السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مسابقة "ذهبيات أدبية" قيمة جدا ستخلق جوا تنافسيا رائعا بين المبدعات والمبدعين. وفقكم الله لما فيه الخير لهذا الوطن العربي الكبير وثقافته وفكره... أتمنى المزيد من التألق والنجاح لنادي أصالة للإبداع الأدبي
باقات من الشكر نقدمها لجهودكم الطيبة جعل الله هذا الملتقى نبراسا مضيئا لامعا لرقي الكلمة وإبداع الحرف لدي سؤال هل يستطيع العضو أن يضع هنا أكثر من نص واحد فقد وضعت نص خاطرة فهل استطيع أن أضع نص في القصة القصيرة جدا ؟ ولكم جزيل الشكر
أهلاً بك أستاذة راوية,حياك الله أخيتي.
شكراً لكلماتك الجميلة ورأيك فيما نقدم,فإنه يسعدنا حتما.
إن كانت إضافتك النص الجديد من أجل الدخول في المسابقة لهذا الأسبوع..تستطيعين ذلك حتماً,غير أني شخصياً,أنصحك بإرجاء ذلك إلى الحلقة الثانية من برنامج ذهبيات أدبية,وذلك في مساء يوم الخميس القادم 11بنوقيت القاهرة..
أما لو كان القصد هو وضع النص من أجل تعريضه للقراءات النقدية من قبل نادي أصالة الذي يتشرف بذلك حتماً,فإن في هذا الرابط واجهة قسم النادي الذي يحتوي على أقسام فرعية تتيح لك ولجميع الأخوة وضه نصوصهم في أي منها,ذلك وفق تصنيفها الأدبي,وسيكون النادي ملزماً بإبداء وجهة نظره حولها كما ينبغي تماماً..نرجوا أن نكون عند حسن الظن دائما.
شكراً لك مرة أخرى.
ملاحظة:يستطيع أي أديب,وضع روابط لنصوص منشورة في أقسام أخرى"عامة أو خاصة" وسيكون النادي ملزماً بإبداء وجهة نظره حولها أيضاً,سواء في مكانها الأصلي أو على صفحات النادي.
مع فائق الاحترام والتقدير.
التعديل الأخير تم بواسطة سلام الكردي; الساعة 18-07-2011, 16:24.
[COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
[COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
[FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
[COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[COLOR=#0000ff][/COLOR]
كما ان لك منا أطيب الأمنيات بالتوفيق في كل ما ترمين إليه يا استاذة نجلاء,وشكراً لمرورك الجميل.
[COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
[COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
[FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
[COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[COLOR=#0000ff][/COLOR]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مسابقة "ذهبيات أدبية" قيمة جدا ستخلق جوا تنافسيا رائعا بين المبدعات والمبدعين. وفقكم الله لما فيه الخير لهذا الوطن العربي الكبير وثقافته وفكره... أتمنى المزيد من التألق والنجاح لنادي أصالة للإبداع الأدبي
الناقدة والأديبة المتميزة زهرو بن السيد,مرورك من هنا يحثنا على متابعة العمل من أجل مستقبل أجمل,للكلمة والكاتب والقارئ على حد سواء..
نعم هو تنافس شريف ,يفتح أمامنا اّفاقاً جديدة من أجل الوصول إلى مراتب راقية في الأدب على مستوى ملتقى الأدباء والمبدعين العرب وبطريقة شفافة جداً تخلو من اي مراءاه أو مجاملة قد تشعرنا بالفشل على الرغم من الأوسمة والإطراءات التي تصلنا بلا حساب عبر المشاركات الرسمية أو عبر اللواقط الصوتية إن صح التعبير
لا أخفيك أستاذتي,اني أنوي المشاركة في هذا المسابقة بنص لي,غير اني حين أرى هذه المستويات الراقية التي شاركنا بها اخواننا وأخواتنا الأدباء والأديبات,بت أتخوف من ألا أكون في المستوى المطلوب,ما شاء الله.
شكراً لمرورك وتعليقك الجميل.
[COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
[COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
[FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
[COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[COLOR=#0000ff][/COLOR]
خطوة رائعة وجهود تشكرون عليها
وبالتأكيد نشد على أيديكم ونؤكد حرصنا على تقديم كل عون ممكن
لكل نشاط جاد في هذا الملتقى متمثلين قول الشاعر
شرف الوثبة أن ترضي العلا .. غلب الواثب أم لم يغلب
خطوة رائعة وجهود تشكرون عليها
وبالتأكيد نشد على أيديكم ونؤكد حرصنا على تقديم كل عون ممكن
لكل نشاط جاد في هذا الملتقى متمثلين قول الشاعر
شرف الوثبة أن ترضي العلا .. غلب الواثب أم لم يغلب
تحية وتقديري لك أخي سلام
أنت بالذات يا استاذ صادق,لم أكن أنتظر منك اقل من ذلك,لأن الأدب والجدية في تناوله,رسالتك التي لا تحيد عنها كما أعلم,ومسبقاً أقول لك يا صديقي الحبيب,أن المسألة لا تعني الغلبة لا من قريب ولا من بعيد,إن كان هناك ثمة نجاح فإنه لأصحاب النصوص لأنهم الأجدر بذلك حتماً,وإن كان هناك ثمة فشل ,فإنه لنا ,لأننا الأجدر بذلك حتماً..بوركت يا صديقي.
[COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
[COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
[FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
[COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[COLOR=#0000ff][/COLOR]
صرختي ( أنا ) أنا يوما لم أعش أنا ويوما أنا لم أكن أنا أنا أمسا لم أكن أنا واني غدا لن أكون أنا في الماضي والحاضر وكل وقت لم أكن أنا وغدا ثم غدا وكل غد لن أكون أبدا أنا فمتى أعيش الأنا ، ومتى أكون أنا ............. عيشي ضدي أنا وهويتي ليست لي أنا أقول ما أقول فليس الكلام قولي وأفعل ما أفعل فإذا كل فعلي لم يصدر مني يراني الناس ولا أراني ويعرفني الناس ولا أعرفني فمتى أعيش الأنا ، ومتى أكون أنا .............. أنا كينونتي ليست أنا ونفسي تفر من نفسي أنا أتقوقع داخل ذاتي أتقهقر خلف ورائي أصرخ في أعماقي أصرخ من أعماقي أنا ، أنا ، أريد أن أكون أنا فمتى أعيش الأنا ، ومتى أكون أنا ................ كنت دوما أقول غدا فإذا الغد ماض بعيد كنت في يقظتي أرى ورودا ونورا وشمسا أبدا لا تغيب فإذا الورود شوك وصحراء والنور نار لا ظل لها ولا لهيب فمتى أعيش الأنا ، ومتى أكون أنا
لأول مرة يخطر في بالي أن اسأل الكاتب..كاتبة هذا النص..أتعنين ما تقولين؟! أم أني لم أفهم ما الذي حل بمن تشبه الطفلة في أكثر من الكثير من الشيء؟ هذه القدرة المميزة على إثارة مشاعر القارئ,نادراً ما يمتلكها كاتب أديب,يستطيع من خلالها أن يجعل قارئه يبتسم متى يشاء ويبكي متى يشاء من ثم يحاول الصمت كحبيبها الذي اّثر عدم التدخل ولو بكلمة واحدة في الجزء الأول من النص..الذي قد يسمى قصة لكني أراه خاطرة بثوب قصة وهذا من أجمل ما أحب قراءته في الأدب. لا أبالع لو قلت أن الكاتبة استطاعت أن تأخذني إلى ذات المكان التي تسكنه الأرجوحة القديمة الصدئة سلاسلها,والتي لا تكف عن الصراخ ذهاباً من ثم إعادة المحاولة إياباً..صورت الكاتبة تلك الأصوات بأنها أسئلة من ثم أجوبة تتداعى نزولاً من ثم تحاول الانتصاب صعوداً في دائرة لا تكتمل وربما لو أنها اكتملت لأفلتت قبضتها عن السلال وحالت بينها وبين الموت الذي حث حبيبها على الكلام أخيراً والتدخل لتلبية طلباتها المتوالية بين طلب التأرجح وطلب الدفعة ,الدفعة الأولى على الاقل.. كان إسهابا في السرد يتخلله الكثير من الصور الشاعرية الجديدة المليئة بالمشاعر الجميلة والرقيقة إلى حد كبير..ما يجعلني كقارئ اعتقد بأن كاتب هذا النص سوف لن يأتي بأكثر من ذلك..صور ومشاعر دون حدث لافت يبهرني,وكنت أعتقد أن طول النص لا يكفي في ظل كل هذه التفاصيل ليكون ذو نهاية لافتة مما جعلني أحمل في رأسي فكرة أريد ألا أنساها وأعلق بها في ردي على الكاتب وهي أن النص لا يحمل فكرة إنما هو مشاعر مكتوبة في صور أدبية جديدة بينما لا يمكن أن يكون نصاً أدبياً متكاملاً يشعر القارئ في نهايته أنه يجب أن ينتهي عند هذه النقطة بينما حين وصلت إلى نهايته فوجئت بأن الكاتبة استطاعت وبمهارة لا فتة, أن تستدرك هذه الملاحطة بخاتمة تبهرني وتحثني على التوقف والتريث قليلاً قبل أن أتابع ما كان يدور في رأسي قبل أن أنتهي من قراءة النص. اللافت في الأمر أن الفرح الذي كان يسود السطور في الجزء الأول من النص,وقبل أن تفلت قبضتيها عن السلاسل وتطير,يتبعه فرح مملوء بالحزن يهبني دفقة من المشاعر تجعلني في أوج متعتي المنتظرة في قراءة النصوص الأدبية أي أن الكاتبة استطاعت إشباع النص وقارئه بكل ما أوتيت من أدبية ساحرة.. لن اقتبس من النص بعض أجزائه لأقول أن هذا أجمل وهذا أقل جمالاً لأنه قطعة أدبية ثمينة تستحق أن تكون ذهبية على ما أعتقد, ويبقى هذا متروكاً إلى حين الفراغ من قراءة باقي النصوص ,شكراً جزيلاً لك.
يعود النص إلى الاستاذ محمد فهمي يوسف للتدقيق اللغوي والإشارة ما فيه من أخطاء إملائية بسيطة جداً, شكرا لك مرة أخرى.
نادي أصالة للإباع الأدبي.
لن أستطيع أن أصف لك سيدي الكريم مدى سعادتي البالغة لتفضلكم بقراءة نصي والتعليق عليه ... وقد اطربت حقيقة لهذا التعليق وقد فعل بي فعل المشجع على الاستمرار في الكتابة ... تلك الهواية التي أعتبر نفسي فيها من المبتدئين جدا منذ شهرين فقط .... وأثر في حقا إعتبارك لما كتبته أنا أنه " قطعة أدبية ثمينة " لأن الكثير ممن قرأت عليه هذه القصة لم تعجبه لسوداويتها
فأشكرك كثيرا سيدي وأتمنى ألا تحرمني التعليق على بعض قصصي التي نشرتها في قسم " حزب أصالة الأدبي " على الرابط الذي كتبته حضرتك ... والذي سآخذه على محمل الجد
كانت الساعة لا أعلم . . وكان التاريخ لا أذكر. . فما اعتدت حفظ تواريخ أحداثي إلا بالمواقف والمناسبات الحلوة وإن قَـلّـت في أيامنا المهرولة . . كأس حلو وآخر مر وكلا الكأسين نشرب. . مناسبة أعددت لها حتى استحق وقتها، فكانت بداية لتأريخ الصعود للعلياء. . بدأت بعد إنجاز تبعه سفر لتحقيق حقيبة أحلام منذ نعومة الاظفار وهي تُـملأ. . فتحليق في غيوم ملبدة بأدعية التوفيق فهبوط على ارض المشرق فدخول أنفاق المسافات والتساؤلات . . حتى نهايتها . . فإذا بالظلام الدامس . . !!!
لم اعد أرى إلا بصيص أمل منير من قلبي البريئ. .
اسد ملكُ غابته داخل الأسر. .
ثم لقاء صاحب مفاتيح المستقبل بزعمه . . ليقلد الحضور وسام دستوره الذي لا يأتيه الباطل. . تعليمات كالمطر . . إفعل ولا تفعل . . ليس لك إلا ما عليك . . لا نقبل منك ناقصاً . . واجب إن قدمت كاملاً،وإن زدت فمن نفسك ولا شكر. . ننظر فيما لك بتجاهل . . نعطيك ما يحلو ويروق لنا متى أردنا، والشكوى لنا مذلة. ... لا نريدك ان تعرف بأننا رأيناك حينها فعيوننا لا ترى إلا التقصير. . . دوائر ومربعات ومستطيلات ومعينات ارسمها حتى خلتها أسواراً لها ابواب عدة . .
جميعها مُغَلّق بإحكام. .
لا مفر لك إلا إلينا . . حرية مزعومة ما دمت بداخلها . . ....
حتى وُلِدَت لحظة التمرد والانعتاق من رحم الكبت، فكان المولود هو مقاييسي أنا. . لحظة تمرد ماكر مبارك. . لحظة رفض الواقع المروض المحتنك . . لحظة تعلم جديد ، فن قول لا ، كيف ، ومتي. .
انا حر ولست عبداً واسمي اسد. . اسد في طباعي . . صقر محلق في سماء أحلامي . . وطموحاتي. . لا ابتغي إلا الثريـــا ، ولا ارضى بالدنية. . شرقي و لا أقبل إلا أدوار البطولات. . لن اكون تابع كالعوام، اُحسِن اذا احسنوا. . . . عدت لنفسيلأتعرف على أنا اكثر فاستشعرت بحجم طموحي السامق للعلا وما جهلت طباع محيطي وكنهه . . ثم رسمت خارطة حياتي . .
فبدأتُ
الخطوة الأولى فالثانية تتبعها الثالثة . . حتى مكاني حيث أصعد. . . . . .
كل العلوم لا تزال حِلٌ لي. .
وهل من مزيد لأزيد من سرعتي اللاجـنـونـيـة. .
. . . .
كلي أمل بغدٍ أجمل
أسد في منتصف الطريق ------------------------------ قصة قصيرة واقعية حقيقية
اضعها بين اياديكم البيضاء
علها تنال إعجابكم
تحاياي
التعديل الأخير تم بواسطة سائد ريان; الساعة 21-07-2011, 07:13.
سبب آخر: علامات
" أريد أن اتأرجح !" هكذا لمحت عيناها الأرجوحة رغم ظلمة الحديقة ... وهكذا قالت في صرخة طفل وجد لعبة جديدة -- " أريد أن أتأرجح !" أخذت تثب ممسكة يديه ثم جذبته بكلتا يديها ورائها ... تثاقلت خطواته ... فتفلتت يداها وصارت تخطر على أطراف أصابعها تجر ورائها فستانها الأبيض الهفاف ، وكأن راقصة باليه قد حطت من السماء تحمل قفزاتها نسمات الليل الباردة فتبعثر خصلات شعرها وتلوح بأطراف أكمامها وفستانها كلما تحركت مستأذنة سويعات الليل المتبقية أن تمهلها لحظات حتى تتأرجح ..
بقفزة ... جلست على الأرجوحة ... ثم قبضت على سلاسلها الحديدية ... وتصاعدت تنهداتها كمن ظفر بضالة نفس أثيرة لم يكن يعرفها حتى أدركها فما إن أدركها حتى عرف اطمئنانه لحيازته إياها بعد طول الضلة وبصوت حالم كليلها ... ناعم كملبسها ... طفولي كروحها ... نادته : " هلا أعطيتني دفعة ؟!" تحولت عيناه إلى السماء كمن يتأمل النجوم وبروجها وينشغل بعدّها وصفّها ... ربما ينتظر نجما يخفت نوره وآخرا يهوي أو ثالثا يهمس وسط هذا الليل الغارق في السكون ...فرفعت صوتها أكثر : " ... أعطني دفعة أرجوك ! " لم تصبر حتى يلتفت إليها هذه المرة ... أخذت تحرك جذعها إلى الأمام وإلى الخلف.. وتخبط الأرض بطرف قدمها ثم تدفع نفسها إلى الوراء .... وبدأت الأرجوحة تتحرك ........
إلى الأمام .... إلى الخلف ..... إلى الأمام .... إلى الخلف كسؤال وجواب .. صوت احتكاك السلاسل الحديدية الصدئة ... إلى الأمام " يسأل " ويعود إلى الخلف " فيجيب " ... وهكذا تتحرك الأرجوحة ! إلى الأمام .... إلى الخلف ... يزداد الإحتكاك ... ويزداد الصوت ويختنق بين عقد السلاسل الحديدية ... ويبدأ بالصراخ كصوت طفل ويعلو صراخه ... بالسؤال والجواب ... إلى الأمام .... إلى الخلف ... كبندول ساعة بدت الأرجوحة .. لكن بندول دقاته زفرات أنفاسها وصراخ السلاسل ...بالسؤال والجواب من الخلف إلى الأمام ... نصف دائرة لن تكتمل لتفلت قبضتها وتكسر سلاسلها الحديدية وتطير .. لكن الصوت يختنق ويصرخ بين السؤال والجواب وهكذا تحركت عيناه الزرقاوتان معها ترمقان ابتسامة ثغرها وسط صراخ السلاسل ... وذقنها يرتفع إلى السماء بانتظار لثم الهواء ومداعبة وجنتيها ... وشعرها الأحمر يحلق حول رأسها ثم يعود إليها معانقا رأسها وجيدها ... وقدها الدقيق الحفر والخرط يتمايل مع الأرجوحة ... إلى الأمام وإلى الخلف ...
تسلل من ورائها ... وفي لحظة توقف البندول ... وكف الصراخ وعلق بين السؤال والجواب وشهقتها .. ثم لحظات أتبعتها مئات الشهقات والزفرات ارتجت لها الأرجوحة ... وبدفعة قوية ... قوية جدا ... وسط صراخ السلاسل وصراخها ... أفلتت قبضتها إلى غير طيران ... وانكسر البندول ... وعادت الأرجوحة للسؤال ولا جواب .......................... ............ حملها بين ذراعيه :
" هيا يا حبيبتي قد تأخرنا ... السيارة ليست بعيدة ... هيا اركبي ... لا ! ... أنا من سأحملك إليها وأجلسك على مقعدها كطفلتي المدللة .. أخشى على عروقك النفور ... أخشى على يديك مس الحديد ! لقد تعبت من التأرجح؟ .... لنعد إذن إلى البيت .... تريدين جولة! ... لا وقت لها .... لنعد إلى البيت نسرق لحظات الليل الأخيرة ما أجملك وشعرك الأحمر متدل إلى جانب عنقك ! ... أدفعه إلى الخلف ؟ ... نعم هكذا أفضل ! ... فجيدك يأتلق بياضا كاللجين تحت فستانك .. الأحمر!! ... وشفتاك الحمراوتان ... هل لي ب ... حسنا في البيت في البيت ! لم لا تتحدثين معي ؟! ... عرفت ! ... تحبين صوتي ..تعشقينه .. قد تسكتين الدهركله كي تسمعيه أليس كذلك ؟! .. هيا ردي قولي نعم ! إذن أنت تخاصمينني ؟! .. لأنك تريدين جولة ؟ ... حسنا فلنقم بجولة صغيرة ماهذا ؟ ! ... تراب على جبهتك ؟! .... انتظري .. سأمسحه لك بمنديلي ثم أشمه كي أتنفس ترابا لامس جلدك ... وهذا ؟! .. دم يسيل من فمك ؟ ... حسنا سأمسحه لك .. لا تلوثي أناملك الرقيقة يا حلوتي ! أين تريدين الجولة ؟ ... عند البحر ؟ ... تعلمين أني لا أحبه! .... الحديقة حيث الأرجوحة ؟ ... فليكن ! أإلى هذا الحد أعجبتك الأرجوحة ؟ ... هيا قد وصلنا ... انتظري! ... لا تنزلي ! ... سأحملك أنا .. وأضمك أنا ... لا تعفري قدميك ولا تثيري أعصابك .. ستكونين بين ذراعي ! هاهي ذي الأرجوحة! .. سأجلسك عليها يا أميرتي ... لا تستطيعين الجلوس وحدك ؟ ... حسنا .. سأجلس أنا وأضعك على رجلي ! .. وأضم خصرك إلى ! ... انظري ... الأرجوحة بلا صوت .. السلاسل بلا صوت ... أرأيت عندما ركبت معك ؟ ... هكذا أفضل ! ... فلتهدئي إذن ولتريحي رأسك إلى كتفي .. وأنا سأدفع الأرجوحة.. ما أجملك وأنت ساكنة كطفل نائم وأنا أحتضنك ! ... فأنا حبيبك وأنت ملكة فؤادي وأنا مليكك ... لقد اكتفيت ... هل اكتفيتي ؟ ... ماذا ! ... تريدين البقاء ؟ .. لا هيا إلى البيت ... هيا إلى البيت ! ... لا؟!! ... حسنا ..."
حملها بين ذراعيه وأجلسها على مقعد خشبي بالحديقة ورأسها متدل إلى الوراء وذقنها إلى أعلى ... لكن .. ما من هواء يداعب وجنتيها .. قد يطير شعرها ولكن .. كطائر منكسر الجناح لا يقوى على التحليق ولا يقدر على الهبوط .. فاستند إلى المقعد الخشبي متهدل الخصلات قد انطفأ بريقه الأحمر وبعد دقائق عاد ومعه أدوات البستنة .. وانطلق نحو الأرجوحة وأخذ يحفر تحتها .. ويحفر .. ويخرج ما في باطنها من التراب الذي اختلط بقطرات مالحة شفافة لا زرقاء كعينيه
" هيا .. يا حبيبتي .. تودين البقاء هنا .. قد أعددت لك الفراش .. هيا استرخي فيه .. نعم لا سرير هنا .. أنا آسف ! ...ولكن هكذا يلائمك أكثر ...أنا آسف !!" أنزلها إلى الحفرة وأهال عليها التراب ... " الوداع ...يا حلوتي !"
نفحات الموت والحلم في حكاية الأرجوحة .
تعريف لابد منه : من المعروف أن القصة الصيرة قد شكلت نقطة التقاء بين عدة أنواع أدبية ، فهي من ناحية نص حكائي يشبه في كثافته ورمزيته النص الشعري ، ومن ناحية أخرى تلتقي مع الرواية لاشتغالهما معا على السرد والوصف والحوار ، رغم الاختلاف في الحجم وطريقة العرض والآثر والوقع والاسلوب. القصة القصيرة تمتاز بالتركيز والقصر لانها تتمحور على حدث واحد وشخوص محدودة بخلاف الرواية . القصة القصيرة إذن لا تتحمل اللغو الكثير ولا الحشو والتفصيل ، لذلك فهي تقلص الصفحات وتشخص لحظات الحكي سائرة نحو ذروة النهاية بثبات واقتصاد في اللغة واختزال قضايا الوجود العميقة داخل متن مكثف يقتضي سعة الأفق وقوة الايحاء ودقة التلميح الذي بمقدوره أن ينقل للمتلقي أبعاد التجربة الانسانية في شتى تمظهراتها. إن الأثر الفني للقصة القصيرة يتأسس على خلفية الاسلوب ودقة اللغة وتقنية العرض . في هذا السياق يمكننا استحضار تجربة القصة النقيض التي ندرجها ضمن ما يسمى بالتداعي الحر الذي يجعل الازمنة متداخلة حين تستحضر الذكريات والانفعالات والاحاسيس غير مهتمة بالانماط التقليدية للحكاية أو غير عابئة باللغة ونسقيتها . هل تحقق شي من هذا في قصتنا " الأرجوحة " ؟؟
أول ما يسترعي انتباهنا في هذه القصة القصيرة هو تركيزها على لحظتين أساسيتين للحكي : لحظة الحلم ولحظة الواقع . واذا كانت لحظة الحلم قد تميزت بوصف مفصل عن حالة الشخصية التي شكلت الارجوحة مركزا لرغباتها وأفقا معطلا لاشعوريا يغيب فيه المنطق وتتعطل فيه لغة العقل لتغدو منطقة مظلمة تحكمها الرغبة في التارجح والقفز على فجوة الحياة واعطابها المحكومة بالسؤال والجواب . هذا الحلم الابداعي يعبر بقوة عن مغامرة تعيشها الروح التي غادرت الجسد وتعوض النقص الحاصل في الواقع الذي اعلاه الصدأ قصد الوصول الى مصالحة مع الذات عبر تخييل يدمج الوصف لكل حالة تعيشها الشخصية اثناء حركيتها الملازمة لحركية الارجوحة التي لا تتوقف عن الحركة. السلاسل والاصوات الاتية من احتكاك الحديد ، الشخصية الجالسة على مقعد الارجوحة ، الحلم المحمل بالشحنات النفسية ، كل هذا يمثل رغبة الحالم في تكسير الصمت والخوف ،و يجعل القرينة السردية المتمثلة في الارجوحة دالة على تبدل الاشياء وزوالها وتلاشيها بانقطاع السلسلة وتوقف الحركة عنها. السؤال والجواب لهما ما يبررهما عند السارد ، كيف يموت الانسان وهو ليس ميتا ؟ ان سؤال الموت يزعزع الذات وهي تحاول استيعابه كفعل مدمر ومجهول . لحظة الواقع تبدو كاستحضار لرفض مطلق للاحداث ، وعدم قابلية ما يحدث . إن مجرد التفكير فيما حل بالشخصية من سكون قد ينتج عنه توقف في الحكي ، جعل الكاتبة تصنع عالما من الوصف الدقيق يرفض قطع الصلة بين حوار الحياة وحوار الموت . إن انطاق الموتى وعودتهم للحياة من جديد يشكل احدى ركائز العالم الغرائبي لقصة الارجوحة ، "... هل اكتفيتي ؟ ... ماذا ! ... تريدين البقاء ؟ .. لا هيا إلى البيت ... هيا إلى البيت ! ... لا؟!! ... حسنا ..." البقاء للكتابة وليس للموت ، فهي التي تدون الاثر وتحميه من النسيان والمحو . بعيدا عن رمزية الحكاية ، لابد ان ننبه الى ما اشرنا اليه بالاحمر من هنات لغوية واسلوبية وغيرها جعلتنا نصرح بان العمل الادبي يستلزم حدا ادنى من شروط الكتابة ، فاللغة هي اداة المبدع وريشته وعالمه الخاص ، فاذا ما ضعفت ، ضعف العمل برمته ولم تعد له قيمة. إن فعل القص بوصفه عملا ادبيا وفنيا ، له خصوصيات فريدة تجعله بهوية خاصة وفتنة خاصة ، فرغم أن اقصوصة الارجوحة تحاول ان تتماهى مع مشاهد واقعية ، غير أنها تنأى بعيدا في أقاصي التخييل والحبكة السردية لتجعل القارئ هائما في التأويل ، ممعنا في الدلالات وباحثا عن المعاني السامية للحكاية وامتدادها الانساني . ورغم جهد الكاتبة في ربط الحلم بالموت وجعل الواقع أداة لتحريك الشخوص والبحث في اعماقها ، فان العوائق كثيرة جدا داخل النص والنقائص الفنية والجمالية واضحة خصوصا فيما يتعلق بالجانب اللغوي ونظام الاشارات المكملة ( الفواصل والنقاط والحذف والاضمار...)وكذا تقنيات السرد التي سبق ان اشرنا اليها في بداية التحليل. وتبقى قصة الارجوحة عملا يحتاج الى توضيب وتصحيح حتى يرقى الى مستوى مضامينه ، وهذا ممكن جدا اذا ما عادت الكاتبة الى النص مرة اخرى وتمثلته من جديد قصد اصلاح اعطابه الظاهرية خصوصا انه يحمل في عمقه تجربة انسانية مليئة بالرموز والايحاءات .
سكن الخواء الجسد يوم جعلتك في قلبي الواحد الأحد أما أنت فجعلتني العدم جعلتني الفقد والندم فأصبح القهر وطني ونزف الحزن لحني وصمت الآه يدثرني
أعلى الرأس وأسفل القدم
لم أعد أرَ ( أرى ) غدي إلا ليالٍ للدمع أرقبها وأيام للجرح سأحياها
فسوف أرتحل لأجفان الحياة
يصاحبني دمع الأنين أسكب الدمع مهراقا بعد أن ضيعتَ مني عذب الحنين فغدا سأنتفض على الأحزان وأصمت عن أنات أنفاسي سألزم الصبر مهما أدماني وأرهقني وأرنو لشوق الروح يحييني بلا نزف... بلا ألم بلا دمع يحرقني ويكويني فغدا
سيتحرر منك وجدااااااااني
لابد من الاعتراف بأن هذا النص يحتوي على الكثير من المشاعر الرقيقة,والتي عادة ما تجمِّل النصوص الوجدانية وتهب القارئ كثيراً من المتعة في تذوق الأدب بشتى صنوفه,غير أن النصوص دائما ما تحتاج لصور أدبية جديدة ومبهرة,بحيث توضح قدرة الكاتب على مد أفقه الأدبي والإتيان بما لم يخطر على بال قارئه,ليكون التميز الذي عادة ما يبحث عنه جميع قراء الأدب والفكر على حد سواء.
الأستاذة راوية,يسعدني أن اقرأ لك نصاً وجدانيا غير مستهلك الصور ولا الفكرة,بحيث أن الحديث عن الألم وبطريقة عادية,دون جديد,أمر مستهلك,قد كتب فيه الكثيرون وابدع فيه الكثيرون ايضاً,ولدى بعض القراء قد يسمى سوداوية غير مرغوب بها مهما كانت بينته الأدبية ومهما تميز,لذلك أختي الكريمة أنصحك بالكتابة بأقل من ذلك سوداوية,وأكثر من ذلك تجديداً في التصوير والتعبير,شكراً جزيلاً لك.
نادي أصالة للإبداع الأدبي
[COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
[COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
[FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
[COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[COLOR=#0000ff][/COLOR]
تعليق