القصة الذهبية الثالثة "ديجافو" للمبدع أحمد عيسى لشهر ديسمبر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سالم وريوش الحميد
    مستشار أدبي
    • 01-07-2011
    • 1173

    #16
    ا
    الأستاذ أحمد عيسى
    لقد ظهر في نصك خلط بين ظواهر باراسيكولجية متعددة الديجافو والتخاطر والجيمس فو والاستقراء
    الأولى وهي صور وأحداث تعتقد انك شاهدتها في فترة معينة من حياتك ، تاتيك في لحظة غير محسوبة وقد قال عنها الباحث
    الإنجليزي فريدريك دبليو : بأنّ العقل اللاشعوري ـ أو الباطن ـ يسجّل معلومات في فترة قريبة مع العقل الواعي لذا يتوهّم الشخص أنّه مرّ بالتجربة التي شاهدها توا
    وقد تكون حالات مرضية ( جزء من حالات الفصام ، أوحالات الصرع )
    ...فمعظم البشرقد مروا بها خصوصاً خلال السن ما بين 15 إلى 25 سنة ,ولكن كل مراحل العمر يمكن أن تكون عرضة لهذه الحالة
    ، وهناك حالة أخرى تسمى (جيمس فو) وتحدث بشكل معكوس للديفاجو وهو ان يعيش الإنسان حالة الغربة فيما هو يكون في مكان ألفه كأن يكون بيته أومقر عمله ولكنه يشعر بغربته عن المكان
    وهناك ظاهرة تعني معرفة المستقبل أو التنبؤ وهي ظاهرة غير ظاهرة الديجافو فهذه الظاهرة تعني القدرة على رؤية أحداث مستقبلية ، وهذه الظاهرة قد تأتي صدفة أو تكون متلازمة للشخص ، وبعضها خاضع للتفسير العلمي ،والمنطقي
    وهو أيضا غير الاستقراء والذي يكون قراءة أفكار الغير أو التأثير على تلك الفكارعن طريق
    مؤثرات كهرو مغناطيسية
    ومن الناحية العلمية لا يمر المريض بكل هذه الظواهر في وقت واحد لأن لكل ظاهرة مسببات خاصة بها
    وتناولك لكلمة الديجافو كعنوان يبقى غير مكتمل لأنك جعلت البطل يمر
    بكل هذ ه الأدوار
    ظهور اسم أوسكار وايلد قادني إلى البحث في المتصفح عن هذا الكاتب المبدع ، وعن مؤلفاته فظهرت له مسرحية باسم ديجافو وكان الكاتب قد أبدع في تناول هذه الظاهرة في الكثير من مؤلفاته
    أستاذ احمد عيسى المحترم
    إن أدبك متميز فهو يجمع بين الفكرة والصورة النقية الواضحة والوصف الأدبي الذي لم يثقل القارئ بتنافر الألفاظ وتغليب الفكرة على المفردة
    أي إن سهولة استخدام الكلمة أعطى النص عذوبة وتمكن ، وقدرة على التحليق بخيال خصب وأضاف دعامات قوية للنص
    القصة جميلة جدا وفيها تجريب وتغريب
    لأديبنا الغالي نصوصا محكمة البناء رصينة التركيب وهي إضافات جديدة أبدع نوع جديد من القص سيكون له حضور متميز
    شكرا أيها الأستاذ المبدع
    وارجوا أن لا أكون أثقلت عليك بملاحظاتي تلك
    التعديل الأخير تم بواسطة سالم وريوش الحميد; الساعة 10-12-2011, 05:12.
    على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
    جون كنيدي

    الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

    تعليق

    • أحمد عيسى
      أديب وكاتب
      • 30-05-2008
      • 1359

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة دينا نبيل مشاهدة المشاركة
      أ / أحمد عيسى ...

      قد بدأت يومي بقراءة هذه القصة عندما فتحت متصفح الملتقى

      أسلوب راقي سيدي كما عهدناك في الكتابة ، لكن أكثر ما شدّني هو أسلوب القصّ المتميز ، ذلك الأسلوب السردي ( الراوي العليم ) الذي يغوص ويأخذ معه المتلقي في أغوار الشخصية فتكون كالكتاب المفتوح يقرأ بسهولة ويسر ..

      وكم هذا مناسب لفكرة القصة ( ديجا فو ) !

      لن أتحدث بلسان أحد وإنما بلسان حالي .. كثيرا ما تعرضت لحالة ( ديجا فو ) .. وأقف أمام نفسي وأتساءل لمَ وكيف ؟!!

      ولكن لا تهم الإجابة بقدر مفاجئة الحدث لي أنه مرّ بي من قبل وكيف ستكون ردة فعلي الجديدة تجاهه ..

      تصويرك لهذه الحالة جاء رائعا أستاذنا .. كذلك فيض المشاعر بها كان خلّابا

      أسعدتني هذه الصباحة الرائعة .. اتمنى ألا تكون هذه إحدى حالات الـ ( ديجا فو ) الخاصة بي!!

      دمت متألقا أستاذنا

      تحياتي لقلمك
      الأستاذة الأديبة القديرة : دينا نبيل

      مرحبا بك زميلتي ، وسررت بوجودك في هذا المتصفح المتواضع ،

      ديجافو ، حالة تمر بنا جميعاً

      لكن البطل هنا كان يعاني مشاكل أخرى لعلك لاحظتها

      البطل هنا في حالة صراع عنيف وانكار للنفس

      والسبب صدمة هائلة هزت كيانه

      أنتظر القراءات كلها

      مودتي لك زميلتي
      ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
      [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

      تعليق

      • مها راجح
        حرف عميق من فم الصمت
        • 22-10-2008
        • 10970

        #18
        قرأت وضوحا وحضورا من خلال اسلوب الكاتب المعتمد في تناول الصور والأفكار والأخيلة على تشكيل لغوي مبسط ولكنه محتشد بالرموز واطلاق العنان في التعبير عن الرؤية القلبية لمشاعر البطل
        نص مدهش فعلا استاذ أحمد عيسى ..
        شكرا لدعوتك لي لمشاركة الآخرين في الاستمتاع بقراءتها
        ارجو العلي القدير أن يوفقك ويعلو من طموحك الواضح والجلي بمثابرتك ..
        تحيتي وتقديري
        رحمك الله يا أمي الغالية

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #19
          العمل السابق كان عملا فارقا في مسيرتك الإبداعية
          هذا ما رأيته ، و لا أذكر .. أقلت لك هذا أم لا ؟!
          قرأت هنا قصا ماتعا ، كان عنوانه دهشة لا تغيض
          و لا تنفك ، لأنك وضعت الضباب في المكان المناسب من الكلمة
          و من الرؤية !
          كنت بارعا جدا .. فهنيئا لنا بك
          و لكن بلا غرور !!

          محبتي

          أرشحها بالفعل للذهبية عن جدارة
          رغم بعض الأخطاء في اللغة و التي لم تفقدها جمالها !!
          التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 09-12-2011, 12:58.
          sigpic

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #20
            آه يا أحمد عيسى
            أنت وديجافو هذه
            كم مرة كنت هناك
            لازلت أرى الأشياء مرتين وأتحسس جمجمتي المتعبة علني أفرغها مما بها
            الأحداث تترى وتتسابق وتجعلني أعيش الحدث مرتين
            كنت رائعا هنا
            تعلمقت بهذا النص وأجدك بدأت خطوة الألف ميل
            تدهشني بهذه الخطوات الواثقة وتسعدني كثيرا لأني عاصرتك
            وللذهبية فعلا لأنها رائعة
            ودي ومحبتي لك
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • أمين خيرالدين
              عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
              • 04-04-2008
              • 554

              #21
              أخي أحمد عيسى
              قصة دي جافو
              اسلوب جذاب ولغة راقية واحداث متسارعة
              تتهادى على أنغام سيمفونية الحب ورقص العواطف
              تصوير حيٌّ لحوار بلغة المحبين
              قرأت وتمتعت وكانني أعيش الأحداث
              قبل وقوعها وبعده
              دمت متألقا
              تحياتي
              [frame="11 98"]
              لأني أحبُّ شعبي أحببت شعوب الأرض

              لكني لم أستطع أن أحب ظالما
              [/frame]

              تعليق

              • أحمد عيسى
                أديب وكاتب
                • 30-05-2008
                • 1359

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة فواز أبوخالد مشاهدة المشاركة
                أسعد الله صباحك بكل خير أخي الأستاذ أحمد عيسى

                ما أجمله من صباح أبدأه بعد ذكر الله تعالى بقصة رااائعة جدااا

                في ترابطها وأسلوب عرضها ..

                تحيااااااااااتي وتقديري لك .



                ..............
                الأستاذ الفاضل : فواز أبو خالد

                أسعد الله مساءك أيها الرائع

                سررت أن نصي المتواضع أعجبك

                مرور يشرفني بكل تأكيد

                كن بالجوار صديقي

                خالص الود
                ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                تعليق

                • منار يوسف
                  مستشار الساخر
                  همس الأمواج
                  • 03-12-2010
                  • 4240

                  #23
                  أستاذ أحمد
                  قصة رائعة بسرد سلس و بديع
                  أحداث سريعة و مشوقة
                  مشاعر صيغت بعناية
                  صياغة أدبية رفيعة

                  راقت لي جدا حد الدهشة
                  شكرا لك أيها المبدع

                  تعليق

                  • د.نجلاء نصير
                    رئيس تحرير صحيفة مواجهات
                    • 16-07-2010
                    • 4931

                    #24
                    ديجافو
                    هذا الشعور الذي ينتاب الانسان أن الحدث متكرر أوأنه قدعاشه من قبل
                    لكن هنا هل اختلط الأمر على البطل
                    هل ما مر به كان هذه الحالة بالفعل ؟!
                    أم أنه أيمن وبطلتنا الحسناءتركته يجتر آلام الحرمان بمفرده حتى كاد يفقد عقله وحياته
                    قصة رائعة نسجت بأنامل كاتب محترف يمتلك أدواته
                    تحياتي لك
                    sigpic

                    تعليق

                    • سلمى مصطفى
                      أشقّ الطّريق
                      • 28-11-2011
                      • 78

                      #25


                      السلام عليكم ورحمة الله

                      الأستاذ أحمد عيسى
                      تلبس النظرية ثوب الأدب
                      التساؤل الذي شدّني بعمق :
                      ما الباعث لهذه القصّة ؟
                      شرح للنظرية !
                      فليكن الباعث شرحا للنظرية فقد أجدت الصياغة
                      ولكن
                      حين أقرأ بعض المقطوعات أجد أنّك لم تكتف بشرح النظرية
                      "ويداري ابتسامته خلف باب منزل قديم ، يدخله ليلقي نظرة على الموجودات ، يتأمل شاشة التلفاز الفضية ، يقلب المحطات ، يجرب أن يقرأ نشرة الأخبار كأنه رآها ، وأن يخبر نفسه بنهاية المسلسل وهو في حلقاته الأولى ، ذاتها متكررة متعرية يعرفها جيدا ..
                      (ديجافو)... انطباع الرؤية المسبق ، أو ربما ... أكثر .
                      يفكر حتى يضني عقله ، ثم يغمره النعاس ، ينتفض جسده مرات ، في نومٍ غطى جسده ولم يقترب من روحه وعقله
                      "

                      "حين يصبح للمقموعين صوتٌ تسمعه بعد انتصاف الليل ، حين تخرج الخفافيش لا تخشى أجهزة الأمن ولا تملك أن تتراجع ..
                      هناك كان شابٌ صغيرٌ يحاول المرور فيعترض طريقه لص تعس ، يتحرك هو حتى يتوسط المسافة بينهما ..
                      "

                      وإنّما انطلاق بالفكرة نحو أسلوب معيشة وحياة يكتنفه الغموض
                      فذات الأيدي المحرّكة للمشهد
                      صور الألم وان اختلفت تبقى ذاتها
                      لأجد أنّك تعايش مشاهدا للألم والتنبأ بتكرّرها ..
                      ما دامت الأوضاع السائدة على ما عليه!

                      تصوير رائع
                      واعذر قراءتي القاصرة
                      احترامي


                      التعديل الأخير تم بواسطة سلمى مصطفى; الساعة 09-12-2011, 22:19.

                      تعليق

                      • جلال داود
                        نائب ملتقى فنون النثر
                        • 06-02-2011
                        • 3893

                        #26
                        الأستاذ الراقي أحمد عيسى
                        تحايا سامقة

                        قرأت لك كثيرا
                        ولكن تحديدا هذه القصة إستوقفتني كثيرا لعدة أسباب
                        أولا لهذا الأسلوب السلس الراقي الذي يدفعك دفعا للغوص في حنايا تفاصيلها حتى النهاية.
                        ثانيا : الديجافو يشكل رقما مهما في حياتي. هل تصدق أنني بالأمس القريب كنت أحادث أمريكيا عن وقفات في حياتي أعتقد أنني مررت بها من قبل. فقال لي : بأنها الأحلام التي لم تتذكرها. قالها بشكل قاطع ، وبالطبع هذا إعتقاده الشخصي، رغم أنني إلى الآن أتنقل من تفسير لآخر.

                        في نصك الرائع الديجافو يضيء في أكثر من منحنى :

                        ها هي ذي ، تماماً كما تصورها
                        سمرتها ، شفتيها ، عينيها الواسعتين ، حركة جفنيها حين ترتبك ، احمرار وجنتيها حين يغزوهما الحياء ، هي ذي بكل ما فيها من مكونات ، كما يحب أن يراها
                        الآن وهي تقترب منه ، بدأ يدرك في رعب هائل ، أن كل ما تخيله يحدث بالضبط
                        ستلتفت إليه ، قبل أن تبلغ نهاية الشارع ، سترمقه بنظرة غامضة ، ثم تمضي
                        العقول كلها أمامه كتاب أبيض مفتوح يقرأ ما خلفه بوضوح
                        يطلب رقمها الذي انطبع أمام ذاكرته دون أن يتذكر أين عرفه ومتى ؟

                        ***

                        دمتم

                        تعليق

                        • د .أشرف محمد كمال
                          قاص و شاعر
                          • 03-01-2010
                          • 1452

                          #27
                          أخي أحمد عيسى
                          حقيقة أنا استمتعت كثيراً بالنص وبطريقة السرد السلسلة وبالمشاعر الرومانسية الجميلة الحية النابضة بغض النظر عن التفسير العلمي للديجافو الذي أوقعتنا فيه والذي أعتقد أن القصة لا تمت له بأية صلة فهي تتحدث عن نوع من أنواع فقدان الذاكرة الجزئي وكان من الممكن أن يكون لها إي أسم آخر ولن يقلل ذلك من روعتها وجمالياتها وكانت النهاية مفاجأة تشد القاريء وتجعله يعود للقراءة من جديد يفتش عن المفاتيح المخفية في النص وهذا ما أسميه بالقصة القصيرة الساحرة المستديرة التي تجعلك تعود لقراءتها ثانية
                          حقاً صديقي أمتعتني هنا كثيراً ليس بالنص وفقط لكن بتلك الروح التي تلبستني وذاك الشجن الذي وخز أضلعي وجعلني أمتطي ثانية براق الديجافو
                          دمت بود ودام يراعك
                          التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 10-12-2011, 15:01.
                          إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                          فتفضل(ي) هنا


                          ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                          تعليق

                          • سالم وريوش الحميد
                            مستشار أدبي
                            • 01-07-2011
                            • 1173

                            #28
                            أحمد عيسى الأستاذ العزيز
                            هذه قراءة تحليلية لسيكولوجية البطل قد طرحتها باعتماد التحليل النفسي لدالة مرضية أصيب بها البطل
                            أرجو أن تكون متوافقة مع النص تقديري لك
                            لقد أضاف المبدع أحمد عيسى تحولا نوعيا في القص إذ أنه أعتمد على نوع جديد من السرد يعطي القراءة عمقا ويجعل المتلقي مشاركا لأفكار القاص ينتقل ويحلق معه يلامس حقيقة قد يظن أنه قد وصل إليها لكنها تتسرب من بين يديه ليعود من جديد باحثا ومستقصيا عن الغاية التي يريدها الكاتب لذا أرى أن القراءة الأولى قد لا تعطي الرؤية الكاملة فالنص
                            على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
                            جون كنيدي

                            الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

                            تعليق

                            • المختار محمد الدرعي
                              مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                              • 15-04-2011
                              • 4257

                              #29
                              Déjà vu "شوهد من قبل"
                              قرأتها لكني لم أشعر بإنتهائها إلا فجأة
                              لقد إنسجم معها الخيال و سرح وذلك لحبكة وروعة تناسق
                              البناء بالقصة الذي جعلني
                              أقرأ بنهم في عملية كشفية متسارعة للأحداث التي جاءت متتالية و مشوقة
                              تبعه مونولوج باطني ذاتي رائع تلبس من خلاله الكاتب شخصية البطل
                              و أبدع في إبراز صورته وشخصيته كما حركاته في القصة مما يجعل أي قارئ أن يتفاعل معها تلقائيا تفاعلا عاطفيا وفكريا ونفسيا
                              شكرا أخي و أستاذي أحمد عيسى على هذا الإجتهاد الراقي منك نحس في قصتك هذه التي تناولت من خلالها لإحدى الظواهر الغريبة أننا لامسنا شيئا جديدا
                              أبعدنا ولو للحظات معدودة عن المعتاد و النمطية
                              وافر التقدير و الإحترام

                              وجدت على النيت بعض التفسيرات لهذه الظاهرة أنقلها لكم كما هي

                              الديجافو Deja Vu كلمة فرنسية تعني" قد حدث من قبل"
                              وتعني حرفياً بالإنجليزي already seen وهي الإحساس بالألفة مع شيء يُفترض أنه ليس كذلك،
                              مثال: تسافر لمكان لأول مرة في حياتك وتدخل مطعم مع أصدقائك وتجلسون إلى الطاولة وتتناولون عشائكم بينما تتناقشون في موضوعٍ ما وفجأة دون مقدمات ينتابك الشعور بأنك قد مررت بهذه اللحظة (بكل ما فيها) من قبل.. نفس المكان، نفس العشاء، نفس الموضوع، نفس الأوجه المحيطة بك.. كل شيء، كأنه حدث من قبل.. ولكن أين..؟ ! متى...؟!
                              لا تتذكر !
                              وليس هذا فقط.. بل إنك قد تتذكر ما سيحصل في الثواني القادمة (كأن يسقط شيء أو يمر شخص ما أو أي شيء) وفعلاً يحدث !



                              فرضيات لتفسير الظاهرة

                              المحللون النفسيون يرون في الديجافو تعبيراً عن رغبة قوية لتكرار تجربة ماضية، أما الأطباء فيفسرونها على أنها حدوث عدم مطابقة ( mismatching ) في الدماغ يتسبب في جعل الدماغ يخلط بين الإحساس بالحاضر والماضي ، أما علماء ما وراء الطبيعة فهم يعتقدون أن الديجافو يتعلق بخبرة حياتية ماضية عشناها في ذواتنا الحالية!
                              وعلى الرغم من التقدم العلمي على جميع الأصعدة الطبية إلا أن الغموض لا زال يكتنف ظاهرة ديجافو و رغم الفرضيات والتخمينات التي حاولت تعليلها إلا أنّ أياً منها لا يمكن البت به بشكل قاطع
                              والمثير أكثر أنّ هناك ظاهرة معاكسة للديجافو ...!
                              إنها ما يسمى بالـ Jamais Vu وهي الإحساس بأن (المألوف) غريب وجديد وكأنه يُصادف لأول مرة! وأيضاً لا يدوم هذا الإحساس إلا لجزء من الثانية .
                              كأن تجلس مع أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك ولوهلة تشعر وكأنك لم تره من قبل! كأنه شخص غريب !



                              1- فرضية مراكز الذاكرة في الدماغ

                              تفسر هذه الظاهرة علمياً على أن المخ عبارة عن مناطق وكل منطقة مسؤولة عن وظيفة
                              مثال: الرؤية تكون في مؤخرة الرأس، السمع على الجوانب وهكذا.وما يحدث أنك عندما ترى شيئا يترجمه الجزء الخاص بالرؤية Visual Center وهذه هي وظيفته ترجمة الإشارات إلى صورة فقط أما فهم هذه الصورة واستيعابها أو تذكرها إذا كانت مألوفة يكون في جزء آخر يسمى Cognitive Center
                              في هذه الظاهرة يحدث في بعض الأحيان تأخر بين العمليتين وتمر برهة من الوقت تدخل فيها الصورة إلى مركز الذاكرة قبل الـ Cognitive Center.. ثم تذهب الصورة إليه لاحقا فيظن المخ أنه رآها من قبل.
                              وتحليل آخر يرجع هذا الأمر إلى أن تواجدك في هذا المكان أو الموقف يترجم الأحداث إلى إشارات في الأعصاب، فترسل الأعصاب هذه الإشارات إلى مركز الذاكرة القصيرة (Short Memory) ليتم حفظها هناك وتكون هذه العملية سريعة جداً أقل من جزء من الثانية..
                              ولكن يحدث في بعض الأحيان أن ترسل الأعصاب نفس الإشارات إلى مركز الذاكرة الطويلة (long memory) بالخطأ..
                              فنشعر بان هذا الموقف قد مرنا بنا من قبل ...!
                              وللعلم مركز الذاكرة الطويلة هي المكان الذي يحفظ فيه أحداث قديمه يمكن استرجاعها مع الزمن .


                              2- فرضية نصفي الكرة المخية

                              جميعنا يعلم أن الدماغ مكون من فصين أي جزئين.. أحد هذه الأجزاء متقدم قليلا أي بارز قليلا عن الآخر.. وعند إستقبال المخ لأي إشارة أو صورة.. يستقبلها الفصين معا.. لكن في بعض الأحيان.. يستقبل ذلك الجزء البارز أو المتقدم قبل الأخر بثواني بسيطة جدا.. ثم ترسل للجزء الأخر الذي به يتم الاستيعاب الكامل لكل ما نستقبله من صور وأصوات وإشارات ضوئية وغيرها.. فعندما يستوعب المرء المكان أو الصورة التي أمامه..
                              يشعر أنه قد رآها سابقا.. ولكن الصحيح.. أنه.. قد خزنها في الذاكرة القصيرة قبل أن يتم استيعابها كاملا.. كل هذا يتم في ثواني معدودة..


                              3- فرضية عالم الأحلام

                              إن ما نمر به من أحدث نشعر وكأنها مكررة أو صورة أخرى من موقف مضى ما هو إلا نسخة لحلم قد حلماه مسبقاً ولكننا نسيناه ولم نتذكره..
                              وحين يحدث نفس الموقف في حياتنا العملية نتذكر أننا قد مررنا بنفس هذا الموقف أو المشهد من قبل....!
                              فنحن يومياً مهما كان نحلم بكل ما يدور في اليوم الآخر لـكن بطبع الإنسان ينسى كل ما يحدث فنتذكر ما يمكن تذكره،
                              كما يؤكد بعض العلماء أنه يحدث أحيانا أثناء النوم أن يمر الإنسان بمراحل شفافة للوعي وللروح ولاستقبال الرسائل الكونية
                              أي أنه يحلم أو يرى أجزاء من حياته أو مستقبله كما يحدث في الرؤية الصادقة.
                              فالنوم هو مفارقة النفس للجسد مفارقة جزئيه، وعندها تفارق النفس الجسد وتسبح وأيضا فهي تلتقي مع نفوس أخرى ربما يكون أصحابها على قيد الحياة وربما يكون مضى وقت طويل على وفاتهم .. ومن هنا يأتي تفسير منطقي للاتصال بين أناس على قيد الحياة وآخرون مضى على وفاتهم وقت طويل ومن خلال ذلك يأتي تفسير منطقي آخر لظاهرة استحضار الماضي واستقراء المستقبل. وهناك يحدث مالا ندركه بعقولنا الظاهرة.. ولا نستطيع تذكر شيء منه في حال يقظتنا ولكن ربما يحدث بالصدفة أن نسمع قولا أو نشاهد مشهدا يخيل إلينا أننا رأيناه من قبل.
                              وهو يؤكد مبدأ الاتصال بين العوالم.. فالنفس تنفصل عن الجسد في حالة النوم وتسبح في محيطها الخارج بعيدا عن إدراكنا الحسي.و أن الإنسان كان قبل أن يخلق في عالم الأرواح،
                              وفي هذا العالم جرت له العديد من الأحداث والوقائع المشابهة والمطابقة لما يحدث له على الأرض، حتى تكون الأحداث متماثلة إلى درجة التطابق، و أن الحياة الدنيا أعطيت للإنسان ليتقرب فيها إلى الله والعبادة
                              لذلك فعندما نمر بحدث أو واقعة ما ونشعر بأننا قد مررنا بها قبل ذلك فهذا عملية تذكر للحياة التي عشناها في عالم الأرواح.ويرى البعض أن الإنسان تعرض عليه مسيرة حياته قبل أن يخلق في الحياة عند الله ثم تنفخ فيه الروح في بطن أمه ومن ثم قد يتكرر مشهد (ديجافو) من العقل الباطن أو من الذاكرة القديمة الأولى


                              4- فرضية علم ما وراء النفس (الباراسيكولوجي)
                              يرى بعض علماء الباراسيكولوجي أو علوم التفسير العلمي للظواهر الخارقة أن ظاهرة الديجافو هي جزء من الحاسة السادسة
                              بحيث استطاع وعي الإنسان وعقله أن يصل إلى الحدث ومفرداته ووقائعه قبل حدوثه بلحظات قليلة جداً، وعندما مر الحدث بان وكأنه مر به الإنسان من قبل مضى أو أن يكون قد رآه قبل هذا اليوم. فالعقل اللاشعوري ـ أو الباطن ـ هنا يكون قد سجّل معلومات في فترة قريبة مع العقل الواعي، لذا يتوهّم الشخص أنّه مرّ بالتجربة.



                              أخيراً ..ورغم تنوع التفسيرات التي تناولت تلك الظاهرة إلا أنها ما زالت تحير العلماء إلى يومنا هذا.
                              [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                              الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                              تعليق

                              • مصطفى الصالح
                                لمسة شفق
                                • 08-12-2009
                                • 6443

                                #30
                                ديجافو


                                النص الرائع هو الذي يسبر غور الطبيعة بما فيها من حمم ومياه وتناقضات ومتماثلات
                                تذكرت قصة عن رجل يسمع أفكار الناس فيتكلم لهم بما يريدون قوله، لكنه في النهاية أراد الانتحار لكثرة مشاكلهم ولآرائهم فيه نفسه..

                                من النهاية سأنطلق

                                " كنا هناك ، عاشقين في رفقة المطر ، حين جاءت كأنها عروس ، قلت لها :
                                - كم أنت فاتنة ، لماذا تتزيني وأنت بكل هذا الجمال ؟
                                فتبتسم / وتحوطني بذراعها ، وتلتقط صورة تظهرنا معاً بمؤقت الكاميرا الفورية ،
                                تضع الصورة في حقيبتها ، تقول وهي تعانقني :
                                - لن تفارق حقيبتي أبدا ..
                                متى تبدو الأشياء مفتعلة ، متكررة ، كأنها محض ذكريات ..؟ "
                                - أيمن .


                                ثم سأعود إلى البداية

                                ستشعر بالخجل ، ولسوف تحمر وجنتاها ، ليس لأنها تبدو متبرجة بالصورة وكأنها في يوم خطبتها ، بل لأن الصورة مع ( أيمن ) بالذات . هو ذاته ولا أحدٌ سواه .

                                هي نفسها الحبيبة وهو أيمن، والصورة لهما معا
                                البطل- رغم حصيلته العلمية- يعيش حالة من التهيؤات والهلوسات مدعومة بذكريات حقيقية؛ يخلط لحظات تعارفه بها لأول مرة بذكرياته معها فيبدو كأنه يعرفها من قبل ( حالة ديجافو) ويتنبأ بما حصل في الماضي ضمن إطار من انفصام الشخصية
                                وهذا هو ربما السبب الرئيس في تركها له وابتعادها عنه، بالإضافة إلى هيامه بها الذي يعرفه القاصي والداني
                                حاول جذب اهتمامها في الماضي وفيما بعد بنفس الطرق الراسخة في عقله الباطن، لكنها متمنعة، ولم تخنه!
                                فماذا تقصد هي من هذه التصرفات؟

                                النص جاء بأسلوب السهل الممتنع المنساب كشلال وادع في غابة غناء، خلا تقريبا من السهوات

                                استمتعت كثيرا

                                أبدعت

                                تحياتي
                                التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 11-12-2011, 06:08.
                                [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                                ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                                لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                                رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                                حديث الشمس
                                مصطفى الصالح[/align]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X