الركض على هامش أخضر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #16
    أرأيت
    كم أنا متيم
    كم حنون
    و منتمٍ ؟

    ها أنتِ أيتها البيضاء
    محرابي
    لك نسكي
    تبتلي

    تحتوين شرودي
    سجودي
    صمتي المترنم على دفقات نهري

    كم سنغزل ظلالنا
    حواديت
    حديثا سيظل يشتاق الموجة القادمة من شوق البحر
    تنتظرنا تلة هنا
    لتدخل معنا سدرة روضناها
    بين القمر و حرقة الفهم
    كم كانت برية
    لا تخضع إلا بسلطان الرضا
    وماء الصدق !
    sigpic

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #17
      سنكتب النيل
      وقت يلعن ساكنيه
      حين يبكي أحزانهم
      وأيضا سنرسم رقصاته
      وسعيه بين البيوت و الحارات
      كخيط زئبقي
      كروح مكابرة
      ثم يضعهم في الميادين
      كالدمى
      ورقعة الشطرنج
      كالندي حين يمطرهم
      كالنهار يدفق صباحات لم تكن !

      سأكتب الفجر حين يشرق من عينيك
      يزحف مقتلعا أوتاد الليل العصية
      sigpic

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #18
        سأنحني أسفا لمن هناك
        لأنني لم أكن أمينا مع نفسي
        لكن من هنا
        تأكدي لا يستحقون أكثر مما هم فيه !
        بيضائي
        آسف
        بعت على ناصيتك الوهم
        و حين تمكن مني و منك
        تقاذفنا الحريق !
        sigpic

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #19
          حين كشفت غطاءها
          وبثقة تناطح عنادي
          صرخت : " يكفي ".
          قهقهت ، ورشّتني ببعض حزن : " أنتَ تعرف .. و كلامي مسّ داخلك ".
          ثم اختفت!
          sigpic

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #20

            قلت : " إنها الغيرة .. هي بلا شك ".
            ظاهر الحال كان دائما في صفها .
            النحلة لا تستقر على بستان ،
            تحلق و لا تنتهي إلي قرار .
            وحين دانت لها :" أصبحت عئبا يستعصي تحمله ".
            فانحنيت لتلك الغائبة !
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #21
              حبّر وجه الغبار
              كي تمرّ دون خسائر
              ولو متأبطا نقمة الأشباح
              ثم أدي تحية
              ليتها تكون غجرية الطابع
              لتسلك الأفئدة
              العيون المرمدة
              النشع المستلقي ينتظر أذان الفحيح
              يعلن السباق لجثة في قاع البركة !
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #22
                مشانيق على شجر التصنع
                ينقنقون كالوهم
                أو كالخديعة
                يرسمون إعجازهم
                بأنصاف وجوه
                أنصاف علل
                وبقايا آدمية
                و لا مانع من رش بعض الألم على لهاثهم
                ليبدون كأعجاز خاوية !
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #23
                  كيف للريح أن تنهك الماء ارتعاشا
                  يكون بين أحضانها
                  فلا تدري
                  أيها سلك الآخر
                  عبر خلجانها
                  بحارها
                  كسا شقوقها
                  خضل جفافها
                  و أيها لم يبرح شهيقه الدم ؟!

                  sigpic

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #24
                    تلك آية الريح
                    أتلوها عليك
                    قبل أن يتسرب من بين كفيها
                    مكتويا
                    بحمله
                    ليضع الشجر
                    حيث يجب له
                    تلك البحيرة
                    المرتفع
                    و شلالا يرتمي في أعماقها
                    ثم يابسة غافية
                    تنتظر عصيان آدم
                    لينقش عليها تباريح الغياب !
                    sigpic

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #25
                      أكانت تفاحة
                      أم بللورة تقاسما نجواها
                      حتى ضاقت بها السبل
                      فجذبت الريح من جدائلها
                      قطعت أربا .. اربا
                      وفي كهوف منعتها
                      غلقت عليها سبع طباق
                      عليها حرس شداد
                      كالجبال أو أشد قسوة

                      ما بين حين وحين
                      تغافل القطع حراسها
                      حنينا إلي نبضها المغادر
                      قطعة واحدة أسيرة لم تزل
                      لم يجهض حلمها بالهرب

                      تناور
                      وحين كان لقاؤها بالأرض
                      أز عاليها سافلها
                      اخترق سهمها البطن
                      الصدر
                      الرحم
                      تخلقت أرض صبية في أوج زينتها !
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #26
                        كيف يكون الحب فاترا هنا
                        نابضا هناك
                        عاصفا ..
                        في تلك الربوع ؟
                        وكيف تنام قلوب لا تعرف الحب
                        متى يعرى عشق الريح للماء
                        للأرض
                        وكيف أنجبت الأرض بنيها
                        وتلك القري الظالم أهلها ؟!
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #27

                          أيتها الأرض المفككة
                          الحاملة خطايا الماء و الريح و آدم
                          كيف العبور من أطواقك السبع
                          تجرعين دماء بنيك
                          عطش كافر
                          لا يرتوي
                          كأنك حملت بنا سفاحا
                          ذات ليلة و عابر طردته السماء من رحمتها !
                          sigpic

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #28
                            أثخنت الشوق جلدا
                            أججته
                            يانصف الوجه الذي منحني الموت
                            ألا تلحقين بشاغره
                            قبل أن يفتر قلب جذوة
                            تاقت لعناقك المشغول
                            ما بقي سواه موتك
                            فضعي عنقك بكفه المئزرة بقارعة التيه !
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #29
                              كان القمر يتخذ زينته
                              يمعن في صبابته
                              ونجمة أرهقته حبّا
                              حاطته بالسديم و افترشتْ شهوته
                              فتاه عن نفسه
                              عن قلانيس يخبئُ في قاعها عشيقاتِه
                              تاركًا لعنته للأرض التي تموت عشقا في ضجيج استوائه

                              كان في رحابة الصحراء
                              نجوى الفصول
                              فارسا مطهما بأقواس من حضور الفتنة و الفتين
                              حين زاغ قلبه
                              وارتحل خلف الذي غاب

                              يا حكماء الشجر المنسي في جحيم التشقق
                              و أقانيم البوادي العاثرة بين سنابك الخيبة
                              و ترانيم المتاهة
                              أفتوني فيما ترون
                              لا أرى سوى ليل يجلد الليل
                              إن البيوت تشرق من تنانيرها
                              لا من حيث يطلع شخيب القتلى
                              هذي عيون الفلك أسملها حجاجها !

                              يدري أنهم كفكفوا أجنحتهم
                              هبوا سراعا من غفوتهم إلي سراويلهم
                              في مهب الفجيعة
                              فأثمله زفير الحكاية
                              سرّح جنَّه في هبات النجوى
                              الليلةَ يُعرج به صوب الأفق المجنح دون هطول
                              فعليه أن يحتال ما وسع الريح
                              أو يُفتّر وجعَ الصحاف
                              ينسلُ من بين أصابع الله
                              كضحية لأخطبوط مسّه الزيغُ في غياب البلاد !

                              جهزهم برعافهم على شرفات وجعه
                              واحدا .. واحدا
                              وروّعوه على خسوف السبيل ما بين صدرها و لهاثهم
                              فانتثرت كزوبعة ..
                              أو كهشيم المحتظر !
                              sigpic

                              تعليق

                              • ربيع عقب الباب
                                مستشار أدبي
                                طائر النورس
                                • 29-07-2008
                                • 25792

                                #30
                                لم تتحدد سوى كلمة " البكري " .
                                عليه أن يسلبها من أخيه .
                                كانت تتعكز على وجع الشيخ ،
                                وخير يأتي من كمه و رسغه ،
                                و أبيض كفيه؛
                                فألبسته جلد أخيه ..
                                و رائحته ،
                                أنهضته ؛ لينهي الأمر،
                                في حضرة الشيخ.
                                دانت الحقيقة لفحيح الغواية؛
                                فالتقمها ، واستمطر السماء .
                                فضحكت ، منحته إرادة التأويل !

                                حين دنا ،
                                تدلي ..
                                تسكنه رغبة التراجع .
                                كان رآه :" الريح ريح غلامي ، و القيظ خلاص للحقيقة ".
                                وتحت هدير صوت الأب :" اقتله ، تطهر منه ".
                                حلقت الروح تاركة الجسد على الصليب !

                                صرخ بهستيرية ،
                                قهقهته تطارد الشجر .. الطيور .. هدوء العالم .
                                ثم هدأ رويدا .. رويدا
                                فحمل إليه غراب
                                لينبش علمه بالموت و التراب
                                لكنه خلفه لربه
                                وضرب حصاة الأرض حضورا !

                                من غيمة مضيئة
                                تشكل فلكا و أراضين
                                ثم اعتلى عرش الماء
                                قبض قبضة
                                رمى بها جنوبه
                                فتضاجع الخمر و اللبن والعسل
                                قبض أخرى
                                فاستوى الصبر أشجارا محترقة
                                قال : " شرقي من حشائش الشمس يصير " .

                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X