إن أخشى ما أخشاه أن يستغل الغربيون عاطفتنا الإسلامية الجياشة فيصنعوا لنا "إسلاميين" على المقاس : سلفيين و إخوان و شيعة و صوفية و من كل لون من ألوان الطيف الإسلامي كثير الألوان، ثم يبثونهم بيننا أو يوصلونهم إلى سدة الحكم كما فعلوا قبلا فصنعوا المستشرقين و الاشتراكيين و الليبراليين و المستنرين و المقفين و المرشدين و الدعاة و الأئمة و... و ...إلخ ...
إن عقلاء الغرب و مفكريه من جميع الملل و النحل و الطوائف و المذاهب و الديانات قد أدركوا أن "الحضارة" (؟!!!) الغربية قد أفلست و أعلنت كسادها و فسادها، و هم يعلمون أن المستقبل للإسلام حتما شاؤوا أم أبوا و أن الزحف الإسلامي الكاسح قادم و يجتاح مجتمعاتهم المتهالكة و أن الحلول التي يقترحها الإسلام في جميع مناحي الحياة، في الأسرة و المجتمع و الاقتصاد و السياسة، هي الحلول الصحيحة، هم يدركون هذا تماما و قد أعلن كثير من مفكريهم أن "الحل القادم في الإسلام"، لكن هذا الإسلام الصحيح الصريح يهدد مصالح الجماعات الغنية المهيمنة على العالم، و أن الإسلام الصحيح الصريح يهدد بقاء الكيان الصهيوني و يوقف أطماعه، فلماذا لا نصنع، يقولون، إسلاما على المقاس، إسلاما يتماشى مع مصالحنا و لا يهدد وجودنا، و نصنع إسلاميين حسب أهوائنا ينفذون خططنا بأيديهم ؟ هذا هو التفكير الذي يجب أن نتوقعه و نحضر أنفسنا لمواجهته إن لم يكن الوقت قد فات، و ما أراه إلا قد فات!
يجب علينا، نحن الإسلاميين، التفكير بروية و عمق و برودة أعصاب فيما يجري حولنا و ما يخطط لنا، أو ما يكاد لنا و يبيت و ما يمكر بنا، ثم نهيء أنفسنا للمواجهة في جميع المجالات بشجاعة و صبر و ثبات محتسبين الأجر عند الله تعالى !
لكن أين من يفكر هكذا و يعمل له ؟
إن عقلاء الغرب و مفكريه من جميع الملل و النحل و الطوائف و المذاهب و الديانات قد أدركوا أن "الحضارة" (؟!!!) الغربية قد أفلست و أعلنت كسادها و فسادها، و هم يعلمون أن المستقبل للإسلام حتما شاؤوا أم أبوا و أن الزحف الإسلامي الكاسح قادم و يجتاح مجتمعاتهم المتهالكة و أن الحلول التي يقترحها الإسلام في جميع مناحي الحياة، في الأسرة و المجتمع و الاقتصاد و السياسة، هي الحلول الصحيحة، هم يدركون هذا تماما و قد أعلن كثير من مفكريهم أن "الحل القادم في الإسلام"، لكن هذا الإسلام الصحيح الصريح يهدد مصالح الجماعات الغنية المهيمنة على العالم، و أن الإسلام الصحيح الصريح يهدد بقاء الكيان الصهيوني و يوقف أطماعه، فلماذا لا نصنع، يقولون، إسلاما على المقاس، إسلاما يتماشى مع مصالحنا و لا يهدد وجودنا، و نصنع إسلاميين حسب أهوائنا ينفذون خططنا بأيديهم ؟ هذا هو التفكير الذي يجب أن نتوقعه و نحضر أنفسنا لمواجهته إن لم يكن الوقت قد فات، و ما أراه إلا قد فات!
يجب علينا، نحن الإسلاميين، التفكير بروية و عمق و برودة أعصاب فيما يجري حولنا و ما يخطط لنا، أو ما يكاد لنا و يبيت و ما يمكر بنا، ثم نهيء أنفسنا للمواجهة في جميع المجالات بشجاعة و صبر و ثبات محتسبين الأجر عند الله تعالى !
لكن أين من يفكر هكذا و يعمل له ؟
الأخ الفاضل ؛ حسين ليشوري
كل ماتفضلت به هذا هو عين اليقين وهذا هو التساؤل الذي يجول ببال
كل من له فكر صحيح وبصيرة حية في مجرى الحياة المستقبلية للتيارات الإسلامية
فعلا لا بد للتيارات الاسلامية بإختلاف طوائفها ومناهجها وأهدافها أن تتكاتف وبقدر ما هناك وعي ديني
لا بد أن يكون وعي سياسي يلزم تطبيق الأحكام على القرارات دون ترك ثغرات مفتوحة تعطي إشارات خضراء
للتدخل الغربي والأجنبي ...وأن تتخلى على كل اختلاف وارد أو قائم ليكون الولاء لإقامة دولة حرة مبنية على أسس متينة لن يهز وثاقها بني صهيون ولا أي دخلاء على الإسلام أو من لهم تواطأ وتعاطف معهم ليشتتوا وحدة العرب المسلمين ...
أخي الكريم أنا أشد على يدك وياليت الكل يقرأ بوعي وحضور العقل لا مجرد القراءة السطحية دون أدنى فهم
نحن لسنا ضد الحكم الإسلامي بالدول العربية بل بالعكس كل الشعوب العربية تتمنى ذلك منذ زمن كبير
لكن لابد من وجود فطنة وبديهة قائمة كي لا نقع في المحضور
وعلى علمي البسيط في الوجهة السياسية هذا ما ينوه له الأخ الكريم حسين ليشوري في أغلب مداخلاته السابقة
ويبدوا أننا عرب لا نقرأ لنفهم بل نقرأ لنقرأ وفقط
مع فائق إحترامي لجميع السادة والسيدات هنا ولراعي المتصفح الذي يكون الله بعونه .
تعليق