صحيفة أحوال ليست بريئة تماما ( مجموعة قصصية ) اقرأ بلا تعليق

**ربيع عقب الباب** · 11-10-2011, 10:16

الصورة معتمة
بشعة التقسيم
و العلم الصهيوني يرفرف فى سماء
قطعوها وبمقاسات متواترة
ما بين أخواني و سلفي
وقومي جبهوي
و بلطجية
و ثوار هائمون فى واد سعيا خلف قطعة الجبن
و لا يرون حدود الفخاخ !!

**ربيع عقب الباب** · 13-10-2011, 20:09

صفعوه بالتصنيف قبل معايشته
فادعوا بغرور و حمق أن ما يكتب طرائف
و ألغاز و أحاجي
و ضربوا أمثلة تافهة ، بل غاية فى التفاهة
و لم ينصرفوا عنه .
وحين كان العالم بكل فئاته الثقافية
يضعه أعلى أبراج المبدعين
كانوا أول الموكب الذي خرج يهتف له ،
فبكى فى صمت
و همس للريح :" إنهم ذباب الخيل الذي حاول إعاقة المركبة .. ليتهم لم يكونوا أبدا ".

**ربيع عقب الباب** · 13-10-2011, 20:10

استضفتهم عندي
و ألبستهم ثياب العائلة
بداية من الأب
و انتهاء بي ؛ نظرا لنحافتي و أحجامهم الغريبة .
و حين داهمتهم يجترون نجواهم و أفعالهم و نقدهم فيما بينهم
و هم يطلقون النكات على الغر و التفهاء و الشراذم من الأدباء و الشعراء ، و كيف يصدقون تلك الكلمات التافهة منهم ، عن الضبابية و الغموض ، و الاكليشهات التي اتفقوا عليها سلفا .
تأكدت من أن ما فعلت لم يكن حسنا
و علي أن أجبرهم على خلع ثيابنا
و طردهم من الدار عراة حتى من ثيابهم !

**ربيع عقب الباب** · 13-10-2011, 20:11

بكيت كثيرا حين تكشفت الحقائق
و كانت الصورة فى متناولي
الشعر و الأدب و النقد الذي يتلمظني
و يتهالك لرصد أخطائي
لا لكشف ما أحمل من جمال .. ليس إلا القبح
أدري أني وعاء لمتناقضات البشرية
الخير و الشر ، القبح و الجمال ،
الحب و الكراهية .
لست منهم .. لست منهم .. و لن أكون حتى بالرصد التاريخي .. صرخة عاجزة كنت بئرها .
لكنني حين كنت أودعه بالحافلة التي تقله إلي القاهرة
تحسست جيوبه
بحثت عن علبة سجائره
و قبل أن أغادر
سحبت ما فى جيبي من سجائر و قروش زهيدة
دسستها فى جيبه
و قبلته
و انصرفت تائها !!

**ربيع عقب الباب** · 13-10-2011, 20:17

حين راحوا يتابعون
حقول الزهور التي أينعها الأستاذ الكبير
أصيبوا بالدهشة
و توقفوا قليلا أو كثيرا
وعدوا الأمر ظاهرة تستحق البحث و التقصي
إن عدم تناوله أعمال رائد القصة العربية إلي وقتنا هذا
يترك علامة استفهام كبيرة
غير قابلة للانهزام
أو التبرير
و حين قهقه أحدهم قائلا :" إنها البداية أصدقائي ، فقد كان الرائد العظيم ، مسئول التنظيم الذي كان الأستاذ أحد تلامذته ".
ارتسمت دهشة على وجوه الجميع
و لم تغادر عيونهم إلي الآن !

**مصطفى الصالح** · 15-10-2011, 08:25

المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة

شمر عن أسنانه
نفخ طويلا
فانبعث لهيب استطال ثم ارتد
بين تصفيق الجمهور هتف : " هذه ملحمة .. ويبقى اللحم عليكم ".

سوف تعجز الدهشة عن تجسيد نفسها بعد قراءة هذه!

دمت مبدعا رائعا

ولي عودة بإذن الله

مودتي

**ربيع عقب الباب** · 23-10-2011, 11:33

اشتهى التفاحة .
لم أصبحت بين أصابعه ،
تأملها ،
ثم ألقى بها ضاحكا ،
و هو يردد متهكما : " جميل أن تنال ما أردت دائما ، حتى و إن كان مصيره العفن ".

**ربيع عقب الباب** · 23-10-2011, 11:33

حين انهى تهكمه .
أطل برأسه من بين الستارة الخلفية حزينا
:" كدت تموت شغفا لأجلها .. سبحان الله ".
كأن الكلمات لسعته
فالتفت وراءه ليشهد الستارة تتطاير بفعل الهواء
و ليس من احد !!

**ربيع عقب الباب** · 23-10-2011, 11:34

حين تحدثا معا
بعد أن ألحقه بشركته مراقبا
: أحب لو ضممت إلينا صديقنا سعد سلطان ، فهو يحبك جدا ، و يعيش أزمة هذه الأيام ".
ابتسم : و هذه مفاجأتي لك .. لقد عينته مديرا لقسم المشغولات .. نفس القسم الذي ضممتك إليه ".
نال منه الغضب :" لم .. لم فعلت .. أنا لا أحب العمل تحت رئاسة صديق لي .. أنا أكبر من ذلك ".
خلفه و هو يضرب كفا بأخري
و همس :" هكذا أراد الله .. و الأمر ليس أن تحب أو تكره ".

**ربيع عقب الباب** · 23-10-2011, 11:36

ليس إلا أنفاسكم
تتلاحق
و تتصادم
وكأنها أنين الديار
قبل أن تتحول إلى يباب !!

**ربيع عقب الباب** · 23-10-2011, 11:36

غموض مدهش
يلف الأمكنة
كلما أصررت على رفع أستاره
ضاعت يدي
و فقدت ما بقى لي من ملامح الحروف !

**ربيع عقب الباب** · 23-10-2011, 11:37

ترك الباب على مصراعيه
ثم نثر حنطة هنا
و زهورًا فى أرجاء المكان
لكن أحدا لم يلتفت
ربما بنية كانت تحمل بعض ماء الورد و بضع قوارير من عطر معتق
نثرت ما حملت
و هى تلوح للوجوه التي نال منها ترقب القادمين عبر الزجاج !

**ربيع عقب الباب** · 23-10-2011, 11:37

اقتربت الساعة
و آن موعد الحفل
و هاأنا أتمايل مترنحا على أنفاس وردتها
أدلف من القاعة بابتهاج
طائرا أترنم كعصفور يتعلم الزقزقة
وحين أبصرت ما يحمل الحضور بين أصابعهم
سقطت وردتها
و علت ضحكتي !

**ربيع عقب الباب** · 23-10-2011, 11:38

هي أنفاسي
فلا تغامري
برصّها على طاولة
عبرة للناظرين
و إلا فارجمي شجرة زهرتُها ذات قيظ
وكم تساقطت طيوبها بكفيك !

**ربيع عقب الباب** · 23-10-2011, 11:39

فى زيارته للبنتاجون
تعرض لكثير من تشنجات
و صرخات قاسية
ربما كان آخرها :" و لم تتركون مواقعكم .. و أنتم الأولى بها ".
وكأنه كيس عبئ من جديد
فكان كلما أخرج بعض ما يحمل ، يجد له الصدى المناسب
إلى أن كانت المليونية الأخيرة
التى بخرت كل ما تبقى فيه
فعاد يردد :" لن يقدر عليها إلا مغامر ؛ فقد الإحساس و الروح إلا روح المقامر ! ".

صحيفة أحوال ليست بريئة تماما ( مجموعة قصصية ) اقرأ بلا تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث