أنا الذي ..... أنت التي ..... فارس الهيتي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منجية بن صالح
    عضو الملتقى
    • 03-11-2009
    • 2119

    أنا الذي ..... أنت التي ..... فارس الهيتي



    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


    قصيدة الشاعر العراقي
    فارس الهيتي
    أنا الذي.... أنت التي.....


    أَنا الذي تُبحرُ الآهاتُ في كبدي
    نثرتُ فيها بشوقٍ زهر أيامي
    إلـــــيـــــكِ تَـــحــــمــــلُ أشـــــلائــــــي تُــبَــعــثِــرهـــا
    هـــــــذا الـــرَمــــادُ بَــقــايـــا بـــعــــض أوهــــامــــي
    رَمـــيــــتُ قــلـــبـــي فــــكــــادَ الــــحــــبّ يـقـتــلــنــي
    بــيـــن الـقــوافــي فـــضـــاع الـــقـــوس والـــرامـــي
    +++++
    أنــــــا الــــــذي ديـــنـــهُ فـــــــي الــقــلـــبِِ مــنــقـــذهُ والـــشـــعـــرُ مــلــعــبـــهُ والـــــحـــــبُ والـــــكـــــرمُ
    أنــــــــا الــــعــــراقُ وطــــيــــن الأرضِِ يـسـكــنــنــي والــنـــخـــلُ والـــنـــيـــلُ والإيــــمـــــانُ والــــهـــــرمُ
    وحـــيــــثُ كـــنــــتِِ يـــكــــادُ الــعــشـــق يــغــرقــنــي
    بـــغــــدادُ فـــــــي الــقــلـــبِ لا عـــلــــجٌ ولا صَـــنَــــمُ
    +++++
    أنـــــــا الــحــســـامُ الـــــــذي إنْ هُـــــــزَّ مـقــبــضــهُ
    ظــنــنــتَــهُ قَــــمَــــرا مــــــــن شـــــــــدّة الــــوهـــــجِِ
    أنـــــــا الــمــغـــردُ صـــــــوت الــشــعـــرِ أُغـنــيــتــي
    و الـبــحــرُ مـــــنْ رَمَـــــلٍ والـلــحــنُ مـــــنْ هَــــــزَجِِ
    أنـــــــا الـــــــذي حــــــــبُ آلِ الــبـــيـــت يــغــمــرنــي
    ربــاهُ..هـــلْ بــعـــد هـــــذا الـعــســرِ مــــــنْ فَــــــرَجِِ
    +++++
    لــــمْ يَــخــلُ عــطــركِ مــــنْ حــرفــي ومــــنْ كـتـبــي
    مــهــمـــا بَـــعُــــدتِ فـــأنــــتِ نـــصــــب أنــــظــــاري
    يـــــا واحــــــةَ الـــحـــب يــــــا روحًــــــا أُغـــادرهـــا
    هَـــــلْ يــطــفــئ الــبــعــد أنـــواعًـــا مــــــنَ الـــنـــارِ
    إِنّـــــــــي أَراكِ وفـــــــــي الــعــلــيـــاءِ شـــامـــخــــةً
    يـــــا قـبــلــةَ الـــــروحِ يـــــا صــومـــي وإفـــطـــاري
    ++++
    لـــــمْ أَشـــــكُ لـلــنــاسِ يــومًـــا عـــــنْ جــراحــاتــي
    ولــــــــنْ تــــقــــلَّ عــــــــنْ الــمــعــتــادِ غــــاراتــــي
    ولــــــــنْ أَبــــيــــتَ عَــــلــــى ظــــلــــمٍ يــداهــمــنــي
    دمــــــي فـــــــداكِ.. وروحـــــــي بـــيــــنَ راحـــاتــــي
    بــــغــــدادُ مــــهــــلاً فــــــــإنَّ الــصـــبـــرَ أَرّقــــنــــي لــــبــــيــــكِ يــــاوطــــنًــــا يــــحــــتــــلُّ أَبــــيــــاتــــي
    ++++
    مـــــــاذا أَصــــابــــكِ هــــــــلْ جَــــفّــــت جــداولـــنـــا
    وأنــــتِ شــمــس الـضــحــى يـــــا نـفــحــةَ الـطــيــبِ
    لـــــــنْ يُــغــمـــدُ الــســـيـــف إلاّ أنــــــــتِ واقــــفــــة
    ويــصــبـــحُ الـــحــــقُ حـــقَــــا غـــيــــر مــســـلـــوبِ
    إلــــيــــكِ بــــغـــــدادُ مــــنـــــي ألـــــــــف أغـــنـــيـــة
    إنـــــي الـمـغـنــي وأنـــــتِ فـــــي الــهـــوى ذوبــــــي
    ++++
    مـــــنْ نـــــور وجـــهـــكِ قــــــدْ ضــــــاءتْ لـيـالـيـنــا
    ودجـــلـــة الــخــيـــرِ تـــجــــري فـــــــي حـواشــيــنــا
    هـــــــــــــــذا الـــــــفــــــــراتُ زلالاً لاتـــــعـــــكّــــــرهُ
    أقـــــــدامَ مـــــــن حـــرقــــوا بـــالأمــــس واديــــنــــا
    تـــــبـــــتْ يـــــداهُـــــمْ إذا مَـــــسّـــــتْ مــرابـــعـــنـــا
    فـــيـــوم نـــصــــركِ عـــــــرسٌ ســـــــوفَ يـحـيـيــنــا
    ++++
    بــغـــداد أنــــــتِ الـــتـــي فــــــي الــقــلــبِ ســاكــنــة
    وأنـــــتِ أنـــــتِ الــتـــي فـــــي الــعــســرِ تــؤويــنــي
    ومـــــــنْ ســـــــواكِ إذا مـــــــا مــسّــنـــي حَــــــــزَنٌ
    سَــعْــفــاتُ نــخــلــكِ مـــــــن هَـــمّــــي سـتـحـمـيـنــي
    أنــــــا ابــــــنُ دجـــلـــة ظــمــآنًــا حــمــلــتُ دمـــــــي
    فنبضةٌ منكِ في الشريانِ تُحييني
    ++++
    التعديل الأخير تم بواسطة منجية بن صالح; الساعة 02-07-2011, 10:58.
  • منجية بن صالح
    عضو الملتقى
    • 03-11-2009
    • 2119

    #2

    منجية بن صالح
    قراءة لقصيدة الشاعر العراقي
    فـــــــارس الهيتـــــــي
    أنــــــا الــــــذي.... أنــــــتِ التـــــي.....


    تنبض كلماتنا حباً وشوقا لأشخاصٍ ورموز تخللنا حبُّها لتصبح جزءاً منا لا يفارقنا وإذا ما فارقنا أو فرَّقت بيننا الأيامُ يبقى الحنين شوقاً وبعضَ حسرة ,على ما ضاع منا أو أضعناه في لحظة خمول واستسلام ,وعدم قدرة على التمسك بمن نُحب, أو ربما لأننا نجهل قيمة شعور إنساني اسمه الحب, لا نعرف قيمة الشيء حتى نتعرف إلى كنهه وحقيقته, ونعيش مفرداته, فالصدق هو أساس وجوده .
    يمكن أن نعيش حدثا أو شعورا على مستوى الخيال نتفاعل معه وننفعل به, ويخيل إلينا أنه حقيقة, لنستفيق على صدمة واقع تهز أركان الوهم الذي عشناه لينهار بنيانه ويتركنا أثراً بعد عين وركاما بعد بناء .... يتداعى الإنسان تحت ضربات واقع مأساوي يثخن كيانه جراحاً كما ينهارُ الوطن تحت ضربات جهلنا وظلمنا له, يجتاحنا الكبر, ويبدّدنا الطغيان, لنبقى أحجارا لا حِراك لها في ممرات سيول مشاعرنا السالبة لإنسانيةٍ , هي ركنٌ أساسي في إنسان خلق للمحافظة عليها ,و الإستماتة في الدفاع عنها ,لأنها من مقومات حياته التي تنهار عند فقده إياها, لأقول ما هي الأسباب التي جعلتنا نتعرض إلى السلب المنظم وسحب بساط هو أرضٌ تحت أقدامنا من دونه نصير حفاة عراة في ملك الغير ليحتوينا الشتات ويضنينا الفراق لأعز ما نملك؟...... مفتاح بيت, جدار كنا نجالسه أيام الصبا ليسمع حكايانا وضحكاتنا البريئة, صوت آذان رافق الطفولة , وصورة شيخ رسم بسمة على ملامحه عند رؤيتنا نلعب لعبة الشرطة والحرامي ليبقى الحرامي على الأرض ويغادرها الكهل مع ذكريات الطفل وبسمة الشيخ .

    ربما هو جهلنا بجمال شعور اسمه الحب وفاعليّته, وضعناه في إطار فصار لوحةً نتأملها, تمر بنا الأيام ونحن ما زلنا مشدوهين أمامها, يُسحب من تحت أقدامنا بساط العمر, فيحتوينا التيه ويطوينا الشتات .
    عندما تغادرنا الحركة الفاعلة , نصبح جثة هامدة يَفقد الحب وهجه, وتُسلب من الإنسان القدرة والهمة, وتجعله سلبيا سالبا , يطفئ كل شعلة تنير دربه ليبقى في ظلام دامس تَعوّد على وجوده , وأصبح يرى الأشياء من خلاله قاتمة اللون يحسبها حقيقة لكنها ضباب خيال, ووهم وجود فقد الحركة, ليفقد الحياة, نبقى نعيش داخل وطن غادرته الإرادةُ الخلاقة, التي تحافظ على قيمة الإنسان في الوجود وقِيَّمَه الفاعلة والمتحركة على الأرض, والمُقاوِمة لسلبياتنا المتفشية على مستوى الفكر الفردي والجماعي, وفي المحيط الإجتماعي.

    لأقول هل عرف الإنسان معنى الحب ؟ و هل له القدرة على أن يحب؟ هل ما نعيشه في حياتنا هو حقيقة الحب أم خياله ؟ إن كان حقيقته فكيف اقتطعوا من الإنسان العربي أغلى جزء من كيانه ووجوده, ليصبح شبه معاق لا يقدر على الدفاع عن نفسه فيستجير بالعدو ؟

    أسئلة ينفرط عقدها أمام وضع يدمي القلب لنعيش مأساة إنسان , هو السبب الرئيس في وجودها ليبقى للكلمة بيان حر وانطلاقة في سماء الوطن, لعلها تُدوي في سمع النيام, فيكون لهم حياة واستفاقة ترتدي همة, وتلتحف صموداً وإباء, لتدافع عن كرامة وحرية غادرت أرضا عَمَّرها الظلم وعربد فيها بغاة أشقياء .

    تنبض الكلمة شوقا لتكون دمعة حنين, يحتويها بحر حب ترتمي أمواجه بين أحضان شواطئ الوطن, لتُذكر الأرض بأن للحب حضن يحتوي الإنسان والأوطان والكلمة والقصيد والشعر والشاعر الذي يفصح لنا عن هوية مشاعر عراقية الهوى ليقول : "أنا الذي.... أنت التي ....." هو الأديب القدير فارس الهيتي رافقه الألم, فكان حبا غامرا وبحرا سبح في أعماقه عاش أشجانه, شوقه ووجع أمة إختزلته كلمة كانت سفينة مسافر وقصيدة شاعر ليقول لنا:

    أَنا الذي تُبحرُ الآهاتُ في كبدي
    نثرتُ فيها بشوقٍ زهر أيامي
    إلـــــيـــــكِ تَـــحــــمــــلُ أشـــــلائــــــي تُــبَــعــثِــرهـــا
    هـــــــذا الـــرَمــــادُ بَــقــايـــا بـــعــــض أوهــــامــــي
    رَمـــيــــتُ قــلـــبـــي فــــكــــادَ الــــحــــبّ يـقـتــلــنــي
    بــيـــن الـقــوافــي فـــضـــاع الـــقـــوس والـــرامـــي

    يطوي الزمان الأيام التي تأخذنا في ثناياها ,لنكون الغافي والمستيقظ ,النائم والحالم ,نودع ماضي نعيش حاضرا , لنستقبل غائبا لا ندري ما يحمل لنا..... تتراكم في خلايانا سني عمر حمل الفرح والألم, الحزن والسعادة ,جمال اللحظة و مأساتها لنكون الأرض الحاملة المحملة بتاريخ ذاكرة وإرث إنسانية له أثره على الحركة الفاعلة المتفاعلة القادرة على رسم الواقع , وتغييره ثم إعادة تشكيله ليكون الخيال هو الحادي والإنسان مسافرا على أرض لا يدري ما يحتويه باطنها, الذي يطفو على سطحها تغمرنا مشاعر لا ندري مأتاها, تعيشنا لتكون رفيقة درب لها تأثير واضح جلي على الفكر والواقع .
    للأحداث التي نعيشها انطباع على الداخل الإنساني, يثير فينا ماضياً له حضور بعد غياب لتكون المشاعر بحرا متلاطمة أمواجُه, تبحر فيه آهات الشاعر الحَرَّى ,التي ترهق جسدا طال عناؤه . للعمر زهرة , وللأيام شوق يحدونا فيه الحلم , نتفيأ ظلاله الوارفة نستعذب وجودنا, لنستفيق على واقع يكون لنا فيه خيبة أمل, تبعثر الفكر وتهدم ما تبقى فينا من حلم لنكون أشلاء ماضٍ, وركام حاضر ومستقبل, ليس له معالم ليقول الشاعر هذا الرماد بقايا بعض أوهامي ..... يوحي لنا الخيال بوهم نخاله حقيقة لنكتشف بعد سقوطنا في فخه أنه سراب له ألم عطش حارق ورماد تبعثره ليالي أيامنا الحزينة .
    للواقع ,احتراق فينا يثيره وجع الحدث وحزن اللحظة , فللمشاعر لهيب والأمل حطبُه ليكون الوهم رمادا تنثر بقايا بقاياه , رياح الهوى العاصفة بمقومات إنسانية هي أساس وجودنا.

    ينبض القلب حبا لأنه مأواه , ليذكرنا أن لنا أجمل شعور خلقنا لنتخلق منه تفقدنا مرارة الأحداث وأحزانها الإحساس به, ليتوقف القلب عن الحركة ولتكون له حياة موت وموت الحياة, ليصبح موجودا مفقودا ..... عند الشاعر تنعكس الآية يتخلص من قلبه لعدم قدرته على تحمل الإحساس بالحزن, ليكون الحب في أعماقه بحرا هادرا تغرقه أمواجه, لتحتويه الأعماق..... تميته القوافي وتحتوي مشاعره بين ثناياها وكأنها تعيد تشكيلها من جديد, ليكون الشاعر, القوس والرامي , الكلمة والمعنى, نطق بهما حزن إنسان قتله الحب وأطاح به الوله ليقول :

    أنــــــا الــــــذي ديـــنـــهُ فـــــــي الــقــلـــبِِ مــنــقـــذهُ
    والـــشـــعـــرُ مــلــعــبـــهُ والـــــحـــــبُ والـــــكـــــرمُ
    أنــــــــا الــــعــــراقُ وطــــيــــن الأرضِِ يـسـكــنــنــي
    والــنـــخـــلُ والـــنـــيـــلُ والإيــــمـــــانُ والــــهـــــرمُ
    وحـــيــــثُ كـــنــــتِِ يـــكــــادُ الــعــشـــق يــغــرقــنــي
    بـــغــــدادُ فـــــــي الــقــلـــبِ لا عـــلــــجٌ ولا صَـــنَــــمُ

    للقلب دين ينقذه يجعل الشاعر يقول أنا الذي الشعر ملعبه والحب والكرم, ليرسم ملامحه بالكلمة على أرض قصيدة حمَّلها مشاعر تحتويه لتفيض منه, فالشعر هواية وغاية, تحتضن الحب والكرم وأصالته في قلب ,الشوق مركبه والحب بحره .

    يتماهى الشاعر مع الوطن, ليكون له شموخ العراق وصموده , وتكون الأنا أرض وخصوبة فكر, يغازل القوافي ليجعلها بساط حب يفترشها ويلتحف بطينها, فمنه خلق ليسكُنَه مع كل مكونات الوطن ,ففيه النخيل والنيل والإيمان والهرمُ, ليصبح حب الوطن السَّكن والسَّاكن هو إيمان صارخ , بوجود جغرافيا على أرض يقين, فينا الشوق إليها والحنين , يعتصر الحزن القلب ليجعل من الجسد أشلاء متناثرة .......

    ينال الأعداء من الأوطان ليُقطِّعوا أوصاله فتتناثر الأرض قطعا ومقاطعات يستولى عليها طغاة باسم حب هو منهم بريء.
    للقلب دين هو كلمة شاعرة بمسؤوليتها تعيش مرارة ظلم قاتل ومغتصب, لقيمة الإنسان ورسالته السامية في الوجود ألا وهي الحب لنفسه وللآخر مهما كان, ليذكرني الشاعر القدير فارس الهيتي بمحي الدين ابن عربي هذا العالم المتصوف المتيم عندما قال:

    تناوحت الأرواح في غيضة الغضا
    فمالت بافنان علي فأفناني
    و جاءت من الشوق المبرح والجوى
    ومن طرف البلوى إلى بأفنان
    لقد صار قلبي قابلا كل صورة
    فمرعى لغزلان ودير لرهبان
    و بيت لأوثان و كعبة طائف
    وألواح توراة ومصحف قرآن
    أدين بدين الحب أنى توجهت
    ركائبه فالحب ديني وايماني

    أنا الشاعر, هي أرض ووطن وحب لعراق الصمود والإباء, فعزتها من عزته, ينزف الجرح ألما والقلب دمعا, ليكون الصمت بحرا , والكلمة موجه على أرض ,احتضنت الحضارة والبطولة, ليكون الإنسان فيها قيمة وبصمة مشرقة ,على صفحات تاريخ, تشهد عليه جغرافيا احتضنتها آثار إنتقشت على أرض العراق الأبِيُّ لها عشق شاعر هو بحر وأعماق, تستقر على عرش قلب متيم بحبها, ولا يتسع لغيره من علوج أو أصنام لها صورة إنسان اتخذ من القصور معابدا ومن نار الحقد آلهة .ويقول الشاعر:

    أنـــــــا الــحــســـامُ الـــــــذي إنْ هُـــــــزَّ مـقــبــضــهُ
    ظــنــنــتَــهُ قَــــمَــــرا مــــــــن شـــــــــدّة الــــوهـــــجِِ
    أنـــــــا الــمــغـــردُ صـــــــوت الــشــعـــرِ أُغـنــيــتــي
    والـبــحــرُ مـــــنْ رَمَـــــلٍ والـلــحــنُ مـــــنْ هَــــــزَجِِ
    أنـــــــا الـــــــذي حــــــــبُ آلِ الــبـــيـــت يــغــمــرنــي
    ربــاهُ..هـــلْ بــعـــد هـــــذا الـعــســرِ مــــــنْ فَــــــرَجِِ

    تحتل أنا الشاعر أبيات القصيدة لتكون الوطن والأرض والمحب العاشق. والسيف والقلم ليذكرنا ببيت للمتنبي يقول فيه:

    الخيل والليل والبيــداء تعرفنــــي
    والسيف والرمح والقرطاس والقلم

    ويقول الشاعر أنا الحسام ليكون لوهجه نور قمر يضيء ظلام ليل دامس, وجهل طامس قاتل, لحياة الإنسان والكلمة النابضة بالحب, ليكون للشعر صوت مدوٍّ, وأغنية يتردد صداها في أرجاء الوطن, لتحتضن الأرض الشعر, والبحر بحوره , فهو الأهأزيج والسِّجال, والألحان ,وترانيم شاعر تُحَلِق في سماء الوطن.

    لحب أهل البيت مكانة في قلب شاعر أحب فصدق, وعشق فعاش مرارة الحرمان والفقد لقيم الإنسان الخالدة ,على أرض وطن جريح, ليستنجد بوجودهم المشرق على أرض قصيدة, عسى أن تكفكف القوافي دمع قلب نازف , وجرح غائر حاضر غائب, في الذاكرة له وجع أحداث لا يكف هديرها على أرض الواقع لتكون الخبز اليومي المُغمَّس بدماء الأبرياء والذي كل صباح يستفيق على رائحته أهل عراق الصمود.

    يستنجد الشاعر بالماضي, ليرسم نفسه بكلمات يريدها مُقاوِمَة, فهي مخزون عقل له وعي بكينونته وهويته الإنسانية الراسخة على أرض الوطن, ليكون له فكر مقاوم في زمن الهزيمة العربية ,واستسلام أمجاد الماضي, لطاغوت الحاضر ,المهيمن بالسلاح, على قدرة الإنسان المقاومة بالفكر والساعد, لتبقى كلمة الشاعر صامدة على أرض قصيدة, تستحضر الماضي, ليشاهد حاضر واقع, أَرْدَته ردَاءة فكر الاستسلام الملتحف بوهم سلام .

    يلوذ الشاعر بالغيب وبرب له القدرة على تغيير العُسر ,ليكون يُسرا ويقول الشاعر مخاطبا حبيبة تتربع على عرش قلب تيمه حُبُّها:
    التعديل الأخير تم بواسطة منجية بن صالح; الساعة 02-07-2011, 11:42.

    تعليق

    • منجية بن صالح
      عضو الملتقى
      • 03-11-2009
      • 2119

      #3


      لــــمْ يَــخــلُ عــطــركِ مــــنْ حــرفــي ومــــنْ كـتـبــي
      مــهــمـــا بَـــعُــــدتِ فـــأنــــتِ نـــصــــب أنــــظــــاري
      يـــــا واحــــــةَ الـــحـــب يــــــا روحًــــــا أُغـــادرهـــا
      هَـــــلْ يــطــفــئ الــبــعــد أنـــواعًـــا مــــــنَ الـــنـــارِ
      إِنّـــــــــي أَراكِ وفـــــــــي الــعــلــيـــاءِ شـــامـــخــــةً
      يـــــا قـبــلــةَ الـــــروحِ يـــــا صــومـــي وإفـــطـــاري

      للوطن عطر أرض, وحرف كتاب هو ذاكرة ومخزون مشاعر يجول في رحابها إنسان شاعر, كتب بمداد دماء الحب الجارية في شرايينه, ليقول أن للبعد زماناً ومكاناً لا يعترف بهما, فالوطن يسكنه, وصورته لا تفارق ناظري المحب ليكون لها حضور دائم في خيال شاعر يحتوي مفرداتها فهي واحة الحب التي رغم مغادرته لها لا تنتطفيء نار الشوق إليها, لها شموخ علياء قمم الجبال وصمودها أمام رياح الهوى العاتية , فهي الروح وقبلتها, لتكون صلاته صلة وثيقة, لا يقدر عليها غدر الزمان ولا الإنسان مهما حاول قطعها وطمس معالمها .

      للوطن روح تنبض حياة, وقلبٌ ينبض حبا, يتدفق في شرايين شاعر هي دجلة وفرات ونيل, للنخيل شموخ على الضفاف, ولسعفه شَدو ترانيم صلاة وترتيل قرآن , فللأرض هوية إنسان وبيان تاريخ, وحياة كلمة لها صوم وصلاة وإفطار, للشاعر وجود عليها وبين ثنايا ذاكرتها فهي الملهمة والمحتفظة في طياتها , بحياة الكلمات التي تنتقش على صفحات الزمان ويقول الشاعر :

      لـــــمْ أَشـــــكُ لـلــنــاسِ يــومًـــا عـــــنْ جــراحــاتــي
      ولــــــــنْ تــــقــــلَّ عــــــــنْ الــمــعــتــادِ غــــاراتــــي
      ولــــــــنْ أَبــــيــــتَ عَــــلــــى ظــــلــــمٍ يــداهــمــنــي
      دمــــــي فـــــــداكِ.. وروحـــــــي بـــيــــنَ راحـــاتــــي
      بــــغــــدادُ مــــهــــلاً فــــــــإنَّ الــصـــبـــرَ أَرّقــــنــــي
      لــــبــــيــــكِ يــــاوطــــنًــــا يــــحــــتــــلُّ أَبــــيــــاتــــي

      للشكوى مفردات, وللجروح نزيف ووجع تأبى كرامة الشاعر الإفصاح عنه, فصموده من صمود وطن, يتلقى ضربات أعداء الداخل والخارج , يتماسك ويثبت على أرض رسخت فيها أقدامه... يقوم بغارات في ساح المعركة, ليكون الفكر والقلم سلاحاً قاطعاً لا ينحني ولا ينكسر, مقاومته للظلم هي جزء من وجوده الذي لا يمكن له أن يتخلى عنه, فدمه فداء للوطن ....... تستقل الروح راحتيه ليكون شهيد كرامة, وحرية كلمة شاعر , يتخذ من الوطن حبيبة, ومن الأرض مسرحا, تجوبه كلماته ليكون المشهد حقيقة واقع, وأبيات شاعر عاشه حب أغرق أحزانه, وأطلق بيانه لتكون العراق وطنا وأرضا وأُمّا تحتويه في رَحمها لتمسح دمعه , يحتضن وجودها ويقيها من غدر الأعداء وضرباتهم الموجعة .

      للصبر أرق يعيشه الشاعر, لأنه لا يعرف نهايته ولا ما تخفيه الأيام في طياتها, يلبي الشاعر نداء وطن يحتل أرض قصيدة, ليكون فراتها المنساب على أرضها العطشى إلى حرية سلبت منها لتقع أسيرة الجشع الإنساني...... يتواصل الشاعر مع الكلمة المدوية التي لها صدق مشاعر تسكنه وتقض مضجعه في حله وترحاله ليقول :

      مـــــــاذا أَصــــابــــكِ هــــــــلْ جَــــفّــــت جــداولـــنـــا
      وأنــــتِ شــمــس الـضــحــى يـــــا نـفــحــةَ الـطــيــبِ
      لـــــــنْ يُــغــمـــدُ الــســـيـــف إلاّ أنــــــــتِ واقــــفــــة
      ويــصــبـــحُ الـــحــــقُ حـــقَــــا غـــيــــر مــســـلـــوبِ
      إلــــيــــكِ بــــغـــــدادُ مــــنـــــي ألـــــــــف أغـــنـــيـــة
      إنـــــي الـمـغـنــي وأنـــــتِ فـــــي الــهـــوى ذوبــــــي

      للوطن حياة تسكن الشاعر له وجود مادي يحرك مشاعره, فهو الحب والحبيبة الحاضرة الغائبة, لتكون الكون بشمس ضحاه المشرقة, والأرض التي جفف الحزن منابعها, وهي نفحة طيب, تهب على شاعر تُعَطر أيامه ووجوده الظمآن, إلى حرية وانطلاقة على أرض هي منه ,أثخنتها جراح الماضي والحاضر ...... للحيرة حصار يضيق على الشاعر ومحتل يجثم على أرضه, فتبعات الاحتلال مضاعفة, ليمتد الوجع على أرض الإنسان والوطن في نفس الوقت , بينهما شاعر هو كتلة مشاعر حزينة, تبحث عن مخرج , عن فسحة أمل ليكون لها متنفس. ينحت الشاعر من الكلمات أرضا يضمنها غربة وحيرة, أمام ظلم إنسان تخلي عن بيان, هو سلاح الفكر, في مقابل تبنيه لسلاح القتل.

      للكلمة سلاح, للحجة مقارعة وللسيف آخر, في زمن غياب المنطق يدوى السلاح , وتتأجج المشاعر, وتُحفز أصحابها للاصطفاف وراء قابيل وهابيل, ليعيش أبناء آدم ملحمة وجود فكر الطغاة , في مقابل فكر الإيمان بقضية وعقيدة, هي أساس وجود الإنسان, للمنطق حجة وللكلمات مرماها, وللشعوب كلمة يسجلها التاريخ على أرض الجغرافيا .

      ليس للوطن انحناء, ولا للعراق استسلام, مادامت للكلمة حياة تنبع من كرامة شعب, هو جزء من أمة لم تعرف الذل , لتسكن إليه, ولا الانحناء لغاصب لتسجد له, فللفكر مقاومة وللسلاح في أيدي أبطاله آخر ,هو تاريخ أرض لا ينقطع مداه, مادام للصمود شموخ وللكلمة كرامة تدافع بها عن وجودها, فهي بيان منطق وكتلة مشاعر, وحياة شاعر ,عشق الوطن فتحرك فيه وجدان الأم الحاضنة, والأرض الخصبة, والفكر المقاتل ,ليحافظ على وجود هو منه ,يعيش فيه, فالوطن حب غامر, وحبيبة عاشقة, لها جمال آسر, يحتل وجدان الشاعر يطغى على أحلامه وبيانه .
      للعراق هامة يقول الشاعر ,لا تنحني أمام ضربات الأعداء ولا تنكسر, لشرفاء الوطن وعد بأن لا يغمد لهم مهند حتى تستقيم القامة, ويرد الحق المسلوب لأهله .

      لبغداد في القلب لحن يهتز له وجدان شعب هو لحن كرامة, يردده شاعر لتتغنى به أمة, ويحلق نغما ,في سماء عروبة لا يأفل نجمها ,مهما تداعت عليها الأمم, ففي حياتها إحياء للإنسانية جمعاء , هي ليلى التي يتغنى بسحرها الشعراء , تنتظر فك أسرها , وهي هوى ذاب عشقا في شرايين دجلة والفرات, يروي عطش أمة لتنجلي أحزانها ..... للشاعر غناء روح عاشقة, وللوطن ذوبان في بحر الهوى والحب الممتد من المحيط إلى الخليج ويقول الشاعر:

      مـــــنْ نـــــور وجـــهـــكِ قــــــدْ ضــــــاءتْ لـيـالـيـنــا
      ودجـــلـــة الــخــيـــرِ تـــجــــري فـــــــي حـواشــيــنــا
      هـــــــــــــــذا الـــــــفــــــــراتُ زلالاً لاتـــــعـــــكّــــــرهُ
      أقـــــــدامَ مـــــــن حـــرقــــوا بـــالأمــــس واديــــنــــا
      تـــــبـــــتْ يـــــداهُـــــمْ إذا مَـــــسّـــــتْ مــرابـــعـــنـــا
      فـــيـــوم نـــصــــركِ عـــــــرسٌ ســـــــوفَ يـحـيـيــنــا

      لوجه الحبيبة نور فجر مشرق على ليالي ظلمة دامسة حلكتها, لتكون نقطة مضيئة في حياة شاعر يتشبث بها لتقوده إلى نهاية النَّفق.
      لدجلة والفرات وجود نابض بالحياة على أرض هما شريانها الذي يروي عطشها ويسقي خضرتها..... يستهدفهم الغاصب, ليدنس الماء والعرض هو استهداف , حياة ونشر مفردات الموت على أرض هي جزء من وطن, يحمي كيان أمة راسخة الأقدام في زمان التاريخ وعلى أرض حملتها لأنها خلقت من ترابها.... لدوس الأرض محاولة إذلال شعب, له صمود الجبال على أرض كرامة هي جزء من كيانه تتكسر أيدي الغاصب على جدران قصور الشموخ , على أرض فلسطين والعراق ليكون يوم النصر عرس أمة تحتضن شعبا أبِي ....... ليقول الشاعر:

      بــغـــداد أنــــــتِ الـــتـــي فــــــي الــقــلــبِ ســاكــنــة
      وأنـــــتِ أنـــــتِ الــتـــي فـــــي الــعــســرِ تــؤويــنــي
      ومـــــــنْ ســـــــواكِ إذا مـــــــا مــسّــنـــي حَــــــــزَنٌ
      سَــعْــفــاتُ نــخــلــكِ مـــــــن هَـــمّــــي سـتـحـمـيـنــي
      أنــــــا ابــــــنُ دجـــلـــة ظــمــآنًــا حــمــلــتُ دمـــــــي
      فنبضةٌ منكِ في الشريانِ تُحييني

      ينتقل الشاعر إلى الحديث عن الأنا المتحركة المشاعر على أرض الوطن والقصيدة, بعد أن استعرض حزنا يسكنه, لتسكن إليه حيرته مع حب غامر هو حياته النابضة, في قلب عاشق, وهو الحبيبة التي يشتكي لها وجع شعب , محمل بحزن أمة وحلم أجيالها القادمة , نراه يخاطب الأم وأرض الخصوبة, والفكر والحبيبة المتربعة على عرش القلب, فهي القِبلة والمأوى, والسكن والملاذ الآمن وقت العسر , وإشراقة النور وقت اليسر, وهي الحنان الدافق الذي يمسح دمع الشوق المشبع بألم الفقد وطغيان الظلم.....

      لسعفات نخل العراق حمى آمن ورطب مريم المغذية لروح حب له صمود مقاوم لشر استفحل داؤه في النفوس.
      مَن للوطن غير أبنائه المدافعين عنه بالروح وبدم زكي عرف الحب واستمات في الدفاع عن قيم إنسانية, تسكننا لتشكل ملامح الفكر والسلوك ؟ فهي الفاعلة في واقع إذا لم ننتبه لما يجرى على أرضه جرفنا تيار الاستسلام إلى موت الحياة فينا .....هكذا يقول الشاعر أنه ابن دجلة, له ظمأ لماء حياته, فدمه فداء وطن هو أم ولادة ,وحبيبة عاشقة, وهو الحبيب المتيم , العراقي الهوى يسكن بغداد لتسكن في دمه .... في نبض حياتها حياة شاعر وشعب مقاوم لمفردات الموت , ناثرا بكلتا يديه لمفردات الحياة على أرض أمة تنتظر تقشع حزن سنين وفرح لحظة عمر .

      للحب حركة حياة تسكننا, لتحرك مشاعرنا وإنفعالاتنا التي تجتاحنا كلما عشنا حدثا مؤلما, له دوي الزلازل في سماء الأمة, يُقَوض أرض الوطن يترك لنا جراحا تنزف, و شهداء تدفن, لأقول أن للولادة مخاضاً, و للحياة ضريبة هي معرفة بقيمة الإنسان ومشاعره , وقيم إنسانية تجاهلناها , فجهلت أفعالنا, ورسمت لنا جاهلية الزمن الغابر ,على أرض واقع اعتمدناه كحقيقة, سكنَّا إليه وتبنينا مفرداته ,ونظرنا لسلام ووئام مع عدو يتربص بنا طوال سني التاريخ ,على أرض الجغرافيا التي تعيش ذكرى دماء نزفت عليها ,وشهداء احتوت أجسادهم الطاهرة .... نسي الإنسان أنه مستخلف على أرض هو منها وإليها رجوعه.

      كانت أسئلتي التي افتتحت بها هذه القراءة نابعة من غربة نعيشها وحيرة أمام كلمات نقولها نعتقد أننا ندرك معناها لأقول هل عرف الإنسان معنى الحب؟ هل له القدرة على أن يحب ؟ هل ما نعيشه في حياتنا هو حقيقة الحب أم خياله ؟
      أسئلة وضعتني أمامها, لأكون طفلة مراهقة تبحث عن ماهية الحب وهذا الشعور الذي خلقنا به لنعيشه هل هو حقيقة أم خيال ؟

      إذا لم ندرك معنى شيء فهذا لا يعني أنه غير موجود, وإذا أخفقنا في التوصل إليه فهذا لا يعني أنه غير موجود, و إذا أدركناه على غير حقيقته ,وأصابتنا إنتكاسة فهذا أيضا لا يعني أنه غير موجود. يبقى لنا أن نبحث عن سبب فشلنا الذريع في التواصل مع الآخر من إنسان وطبيعة وأرض ووطن يُقطع منه أجزاء, تسلب خيراتها وتدمر منشآتها المادية و مقومات حضاراتها, في محاولة لتدمير قدرتها الفكرية الفاعلة ومسخ معالمها, حقد وظلم وطغيان , يجتاح الوطن والأمة في غياب تام وشبه موت سريري, لمشاعر حب حقيقي يكون لها طاقة خلاقة دافعة ومقاومة لهذا الشعور بالخوف و الإستسلام له

      لأقول أننا لم ندرك معنى الحب الحقيقي, عشنا خياله وزيفه المشرق على كلمات نقولها, نتعامل مع ظاهرها دون أن تعيشن داخلنا وحتى تعيشنا ,لا بد أن تكون صامدة منتصبة القامة وأن تحيا عموديا, لتستمد قدرتها من قدرة خالقها, فهو وحده المالك لروح الحياة ونبضها فينا, لتكون للحب كلمة مريمية السيمات, لها وجود حي يتربع على عرش القلب, وحده القادر على اختزال حياة مشاعر لها مدى أفقي, يحتضن الأفراد والمجتمعات والأمة والإنسانية والكون بكل مكوناته, هكذا فقط نستطيع أن نقول إننا أدركنا حقيقة الحب وعشنا معناه لنكون قادرين على الحياة به ومعه, فهو مكون رئيسي فينا و فاعل في داخلنا وفي محيطنا الإجتماعي , يعطينا الطاقة المقاومة لكل ظلم يتبنى نشر الموت وقتل الحياة. لا يقدر على الدفاع عن الحياة إلا إنسان حي, كيف نطلب من ميت أن يدافع عن الحياة ؟ أمر لا يقبله عقل راشد, فنحن لا نعيش الحب بل مفرداته الجوفاء وخياله الجامح والراكض في صحراء التيه البشري القاحلة والفاقدة لخصوبة الحياة .

      إدراك معنى الحب هو خطوة أساسية في طريق تحرير النفس من مفاهيم, تحد من قدرة الإنسان على الفعل وحركة بناء المجتمع والأمة, وهي الطريق الرئيسة المؤدية لتحرير الوطن السليب وقتل روح الاستسلام المدمرة لطاقة المقاومة .
      كنت معكم في قراءة لقصيدة أنا الذي ...... أنت التي..... للشاعر القدير فارس الهيتي كانت لنا فيها ومعها فسحة على أرض الرافدين, عراق الصمود , رغم المأساة والحزن الذي أصبح جزءا من تركيبة شعب وأمة, فإن لللأمل قدوماً و للحياة مفرداتٍ يعيشها من حذق التعامل معها , فمن عرف ذاق الحب وكان لقلبه شرايين تفيض منها الحياة على ضفاف نيل يحن لدجلة والفرات, يحتضن أمة لها شوق لزيارة القدس وإقامة الصلاة .......

      منجية بن صالح و قراءة لقصيدة " أنا الذي..... أنتِ التي....." للشاعر العراقي فارس الهيتي
      التعديل الأخير تم بواسطة منجية بن صالح; الساعة 02-07-2011, 11:51.

      تعليق

      • فارس جميل
        شاعر
        • 14-03-2008
        • 524

        #4
        أوجه شكري وتقديري الى الأستاذة الماجدة والنخلة الباسقة الأديبة والناقدة منجية بن صالح
        نحن في العراق المرأة التي نقدرها ونثمن جهودها نصفها بالماجدة والنخلة الشامخة الباسقة
        وهي كذلك وتستحق أكثر لجهودها المميزة ومتابعتها الدؤوبة...
        الماجدة منجية كنت متألقة ورائعة حد الدهشة
        يقولون أن للبيان سحر لا يعرفه غير الشعراء
        وأنا أقول
        أن بعض النقد يسمو على الشعر
        فوجدت فيك الأديبة التي تكون كلماتها شعر
        على السهل الممتنع فطوبى لنا بك وسعدت جدا بتقديمك الرائع
        المتماسك فكان تقديمك الصوتي أمس ومحاوراتك المميزة الذكية
        تعطي للمتلقي الأشارة على مدى ثقافتك واطلاعك وحوارك المتمدن
        البعيد عن المجاملة والنفاق والنقد الغير بناء
        تشرفت بك جدا وأدعو الله ان يديم عليك هذا الألق
        ولا يفوتني أن أشكر القائمون على الصالون الأدبي
        وفي مقدمتهم الأخت منيرة والأخ صادق وباسل..
        محبتي وتقديري العالي
        ديوان ومنتديات النيل والفرات

        [BIMG]http://img102.herosh.com/2011/03/01/136650786.jpg[/BIMG]

        تعليق

        • محمد عزت الشريف
          أديب وكاتب
          • 29-07-2010
          • 451

          #5
          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


          قصيدة الشاعر العراقي
          فارس الهيتي
          أنا الذي.... أنت التي.....
          ++++
          أنـــــــا الــحــســـامُ الـــــــذي إنْ هُـــــــزَّ مـقــبــضــهُ
          ظــنــنــتَــهُ قَــــمَــــرا مــــــــن شـــــــــدّة الــــوهـــــجِِ
          أنـــــــا الــمــغـــردُ صـــــــوت الــشــعـــرِ أُغـنــيــتــي
          و الـبــحــرُ مـــــنْ رَمَـــــلٍ والـلــحــنُ مـــــنْ هَــــــزَجِِ
          أنـــــــا الـــــــذي حــــــــبُ آلِ الــبـــيـــت يــغــمــرنــي
          ربــاهُ..هـــلْ بــعـــد هـــــذا الـعــســرِ مــــــنْ فَــــــرَجِِ
          +++++
          قراءة في معنى مقطع من قصيدة الشاعر / فارس الهيتي
          " أنا الذي ... أنتِ التي ... "
          ـــــــــــــ
          رباه : هل بعد هذا العسر من فرج !!
          إذن الشاعر يقف أمام القاضي طارحاً سؤالا استنكاريا
          بعد مبررات قدمها الشاعر لكشف هذا العسر
          واستعجال الفرج !
          فهل نجح الماثل أمام القاضي في سرد المبررات ذات العلاقة أصلا بالقضية؟!

          أخي الماثل أمام القاضي

          ما العلاقة بين كونك حساما
          وبين سؤالك الاستنكاري الذي طلبت من خلاله كشف العسر
          واستعجال الفرج؟!
          وما العلاقة بين كونك مغردا وبين طلبك الفرج ؟!
          وما العلاقة بين القضية ـ أصلا ـ وبين حبك لآل البيت ؟!

          عزيزي الماثل أمامنا
          أنت لم تفعل شيئا سوى أنك سردت عدة جمل إخبارية
          لا علاقة لها بالقضية ، بل ولا علاقة لكل خبر بالذي يليه !
          بل انتقل الماثل أمام القاضي من خبر إلى خبركما يفعل قرّاء نشرات الأخبار !!
          بل؛ ولم يتعمق في معنى من معاني خبر ٍ واحد ٍذكـَرَه

          أنـــــــا الــحــســـامُ
          .. ( ها .. وماذا بعد .. ؟)
          إنْ هُـــــــزَّ مـقــبــضــهُ
          ظــنــنــتَــهُ قَــــمَــــرا مــــــــن شـــــــــدّة الــــوهـــــجِِ..

          (نعم : ثم ماذا؟!)
          .....
          .....
          أنـــــــا الــمــغـــردُ
          ( إيه ... ؟!)
          صـــــــوت الــشــعـــرِ أُغـنــيــتــي
          ( نعم : وبعد؟!)
          ...
          ....
          أنـــــــا الـــــــذي حــــــــبُ آلِ الــبـــيـــت يــغــمــرنــي
          (نعم ..و ماذا تريد بالمقابل ؟ )

          ربــاهُ..هـــلْ بــعـــد هـــــذا الـعــســرِ مــــــنْ فَــــــرَجِِ
          ....

          !!!!

          ......
          عزيزي الشاعر
          هل هذا كل شيء ؟!!
          هل هذه هي مبرراتك لاستنكار العُسر ، واستعجال الفرج ؟!
          وهل أنت هكذا أقنعت القاضي بخصوصية مظلوميتك دون سائرالمظلومين ؟

          أنت هنا لم تقدم خصوصية ، ولم تؤثر في عواطف جمهور الحاضرين بقاعة المحكمة
          فمعظم مَنْ بالمحكمة ربما يمرّون بفترات من العسر والضيق أشدّ من كل شديدة ٍ، وهم في ذات الوقت يغمرهم حب آل البيت
          فهل يتظاهرون مثلا ـ في باحة المحكمة ـ من أجل فك الكرب، وتيسير العسير، شفاعة بآل البيت ؟!
          بل ؛ إنّ آل البيت أنفسهم مرّوا بفترات من العسر، والشدة أكثر مما مررنا نحن !
          فهل كان لهم مثل هذا الموقف الذي وقفت أنت ؟!

          ثم إذا كنت (أنـــــــا الــحــســـامُ ) .. أقولُ لك : إيه، ماذا فعلت ؟ لماذا لم تحسم أمرك أيها الحسام ...؟ !
          هل نباهي ـ فقط ـ بالحماسة والفخر، و بالحسام ولمعانه ولا نفيد منه في الخروج من عسر ألمّ بنا ؟!

          ثم ما علاقة ( أنـــــــا الــمغرّد ) بقضيتنا وماذا أضافت لنا عبارة ( صـــــــوت الــشــعـــرِ أُغـنــيــتــي )
          ألا نفهم نحن من السياق أنك شاعر ؟ وعندما تغرّد .. ماذا سيكون
          تغريدك غير الشعر؟!

          ثم تقول : و الـبــحــرُ مـــــنْ رَمَـــــلٍ والـلــحــنُ مـــــنْ هَــــــزَجِِ
          هل بحر الشعر المقصود هنا هو بحرك هذا الذي بين يدينا الآن؟
          طبعا بالتأكيد ليس هو، لأنك تكتب على بحر البسيط الآن .. ولكن؛
          عل كلٍّ .. لماذا الرمل تحديداً .. وما مدلول الكلمة (الرمل) هنا ؟
          وما خصوصيتها ؟
          ماذا أضاف تحديد اللفظة بالذات ، واختيارها دون غيرها ؟!
          طيب
          ماذا لو استخدمنا لفظة (رجز) بدلاً من (رمل)
          هل سيتغير المعنى ، أو يختل في القصيدة شيء ؟!
          طيب
          لو أبدلنا ترتيب بيت ببيت آخر هل سيختلف المعنى؟
          طيب
          لو قمنا بحذف بيت من هذه الأبيات تماما هل سيتهاوى المبنى ؟

          إذن ؛ فالعلاقة ـ أخي ـ بين الأبيات غير موجودة !!
          ولا يوجد بيت هنا مُؤسّسٌ على بيت آخر
          ـ أنـــــــا الــحــســـامُ
          ـ أنـــــــا الــمغرّد
          ـ حــــــــبُ آلِ الــبـــيـــت يــغــمــرنــي

          لا علاقة هنا إطلاقاً بين الأبيات وبعضها من حيث المعني، أو المبنى !!
          بل؛ ولا يبدو أنّ الأبيات تتوجه لهدف واحدٍ، واضح !

          ويتضح ذلك ،عندما يُنهي الشاعر المقطع بالشطر الأخيرسائلا ، مستنكرا:
          رباه : هل بعد هذا العسر من فرج !!

          أخي الشاعر:
          أعود وألخِّصُ ما قلناه هنا وأتساءل ُبصوتٍ عال:
          ما علاقة الأبيات السابقة بهذا السؤال الإستنكاري في الشطر الأخيـــــــر؟!
          ****


          تحية للأستاذ / فارس الهيتي

          ولعل تكون لي لاحقا عودة لأضيف قصيدة لأحد الشعراء العراقيين أيضاً
          وأذَيّلها بنقدٍ حواريّ ، لأحد النقاد الحداثيين، تكون مثالا للمعانى عندما تنساب متسلسلة
          وكذا الأفكار ، والصور ، ويتشكل المبنى بيتا إثر بيت بسلاسةٍ، ومنطقية وحكمة وجمال
          ـــــــ
          "حَتَّى يُظْهِرَهُ الله .. أو أَهْلَكَ دُوْنََهْ "
          ـــــــــــــــــــ
          { مع الوطن ... ضد الاحتلال }
          ـــــــــ
          sigpic

          تعليق

          • سعيد محمد الخروصي
            أديب وكاتب
            • 08-12-2010
            • 97

            #6
            أخي "محمد عزت الشريف"
            أوافقك الرأي حول القصيدة السابقة فالشعراء قد كثر عددهم لكن قصائدهم خالية من المعنى العميق، مجرد كلمات ألصقت في ورقة من غير ترتيب
            أحسنت و أنا في شوق لمشاهدة مواضيعك

            تعليق

            • فارس جميل
              شاعر
              • 14-03-2008
              • 524

              #7
              القصيدة بصوتي
              محبتي للجميع

              ديوان ومنتديات النيل والفرات

              [BIMG]http://img102.herosh.com/2011/03/01/136650786.jpg[/BIMG]

              تعليق

              • منجية بن صالح
                عضو الملتقى
                • 03-11-2009
                • 2119

                #8

                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                الأستاذ محمد عزت
                لقد قرأت مداخلة حضرتك و لم أرد عليها لأني قمت بالرد في الغرفة الصوتية و لست وحدي من رد قد قام اخوة أفاضل لهم احترامهم و معرفتهم باللغة و الشعر بالرد
                لكن أن يقوم هذا المنتسب و الذي أنا واثقة انه مدسوس لمناصرة ما تقول دون توضيح ليكون ببغاء يعيد ما تقوله أنت فهذا مرفوض و لا يقبله احد يحترم نفسه و الكل يعرف اني احترم جدا من أتعامل معهم و قبل ذلك كله أنا أحترم نفسي جيدا
                لقد قمت بالرد على كل النقاط التي كتبتها في ردك على الموضوع لأقول أننا حقا أمة لا تقرأ جيدا و أكتشفت من تجربتي معك في هذا الموضوع بالذات و في موضوع آخر كان للشاعر حسن شهاب الدين أننا أيضا أمة لا تسمع باعتبار ما دار من نقاش في الغرفة و تم الرد على كل ما طرحته في هذا المتصفح فلا فائدة في اعادة ما قلناه لأن التكرار يفقد الإنسان إحترامه لنفسه
                و أنا أطلب منك بكل لطف أن تقلع عن هذا الأسلوب الاستفزازي منك و من مناصريك و لأني أحترمك كإنسان أقول لك لكل منا ذائقته الأدبية فليس لأحد أن يفرض رأيه على الآخر بحجة إدعائه للمعرفة و العلم فالأدب أذواق و العلم درجات فجهلي للشيء لا يعني أن ما أقوله صحيح هناك دائما من هو أعلم مني و لا بد أن أسلم و أقبل الآخر دون أن أحاول اغتصاب فكره و فرض نفسي عليه بالقوة فقد قمنا في تونس و مصر بثورة على الهيمنة المادية و الفكرية لأنها مرفوضة و لا يقبلها إنسان حر
                أستاذ محمد عزت أتمنى أن يكون كلامي واضح
                مع تحياتي

                تعليق

                • منجية بن صالح
                  عضو الملتقى
                  • 03-11-2009
                  • 2119

                  #9

                  السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                  الشاعر القدير فارس جميل

                  انا سعيدة حقا بتقديم قراءة لقصيدة رائعة مبنى و معني و يكفيها فخرأنها تحتضن أروع مشاعر الحب للعراق الشقيق الذي يحتل وجدان كل عربي أبي فهو جزء لا يتجزء من كل أصيل ذاق معنى و حقيقة الحب ليصبح الوطن أرضا ترسخ فينا الهوية و الإنتماء و العقيدة
                  العراق هو الوطن من المحيط إلى الخليج يسكن خافق أمة ينزف على أرضها الشهيد كما تنزف الكلمة لتكون شهادة و شهيدة حب ترسم خريطة الوطن على وجدان أمة و صفحات تاريخ الإنسانية

                  الشاعر القدير فارس الهيتي

                  شرف لي أن أكون سعفة في نخلة من نخيل العراق
                  و شرف لي أن أقدم قراءة لقصيدة لشاعر سكنه حب الوطن و الإنسان
                  و شرف لي شهادة من شاعر عراقي له إحترام بحجم الوطن
                  و سعادتي كانت و لا تزال بوجودي في صالون صوتي و ملتقى الأدباء و المبدعين العرب لأكون محاطة بكوكبة من أدباء و شعراء من خيرة ما يوجد على الساحة الأدبية و الثقافية في وطننا الحبيب

                  و مهما قدمت من عمل لا أوفي حق إخوة لنا في العراق و فلسطين
                  مقابل ما يقدمونه من تضحيات و دماء زكية تروي أرض الأمة

                  شاعرنا القدير لحضرتك كل التحية و التقدير
                  و الإحترام

                  التعديل الأخير تم بواسطة منجية بن صالح; الساعة 06-07-2011, 11:06.

                  تعليق

                  • منتظر السوادي
                    تلميذ
                    • 23-12-2010
                    • 732

                    #10
                    استاذ محمد عزت
                    طبعا لم اقرا كل مداخلتك لاني وجدت خطأ فادحاً وكبيراً في السطر الاول فتركتها الخطأ هو "
                    رباه : هل بعد هذا العسر من فرج !!
                    إذن الشاعر يقف أمام القاضي طارحاً سؤالا استنكاريا
                    """
                    لو استنكر أَحدٌ على خالقه فعلا فقد كفر .... يا استاذ هنا غرض بلاغي اسمه " الاستبطاء " فهو يرى الفرج بعيداً لا منكراً للفرج القادم .... ولي رد ان شاء الله بعد ان اقرا القصيدة بتمعن واقرا ردك باكمله
                    الدمع أصدق أنباء من الضحك

                    تعليق

                    • منيره الفهري
                      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                      • 21-12-2010
                      • 9870

                      #11
                      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                      أساتذتي الكرام

                      قد لا أفهم في النقد و لا في مبنى القصائد و لكني أفهم في الجمال و الروعة و الابداع...

                      و هنا وجدت ابداعا أسعدني سواء من الشاعر الكبير جدا و الذي نفتخر به جميعا

                      أو من الأديبة القديرة منجية بن صالح الذي ينحني لها كل الملتقى اجلالا لروائعها النقدية...

                      شكرااا لكل من أضاف روعة هنا ...

                      شكرا منجية...شكرا أستاذ فارس الهيتي على الفيديو الرائع للقصيدة بصوتك

                      لقد كنت هنا في بحور من الابداع و الجمال...فشكراااااااااا أساتدتي

                      تعليق

                      • فارس جميل
                        شاعر
                        • 14-03-2008
                        • 524

                        #12
                        شكرا لكل من كتب حرفا هنا وأخص الأديبة السامقة منجية بن صالح
                        والأديبة المميزة منيرة الفهري وأخي الراقي منتظر...
                        ولا يفوتني أن أشيد بالرائعة سلمى السرايري لما تقدمه من جهود مضنية
                        وكبيرة مع زملائها في الصالون الأدبي..
                        محبتي وتقديري العالي للجميع
                        التعديل الأخير تم بواسطة فارس جميل; الساعة 06-07-2011, 12:32.
                        ديوان ومنتديات النيل والفرات

                        [BIMG]http://img102.herosh.com/2011/03/01/136650786.jpg[/BIMG]

                        تعليق

                        • سليمى السرايري
                          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                          • 08-01-2010
                          • 13572

                          #13
                          [frame="15 85"]
                          الأخت الناقدة المبدعة
                          منجيّة بن صالح

                          آسفة ...
                          لم يتسنّى لي حضور هذه الأمسية النقديّة لقصيدة : أنا الذي
                          لما أحمل لهذا الشاعر من تقدير واحترام ولقلمه من اعجاب وقد التقيتُ به قبل الملتقى في مركز صوتي آخر وأعجبتُ كثيرا بحرفه وطريقة القائه المتميّزة.

                          كما لا يفوتني أبدا أن أحييك على مجهوداتك المبذولة في تسليط الضوء على نصوص عميقة وجميلة ويسعدنا سماعها من صاحبها.
                          وكما ذكرتِ حضرتك، لكلّ منّا ذائقته الخاصة وأنا أحب ما تقدمينه وأعتقد لو بدأتِ من الآن في كتابة رواية أو قصة خاصة التي تحمل أحداث الثورة ومشاكل الأوطان العربيّة، فإني واثقة من نجاحك وتميّزك.

                          مرّة أخرى لك الشكر .

                          أختك سليمى السرايري






                          [/frame]
                          التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 06-07-2011, 13:02.
                          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                          تعليق

                          • مي جبران
                            • 24-10-2010
                            • 2

                            #14
                            الأديبة والناقدة منجية بن صالح : قراءة نقدية مميزة وعميقة تعرفين كيف توجهين دفة النقد لتبرز جماليات النص الشعري

                            أشكرك على جهدك المبذول أخيّتي

                            والشكر موصول للشاعر العراقي الأستاذ فارس الهيتي في فخره الرائع حريّ بمن كان العراق داره أن يفخر

                            هميسة صغيرة لأستاذ الناقد محمد عزت الشريف : النقد لا يكون بشرح القصيدة وبرؤية خاصة بل تحتاج أدوات نقدية

                            أخي الكريم ولا أجدك تملكها

                            كل الود

                            تعليق

                            • محمد عزت الشريف
                              أديب وكاتب
                              • 29-07-2010
                              • 451

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة


                              السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



                              الأستاذ محمد عزت
                              لقد قرأت مداخلة حضرتك و لم أرد عليها لأني قمت بالرد في الغرفة الصوتية و لست وحدي من رد قد قام اخوة أفاضل لهم احترامهم و معرفتهم باللغة و الشعر بالرد
                              لكن أن يقوم هذا المنتسب و الذي أنا واثقة انه مدسوس لمناصرة ما تقول دون توضيح ليكون ببغاء يعيد ما تقوله أنت فهذا مرفوض و لا يقبله احد يحترم نفسه و الكل يعرف اني احترم جدا من أتعامل معهم و قبل ذلك كله أنا أحترم نفسي جيدا
                              لقد قمت بالرد على كل النقاط التي كتبتها في ردك على الموضوع لأقول أننا حقا أمة لا تقرأ جيدا و أكتشفت من تجربتي معك في هذا الموضوع بالذات و في موضوع آخر كان للشاعر حسن شهاب الدين أننا أيضا أمة لا تسمع باعتبار ما دار من نقاش في الغرفة و تم الرد على كل ما طرحته في هذا المتصفح فلا فائدة في اعادة ما قلناه لأن التكرار يفقد الإنسان إحترامه لنفسه
                              و أنا أطلب منك بكل لطف أن تقلع عن هذا الأسلوب الاستفزازي منك و من مناصريك و لأني أحترمك كإنسان أقول لك لكل منا ذائقته الأدبية فليس لأحد أن يفرض رأيه على الآخر بحجة إدعائه للمعرفة و العلم فالأدب أذواق و العلم درجات فجهلي للشيء لا يعني أن ما أقوله صحيح هناك دائما من هو أعلم مني و لا بد أن أسلم و أقبل الآخر دون أن أحاول اغتصاب فكره و فرض نفسي عليه بالقوة فقد قمنا في تونس و مصر بثورة على الهيمنة المادية و الفكرية لأنها مرفوضة و لا يقبلها إنسان حر
                              أستاذ محمد عزت أتمنى أن يكون كلامي واضح
                              مع تحياتي
                              عزيزتي الأستاذة منجية
                              نحن ننقد قصيدة ، ولا نرتكب مُحرّماً !
                              أنتِ في كل حلقة تبتدئين حديثكِ بأنكِ لستِ بشاعرةٍ
                              ولا تجيدين الأوزانَ، أو البحورِ، أو ... أو... أو...

                              لذا ، من اللائق أن تستمعي لنا، ولغيرنا، ولا تهاجمينا
                              أو تُسيئي الظنّ بنا !

                              وألا تُغلظي القولَ لكلّ مَنّ يحاولُ أن يُقدّمَ نقداً
                              أو يطرحَ رؤية لنص أدبيّ هنا، أو بالبرنامج النقديّ الذي تُقَدّمينه .

                              ما هذه الألفاظ ؟! مدسوس .. ببغاء .. منتسب .. مناصريك ؟!

                              نحن هنا يا عزيزتي
                              لنُقيمَ حواراً فكريا أدبيا راقياً، لا لنُرهبَ الناسَ فكرياً
                              ونصادرعلى آرائهم ، وأفكارهم، ووجهات نظرهم !

                              وسوف تتأكدين بإذن الله أنّ الكاتب والناقد الحر، لا يرهبه شيء
                              نحن هنا نقدم فكرا، ونحمل رسالةً ماشاء الله لنا، وما أعاننا

                              لكن أن يقوم هذا المنتسب و الذي أنا واثقة انه مدسوس لمناصرة ما تقول دون توضيح ليكون ببغاء يعيد ما تقوله أنت فهذا مرفوض و لا يقبله احد يحترم نفسه
                              هوّني عليكِ سيدتي
                              وأنزلي الناس منازلهم
                              ***
                              "حَتَّى يُظْهِرَهُ الله .. أو أَهْلَكَ دُوْنََهْ "
                              ـــــــــــــــــــ
                              { مع الوطن ... ضد الاحتلال }
                              ـــــــــ
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X