هو وطفلة والسيجارة الأخيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريما ريماوي
    عضو الملتقى
    • 07-05-2011
    • 8501

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
    مساء الخير ريما الغالية :
    ليلة عيد ..
    رأيت فيها نصّاً جميلاً ،للأديبة الرّاقية، القريبة من القلب ريما :
    وكان يحمل نفسَاً إنسانيّاً ، لامس القلب ، بمسحة حزنٍ شفّافةٍ ..
    سلمتْ غاليتي :هذه الرّوح الهانئة ..وذاك القلم الذي يزداد ألقاً ، وإشعاعاً ..في كلّ نصّ أكثر ..
    كلّ عامٍ وأنت بألف خيرٍ ...وحيّااااااااااك .

    أهلا ومرحبا بك غاليتي العزيزة المبدعة الكبيرة إيمان.

    كم أسعدني كلامك الجميل وردك المتفاعل وكلامك العذب.

    الله يسعدك ويحفظك ويوفقك, وتنالي كل ما تطمحين له.

    مودتي واحترامي وتقديري.

    تحيااااتي.


    أنين ناي
    يبث الحنين لأصله
    غصن مورّق صغير.

    تعليق

    • ريما ريماوي
      عضو الملتقى
      • 07-05-2011
      • 8501

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
      أميز ما فى العمل هنا هو تحطيم الزمن
      و العبور عليه
      ليبدو المشهد و كأنه مشهد واحد
      برغم تعدد المشاهد
      وصولا إلى نهاية قد تبدو بسيطة و تلقائية
      و لكنها صنعت إشراقة ، و لو كانت فى الوهم
      من الصعب على أناس يربون أولادهم على مثل هذه القيم
      أن يكون خير هؤلاء المساكين بيدهم و عن طريقهم
      و إن كان واقع الحال يقول بذلك

      جميلة أستاذة ريما
      بل كانت ربما الأجمل بين أعمالك القصصية القصيرة

      تقبلي خالص احترامي
      أهلا بك أستاذي الرائع ربيع,,

      كم أسعدني إعجابك بقصتي وحسن تقييمك لها,

      وإن شاء الله أواصل في ظل توجيهاتكم الجميلة الحكيمة.

      الله يسعدك ويوفقك ويحفظك,

      وأهلا وسهلا بك.

      مودتي وتقديري واحترامي.

      تحياااتي.


      أنين ناي
      يبث الحنين لأصله
      غصن مورّق صغير.

      تعليق

      • يوسُف سُلطان
        عضو الملتقى
        • 12-10-2010
        • 79

        #33
        أضعف ما فيها عَنوَنتُها ، ولولا قرأت الردود ما تذّكرت .. ذلك أنّ الصُور التي احتواها النّص رهيبة ، وتنطلقُ لها العاطفة .. فتُنسينا ما قرأنا من عنوان .
        هذا .. لأعود للصور التي لم تسمح لي بإكمال كلّ النّص .
        لأنّني جعلتُ نفسي هُناك .. فتالّمت لحالي ...لولا .. الألوان.
        الصور المسرحية شديدة الوقع على النفس
        والصور البلاغية كانت تجعلني أركّزُ داخلي أكثر .
        شكرا ، وقرات بعض التاثّر بكاتب ..( والله نسيتُ اسمه) خاصة في أوّل النّص
        في هذا :
        سحب نفسا عميقا من سيجارته, زفر الدخّان ببطء,
        أطفأ نوّارتها بيده راغبا بالاحتفاظ فيها لأطول مدّة ممكنة..
        فأعادها بحنان ولطف إلى العلبة الفارغة,
        خائفا عليها من الكسر ..
        [FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][SIZE=6][I][FONT=comic sans ms][COLOR=black] قَتَلُوهُ ..
        وَ جَاءوا عَلَى قَصِيدِهِ بِدَمـ [عٍ] كَذِبْ !!
        [/COLOR][/FONT][/I][/SIZE][/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]

        تعليق

        • ريما ريماوي
          عضو الملتقى
          • 07-05-2011
          • 8501

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة أميرة عبد الله مشاهدة المشاركة
          أشرقت إبتسامته

          مرحبا بالنّور الساطع الجديد في بلده الحبيب.
          وبكل حبّ أبويّ عانقها فرحا .. وفي ذهنه
          انطبعت.. صورة تلك الدمية التي
          أحبّتها..
          !!

          /

          قصة رائعة غاليتي ريما

          أحببتها

          ولكن لم يعجبني عنوانها

          العنوان يجب أن يكون ملفتاً للنظر

          يحوي لب النص


          طبعاً هذه وجهة نظري الشخصية

          وليس الموضوع اجباري

          استمتعت جداً بقراءة قصتك

          بانتظار جديدك


          محبتي للغالية والمتألقة
          حبيبتي الغالية أميرة
          كم أسعدني وجودك هنا,
          وإعجابك بالقصة ورضاك عنها.
          أمّا العنوان فلقد رأيته من لبّ القصة
          فهو يتكلّم عن رجل يتعامل بحنان مع
          سيجارته الأخيرة ممّا يستدرّ ذاكرته إلى
          وجوب أن يكون هذا الحنان لطفلته وأمّها
          اللتين تعيشان معه وتعانيان الفقر مثله ومتحملتين.
          أنا عدّلت العنوان إلى عصف من الذاكرة ولكن
          قلبيا ما زلت مع عنواني الأصلي ومن الممكن أن اعود
          إليه, شكرا جزيلا لأنّك أتحت الفرصة للرد.

          تقبلّي خالص مودّتي وتقديري,
          وأحلى تحياتي.


          أنين ناي
          يبث الحنين لأصله
          غصن مورّق صغير.

          تعليق

          • عكاشة ابو حفصة
            أديب وكاتب
            • 19-11-2010
            • 2174

            #35
            [frame="9 98"]

            أستاذتي ريما ريماوي المحترمة , ماذا أقول في هذا النص؟؟؟ غابت عني الكلمات ... مدهش , مدهش حقا . أهنيك عليه وأتمنى منك المزيد. ألف مبروك تشقين الطريق بقوة لا ,لا للتردد ولا للتخصص هنا .كرري التجربة ستنالين الرضا من الجميع .
            أعجبت بنص وإعجابي يكون بكل نص يتناول الطفولة المحرومة , والحمد لله ان طفلتنا في النص- ريم - لم تكن محرومة من الحنان وربيت أحسن تربية رغم غياب الأب المؤقت . دخلنا في نص مفعوم بالأحزان لكنه حامل خاتمة جميلة أعادت الأمل لهذه الأسرة التي عاشت أحزان الأسر والطرد من العمل والشحة وقلة اليد.
            قصة تحاكي الواقع وتضرب مثل لأم حنونة باعت أعزن ما تملك من أساورذهبية وبأبخس الأثمان, حتى لا تمد اليد لأي كان . كانت - الزوجة عبير - صابرة محتسبة وتنتظر الفرج . ما أكثر الزيجات اللواتي يضحين من أجل لم شمل الأسرة والإستمرار في الحياة . إنها تشبه إلى حد ما أختنا القوية " أم رويدة " - مع كامل الإ حترام - عندما باعت ذهبها وبأقل الأسعار حتى لا تستجدي أي كان. فعلا تضحية كبيرة.
            كل عمل أدبي بهذا الملتقى يتناول الطفولة إلا وأجد نفسي فيه و أقارنه بفلذة كبدي " الغالية حفصة " المحرومة من حناني البعيدة عني القريبة من قلبي ووجداني .
            النص يحمل في طياته إشارة واضحة للميزالعنصري الذي لازال متفشيا في بعض المجتمعات عندنا , وقد رسمته الكاتبة ريما بصور معبرة مثل الدمية وعدم اللعب بين الأطفال وهنا تبرز خطورة هذا الإجرام العنصري الذي تعاني منه البشرية والتي نسأل الله أن تنمحي من وجه الكرة الأرضية .
            ختمت القصة الجميلة الحزينة بفرج جاء بتدخل الطفلة المصونة -ريم - لفائدة الأب. لهذا أتمنى من الله أن يكون أطفالنا شفعاء لنا يوم القيامة .
            أعتذر أستاذتي الهاشمية على طول الرد وأتمنى لك المزيد من النجاح والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

            [/frame]

            إشارة فقط : التذخين مضر للصحة ومادة مسرطنة. وهو السبب في تغيير عنوان القصة.
            [frame="1 98"]
            *** حفصة الغالية أنت دائما في أعماق أعماق القلب, رغم الحرمان...فلا مكان للزيارة ما دمت متربعة على عرش القلب.
            ***
            [/frame]

            تعليق

            • ريما ريماوي
              عضو الملتقى
              • 07-05-2011
              • 8501

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة الطيب سيد أحمد الشنهوري مشاهدة المشاركة
              أشرقت ابتسامته
              مرحبا بالنّور الساطع الجديد في بلده الحبيب.
              وبكل حبّ أبويّ عانقها فرحا .. وفي ذهنه
              انطبعت.. صورة تلك الدمية التي
              أحبّتها..
              !!

              استمتعنا بالقراءة لك

              وافر تحياتي وخالص تقديري
              شكرا جزيلا لك الاستاذ الطيّب سيّد أحمد

              لكم أسعدني إعجابك بقصّتي

              واستمتاعك بها.

              الله يسعدك ويحفظك ويوفقك.

              مودّتي وتقديري.

              تحيّاااتي.


              أنين ناي
              يبث الحنين لأصله
              غصن مورّق صغير.

              تعليق

              • ريما ريماوي
                عضو الملتقى
                • 07-05-2011
                • 8501

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة سالم وريوش الحميد مشاهدة المشاركة
                الأستاذة ريما ..
                المشاركة الأصلية بواسطة سالم وريوش الحميد مشاهدة المشاركة
                الفقر ، والمرض ، والجهل ..متلازمات ثلاث ، أدواء طالما عانينا منها، ونحن نغفوا على بحور من الخيرات ، العراق يمتلك أكبر أحتياطي نفطي في العالم ولكن لازال الكثير من ابناءه بلا مأوى
                يسكنون بيوت من الصفيح ، ليس فيها أدنى متطلبات العيش ، قد لانعيش التفرقة العنصرية بشكل معلن لكنها تبقى هواجس ، تبقى ركام لمخلفات من تعاليم ارستقراطية قاصرة ، تكرس التمايز الطبقي والأثني والقومي ، لتصبح أسلحة فعالة في قتل بعضنا البعض .
                كنت قد قرأت هذا المقطع من النص وذكرتني بحادث طريف

                ((كان يستمر بالهطول عليهم من شروخ السقف..
                وكانا يضعان على سرير ريم أكياس (نايلون)
                حتى لا يبلّلها الماء, في غرفتهم المشتركة الوحيدة
                من بيتهم الضيّق.))
                كان يوم تقديم مشروع امتحان( رسم صناعي) وقد حدد لي ثلاث ألوان رئيسية يتم مضاعفة تدرجاتها اللونية الى 96 لون بالأسود 96 لون بالأبيض يعني عمل 600 تدرج لوني بمساحة
                سم مربع للون الواحد بالألوان المائية ، تصوري دقة العمل.. أكملت العمل بعد عشرة أيام .. هما ثقيلا وانزاح من صدري ، تركت جهدي على الأرض ، عند الصباح شعرت بأني أسبح في بركة من الماء
                وقد أمتزجت الألوان مع بعضها البعض، بفعل سيول الأمطار التي أجتاحت بيتنا...حينها لعنت الفقر
                ، رغم إن صفحته أنطوت من حياتي لكن لازالت آثاره باقية
                أستاذه ريما .. هاأنت تثيرين نوازع كثيرة ،قصة جميلة وتلقائية
                بحاجة إلى دخول أعمق في الذات البشرية
                العنوان فيه تجني على النص ،فهو أعمق بكثير من العنوان
                رؤيتك الأنسانية ،دليل على عمق ونقاء، شكرا لك ياريما
                أهلا بك ومرحبا أستاذ سالم, نعم الفقر هو العدو الأكبر
                لكن بالعمل والعلم والإيمان يمكننا دحره,
                قرأت قصتك الطريفة وأحسست
                شعورك وانت تفقد جهدك لسبب غزو الامطار لبيتكم,
                ألا لعن الله الفقر, وحمانا جميعا من معاناته,
                وبالفعل حتى ولو انتهى من عندنا لكن
                من حجم معاناتنا منه نستمر نجر ذيوله,

                دم بخير أستاذي وصحّة وعافية,
                كم أسعدني مرورك وردكّ الإيجابي
                بخصوص قصّتي, وبتشجيعك أستمر
                بإذن الله تعالى.

                مودّتي وتقديري.

                تحياااتي.


                أنين ناي
                يبث الحنين لأصله
                غصن مورّق صغير.

                تعليق

                • ريما منير عبد الله
                  رشــفـة عـطـر
                  مدير عام
                  • 07-01-2010
                  • 2680

                  #38
                  بصدق الطفولة أحسستها تتغلغل في وريدي
                  ربما هلت دموعي لولا أن منعتها
                  امضِ ريما حيث يأمرك إحساسك فلك طريقة في الكتابة تجذب القارئ
                  ...
                  دمت بود

                  تعليق

                  • شيماءعبدالله
                    أديب وكاتب
                    • 06-08-2010
                    • 7583

                    #39
                    جميلة ومعبرة ومشرقة
                    رغم الإحاطة التي أحتوت الحزن في أولها إلا إنها رائقة وموحية بدلالات كثيرة تربوية وتوعوية
                    صادقة من حقيقة ما تفرزه الحياة مابين منغصات وبعض سعادة..
                    لك بصمتك الخاصة المرموقة ياغالية
                    سعيدة أن أزور هذا الألق
                    ويسعدني ويشرفني أن أقرأ لك
                    سلمك الله وبارك بك
                    كل عام وأنت بخير وصحة وعافية
                    مودتي وشتائل الورد لقلبك

                    تعليق

                    • ريما ريماوي
                      عضو الملتقى
                      • 07-05-2011
                      • 8501

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة يوسُف سُلطان مشاهدة المشاركة
                      أضعف ما فيها عَنوَنتُها ، ولولا قرأت الردود ما تذّكرت .. ذلك أنّ الصُور التي احتواها النّص رهيبة ، وتنطلقُ لها العاطفة .. فتُنسينا ما قرأنا من عنوان .
                      هذا .. لأعود للصور التي لم تسمح لي بإكمال كلّ النّص .
                      لأنّني جعلتُ نفسي هُناك .. فتالّمت لحالي ...لولا .. الألوان.
                      الصور المسرحية شديدة الوقع على النفس
                      والصور البلاغية كانت تجعلني أركّزُ داخلي أكثر .
                      شكرا ، وقرات بعض التاثّر بكاتب ..( والله نسيتُ اسمه) خاصة في أوّل النّص

                      في هذا :
                      سحب نفسا عميقا من سيجارته, زفر الدخّان ببطء,

                      أطفأ نوّارتها بيده راغبا بالاحتفاظ فيها لأطول مدّة ممكنة..
                      فأعادها بحنان ولطف إلى العلبة الفارغة,
                      خائفا عليها من الكسر ..
                      أهلا بك ومرحبا أستاذ يوسف سلطان, أتمنى أن تستمتع معنا وتستفيد,
                      كما نحن منك, سعدت بحضورك القوي وردك فأقول,
                      بما يخص العنوان بصراحة هذا الانتقاد اتاني من الغالبية, وحاولت
                      أغيره إلى عصف من الذكريات, لأنّ غالبية القصّة وجدانيّة
                      عن شخص يتذكّر, لكنني عدت للعنوان القديم لأنّه يعني لي كل شيّ
                      فبطلنا هو الذي يتذكّر, السيجارة إدمانه الذي من فرط حنانه عليها
                      ذكّرته بالانسانة الحقيقيّة الّتي يجب أن يمنحها كل حنانه لا تلك
                      السيجارة المؤذية لجيبه ولصحّته كذلك, والّطفلة سبب أمله في الحياة.
                      أحبّ أن أكون أنا كما أنا لم تؤثّر بي كتابات أي كاتب ولكنني كلّ
                      تكوّن نتيجة قراءاتي من غالبية الكتّاب العالميين المشهورين
                      وكذلك أدبائنا المعروفين أمّا مؤخّرا فلم أقرأ لايّ كاتب معاصر.
                      سرّني تأثرك بقصتي ولو أنّك لم تعلنها بصراحة, ولكن من الواضح
                      لي تأثّرك وإعجابك.
                      سررت بك كثيرا, مودّتي وتقديري, أحلى تحياااتي.


                      أنين ناي
                      يبث الحنين لأصله
                      غصن مورّق صغير.

                      تعليق

                      • ريما ريماوي
                        عضو الملتقى
                        • 07-05-2011
                        • 8501

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة عكاشة ابو حفصة مشاهدة المشاركة
                        [frame="9 98"]

                        أستاذتي ريما ريماوي المحترمة , ماذا أقول في هذا النص؟؟؟ غابت عني الكلمات ... مدهش , مدهش حقا . أهنيك عليه وأتمنى منك المزيد. ألف مبروك تشقين الطريق بقوة لا ,لا للتردد ولا للتخصص هنا .كرري التجربة ستنالين الرضا من الجميع .
                        أعجبت بنص وإعجابي يكون بكل نص يتناول الطفولة المحرومة , والحمد لله ان طفلتنا في النص- ريم - لم تكن محرومة من الحنان وربيت أحسن تربية رغم غياب الأب المؤقت . دخلنا في نص مفعوم بالأحزان لكنه حامل خاتمة جميلة أعادت الأمل لهذه الأسرة التي عاشت أحزان الأسر والطرد من العمل والشحة وقلة اليد.
                        قصة تحاكي الواقع وتضرب مثل لأم حنونة باعت أعزن ما تملك من أساورذهبية وبأبخس الأثمان, حتى لا تمد اليد لأي كان . كانت - الزوجة عبير - صابرة محتسبة وتنتظر الفرج . ما أكثر الزيجات اللواتي يضحين من أجل لم شمل الأسرة والإستمرار في الحياة . إنها تشبه إلى حد ما أختنا القوية " أم رويدة " - مع كامل الإ حترام - عندما باعت ذهبها وبأقل الأسعار حتى لا تستجدي أي كان. فعلا تضحية كبيرة.
                        كل عمل أدبي بهذا الملتقى يتناول الطفولة إلا وأجد نفسي فيه و أقارنه بفلذة كبدي " الغالية حفصة " المحرومة من حناني البعيدة عني القريبة من قلبي ووجداني .
                        النص يحمل في طياته إشارة واضحة للميزالعنصري الذي لازال متفشيا في بعض المجتمعات عندنا , وقد رسمته الكاتبة ريما بصور معبرة مثل الدمية وعدم اللعب بين الأطفال وهنا تبرز خطورة هذا الإجرام العنصري الذي تعاني منه البشرية والتي نسأل الله أن تنمحي من وجه الكرة الأرضية .
                        ختمت القصة الجميلة الحزينة بفرج جاء بتدخل الطفلة المصونة -ريم - لفائدة الأب. لهذا أتمنى من الله أن يكون أطفالنا شفعاء لنا يوم القيامة .
                        أعتذر أستاذتي الهاشمية على طول الرد وأتمنى لك المزيد من النجاح والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

                        [/frame]

                        إشارة فقط : التذخين مضر للصحة ومادة مسرطنة. وهو السبب في تغيير عنوان القصة.
                        أهلا بك ومرحبا الأستاذ عكاشة والد الابنة الغالية حفصة, من معاناتك لفقدها
                        صرنا نحس وكانها ابنتنا أيضا, الله يطمئنك عليها وتكون بألف خير
                        يارب, ردّك أفرحني جدا وأثار شجني, الله لا يحرم
                        كل أب وام من فلذة اكبادهم, ويؤمن للجميع
                        كريم العيش, دون فقر أو حزن.

                        شكرا لك الأستاذ والصديق الغالي على كرم وجودك
                        وحسن تفاعلك وردك, رجعت للعنوان الأصلي
                        لأنّ السيجارة هي العامل في استدرار حنان
                        الأب تجاه طفلته, والحمد لله أحسن
                        التخلّص منها.

                        كن بخير وصحة وعافية أنت وابنتك
                        حفصة الغالية وأتمنى أن يأتي اليوم
                        وتقرأ وتحس بعظيم افتقادك لها.

                        مودتي وتقديري.

                        تحياتي.
                        التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 10-11-2011, 13:49.


                        أنين ناي
                        يبث الحنين لأصله
                        غصن مورّق صغير.

                        تعليق

                        • عبد الرحيم محمود
                          عضو الملتقى
                          • 19-06-2007
                          • 7086

                          #42
                          أديبتنا الغالية ريمة ريماوي
                          شكرا لدعوتك المكرمة لي للمرور بين أغصان فكرك ، وهنا أرجو أن أوضح بكل إخلاص ما يلي :
                          1 - القصة القصيرة لا تأتي من فراغ فهي تستند لفكرة إيجابية يراها الكاتب بصفته قائد فكر وموجه مجتمع ، ومحاولا للتغير للأفضل بتصوير البشع بشعا والجميل جميلا ليقرب الجميل ويجعله قيمة مجتمعه ، ويبعد البشع بتنفير القراء منه .
                          2 - لا بد للحدث أن يتطور بشكل متركم ليصل لذروة التوتر ثم الحل ولا يسير رتيبا بخط أفقي يفقده عنصر التشويق .
                          3 - أن يخلو من إبراز القيم السلبية التي تسود المجتمع مثل : التدخين يساعد على إزالة التوتر أو أنه الرفيق القادر على منع الحزن وإبعاد الغضب وما إلى ذلك ، ووقف قيم الحل السلبي الذي يولد من رحم الواسطة والشفقة ، وعلى البطل أن يكون بطلا لا أن ينتزع له حقه متنفذ لا بسبب الحق والعدل ولكن بسبب الجيرة والمحسوبية والشفقة على طفلة فيعيد والدها للعمل من أجلها لا من أجل كفاءته ، حتى صارت الواسطة والمحسوبية طريقا لتحقيق المصالح بالحق وبالباطل ، وما نراه على الساحة العربية عموما والفلسطينية على وجه الخصوص من اعتبار الانتماء الحزبي والفصائلي هو الطريق الأمثل لتحقيق الأهداف وليس الكفاءة والأهلية والأحقية .
                          4 - أعجبني تغلب الرجل على عبوديته للسيجارة ، وتخلصه من تلك العادة الذميمة السخيفة التي تتحكم برقاب الرجال والنساء بما لا يقل عن 60% من مجتمعاتنا المنغرس بعقول أبنائها اعتقاد أن المخرج من التوتر والغضب يكمن في التدخين ونفث الدخان في الجو !!
                          5 - كم كنت أتمنى ألا يكون الحل هكذا وأن يستطيع الرجل بقوة شكيمته انتزاع حقه في العمل فهو صاحب حق وليس مستجديا ولا متزلفا ولا لاجئا لواسطة ونحن نعرف ما يكون من ثمن للواسطة ، نعرفه جيدا .
                          6 - قدرتك على الصياغة لافتة للنظر ومفرداتك جميلة .
                          7 - النسيج حول العلاقة الإنسانية يحتاج للتعمق أكثر وليس على السطح الإنساني لنرى عمق إحساس الرجل في حب ابنته وأسرته ، وبصورة عامة يحتاج نسيج القصة لمزيد من التماسك وهو ما يسمى بالحبكة القصصية التي يجب أن تخلو من فراغات في الحدث والزمان وانقطاع أي منهما / تحيتي وشكرا لدعوتك أديبتنا الغالية .
                          نثرت حروفي بياض الورق
                          فذاب فؤادي وفيك احترق
                          فأنت الحنان وأنت الأمان
                          وأنت السعادة فوق الشفق​

                          تعليق

                          • ريما ريماوي
                            عضو الملتقى
                            • 07-05-2011
                            • 8501

                            #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة ريما منير عبد الله مشاهدة المشاركة
                            بصدق الطفولة أحسستها تتغلغل في وريدي
                            المشاركة الأصلية بواسطة ريما منير عبد الله مشاهدة المشاركة
                            ربما هلت دموعي لولا أن منعتها
                            امضِ ريما حيث يأمرك إحساسك فلك طريقة في الكتابة تجذب القارئ
                            ...
                            دمت بود
                            أهلا بك وسهلا غاليتي أيتها الإنسانة المرهفة الشفيفة,
                            شكرا لك على حسن تجاوبك, وردّك ودعمك الإيجابي,
                            غمرتني السعادة بحضورك الكريم.
                            لك خالص محبتي واحترامي وتقديري.

                            تحياااتي.
                            التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 12-11-2011, 17:18.


                            أنين ناي
                            يبث الحنين لأصله
                            غصن مورّق صغير.

                            تعليق

                            • سليمى السرايري
                              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                              • 08-01-2010
                              • 13572

                              #44
                              [frame="2 95"]
                              عصف من الذاكرة


                              أشعل سيجارته الأخيرة واجما, أعاد العلبة الفارغة إلى جيبه, عدّ نقوده فلم تتعدّ بضعة قروش.
                              غارقا في التفكير تنهّد بعمق, وتساءل في قرارة نفسه..
                              "ألأنّه عشق وطنه واصطفاه حدث معه ما حدث؟ حُبس وضرب, أهين وعذّب؟!"

                              "والآن أصبح في الشارع.. دون أيّة وظيفة.. لماذا ؟ هل من المعقول بسبب خوفهم من عمله كمربٍ للأجيال!!"

                              سحب نفسا عميقا من سيجارته, زفر الدخّان ببطء, أطفأ نوّارتها بيده راغبا بالاحتفاظ فيها لأطول مدّة ممكنة.. فأعادها بحنان ولطف إلى العلبة الفارغة, خائفا عليها من الكسر ..

                              - بابا أريد أن تحضر لي مصّاص من الحلوى, كم أحبّ طعمه اللذيذ..!

                              - "آآآه يا ريم الحلوة أتمنى لو أجلب العالم وأضعه بين يديك."

                              - بابا أريد هذه الدمية الشقراء فلتشترها لي..

                              -"ياااه أهذا سعرها في البطاقة؟ .. يعادل راتبي عندما كنت في الوظيفة."


                              - كلاّ حبيبتي ريم مع الأسف لا أستطيع.. ليس معي ثمنها!

                              تنظر إلى لعبة إفريقية سوداء: - اشتر لي هذه إذن..

                              يبتسم ابتسامة مريرة..

                              "حتى أنت يا ريم الطفلة, عندك تفرقة عنصرية"..

                              - ولا هذه حبيبتي.. الاثنتان نفس السعر, ولا اختلاف بينهما إلاّ بلون البشرة, هكذا خلقنا الباري,
                              أتعرفين ريم؟ الاختلاف بيننا عند الله تعالى فقط التقوى.

                              - نعم يا بابا.. لكن لماذا "سعيد" وأخواته جيراننا الأغنياء يقولون لي:" أمّنا منعتنا من اللعب معك؟"
                              ولكننّا نحبك لهذا سنلعب معك في الخفاء... فاحرصي عندما تأتين طلب اللعب مع خادمتنا العبدة السمراء وليس معنا..حتّى لا تطردك ؟!

                              - " آآآه يا ريم كيف أفهمك يا صغيرتي.. أين السيجارة لن أتحمّل من غيرها !! "

                              بيد مرتجفة أشعلها وأخذ مجّة واحدة عميقة..فاستعاد هدوءه, استمرّ بالتفكير.
                              "ويح للإنسان ما أقساه, يعلّم أولاده شتّى أنواع التفرقة:
                              العنصرية, الطبقية, الإقليمية.. الخ ...
                              بالإضافة إلى الكذب والخديعة! "

                              خطرعلى باله والده الحنون, لولاه لارتموا في الشارع,
                              نعم.. معه حق فيما نصحه به, عليه المحافظة على ماله من أجل "ريم" وأمّها "عبير"..
                              "عبير" تلك المرأة الصامدة الصّامتة الشهيدة, باعت كل ذهبها وهو في السجن حتى لا تمدّ يدها لأحد,
                              وقد تحملّت معه ضنك العيش في سبيل العقيدة, الثورة, والإيمان..

                              كلاّ.. رمى السيجارة بعنف ودهكها بقدمه,
                              سأقاومك أيّتها اللعينة وسأهزمك! أمّا الآن فعليّ العودة إلى بيتي السعيد..
                              بيته.. فكّر عندما تبرق وترعد وتهدر مزن السماء، يأتيهم السيل في الداخل.. حتّى عندما تصحو في الخارج، جرّاء تسرّب المياه وملؤها الشقوق المهترئة في السقف, فيضطر هو وعبير تغطية سرير ريم بأكياس (نايلون) كالمظلّة حتى لا تتبلّل ابنتهم الجميلة النائمة في تلك الغرفة المشتركة الوحيدة من بيتهم الضيّق.

                              "سأذهب كالمعتاد وأشتري الفلافل بعشرة قروش, ريم الغالية تحبه.." همس في نفسه, وتابع:

                              "مسكينة هي وأمّها ولا مرة طلبتا اللّحم أو توقّعتاه.."

                              "ما الذي يعمله بائع الفلافل؟ لقد رآني من بعيد, ها هو ينظر إليّ ويجهّز لي الفلافل.
                              أمضيت أشهرٍ على هذه العادة... فحفظني عن ظهر قلب"

                              يتابع التفكير..

                              " كلا سأواصل سيري لن أتوقّف, لا يحق له أن يعرف ماذا أريد دون أن أطلب.. لربّما رغبت بشراء طبق فول منه هذه المرّة.. حتى لو كان سعره أعلى؟!
                              أو أنوي شراء اللّحم المشويّ من عند جاره.. مثلا !! "

                              "سأكمل إلى الشارع الثاني فيه مطعم جديد ، سأشتري اليوم من هناك الفلافل."

                              - بابا.. حبيبي بابا لقد جئتَ.. إنّني جائعة جدا, يا لرائحة الفلافل الشهيّة!!

                              نظر إلى زوجته وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة مشجعة, فأدهشه حسنها وجمالها, كأنّه لأوّل مرة يشاهدها.
                              مرّ دهر منذ رآها مبتسمة هكذا، والارتياح بادٍ على محيّاها.

                              تكمل ريم وهي تزغرد بالفرحة:

                              - بابا عندي لك خبر رائع..
                              جاء خال "سعيد" ابن الجيران عندهم اليوم.. وخبّرني أنّه يشغل منصبا كبيرا في الحكومة..
                              غافلتهم جميعا ورحت عنده, وطلبت منه أن يعيدك إلى عملك وقلت له أنّك تستحق هذا فأنت طيّب وحنون.
                              هل تعرف ماذا يا بابا؟ لقد أحبّني، وقال لي:
                              - أنا متأكّد من ذلك فهو أحسن تربيتك..خبّريه أن يراجع مكتب العمل غدا وسيجد توصية منّي لهم بخصوصه.

                              أشرقت إبتسامته
                              مرحبا بالنّور الساطع الجديد في بلده الحبيب.
                              وبكل حبّ أبويّ عانقها فرحا .. وفي ذهنه انطبعت، صورة تلك الدمية التي أحبّتها..!!



                              تمت
                              ريما ريماوي
                              [/frame]

                              عزيزتي الأستاذة الجميلة:
                              ~~ ريمــا ~~



                              شدّتني هذه الانسانيّة التي تتمتّعين بها والتي تجسّدينها في نصوصك العميقة.
                              الفقر احدى ركائز هذا الابداع الذي لامس أعماقي اليوم.
                              عزيزتي قد سمحتُ لنفسي أن أعيد تشكيل المشهد البصري للنص فهو ليس نصا نثريّا ، لذلك أعتقد أنه من المهمّ أن يكون المشهد البصري على هذا الشكل بصفته قصّة.
                              أحببت السلاسة المحبّبة في جلّ نصوصك والقريبة من الذات لكلّ منّا، غير اني أودّ أن تعيدي النظر في تسلسل الأحداث من جديد ، أشعر بعدم الترابط في بعض الفقرات.
                              بالنسبة للعنوان أحبّذ أن تفكّري من جديد فالموضوع لا يتحدّث عن السيجارة فحسب بل عن مصير عائلة وبالتالي مصير مجتمع.
                              أخيّر أن يكون عنوانه : ظروف صعبة.

                              محبّتي غاليتي واعذري تطفّلي,

                              /
                              /
                              سليمى




                              التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 12-11-2011, 18:29.
                              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                              تعليق

                              • ريما ريماوي
                                عضو الملتقى
                                • 07-05-2011
                                • 8501

                                #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
                                جميلة ومعبرة ومشرقة
                                المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
                                رغم الإحاطة التي أحتوت الحزن في أولها إلا إنها رائقة وموحية بدلالات كثيرة تربوية وتوعوية
                                صادقة من حقيقة ما تفرزه الحياة مابين منغصات وبعض سعادة..
                                لك بصمتك الخاصة المرموقة ياغالية
                                سعيدة أن أزور هذا الألق
                                ويسعدني ويشرفني أن أقرأ لك
                                سلمك الله وبارك بك
                                كل عام وأنت بخير وصحة وعافية
                                مودتي وشتائل الورد لقلبك
                                أهلا بك ومرحبا عزيزتي الغالية شيماء
                                لكم يسعدني حضورك وكلامك الجميل المعبّر
                                أفرح بك دائما, اعزّك الله واسعدك.
                                كوني بخير وصحّة وعافية,

                                لك حبي, احترامي وتقديري.

                                تحياااتي.


                                أنين ناي
                                يبث الحنين لأصله
                                غصن مورّق صغير.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X