمرأة في إطلاق العضو المذكّر عليهما معا. أم يُرِدْن التميز ؟ بإطلاق العُضْو على الرجل والعُضْوة على المرأة ؟

                          في لغات أخرى يقوم جدال حول ما ينبغي أن يطلق على النساء من أسماء ونعوت. هل يقال مثلا الوزير، والنائب، والعضو للجنسين، أم يُميَّز بين الوزير والوزيرة، والنائب والنائبة، والرئيس والرئيسة، والسفير والسفيرة ؟.
                          البعض وجد لهذا الخلاف تسوية توفيقية، فالمرأة إذا كانت زوجة لرئيس أو سفير، يُطْلَق عليها السيدة الرئيسة، والسيدة السفيرة. وإذا كانت هي التي تمارس إحدى هذه الوظائف يُطْلَق عليها السيدة الرئيس، والسيدة السفير. وهكذا دَوَالَيْك.

                          تعليق

                          • نذير طيار
                            أديب وكاتب
                            • 30-06-2007
                            • 713

                            #43
                            الغِذاء، والغَداء، والعَشاء والعِشاء

                            لا بد من التمييز بين هذه الكلمات في النطق وفي المعنى.

                            الغِذاء (بالدال المعجمة وكسرها) هو ما يساعد على نماء الجسم من طعام وشراب. ونقول : "لا غنى للجسم عن الغِذاء" و"الغِذاءضروريٌّ للحياة".

                            ومنه التغذية التي هي إعطاء الغِذاء للجسم. ونقول : "تشكو بعض شعوب العالم من الجوع، وأخرى من نقص التغذية، وطائفة أخرى من سوء التغذية".

                            والغَداء (بفتح الغين والدال المُهمَلة أي التي لا تحمل النقطة) هو الأَكْلة التي تُقَدَّم في ظُهْر اليوم. ويقابلها في المساء وَجْبة العَشاء (بفتح العين) أي الطعام المتناوَل في وقت العِشاء (بكسر العين).

                            العِشاء (بكسر العين) هو بداية أول ظلام الليل، أي المساء. ونقول صلاة العِشاء (بكسر العين) لأنها تُؤدَّى في بداية أول ظلام الليل بعد صلاة المغرب، أيوقت غروب الشمس. وعلى ذلك نقول: "نتناول العَشاء قبل أو بعد العِشاء".

                            ويُطلَق على صلاتي المغرب والعِشاء بصيغة المثَنَّى لفظ العِشاءَيْن. وقد غَلَبَتْ في هذه التثنية العِشاءُ على المغرب.

                            تعليق

                            • نذير طيار
                              أديب وكاتب
                              • 30-06-2007
                              • 713

                              #44
                              فَرَض وافْتَرَض

                              يقع التباس في التفريق بين فعلي فَرَض وافْتَرض ومشتقات هاتين الكلمتين كمفروض ومفْتَرَض، ولكلِّ معناه وموضع استعماله.

                              فَرَضَ يَفْرِض فَرْضا إذا أوجب فعلَ شيء. فنقول :"فرض الله علينا صومَ رمضان" و "صومُ رمضان مفروضٌ على المؤمنين كما أن الصلاة مفروضةٌ عليهم".

                              ونقول :"الصلاة فَرْضٌ" وفي القرآن الكريم :"ما كان على النبيِّ من حَرَجٍ فيما فَرَضَ الله له".

                              أما افْتَرَض فتعني اعتبر الأمر مُسلَّما به، أو اعتقد أو ظن أن الشيء واقع أو مُسَلَّم به. ويقال :"نقول هذا على سبيل الافتراض لأنهلا يوجد على وقوع هذا الشيء دليل".

                              أما الخطأ فهو في استعمال أحدهما مكان الآخر. وهذا يقع كثيرا. فيقال مثلا :" هذا أمر مفتَرَضٌ ولا مناصَ منه" والصواب مفروض. ويقال: " قال ذلك لأنه فَرَضَ أن يكون ذلك قد وقع". والصواب لأنه افْتَرض.

                              فرْضية (بسكون الراء لا بفتحها)

                              فعل فرَض يَفرِض مصدره فَرْض بسكون الراء لا بفتحها. والأصل فيه أن يُطلق على ما لا يُستغنَى عنه أو ما لا يجوز تركه. فنقول : "الصلوات الخمس فَرْضٌ (أو واجب) على المسلمين". والجمع فُروض. (جمع فَعْل على فُعول قياسي مطرد بشروط يوجد تفصيلها فيكتب القواعد اللغوية). ثم أدخلت ياء النسب وتاء التأنيث على فرْض فأصبحت الكلمة فرْضية بسكون الراء كما هي في المصدر قبل النسبة.

                              ومن معاني فَرض فَرْضا احتمال الشيء. وهنا تُستعمل مرادفة لافترض. ويقال : "لم يقع هذا الأمر، إلا أن الكثيرين فرضوا (أو افترضوا) وقوعه".

                              ونقول : "على فرْض (بسكون الراء) وقوع هذا الأمر فإن هذا لا يترتب عليه كذا أو كذا".

                              ومن قواعد علم المنطق أخذ الفرْض في الاعتبار. وهو يعني تصور أمر أو فكرة أو قضية ووضعها للنظر قبل التحقق من صدقها أو خطئها أو استحالة وقوعها، ثم اختبارها عنريق الملاحظة والتجربة لإثبات صحتها أو عدم صحتها.

                              وعليها نطلق كلمة الفرْضية (بسكون الراء) كما هي في المصدر : (الفرْض). ونقول إذن : "هذه مجرد فَرْضية لا فرَضية (بفتح الراء)، أو هذا مجرد فرْض لم يقم عليها أو عليه دليل".

                              وفي علم الفلسفة نطلق فَرْضية على قضية مسلَّمة أو موضوعة للاستدلال بها على غيرها.

                              وفي جميع استعمال اشتقاقات فعل فَرَض فَرْضا نجد أن تسكين الراء ثابت مما يجعل كلمة فَرَضية (بفتح الراء) خطأ شائعا خاصة على ألسنة بعض المثقفين في المشرق والمغرب العربيين على السواء.كن توجد أيضا كلمة فريضة بمعنى واجبة ونقول : "الصلاة فريضة بين الفرائض الأخرى" وجاء في القرآن الكريم : " فما اسْتَمْتَعتُم به مِنْهنَّ فأتوهن أجورهن فريضة. ولا جُناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة".

                              وتُطْلَق الفريضة أيضا على نِسَب الميراث التي فرضها الله للورثة في تركة الهالك. وعلم الفرائض هو علم قَسْم التَّركة بين الورثة حسبما جاء به الشرع. ويقال عن الفقيه الذي يتقن هذا العلم "فَرَضي" بفتح الراء. وفي هذا وحده تفتح الراء. لأن الفَرَضي منسوب إلى الفريضة. أَيْ قَسْم التركة. والنسبة إلىفَعيلة هي فَعَلى (بفتح الفاء والعين) بشرط أن يكون المنسوب إليه صحيح عَيْنِ الكلمة وغير مضَعَّف. فنقول في النسبة إلى حنيفة حَنَفي، وإلى قبيلة قَبَلي. وإلى طبيعة طَبَعي، وإلى بَديهة بَدَهي، وإلى عَقيدة عَقَدي، وإلى صحيفة صَحَفِي.ٌّ وجميعها بفتح ثاني (عين) الكلمة لكن إذا نسبنا إلى الصحافة قلنا صَحَافِيٌّ.

                              لكنه شاع في الاستعمال طبيعي وبديهي وغيرهما على وزن فَعِيلي بدون إدخال أي تغيير على المنسوب إليه.وتقول كتب اللغة والنحو إن هذه أيضا لغة. إلا أني أفضل أن لا نغير هذه الكلمات وأمثالَها إلى وزن فَعَلي، لاستعمال الشائع المشهور وتفضيله على الصواب المهجور.

                              تعليق

                              • نذير طيار
                                أديب وكاتب
                                • 30-06-2007
                                • 713

                                #45
                                قَبول (بفتح القاف لا بضمها)

                                نفس الخطأ الذي يقع في كلمة الجَنوب يقع في كلمة القَبول (بفتح القاف) وهو الصحيح. ويقع بعض المتحدثين في المشرق العربي في الخطأ فيَضُمُّون القاف. يقال : "إما القَبول وإما الرفض" و"أُجرِي امتحان القَبول في وظيفة التعليم".

                                وجاء في بعض معاجم اللغة العربية ذكر القبول بضم القاف، لكن فتح القاف هو الأصوب. ففي القرآن :"فَتَقَبَّلها ربُّها بقَبول حسنٍ وأنْبَتَها نَباتا حَسَنا".
                                ـــــ
                                إلى مختارات أخرى غدا إن شاء الله تعالى

                                تعليق

                                يعمل...
                                X