المشاركة الأصلية بواسطة سبأ بن علي
مشاهدة المشاركة
هل العيب في النص أم المتلقي ؟
الأثر يدل على صاحبه يا سبأ. وحروف النص ماهي إلا المرآة العاكسة لما يكنه الكاتب بين جنبيه .وإذا وجهنا كاميرا النقد إلى النص دونا عن الكاتب وجردناه من المسؤولية ،فنكون بذلك قد جثمنا على صخرة السذاجة، وبالتأكيد سيلتصق في دماغنا من غبارها ما يتعسر علينا تنظيفه. بمعنى: إذا قرأنا نصا ما، وغاصت بنا كلماته في مستنقعات الغموض ،فهل سنوجه سبابة العتاب إلى النص، ونرمي به في سلة المهملات ،لنفتح نوافذ القلب أمام الطمأنينة، فتتسلل رويدا في طبقات العقل ونضمن سكوننا والهدوء.أم ستثور ثائرتنا ونقذف بصنوف اللوم على الكاتب صاحب النص ؟ الإجابة واضحة طبعا .
..........
تفضلين لفظ مشكلة بدل العيب .
بمعنى :هل المشكلة في الكاتب أم المتلقي ؟
عندما يتعسرعلى الكاتب تأدية رسالته خالية من تعرجات الغموض ،فهو بذلك لايعاني من مشكلة،والتي في الغالب تكون خارجة عن نطاق تفكيره ودائرة تواجده ،وإنما من عيب داخلي في تجاويف دماغه، وبالتالي تركيبته الفكرية و السيكولوجية .فنقول إذن :هذا الكاتب فيه عيب،بدل قولنا إنه يعاني من مشكلة.
نعيب زماننا والعيب فينا ..ومالزماننا عيب سوانا.
.............
.وأخيرا ياسبأ ،للكاتب أن يختار مايناسب موضوعه من عناوين ،بغض النظر ما إذا كانت المسألة فقهية وتحتاج إلى مختص في الفقه .لأن العنوان وجب ألايحيد عن النص ومعانيه التي يسعى الكاتب لسكب جداولها في مخييلة المتلقي .كذلك يراعي فيه الكاتب عنصر جذب الإنتباه .
...........
شكرا لك يا جميلة الاسم والحرف، على مرورك الذي أثرى النص وزاده إشراقا.
تحيتي وخالص تقديري.
اترك تعليق: