الركض على هامش أخضر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    حين اقتربنا احترقنا
    لغة الحب أجنحة مفخخة
    ضرب المسافات في صفر
    ضرب لفوضى الريح
    انتهاك لعجز الوصول
    لم يخترعوا بعد مخدرا أقوى
    أن ترى العالم نقطة كما أنت نقطة
    محض هومة
    فأيها أنكى
    الحب أم ........ ماذا ؟
    sigpic

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      ماذا لو تبادلنا التراب
      تبادلنا العمر
      بكل ما يعني ..
      تبادلنا حتى ارتجافات الموت
      أنين الذكريات
      وجوه الموتى هنا وهناك
      وجوه الأحياء المباركين برضا السماء
      ورب السماء
      جند السماء
      و أساطين المالكين للتراب ؟
      أتراني أفخخ بعض الشجون
      وأنت أبعد من مصير يرتضينا
      أم على عواهنها أشق اللغة
      لمزيد من الجلد و حلب المطر ؟!
      sigpic

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        يَبكي الحُزْنُ عَجْزَهُ
        عن الرَّحِيلِ
        مُتناسِيًا بغبائِهِ الفَاتِرِ
        مُدُنًا أقَامَها
        سُحُبًا سَيارةً من أنينِ الرِّياحِ
        ولواعجَ الماءِ في محيطاتٍ ما بينَ الْوهمِ و النّهارِ !

        أنَّ امرأةً أَنجبتْهُ
        منذُ بدْء الموتِ
        لاقتْ حَتْفَها بينَ جَبلينِ وبضعِ كلماتٍ
        حيثُ يُظلّل شجرُ التّعاسةِ مَعاصمَ الشِّموسِ

        لا يبرحُ صَخرةَ الغِيابِ
        كَحَقيقةٍ أَزليّةٍ
        أُعْطِي الخُلودَ دُوني
        لأَكونَ ظلًّا وارفًا لتَجلِّيهِ
        أو خطأً عُفويًّا في سِجِلِّ انْكِسَاراتِه !

        يَرقَى بنا .. فنبلغُ حَناجرَ البُدُورِ
        نتقاطَرُ في عُيونِ الرّضَا
        وقلوبِ الصَّبايا
        كاهتزازتِ الْوتَرِ
        كَتَرَانيمَ مهرولةٍ تُطاردُ وعلًا ضَالًا
        عَبثَ بأبيضِ الشَّاردينَ
        كَسَّرَ تَوازِي الأجْنِحَةِ !

        كأنه يَبحثُ عَنهُ
        في بياضِ الْحجرِ
        في صَدأ الْحكاياتِ الْقديمةِ
        في قلبِ غانيةٍ
        و سكينِ قاتلِ
        في حنينِ امرأةٍ لخلاياها الْمَأزُومةِ
        في شُغفٍ لا يَغفو .. إلاَ بينَ أنفاسِ حُلمٍ شَهيدٍ !

        مُلوّنٌ أيُّها الحزنُ
        مُعجِزٌ في تَبَنِيكَ
        أربابِ الخِديعةِ
        و بواطنِ الاستفهاماتِ الكريهةِ
        تُعطي حَسبَ مذاقِ الشّرودِ و النّباهةِ
        لا فرقَ عندَك
        تمامًا كما الشعر يُقدمُ عِفَتَهُ .. كَغانيةٍ
        لمنْ يَعصُرُ عناقيدَ أبجديتِهِ !

        كم أنتَ مُعجزٌ في كِذْبَتِكَ
        تخلّيكَ عن هَوسِكَ .. بالرّحيلِ
        والرَّحيلُ قَدرٌ مُعتّقٌ
        مُشنوقٌ على نَاصِيةِ الْمحْفُوظِ
        اِقرأْ كِتابَ الرّيحِ و المَاءِ و أسْفَارِ الشَّجَرِ
        أَترى ثمةَ ثُغرةً بينَ كُثْبان الفَلكِ
        و كُثبانٍ أُعدتْ للحَرِيقِ ؟!
        sigpic

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          يَرَانِي كَوَهْمٍ زَائِلٍ
          كَشَيْءٍ نَاتِئٍ يُدَاعِبُ أَنَاقَةَ الرُّؤيةِ
          بِطَرْفِ إصْبَعٍ ودونَ أن يُرْهِقَ لَيلَهَ
          يَركلُنِي
          ثم يَبتسمُ كَفارسٍ
          يتوسدُ جُثتي بعد كأسٍ مترنحةٍ !

          أَرَاهُ كَما لمْ يَرنِي
          حالمًا وعاشقًا
          يَشتري الحُزْنَ
          ويُقدّمُه طعامًا لقصائدِهِ الفَائِرَةِ
          بلا شروطٍ
          و لا تواقيعَ مُموسقةٍ
          ليس إلا جغرافيةٌ سُرّيةٌ
          تَمنحُه الرّحِيقَ
          و الْغِناءَ .. وربما الْبلَلَ بين أَعشابِ الشَّبقِ !

          عَالقٌ ما بينَ حدودِ البئرِ
          لا طالَ يديّ الْماءُ
          ولا صَافحتْ عينيّ ذاكرةُ الذّئبِ
          ببعضِ ما لَمْ يَرَ
          وما أنبتتْ تباريحُ الْفصولِ
          من سواعدَ مدبّيةٍ
          ورؤوسٍ مكلّلةٍ بخديعةِ النّردِ
          حين بَاعَ مِزَاجَهُ لغجرِ الطّريقِ
          و كقنفذٍ حطَّ في الدّائرةِ
          ما بينَ أبيضَ الوقتِ و أزرقَ الماءِ
          تَمنْحُهُ الْفريسةَ.. ويَمنحُها حُريةَ البُكاءِ !

          الطّريقُ إليه تَسْتلْزِمُ
          التّعلقَ بأطرافِ الأرقامِ
          الحيِّ منها و الميتِ
          صُعودًا و هُبوطًا
          هُبوطًا وصُعودًا
          تَأرْجُحًا ونَزَقًا
          دونَ الاقترابِ من رِئاتِها
          كَي لا تصطدمَ الذّواكِرُ
          وتتحلّلَ
          أو تُريقَ التّزامَها النّخْبَويَّ
          بما تَدّعِي !

          يَرانِي
          أَراهُ
          ما بينَ الجَرِيمتينِ
          تفاصيلُ رومانسيةٌ
          شُغْبٌ فَاضِحٌ
          سِيَرٌ من زمنِ الرِّسالةِ
          وبعضُ تَجنٍّ
          هنا أو هناك
          شتانَ ما بينهما
          هذي ريحي .. و أقواسُ خَيْبَتي
          على مداخلَ مدينةٍ
          تُشْبِهُ البئرَ .. إلا أَنَّها
          مُعلّقةٌ كَثوبٍ .. لغانيةٍ !
          sigpic

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            ثَمِلًا يَترنّحُ الشِّعرُ
            وبأناملَ هازلةٍ يتخطفُ الكلماتِ من بيوتِها
            كطيورٍ خضرٍ زغزغت الريح زغبها
            في غيبة الأجنحة
            فأربكت رماد دواخلها :
            الأوزان
            الصور البلاغية
            الحسية
            المجازية
            المكانية
            المعنى
            تطاير أثلام البيوت تطاردها جاذبية الموت

            الروح تستجلي ما استرق الشعر
            أوهن فقراته العظمية
            حتى اعشوشب الهرم
            في نحيل الرضا
            وخطا الأمنية العرجاء
            تخونها في ظل جدار الخيبة
            و التشقق
            طائر أخضر يرف في حزن أشواقه
            ينقر إصبع السجان
            مبتلا بحلم سرق ترانيمه المؤجلة
            و أعجزه حنينا
            علقه بذيل السراب
            في الحكايات البائدة
            وحامض التواريخ :
            عباءة الخليل
            صرامة أبي الأسود
            مكر المتنبي
            تزلف النابغة
            تحرر عنترة
            وهج ابن الريب
            غيرة ديك الجن
            كيد المتشعرين من أصدقائي الصعاليك
            وكفرهم المعلن بالحب
            إلا ما ارتمي من فجاج الأرض بنجواهم
            ولو كان ذا قربى
            وذا حب
            وذا رحم
            وذا قبح و مخمصة
            تماما مثلما ترى الغواني .. ليس إلا الريح تقبض


            تلفح شموع تجليه بسمة تترقرق زيتا يكاد يضئ
            ولو لم يعبث بفتيلها الإياب المتجهم
            عند ناصية الأماني
            ليصبح ترنحه رواحا في النشيج
            الذي أعلنه على ذراع الظل
            و أعلنها ما بين عينيه أميرة من زمن الأساطير
            وارفة كما معنى يتأبى
            كلما دنوت أعطاك وردة و خيط نور
            شغفت أعطاك نجمة وسواك قمرا
            وحين تكون ما بين عينيها
            لن يسعك الوقت لتعلن موتك في ريح بسمتها !

            يصمت الشعر مكسور البلاغة
            متخليا عن سكره
            يرفع إصبعا في بطن السماء
            كأنما يشهد الرب عليها أو عليه
            و أنا أردد دون وعي : " .. و لن أحب سواك ! "
            التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 19-08-2012, 20:37.
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              لكن روحا تهتك خيوط الوهم
              تنصب كمائنها عثرات لوحل طالت أظافره أعناق الحروف المتخابثة
              المتهادنة المتباردة اليابسة يباس المنطقة ما بين اللا جاذبية و اللا وصول
              بليد حد الوخز
              حد انهيار ما أسس الوهم هنا و هناك
              من أفانين التعاسة و التوافق التافه و المومس .. للصعود من أعلى نقطة في الفراغ إلي أسفل درجة في سجل البلهاء !

              هذا كتاب الجدوى
              يعطيك ما أعطى القبائل و الأنعام
              و أشباه النجوم
              عليك أن تصدع لما تشرد في السديم من أنباء الرسالات التي لم تأتي بها الأنباء
              و تلك المعلقة بصحائف الكون
              وألسنة الشيوخ
              مخارج الجنازات
              ميادين الذبح وولائم السادات
              تبا لكل شيء و لك و للمصير الذي تعد بحرص غانية زحفا لسماء لن تكون لك .. !


              أحتاج إليّ
              إلي هذا القابع أسفل الوريد
              ذاك المقتول دوما دون جريرة إلا من صوته المدية
              العاري إلا من صدقه
              أترى يتنفس ذات الهواء الذي يملأ عالمي
              يتحدث ذات اللغة المطلية بزيت الأناقة البراقة حروفها
              أحتاجني مجردا
              بلا شفقة .. !
              لا تهم كثيرا نظرات و توجسات الماشين بأخضره أو يباسه
              لأنهم في يوم سوف يدركون كم يعيشون الكذبة
              يدورون في سواقي الراكد
              و بنفس الحرف يذهّبون أشلاء ضجرهم / نجواهم / سخطهم الملون الفرائص!
              التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 20-08-2012, 17:46.
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792


                الشجر الخرافي يراكم صهدا و أنينا
                يطل بلا بنطال
                في جوفه مدن تغتال و مدن تتشكل
                و على أوراق مسابحه يهذي بالغفران
                و بما أشعل من شيب و شباب ونساء
                و زغب أخضر لم يدرك بعد ما تعني كلمة فتنة
                كلمة موت
                ومعنى وطن تتناهشه الغربان

                الشجر الخزافي
                خزفي الروح
                لا تحرك أغصانه مآذن تعلو بجماجم البنائين و الحدادين و النساجين و الغزالين
                و البسطاء الماشين على أرض الله سعيا في مناكب موتهم اليومي .
                خزفي الفكرة و المعنى
                خزفي الأحشاء كآلهة الأساطير
                و الريح القادمة عصف من غيث مكلوم
                حتما يسقطها
                فما عدنا ننتظر الخزف و قد عشناه عمرا بددا
                و سنين عجاف لم تعطي إلا نكدا ومواتا
                و أكفا تبحث في صحراء التيه
                تستجدي سببا
                و هي لا تدري أن الخزف تاريخ من لعنات
                تربت في حضن الولدان
                رضعت من ذاك الثدي لتكون النار أو الحطب!

                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  مسخ يتسلق وشائج التناميل
                  ثم بمشجب يتعلق
                  على حبل الغضب
                  ليجفف الوقت بقع بشاعته
                  أو تستوي نقمته
                  فتفري ما تبقى من ملامحه
                  ليبدو أقل انهزاما
                  على ظل بجدار متاخم لذاته !
                  sigpic

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    يحط الوقت على كتفي
                    كصخرة
                    كلما تبادلنا الأماكن
                    يصرخ بي
                    تخترق أظافره اتئادي
                    فأحمله مهرولا صوب جنوني
                    ربما يكتمل
                    لأرقص معه رقصة كونية
                    ومن أعلى سماء لغيابك .. نتقاذف بعضنا
                    عله يحلق بي بعيدا عني !
                    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 21-08-2012, 18:51.
                    sigpic

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      يا قدرا أعجزني
                      بين الثلج و بين النار
                      أتقاذف أهواء طيوف
                      ضللها سقم الأحلام
                      و وهج الحرمان
                      ألوذ بكتب الورد
                      أفانين السحرة
                      أوهام صعاليك من زمن الريح
                      أضاليل العمر ما بين تلة غجر
                      وتلة ملائكة
                      و ساقية تتلوّي تحت فيوض السحب الزرقاء
                      البيضاء
                      الحمراء .. كقرون الشطآن

                      يقذفني التيه إلي تيه
                      وتيه يسلمني لأنين الصمت المشحون
                      بالرهبة و العشب الظامئ ..
                      لنفس بكر
                      يحمله لتويج أضنته الرغبة
                      يتلو من عمق توجسه
                      آيات من سورة عاشق
                      أضناه رحيلا سكين القيظ !


                      في قلب غيوم بدوية
                      صررت العمر حصى ورمالا و كثيرا من أشباح
                      كل سنين الشوق
                      ألقيتها في بئر مرصودة
                      وعلى ظهر سراب طويت الأجنحة
                      بما كان و كنت
                      علني يوما أرى ضلالتي
                      محفوفة بما كانت التلة .. تذكي أواري
                      لأنتصر لغجريتي
                      ولو للحظة ..
                      قبل انهيار الصمت
                      و بلوغ ساحة الرماد

                      تسقطني مرة
                      في قبضة الهباء
                      و تمطرني ربيعا لأدغال الاستواء
                      مرات
                      مرات .. ومرات
                      ما بين أكمام الولاية
                      و كف الله .. تسكنني كدمعة
                      أو نقطة حزينة لم يسعفها صدرها المتعب
                      للحاق بالسيل !



                      غاض البحر إلا نقطة
                      ظلت تعافر الأجل
                      تضرب أظافرها في حشا الأرض
                      تلاعب القمر القديم
                      وصخرته الجنية
                      ليدور دورة
                      ليس صوب الجبل المراوغ
                      و لا نحو السهل الغافي في حضن الفراغ
                      كأنها قارب في كف دوامة عنيدة
                      كأنها الزمن
                      فليقف هنا ..
                      أو ليعود القهقرى
                      ليؤنسها بما تفلت منها
                      لا بما يخنسها في الرماد !



                      الآن .. أدري
                      لم شنقت تلك النقطة أنفاسها
                      على حبل لم تزره الريح
                      لم تمردت على عقارب العمر اللاذعة
                      ألقمتها أصفاد الصخور
                      لتكون بين أحضان المدى أحجية
                      و أكون يا حبيبتي .. هنا
                      على مضيق
                      من جنون اللهفة
                      وتوق البيض - مهابة اكتمال المس
                      في منازل البدور -
                      للسماء ؟!



                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        استهلال لرسالة .. ليست عاطفية تماما !

                        شجرتان
                        في رحيل النجوى
                        و الذاكرة
                        كعنقودين يتسللان
                        من روح الجدب الزاحف على أعناق الغيطان
                        بعض أثر من خطى القيلولة و الأصيل
                        وبعض أشباح من غسق الطريق و أول القرى !

                        كلاهما قيلولة
                        و كلاهما مأوى
                        مرتع لنجوى البدور
                        و القوافل السيارة
                        من شرود الطريق
                        ودوران الشمس و المواقيت بين أجنحة النهر و المئذنة
                        مرتع لشبع البطون
                        ولهو البراءة
                        انكسار شقوق الفقر
                        عبث الجوع
                        وانتظار رحيق الأصيل
                        اهتزاز أنفاس الأخضر وهمس الجنادب !

                        حكايات لم تزل
                        تداعب شيب الحقول
                        اختلال الضفاف
                        تعسر الرضا في أجنحة يمامات البر
                        وشدو الندى بثغور بنات الماء
                        لا الوقت أهلكها
                        ولا الذواكر خانها خازنها
                        ربما لأنهما لم ينالا الخلود برشفة
                        برشوة
                        أو محض صك ممن لا يملك الحق
                        ربما بليلة فرعاء
                        و امرأة عند خاصرتها
                        يتفجر العشق كما يستوي المقت !

                        شجرة و شجرة
                        صفصافة أرخت جدائلها لصيد اللآلئ من عين النهر
                        ما بينهما فصول من نجوى
                        وصبابات
                        ليال حالكات مبكيات ضاحكات
                        جنود من فراش هائم
                        مسوخ من نوايا مزرورة
                        أوهام كاسيات عاريات
                        أصابع لقّاطّة
                        قلوب مطّاطّة
                        لا فرق بين حلم و حلم ..
                        إلا بشق الأنفس ..
                        وعشق المرايا !
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          الآن
                          أطالبكم بمشنقة
                          وبضع حبال
                          أو لتتركوني مترنحا بين شجون المس
                          فالليلة يكتمل قمري
                          يستدير
                          يأخذ شكل انفعالاتي
                          وهواجسي
                          ليشعل حريقا لا يطفئه إلا حريق مثله
                          يستوى بدرا في جنوني
                          و أستوي قبضة من غموض اللون في عينيه !

                          الغريب كان نصفه معي
                          و بعضه لها
                          عينان تبصران أرقي
                          وريح تتلو الرضا في هواجسها
                          لترى ..
                          كم عليها أن تقطع وريده
                          تشنق الرحيق الذي ما يزال في ضحكته
                          منذ نيف وسنين
                          يساعف وجه الحزن
                          ببهلوانيته
                          كي لا تتسرب لغة الارتياح لأبجديتي
                          فيغفو الموت .. وتضج القرى بعتمتها !

                          وجه ساخر
                          وكيد غياظ
                          ولعبة في قبضة الفتى
                          يشاغب بها القمر
                          ليخلع وقاره
                          ومواله الشجي
                          يرسو على وتر زئبقي
                          بذاكرة مقلوبة
                          ككأس مجها القيظ
                          ما بين هنا .. و استدارته
                          ليل شقي
                          وروح تستجدي خلاصها !

                          sigpic

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            أزمنة العبث


                            يخلع " جاد " الأرض
                            طاقيتها
                            جلبابها الأزرق
                            صديرتيها النابضة بفحولته
                            لغتها العارية
                            ذكاءها الفطري حين يمر بها " الأفندية "
                            مشدودين للإرث
                            وصدرها المشغول بالنقد و الملكوت
                            يخلع حتى حمارة اعتلى ذات قيظ رحمها ..
                            بعد أن نهق طلبا للأنثى
                            ليدخل مجلس الكذب !

                            يلبس الدمسق
                            وطين المدن التي تبيع كل يوم بنيها
                            تعشق ليل البارات
                            وصخب الميتين في كؤوس الغياب

                            الآن .. يكتب الشعر
                            يدري ما النبي ؟
                            و ما الله في عرف نساجي الفضيلة ؟
                            ما الرسالة ..
                            في نجوى البسطاء و الرقعاء على حد سواء ؟
                            و عليه أن يشهر قائمة على أعلى قمة لهوسه
                            ليفتح الطريق لنبوغه الشعري !

                            سوف أهمس : عليك ألا تنس جادا ..
                            ذاك الفتى القزحي
                            المخضب بالطين
                            التين و الزيتون
                            السواقي
                            شجر الصفصاف
                            وموال الكرم المتهادي كما النيل ..
                            لا ينسى : أين يضع خضرته
                            يرسم فراديسه
                            أنه مع كل ما خلع
                            نسي غباءه القديم ..
                            يقوده .. كأذناب الحمير !
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              في قاع بحرك
                              غرقت
                              تناثرت حروفها
                              كألواح سفينة مهاجرة
                              تقافزت لآلئها
                              تطرح جدائلها على مناسج الأصداف
                              و أعشاب الزبرجد و الياقوت
                              وزئبق الفتنة
                              كانت حكمة طويتها
                              علقتها بصدري كتميمة
                              وحين علت أمواج الحنين
                              تناغمت حروفها
                              تناديك
                              لم تكن سوى أوهام غجرية
                              في زمن البراءة
                              تتأمل عودي الممشوق في حزنه
                              سوف تكون و تكون
                              و الفعلان نجمان تعانقا
                              انظر .. الأصداف ناطقة
                              و العناق حكمة
                              نقوش قدرية .. سوف تحل رموزها أنتَ !
                              sigpic

                              تعليق

                              • ربيع عقب الباب
                                مستشار أدبي
                                طائر النورس
                                • 29-07-2008
                                • 25792

                                رسالة .. لم تكن مبيتة !

                                ... لم يكن سوى غطاء دفء
                                وردة تظلل غيط شوك
                                شوكة تشرع أظفارها
                                أمام لهاث المتسللين إلي
                                شرفات البلاغة الليلية
                                مخادع الشرف
                                كنوز الأب النائم في عسل الأحلام
                                سروال الليل المنكس بحبل الجفاء

                                بابا لحارة تنام و تقوم على ضحكته
                                فيتفقد أشياءها
                                عدد أصابعها
                                ثيابها .. ألم تسرق منها وردة
                                خرزة التميمة
                                بسمة طرفت عين النوم
                                فأشرقت ألوان الملائكة ؟!

                                حين طالته سهام القيظ
                                و ثقبت قلبه سيوف الخديعة
                                بكى في صمت معجز
                                وظل واقفا كالشجر
                                كحكاية عجوز
                                توكأت على جدار ضال
                                ثم اختفت في كتاب العفة
                                تواري شيبها النازف
                                و حلمها الصبي يأبى سكنى الرماد !

                                في الفجر يفتح صدره للتلاوة
                                و في الصبح يخلع ثوبه
                                يعرى بدنا
                                فيتسلل النور من كفيه و صدره و رجليه
                                ومن ضحكته يغادر الصغار
                                بأناشيد الوطن
                                وحكايات الليل الدافئة
                                و بأصابعه يرش ماء الحكمة على حجر الجدة
                                يفرش لها بعض النور و بعض الطيب
                                ثم يمسده بنقاء الطفلة بنت المائة و العشرين وردة

                                في الليل مسرح و ملهى
                                مبكى و مبغى
                                إنس و جن
                                بقايا أشباح من أزمنة فاسدة
                                ألوان من زمن طازج
                                ولصوص يسرقون الكحل من العيون
                                يداعبون الهواء
                                بعدما أسكروا حارس اليقظة
                                على عينيه...يغتالون القمر
                                كعنكبوت تنقض غزلها
                                نكاية....
                                ثم تعود إليه حين يسرج الضحايا
                                الوهم بزيت الكلمات


                                الحروف خيوط واهية
                                تنقض كسلخ الشياه !
                                الباب يدرك
                                إن يهتز يقع بيت
                                كشجرة تضرم جدائلها
                                ثم تلامس الحذر النائم في العيون
                                له صدى الجدران و الصمت
                                زقزقة الهواجس و همس الأرواح
                                لكنه يظل شاهدا على الغفل
                                وهم يتقاسمون احلامهم
                                ينام على وسائد الحكايات
                                يغري سيدات الحارة بصورة جانبيه
                                لمعطفه الفرنسي
                                حقيبته المستوردة
                                سيارته الفاخرة التي قايض بها وطنا
                                بيته المدشن على فضة الفقراء
                                حديقته التي تظللها النسور حين تعرى المدن !

                                و إن ظل واقفا بالألم
                                يسيل الملح بحرا أجاجا
                                و الأسئلة تضيق بها علامات الاستفهام !
                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X