هل قلة الأدب ضرورة إبداعية للأدب ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الهويمل أبو فهد
    مستشار أدبي
    • 22-07-2011
    • 1475

    #16
    الاستاذ الفاضل أحمد أبو زيد

    مشاركتي كانت رد على أسئلتك هل سبق أن كان الأدب العربي بهذا الوضوح من القضايا "الفاضحة". فكان جوابي لعلك في غنى عن مثل هذه الأسئلة. فالنابغة الذبياني له باع طويل ولبشار بن برد "العكنتين" ولعلنا في غنى عن ذكر "عودة الشيخ إلى صباه"! هذا لا يعني أني أجيز أو لا أجيز، هذا ببساطة يعني أن الأدب من قديم كان "غير مؤدب"! لكن يظل الأمر في الأدب العربي أجمل وأجزل خاصة في مثل هذه المواضيع.

    طبعا كانت قضية الجنس محلولة بالنسبة للمرحلة الاموية والعباسية (فالجواري كانت أكثر من الهم على القلب، وفي المراحل التالية لم يخل الأمر من حلول، ولعل رسائل الجاحظ فيها ما يكفي).
    بل إن الاستعارة الجنسية كانت من أسس البلاغة حتى أن المثل يضرب بفصاحة عبدالحميد بن يحي الكاتب الذي قال: "خير الكلام ما كان لفظه فحلا ومعناه بكرا" وتبعه حديثا الناقد الجزائري مرتاض الذي يقول: "الشاعر حر في طرق مجال الأفكار، وافتضاض الألفاظ الأبكار وغير الأبكار"!!!!!!!!!!!!!!! ولا شك أن ملتقانا هذا مشحون بالاستعارة الجنسية التي لا تخرج عن هذا المسار!

    فأعانك الله على تطهير الثقافة العربية المسكونة بهاجس الجنس
    أشد على يدك في غيرتك على طهارة المجتمع والأدب

    تحياتي وتقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة الهويمل أبو فهد; الساعة 12-11-2011, 17:49.

    تعليق

    • أحمد عيسى
      أديب وكاتب
      • 30-05-2008
      • 1359

      #17
      الحقيقة الراسخة في مجتمعنا أن التنازل له ثمنه ، كل اعتداء على المقدسات والتابوهات لدينا يقابله تكريم من الغرب ونجاح عام ونجومية وشهرة
      رأينا هذا في جائزة نوبل التي تلقاها محفوظ مباشرة بعد أولاد حارتنا والضجة التي أثارتها ، ورأينا هذا مع كل فنان وفنانة تنازل أو تنازلت ، تعرى أو تعرت ، أنظر النجاح الساحق للمسلسل التركي العشق الممنوع ، لأنه يتحدث عن تابوهات لم يكن يتجرأ أحد مجرد الاقتراب منها ،
      في المقابل الأدب النظيف يحارب ويهمش ، ولدينا مثال في شعراء وكتاب وممثلين ومطربين ، ابتعدوا عن الابتذال فهمشوا ،الراحل نجيب الكيلاني واحد من الكتاب العباقرة ، صاحب رواية نور الله ، عمر يظهر بالقدس ، قاتل حمزة ، عمالقة الشمال ، وغيرها ، همش هذا الكاتب ولم يحظ لا بنوبل ولا بغيره ، اللهم الا بعض الجوائز التشجيعية من الدولة ، وأعماله تستحق أن تترجم وأن تدخل السينما وأن تنال كل اهتمام ممكن ، والسبب في هذا التهميش أن هذا كاتب اسلامي وله العديد من المؤلفات الاسلامية بخلاف الروايات ,,
      المشكل في النهاية هو وجود حرب شرسة ضد الاسلام ، يقودها العلمانيون ويؤسس لها الغرب ، والأمر أكثر خطورة من تصورنا ، ولكي تتضح الهجمة الشرسة هذه انظروا الى الفضائيات الاباحية التي تجد لها كل الدعم الممكن ، وتجدها تتحدث باللغة العربية ، وتخاطب الجمهور العربي ، والشباب العربي ..

      بعد هذا كله لماذا نحاول أن نقلد ، وأن نتجرد من ثقافتنا ، لنقلد الغرب ..
      ويبقى السؤال مطروحاً أستاذ أحمد أبو زيد

      هل قلة الأدب ضرورة ابداعية
      ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
      [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

      تعليق

      • سلام الكردي
        رئيس ملتقى نادي الأصالة
        • 30-09-2010
        • 1471

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
        أنا حزين على مشاركة طويلة كتبتها وطارت ،
        أحييك أستاذ أحمد أبو زيد والأخوة الكرام جميعهم ، ولتسمحوا لي أن يكون الكلام عاماً لأنني لم أقرأ رواية الأسواني

        أولاً : يجب أن يكون وصف المرأة أوالجرأة الزائدة لها لزوها الضروري الذي لا تستقيم القصة الا به ، لا معنى اطلاقاً لأوصاف تزخر بها القصة دون أي داعي أو ضرورة درامية لسير الأحداث
        لاحظ في قصة 11 دقيقة لباولو كويليو رغم أنها تتحدث عن فتاة تمارس الرذيلة مع كل من هب ودب الا أن الكاتب لم يذكر وصف لجسد المرأة الا في سياق الحدث ، وأقل من بعض القصص القصيرة التي رأيناها في أماكن ما ، وبعض القصائد الشعرية التي نشرت هنا وهناك
        ثانياً : هل يعجز الكاتب بكل قدرته وامكاناته اللغوية والأدبية أن يأتي ببديل لفظي يستعيض به عن ذكر بعض الأوصاف والمشاهد
        وقد ذكرت مثالاً عن المخرج الذي يستطيع تصوير مشهد ما بأكبرقدر من الاباحية أو ببعض التلميح مع القدر الأقل من الجرأة
        مثلاً مشهد فتاة تستحم ، يمكن أن تأتي بها عارية ويمكن أن تظهر شعرها والدش والمياه ليفي بالغرض
        وهكذا في القصة والقصيدة

        قلتها وبصوت عال في كل مكان
        يجب على الأديب أن يرتقي بذائقة الأمة
        الأديب والمثقف والفنان والاعلامي ، يجب أن نرتقي بذائقة الأمة ، لا أن نقلد الغرب تقليدا أعمى

        مع حزني على الرد الطويل الذي طار أتركك مع وعد بالعودة للنقاش الذي أرجو أن يشاركنا به الجميع وأن يكون دون أي تشنج أو ضيق من أي أحد

        خالص الود
        قد أتفق معك ا أحمد عيسى لو كان الحديث عن قصة يتخللها مشهد فيه ممارسة أو وصف جنسي لكنه ياتي في السياق العام للقصة ومن ضرورياتها ليتم سرد الحدث بالشكل الأفضل,عندها نستطيع القول بان على الكاتب أن يبحث عن مفردات أكثر خجلاً وتناسباً مع رقي وذائقة المتلقي.بينما لو كان الحديث عن نصوص لا تأتي بأكثر من مشاهد من هذا النوع,دون أن يكون هناك موضوع اّخر يتطلب التطرق إلى ذلك,هي قصة فقط تتناول جسد المرأة وبمفردات نابية أو بتسميات واضحة لأعضاء جسدها وبشكل مباشر دون هدف اّخر,فماذا ستقول؟
        [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
        [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
        [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
        [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
        [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
        [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
        [COLOR=#0000ff][/COLOR]

        تعليق

        • أحمد أبوزيد
          أديب وكاتب
          • 23-02-2010
          • 1617

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
          الاستاذ الفاضل أحمد أبو زيد

          مشاركتي كانت رد على أسئلتك هل سبق أن كان الأدب العربي بهذا الوضوح من القضايا "الفاضحة". فكان جوابي لعلك في غنى عن مثل هذه الأسئلة. فالنابغة الذبياني له باع طويل ولبشار بن برد "العكنتين" ولعلنا في غنى عن ذكر "عودة الشيخ إلى صباه"! هذا لا يعني أني أجيز أو لا أجيز، هذا ببساطة يعني أن الأدب من قديم كان "غير مؤدب"! لكن يظل الأمر في الأدب العربي أجمل وأجزل خاصة في مثل هذه المواضيع.

          طبعا كانت قضية الجنس محلولة بالنسبة للمرحلة الاموية والعباسية (فالجواري كانت أكثر من الهم على القلب، وفي المراحل التالية لم يخل الأمر من حلول، ولعل رسائل الجاحظ فيها ما يكفي).
          بل إن الاستعارة الجنسية كانت من أسس البلاغة حتى أن المثل يضرب بفصاحة عبدالحميد بن يحي الكاتب الذي قال: "خير الكلام ما كان لفظه فحلا ومعناه بكرا" وتبعه حديثا الناقد الجزائري مرتاض الذي يقول: "الشاعر حر في طرق مجال الأفكار، وافتضاض الألفاظ الأبكار وغير الأبكار"!!!!!!!!!!!!!!! ولا شك أن ملتقانا هذا مشحون بالاستعارة الجنسية التي لا تخرج عن هذا المسار!

          فأعانك الله على تطهير الثقافة العربية المسكونة بهاجس الجنس
          أشد على يدك في غيرتك على طهارة المجتمع والأدب


          تحياتي وتقديري

          الأستاذ الفاضل / الهويمل أبو فهد ...
          و لشخصكم الموقر جزيل الشكر على الإهتمام و المتابعة ...
          متفق مع حضرتك تماماً ...
          إن من أغراض الشعر ...
          الغزل الصريح ...

          و هو ما طرحته حضرتك من أسماء لأعمال تندرج تحت هذا الغرض الشعرى ...
          و لكن ما أقصده أخى الكريم هو الأتى : -
          عندما يقوم الفرد بشراء سلعة ما فهو بكل تأكيد يشترى ما يريده من منافع لهذه السلعة فإذا كان بصدد شراء ديوان شعر يختص بالغزل الصريح فمن المؤكد إنه على بينه و علم بما يشترى و آيضاً أفراد أسرته على علم و بينه بما يقرأ ...
          و لكن عندما يشترى رواية أدبية إجتماعية أو سياسية و يجد بها و مدسوس عليها أفكار قليلة الأدب فهو هنا قد وقع ضحية لذلك الكاتب و آيضاً أسرته قد وقعت فى الغبن و التدليس بمعنى إنها لن تستطيع الحكم على كامل المادة المطروحة داخل الرواية ...
          فإذا كان الهيكل العام للرواية لا يتطلب الدخول فى مساحة قلة الأدب فلماذا يطرحه الأديب ...
          إلا إذا كان يملك أجندة و أهداف خاصة
          نحن بصدد سم قاتل يوضع لجيل من الشباب يعانى من الأصل من مشاكل إرتفاع نسبة العنوسة و تأخر سن الزواج
          بهدف إلهاء الأمة بأكمالها عن قضايها المصيرية و تميع الهوية لسكان منطقة الشرق الأوسط حتى يمكن التحكم و إستغلال مواردها الطبيعية و قتل روح الإنتماء و الجهاد حتى نصبح بيت بلا سور يحمينا
          هذا هو ما أقصده ...
          و أخيراً أقول ...
          الشخص الذى يدير مفتاح التلفاز للبحث عن قناة إباحية يعلم علم اليقين بما سيجد على هذه القناة ...

          و من يدير مفتاح التلفاز للبحث عن قناة علمية و يجد مادة غير علمية كان يمكن تلاشيها و وجودها أو عدم وجودها غير مؤثر على رسالة القناة من المؤكد إن للقناة هدف أخر ...


          أخى الكريم ... أشكرك جزيل الشكر

          و كما يقول المثل الشعبى ..

          إيد لوحدها لا تصفق ....

          أنتظر إيد حضرتك معى حتى نستطيع التصفيق معاً فى وجه أعداء الأمة ....


          أحمد أبوزيد

          تعليق

          • عبد العزيز عيد
            أديب وكاتب
            • 07-05-2010
            • 1005

            #20
            الأستاذ القدير / أحمد أبو زيد
            تحياتي
            الأصل العام أنه لا يوجد شيئا في الحياة فوق المساءلة أو فوق النقد ، والفكر والمفكرون يخضعون كأي نشاط أوفئات أخرى للمساءلة ، سواء أكانت هذه المسائلة مسائلة قانونية أم أخلاقية ، ولكن المساءلة في الأدب والثقافة لها عنوان محدد هو " النقد وليس المنع ".
            وبمعنى آخر فالنص الأدبي أو الفكري عبارة عن " إبداع" ، والإبداع هو خلق فكرة جديدة من خلال النص ، ومن ثم وجب التحوط في البحث عن نية الكاتب من خلال تأويل تعبيراته " الضمنية أو الصريحة " .
            بمعنى آخر لا ينبغي وصف العمل أو وصف كاتبه بـ ( قلة الأدب ) لمجرد ورود بعض العبارات الغير لائقة به ، ولكن يخضع النص للنقد لبيان مدى ضرورة ورود هذه العبارات من عدمه ، وهل كان بالإمكان الإستعاضة عنها أم لا ؟ ... وهكذا .
            هذه واحدة والثانية
            أن المعيار الذي يمكن الاستناد إليه لبيان ماهو لائق وما هو غير لائق من عبارات أو جمل في النص هو المعيار القانوني ، فأذا خالف النص القانون بإستعماله ألفاظ خادشة للحياء أو معيبة في ذاتها كأن تكون من ألفاظ السب والشتم ، فعندئذ يخضع الكاتب للمساءلة القانونية ،
            أما ما دون ذلك – كالأخذ بالمعيار الأخلاقي – يصير الأمر فضفاضا غير منضبطا ، خاصة وأن المعيار الأخلاقي يختلف من مكان إلى مكان ، وربما من عصر إلى عصر .
            والاستثناء الوارد على هذا الأصل عندما يتضمن العمل وصف العلاقات الحميمية بين الرجل والمرأة على نحو ما أشرت في موضوعك ، عندئذ ينبغي وصف هذه العلاقة في إطار من الدين والأخلاق والقانون والذوق العام .. وكل المفردات المشابهة لهذه المعايير .
            ولنا أسوة في كتب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، حيث وصف الله تعالى هذه العلاقة بين الرجل والزوجة بكلمة واحدة هي الحرث ، وذلك في قوله تعالى " نساءكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ... " ، ووصفها أيضا صلى الله عليه وسلم بكل أدب وبغير أي لفظ منفر فقال " لا يقع أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة وليكن بينكما رسول ، قيل وما الرسول . قال القبلة .. الحديث "
            التعديل الأخير تم بواسطة عبد العزيز عيد; الساعة 13-11-2011, 18:19.
            الأحرار يبكون حريتهم ، والعبيد يبكون جلاديهم

            تعليق

            • مباركة بشير أحمد
              أديبة وكاتبة
              • 17-03-2011
              • 2034

              #21
              لست أدري كيف أبدأ ولاماذا أقول .كنت قد تعرضت لمايشبه هذه الإشكالية في أحد المنتديات الأدبية ،عن هل للكاتب حرية مطلقة في كتابة قصصه ورواياته، وقوبل تساؤلي بعدة ردود من أدباء وشعراء مابين مؤيد ومعارض .ولازلت في الحقيقة أتساءل في السر والعلن .أتدري يا أستاذ أبوزيد أنني زهدت في كتابة القصص ،فقط لما رأيته من إقبال الجمهور على التي تكشف العورات النسائية خاصة ،بيد أن ميولي الفكرية والعاطفية في الكتابة ، تتوجه صوب الرمزية ؟ أتمنى تفاعل كتَاب القصص لكي نستفيد أكثر.
              تحياتي والتقدير.

              تعليق

              • أحمد أبوزيد
                أديب وكاتب
                • 23-02-2010
                • 1617

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
                الحقيقة الراسخة في مجتمعنا أن التنازل له ثمنه ، كل اعتداء على المقدسات والتابوهات لدينا يقابله تكريم من الغرب ونجاح عام ونجومية وشهرة
                رأينا هذا في جائزة نوبل التي تلقاها محفوظ مباشرة بعد أولاد حارتنا والضجة التي أثارتها ، ورأينا هذا مع كل فنان وفنانة تنازل أو تنازلت ، تعرى أو تعرت ، أنظر النجاح الساحق للمسلسل التركي العشق الممنوع ، لأنه يتحدث عن تابوهات لم يكن يتجرأ أحد مجرد الاقتراب منها ،
                في المقابل الأدب النظيف يحارب ويهمش ، ولدينا مثال في شعراء وكتاب وممثلين ومطربين ، ابتعدوا عن الابتذال فهمشوا ،الراحل نجيب الكيلاني واحد من الكتاب العباقرة ، صاحب رواية نور الله ، عمر يظهر بالقدس ، قاتل حمزة ، عمالقة الشمال ، وغيرها ، همش هذا الكاتب ولم يحظ لا بنوبل ولا بغيره ، اللهم الا بعض الجوائز التشجيعية من الدولة ، وأعماله تستحق أن تترجم وأن تدخل السينما وأن تنال كل اهتمام ممكن ، والسبب في هذا التهميش أن هذا كاتب اسلامي وله العديد من المؤلفات الاسلامية بخلاف الروايات ,,
                المشكل في النهاية هو وجود حرب شرسة ضد الاسلام ، يقودها العلمانيون ويؤسس لها الغرب ، والأمر أكثر خطورة من تصورنا ، ولكي تتضح الهجمة الشرسة هذه انظروا الى الفضائيات الاباحية التي تجد لها كل الدعم الممكن ، وتجدها تتحدث باللغة العربية ، وتخاطب الجمهور العربي ، والشباب العربي ..

                بعد هذا كله لماذا نحاول أن نقلد ، وأن نتجرد من ثقافتنا ، لنقلد الغرب ..
                ويبقى السؤال مطروحاً أستاذ أحمد أبو زيد

                هل قلة الأدب ضرورة ابداعية

                الأستاذ الفاضل / أحمد عيسى .


                ذهبت إمرأة لشراء جيب و تى شيرت سألت البائع عن الثمن فقال الجيب ثمنه 100 جنيه و التى شيرت ثمنه 75 ج. رفضت المرأة و طلبت تخفيض فقال لها البائع الجيب بعد التخفيض 80 ج. و التى شيرت 90 جنيه فقال له المرأة آيه الحكاية بتنزل الجيب و بترفع التى شيرت ...

                هكذا هى الحكاية ....

                الغرب يريد أرضنا ... و مياهنا ... و ما تحت أرضنا و ما فى أعماق مياهنا ...
                يريد أن نكون له سوق نشترى منتجاته بأسعاره التى يحددها هو ..

                يريدنا مستهلكين لا منتجين ...

                يريد أن يسرق ماضينا و تاريخنا و الأهرامات مهندسيها يهودى ...
                و النبى هرمس ( إدريس عليه السلام ) نزلت الملائكة فى عهده و قامت ببناء الأهرامات ...
                و الفراعنة مجموعة بلطجية و شبيحة يلعبون بلياردوا فى مول معابد الشمس ... لصاحبه الإله رع ...

                يريدون تدمير الحاضر ...

                من خلال مراهقة الأمة و دفعها إلى بئر الشيطان و ينتشر زنا المحارم ...
                و الشذوذ الجنسى ... و إستخدام الأدوات الجنسية .. للإستغناء عن العلاقة الطبيعية بين الرجل و المرأة و وقف الإنجاب لإنقراض الأمة ...
                أتذكر الإعلان الغير مدفوع الأجر الذى قدمه الأسوانى فى رواية شيكاغو عن أداة بديلة عن جزء من جسد الرجل بنوعيه اليدوى و الأوتوماتيكى ...
                إذا قامت وكالة إعلانات متخصصة بإعداد فيلم إعلانى عن هذه الأداة لا يمكن أبداً أن تصل للحرفية التى قدم بها الأسوانى إعلانه ... مما يؤكد عن ثقافته المسمومة فهو يعرف جميع جوانب القوة و الضعف فى المنتج و يعرف كيف يسوقه و هو الأديب و ليس رجل تسويق محترف ..
                يريد الغرب تدمير مستقبلنا إما بالإنقراض أو بوجود جيل مريض بأمراض جسدية أو فكرية جنسية ...

                فنصبح مثل الجيلى ... مادة هولامية لا صلابة فيها

                إنه غثاء السيل ... عزيزى آرثر ...

                حيث العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة

                و يفوز محفوظ بنوبل 1988 و يرشح الأسوانى لنوبل 2011 و يوسف إدريس و نجيب الكيلانى فى ذاكرة الأمة المنسية ....
                أخى أحمد عيسى

                نعم ...

                ويبقى السؤال مطروحاً

                هل قلة الأدب ضرورة ابداعية للأدب ؟


                أحمد أبوزيد .

                تعليق

                • آسيا رحاحليه
                  أديب وكاتب
                  • 08-09-2009
                  • 7182

                  #23
                  السلام عليكم و رحمة الله..
                  هذا موضوع مهم حقا و يا حبّذا لو كل الإخوة الكتّاب و الأدباء يشاركوننا بالرأي و النقاش ..
                  استوقفني العنوان و عبارة قلّة الأدب بالذات ..و التي أعتقد أنك أستاذي قصدت وضعها من باب مقابلتها بلفظة أدب ..و جعل العنوان مثيرا و جاذبا.. لأن قلة الأدب لا يمكن أن تكون ضرورة أبدا..لا في الأدب و لا في غيره ..
                  من أهم ميزات الأديب أن يكون متأدّبا فكيف يمكن أن تصدر عنه قلّة أدب ؟
                  فالموضوع إذا في رأيي هو عن تناول الجنس في الكتابة الإبداعية شعرا أو قصة أو رواية ..
                  و بما أنّ العلاقة الحميمة بين الرجل و المرأة ليست من قلة الأدب في شيء بل هي من صلب الحياة و صميم الوجود و من أبرز مقوّمات العلاقة ، فإن الإشكالية تكون في كيفية تناول الأديب لهذه العلاقة في كتاباته ..دون أن يخدش الحياء و الذوق أو ينحدر في مفرداته إلى المستوى الحيواني..
                  المسؤولية تقع على الأديب .. كاملة و القضية كما أقول دائما قضية اقتناع و اعتقاد راسخ ..فإذا اعتقد أديب ما مثلا أن روايته لن تنجح إلا إذا شحنها بألفاظ بذيئة و صور فاضحة مبتذلة فتلك كارثة حقا ..
                  بعض الكتّاب يسعى إلى الشهرة و يتّخذ من قلة الأدب في كتاباته طريقا لذلك و البعض يسعى إلى الربح المادي ، و البعض يعلم أن النقّاد سيلتفتون إلى أعماله و لو بالإستنكار و الرفض و من هنا تأتيه الشهرة أيضا ..
                  لا أدري ... لكل أسبابه و مبرّراته و لكني شخصيا لا يعنيني كل هذا..فأنا أومن بأن البقاء للأنقى ..
                  أنا من جيل تشبّع بكتابات الكبار الذين رسخت أعمالهم في أعماق التاريخ و قد جاء ذكرهم في إحدى المداخلات هنا ..
                  هؤلاء هم قدوتي و المدرسة التي تخرّجت منها ..
                  شخصيا أحبّذ الكتابة ، رواية أو قصة أو شعرا ، التي تثير في الإنسان عقله و مشاعره و روحه ، لا غرائزه ..
                  إثارة الغرائز أمر سهل . الصعب هو أن تثير فكر الإنسان و تجبره على التوقّف و النظر و التحليل و التفكير و التدبّر .
                  الصعب هو أن تخلق في الإنسان ردّة فعل روحية فكرية و ليس جسدية ..
                  تحية و تقدير..
                  و شكرا أستاذ أحمد على هذا الموضوع.
                  يظن الناس بي خيرا و إنّي
                  لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                  تعليق

                  • mmogy
                    كاتب
                    • 16-05-2007
                    • 11282

                    #24
                    أعتقد أن هذه القضية مفتعلة من الأساس حيث لايجد من يعترض على هذه الألفاظ حرجا في تكرار ما يستنكره على النص نفسه وكأنه يتلذذ بها أو يقول بلسان الشاعر وداوني بالتي كانت هي الداء .. وبالمقارنة بما كتب في التراث الإسلامي والعربي نجد أن مثل هذه الأشكالية لم تكن مطروحة وكانوا يتعاملون مع الأمر ببساطه ووضوح .. وسبق أن نقلت عن الإمام ابن قتيبة رأيا مهما جدا أتمنى أن يقرأه المغترضون بدقة وألا يخلطوا بين الأوراق لاسيما وأن تلك الألفاظ تختلف من بيئة إلى أخرى .. وللأستاذ السليمان موضوع مهم جدا اسمع منعا للحرج يتناول فيه اختلاف دلالات الألفاظ تبعا لاختلاف البيئات والدول والأمكنة والأزمنة .. هذا من الناحية الأخلاقية أما من ناحية الصنعة الأدبية فإن المباشرة تفسد العمل الأدبي لأن مهمة الأديب لخصها العلماء في الآتي
                    (( الأدباء دأبهم أخذ المعاني الحسان أينما وجدوا سواء كان من الكتاب أو السنة أو من أقوال الفقهاء والحكماء أو من أوضاع الطيور والحيوانات أو من دلالات الأماكن والجمادات إلى غير ذلك وإفادة تلك المعاني بألفاظ حسنة وسكبها باسلوب يناسب المقام من إفادة الترحم والإستعطاف أو التظلم أو الشكاية أو اللوم أو الزجر إلى غير ذلك ، ولذلك يقال ترقيق الأدباء .. الذي هو عبارة عن حسن الأداء كأن الأدباء يرققون كلامهم بحيث يرى ماورائه .. أعني يدل مبادى كلامهم على مقاصدهم ويغني ماذكروا عما تركوا فماسكتوا عنه نطقوا به ))

                    أما تفسير ابن قتيبة لمعنى الفحش وقلة الأدب فأنقله لحضراتكم بالنص


                    وأما مسألة ذكر الألفاظ الجنسية فقد سبق أن قدمنا رأيا وجيها وجريئالابن قتيبة – رحمه الله - يقول فيه :
                    وإذا مرّ حديث فيه إفصاح بذِكر عورة ، أو فرج ، أو وصف فاحشة : فلا يحملنك الخشوع ، أو التخاشع على أن تُصَعِّرَ خدك ، وتُعرض بوجهك ؛ فإن أسماء الأعضاء لا تؤثم ، وإنما المأثم في شتم الأعراض ، وقول الزور ، والكذب ، وأكل لحوم الناس بالغيب .
                    " عيون الأخبار " ( 1 / المقدمة صفحة ل ) .


                    غير أنه أوضح ضابطا مهما لذلك حيث قال رحمه الله :


                    لم أترخص لك في إرسال اللسان بالرفث على أن تجعله هِِجّيراك على كل حال ، وديدنك في كل مقال ، بل الترخص مني فيه عند حكاية تحكيها ، أو رواية ترويها تنقصها الكناية ، ويذهب بحلاوتها التعريض .
                    " عيون الأخبار " ( 1 / المقدمة صفحة م ) .


                    وكأن ابن قتيبة رحمه الله يرد على بعض المعترضين على بعض الألفاظ التي تأتي بشكل عارض في قصيدة أو رواية أو حكاية ويحل بذلك إشكالا كبيرا مازلنا هنـا نناقشه ونختلف فيه دون جدوى .





                    مرة أخرى نقول :
                    الفحش هو :

                    1-شتم الأعراض
                    2-وقول الزور
                    3-والكذب
                    4-وأكل لحوم الناس بالغيب .
                    إلى غير ذلك من المعاني التي تستفاد من الشرع ومن لسان العرب .

                    تحياتي لكم
                    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                    تعليق

                    • آسيا رحاحليه
                      أديب وكاتب
                      • 08-09-2009
                      • 7182

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة مباركة بشير أحمد مشاهدة المشاركة
                      لست أدري كيف أبدأ ولاماذا أقول .كنت قد تعرضت لمايشبه هذه الإشكالية في أحد المنتديات الأدبية ،عن هل للكاتب حرية مطلقة في كتابة قصصه ورواياته، وقوبل تساؤلي بعدة ردود من أدباء وشعراء مابين مؤيد ومعارض .ولازلت في الحقيقة أتساءل في السر والعلن .أتدري يا أستاذ أبوزيد أنني زهدت في كتابة القصص ،فقط لما رأيته من إقبال الجمهور على التي تكشف العورات النسائية خاصة ،بيد أن ميولي الفكرية والعاطفية في الكتابة ، تتوجه صوب الرمزية ؟ أتمنى تفاعل كتَاب القصص لكي نستفيد أكثر.
                      تحياتي والتقدير.
                      عزيزتي مباركة..
                      تملكين قلما قويا ..
                      قرأت لك نصوصا قصصية جميلة..
                      و لازلت أذكر نص الصرصار و صاحبة القرار..
                      أتمنى أن تعودي للكتابة و لا تهتمي لما ترينه من تهافت بعض القراء على ذلك النوع من الكتابات..
                      فالقلم الجميل الواعي المميّز الذي يحمل فكرا لن يعدم أبدا قراء مميّزين .
                      تحيّة و تقدير.
                      يظن الناس بي خيرا و إنّي
                      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                      تعليق

                      • ظميان غدير
                        مـُستقيل !!
                        • 01-12-2007
                        • 5369

                        #26
                        موضوع شيق اخ احمد ابو زيد

                        لكن فيما يخص هذا الامر لدي مبدأ

                        إن كانت الالفاظ الاباحية وان كانت المشاهد الفاضحة
                        تخدم النص فنيا ..بطريقة واقعية فيها عكس للواقع المعاش

                        فأنا لا أنتقدها

                        لأن المثالية في النصوص الادبية ..هي التي ضيعتنا

                        فكلما كان النص بسيئاته وحسناته قريبا من النبض الواقعي

                        كان اقرب لتوصيل الفكرة

                        وإظهار القبح في الادب واجب كما هو الامر في اظهار الجمال في الادب

                        المهم هو الواقعية وإيصال الفكرة .....وبشكل عام الادب ليس مادة اخلاقية

                        الادب فن ..
                        نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                        قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                        إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                        ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                        صالح طه .....ظميان غدير

                        تعليق

                        • أحمد عيسى
                          أديب وكاتب
                          • 30-05-2008
                          • 1359

                          #27
                          وكأن ابن قتيبة رحمه الله يرد على بعض المعترضين على بعض الألفاظ التي تأتي بشكل عارض في قصيدة أو رواية أو حكاية ويحل بذلك إشكالا كبيرا مازلنا هنـا نناقشه ونختلف فيه دون جدوى .
                          لقد قلتها يا أستاذي ووفرت علينا الوقت والجهد
                          بشكل عارض
                          وأن تأتي كلمة كهذه في نص بشكل عارض يعني أن تأتي مرة أو مرتين والا فما تفسيرك للشكل العارض
                          أما أن تأتي مئات المرات
                          فهذا اسمه : تحدٍ سافر
                          وليس شكلٍ عارض
                          وأنا هنا لا أتحدث عن موضوع بعينه انما عن جملة النصوص التي تبدو وكأنها تتلذذ بذكر هذه العبارات
                          ومن يعترض أستاذي لا يتلذذ بذكرها كما تقول حضرتك
                          الرد لا يتساوى اطلاقاً مع النص
                          الرد يذهب سريعاً أما النص فهو رسالة باقية
                          اما أن تكون رسالة لرفعة الذوق العام
                          أو للهبوط به
                          ولا يتساوى الرد اطلاقاً مع الموضوع
                          مهما تلذذ صاحب الرد كما تقول أنت وأعترض أنا
                          على العموم الأهم في كل ما ورد من نقاش حسب رأيي هو عبارتك أنت
                          بشكلٍ عارض
                          ولها لزوم لا يمكن الاستغناء عنه في الحكي أو الوصف كما اقتبست أنت
                          وهذا وحده يجعل هناك ضوابط ويلزم الكاتب بشكل جيد

                          أشكرك
                          ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                          [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                          تعليق

                          • سلام الكردي
                            رئيس ملتقى نادي الأصالة
                            • 30-09-2010
                            • 1471

                            #28
                            أتفقمع ماجاء في مداخلة الأستاذأحمد عيسىالأخيرة
                            وأؤكد بأنا نتناول الكتابات التي تتعمد القص الجنسيأو النثر الجنسي "والتلذذ" باستخدام مفردات جنسيةواضحة,والذي يعتبر تحد سافر للاّداب لا اللأدب.
                            هذا ليس افتعالاً أستاذ الموجي,بل في الملتقى من كبار الأدباء والأديبات من ايد هذه الكتابات وأشار إليها بأنها تجارب تستحق القراءة بالفعل,تعتبر إبداعاً بما لا يقبل الشك.

                            من محطورات الأديب في النقدالعربي الابتعاد عن المفردات الجنسية وذكر جسد المرأة ما أمكن .
                            [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
                            [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
                            [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                            [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                            [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
                            [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                            [COLOR=#0000ff][/COLOR]

                            تعليق

                            • آسيا رحاحليه
                              أديب وكاتب
                              • 08-09-2009
                              • 7182

                              #29
                              أخي العزيز الشاعر ظميان غدير..
                              كل الإحترام لشخصك و رأيك و مبدئك..
                              و لكن دعني أعترف لك أني اندهشت من قولك أنّ الأدب ليس مادة أخلاقية ..
                              هذا قول أذهلني ..في الحقيقة ..
                              و على اعتبار أن الادب فن ، فهل الفن و الأخلاق يقفان على طرفي نقيض ؟
                              أنا معك أنّ الأدب مرآة تعكس المجتمعات و تصوّر ما فيها من قبح و جمال و لكني لا أفهم كيف يمكن للإباحية أن تخدم فنّيا نصا ما ..؟
                              و هل من الواقعية أن ينغمس أديب في تصوير العلاقة الحميمة مثلا بطريقة حيوانية مقزّزة مستعملا ألفاظا بذيئة فاحشة و بلغة دارجة ربما معلّلا ذلك بأنه يصوّر الواقع ؟
                              ثم أليست هناك طريقة وسط يمكن للأديب أن ينتهجها فلا يسقط في الإسفاف و لا يغرق في المثالية ؟
                              نعم ، إظهار القبح واجب من واجبات الأديب و لكنه واجب من أجل وضع الإصبع على العلّة و من أجل التغيير و التحسين و الدفع بالمجتمع إلى الأفضل ..و لا أعتقد أنّ هذا يدخل في حساب أولئك الكتّاب الذين يكتبون بطريقة فاضحة مبتذلة .

                              أما قولك أنّ المثالية في النصوص الأدبية هي التي ضيّعتنا فهذا قول يحتاج لدراسة و تحليل و تبرير..
                              كل التقدير لك سيدي الكريم .
                              يظن الناس بي خيرا و إنّي
                              لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                              تعليق

                              • سلام الكردي
                                رئيس ملتقى نادي الأصالة
                                • 30-09-2010
                                • 1471

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                                السلام عليكم و رحمة الله..
                                هذا موضوع مهم حقا و يا حبّذا لو كل الإخوة الكتّاب و الأدباء يشاركوننا بالرأي و النقاش ..
                                استوقفني العنوان و عبارة قلّة الأدب بالذات ..و التي أعتقد أنك أستاذي قصدت وضعها من باب مقابلتها بلفظة أدب ..و جعل العنوان مثيرا و جاذبا.. لأن قلة الأدب لا يمكن أن تكون ضرورة أبدا..لا في الأدب و لا في غيره ..
                                من أهم ميزات الأديب أن يكون متأدّبا فكيف يمكن أن تصدر عنه قلّة أدب ؟
                                فالموضوع إذا في رأيي هو عن تناول الجنس في الكتابة الإبداعية شعرا أو قصة أو رواية ..
                                و بما أنّ العلاقة الحميمة بين الرجل و المرأة ليست من قلة الأدب في شيء بل هي من صلب الحياة و صميم الوجود و من أبرز مقوّمات العلاقة ، فإن الإشكالية تكون في كيفية تناول الأديب لهذه العلاقة في كتاباته ..دون أن يخدش الحياء و الذوق أو ينحدر في مفرداته إلى المستوى الحيواني..
                                المسؤولية تقع على الأديب .. كاملة و القضية كما أقول دائما قضية اقتناع و اعتقاد راسخ ..فإذا اعتقد أديب ما مثلا أن روايته لن تنجح إلا إذا شحنها بألفاظ بذيئة و صور فاضحة مبتذلة فتلك كارثة حقا ..
                                بعض الكتّاب يسعى إلى الشهرة و يتّخذ من قلة الأدب في كتاباته طريقا لذلك و البعض يسعى إلى الربح المادي ، و البعض يعلم أن النقّاد سيلتفتون إلى أعماله و لو بالإستنكار و الرفض و من هنا تأتيه الشهرة أيضا ..
                                لا أدري ... لكل أسبابه و مبرّراته و لكني شخصيا لا يعنيني كل هذا..فأنا أومن بأن البقاء للأنقى ..
                                أنا من جيل تشبّع بكتابات الكبار الذين رسخت أعمالهم في أعماق التاريخ و قد جاء ذكرهم في إحدى المداخلات هنا ..
                                هؤلاء هم قدوتي و المدرسة التي تخرّجت منها ..
                                شخصيا أحبّذ الكتابة ، رواية أو قصة أو شعرا ، التي تثير في الإنسان عقله و مشاعره و روحه ، لا غرائزه ..
                                إثارة الغرائز أمر سهل . الصعب هو أن تثير فكر الإنسان و تجبره على التوقّف و النظر و التحليل و التفكير و التدبّر .
                                الصعب هو أن تخلق في الإنسان ردّة فعل روحية فكرية و ليس جسدية ..
                                تحية و تقدير..
                                و شكرا أستاذ أحمد على هذا الموضوع.
                                حتى الأصوليون في الأدب العربي,الذثين يتبنون عدم الانجرار وراء الحداثة وما يتم إضافته من خلالها إليه,يعيون جيداً بأن العلاقة بين الرجل والمرأة هي ما يتناولها الجزء الأكبر من نصوص الأدباء العرب قديمهم وحديثهم ,هذا لا يختلف عليه اثنان يا استاذة اّسيا
                                لكن السؤال المهم قد أجبتي عليه في سياق ردك الكريم هنا أختي الفاضلة

                                هل من الضروري التخلي عن الأخلاق اثناء الكتابة والإبداع في الوصف واستخدام العبارات والصور البلاغية؟
                                هل هذا يعتبر تحد سافر للقيم الاجتماعية والدينية ام لا؟



                                هذامع العلم أني شخصياً لا أعتبره "بطريقة أوبأخرى"إلا إبداعاً ,فيما لو أحسن الكاتب كتابته.
                                التعديل الأخير تم بواسطة سلام الكردي; الساعة 13-11-2011, 18:37.
                                [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
                                [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
                                [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                                [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                                [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
                                [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                                [COLOR=#0000ff][/COLOR]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X