هل قلة الأدب ضرورة إبداعية للأدب ؟
ستة أشهر قد مضت على الإنتهاء من قراءة رواية شيكاغو للأسوانى
و مازال لهيب تساؤلات كثيرة يجتاح جنبات أفكارى ...
من الصفحات الأولى للرواية بل من السطور الأولى يفصح لنا الأسوانى عن ماهيته القبيحة ... ماهيته التى تتأرجح مابين العلمانية القديمة و الليبرالية الحديثة التى لا هدف لها غير هدم الدين و القيم و المبادىء من خلال منظومة أفكار تستهدف إنهيار الأخلاق لدى الأجيال الشابة من الأمة الإسلامية و العربية ....
يبدأ الأسوانى فى سرد الرواية بالضرب على وتر القيم الدينية الإسلامية ثم يتحول بدرجة مائة و ثمانون درجة إلى الطرق على الأخلاق و كلما زاد السرد زاد الطرق و بقوة و شدة حتى تبدأ الشروخ فى الظهور بجسد منظومة الأخلاق لدى أفراد المجتمع التى بدأت بالوقوع فى الخطيئة و تنتهى بقتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق من خلال عملية إجهاض محرمة شرعاً ...
مستخدماً حروف و كلمات و صور ليس للأدب فيها من سلطان .
أين الأدب فى سرد تفاصيل العلاقة الحميمية بين الرجل و المرأة و الوصول إلى أدق التفاصيل مستخدماً كلمات دارجة شبه عامية ثم ينتقل إلى بعض المواقف الشاذة التى لم يسمع عنها المجتمع المسلم
مستخدماً نفس الأسلوب الركيك ..
هل هذا أدب ... يا أهل الأدب ...
مع الوصول إلى نهاية الرواية وقفت متذكراً قراءات سابقة لأعمال كبار أدباء مصر لم أجد لهذا الأسلوب الفج فى وصف جسد المرأة و علاقتها مع جسدها و آيضاً وصف العلاقة الحميمية بين الرجل و المرأة و آيضاً علاقة الرجل بجسده ...
هل عجز الأولون على الإتيان بما أتاه الأسوانى ....
خلال هذا الأسبوع تم طرح عمل أدبى بملتقانا العزيز يتناول جزء من جسد المرأة تم ذكره ما يقرب من ثمانين مرة خلال سرد العمل ثم تأتى الطامة الكبرى فى طرح فكرة وضع رسم توضيحى لهذا الجزء بهدف الرفع من القيمة الأدبية للعمل ....
آى رفع و آى قيمة و آى أدب تتحدثون عنه أيها الأدباء ...
و هنا أتوقف عن الطرح ...
و أرحب بالسادة الأساتذة الأدباء
عمدة الأدب الساخر / محمد سليم .
القاص و الناقد / سلام الكردى .
القاص و الناقد / أحمد عيسى .
كما أرحب بجميع الأعضاء بملتقى الأدباء و المبدعين العرب .
و أطرح سؤال و أرجو من حضراتكم الإجابة عليه و هو : -
هل قلة الأدب ضرورة إبداعية للأدب ؟
و سوف أتناول بالتحليل الجانب السياسى و الأقتصادى للقضية موضوع الحوار ...
و بالأخير ...
أتقدم بخالص الشكر لإدارة نادى الأصالة لرعايتها لهذة الحوارية .
الأستاذ / سلام الكردى .
الأستاذة / شام الكردى .
و لكم خالص الشكر و التحية .
أحمد أبوزيد .
تعليق