اليهود منتشرون في كل البلاد العربية ما عدا بلادي الجزائر.. فاطردوهم من أراضيكم .. هم في اليمن، وهم في مصر، وهم في سوريا، وهم في الأردن، وهم في تونس، وهم في المغرب، وهم في كل مكان...
لماذا حلال عليهم العيش بين ظهرانينا، وحرام على القرضاوي استقبالهم؟؟ أي منطق هذا؟
من قال: إن مصافحتهم واستقبالهم في البيوت حرام؟؟

أبو صالح
لو أردت أن تحاكم دكتور مازن أو تظهر تناقضا في كلامه .. فلتفتح موضوعا جديدا لذلك ..

لكن هنا نناقش فقط موقف القرضاوي وحقيقة العلاقة بين اليهودية والصهوينة .

أنا لي ملاحظات كثيرة على الشيخ القرضاوي، وحتى هناك مراسلات بيني وبين موقع إسلام اون لاين على الكثير من آراءه، ولكن أن نأتي بآية تعني من ضمن ما تعنى أنه موالي لليهود فهذا استخفاف بعقولنا، وحرف للموضوع وتوجيهه اتجاه خاطئ لا بطريقة علمية ولا بطريقة أخلاقية

ما رأيكم دام فضلكم؟

اخي الحبيب : محمد الموجي

[mark=FF0000]

1- كشف رئيس مركز "دراسات الإرهاب"في بريطانيا الشيخ الدكتور كمال الهلباوي انه هو الذي قام بترتيب لقاء الشيخ يوسف القرضاوي مع 3 حاخامات يهود غير صهاينة يعارضون دولة اسرائيل في منزله بالدوحة مساء الأربعاء الماضي.

2- وصف الهلباوي اللقاء بأنه نادر وكان وديا ولمدة ساعتين، وأكد على أهمية التعاون بين أتباع الديانتين.

3- ضم وفد الحاخامات اليهود القادم من بريطانيا وأميركا كلا من أهارون كوهين، وإسرائيل دوفيدويس، ودوفد شلوموفيلدمان، وهم من مدرسي التوراة الذين يمثلون حركة «ناتوري كارتا» ـ «اليهود ضد الصهيونية». ويطلق هؤلاء على أنفسهم صفة اليهود الربانيين، ويعتبرون أنفسهم حماة مدينة الأقصي ضد التوسع الصهيوني والاعتداء علي القدس.

4- سبق أن التقى القرضاوي بعدد من هؤلاء الذين لا يؤيدون الدولة العبرية في آخر زيارة لفضيلته إلى بريطانيا في 2004

5- قال القرضاوي الذي يرأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إنه شدد خلال لقائه على التعاون بين أتباع الديانتين الإسلامية واليهودية في القواسم المشتركة بينهما.

6-نفى وجود أي مشكلة بين المسلمين واليهود كأصحاب دين سماوي، مبديا استعداده حضور أي لقاءات أو ندوات أو مؤتمرات يشارك فيها حاخامات يهود غير صهاينة يعارضون قيام دولة إسرائيل.

7- الهلباوي اشار الى ان اللقاء ركز على ان العداوة ليست بسبب الدين، ولكن بسبب الاوضاع السياسية واحتلال فلسطين وتدمير المنازل على رؤوس اصحابها الفلسطينيين.

8- وحدد الشيخ يوسف القرضاوي ثلاثة مجالات للتعاون في المستقبل بين اصحاب العقيدتين وهي:
تقوية الايمان بالعقيدة، ومواجهة موجة الانحلال في العالم، والحوار بين الاديان كركيزة للتقارب بين اصحاب العقائد السماوية

9- حرص كل من الحاخامات الثلاثة خلال اللقاء على تعليق شارة مكتوب عليها: «أنا يهودي ولست صهيونيا».
[/mark]


من النقاط الـــــ9 السابقة يمكنني ترك عدة وقفات للحوار والنقاش :
- حاخامات يهود غير صهاينة يعارضون دولة اسرائيل
- التعاون بين أتباع الديانتين.
- اللقاء بأنه نادر وكان وديا ولمدة ساعتين
- اليهود الربانيين
- حماة مدينة الأقصي
- التعاون بين أتباع الديانتين الإسلامية واليهودية في القواسم المشتركة بينهما.
- نفى وجود أي مشكلة بين المسلمين واليهود كأصحاب دين
- الهلباوي :العداوة ليست بسبب الدين، ولكن بسبب السياسية . ( لاحظ الخطر هنا في ترسيخ الحقائق المشوهة )
- الحوار بين الاديان كركيزة للتقارب بين اصحاب العقائد السماوية .
- الحاخامات الثلاثة : «أنا يهودي ولست صهيونيا».


--------------

الحاج بونيف :
نعم لحوم العلماء مسمومة ... وايضا المصطلحات التي وردت أعلاه اكثر سُمية .. فهل لديك اي مضاد لتلك السموم (Anti_dot) .


بإنتظار الجميع

استاذنا أبو صالح

الأفضل أن توضح لنا عدم مناسبة الإستدلال بالآية .. بدلا من محاولة اغتيال صاحب الرد .

شكرا لك وانتظر منك الإنتقال مباشرة إلى توضيح عدم مناسبة الإستدلال بالآية .

عزيزي الموجي، أنا وضعت تساءل منطقي لصاحب رأي نشره وفي موقعنا، ولا أظن فيه حرف للموضوع، ولذلك عملية رفع المداخلة أظن لم تكن صحيحة، فالموضوع ليس محاكمة لأحد، ولكن يجب أن يكون نقاشنا منطقي وعقلاني وموضوعي

الداعية الاسلامى البارز الدكتور يوسف القرضاوى يؤكد انه يرفض أى حوار مع اليهود ولا يقبل لمسلم أن يحاورهم حتى تحل مشكلتنا مع الكيان الصهيونى، وتساءل " كيف يكون هناك لقاء بيننا وبينهم وحوار معهم وهم يغتصبون أرضنا ويسفكون دمائنا " .


أكد الداعية الاسلامى البارز الدكتور يوسف القرضاوى انه يرفض أى حوار مع اليهود ولا يقبل لمسلم أن يحاورهم حتى تحل مشكلتنا مع الكيان الصهيونى، مشيرا الى انه أبلغ رئيس الوزراء القطرى موقفه الرافض لدعوة اليهود للمشاركة فى موتمر الحوار الاسلامى المسيحى الذي يقام حاليا في قطر .
وتساءل القرضاوي " كيف يكون هناك لقاء بيننا وبينهم وحوار معهم وهم يغتصبون أرضنا ويسفكون دمائنا " . وكانت الدعوة التى أطلقها رئيس الوزراء القطرى الشيخ عبد الله بن خليفة أل ثانى فى افتتاح مؤتمر الحوار الاسلامى المسيحى وأقترح فيها انضمام ممثلين عن الديانة اليهودية الى مؤتمر الحوار القادم جدلا ساخنا بين المشاركين فى المؤتمر الذى تستضيفه الدوحة للمرة الثانية .
وقال القرضاوي خطبة الجمعة امس " سألني بالامس رئيس الوزراء هل توافق على ان يدخل اليهود في هذا الحوار ، فقلت له لا أوافق لأن الله تعالى يقول "إلا الذين ظلموا منهم " واليهود ظلمونا ظلما كبيرا وشردوا أهلنا واغتصبوا أرضنا". وأضاف القرضاوي الذي تشهد خطبه اقبالا واسعا في قطر "ان هناك يهودا قليلين لا يوافقون على أفعال اخوانهم في أراضي فلسطين ولكن الحكم يكون للعموم وليس للنادر" .
واشترط القرضاوي "كف اليهود عن ظلمهم" للدخول معهم في حوارات مستقبلية قائلا " هذا ممكن اذا تخلوا عن احتلالهم لأرضنا وأمرهم علينا".

من جانبه ، اعتبر الدكتور محمد المسفر استاذ العلوم السياسية في جامعة قطر ان الحاجة اليوم الى حوارات بين رجال السياسة اكثر من الحاجة الى حوار الفكر الديني
--------------
[overline]
التصريح أعلاه للشيخ القرضاوي بتاريخ : 28 مايو2004[/overline]
سؤال : ( بعد 4 سنوات .. ما الذي تغير ليبدأ الحوار في منزل الشيخ والعلامة القرضاوي )، وهل تحررت فلسطين من اليهود الصهاينة ..؟؟!!

الأساتذة الكرام :
يعرف القاصي و الداني أن الشيخ القرضاوي تعرض للسجن والتعذيب ، وهو من الذين قبضوا على الدين حين كان القابض عليه كمن يمسك الجمر .
الشيخ القرضاوي لم يكن في يوم من الأيام من علماء الموائد ...وهي شهادة حق يجب أن تقال في رجل يعرفه المسلمون جميعا .
قرأت كتبه وتابعت محاضراته ، واشاهد من حين إلى آخر الشريعة والحياة فالرجل لم يكن يوما ضد المقاومة ، بل ترحم كثيرا على شهداء الامة وحرض الفلسطينيين على نبذ الخلاف والعودة إلى قتال اليهود المغتصبين . وموقعه الجميل اسلام أون لاين موجود ..يتضمن فتاويه ومواقفه ..وهو من أروع المواقع الإسلامية التي ندعوا طلابنا وشبابنا لزيارتها والاستفادة من علمه .

نعم ..هناك اختلاف كبير بين اليهودية والصهيونية ، فاليهودية هي ذلك الذين السماوي ، أما الصهيونية فهو تيار عنصري مجرم يتبع اليهودية ...
ونحن كمسلمين مطالبون بعداء وقتال ومن يقاتلنا ويغتصب أرضنا مهما كانت ديانته ومهما كانت ملته ..أما من لا يعتدي علينا ولا يعادينا فلماذا نقاتله ونعاديه؟؟؟
أمريكا التي تحتل العراق تعتنق الديانة المسيحية ..فهل نحن مطالبون بعداء وقتال كل المسيحيين ؟
أليس النائب الشهم جورج جالوي بريطانيا مسيحيا ؟؟؟ ومع ذلك فهو رجل شهم ومعتدل ، ويقف مناصرا لقضايا العرب في فلسطين والعراق أكثر من بعض المسلمين الخونة ..فرجال مثل جورج جالوي ، من واجينا أن نستقبلهم ونحتفي بهم ...وربما استطعنا أن ندخلهم الإسلام ...
والقرضاوي حسب الخبر لم يستقبل صهاينة ويهود متطرفين بل استقبل يهودا يقرون بحقوقنا ....فمن واجينا أن نكرمهم ونحسن ضيافتهم ...وأن نجعلهم أكثر صلابة حتى إذا عادوا إلى قومهم ..كانوا نصيرا لنا .




ولمن لا يعرف فإن القرضاوي ...لم يكن كعلماء البلاط في الحجاز ، الذين ناصروا إسرائيل في حربها مع حزب الله ، لا لسبب سوى لأن حزب الله حزب شيعي ...وشاهدنا جميعا كيف أن القرضاوي وقف بعلمه وبكلمة الحق مع المقاتلين في لبنان ...
أما عن خبر استقباله لعلماء يهود غير متطرفين فهل هذا أمر تمنعه الشريعة ؟؟
إن القرضاوي كرجل دين واسع الانتشار ، رجل في مثل علمه وفضله على الأمة هو أحق الناس بالتفاوض مع العدو ..وبمناظرتهم ...
لا أحد يشك في فضل الشيخ القرضاوي حفظه الله ...ولا أحد يشك في وطنيته ، وعدائه لليهود ...

السلام عليكم
استاذي الموجي طرحك جميل ودقيق وحساس وانا اجده موضوع مهم يحتاج الى عقلٍ مستدركٍ حكيم لكي يتدبر معانيه لا حماسة غلام حفظ بعض من آي القران الكريم وسيفاً ومبررا للقتل يدعى فتوة , الامر يحتاج لتدبر وتفكر.
نعم هؤلاء يهود غير صهاينة , صحا فيهم ضمير انساني وخوف من الباري عز وجل كما قال الحكيم العزيز (منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون)أل عمران الآيه 110
ولذلك يجب ان لا نمتنع عن بسط ايدينا اليهم ومحاورتهم في ما هو مشترك بيننا كدين سماوي نرجع الى آله واحد لا نختلف على قوته وسلطانه وعظمته في سبيل مقاومة موجة الانحلال والفساد الذي استشرى كالنار في الخرق البالية في العالم اجمع وليس في الوطن العربي والاسلامي فحسب .
كلما حدث حادث طعنا في ذلك الشيخ من غير تفكر ولا احتساب , حقا لا يلام الخوارج على خروجهم ولا اهل الردة على ردتهم , لا اقصد اساءة لاحد , يجب ان نمرر كل معلومة على القشرة الدماغية في ناصية المخ لكي نفهمها لا ان نتصرف تصرفات انعكاسية صبيانية.

السلام عليكم و رحمة الله
جاء في الحديث الشريف ما معناه:"إنّ الرجل ليتفوّه بالكلمة -من سخط الله- يهوي بها في جهنم سبعين خريفا"
أعجبُ حقّا من هذا التطاول المجّاني للبعض على عالم من علماء الأمة الثقات و داعية من الدعاة الأخيار!!
أليس للعلماء حرمة؟ما الخير الذي يُرجى من أمّة لا توقّر علماءها و تجلّهم وتقرّهم على آرائهم ما دام القرآن و السنة منهاجهم يأتمرون بأوامرهما و ينتهون بنهيهما؟
ألم يقل الله عز و جل"فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
هل أصبح كل من أمسك قلما "من أهل الذكر"؟؟!!
من له الحق في الحكم على العلماء و مصداقية آرائهم و مواقفهم؟؟ أعوامُّ المسلمين؟؟!!
لو تعلّق الأمر بانتقاد أديب أو شاعر لوجدنا من تثور ثائرته و يتشدّق بضرورة كون الناقد أهلا للنقد !، لكن عندما يتعلّق الأمر بالدين و العلماء فالأبواب مفتوحة على مصراعيها للجميع كي يهرف بما لا يعرف!!!
ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

الأخوة الكرام من أدباء ومبدعين
إن أجمل ما في الأديب قلمه، وأجمل ما في المبدع فكرته.. هكذا أتصور !!
ولطلما استمتعت بقراءة (أراء ومشاعر) الكثير منكم في هذه السوق العامرة ..ولعل أبرز ما شدني هنا في هذا المنتدى هو مساحة الحرية التي تعطى للأعضاء في التعبير عن أرائهم ..كم هو جميل أن نعيش هذه المساحة من حياتنا كمسلمين
وخروجا من كل المقدمات ..فإن اللقاء باليهود والمشركين وكل من يجهل نور الاسلام هو مما يدعو إليه الاسلام ويحث المسلمين على القيام به ..
إن الاسلام ليس عرقا - أو أمة - أو حتى ثقافة يمكن أن نحتكر حقوقها .
الاسلام فكرة ونور لكل البشر واجب على المسلم أن ينشرها بأجمل أسلوب وصل إليه عقله .
بعيدا عن يوسف القرضاوي ولقائه، لأني أجهل حيثيات اللقاء، أود أن أركز على فكرة اللقاء بمن (نسميهم الأعداء ) ودعوتهم والاحسان إليهم فالمسلم أبدا لا يمكن أن يضمر في نفسه الكره للانسان ...!! لأن من المعارف الاساسية في الفكر الاسلامي أن البشر كلهم سلالة من أب واحد ( كرمه الله).
لايمكن أن نتجاهل أنه من الواجب على المسلم أن يكره ويبغض بشكل إجابي الفكرة الظالمة ، والفكرة الضارة. لكن هذا لا يعني أن يحمل الكره على الإنسان لعرقه أو فكره.
وأعني بالكره الايجابي الكره الذي يدعو للتغيير . الكره الذي لا يحبس في مجموعة من المشاعر السلبة أو السلبية.
- من أجمل ما جاء به الاسلام من مبدائ في التعامل، أن هناك فصل بين الفعل والفاعل وبين القول والقائل. وقد حاولت أن استقصي نصوص القرآن المتعلقة بالموقف من الأعداء فلم أجد نصا يدعونا لكره أعدائنا أو عدم اللقاء معهم، بل غاية ما تأمرنا به تلك النصوص هو الحذر!!
وفرق كبير بين الحذر والكره والامتناع عن اللقاء بهم ودعوتهم .
لعله من المناسب هنا أن أذكر بأن من الواجب على المسلم في حالة الحرب وعند التقاء الصفين المبادرة بدعوة العدو إلى الاسلام .
-بشكل مختصر، إن ثقافة الانكفاء على ذواتنا والإعتداد بفرقتنا ليست من الاسلام ،نعم ربما تكون أحد موروثاتنا العربية أو العرقية لكنها ليست من الاسلام. فالمسلم لا يقاطع وإنما يعرض لا يكره وإنما يحذر .. المسلم يحب الخير للانسان والأرض والسماء .
يمكننا أن نتناقش في موقفنا كعرب من اليهود بعيدا بعيدا إن إقحام جمال الاسلام في خصومتنا العربية معهم .
فالاسلام كفكرة وشريعة جاء لكل البشر يهودهم ونصاراهم ..حتى الصهوينية يجري عليها كل ذلك،فكمسلم ،أكره الفكرة الصهيونية لكني لا كره الانسان الذي يحملها بل أسعى لأخرجه من سيطرة تلك الفكرة عليه ليعيش في سلام ورضى .
أعتقد أنه لا يوجد مانع أن نلتقي باليهود والنصارى والمشركين والصهاينة وكل إنسان يعيش على هذه الأرض ..بل سيرة حبيبنا صلى الله عليه وسلم مليئة بما يوجهنا إلى ذلك ..
أعيد من واجب المسلم أن يدافع عن الحق الذي من الله به عليه بأجمل أسلوب وصل إليه عقله.
لكم مني أرق التحايا وأصدق الدعوات

أحمد الحازمي
متخصص في السنة وعلومها
السعودية

هناك اختلاف في الرأي هنا علينا تشجيعه عبر تشجيع الحوار البناء الهادف.
من ناحيتي أقول:
أنا شخصيا أرى فرقا كبيرا بين اليهود المحاربين واليهود غير المحاربين لأن القرآن نفسه فرق بينهما، والآيات المتعلقة بعداوة اليهود لنا تقابلها آيات أخرى تدعو إلى الاجتماع على كلمة سواء مع أهل الكتاب. والنظرة الشمولية لمجموع الآيات المتعلقة باليهود تؤدي إلى التمييز المذكور أعلاه.
كيف نميز بينهما؟؟
بطبيعة الحال كل يهودي انتقل إلى دولة الكيان الصهيوني أو يدعمها ماديا أو إعلاميا أو سياسيا من الخارج هو يهودي محارب.
وهكذا يسقط أول سؤال للأستاذ محمد شعبان الموجي عن حصيلة العلاقة بين عرب فلسطين ويهودها، لأن هؤلاء اليهود يعتبرون جميعا صهاينة ما داموا قبلوا الإقامة هناك.
طبيعة تعامل علماء المسلمين على طول التاريخ مع اليهود من أهل الذمة، تؤكد عدم وضع الجميع في سلة واحدة.
فأنشتاين كان يهوديا ولكنه رفض رئاسة إسرائيل عندما عرضت عليه.
شيء آخر: مواقف الشيخ القرضاوي الحازمة من الصهيونية والعمليات الاستشهادية تبعدنا عن اتهامه بالتطبيع والتطويع.
وأنا شخصيا أرى أن العالم الذي اعتبر العمليات الاستشهادية قتلا للنفس منهي عنه شرعا، ولا يرى التمييز بين اليهود والصهاينة، أولى بالإدانة!!!
تبقى أسئلة مشروعة مطروحة، علينا التفكير مليا قبل الإجابة عنها:
- أليس الواجب على العالم الرباني الابتعاد عن السلطات المشبوهة التي تقيم علاقات مع الصهيونية؟؟ والتنديد بهذه العلاقات وبالقواعد العسكرية الأمريكية في هذه الدولة والتي انطلاقا منها تضرب الدول العربية الأخرى وتحتل؟ أليس في ارتباط العالم بسلطة ما سياسية أو مالية تقويضا لسلطة فتاواه وآرائه؟؟
- كيف نقرأ في ظل هذا التمييز والتعامل الإسلامي مع اليهود تاريخيا، الآيات القرآنية التي تتحدث عن أخلاق اليهود وصفاتهم، وكأنها أشياء ملازمة لعنصرهم لا تتبدل أبدا؟؟ فهل القضية مرتبطة بالجين اليهودي أم بسلوكات تاريخية لا يمكن تحميل الأحفاد فيها وزر أجدادهم؟ أم أن المسألة تقتضي كما يقول العقل: إن كل جماعة بشرية فيها الصالح والطالح، والحكم على جنس كامل بالفساد عنصرية يرفضها الإسلام نفسه قبل المبادئ الإنسانية الحديثة؟ وهل يستقيم المنهج الاستنباطي التأويلي الذي يجعل الحديث القرآني عن سلوكات ماضية لأفراد صفات ثابتة تلازم السلالة كلها؟ أعترف أن جرائم الصهاينة بحق المسلمين قد تلغي أي مساحة للعقل في التعامل معهم، ولكن أليس الحق أحق أن يتبع؟ إن القراءة الفكرية العميقة التي أجراها الدكتور المسيري في الصهيونية تؤكد أنها مجرد جماعة وظيفية صنعها الغرب لخدمة مصالحه الاستيراتيجية وليس العكس، وفي هذه الحالة الغرب الاستكباري بأقطابه المختلفة هو الذي يجب ضبط العلاقة معه؟؟ والمسيري (ومعه غارودي) نفسه يناقش مدى حضور الدين في الدولة الصهيونية بدء من مؤسسيها الأوائل ويبرهن أن الإلحاد هو السمة الغالبة أما الدين اليهودي فليس أكبر من أداة لخدمة المصالح الصهيونية والغربية، وهذا لا ينفي وجود يهود متدينين صهاينة متطرفين.
أسئلة مطروحة وسأعود لاحقا.
تحياتي القلبية

قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ . وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ . يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ . وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ . وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ . وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ . يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ . وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعالَمِينَ . وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ . كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمْ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمْ الْفَاسِقُونَ . لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمْ الأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنْصَرُونَ . ضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنْ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}[آل عمران ـ الآيات 100 ـ 112].

ِ ( وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمْ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمْ الْفَاسِقُونَ)
الآية ( وعيد المفسدين والمجرمين والفاسقين ) تتحدث عن الذين كانوا يعرفون علامات الرسول صلى الله عليه وسلم من كتبهم ويعرفون صفاته ف التوراة والانجيل ثم حرّفوها وكتموا عليها فأولئك كفروا وهم يعلمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم حق من قبل أن يُبعث وكفروا به بعد البعثة فكان من الأنسب استخدام لفظ الفاسقين بدل الكافرين فسبحان الله تعالى ما أعظم هذا القرآن وما أعظم هذه اللغة التي بها نزل!

صفة اليهود
يبين الله تعالى حال اليهود بقوله: {مِنْهُمْ الْمُؤْمِنُونَ} وهم الذين آمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنهم آمنوا بما أنزل عليه وما أنزل من قبله، {وَأَكْثَرُهُمْ الْفَاسِقُونَ} أي الخارجون عن طريق الحق المتمردون في باطلهم، المكذبون لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولما جاء به.

--------------

أردت هنا توضيخ تفسير الآية ومناسبة نزولها .

شيء آخر أود التركيز عليه:
إن هناك منهجا خطأ في كتابة تاريخنا ينسب كل كارثة وقعت لنا إلى اليهود في تضخيم غير متناهي لنظرية المؤامرة. فمصائبنا كما يزعم أصحاب النظرة الضيقة صنعها اليهود والطوائف الإسلامية المخالفة لنا.
وفي ذلك إلغاء للعقل وللمنهج القرآني في قراءة الأحداث، هناك سنن تاريخية تنطبق على الجميع، وهي التي تحكم حركة التاريخ.
ومنطلق كل تغيير هو الأنفس، هكذا يقول القرآن، والأعداء يظلون عاجزين عن فعل شيء لو كنا أقوياء فاعلين ثابتين.
ليس في هذا استهانة بمخططات الأعداء، كما قد يحرف البعض كلامي، ولكنه تنبيه إلى انحراف منهجي خطير يسكن كثيرا من كتاباتنا.

أخي د مازن:
أشكرك على حضورك القوي في هذا النقاش. وتعليقا على الآية التي ذكرت أقول:
كل الآيات القرآنية تؤكد أن أكثر الناس فاسقون (وليس أكثر اليهود فقط) والأقلية القليلة هي الملتزمة بطريقة الحق.
وعلى مستوى الدين الواحد تبقى القاعدة قائمة، وهناك أحاديث صحيحة تتحدث عن تحولنا إلى غثاء كغثاء السيل، جراء حبنا للدنيا وكراهيتنا للموت.
والآيات التي ذكرتها تؤكد التمييز القرآني الذي ذكرناه آنفا.
تحياتي القلبية.