في النقد ...أعجبني - :
------------------------------
يقول سانت بيف:
الناقد هو وزير الجماهير .
غير أنه لا ينتظر حتى يملى عليه أحد رأيا .إنه يستبصر ما يجرى ويقرر كل صباح ما الذى يفكر فيه الناس .إن ساعته تسبق ساعات غيره بخمس دقائق .,,على الناقد أن يجعل من نفسه ممثلا لمصالح الجماهير فى بلاط الفن .أن يصبح وزيرا مستنيرا ،حر الفكر ، لا يملى عليه أحد رأيا ،ولايقف عند حدود الواقع ، حيث إنه يسبق وعى الغير ، ويقع فى المقدمة منهم.وعليه أن لا يطلب من المبدع شيئا لم يرده ، ولم يهدف إليه من عمله .عليه أن يزور العمل الفنى ، وقد فطن إلى القصد منه .فلا يقول :كان من الواجب أن يكتب المبدع شيئا آخر غير ما كتب .
------------------------------
يقول سانت بيف:
الناقد هو وزير الجماهير .
غير أنه لا ينتظر حتى يملى عليه أحد رأيا .إنه يستبصر ما يجرى ويقرر كل صباح ما الذى يفكر فيه الناس .إن ساعته تسبق ساعات غيره بخمس دقائق .,,على الناقد أن يجعل من نفسه ممثلا لمصالح الجماهير فى بلاط الفن .أن يصبح وزيرا مستنيرا ،حر الفكر ، لا يملى عليه أحد رأيا ،ولايقف عند حدود الواقع ، حيث إنه يسبق وعى الغير ، ويقع فى المقدمة منهم.وعليه أن لا يطلب من المبدع شيئا لم يرده ، ولم يهدف إليه من عمله .عليه أن يزور العمل الفنى ، وقد فطن إلى القصد منه .فلا يقول :كان من الواجب أن يكتب المبدع شيئا آخر غير ما كتب .
-------------
ويقول بوب :
الناقد الكامل يقرأ كل عمل بالروح نفسها التى كتب بها المبدع عمله .
عليه أن ينظر إلى العمل فى شموله ،ولا يسعى إلى أن يتصيد الهنات ، مادامت العاطفة الحقة قد حفزت الكاتب والنشوة قد أوقدت عقله . ويقول أيضا :فى كل عمل ، انظر إلى ما يريد الكاتب أن يعبر عنه لا تطلب المزيد فإن أحدا لا يبلغ بالتعبير شيئا لم يقصد الوصول إليه .,,
الناقد الكامل يقرأ كل عمل بالروح نفسها التى كتب بها المبدع عمله .
عليه أن ينظر إلى العمل فى شموله ،ولا يسعى إلى أن يتصيد الهنات ، مادامت العاطفة الحقة قد حفزت الكاتب والنشوة قد أوقدت عقله . ويقول أيضا :فى كل عمل ، انظر إلى ما يريد الكاتب أن يعبر عنه لا تطلب المزيد فإن أحدا لا يبلغ بالتعبير شيئا لم يقصد الوصول إليه .,,
وما دور النظريات فى النقد ? ..
علينا أن نسترشد بها ، ولا ندعها تركبنا .علينا أن نحذر من أن نحول كتاباتنا النقدية إلى تقارير جافة ، فما استحق نقد أن يكتب إذا ما أجهض روح العمل الفنى ،أو أحاله هيكلا عظميا ، أو امتص رحيقه الحلو وتركه جافا لا يروى .
علينا أن نسترشد بها ، ولا ندعها تركبنا .علينا أن نحذر من أن نحول كتاباتنا النقدية إلى تقارير جافة ، فما استحق نقد أن يكتب إذا ما أجهض روح العمل الفنى ،أو أحاله هيكلا عظميا ، أو امتص رحيقه الحلو وتركه جافا لا يروى .
علينا أن نحذر أن يتحول الغموض إلى إغماض متعمد0وعلينا _بصدد الغموض الطبيعى _أن نطلب إلى المبدع أن يطلق عليه بعضا من النور يعين على فهم هذا الغموض ، فتقر أرواحنا وأفهامنا حينما نتبين أن الغموض له وظيفة محددة تخدم العمل ، وليس حذلقة فكرية تزعم وجود عمق غير موجود ، وتغطى على خواء لا يمكن إخفاؤه ، مهما أمعن الكاتب فى المحاولة .
الدكتور / على الراعى .
-------
جبرا إبراهيم جبرا:
النقد عندى فرع من القراءة ،
فأنا لا أنقد إلا عملا عايشته وشعرت أنى نفذت إلى باطنه .وعدتى فى ذلك هى الأدوات التى استفدتها من علم الأسلوب ومن تاريخ الأدب ،وفوق ذلك :من البصيرة _غير المحددة بقوانين _التى استفدتها من قراءاتى فى مختلف العلوم الإنسانية .وغلبا ما أشعر أثناء الكتابة عن عمل أدبى ما أنى أكتشفه من جديد .وربما كان تحمسى لهذا النوع من النقد _فى ضوء تجربتى الشخصية _هو الذى يجعلنى آخد على معظم النقد الذى ينشر فى المجلات الأدبية العربية فى هذه الأيام أنه نقد تكتيكى ،مبرمج ،لا يحمل طابع المعاناة الفكرية أو النفسية ،ويكاد يخلو من أى إبداع .
------------------
د.شكرى محمد عياد:
فأنا لا أنقد إلا عملا عايشته وشعرت أنى نفذت إلى باطنه .وعدتى فى ذلك هى الأدوات التى استفدتها من علم الأسلوب ومن تاريخ الأدب ،وفوق ذلك :من البصيرة _غير المحددة بقوانين _التى استفدتها من قراءاتى فى مختلف العلوم الإنسانية .وغلبا ما أشعر أثناء الكتابة عن عمل أدبى ما أنى أكتشفه من جديد .وربما كان تحمسى لهذا النوع من النقد _فى ضوء تجربتى الشخصية _هو الذى يجعلنى آخد على معظم النقد الذى ينشر فى المجلات الأدبية العربية فى هذه الأيام أنه نقد تكتيكى ،مبرمج ،لا يحمل طابع المعاناة الفكرية أو النفسية ،ويكاد يخلو من أى إبداع .
------------------
د.شكرى محمد عياد:
النقد هو فن دراسة النصوص الأدبية ، والتمييز بين الأساليب المختلفة ، وهو لا يمكن أن يكون إلا موضوعيا ؛ فهو بإزاء كل لفظة يضع الإشكال ويحله .النقد وضع مستمر للمشاكل ؛ والصعوبة هى فى أن رؤية هذه المشاكل ؛ وهى متى وضعت وضح حلها لساعته 0والذى يضع المشاكل الأدبية ليس علم الجمال ولا علم النفس ولا أى علم فى الوجود ، وإنما هو الذوق الأدبى .وهذا شىء ليس له مرجع يرجع إليه .وأسارع فأقول : إن الذوق ليس معناه ذلك الشىء العام التحكمى ، وإنما هو ملكة إن يكن مردها ككل شىء فى نفوسنا إلى أصالة الطبع ، إلا أنها تنمو وتصقل بالمران .
تعليق