الركض على هامش أخضر

**ربيع عقب الباب** · 16-06-2012, 07:49

على قلب النهر ..
وعينه ،
ركضت أحلامنا .
نحتناها على جذوع النخل ..
و شجر الحناء ،
و ضمخنا إسفلت المدائن بعطر الصدق ؛
ليخرج من بين السالكين ألف شاهد وراية ،
على أنك لي .. مهما أمعنت في الغياب !!

**ربيع عقب الباب** · 16-06-2012, 07:51

ما للغياب يحمل رائحة دمى ،
يرسم المدن مداميك من البلادة ،
ينزع القلب من رحم الروح ،
يلوكه كوحش جائع ،
ثم يفترش عباءته كأرض خراب !

**ربيع عقب الباب** · 16-06-2012, 07:54

قلبها الطاهر دائما ،
كان يمنحني غيطانا للحلم ،
يبسط تحت قدميّ محن الوقت ،
فأرى بهجة الفصول في عينيها ،
و أراني في طليعة النهار ..

صباحا لا يهرم !

**ربيع عقب الباب** · 16-06-2012, 08:07

قالت : صفها لي ؟
قلت :

تنام النجوم على كفها ،
وفى عينيها تطل الملائكة ،
وتحت قدميها ينبع نهر معلق ،
بين الأرض و السماء .
قالت ضاحكة : كأنك تعشق كل النساء

قلت : و هل بالغت يا أمي ..

حين كنت أصفك ؟
وانصرفت طائرا بدعواتها

**ربيع عقب الباب** · 16-06-2012, 08:10

الوجوه سواء ،
والنفوس ببصماتها .
انظر هناك .. على امتداد الغيطان ،
ثمة شمس تنبع من جوف شجرة .
تخفف مما تحمل ،
أسرع إلى هناك؛
فالأقمار تبزغ من نفس الثقب

**ربيع عقب الباب** · 17-06-2012, 01:02

كيخوت مالك ترتجف
والسهد في عينيك طفل يخترف
اترك حصانك سابحا في العشب

دون خوف

أو قلق

توسد ما تهلهل من وطن

**ربيع عقب الباب** · 17-06-2012, 01:11

نم على أقدارك ..

متململا أو ساكنا
لن يختلف شيء ..

على اللا شيء

هذي الأمة البكماء خرجت من ثياب الموت

و الطوفان ..

لم يزل في أعماقها

ألا تر الشيخ يذكي ناره

الدمية سوف تفقد شحنها ..

مهما تفنن ذاك البهلوان !

**ربيع عقب الباب** · 17-06-2012, 01:28

كيخوت إني

ما رأيتك في خوابي الزيف

تبحث عن قطرات الحقيقة

كل تمترس

أعلن حمقه ..

من غير تورية

و لا خوف الفضيحة

تساوت الأشياء ..

في الأشياء ..

في الأشياء

اضحك

أو ابك

لا فرق بين ضحك أو بكاء

و ربما لا فرق

بين إله في السماء

أو إله .. في ضمير الأغبياء !

**ربيع عقب الباب** · 17-06-2012, 01:52

كيخوت

لا ترمد ما اعشوشب ..

في ( تلابط ) ساخر

أمام قهقهات العابرين ..

و الحسناوات

هم يدركون

يشتجرون

ينزفون

يغتالون ما أعطت اليمين للشمال

ما أورثت الشمال من آيات الهلاك

أحزان البقر
العجول الخوارة

ارتهان العين ..
الكف ..
الفرج ..

الشهيق .. لانتحار شرعي .

**ربيع عقب الباب** · 17-06-2012, 02:07

لن ترى ..

فسل حصانك ..

عن همزة تاهت بأشجارها

يفجر العشب الذي لم تر سوى جبينه الغض

أو المنقبض

فلا تكن إلا بما أعطتك الطرق

أو بما عركت تلك الأحجيات !

**ربيع عقب الباب** · 17-06-2012, 02:48

القطيع كما ترى كيخوت ..

يزأر ساعة

ساعة يموء

و الكلاب بيعت لذؤبان الخضوع

الصبر نهر جف على أوتار مسخ

لو أنك غصت في اللحم

ما شنقت الريح بحبال ..

تهالكت عبر حلم

قد تحزم البيض

تحرث النهر

تعبئ الميدان ..

في أكمام سخط

في قبعة طير ..

بين خاصرة السماء

وخاصرة الوقت

حين تدرك وعورة ما عمي عنه حصانك الأعجف

وحصانك المسكون بالنرجس

و نبالة الشمس في رحيلها ..

غربا غربا

أو شرقا حرقا

حرقا شرقا

حرقا حرقا !

**ربيع عقب الباب** · 17-06-2012, 02:49

يبصر الشيء نفسه شيئا

يبصرونه لا شيء .. لكن

ما حيلة الخواء ..

في أرض لا تنبت سوى الموجدة

الجهنمي من ألوان التناشيع

فاعط صوتك للوقت

أو فارتجل الطريق

لتظل يا كيخوت ..

في لعنة القيظ شريدا

مجهول المصير !

**ربيع عقب الباب** · 17-06-2012, 06:44

لم تتوارين ..
تحتمين بالحوائط
و الشجر الذي كفر بك
تحترقين
من بعد لؤم
وكأنك لا تنسلخين عن سير الأيوبيين
أنبياء و حكاما
أقدر أن تخوضي في ردغة القهر
بما صنعت يداك
يتها الفارهة كالسماء
الخضراء كالجنان
البهية كقلوب الغواني
دليني أنى لي الثبات أمام جنازتك ؟!

**ربيع عقب الباب** · 17-06-2012, 06:57

كيف سرقت العناد
الجسارة
من زند الشجر
الابتسامة من عيون الفجر
الشوارع من صدور البلاد
الأحلام من أجنحة الطير
وكيف الآن تحطين
في ظل البيوت
الشوارع
الحوانيت
النهر
الغيطان
كحكاية قديمة
لم تعد تستهوي أحدا ؟!

**ربيع عقب الباب** · 17-06-2012, 07:10

كيف تآمرت معك على سحق
نشيد الدماء ..
في الميدان
أعطيتهم حنجرتي
بندقيتي
جندت ولدي كي ..
ينهي علينا
ثم يلتهمونه ..
وقت يشاءون
ألم نكن على قيد خطوة من الربيع ؟!
ياذا القلب الخانع المتهالك المهلوك
ياقلب الغانية
كيف مكنت الشفقة بعد أن نفضتها عنا ؟!

الركض على هامش أخضر

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث