الركض على هامش أخضر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    كأني لم أر شيا !


    عادة ماتبص بعين مفتوحة
    أحيانا زئبقية
    لا تركب نفس المسافات ما بين الظل والبحر
    وجدائل حبيبتي المسترسلة في لهوها بخيوط الشمس
    ما عاد يعنيني رؤية ذاك القط الأشهب
    في وقاره الاستوائي ..
    خالعا قيظا من حميم ما يسكن الديار
    على خلفتيه يرتقى سلم النهاية
    لا أنتظر انفلاته بنفس الوقار
    على دبيب الصراخ
    تدحرج المساءات على أفئدة السنين الشائخة
    و المطر الغافي في أحلام طفل نسى
    الفراشة في قبضته ..
    و أسلم حلمه للملائكة !


    أغفوة تلك تستوطن بقايا النهار
    تنحو صوب مجهول شف في عتامة الظلال ؟
    أم هو الحنين لارتداء الجلد المصلوب على هزيمة السماء
    وتضاريس الغبار المفخخة بحكمة الليل ؟
    أم هي محنة الهزيع قبل الأخير
    من حكاية هابطة توا من رحم عقيم
    حين أخطأته الرسالة
    فقايض عمره بأفانين الوقت و إشراقات الطواسين ؟
    ما بها الصرخةتوخز خاصرة الكتمان
    تخلع عن الملائكةرياشها الملونة
    لتجدلها فتيلا و معراجا
    لرحلة معلقة ما بين السديم و الغياب؟
    قد همت به و هم بها بين أقراص الوخز
    قبل عشائه المستطير ؟

    تشبث قلق الوردة بما تناثر منها
    في شرود الغبار
    فيوض متعتها برقصة الغصن
    على هدهدة المزج
    نزوعها للحاق بطنين الشغب عند عناد الشمس
    وتمنعها عن تجفيف النعاس بالعري !
    كيف بقعت الرؤية بزفيفها الحارق
    مطوعة هوج الريبة المعلول
    على جامور معتدل التقاسيم
    لتأمن ظل الغيبة
    و تعطي الظل الصدارة
    في الفصل الأخير من الرواية


    هي المواسم ....لو كنت تدريها
    تظل على وقرها
    ما بين البداية و النهاية فيروزة هناك
    متدلية كعناقيد المذابح
    أو خلايا لحناجر الريح ..
    جنونها مشبوح على أجنة المتعة
    عريها وثني الهوى ..
    لا قامع مع ما كان خدنا على سرر الوراء
    ما بين السراب و السراب
    وفصل أخير يلبس رداءه الكوني !
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 29-05-2013, 01:57.
    sigpic

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      وقت مؤجل

      تماه مع في مهب الصباح 4 للشاعر الكبير محمد الخضور

      الغريب ..
      التصاقي على كف الحذر
      بتلك الشناشيل
      مخافة أن تنزعج طيور خفرها
      فتغلق أبواب جموحي ..
      قبل أن تهيم تلك الخفقات في الطريق النائم تحتنا
      حتى تلك الأوتار وقت أقلقها التحشرج
      وحارت أمام إصراره ..
      فأربكت الدم
      ليبتعد قليلا
      أو يتركها على استباحة الحنجرة

      كان لعيونها بسمة صبح صحا في غفلة الملائكة
      و لوجهها أسراب من نور تتناثر على زجزجات الرضا
      كلما غمزها القمر ..
      ما بين عينيها و تلك الخفقة ..
      تمايل القلب ..
      و احتضن كتابها العذري
      و السكون الضاحك على سلم الروح

      في الصباح المبرقش باللهفة
      الحزين لأرقي المفاجئ
      كان شيء يستدرجني مازلت أحمل أنفاسه
      يحملني إلي تلك القطرة التي سقطت مني
      وقت غابت أمام صمت الشرفة
      كانت أمامي ..
      و كنت على مقربة من همسة تغادرني
      حين رأيته يرسل زاجله لعينيها ..
      فتحتضنه ..
      بلهفة الريح ..
      و ندى الشوق
      فابتسم الحزن عرقا دافئا ..
      وضممت وجعي امتنانا .. على نداء يستدرجني
      لوقت مؤجل .. ينام بين أوراقي !
      sigpic

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        يأتيني دبيب المؤامرة
        متهاديا على أنفاس الطاولة
        أتحسس كلي
        أرى كم من الصلبان في الانتظار
        كم عليها أن تكون مشدودة إلي جذعي و يقيني
        ها أنا و أنت هنا
        على استباحة تمتد بالأكف و الأنفاس
        و الكلمة الأخيرة للسماء

        لن أضيع تماسكك بملاعبة الفارغ
        قبل أن تستهلك الشمعة نفسها في البكاء
        ها أنت .. و اثنا عشر يستريحون في الضفة الشرقية لوجعي
        على مهمه المائدة يبسطون الرضا
        يتخمون جيوبهم و حزنهم بكلماتي
        دع البطن تقودك إلي التفاحة
        تدق الأذرع برعشة مدسوسة
        كرافعة
        أو كقاذفة للهيب الساكن في التباريح

        سوف أنهي ترويض الخوف
        شتل بعض من أعشاب الرغبة
        لكي أستدعي بعضك للرؤية أو للشطح
        فلا أدري ..
        و لم أنبأ بفعل خارج التقاويم
        غير أنني مثلك أدعي الرحابة
        أو ربما أسعى حثيثا إلي رفاقة الوردة
        لأصبح بعض الرحيق

        ألون الطريق بالظل النائم في هدب القمر
        معانقا الرسالة الجاحظة على نهم فضائك
        ذرني قليلا ..
        أخضع الوقت حتى لا يفر وحيدا
        ليس مأمونا تسربه دون حصته من الوليمة
        فانه ما تود ..
        لأنهي ما أود أن أزفه إلي خزائن المقت

        دبرت بعض الأنفاس الإضافية
        كي لا يهاجمك الاختناق
        أو الرفس على جريح شجونك المؤججة
        لا تراع .. تلك أعداد خارج سقوف التأويل
        كسرب نمل عابر على ملاط الريح

        ذق دمي قبل أن تلوثه الجريمة
        أتبعه بما أعددته لنا
        بعض لحم كان بحوزتي
        أعطتني إياه أمي ذات مخاض

        أخبرتني " ميديا " لا أعرف جنسها
        سماوية كانت أم أرضية أم خلاسية
        ربما كانت جنسا خامسا
        خطواتنا محسومة على رقعة من قيظ الجوع
        دعني أغسل قدميك لأظل خاضعا
        فتصهل شهيتك عصية على التراجع
        تنهي ريبة الشهود
        و عاشقي النهايات السوداء !


        لم يعد الليل في حاجة لمزيد من الأصدقاء
        كي يضجر هدوءك المصنوع
        رأى ركض الوعول
        في ازدهار الملح في لؤم الصحاف
        أطفأ حيرتي حين مزقت ثوب عروسي
        أقحلت النرجس في مصابيح العمر !

        sigpic

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          تهيأ إذن ..
          و لتكن بصحبتك مدفئةٌ و طاولةٌ للنرد
          لتلتهم المسافةَ ما بين ..
          الثلاثين الأولى ..
          و الستين المتربعةِ على عكازِه المعلق ..
          بحضنِ أشيائه النائمة ..
          حذار أن ينتبه الجلبابُ ..
          حتى لا يخرجُ أبو أحمد من موتته
          و يشهرُ عصيانه ..
          ربما طاردك ببعضِ الإشاراتِ البذئية
          لكنك ..
          حين يتهالكُ أمام مسمار الدار ..
          التي لم يقم باستبدالِ قمامتها .. أحد
          سوف تطلقُ فرسَ حزنِك ..
          ليقيلَه من عثرتِه ..
          و يركضَ به .. حيث
          الطاولةُ و النرد ..
          وحكايةٌ .. لا تحملُ سوى فصلِ شريد ..
          غاضبته السنةُ المائيةُ غيرُ المعلنة !

          لأعيشَ معك ..
          حكايةَ أبي أحمد ..
          نرسمَ لها قزحا من شيحِ و ثعالب ..
          و بعضِ أعشابٍ نمتْ على قلبه !
          sigpic

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792


            أيها الجندي الواقف على مقربة من جرحي
            تمتطي سرج تساؤلاتك
            تشتهي يدك انبعاثا
            و بساطا .. فتخذلك ارتباكات الرؤية
            و صرة تعصر قطرات الحنين الناشجة
            تنشد جفافا في الصمت
            و رواء حيث لا طريق

            قاسية تجلدات المنى على مفازة القمع
            الأحجار في حجر العصيان
            تشتاق مقلاعا
            و الشوق الذي يهرئ النسيان
            يحطم مآرب الرواح
            في فورانه العصي
            فلا تنزفني ..
            و بنفس القبضة التي تحمل أنفاسي
            تخذل ما بقى لك في عيون مواجعي

            أنا الريح ..
            في باحة القهر
            الموت أمامي و خلفي تركض الأماني
            بعد أن خذلني الماء
            وصفع جموحي بنشيجه الملون
            بملائكة لا أنتمي إليها !

            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              النهار الذي يشرق ..
              من عيون الأقربين ..
              دائما ما يغمس أصابعه في بقعة حبر سوداء
              ثم يمضي ملوثا ثيابه .. دون أن تستوقفه علامة استفهام آبقة ..
              و حين إيابه المرتقب ..
              يحدق السوداء في افتتان ..
              و لا يمضي إلا وقد فتح لها ثقوبا
              لتفرش قلبه ..
              و تعمي من يحب !

              تسللوا إلي منافذ الروح
              ولن تنفيهم بقعة حبر ..
              أطلقها النرجس ليأخذ رقاع الحكمة
              و ينام على قطيف الذل
              بلا وخز
              ليس إلا بقعة سوداء تتسرب
              لتشكل أفقا لا وجود له !

              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                دينامية الإيقاع متواترة
                كلما دارت دورة
                رفعت رأسها في غموض
                ثم عاودت جذب خيوط النسج
                تغمض عينيها
                في رحيل متهالك
                لا تدري متى .. تتخلص من مختزن
                الحريق ..
                تصب إغاراتها على وجع النور اللاهي بين قبرين
                مثل مومس تترنح تحت فتيل في شوارع
                لا تعيش تحت رحمة الغبار
                و لا تنام إلا بعد منتصف الوهن في صباح مشنوق

                لتخلع نهديها ..
                على مقربة من لوز لم يتخلص بعد من قبائل استوائيته
                في الصورة حواريون
                زليخة أخرى ..
                و بئر معطلة
                شاعر يندب القصيدة ..
                في حضرة الصحراء ..
                و الأميرة بين فخذي الريح ..
                تسقي ربها خمرا .. وجنان خلد
                وغلمان مطايا ..
                يمهرون نجواهم على طقوس الأولياء
                و الأنجم الشاردة في ذيول البعير
                ترتجي بقلا .. ثوما و فوما و عدسا
                ونيلا يشتهي الرق !


                حكمة الاردواز ..
                لعبة على زند مخرج العرض الملون
                فاكتف بواحدة سمها ناقع
                لأ كتفي بالريح التي ضاق صبرها قبل انتهاء التيه
                الحصة المزجاة .. في تجلي اليعاقبة
                و شروخ التيجان الضالة .
                ليس إلا قبر وحيد ..
                و امرأة تنازع الموت سلطة البقاء قرب رمادي !

                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  باسط كفه في سلال التشقق
                  تزوم و تقبض
                  قفزة إثر بسطة
                  بسطة إثر قفزة
                  تثن و زحف في دوائر عبر الدوائر
                  سقوط و انبهار
                  علو يشاغب مالا يرى
                  و ما لا يرى
                  كجرح لا براء منه إلا بجرح
                  لا تقل صخرة راودتها الحكاية عن نفسها
                  عن بعضها
                  أو أنها قد راودته عن ضعفه
                  عن مسها
                  كالمنافي اللئيمة
                  كاليأس حين يبدد ما قد صنع من أحابيل اللهاث
                  محاصرا خضرته
                  فاقئا عينيه ليشبع مدى ..
                  مدى أخسأ فصاحة التراب في متاهة الغريب !

                  حفنةٌ من تراب تُحاكي عجزَها
                  بين ماء عليل
                  ماء ذليل
                  وماء صَهُول
                  تعلق بذيل الريح ..
                  كان السيول
                  كان الهطول
                  وكان الذي ليس مثل ما قد وقر في رأس ذَهول
                  بين يديه تُطّوى نوازفُ قلب
                  تمنحه لشجر الطريق و حزن الجذور
                  دون وصايا
                  أو مزامير شفّاعة عند الذي يَغول خلف التخوم
                  وتعجز دونه الوعول
                  تلك ريحها حفنة من ضباب
                  وسلةٍ من فزع
                  لا الطينُ مدركها
                  لا النهرُ
                  البحرُ
                  الهواءُ رنينٌ ورجع
                  فخارة من زفير وحمأ كليل !

                  ضلالا يفتش أثداءها عن ضائع لم تستبن على ماء الخلايا
                  ألوانه
                  خطوطه
                  تضاريسه
                  إلا بما يشقى من المس
                  ما بين رغبة و رغبة
                  ما بين وأد و شقوة
                  سنة سنين
                  ولم تلن عقارب الرمل بين شقوق القدم
                  شقوق الروح
                  شقوق شقوق الطريق التي في الأمام
                  و الطريق التي تستنزف ما قد شتل بين الضلوع
                  ليس إلا التردي في شواغر الصمت
                  و البهاء الموغل في السراب
                  وبعض نوايا الأوتاد في اقتسام المصير !

                  مسافات تحملها في تهاويم الحواة
                  مسافات تدخلها في ثقب برعم
                  مسافات تشاغب ما يربك الترنح على نعيب الخواء
                  بين ماء و كلأ
                  اصطفاء باهظ لا بديل عن زجره حين يصرخ الملل
                  انطفاء يريم على وجه البقايا في انتظار البقايا
                  على حمى التتابع
                  و الاحتراق
                  لا عرافة
                  لا نجوم تفصح عن وجعها
                  لا ..
                  لا .. ليس إلا عيون
                  رؤوس
                  ذيول
                  نعيق
                  نعيب
                  زفيف
                  وعشب يهسهس بين بكاء الضحك و ضحك البكاء
                  على سقطات تندي وجه الرميم
                  استباحات خيوط لم تزل مشدودة بما قد كان
                  في رحيب الصدود
                  وما أدركته
                  و لا هي قد أنجبته إلا جنينا شائها خلفته بلا حيرة
                  أو وخز ضرير !

                  أسطورية أشلاؤه
                  أسطوري امتلاؤها بحصى السكينة ونخر الزعاف في بقايا الحريق
                  ما ثقب النحات في الملح على عين الحكمة
                  الغريب إن يصير السؤال جوابا
                  و الجواب محنة برأس مقطوعة مجدوعة الأنف
                  مشقوقة بين حد الرفض و القبول
                  معلقة بقعر نهر من زئبق
                  تمتطي لجته دمى شاهدة على انكسارنا
                  بقلوب ليست لنا
                  ورؤوس لم يحطها الدهر من تراب و حمأ !

                  sigpic

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    إئذ كنا على مقربة من ألواننا ..
                    نستبيح ما قد أزهر في سلالنا الفقيرة لبعض ثمار تنعش الأشواق
                    تخلصنا من حموضة ما نزدري ؟
                    أئذ كنا على شفا وجد تناثرنا فتاتا ..
                    على حوائط الحسرة ؟!
                    sigpic

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      ربما هناك خطأ في التربة
                      و أعشاب عصية على احتضان ما تحمل الريح
                      ليس عيبا في النبتة ..
                      و قد رأيتها تبحث عني و لا تزدريني ,,
                      سل أبا العلاء في أمر السنين ..
                      و المآذن المرشوقة في بطن الشمس كـ ........ !!
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        فاض الشجن حتى انكسب على رئة القلب
                        ورغم قربك من فوضى الحزن
                        لم تقفي في محاولة أخيرة
                        لترتيب ما اختل .. وتنظيف حجراته
                        ببعض المسك في يديك

                        حدثتك كثيرا كثيرا ..
                        عن أميرة تفرز الأشواق على أقراص الغربة
                        ثم تلفها بمئز بسمتها الــ تتقاطر رطبا من رحيق و تحنان
                        تضعها على مقربة من ريح جنونها ..
                        رغم أنف الضجر الذي تباركه زنابير الريح !

                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          الأيام ..مابين الميلاد و الرحيل

                          الأيام مثل الحمى
                          إن لم تتلوى في معدة أحد
                          نامت برأسه ملء راحتها
                          من سكينته أسمنت بقاءها .. ولو هذي
                          ترنح ما بين موت وموت ..
                          تروح كضبابة أهلكتها الريح
                          أو كشيطان طاردته التمائم و البخور ..
                          حتى تلاشى ..
                          غير أنها تخلف بعض خطى على جبين الوقت
                          عصية على الغياب

                          في الأيام العليلة
                          لا تغرب الآهة عن أنفاس الشجر خلف الشجر الذي ينبت
                          من ساعد الأرض


                          في الأيام الرهينة تستبدل ثيابها
                          في آخر الليل
                          تركب ذيل النهار في شوارع اختزلت أسماؤها
                          في دبابة و مدفعين
                          ساق نخلة منسوفة على مفرق طرق
                          مصفحة أحرقها الثوار بين شجرتي جزورين
                          لتسقط بين عشش من البوص المملح
                          و عائلات طاردها الجيش الحر و الجيش اللا حر
                          دون أن تدع لهم الفرصة بلملمة بقايا جثامين أطفالهم !

                          الأيام .. أرغفة
                          أهلكتها النار قبل أن تغادر تنورها
                          وحين غادرته ..
                          لفت المدينة تبحث عن بعضها كامرأة ..
                          أعجزها القصف الأخير عن حماية صغارها

                          الأيام .. رحى لم تشبع بعد
                          بحصتها من جثامين الأحياء .. و الأموات
                          لا تفرق بين ليلها و نهارها ..
                          إلا في لحظات التحشرج .. حين تعوزها
                          جرعة ماء لتفض اشتباك الأنفاس بالدم !

                          الأيام قرة عين أم
                          تنتظر السند ..
                          الفارس المخضب بالثأر من قتلة الحياة
                          في جلباب الغائب .. على مسافة أرجوحتين
                          و صرختين .. شاغرتين
                          بين الميلاد و الرحيل !
                          sigpic

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            الانتظار وقدة لا يستسيغها النفس
                            و القلب المجهد بحقائب لا تحمل سوى الرعاف
                            و الجنون الخارج من شوق عليل
                            يحن لوجه خلف التخوم !


                            لا يخيفني سوى رائحة دمي في أول التنزيل
                            و قبل الترنح بقليل
                            أكون و هو علىبسمة النهاية رفيقين
                            يلوذان بقهر السماء !
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              بين سيرك و شاطئ
                              بين كاظم و عيسى
                              مسجد و كنيسة
                              حانة و ملعب ..
                              تتناسل جينات الخيانة
                              و تغيب لقاحات المعتق من سلالات الماء
                              رغما توارى في كهوف الضمائر
                              حيث الفوضى مدائن مجلوة ..
                              ترقص على أفئدة مجهدة ..
                              وخيبات أترعها الغياب الذي زوجوه بأم البلاد !
                              sigpic

                              تعليق

                              • ربيع عقب الباب
                                مستشار أدبي
                                طائر النورس
                                • 29-07-2008
                                • 25792

                                بارعة تلك العذابات
                                في تلوين العيون
                                و الرقص على جسد لم يطاله العطب
                                إذ هو بعض روح تجلت في دوائر الماء
                                المرصعة بدمعات النشيج
                                بارعة تلك الروح في استجلاء الآين
                                و الـ متى و الـ كيف دون أن تخضع لغياب
                                رمى بخرائطه قهرا على حدود مبعثها المرتقب !

                                مدهشة أنت حد الألم
                                و السفر في عباءة الزفير
                                مس أدركني .. و لن أفلته !
                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X