إطلاق جائزة الإبداع في الشعر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لطيفة حساني
    أديب وكاتب
    • 14-08-2012
    • 83

    #61
    قصيدة ( عيوننا مرتاحة من النظر إلينا نص تفعيلة )
    قصيدة (الوطن الخرافة شعر عمودي جديدة)
    قصيدة( كلام الورق شعر عمودي)


    عيوننا مرتاحة من النظر إلينا

    صاغوه جسرا يعبر اللاهون فوق وريده


    يتسربلون بحلة الألوان لا يتأخرون عن الوفود المارده


    في قاعة فيها الكراسي فارغه

    وتكاد تبدو فارغه


    والقاعة البكماء ردت للموات صداه


    بل ترثي الذين يبادلون الموت بالموت الرهيب


    يقايضون النخل بالقيد الحديد


    ماذا يفيد ركودنا ماذا يفيد؟


    وطني الذبيح عليه ألقوا كل أنواع النبيذ


    وعليه غنوا منشدين لخيبة الستين عيد


    وطني الممزق لست أبكي بل دموع القهر أحرقت الحدود


    وطني تراب الطهر صاغوا منك جسرا للعبور


    إلى التصدي للزوال وبالزوال


    في الدرب ألف علامة حمراء


    نمشي إليها دون أي تكلف


    من علم الأطفال تمزيق الدمى ؟


    من علم الغريد أن يلج العوالم واجما؟


    من علم الأزهار أن تنسى إراقة عطرها بين الحمى ؟


    من علم المطر المفخخ في العيون بأن يصير تجاهلا وتبسما؟


    من علم المجدول أن يخفي الدماء تكتما؟


    من علم العرض الشريف بأن يطأطئ كلما .................؟


    من علم اللغة الجريحة أن تحملناذنوب رماتها؟


    من علم الأطلاءأن تطغى وتطغى


    وجميعنا نرمي الكرات لبعضنا


    ونخادع الشمس الجلية حين يوقظها العمى





    الوطن الخرافة

    يا أجمل الأشياء بي غربتني
    بنوى يبعثر في الدروب ضرامه
    خلـــــفتني في المقويات وحيــدة
    والقـــلب ضيع في الـعراء خيامه
    يرنوا إلى الذكرى القديمة باكيا
    بــدمـــاء قـــهـــر خــضبت أيامه
    ويرى بأرض الحلم كل جميلة
    حلت عليها حسرة وندامه
    ناديت عاد صداي ملء تغربي
    يذرو على وجه الأنين ركامه
    قد كان قلبي جدولا من زنبق
    والحــلم ألف حمـــامة وحـــمامه
    يا من نثرت على الطريق متاعبي
    أدخـــــلت هذا القلب في دوامــه
    مزقت كل خرائطي وجعلت وجـــداني
    يـــطوف ولا يـــرى قــدامــه
    ولقد ذكرتك والسؤال يميتني
    والتيه يلقي في الحجا استفهامه
    ماالذنب كي أرد الوداع ومره
    وأظل أجرع بانكساري جامه
    علمتني أن لا أكون سوى أنا
    وأنا أجل الفضل ياعلامه
    لا حي مات لأجل حي راحل
    فالقــــلب لا لـــم يعلن استسلامـه
    فعلا كبا وبدا له وجه الردى
    لكــــن تـــمكن أن يـــــهد حمامـه
    في المقويات بدت رواحل من غدوا
    كفــا تزيح عن الجمال لثـــامـه
    فتبعتهم وجعلت من تغريبتي
    وطنا خرافيا عشقت مقامه
    ذوبت في ماء القصيد مواجعي
    فتركت في دنيا الجمال علامه


    كلام الورق

    سكتَ الكلامُ فقالتِ الأوراقُ

    قد كادَ يقتلُها بنا الإشفاقُ

    صاحَت بملءِ جراحِنا صَفحاتُها
    تنساقُ حيث دروبُنا تنساقُ
    قلَّبتُ صمتيَ في السماءَ وسرِّها
    فتوحدَت بوجومِها الأعماقُ
    جيشٌ يقاتلُني ولكنْ خفيةً
    لا فرَّ مما عدَّتِ الأغساقُ
    جيشٌ خفيٌّ لا أرى آثارَهُ
    إلا بروحٍ ما لها تِرياقُ
    هدمٌ، خرابٌ، كلُّ طعناتِ الظُّبَى
    في ليل يأسٍ عسفُهُ محَّاقُ
    ما لي أُتمتمُ في سُرادقِ وحدَتي
    وأماميَ الأجواءُ والآفاقُ؟
    غنِّي على غصنِ الرُّؤى شبَّابةً
    في شجوِها يتمثَّلُ المشتاقُ
    بقصيدةٍ هيَ مِن رمادِ توهُّجي
    هي بعضُ وجهٍ ملَّهُ الإحراقُ
    باقٍ من الصَّلصالِ نايٌ مترَعٌ
    بصدًى غريبٍ نارُهُ إشراقُ
    يُصغي للحنهِ واغلٌ في أرضهِ
    ويَتيهُ فيه البحرُ والعشَّاقُ
    لي في الهوى طيرٌ أسيرٌ متعَبٌ
    ضاقَت بمُهجةِ قلبهِ الأطواقُ
    ناديتهُ في جُنحِ ليلِ تغرُّبي
    وإذا النداءُ تباعدٌ وفراقُ
    فأضفتُهُ للعابرينَ على الرُّؤى
    ريحاً تناستْ تُربها الأحداقُ
    إني رميتُ البحر خلفَ البحرِ كي
    لا يستفزَّ وجيبَهُ الإشفاقُ
    ظلي وراءَ عباءةٍ ضوئيةٍ
    صنَّاعها الأنفاقُ والآفاقُ
    ضدانِ كلهما فؤادٌ متعَبٌ
    متأهبٌ لرحيلهِ مشتاقُ
    ما دامَ طيري في الغمامِ ديارهُ
    قلبي جناحٌ للسَّما توَّاقُ
    ما همَّهُ شوكٌ تراقصَ في المدى
    فهوَ الطبيبُ وروحهُ الترياقُ
    غنيتُ ملء الصمتِ، ملءَ ترقُّبي
    فتفجرتْ من كبتتي الأطواقُ
    ما هزَّتِ الأنواءُ بحراً هادئًا
    إلا انتضَت أسماكَهُ الأعماقُ
    لا تحسبوا صمتَ السماءِ مسرمَداً
    كم ضجَّ منهُ البرقُ والأغداقُ
    مِن دمعنا ووجومِنا وشُرودنا
    ينسابُ نهرٌ سلسلٌ رقراقُ
    لما تأهَّبنا لرحلةِ غربةٍ
    فيها الفَدافدُ والعراءُ رفاقُ
    يا ثمْرةَ الشعرِ المقيمةَ في السَّما
    طابَ السناءُ وطابتِ الأذواقُ
    ماءُ القصيدةِ دمعتانِ لشاعرٍ
    قد ألهبَتها غزَّةٌ وعراقُ
    في نهرِ دجلةَ أُغرقت سفنُ الرَّجا
    لما تجندلَ في الضُّحى العِملاقُ
    في يوم عيدٍ ضاعَفوا خَيباتنا
    من ملَّ منها الضَّعفُ والإخفاقُ
    وجروحُ غزةَ في فؤادي نَزفُها
    وبدَمعها كأسي الحزينُ دِهاقُ
    غنَّيتها في صمتِ شعري حُرقةً
    فتقرَّحت بجِمارها الأَحداقُ
    حِصنٌ منيعٌ لا رياحَ تهزُّهُ
    ما دامَ فيه الدِّينُ والأخلاقُ
    حملُ البياضِ مع السوادِ تعادَلا
    وكلاهُما بسباقهِ سبَّاقُ.

    sigpic

    http://lateefahassan.blogspot.com/

    تعليق

    • هيثم ملحم
      نائب رئيس ملتقى الديوان
      • 20-06-2010
      • 1589

      #62
      الاسم : هيثم ملحم
      القصيدة الأولى : حسناء عمودي
      القصيدة الثانية : وردة العشاق عمودي
      القصيدة الثالثة ( جديدة) زائرة الليل عمودي

      حسناء
      حَسْناءُ مَرَّتْ وَطَرْفُ العَيْنِ يَلْمَحُهَا
      بَعْدَ الغُرُوْبِ وَمَا في الدَّارِ مِصْباحُ
      فَقُلْتُ هَلْ شَبَحٌ بالليْلِ طَارِقُـهُ
      سَبىْ عُيـونيَ أمْ بالدَّارِ أشْبَاحُ
      أَرِقْتُ حَتَّى خُيوطُ الفَجْرِ بَازِغـَةٌ
      وَلاحَ في أُفُقِ الأحْـدَاقِ سَوَّاحُ
      فَسِرْتُ نَحْوَ ضِفَافِ النَّهْرِ أَنْشُدُه
      لَعَلَّني مِــنْ ظُنونِ الشَّكِّ أَرْتَاح
      هُنَاكَ في مَسْرَحِ الأحْدَاثِ أُحْجِيَةٌ
      و سَرْدُهَا حِيْنَ غُمَّ الأمْرُ إيضَاحُ
      أَبْطَالُهَــا شَاعِرٌ هَاجَتْ قَريحَتُه
      أغْوَتْهُ سَــاحِرَةٌ للعِشْقِ مِفْتَاحُ
      بَيْنَ الظِّلالِ نَسْيمُ الحُبِّ يُؤْنِسُهَا
      وبُلبُلُ الشَّـوقِ بَينَ الزَّهْرِ صَدَّاحُ
      تَمْشِي الهُوينى لَهَــا غُنْجٌ بِمِشْيَتِهَا
      كالغُصْنِ مَالَ فَمِنْهَا القَدُّ رَمَّاحُ
      و الشَّعْرُ زَانتْ عَلَى كِتْفٍ ضَفَائِرُهُ
      وَالليْلُ سَافَرَ في الأحْدَاقِ يَرْتَاحُ
      أَتَيْتُهَا و رِيَـاحُ الشَّكِّ قَدْ عَصَفَتْ
      و كَادَ قَلبي مِنَ الأعْمَاقِ يَنْزَاحُ
      بَادَرْتُهَا بِسَــلامٍ رُحْتُ أُنْشِدُهُ
      شِعْرَاً لَعَلَّ بِــهِ الأرْواحَ تَرْتَاحُ
      رَدَّتْ وَ مِنْهَا شِفَاهُ الثَّغْرِ بَاسِمَةٌ
      حَيَّاكَ في صَوتِهَا شَدْوٌ و إبْحَاحُ
      شَرْقيَةٌ مِنْ بَنَاتِ الطُّهْرِ سَاحرَتي
      والضَّادُ مِنْ ثَغْرِهَا لحْنٌ وإفْصَاحُ
      كَأنَّهَا مِنْ جِنَانِ الخُلْدِ آتيةٌ
      وهَلْ جَواري الجِنَانِ الأرضَ تَجْتاحُ ؟
      ربَّاهُ إنْ نَظَرتْ في وَجْهِهَا ألقٌ
      كَالبَدْرِ يُحْيي الليَاليَ وَهو وَضَّاحُ
      كالشَّمْسِ سَاطِعَةٌ كالنَّجْمِ حَاضِرَةٌ
      كَالوَرْدِ إقْبَالُهَا بِالعِطْرِ فَوَّاحُ
      فَقُلتُ : هَلَّا أَرَحْتِ الوَجْهَ مِنْ خَجَلٍ
      لَهُ عَلى حُمْرَةِ الخَدَّينِ إيضَاحُ
      قاَلتْ : وَكَيْفَ احْمِرَارُ الوَرْدِ نَمْنَعُهُ
      وهَلْ يَضُرُّكَ بالبُسْتَانِ تُفْاحُ
      أمَا تَرَى وَرْدَةَ الجُورِي لَنَا خُلقَتْ
      مِنْ دُونِهَا كُلُّ مَـا في الوَرْدِ نَضَّاحُ
      فَقُلْتُ :إنَّ الهَوَى تَحْلو نَسَائِمُـــهُ
      فَأطْرَقَتْ بُرْهَةً وَ الطَّرْفُ لَمَّاحُ
      قَالتْ كَفَى فسِهَـامُ العَينِ تَرْشُقُنِي
      فَقَدْ أصَابَتْ نَوَىً بِالقَلبِ تَنْتَاحُ
      ودَّعْتُهَـــا وَدُمُوعُ العَينِ تَغْلبُنِي
      قَالتْ: ودَاعَكَ للأحْشَـاءِ ذَبَّاحُ
      رَبَّاهُ إنْ أصْبحتْ للدَّار ربَّتها
      قَالتْ: بشَرْعِ الإلهِ النَّفْسَ تَرْتَاحُ
      فَقُلتُ : هَلْ لي يَداكِ اليومَ أطْلبُهَا
      قَالَتْ: فَهيَّا تَقُمْ بِالدَّارِ أفْرَاحُ؟
      فَهَذِهِ قِصَّتي بالشِّعْرِ أكْتُبُهَــــا
      ذِكْرَى وَفي العُمْرِ أفْرَاحٌ وَأتْرَاحُ

      الثانية
      وردة العشاق
      أَلَا ليْتَ مَنْ أهْوَىْ يُزَاوِرُهَا الهَوَى
      عُشَيْرَ الَّذيْ تَلْقَاهُ مِنْهُ حُشَاشَاتِي
      فَإنْ كَانَ جَفْنِي لا يُعَانِقهُ الكَرَىْ
      فَكيْفَ تَرَىْ طَيْفَ الحَبيْبِ مَنَامَاتي
      فَيَا وَرْدَةَ العُشَّاقِ قَبَّلَهَا الثَّرَى
      وَأَوْرَاقُهَا حُمْرٌ كَنَزْفِ جِرَاحَاتي
      تُنَادِيْكِ آهُ الشَّوقِ يَلْفظُهَا الجَوَى
      بِهَا الهَاءُ مُلْتَاعاً يَقُولُ لكِ الآتي
      جَرَحْتِ الفُؤَادَ الصَّبَّ طالتْ بِهِ النَّوَى
      فلَيْتَكِ تُبْدِينَ الأَسَى مِنْ عَذَابَاتي
      ومِنْكِ شِغَافُ القَلْبِ يَلْفَحُها الَّلظَى
      وتَنْثَالُ في مَسْرَى دِمَاكِ شغَافَاتي
      و يِسْرِي الَّذي ألْقَاهُ يَا غَايَةَ المُنَى
      فَيلْقَاكِ صُبْحَاً يَا صَبَاحَ مسرَّاتِي
      بِهِ بَسْمَةٌ للشَّمْسِ يَنْشُرُهَا الضُّحَى
      عَلَى ثَغْرِ أزْهَارِيْ و جُنْحِ فَرَاشَاتي
      و تَعْبُقُ أنْفَاسُ الرَّياحِيْنِ في الرُّبى
      و تَنْسَلُّ نَسْمَاتُ الهَوَىْ مِنْ مَسَامَاتيْ
      فتَنْشُرُ أطْيَابَاً يُهَفْهفها النَّدَى
      يَفُوحُ شَذَاهــــــا مِنْ زَفَيرِ نِدَاءَاتي
      وَرَيَّا صَبَاحِ الأُنْسِ يَسْبِقُهَا الشَّذَى
      إلَيْكِ فَمِنْهَا في ذراكِ سَحَابَاتي
      وتَبْرُقُ مِنْ أَلْحَاظِكمْ بَسْمَةُ الرِّضَا
      فَتُرْعِدُ مِنْ بَيْنِ الحَنَايَا صَبَابَاتي
      فتُمْطِرُ وَدْقَــاً آسِرَاً لأولي النُّهَى
      فَهَاتِي فُؤادِي يَا نُهَى هَائِمَاً هَاتِي
      فَهَيْهَاتَ تُقْصِيْكِ المَسَافَاتُ والمَدَى
      ولِلْبَدْرِ أَطْوَارٌ تُنِيرُ فَضاءَاتي
      وصَوتُكِ مَشْجُونٌ يُرَدِّدُهُ الصَّدَى
      عَليَّ فَمِنْهُ بَرْقُ ثَغْرَكِ مِرْآتي
      أَرَاكِ بِهَا بَدْراً يُرَاقِصُهُ الدُّجى
      بِأَلْحَانِ شَوقي فِي الليَالي وَ آهَاتي
      تَعَالي رَبيعَ العُمْرِ نَنْسَ الَّذي مَضَى
      فَأنْتِ هَوَا صَيْفِي وَدِفْءُ شِتَاءَاتي
      أبَوحُ لكِ الأسْرَارَ يَا لَهْفَةَ الحَشَا
      وأَكْتُبُ لِلْعُشَّاقِ أحْلى قَصِيْداتي

      الثالثة جديدة
      زائرة الليل
      مَالِيْ أَرَاهَــا فِي النَّوْمِ زَائِرَةً
      تُحَبِّكُ الرَّثَّ بَعْدَمَا فُتِقَا
      حَسْنَاءُ زَفَّ الكَرَى لَهَا أَرَقَاً
      جَاءَتْ بِلَيْلٍ وَطَيْفُهَـا صَدَقَا
      مِنْ بَعْدِ حَجْبٍ لَاحَتْ مَفَاتِنُهَا
      حَتَّى فُؤَادِيْ مِنْ حُسْنِهَا شَهَقَا
      وَالوَهْجُ فِي عَيْنَيْهَـا يُؤجِّجُه
      شَوْقٌ بَدَا مِنْ لِحَاظِهَـا بَرَقَا
      أَنَارَ عَيْنَـــاً بِطَرْفِهَــــا حَوَرٌ
      مِنْ حُسْنِهِ النُّورُ آثَرَ الغَسَقَــــا
      شبَّهْتُ يَوْمَـــاً فِي العَيْنِ أدْرِكُهُ
      صُبْحِيَ اللحَاظَ ولَيْلَتِي الحَدَقَا
      فَاللهُ سِحْرَاً لِلْعَيْنِ وَاهبُهَـــا
      سُبْحَانَهُ قَدْ أَهْدَى لَهَــا الأَلَقَا
      حَتَّى إِذَا غَيْمَةُ الجُفُوْنِ هَمَتْ
      دَهَاكَ رِمْشٌ يَسْتَنْثِرُ الوَدَقَا
      عَلَى رُبَى خَدٍّ زَهْرُ وَجْنَتِـهـا
      يُعَطِّرُالقَلْبَ إِنْ بِهِ عَبَقَـا
      مِنْ عِطْرِهِ نَشْوَةٌ يَهِيْمُ بِها
      نَحْلٌ إِذَا مِنْ رَحِيْقِهِ لَعَقَا
      بِالخَدِّ أَلْوَاحُ مَرْمَرٍ صُقِلَتْ
      قَطْرُ النَّدى مِنْ بَرِيْقِهَا دَفَقَا
      زُلَالُهُ مِنْ شِفَاهِهَــــا عَسَلٌ
      كَأَنَّ صُبْحَاً مِنْ شَهْدِهِ فُلِقَا
      تَرَى ثَنَايَا كَالدُّرِّ قَدْ لَمَعَتْ
      بِثَغْرِهَـا قَدْ بَدَتْ بِهِ نَسَقَا
      كَأَنَّهَـا عِقْدُ لُؤْلُؤٍ جُمِعَتْ
      حَبَّاتُهُ مِنْ خِلالِهَـا عَلِقَا
      حَبْلٌ عَلَى الجِيْدِ يَزْدَهِي أَلقَاً
      مِنْ وَهْجِهِ الجِيْدُ صَبَّبَ العَرَقَا
      لَـهُ عُيُونُ الجَمَــــالِ نَاظِرَةٌ
      يُغَازِلُ القَدَّ جَفنُهَـا نَزِقَـا
      فَالقَدُّ وَ الجِيْدُ فِيْهِمَا وَلَهِي
      مَا أجْمَلَ البَانَ يَلْثُمُ الحَبَقَا
      بِلَيْلَةٍ فِي سَمَائِهَـا أَلَقٌ
      صَمْتُ المَدَى مِنْ أَلطَافِهَـا نَطَقَا
      sigpic
      أنت فؤادي يا دمشق


      هيثم ملحم

      تعليق

      • خالد شوملي
        أديب وكاتب
        • 24-07-2009
        • 3142

        #63
        المشاركة الأصلية بواسطة صبحي ياسين مشاهدة المشاركة
        أخي الحبيب خالد شوملي
        قصيدة آهات التي شاركت فيها قصيدة جديدة
        بعد أن نشرتها في المسابقة قمت بنشرها في بعض المنتديات
        فهل في هذا مخالفة لشروط المسابقة
        حتى أغيرها فيما لو كانت كذلك
        اليوم فقط نشرتها في بعض المنتديات

        وأكتب هنا حتى يكون معلوما لدى الجميع
        أنتظر ردك أخي الحبيب
        ودمت قلما معطاء وفكرا دؤوبا
        أخي الغالي الشاعر صبحي ياسين

        هذا هو البند المتعلق بالقصيدة الجديدة:


        2. على المشترك أن يتقدم بثلاث قصائد. يجب أن تكون قصيدة واحدة على الأقل جديدة وغير منشورة في أي منتدى أو مجلة ألكترونية أو ورقية أو كتاب.

        وعليه لا يجوز نشر القصيدة في أي مكان آخر قبل إعلان النتائج. لذلك أرجو استبدالها بقصيدة جديدة ولا تنشرها في أي مكان آخر.

        طريقة إضافة القصيدة الجديدة:
        أرجو اقتباس مشاركتك بالقصائد وإضافة قصيدتك الجديدة لها.

        دمت بألف خير وشعر!

        محبتي وتقديري

        خالد شوملي
        متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
        www.khaledshomali.org

        تعليق

        • صبحي ياسين
          أديب وكاتب
          • 20-03-2008
          • 827

          #64
          المشاركة الأصلية بواسطة خالد شوملي مشاهدة المشاركة
          أخي الغالي الشاعر صبحي ياسين

          هذا هو البند المتعلق بالقصيدة الجديدة:


          2. على المشترك أن يتقدم بثلاث قصائد. يجب أن تكون قصيدة واحدة على الأقل جديدة وغير منشورة في أي منتدى أو مجلة ألكترونية أو ورقية أو كتاب.

          وعليه لا يجوز نشر القصيدة في أي مكان آخر قبل إعلان النتائج. لذلك أرجو استبدالها بقصيدة جديدة ولا تنشرها في أي مكان آخر.

          طريقة إضافة القصيدة الجديدة:
          أرجو اقتباس مشاركتك بالقصائد وإضافة قصيدتك الجديدة لها.

          دمت بألف خير وشعر!

          محبتي وتقديري

          خالد شوملي
          أخي الغالي خالد شوملي
          شكرا لكم على سرعة الرد وبيان المطلوب
          لك ما شئت أيها النبيل
          تم استبدال القصيدة
          ولكم كل الود
          sigpic

          تعليق

          • د.أحمد الريماوي
            أديب وكاتب
            • 05-12-2011
            • 90

            #65
            مشاركة الدكتور أحمد الريماوي بجائزة الإبداع في الشعر

            اسم الشاعر: د. أحمد الريماوي
            القصيدة الأولى: عبق اللوحات الكنعانية (تفعيلية)

            القصيدة الثانية: يحيى في مهب الحل (تفعيلية)

            القصيدة الثالثة (جديدة): أنا الخضر الفلسطيني (تفعيلية)

            عَبَقُ اللوحات الكنعانية
            (1)
            عَـبَقٌ بِمـاءِ الوَرْدِ...
            يَزْرَعُـهُ "ظَـريفُ الطُّـولِ" وَمْضـًا
            في فَيافِي الوَجْـدِ
            في واحـاتِ ذاكِـرَةٍ...
            تُلَـوِّحُ للغَـدِ المَسْـكونِ بالحِـكَمِ الجَلِيَّـةِ
            تَسْـكُبُ الأَمَـلَ المُشَـجَّرَ بالمَشـاعِلِ...
            تَسْـتَبِي لُبَّ المَشـاتِلِ...
            تَفْتَـحُ الآفـاقَ للآتي المُعَطَّـرِ بالخَـمائِلِ
            تَنْجَـلِي بِرَوائِـحِ التَّوْقِ المُغَـمَّسِ بالضِّـياءِ،
            تَبُـثُّهُ مُهَـجُ الحَسـاسِينِ الشَّـدِيَّةْ
            ***
            (2)
            عَبَـقٌ بِمـاءِ الزَّهْـرِ...
            تَقْطُـفهُ "عَـتابا" في ليـالي الشِّـعْرِ
            تَحْـمِلُهُ على طَبَـقِ الحَـنينِ لآهَـةِ النَّـايِ النَّـدِيَّة...
            بالأَهـازيجِ العَـلِيَّةِ...
            تُنْعِـشُ الساحاتِ بالنُّـورِ الذي نَسَـجَتْهُ أَيْـدي الآسِراتِ
            تَزَيَّـنَتْ أَشْجانُها بِجَـدائِلِ الأَلْحـانِ
            فانْبَجَسَتْ نُقُـوشُ الضَّـوْءِ ...
            تَدْلُقُـها خُـيوطُ الأُقْحُـوانِ...
            وزاهِـياتُ الياسَـمين على فِـراشِ النَّرْجِـسِ الوَلْـهانِ...
            تَسْتَلْقِي... تُثِيرُ شَـقائقَ النُّـعْمانِ ...
            تَأْسِـرُ لُبَّ أَسْـرابِ الشَّـنانيرِ النَّـجِيَّةْ
            ***
            (3)
            عَـبَقٌ بِـراحِ النَّـدِّ ...
            تَرْشُـفُهُ شِـفاهُ "الميجَـنا"
            تَتَذَوَّقُ الإِيقاعَ
            سِـرُّ اللَّحْـنِ يَرْفِلُ بالنَّقـاوَةِ
            بالطَّـلاوَةِ، بالحَـلاوَةِ،
            بالنَّـداوةِ
            والصَّـبايا تأْسِـرُ الخِـلاَّنَ
            تَسْـتَفْتي البَلابِـلَ عن مُعـاقَرَةِ المَـواويلِ السَّـنِيَّةْ
            ***
            (4)
            عَـبَقٌ بِغَـرْسِ الوَعْـدِ...
            مِنْ "بَعْـلِ" المُـوَلَّهِ
            تَسْـتَبيهِ "عَـناتُ"، فاهْـنَأْ يا جَـلِيلُ
            وشَـنِّفِ الأَحْـلامَ بالزَّجَـلِ المُعَطَّـرِ بالحَـكايا...
            بالنَّـوايا زَغْـزَغَتْ خَصْـرَ الطَّـوايا
            عَطِّـر الأَنْسـامَ بالسَّـحْجاتِ، بالزَّفَّـاتِ
            والزَّجَّـالُ تَغْبِـطُهُ العَـنادِلُ والجَـداوِلُ
            والمُـروجُ تَمُـوجُ بالسَّعْدِ المُشَـنْشَلِ بالأَسـاطِير النَّـدِيَّةْ
            ***
            (5)
            عَـبَقٌ بِحَـقْلِ العَهْـدِ...
            والأَمْـثالُ تُمْـطِرُنا بِما "كَنْـعانُ" خَـطَّ بِصَـدْرِهِ...
            عن سـالِفِ الأَشْـعارِ
            يَمْلأُ مِزْوَدَ الأَنْـوارِ
            فاحْتَضَـنَتْ جِـبالُ القـالِ عُشْـبَ الحـالِ،
            واعْـتَنَقَتْ سُـهولُ الوَصْـلِ حِـكْمَةَ جَـدِّنا الوَرْقـاءِ،
            وانْفَطَـرَتْ بِلَـمِّ الشَّـمْلِ،
            فابْتَسَـمَتْ مَواجِـعُنا الخَـفِيَّةْ
            ***
            (6)
            عَـبَقٌ بِصَدِّ الضِّـدِّ
            تَصْقُلُهُ سَـواعِدُنا بِعَـزْمِ "يَـبوسَ"
            -آهِ- "يَـبوسُ"...
            ماذا لو بُدورُ الصَّـمْتِ تَغْرِفُ مِنْ كُـرومِ البَـوْحِ؟
            ماذا لو يَـبوسُ الشَّـوْقُ ثَـغْرَ العِـتْقِ؟
            ماذا لو يَـدوسُ الفارِسُ الوَلْهـانُ وَجْـهَ الغَـدْرِ؟
            ماذا لو نَسُـوسُ الواقِـعَ المَـكْلومَ بالمُـثُلِ الأَبِـيَّةْ؟
            ***
            (7)
            عَـبَقٌ بِشَـهْدِ الشَّـهْدِ
            من نَحْـلِ الفُـؤادِ إلى الجَـرِيحِ
            يُعَـلِّمُ الدُّنْـيا اعْتِـلاء الرِّيـحِ
            يَنْقُشُ في صُخُورِ الصَّبْرِ
            أَنَّ اليُسْـرَ تاجُ العُسْـرِ
            أَنَّ العُسْـرَ مِلْحُ اليُسْـرِ
            تَسْـكُنُهُ المَـرارَةُ سِـرُّ سِـحْرِ (الميرَميَّةِ)
            سِرُّ لَدْغِ الزَّعْـتَرِ البَلَـدِيِّ
            يَسْـكُنُهُ أَنِـينُ الشَّـوْمَرِ العِطْـرِيِّ
            يَسْـكُنُهُ عِلاجُ الشِّـيحِ
            يُزْرَعُ في وِهـادِ الرُّوحِ
            يَسْـكُنُهُ حِـوارُ التِّـينِ للزَّيْـتُونِ...
            عن غَـزْوِ العَصـافير الخَـلِيَّةْ
            ***
            (8)
            عَـبِقٌ عَناءُ الجَـدِّ للزَّيْـتُونِ...
            دَلْعُـونا تُطَـرِّزُهُ على إِيقـاعِ مَـوَّالٍ
            يَكادُ الزَّيْتُ يَضْـوي...
            بارِقٌ للجِـفْتِ يوقِـدُ رَعْشَـةَ الآهـاتِ
            قَبْلَ العَصْـرِ، عِنْدَ العَصْـرِ، بَعْدَ العَصْـرِ
            هامَـتْ نِسْـوَةٌ، هاهَـتْ...وَزْغْـرَدَتْ الصَّـبايا
            المَوْسِـمُ اشْـتَعَلَتْ بِغُـرَّتِهِ المَـزايا
            المَوْسِـمُ انْبَـهَرَتْ بِطَـلْعَتِهِ السَّـرايا
            بَهْجَةٌ عَـمَّتْ عُيُـونَ الطِّيبِ شَلاَّلَ الوَهَجْ
            كَنْـعَانُ زَانَ خُيُـولَ نَشْـوَتِهِ السَّـرَجْ
            طَـلْقاً...يُجَـدِّفُ فَـوْقَ أَمْواجِ الحُـجَجْ
            بِدَلالِ دَلْعـونا، بِنَسْـماتِ الغَـنَجَ
            مَرْحَـى شِـعارَ الجَـدِّ، زادَ الجِـدِّ والهِمَـمِ الجَـلِيَّةْ
            مَرْحَـى جِـمارَ الحُـبِّ تُزْهِـرُ في رُبُـوعِ الأُمْسِـياتِ السَّـامِرِيَّةْ
            ***
            (9)
            عَبِـقٌ شَـذا التَّغْـريدِ
            مِن أُمٍّ يَفُوحُ المسْكُ مِنْ أَعْطافِها
            رَيَّانَ بالهَـدْيِ السَّـماوِيِّ المُشِـعِّ بِديمَـةِ التَّقْديسِ
            مَرْحـى لانتِـظارِ الأُمِّ...
            بالثَّـوْبِ المُطَـرَّزِ، بالدُّمُـوعِ وبالشُّـموعِ
            تُضـيءُ ناصِـيَةَ الرَّبيـعِ
            تُعِدُّ سَـلَّةَ جَمْـرِها الوَرَّادِ مِنْ شَمْسِ الشُّموسِ
            تَكِدُّ...تَنْسِـجُ بالشُّـعورِ صَـنِيَّةَ القَشِّ الغَنِيَّةِ بالنُّجومِ...
            تَحُـومُ حَـوْلَ هِلالِـها
            يَرْنُـو لِمَعْـبَدِها المُزَرْكَـشِ بالغَـرامِ
            لِشَـوْقِ أُغْـنِيَةِ السَّـلامِ
            يَهـيمُ كَنْعـانُ المُشَـنْشَلُ بالحُقوقِ
            تَهِلُ جَفْرا بالبُروقِ
            بلَوْحَـةٍ ما خَـطَّها منْ قَبْلُ...لا إنْـسٌ... ولا جِـنُّ
            هَيّا "ظـريفَ الطّـولِ" نَقْـطُفُ كَرْمَـةً ما ضَـمّها كَـرْمُ
            نَسْـقي بِـراحٍ – آهِ- ...حـارَ لِصَـفْوِهِ الدَّنُّ
            ***
            15/3/2005
            ********************************
            يَحْيَى... في مَهَبِّ الحَل
            شـاهَدْتُ سـالومي تُعـاقِرُ سـُمَّها في سـاحَةِ الإِغْراءِ
            يُشْـرِعُ دُونَها يَحْـيَى الفلسـطينيُّ
            ما أَغْـرَتْهُ رَقْصَـتُها، وما بَهَـرَتْهُ فِتْنَتُـها
            وما شَـغَلَتْهُ في السَّـرَّاءِ، ما أَغْوَتْهُ في الضَّـرَّاءْ
            يَحْـيَى الفلسـطينيُّ ما هَمَّتْـهُ كُلُّ مَـوائدِ الإِطْـراءِ...
            كُلُّ بَلاغَـةِ الإِقْـواءْ
            يَمْشـي ويَمْشـي فوق جَمْـرِ العُقْـمِ تولَدُ قُبَّـرَةْ
            يَحْيَى الصَّدَى والحُنْجُرَةْ
            يَمْشـي الهُوَيْنـا فوق ثَلْـجِ الظُّلْـمِ يَدْلُـقُ أَلفَ مَحْـبَرَةٍ...
            تُسَـوِّرُ أَلْـفَ مقْـبَرَةٍ
            تُسَـوِّدُ في الخَفـاءِ وفي العَـلَنْ
            تَرْغُـو على وَجْـهِ الدُّعـاةِ القابَعـينَ على الفُتـاتِ...
            الرَّاكِعـينَ، السَّاقِطـينَ، الغارِقـينَ بِكُلِّ أَلْـوانِ العَـفَنْ
            اللاهِثـينَ على الدِّمَـنْ
            يَحْـيى الفلسطـينيُّ يَمْشـي فَوْقَ سَـقْفِ الحُلْـمِ يَسْـمُو نَـدُّهُ
            سُـبْحان مَنْ قَدْ عَـطَّرَهْ
            سُـبْحانَ مَنْ قَدْ أَطَّـرَهْ
            يَمْشـي الهُـوَيْنا فوق مَتْـنِ الغَـيْمِ تُزْهِـرُ أَنْجُـمٌ...
            لاحَـتْ بِمِشْـكاةِ العُيُـون المُقْمِـرَةْ
            سُبْـحان مَنْ قَدْ سَـجَّرَهْ
            سُبـْحان مَنْ قَدْ سَـعَّرَهْ
            يَمْشـي الهُـوَيْنا واثِـقَ الأَهْـدافِ
            يَمْشـي شـاهقَ الأَوْصـافِ
            مُكْتَحِـلاً بِميثـاقِ الشَّـظَفْ
            يَمْشـي الهُـوَيْنا ما انْحَـرَفْ
            سُبْحانَ مَنْ قَدْ جَذَّرَهْ
            سُـْبحان مَنْ قَدْ سَـمَّرَهْ...
            في وَجْـهِ مَنْ أَرْغَـى وأَزْبَـدَ وانْجَـرَفْ
            يَرْقـَى الحِـجَى سُـبْحان مَنْ قد طَـوَّرَهْ
            سُـبْحانَ مَنْ قَـدَّرَهْ...
            في كَشْـفِ طـاغٍ سِـرُّ دَيْدَنِـهِ التَّـرَفْ
            في كَسْـرِ قَيْـدٍ ما اعْـتَرفْ
            يَمْشـي ويَمْشـي فوق شَـوْكِ الُّلؤمِ يَطْـوي أَبْحُـرَهْ
            مُتَوَشِّـحاً بِبَيـارِقِ الإِصْـلاحِ لا الأَرْبـاحِ مَشْـدُودَ الجَنـاح
            مُتَأَلِّقـاً كالوَعْـدِ يَلْتَحِـفُ الجِـراحْ
            مُتَحَقِّقـاً كالخَضْـرِ في لاهُـوتِه
            مُتَجَـلِّياً كالشِّـعْرِ في ناسُـوتِهِ
            مُتَسـامِياً كالبَـرْقِ في مَلَكُـوتِهِ
            مُتَحَـفِّزاً كالرَّعْـدِ في جَـبَروتِهِ
            سُـبْحان مَنْ قَدْ صَـوَّرَهْ
            سُـبْحان مَنْ قَدْ حَـرَّرَهْ
            يَعْـلُو على زَبـَدِ العُقُـوقِ
            يَـرِنُّ ضَـوْءٌ أَسْـمَرٌ
            يَرْنُـو لِأَرْوِقَـةِ الحُقُـوقِ
            يَفُـوحُ صَـوْتٌ أَخْـضَرٌ
            لا تَعْـجَبوا ...صَـوْتٌ نَـدِيٌّ عـامِرٌ
            لا تَغْضَبـوا... دارَتْ شِراكُ الدائِرَةْ
            يَحْيَى الفلسـطينيُّ يَمْـلأُ سَـلَّةَ الأَطْيـافِ بالأَعْـرافِ
            تُضْحـِكُهُ دُمَـى الأَحْـلافِ
            يَسْـكُبُ للحَواضِـرِ نَكْهَـةَ الأَرْيافِ
            يَمْزِجُـها بمـاءِ النَّصْـرِ
            يمشـي في مَهَـبِّ الحَـلِّ مَمْشُـوقَ الرُّؤَى
            لَمْ يَلْتَفِـتْ للناحِـبينَ الجالِسـينَ على الضِّفـافِ كما الخِـراف
            مُدَجَّـجاً بالفِـكْرِ يمشـي بارِقـاً
            مَهْـما دَنـَا... مَهْـما نَـأَى
            لم يُبْـقِ إِلاَّ ما ارتَـأَى
            يَرْنـو إِلى يَـوْم الزّفـافِ
            مُزَنَّـراً بالعِـشْقِ، مُلْتَـحِفاً بأَنْـوار القِـطافِ
            مُدَجَّـجاً بالحَـقِّ...
            بالقَسَـمِ المُجَلْجِـلِ في خِضَـمِّ الانْتِـماءِ
            يَجُـبُّ ليلَ الاحْـتِواءِ
            يُضِـيءُ آلامَ الكَـفافْ
            ***
            شـاهَدْتُ سـالومي...
            تُغَلِّـفُ مُـرَّها في واحَـةِ الإِغـواءِ بالسُّـلِفانِ
            تَرْمقُـها الجُمـوعْ
            يَحْيَى الفلسـطينيُّ دَيْدَنُـهُ الشُّـروعْ
            هِيَ خِـطَّةٌ حَمَلَتْـهُ مِنْ أَقْصَـى الرِّهـان لِرَقْصِـها
            يمشـي تُنـاوِرُهُ عُيـون شِـباكِها
            لَمْ يَلْتَفِـتْ للنادِبـينَ الغارِبـينَ العاتِـبينَ على المَسـيرَةْ
            لم يَلْتَفِـتْ للنابِحـينَ...الجائِحـينَ...
            الناشِـرينَ على حِـبالِ العُهـْرِ أَثـوابَ السَّـريرَةْ

            كانت تُراهِـنُ أَنْ تُمَـرِّغَ كِبْـرَهُ في الرَّقْصَـةِ الأُولى
            وأَنْ تُجَـْندِلَ عُـرْفهُ في الرابِـعَةْ
            كانت تُراهِـنُ أَنْ تُقَـدِّمَ عَزْمَـهُ الوَرْدِيَّ مَقْلِـيًّا...
            ومَشْـوِيًّا على طَبَـقِ الخَنـى في السَّـابِعَةْ
            يَحْيَى الفلسـطينيّ لَمْ تُشْـغِلْهُ في الأُولى...
            ولَمْ تَغْويهِ رَقْصَـتُها الأَخـيرَةْ
            ما هَمُّـهُ إِلاَّ امتِشـاق الشَّـوقِ في الظُّلَـمِ المُثـيرَةْ
            يَحْيَى تُؤرِّقُـهُ العُيـونُ الكَرْمِـلِيَّةْ
            يَحْيَى تُحَرِّقُـهُ النُّهـودُ الجَرْمَـقِيَّةْ
            يَحْيَى تُعَشِّـقُهُ الأَمـيرَةْ
            في قَـدِّها الكَـرْمِيِّ...
            في إِيحائِـها البَحْـرِيِّ قد سَـلَبَتْ شُـعورَهْ
            في دِفْئِـها الغَـوْرِيِّ
            في إِصـرارها النَّقَبِـي تَحْضُـنُهُ، فيُشْـعِلُ أَلْـفَ خـاطِرَةٍ
            تُوَرِّدُ أَلْـفَ بادِرَةٍ بنـوَّارِ الشَّـهادَةِ، بالحُقـولِ اليَعْرُبِيَّـةِ ...
            بالمَـواويل النَّـدِيَّةِ، بالوِلادَةِ، بالرِّيادَةِ...
            بالنِّـداءاتِ العَـلِيَّةِ للطُّـقوسِ المَقْدِسِـيَّةْ
            يحيى الفلسـطينيُّ سِـرُّ بَقـائِهِ في اللَّيْـلةِ اللَّيْـلاءِ
            بالإِسْـراءِ...بالمِعْـراجِ
            سِـرُّ نَقـائِهِ الوَهَّـاجِ سِـدْرَةُ مُنْتَهـاهُ هي الكِنـاية للحِـكايَةْ
            أَوْراقُها رَسَمَتْ على أغصانِها بالعَـزْفِ رايَـةْ
            يحيى الفلسـطينيُّ مِنْ أَوْجـاعِهِ شَـرَعَ البِدايَـةْ
            بالسَّـيْفِ شَـذَّبَ بَوْحَـهُ،
            في الغـابِ بَرْعَـمَ جُرْحَـهُ... تِينُ النِّهايَـةْ
            يحيى الفلسـطينيُّ شَـجَّرَ في فَيـافي البِـدْءِ غـايَةْ
            يحيى الفلسـطينيُّ دَوْزَنَ في رِحـابِ الصَّـمْتِ نـايَهْ
            بالرَّفْـضِ سَـجَّلَ ... بالدِّرايَـةِ: أَنَّـهُ بَطَـلُ الرِّوايَـةْ
            ***
            الدمام: 21/4/2005م
            *************************************


            أَنا الخضر الفلسطيني
            دَثِّريني...دَثِّريني
            زَهِّريني شَمْعَةً تَرْوي شُجُوني
            زَمِّليني... زَمِّليني
            غَرِّديني آهَةً تَشْدُو حَنيني
            هَدْهِديني... هَدْهِديني
            شَجِّري مِنْ "خَلَّةِ الرُّمَّانِ" أَلْحانَ السِّنينِ
            هَفْهِفيني وازْرَعيني...
            نَسْمَةً عَذْراءَ في "رأْسِ عَلَمْ"
            أُشْعِلُ الدُّنْيا بِنَوَّار العَشَمْ
            زَرْكِشي أَيْقونَةَ التَّذْكارِ أَشْعاراً، وأَنْواراً...
            تُشيدُ الحُلْمَ مِنْ لَحْمٍ ودَمْ
            عَطِّريني بالقِيَمْ
            طَوِّفيني مُحْرِماً
            أُلْقي السَّلامَ على "مَقامِ الخَضْرِ"،
            أَحْضُنُ وَحْيَ أَسْواري، وأَطْواري
            أَنا الخَضْرُ الفلسطيني
            خَرَقْتُ سَفينَةَ التَّرْحالِ مَوّالَ اغْتِرابي
            للأَمانِ...أَقَمْتُ في وادي العَيانِ
            جِدارَ أَحْلامِ الطُّفولةِ
            كادَ أَنْ يَنْقَضَّ
            صاحَتْ هِمَّتي، رَدَّتْ شَبابي
            قَتْلُ نَفْسٍ أَضْرَمَتْ لُجَّ انْجِذابي
            صُنْتُ ما في الجُبِّ مِنْ عِلْمٍ لَدُنِّيِّ الرُّؤَى
            مَنْ يَسْتَطِعْ صَبْراً يُدانِيني؟
            أَنا الخَضْرُ الفلسطيني
            لَهيبُ النَّفْيِ يَكْويني
            يَبُثُّ سَناءَ تَكْويني
            ***
            هَيِّئي بَوْحي، انْشِديني...
            عِنْدَ طابُورِ الصَّباحِ المَدْرَسِيِّ، أَنا الكَمَنْجَةُ والرَّبابَةْ
            دَنْدِني قَبْلَ القِراءَةِ والكِتابَةْ
            زَوِّدي مِنْ نُورِ قَلْبي ما ازْدَهَرْ
            سَرِّجي طَوْقاً أُزَيِّنُ فيه أَعْطافَ السِّيَرْ
            إِيهِ أُمَّاهُ... اعْجِني مَنْقُوشَةً ...
            مِنْ زيْتِ أَشْعاري وزَعْتَرِ مِنْبَري
            للواعِدِ الآتي على مَتْنِ العِبَرْ
            عَلِّقيني... لَوْحَةً نارِيَّةً تَجْلُو المُحالْ
            هاأنا اُلْقي عَصا التَّرْحالِ أَسْتَلُّ السُّؤالْ:
            خَبِّري يا عِزْوَتي
            يا ديرَتي... يا كَرْمَتي
            باللهِ كيفَ الحالُ...كيفَ الحالُ... كيفَ الحالُ؟
            هَيَّا خَبِّري
            عَنْ صَبْرِ زَيْتُوني وتِيني
            سَطِّري عَنْ صَمْتِ حَسُّوني
            عَنْ دَمْعِ حَنُّوني
            امْهري عَرْضَ الشَّنانير المغَمَّسِ بالأَسى
            مِنْ حُرْقَةِ النَّأْيِ اكْتَسَى...
            آلامَ طَيُّوني
            بَشِّري عن سَعْدِ خابِيَةٍ بِرُكْنِ الحُبِّ
            تَحْفَظُ مِنْ بُقُولِ الوَجْدِ
            تَكْنِزُ مِنْ طَحينِ الوَعْدِ
            تَنْهَلُ مِنْ مَعيني
            سِرَّ تَمْكيني
            ***
            خِلَّتي...يا خِلَّتي
            مَنْ يَسْتَطِعْ صَبْراً يُدانيني؟...على نار الجوى
            سِيَّان في تِيهِ المَعاقِلِ
            أَو على شُرَفِ المَجادِلِ
            أَوْ بِأَطْيانِ الحُصُونِ
            شامِخٌ أَطْوي النَّوى
            عَبِقُ الهَوَى
            رَوْضُ الحَقيقَةِ مُنْيَتي
            قَلْبي عَريني
            خِلَّتي... يا خِلَّتي:
            كُلُّ الأَماكِنِ ديرَتي
            مُذْ طَرَّزَتْها بَيْتُ ريما رَعْشَةً خَطَّتْ فُتُوني
            ***
            إِيهِ يا أُمَّاهُ: هَيَّا سَبِّحي
            بالذِّكْرِ هَيَّا سَلِّحي...
            قَلْباً تَعَمَّدَ في بِحارِ الشِّعْرِ... غَضًّا
            بالشَّجا يَعْلو عَذابَهْ
            لا غَرابَةْ
            هاأَنا فاحَتْ بَيادِرُ صَبْوَتي
            ذَرَّيْتُ بالمِنْساحِ ذاكِرَتي
            نَثَرْتُ طُفولَتي قَمْحَ العصافير النَّجِيَّةِ
            سَنْسِلي كَرْمَ الصَّبابَةِ
            شَتِّلي سَفْحَ الأَنينِ
            الشَّوْقُ دَيْدَنُ غُرْبَتي والعِشْقُ ديني
            ***
            إِيهِ ... يا أُمَّاهُ أَرْجوكِ اغْرِسيني
            وَمْضَةً في الساحةِ العَطْشَى، ورُشِّي ياسَميني...
            بَسْمَةً خَصْراءَ،
            صُبِّي مِنْ أَتوني
            نَفْحَةً تُزْكي فُنُوني
            هاأَنا أُلْقي عَصا التَّرْحالِ
            أَعْصِرُ في جِرارِ الآهِ إِيقاعَ المَآلِ...
            أَصُبُّهُ شَمْساً تَقي مِنْ بَرْدِ كانوني
            آهتي... أَضْوي بها بَدْراً يَشي أَطْيافَ تَشْريني
            هَلِّلي أُمَّاهُ ... هَيَّا هَلِّلي
            مِنْ قَوْسِيَ القُزَحِيِّ تَمْتاحُ الطَّبيعَةُ سِحْرَها
            وتَقُولُ للأَلْوانِ كُوني...
            عَرِّشي أَغْصانَ دالِيَةِ الشَّذا
            هذا هُوَ الخَضْرُ الفلسطينيُّ...
            باعِثُ بَرْقِهِ
            مِنْ بَيْتِ ريما هَلَّ يَرْقيني
            ***


            السيرة الذاتية للشاعر الدكتور أحمد الريماوي

            تعليق

            • جلال ممدوح همام ونان
              أديب وكاتب
              • 17-02-2010
              • 15

              #66
              اسم الشاعر: جلال ممدوح همام
              القصيدة الأولى: لازم في يوم
              القصيدة الثانية: رحلة كفاح
              القصيدة الثالثة (جديدة): أفتنيهم بالعيون
              جرجروني يا ديابة

              بشهادة كدابة

              لا بخاف من العسكر

              ولا قاضي ولا منبر

              كلامي مفهوش فايدة

              محضري جاهز000

              بأقوال كدابة

              قدامك يا نيابة

              أنت عارفة الحقيقة

              وعارفة تيابه

              خرايطكم وهمية

              سرآب لأغبية

              عصابة هجامة

              جوا القفص بضحك

              من سؤالك يانيابة

              المجني يتحاكم

              والجاني بيحاكم

              التهمة كانت أرض

              غيرة شرف علي العرض

              يا أمي سامحيني

              ما شوفت طعم الراحة

              من يوم ولدتيني

              طول ما أنت

              توبك عاري الصدر

              مقطوع يا أمي

              بسنكي الغدر

              عرفاني يا مه

              فؤادي جريح

              قتل الديابة

              ما يسكت لحظة الصريخ

              أتاكدي عمري لحظة

              ما أنحني للريح

              ولا احس مرة بالوجع

              لازم في يوم يظهر جدع
              يقطع بسيفه ليل السكات
              ماتبكيش لما يقولوا

              أبنك مات

              في حبل المشنقة

              أو بالرصاص

              أنت عارفه من كم سنة

              ما أعرف طريق للنوم

              عمر جوفي ما امتلا

              عايش في صوم

              لو تسمعي بخبر موتي

              ما تخديش عزايا

              متنصبيش قدام الدار

              ولاتقولي عديد وأشعار

              ولا بعدك يا ولدي مرار صبار

              وإن يسألوك

              لايشكشك عليك الحضن

              لا تقولي مات في السجن

              قولي ضنايا 000000

              عنوان فدي للوطن

              قولي ضنايا 0000

              سابق شراع الزمن

              سافر يجيب الفجر

              سافر في رحلة

              محتاج كتاب الصبر

              أجعليني كلمة

              في لحن البلاد

              أوعي تنسي يا أمه

              الوصية

              أوعي تقولي واحد

              كفايا

              من بعدي أخويا

              يحمل الراية

              جرجروني يا ديابة

              من مكان موتي

              أحفروا حفرة

              آخر كلام سكوتي

              تحت سور القدس

              أخرسوا صوتي

              تحت سور القدس

              أخرسوا صوتي
              ----------2-------
              رحاية القدر دايرة
              تدوس علي الأنفاس
              تدور بتقل الحجر
              تدور بدون أحساس
              تطحن في عظم أنكسر
              تعصر بدمي كاس
              ***
              ناس من حزني انا
              تقيم عليه أفراح
              تبني علي قبري قصور
              تنبش في قلبي جراح
              تضحك من جسمي النحيف
              تتعجب من رحلة كفاح
              ***
              عمري وعمرك يا نيل
              لحظة شروق المجد
              جانا في يوم الغرب
              أقام علينا الحد
              فرض نقسه علينا
              هو السيد وانا العبد
              حاول طمس الهوية
              يسرق حضارة الجد
              ***
              فرعون خرج من قبرة
              فروا الرعاع من الويل
              فروا ورا بعضهم
              نفذهم أخدها السيل
              أسمر عريض وطويل
              شرب في ليل من النيل

              علي كتفه تاج ونجوم
              علي جبينه خطوط حرمان
              حلف ما بات في الدار
              عاهده رفاق فرسان
              نرفع رايات النصر
              نبني القنال واسوان
              ***
              تبدأ ملحمة الشعب
              شعب الصمود والنصر
              نبني الجنوب في السد
              نرسم جدار النصر
              ننسج خيوط الفجر
              ***
              يموت الفارس
              في لحظة محسومة
              مين لخطاه
              علي الدرب مرسومة
              تمشي جنازة
              من فاس للكوفة
              مصر يا ناس
              بالفرسان معرفة
              تمر أيام
              عتمة مجروحة
              يحمل الراية
              للنصر وطموحة
              يصرخ الصوت
              مصر منصورة
              ***
              نعبر القنال
              بوحدة الصفوف
              يشرب العدو
              علقم الكاس
              يغير التاريخ
              معاني الحروف
              نكتب مناهج
              بمشاعر الإحساس
              نمنع البترول
              ونقفل المواني
              يعلو الهتاف
              وتكبير الناس
              ***
              نحرق العلم
              ونرفع الأعلام
              نحضن الفيروز
              وتضحك الرمال
              تهاني في الخليج
              وتحية من المحيط
              للطور والعريش
              والبحر والجبال
              عيدك بلدنا
              العاشر من رمضان
              فرحة النصر
              وسعادة الأبطال
              تمر السنين
              في ذكري العبور
              ويموت البطل
              معلم الأجيال
              -------------------------3---------
              أفتنيهم ......................بالعيون
              كحليهم...................زينيهم
              اغرسي سهمي في عنيــــهم
              انزعي من قلبي خـــــــــــوفي
              خلي ريقي يملا جـــــــــــــوفي
              ضمي قلبي بالامــــــــــــــــــان
              والمحبـــــــــة ميت ســــــــــنة
              عمري قلبي ما أنحنــــــــــــــــي
              لحظة مـــــــــــــــــــرة ما أنتني
              **** ****** *
              إعِلي صـــوتـــك علي المـــلا
              عرفيـــــــــهم ميـــــــــــــن أنا
              نجم لــــــــــــيلك في السـماء
              فارس في حلمك علي الحصان
              زارع في أرضك ورد وريـــــحان
              ساكن في قــــلبك من زمــــان
              قبل الميـــــــــــلاد بميت سنة
              إعلي صوتك علي المـــــــلا
              ** ** ***
              نجم غــــــــــــــني في الدروب
              عابد في لحظة من السجـــــود
              عاشق وعاهدك في الغــــروب
              عهدك لا عمرة لحـــــظة يخون
              ولا ينسي يروي الســــــوسنة
              إعــلي صوتك علي المـــــــلا
              عـــرفيـــــــــــــــــــهم من أنا
              نـــجـــــــــم ليلك في السماء
              أفتنيهم .................بالعيون
              كحليهم..................زينيهم
              اغرسي سهمي في عنيــــهم
              [web]www.galalmh.jeeran.com[/web]

              تعليق

              • خالد شوملي
                أديب وكاتب
                • 24-07-2009
                • 3142

                #67
                المشاركة الأصلية بواسطة خالد شوملي مشاهدة المشاركة
                إطلاق جائزة الإبداع في الشعر


                احتفالا بالشعر وتكريما للإبداع وتقديرا للشعراء المبدعين ندعو جميع الشعراء للمشاركة في مسابقة جائزة الإبداع في الشعر ـ دورة 2012 ـ التي يقيمها ملتقى الأدباء والمبدعين العرب.

                شروط وكيفية الاِشتراك:
                1. أن يكون المشترك عضوا في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب.

                2. على المشترك أن يتقدم بثلاث قصائد. يجب أن تكون قصيدة واحدة على الأقل جديدة وغير منشورة في أي منتدى أو مجلة ألكترونية أو ورقية أو كتاب.

                3. يجوز أن تكون القصائد المشاركة عمودية أو تفعيلية. ولا يقل عدد أبيات القصيدة العمودية عن سبعة أبيات ولا يزيد عن خمسين بيتا.
                أما القصيدة التفعيلية فلا يجوز أن تزيد عن مئة شطر.

                4. يقوم المشترك بنشر كل قصائده كحزمة واحدة في نفس المشاركة (انظر للنموذج في آخر الإعلان).

                5. آخر موعد للاشتراك هو الأحد 28.10.2012


                6. بعد تقييم القصائد تقوم لجنة التحكيم بإعلان نتائج المسابقة في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب بتاريخ أقصاه 30.11.2012.

                7. تكريما للشعراء وتقديرا لإبداعهم تمنح إدارة ملتقى الأدباء والمبدعين العرب الشعراء الفائزين وسام جائزة الإبداع في الشعر.

                8. يكون للفائزين الأحقية في نشر نصوصهم في الكتاب المزمع نشره لشعراء ملتقى الأدباء والمبدعين العرب.

                9. نموذج لكيفية الاشتراك:

                اسم الشاعر: خالد شوملي
                القصيدة الأولى: بُعْدُ الْكلام (عمودية)
                القصيدة الثانية: مُعلّقةٌ في دُخانِ الكلام (تفعيلية)
                القصيدة الثالثة (جديدة): تُريدينَ تَوْقيعي (عمودية)

                ثم تلي نصوص القصائد.







                للتوضيح مرة أخرى
                فقط قصيدة واحدة يجب أن تكون جديدة وغير منشورة.

                بالطبع يجوز أن تكون كل القصائد جديدة.

                بالتوفيق للجميع.

                متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                www.khaledshomali.org

                تعليق

                • أحمد عبد الرحمن جنيدو
                  أديب وكاتب
                  • 07-06-2008
                  • 2116

                  #68
                  1ـ القصيدة الأولى سهواً
                  2ـ الخدر المعتّقُ
                  3ـ على عرشِ البريق (الجديدة)
                  ســــهـواً
                  -1-
                  سقطتْ سهواً على الخدِّ،
                  دماً يستعجلُ الموتَ،
                  يصيحْ.
                  كحماقاتِ فتىً من جزئهِ التالفِ
                  يبني ثورةً لا تستريحْ.
                  أنا هذا العمقُ في التكوينِ،
                  لا أمٌّ أداريها،
                  ولا صيفٌ بعيني،
                  يرفعُ الشأنَ سوى شكْلُ الضريحْ.
                  ليسَ لي غيرُك أرضٌ،
                  ليسَ لي غيرُك ريحْ.
                  أشجعُ الشجعانِ قلبي،
                  حين أرسى فوق ذرّاتِ دفينِ الأصلِ
                  آلامَ بقاءِ.
                  يغمرُ الصمتَ جريحْ.
                  أقتفي آثارَ غرناطةَ في عينيكِ،
                  أسهو بازدحامِ الموتِ ربّاناً ذبيحْ،
                  أنتشي منتصراً،
                  أندلسُ العظمى رضيعي،
                  ومصابيح سهادي،
                  أسقطوا عهداً أذابَ الشمسَ،
                  يبكونَ صليباً مدَّ أوثاقَ المسيحْ،
                  خانقٌ وعدي،
                  تغطّيني عيوبُ الإنّ،
                  والخثرانُ في أوردةِ النصرِ،
                  أبيضُ القبحَ لوناً لسماتي،
                  وأبولُ البؤسَ رمزاً لصفاتي،
                  أعتلي النشوةَ حيراناً بغدْرٍ،
                  أزرعُ المقْتَ سبيلاً آجلاً،
                  قتلاً صريحْ.
                  أفتحُ الحقدَ،
                  أرى نفسي صلاةً لملاكٍ هرمٍ،
                  يسقي بإبريقِ الجنانِ الغمَّ،
                  شاختْ قصّتي البكْرُ،
                  ولا تغرفني،
                  تشملني،
                  ينبلج ُالجرحُ،
                  سأدمي الأرضَ والهيهاتَ
                  والحبَّ الخرافيَّ،
                  فلا لومَ،
                  يُرى استجداءَ عطْفٍ نادبَ الفكرِ،
                  يقودُ العقلَ إنسانٌ صحيحْ.
                  سقطتْ سهواً دموعي،
                  وبكاءُ القهْرِ
                  نورٌ ومثيرٌ
                  وعظيمٌ،وفصيحْ.
                  يكتمُ السرَّ،
                  وراعي أغنياتي يأكلُ العشبَ حناناً،
                  سرمدّياً يستجيرُ الشمسَ من أقنعتي مكتئباً،
                  واللفْظُ يستوحي ابتهالاً،
                  من أنينِ العيشِ مهزوماً قبيحْ.
                  -2-
                  شاحبٌ وجهُ المساءِ.
                  يَرضعُ الحلمَ من الأقدامِ،
                  لا يُغتسلُ الموتُ،
                  لأصحو من تباريحِ البغاءِ.
                  شاحبٌ لونُ السماءِ.
                  عابرٌ وجهُ حبيبي،
                  في سكونٍ يعتريني،
                  يكسرُ الصمتَ،
                  يغيدُ الحبَّ أعراسَ انتشاءِ.
                  برجوعِ المطرِ الشعبيِّ،
                  كي ينتعلَ الوجهَ لحاءِ.
                  لستُ أرجو في سقوطي غيرَ أمّي،
                  إنّ أمّي رحمٌ أعفانُهُ
                  من طهْرِ ماءِ.
                  عانقيني يا سنونو،
                  جسدي رحلتُكِ الأولى،
                  من البحرِ إلى الشرِّ خلاصاً لاكتفاءِ.
                  عاتبيني قدْ نسيتُ الفجرَ،
                  عند الخبزِ منتوفاً هزيلاً،
                  جائعاً من دمِنا المصنوعِ خصّيصاً
                  لكأسِ الغرباءِ.
                  واعذريني،
                  قد هزمتُ اليومَ من جسمي،
                  سأثغو،
                  صوتُنا المخنوقُ أضحى سالفاً
                  يحفرُ أوكاراً،
                  ليسهو هارباً من جبروتِ الأغبياءِ.
                  أنا بردٌ آدميٌّ،
                  خجلي فلسفةُ الكينونةِ المثلى،
                  وجرحي يُبلغُ الشيطانَ أسراري،
                  وجدّي قمرٌ في سجنِنا الدائمِ،
                  ألغي رغبةَ العيشِ فأحيا،
                  وأموتُ الآنَ،
                  والعينانِ للرملِ إناءاً لإنائي.
                  خارجٌ عن نصِّهمْ صوتي،
                  ينادي قاتلَ النسرينَ،
                  يرسي سفناً فوق قوامي،
                  يصفحُ الكفرَ،
                  ويهذي حلمَهُ عشرينَ
                  بؤساً بندائي.
                  أصلحي شرذمتي،
                  أيقنتُ وقعي حاملاً ساريةَ النصرِ،
                  يدي بطلانُ،
                  لا أدعيةٌ تسألني،
                  أخصي شعوري،
                  تولدينَ الجذْرَ كاستهلاكِ وقتٍ،
                  واصطفاءِ.
                  شَغَبٌ يحصدني من أرقِ الحاجةِ
                  مولودَ الهباءِ.
                  أكثرُ القولِ،
                  يرنّ النقْرَ إغراقَ احتجاجٍ،
                  إنّني ردُّ الهراءِ.
                  سقطتْ سهواً شظايا من فمي،
                  ألفَ انكسارٍ،
                  تعتلي صهوةَ روحي،
                  لَغَطٌ يختصرُ الحلمَ،
                  سأرمي الوجهَ عنّي،
                  خذْ مثيلَ البوحِ،
                  إنّي مترعٌ بالحبِّ مثلَ الأنبياءِ.
                  ــــــــــــــــــــــــــــــــ
                  2007
                  الخدرُ المعتّقُ
                  يا أيّها السرُّ المبعْثرُ فوق ذاكرتي،
                  يمزّقني حراكُكَ،
                  لا أريدُ البوحَ من سفْكِ المشاعرِ،
                  واغتصابَ الرؤيةِ البيضاءِ،
                  ليتَ مسافةَ الأحلامِ أبعدُ من ظنوني،
                  لا أخافُ الموتَ في سرّي العميقِ.
                  لقطاف ِزيتونِ(التشارينَ) اعترافٌ،
                  فالبدايةُ من ترابِ الحلمِ،
                  أبني صرختي،
                  يا نسمةَ الأيّامِ في وجهِ الضحى،
                  خالفْتُ أمّي حينَ ألبسني النهارُ حقيقتي،
                  ورمى البراقعَ عن معاناتي،
                  سقطتُ،أجادلُ الأسرارَ في صمتٍ صفيقِ.
                  لا تعبري الحلمَ المدمّى يا ملاكي،
                  ألفَ فلسفةٍ رأيتُ
                  بذلك العزفِ المخبّأ بالصدورِ،
                  قصصْتُ ألفَ حكايةٍ،
                  تحكي الحياةُ فصولَها طولَ الطريقِ.
                  لحبيبتي:فالوقتُ يسلبني الكتابةَ
                  من أصابعِهِ الممزّقةِ النبوءةِ،
                  من حصانِ الجمْحِ في رحمِ البريقِ.
                  يا أيّها الخدرُ المعتّقُ في جنوني،
                  في جنوحي،لستَ أمّي،
                  لا تفاصيلَ الفراغِ حضارتي،
                  كلُّ الثواني عمّـقتْ زيقَ المضيقِ.
                  الصوتُ يمنحني التواترَ،
                  والنسيج ُبعمقِنا البشريِّ ينبشُ أدمغي،
                  خلصتْ مسائلُنا،بأنَّ الوقتَ،
                  والصوتَ الدفينَ بدفترِ الأزمانِ،
                  مأربُها شهيقي.
                  ومضتْ تجادلُنا،وبابُ الحلمِ مفتوحٌ،
                  وخيطُ الوصْلِ في جسدِ الرؤى
                  باعَ الصديقَ إلى الصديقِ.
                  ليتَ الحكايةَ أكبرُ الأشياءِ،
                  بلْ في لدغةِ الإيمانِ ما يبكي الحقيقةَ،
                  كلُّنا في ضربةِ الحظِّ المميتةِ أسقفٌ،
                  لقواعدِ الأوهامِ،والمتنِ الغريقِ.
                  يا كافراً بأصالتي
                  هل بعدَ موتي تستفيقُ على نعيقي.
                  **********
                  قالتْ:بأنّي عاجزٌ،
                  كمْ أنتِ جاهلةٌ بعمقِ مشاعري.
                  أنا نبضُكِ الأزليُّ والإحساسُ والتكوينُ،
                  والغدُ من سطورِ دفاتري.
                  أنا حلمُكِ المسكونُ في بالِ العصافيرِ
                  التي نسيتْ عناوينَ الصباحِ،
                  وعلّقتْ فوق الجبينِ غناءَها وبشائري.
                  كمْ أنتِ ساذجةٌ،
                  وصورتُكِ الصغيرةُ في عيوني لوّنتْ،
                  يا لمسةَ الإيحاءِ في شعري،ولبَّ مصائري.
                  موجُ الحياةِ يسيرُ في جسدي،
                  وصفاؤك الوهَّاجُ يسكنُ ملمحي،
                  ومكامني وظواهري.
                  أنا لمْ أقلْ يوماً بأنَّ الشعرَ نطقُكِ،
                  بلْ كلامي في القصائدِ بعضَ ما نطقَ الغناءُ،
                  شفاهُكِ الكرزيّةُ الأشعارِ
                  تقطنُ لفظتي وسرائري.
                  سأغادرُ الأرضَ الحزينةَ من نخاعي،
                  هلْ بعْدَ نزْفِ دمي،
                  تعانينَ الوصولَ إلى البدايةِ،
                  فالشريطُ معلّقٌ بمصائري.
                  أنتِ التي تبني شراكَ الموتِ فوق خسائري.
                  وأحبُّها،
                  واللهُ أعلمُ ما بحالي من هيامٍ للترابِ،
                  لأنّها سكنتْ صميمَ خواطري.
                  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                  تشرين الأول/2008


                  على عرشِ البريقِ
                  يقولُ الشـــــــــــوقُ والأميالُ تعطبُهُ.
                  لمن ســــــــالتْ دموعُ الشوقِ تطلبُهُ.
                  ســـــجينُ الصمتِ أصواتٌ تدغدغهُ،
                  وســــــــطرٌ لاعتصارِ الصبرِ يكتبُهُ.
                  وحلمٌ يشـــــــــعلُ الأوراقَ من عثرٍ،
                  لتشــــــــــــرقَ غيمةَ النسيانِ تحجبُهُ.
                  حـريقُ الظلِّ في الأوصـالِ لا وجعاً
                  يداريه، ولا الآهاتِ تســــــــــــــــلبُهُ.
                  رأيتُ من العيونِ رســــــــالةٌ قرأتْ،
                  على دربِ الهــــــوى الأوهامُ ترغبُهُ.
                  فصاحتْ غربةٌ تلوى مناجــــــــــاةٍ،
                  تعـــــــــــــــيدُ دروبَهُ البيضاءَ تجذبُهُ.
                  غريبُ الحبِّ هلْ من ضحكةٍ رسمتْ
                  شـــــــــــــفاهَ الضوءِ، والآمالُ ترقبُهُ.
                  يعاتبُنا البعيدُ بنظرةٍ كُســــــــــــرتْ،
                  بريـــــــــقُ الحزنِ مفضوحٌ فتعجبُهُ.
                  يعانقُ نزعةَ الإصـــــــرارِ في قلقٍ،
                  تنامى من هزيمِ الغوصِ مشـــــربُهُ.
                  ذكرْتُ عناقَنا المرســـــومَ في نجمٍ،
                  وعدْتُ أطاردُ التفســـــــــــيرَ أطلبُهُ.
                  وراءَ تصــــــــحّري فقرٌ بلا وطن ٍ،
                  وشــــــــــريانٌ يدقُّ الموتَ مسربُهُ.
                  لتوقظُنا من التخديرِ فاطمــــــــــةٌ،
                  بشــــــــعرٍ يمتطي الإيحاءَ مغربُهُ.
                  فأغنيةٌ نغنّيها بأشـــــــــــــــــــواقٍ،
                  وشاحُ الســــــــــحرِ للتاريخِ ينسبُهُ.
                  تراقصَ غصنُها من فوحِ مبسـمِها،
                  ودمعَ الياســــــــــمينِ الثغرُ يخطبُهُ.
                  على عرشِ البريقِ حبيبةٌ جلســـتْ،
                  وأحلامٌ من الوجــــــــــــــدان ِتعقبُهُ.
                  يغوصُ إلى مكامـــــنِ لوعةٍ نبضٌ،
                  وفي الرغبـــــــــــاتِ يتبعُهُ فيتعبُهُ.
                  جديلتُها الطويلةُ أثمرتْ صــــوراً،
                  تشـــــــــــعُّ على نداءِ النفسِ تلهبُهُ.
                  هناكَ على المفارقِ نغمةٌ نقشــــــتْ
                  حروفاً، من أنينِ الحزنِ مـــــــركبُهُ.
                  يضوعُ على الخفايا رمسُ مجزرةٍ،
                  لهاثٌ يقلبُ الأعمــــــــــــاقَ مقلبُهُ.
                  فتهدرُ صخرةُ الإنكارِ في جـــــسدٍ،
                  تثيرُ الشـــــمسَ، والإحساسُ ملعبُهُ.
                  أنا المولودُ من رحــــــمٍ بلا أرضٍ،
                  فضاءً من فســــــيحِ الصدرِ أسحبُهُ.
                  وحلمي لعبةٌ ركنتْ على فشــــــــلٍ،
                  قصاصُ الوقتِ في الوجدانِ يشجبُهُ.
                  هممتُ أغالبُ النسرينَ من قحطي،
                  وصحــــــــــراءُ النفورِ القلبَ تجدبُهُ.
                  غريبٌ في المجاعةِ قد أتى وطــــــناً،
                  لحضنِ الوهْــــــــــــمِ يغدقُهُ، ويحلبُهُ.
                  هنا الأشــــــــــــواقُ نائحةٌ بلا وترٍ،
                  غناءُ الصبـــــــــحِ في الليلاتِ يطربُهُ.
                  فتجثو الركبتانِ ضراعةً لنــــــــــوى،
                  وريحٌ تلعــــــــــــــبُ الأدوارَ تعطبُهُ.
                  أعانقُ فيكِ ملحمـــــــــــتي وذاكرتي،
                  وحلماً يرســـــــــــــمُ الأحداثَ ثعلبُهُ.
                  قصصتُ ســوالفَ الآهاتِ في عجزٍ،
                  وعدتُ أصدّقُ الشـــــــيطانَ، أعجبُهُ.
                  تداوي صبرَها ميــــــسونُ في قتلٍ،
                  تصونُ تأمّلَ الدمـــــــــــعاتِ تصلبُهُ.
                  أيا وعدَ الرجاءِ متــــــــــى تقاربُنا؟!
                  ســــــفينتُنا المدى في الضيقِ نرْكبُهُ.
                  وتشــــــــــــــــعرُ أمُّهُ وهني بتأتأةٍ،
                  لســـــــــانُ النصحِ يخرسُهُ،ويكلبُهُ.
                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
                  نيسان/2012
                  يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
                  يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
                  إنني أنزف من تكوين حلمي
                  قبل آلاف السنينْ.
                  فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
                  إن هذا العالم المغلوط
                  صار اليوم أنات السجونْ.
                  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                  ajnido@gmail.com
                  ajnido1@hotmail.com
                  ajnido2@yahoo.com

                  تعليق

                  • زرياب
                    • 18-06-2008
                    • 6

                    #69
                    اسم الشاعر: محمد شنوف
                    القصيدة الأولى: إليك انتهى الأمرُ (عمودية)
                    القصيدة الثانية: مِن هاجر يأتي زمزمُه (عمودية)
                    القصيدة الثالثة (جديدة): يئن اللحن في وتري(عمودية)
                    1
                    القصيدة الأولى:
                    إليك انتهى الأمرُ
                    (عمودية)
                    إليك انتهى الأمر


                    عدِمتُ القوافي إذا لا أراك
                    بها، كالمرايا تناغي بهاكِ

                    فلَيْسَ كمثلك أنثى فتونا
                    تُتَوْبِلُ بالكبرياء أناكِ

                    و شعري متى رُحْتُ أنشِدُه
                    سمعت له وقعَ غُنجِ خُطاكِ

                    تَرقرقَ يجري نزيفا شريدا
                    كنهرٍ تَمَثَّل نجمَ سماكِ

                    مُعَنَّى تغنَّتْ به الغيد ولهى
                    سُدًى تدَّعي فيه بعض حُلاكِ

                    تَناهيتِ في الغيد حُسنا حصينا
                    و زهوُك سيفٌ بكفِّ هَناكِ

                    أرى فيك أمسي البعيدَ فأغدُو
                    كما قَدْ وُلِدتُ مُريدَ حشاكِ

                    و تسلو بيَ الذكريات كحُوتٍ
                    يُغازله الموج طيَّ شباكِ

                    فرحت أعانق كل جميل
                    و أسكب فيه غليل صداكِ

                    و ما من غليل بغيرك يُروى
                    و هل يُسكت الجوع ضَوْزُ سواكِ

                    على صخر شاطئ ذكراك أثوي
                    فأندُبُ، أسلو، و أضحكُ باكِ

                    كموجٍ تكسر ملء ثغاب
                    فظل يعافُهُ زجرُ مداكِ

                    يمر النسيم عليَّ حفيفا
                    بليلا كرفِّ حُباب لَماكِ

                    بطرف التمنِّي أطارد بدرا
                    عليلا تملَّى بِرجْع ضِياكِ

                    كأني نبي يناديه سر
                    كأني كليمُكِ طَوْرَ سَناكِ

                    أراقب صبحك موعدَ بعثٍ،
                    مُسَهَّدَ جفنٍ، كتابي هواكِ

                    أضم هداياك شوقا كأُمٍّ
                    تُقَلِّب طفلا بغير حراكِ

                    و أشحذ صبري على ظهر غيبٍ
                    بِلَيْتَ وَ رُبَّ وَ لَوْ ما عساكِ

                    و طيفك فوقي غمام ضنين
                    يُعلَّل مُجْدِبَ روحي بماكِ

                    أيُرضيك قلبي يصير يباسا
                    و قد كان جنة ملهى صباكِ

                    أيقضيك ربي لغيري ضرارا
                    و لي في الغرام عذابا قضاكِ

                    تُرى كنتُ حلما تأهَّب يَنْضُو
                    فأشقاه فقدُ نعيم كراكِ

                    و قد كُنْتِ دنياي يوما، تهاوت
                    علي حُطاما بغير سِماكِ

                    و إني بِبحر هواك غريق
                    و قد خانني السبح، حسبي يداكِ

                    لَكَمْ قُلتِ مرجعُنا ما اختلفنا
                    إلى الحب حُكما أدام علاكِ

                    و قلتِ غدًا نلتقي بعد صيف
                    أصَفْتُ، خَرِفتُ، فهلْ من شِتاكِ

                    عزفتِ على وتر الوجد لحنا
                    ظللتُ أُغنِّيه صُبحَ مَساكِ

                    و كم شنَّع العاذلون بحبي
                    أحبك مهما أشاعوا بذاكِ

                    و أُشهد ليل النوى كم تحَنًَّى
                    عليَّ مشيرا بشق عصاكِ

                    فباكرت عرض الخرائط أحصي
                    المواقع حُمرا بِلَوْنِ شفاكِ

                    و من أضلعي أبتني بارجاتٍ
                    شراعي حنين لعصف صَباكِ

                    أُجَيِّشُ كلي و بعضي و نبضي
                    نقول يمينا لنجلو دجاكِ

                    فألقيت فيهم خطاب زياد
                    و طي الجوانح خفقٌ بكاكِ

                    و لقنت كل الديوك بلاغا
                    ببِشْرٍ وَعِيدٍ بقرب فكاكِ

                    لأمشي إليك سليلا كسيف
                    تمرس جني قطوف ذُراكِ

                    فإما الشهادة فيك خلودا
                    و إما الحياة سُدًى في سداكِ

                    و ما إن تَبدَّى خيالك حتى
                    توارت جيوشي وراء لواكِ

                    إليك انتهى الأمر إن شئتِ أحيى
                    و إن شئتِ أردى بمحض رضاكِ.

                    2
                    القصيدة الثانية:
                    مِن هاجر يأتي زمزمُه
                    (عمودية)

                    مِنْ هَاجَرَ يَأتي زَمْزَمُهُ

                    *
                    كَََمْ رَانَ عَلَيَّ ظَلامُ أسَى
                    وِِمْضُ الأحْلاَمِ يُنَمْنِمُهُ

                    وَالقلبُ حَصِيدٌ جَفَّ ظَمَا
                    مِنْ هَاجَرَ يَأتي زَمْزَمُهُ

                    عُمْري بِهَواها مُرْتَهَنٌ
                    أَصْبُو بِِصَِباها أرْقُمُهُ

                    وَنِياطُ الرُّوحِ بِها عَلِقَت
                    أخْشىَ الأقْدارَ تُيَتِّمُهُ

                    هِيَ لي رُوحُ الأقْدَاسِ كَمَا
                    مِحْرابُ الوَجْدِ وَ مَرْيَمُهُ

                    وَلَيالي الشِّعْرِ لَها نُسَخٌ
                    كَمَرَايا الوَجْهِ تُعَمِّمُهُ

                    تَمْشي كالشَّمْس على شَفَقٍ
                    و الخَلْقُ سَحابٌ تُضْرِمُهُ

                    وَرُمُوشُ الشَّمْسِ ضَفائِرُها
                    نَوْرًا لِلوجهِ تُلَمْلِمُهُ

                    تخْطُو مَيْسًا كالفُلْكِ علىَ
                    صَهَوَاتِ المَوْجِ تُسَوِّمُهُ

                    و النَّهْدُ ثَنَى الأَعْطافَ غَوَى
                    وَ شُفُوفُ الصَّدْرِتُضَمْضِمُهُ

                    والحُسْنُ يَضِيقُ بِها رَسْمًا
                    أنَّى لِلجِسْمِ فَيَحْجُمُهُ

                    وَإذا مَرَّتْ بالصَّخْرِ بَكَى
                    قَلْبًا لَوْ بُثَّ تُتَيِّمُهُ

                    لََحْنُ الألْحانِِ إذَا نَطَقَتْ
                    تُحْيي داوُدَ تُعَلِّمُهُ

                    تيهٌ و جُنُونٌ جَنَّحَهُ
                    أحلامُ الأمِّ تُهَلْمِمُهُ

                    إنْ تَزْهُ، الزَّهْوُ يَحِقُّ لَها
                    سَيْفًا بِيَدَيْها قائِمُهُ

                    في الحُبِّ بَنَتْ لي مَمْلكة ً
                    جَيْشُ الأشْواقِِ عَرَمْرَمُهُ

                    صَدْري عَرْشٌ تتربَّعُهُ
                    جَذْلىَ الأطْرافِ عَوَاصِمُهُ

                    مَلَّكْتُ لها أمْري طَوَعًا
                    طُوَلًا تُرْخِيهِ و تَحْزِمُهُ

                    أسْعىَ كالجانِّ بِما تَهْوَى
                    تُقْري مَسْعايَ و تَنْهَمُهُ

                    مِن عَيْنَيها شَمْسي انْبَلَجَتْ
                    أقْمارُ الَّليلِ وأنْجُمُهُ

                    فِي كُلِّ مَكانٍ لي ذِكْرَى
                    مَعَها، شَوْقًا أتَيَمَّمُهُ

                    كالأُمِّ تُهَدْهِدُني طِفْلاً
                    كَمْ ودَّتْ لولا تَفْطِمُهُ

                    أسْتَشْفي الضُّرَّ بِبَسْمَتِها
                    فإذا اسْتَعْصَى، الفَمُ بَلْسَمُهُ

                    كالطَّائِرِ تَرْقُصُ مِنْ جُرْحٍ
                    يَخْضَرُّ و مائي يَخْتِمُهُ

                    تَحْمَرُّ ضُلُوعي مِنْ لَهَبٍ
                    شُعَبُ الأحْشاءِ تُزَمْزِمُهُ

                    قابا قوْسٍ، نَلْتَفُّ كما
                    دارَتْ بالأُصْبُع ِخَاتَمُهُ

                    لا يَرْوي الصَّبُّ صَدًى حتًَّى
                    تُبْلى بِالرَّشْفِ جَهَنَّمُهُ

                    و البدْرُ تَحَوَّلَ مِن حَكَمٍ
                    بَيْن العشَّاقِ نُنَادِمُهُ

                    يَمْتارُ سَناهُ يُناغِيها
                    تَشْكوهُ هَوايَ فَتَفْحَمُهُ

                    لَوْ كُلُّ مُقَطِّعَةٍ يَدَها
                    رَجْمًا بِالكَيْدِ تُجَرِّمُهُ

                    أو أنَّ حِسانَ الخُلْدِ مَعًا
                    هَمَّتْ بالقلبِ تُسَاوِمُهُ

                    مَا انْفَكَّ القلبُ يَهِيمُ بِها
                    وِرْدًا في الخُلدِ يُهَمْهِمُهُ

                    لَوْلاها لا مَا كُنتُ هُنا
                    أتْلوُ شِعْري أتَرَنَّمُهًُ

                    3
                    القصيدة الثالثة:
                    (جديدة)
                    و أحلامٌ معي كبُرت
                    (عمودية)

                    و أحلام معي كبرت
                    عرائس كنَّ إنشائي

                    أتتني تطلب السلوى
                    فزدتُ المنَّ سلوائي

                    على أحضانها ألهو
                    عروجا تِلو إسراء

                    على أهداب فتنتها
                    أُسَطِّرُ كُحل أهوائي

                    فتزهو بالرُّؤى رفًّا
                    كورد سقي أنداء

                    سُقِيتُ النهد و الأخرى
                    هوًى، إكسير إحيائي

                    و خمري من جدا فمِها
                    تزقه لي بإيفاء

                    بها أطفأت كم نارا
                    أضاءت وقد أحنائي

                    و في صمت طوى صخبا
                    كنار هشيم جدباء

                    بلغت المنتهى فيها
                    و سدرة مبتغى مائي
                    أنا كالعـــود أوتـــار ))(( وصدعي عند مولاتي

                    تعليق

                    • جمال نصير
                      أديب وكاتب
                      • 06-07-2012
                      • 522

                      #70
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      يشرفنى الاشتراك فى المسابقة (وما توفيقى الا بالله عليه توكلت واليه انيب)
                      اسم الشاعر:جمال عبد العزيز محمد نصير
                      القصيدة الاولى: ابحث عنك (تفعيليه)
                      القصيدة الثانية : الرجوع (تفعيليه)
                      القصيدة الثالثة: رحلة البحث عن الذات (جديدة) تفعيليه
                      وبالله التوفيق
                      القصيدة الاولى...أبحث عنك

                      حين أسافر..
                      حين أغادر فوق الموج الثائر ينزف ..
                      من عينيك
                      أرحل خلف البحر القابع..
                      في شفتيك
                      أبحر غصبا بين الحزن ..
                      وبين الخوف
                      أغرق ظلما بين الهم...
                      و بين الزيف
                      أبحث عنك..
                      بين يديك ..
                      فوق ربوع الشوق الجاثم..
                      في خديك
                      تحت دفوف الحلم السابح...
                      في كفيك
                      إني أعرف أين مكاني..
                      حين أسافر ..
                      *****
                      حين أعود..
                      حين أودع كل العالم
                      كلَ الزهر وكل الشوك ..
                      وكل صباح ٍباكٍ حالم
                      أبحث عنى..
                      أرحل خلف النهر المالح..
                      رغما عنى..
                      كي أترقب زهرا ينمو
                      قربا منك
                      كي أتسلق فجرا يحبو
                      يرشف منك
                      أبحث حولي..
                      خلفي... فوقى ...
                      أسرح بين الطير الهائم ..
                      يبحث مثلى
                      أركض خلف الريح الحائر..
                      يلهث خلفي
                      كي أتلمس .. أين حياتي..
                      اى طريق يبحث مثلى
                      يسأل عنى...
                      *****
                      يا قافلتي ..
                      كيف أنام بعيدا عنك
                      كيف أنام وفى شرياني
                      شيئ يسرى
                      يبحث عنك
                      كيف أعيش وكل حياتي..
                      شيئ منك..
                      كيف أسافر من كفيك ..
                      إلى كفيك
                      كيف أجوبك من عينيك ..
                      إلى عينيك
                      كيف أغادر ..منك إليك..
                      ****

                      جمال نصير في 10/9/2012

                      *******
                      القصيدة الثانية .. الرجوع
                      ويلي إذا ..
                      عادت بنا خطواتنا
                      وتجددت أحلامنا..
                      ورجعت أشرب من جديد..
                      شرابنا..
                      فهناك ينتظر الشقاء
                      وهناك أشباح المساء
                      ****
                      ويلي إذا..
                      عدنا لمنزلنا القديم
                      فالنار تشتاق الهشيم
                      والدود يسرح في الأديم
                      فعلى الستائر وهمنا
                      وعلى الجدار الصلب..
                      يمكث شرنا..
                      وعلى المداخل والمخارج
                      ظل ذاك الباب يرقب خوفنا
                      ****
                      ويلي إذا ..
                      عدنا لمخبئنا الأليم
                      حيث الليالي السود واللغو السقيم
                      والمارد الجني يحرث في الغيوم
                      والوهم يعبث حولنا و كأنه..
                      شهب تصارع في النجوم
                      والبرد يعصف بالمنى ويلفنا
                      والحزن يغزل ثوبنا ..
                      فوق الهموم..
                      ****
                      ويلي إذا ..
                      عدنا لمرتعنا الذي
                      هامت به أشباحنا..
                      فلقد تركت على شفاهك قبلة..
                      لم تكتمل
                      وتركت جرحا في فؤادك غائرا..
                      لم يندمل
                      وتركت قلبا يستعر
                      وتركت روحا تحتضر
                      وتركت بين ضلوعك..
                      بحرا كبيرا ينحسر
                      وتركت حلما ينكسر
                      وتركت في أحلامنا..
                      نبتا صغيرا يحترق
                      وغدرت عهدا بيننا... لن نفترق..
                      وتركت حبا قد غرق
                      وتركت آلاف الدموع ...ولم أطيب دمعتي
                      وتركت آلاف الذنوب ... ولم أطهر زلتي
                      كيف الرجوع إذا وكيف مهانتي؟؟
                      فلقد تثاقل في اللسان وفى الشفاه ..(حبيبتي)
                      ****
                      ويلي إذا ..
                      سارت بدربك رحلتي..
                      ورجعت أحمل من جديد حمولتي
                      وبدأت فيك نهايتي
                      فالحمل يثقل كلما ..
                      عادت خطايا للطريق
                      أنا إن رجعت فعودتي..
                      نار ستنذر بالحريق
                      ****
                      ويلي إذا أبصرت يوما وجهك
                      ورأيت في عينيك قبح كهولتي
                      وشممت فيك رعونتي..
                      وبذاءتي..
                      ومشيت فيك جنازتي
                      ****
                      ويلي إذا..
                      كتب الرجوع وكنتِ أنتِ حبيبتي
                      أو كنت أنتِ وحيدتي
                      فلقد سئمتك بل سئمت طفولتي
                      تلك التي ..
                      كانت بحبك علتي
                      فالحب موت في كهوفك
                      يا شقائي وظلمتي
                      *****

                      جمال نصير في 7 مارس2004
                      *******
                      القصيدة الثالثة الجديدة وهى ... رحلة البحث عن الذات

                      أنا العربي في وطن ٍ ..
                      بلا وطن ٍ
                      وفي زمن ٍ..
                      بلا زمن ٍ
                      فأين أكون .. ماذا أكون .. يا وطني..
                      .... ويا زمني؟
                      *****
                      وأبحث عنك يا زمني
                      و يا وطني ..
                      وأبحث في ثرى الأرض
                      و فوق العشب والشجر
                      وتحت الرمل والحجر
                      وبين وجوه أمثالي.. من البشر
                      فلا زمن ليشبهني
                      ولا وطن يوافقني..
                      يجملني.. يطوقني..
                      *****
                      أنا العربي في التاريخ كنت نسائم الصبح
                      وكنت سنابل القمح
                      وكنت النهر في وادٍ أشق الصخر كي أروى...
                      به زرعا..
                      وكي أبنى ..به حلماً ...
                      وكنت بشائر الفرح
                      وكنت لأمتي وطنا
                      وكنت لعربتي حصنا
                      وكنت الحُب للغير
                      وكنت الحَب للطير
                      وكنت الماء للأشجار .. للأطيار.. للزهر..
                      وكنت.. وكانت الدنيا.. تسايرني
                      وصرت اليوم مجروحاً ..
                      يئن بقلبه الجرح..
                      وتشقى بهمه الروح ..
                      وصرت الآن منبوذا
                      و ممقوتا ..وملعونا
                      فلا احد يسامرني
                      وصرت الآن في وطن ٍ
                      بلا وطنٍ
                      وصرت الآن في زمن ٍ
                      بلا زمنٍ
                      أحس بغربتي وطنا
                      وأشعر وحدتي كفنا
                      وأن مشاعر اليأس ... هي زمني ..
                      فأحلم بين أوهامي
                      وأسكن بين ألامي
                      فلا قلب ولا دِين ولا عرب ولا بشر
                      واسأل دائما أبدا ..
                      هو القدر !!
                      *****
                      فيا وطني..
                      أنا المكتوب في الأخبار خلف صحائف القبح
                      أنا المصلوب في قبري.. وفى قدري ..
                      و فوق مقاصل الذبح
                      أنا المسجون في خجلي .. وفى صمتي ..
                      وفى خوفي ..
                      وفى التلفاز شيطاناً.. وسجانا ..ومحتالا
                      وفى الأوهام مختالا
                      أنا الليل .. بلا فجر..
                      أنا الفجر.. بلا طير..
                      بلا طيرٍ.. يدندن في أغانيه
                      بلا زهرٍ.. يسبح في تهاديه
                      بلا عطرٍ.. يرتل في أمانيه
                      أنا يا أمتي غضبٌ
                      أنا قلب .. بلا حبٍ
                      إنا واد.. بلا عشبٍ
                      ****
                      بك الحكام يا وطني
                      أباحوا عرضنا سفحا
                      وعاثوا بيننا فسقا
                      وجزوا من أمانينا ..عروبتنا
                      وسفوا من براءتنا .. طفولتنا
                      ودكوا في طفولتنا.. براءتنا
                      وها هم ذا سماسرة...
                      تتاجر في عروبتنا
                      وتكسب من جماجمنا
                      وتسبح في بحار من شقاوتنا
                      وتزرع في ضمائرنا ..عبادتها
                      قساوتها.. جهالتها
                      *****
                      فيا وطني ..ويا زمني
                      دعوني أحيا في صمتي
                      وفى سجني .. وفى قيدي
                      فلا وطن يؤرقني
                      ولا زمن يحاسبني
                      فلا سجن .. ولا قيد
                      ولا عهد .. ولا وعد
                      ولا أحد من الجُهال .. يحكمني
                      ولا صنم .. من الأصنام .. يملكني
                      فأعبده.. ويمقتني ..
                      *****
                      جمال نصير في 7/10/2012

                      ولكم شكرى وتقديرى
                      التعديل الأخير تم بواسطة جمال نصير; الساعة 17-10-2012, 08:33.

                      تعليق

                      • ظميان غدير
                        مـُستقيل !!
                        • 01-12-2007
                        • 5369

                        #71
                        النص الاول: نوران
                        النص الثاني : بيني وبين الحزن أنساب
                        النص الثالث : حسنها حسنها الذي كنت أقرا ( جديدة )


                        النص الاول : نوران

                        أستقبل الحب منها ثم أرسله
                        لمقلتيها وكفيها بأشعاري

                        هي التي لو يضيق الكون تلهمني
                        أن أجعل الشبر كونا فيهِ أسفاري

                        لقد رأيت لدى أنوارها لغتي
                        تضيءُ حبا وتهدي النور سُمّاري

                        **********

                        نوران وجهكِ من شمس ومن قمر
                        فمن ضيائك قد زينّت ُأقداري

                        يا حبذا غفواتي في شواطئها
                        وحين ترسو همومي بعد إبحار ِ

                        أيا رمال أنا الغيران مذ جَعَلَتْ
                        فيك الخطى وأبتْ وطئا لأزهاري

                        **********

                        يريدك القلب نهرا ضفتاه أنا
                        وأن تذوبي كلحن بين أوتاري

                        يريدك القلب قلباً حانيا عطرا
                        وأن تكوني ثمارا بين أشجاري

                        يريدك القلب سطرا خُطَّ في كتبي
                        وأن تكوني عناويني وأخباري

                        **********

                        أنت ِ التي عرّفت بالماءِ طهرتَهُ
                        ومن صفائك كم نقّيت ُ أنهاري

                        لا أشرح الحزن في ليلٍ تلمُّ بهِ
                        و كيف أحزنُ و الأفراحُ في داري

                        مدينة للهوى والحب أنت فلا
                        تغادريني وكوني أنت ِ أسواري


                        النص الثاني : بيني وبين الحزن أنساب

                        كيف الفرار وسجني مالـه بـابُ
                        سجّانه أرقٌ ينمو وأوصـابُ

                        درس المواجعِ بالآمـاقِ أشرحـه
                        .ويلي إذا لم يفد بالدمـع إسهـابُ

                        أريدُ أسرقُ نومي دونمـا هـدبٍ
                        وليس لي في ليالي السهد أهـدابُ

                        أبيتُ في حانة الأوهـام أسكبنـي
                        .قلبا به شقـوة ٌ والهـمّ شـرّابُ

                        ومن أباريقَ حلمي يستقي شجنـي
                        والعمر منسكبٌ والوقت ُ أكوابُ

                        وخيّبتْ منيتي لم ألـق مـن فـرحٍ
                        و مُزِّقتْ بضياع الحلـم أعصـابُ

                        يبرُّ بي الحزن لا ينسـى مواصلتـي
                        تُرى أتجمعُنا يا حُـزنُ أنسـابُ ؟

                        حتى الطريق بكى من خطوتي أسفا
                        .ففي الرصيف دموع الدرب تنسابُ

                        لبست ُ حزني بل الأحزان تلبسنـي
                        كأنما القلب للأحـزان ِ جلبـابُ

                        حرائقي في دمي تجري بـلا تعـبٍ
                        دقائقي من لهيب الحـزن أحقـابُ

                        ولم أر اليوم مثلـي فـي شكايتـه
                        أشكو إليّ إذا مـا الهـم ينتـابُ

                        و لا أبوحُ بحزني للصحـاب فـإنْ
                        وصفتُ معشار مابي للورى ذابـوا


                        النص الثالث :حسنها حسنها الذي كنت أقرأ


                        حسنها حسنها الذي كنت أقرأ
                        ماج َ يا قلب حيث ما لك مرفأ


                        حَمَلَتني إلى الغواية أنثى
                        بعيون لها الغوايةُ مبدأ


                        سحرتني فالقلب بركان شوق
                        يتشظى فكيف باللهِ أهـــــدأ


                        وهَبتْ قبلة الرضا شفتاها
                        وتبقّى جمري الذي ليس يطفأ


                        دخّنَتْ عنديَ السجائر ويــلي
                        ليت أني سيجارها كي أهنأ !!


                        أتحسى حديثَها كل ليل
                        يا سقاء الزلالِ لا زلت أظمأ


                        عزفتني فصرت نغمة حب ٍّ
                        كل ذي صبوة ٍ بها يتوضأ


                        مثل كأسين قد مُزجنا مساء
                        تحتوينا كأسٌ فلا نتجزأ


                        ألقتِ السحرَ في الدروب وسارت
                        أين أين العصا بها أتوكـــــــأ ؟؟


                        لَقَفَتها فلست أهزم حسنا
                        صاغهُ السحرُ جنّةً تتهيّأ


                        أنت عيناك حانةٌ من فتون
                        كلما أُفرغتْ كؤوسُكِ تُملأْ


                        أين لي حضنك المعطّر حبا
                        فيهِ أغفو و أستريحُ و أدفأ
                        التعديل الأخير تم بواسطة ظميان غدير; الساعة 16-10-2012, 20:48.
                        نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                        قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                        إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                        ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                        صالح طه .....ظميان غدير

                        تعليق

                        • غالية ابو ستة
                          أديب وكاتب
                          • 09-02-2012
                          • 5625

                          #72





                          نوارس الحروف-----قديمة-----عمودية
                          مرزوق وأمنون-------قديمة------تفعيلة

                          نقوش على تمثال مهشم---جديدة--عمودية





















                          نوارس الحروف

                          أيا ريح الصبا جودي بصفوٍ
                          وجـودي بالنّقـــاء بكل لحنِّ

                          خذي ودي قطوفـــــاً دانياتٍ
                          ومن زهري أهـــازيجَ التمنّي

                          لِطَيفٍ قد بدا في حقل حرفي
                          كــما أطيـــارِ قلبي دون منِّ

                          فلا والله ما في الرّوض طعم
                          كقِطــفٍ من ضميــرٍ مُطمئنِّ

                          إذا غنّيت لــلأوطـــان حيّـــا
                          فؤادي -والهوى يحسو لفنّي

                          أرى الشدو الجميل غفا بهمٍّ
                          فيا حزنا يــــروّع أين أمني ؟

                          أقام الوجد في ظلي وأرسى
                          وولّى الفرْحُ طيفا دون إذن

                          فيا سربَ القطا غنّي لُــحوني
                          وطيري وامسحي الأحزان عنّي

                          وداري عنه دمعي سحَّ يهمي
                          على خــدي بليــل لم يـُـعنّي

                          شجيُ النبض في أنغام وُرقٍ
                          فلا أدري أيــــــبكي أم يُغنّي

                          سمير المزن في برقٍ بــلمحٍ
                          رديفُ البدرِ يُودي بالــــدجنِّ

                          طهور البوح في سُمق الثُّريا
                          ذُكاءٌ أرضَعَتْ حرفاً سحّرني

                          به الودّ الجميل كهطل غيثٍ
                          شدا كالطير بالنغم الأغــــنِّ

                          بعذريّ الهوى لم يأتِ فحشٍاً
                          نقي الحرف هلّ كماء مزن

                          شفيف الحسّ هطال ســــخيٌّ
                          نديّ النّبض غيرُ المُستــــجِنّ

                          بريقُ الحرفِ من عقيان سفحٍ
                          صقيلِ النبع لا من قدحِ سَــنِّ

                          لمن حاك الهوى في شال حرفي
                          بــِكفّ الــورد نخبـــاً لا بـــدنّ

                          حُروفي عنبرٌفي طرس ماس
                          بهيجُ الشطّ ضـــافٍ لا بخبن

                          فسافر يا فراش الرُّوح أمطـرْ
                          سحاب الودِّ لا تعبــــأ بــظنِّ

                          ويا فرْح الدّنى باريه واسكب
                          رحيقَ الســعدِ جمّــاً لا بِضَنِّ
















                          مرزوق وأمنون
                          [

                          في الحيّ القبلي بوطني-----يقطن مرزوق
                          يبسمُ للشمس بطلعتها-----يشتاقُ ريوق
                          يبسمُ للبدر ونجمته-------في الليل يعود
                          يخرج مع بعض رفاقته----من قبل الفجر
                          يحمل في اليسرى شنطته
                          يحمل في اليمنى عزّته
                          يبحث عن شغل
                          عن زاد يكفي أسرته


                          أسرة مرزوق في الخيمة
                          أسرة مرزوق لاجئة
                          لا تيأس تنتظر العودة
                          من قبل النّهب الظالم للأوطان--كانت أسرة
                          بيت للجدّ يجمّعهم-------ولهم أطيان ومزارع
                          ولهم بستان------------ لهم كرمة
                          ولهم بيّارة في الرّملة

                          مرزوقُ مسكين مرزوق
                          في ملك الأهل غدا عامل
                          إن جاد الغاصب شغّلهُ
                          إن ضنّ الظالم يطردهُ

                          مرزوقُ مفتول الساعد-------شهمٌ أسمر
                          عربيّ المولد والمنطق
                          في اليمنى يحملُ عزّته
                          في اليسرى يحمل شنطته
                          ووصيّة أمّ لم ينس----في الشنطة يحضرُ رمّانة
                          من كرمتهم-- قد زَرع الوالد في الرّملة

                          في درب العودة نشواناً ---كان المرزوق
                          اليوم تسلّمَ أجرته------سيسدّ الّدين
                          والأم ستشري للأخوة ---اثواب العيد
                          وتبلّ الشوق إلى الرّملة بالرّمانة
                          في الموقف قابله محمود---عيسى وجميل
                          وانتظروا حافلة العودة
                          زأرت فجأة--من وغدٍ أحمق طلقات
                          حصدتهم---تصرخُ بالعبري(للعرب الموت)
                          وتهادت في الليل الظَلمة----مسكين لم يرجع مرزوق
                          نام الأطفال وفرحتهم--والأمّ تغالب وسواساً
                          تَخزي الشّيطان
                          تهمسَ بالهاجس للحيطان


                          ويشقّ سكون الليل عويل---قتلوا محمود عيسى وجميل
                          مرزوقً كان بصحبتهم-----صاح الصائح هزّ الحيطان
                          وبحسّ الأم المذعورة-----وصراخٍ مقهورٍ مفزوع
                          ولدي مرزوق--أين المرزوق؟!!!!
                          صرخ الأطفال
                          واختبص السائل والمسئول
                          هبّ الجيران--أم المرزوق
                          ولدي مرزوق--هاتوا مرزوقاً ذا سندي
                          أين المرزوق؟؟--من يكفل كومة أيتام؟ّ!!!
                          وانقطع الصوت-----ماتت أمّه
                          صرخ الايتام --مع الجيران--مع الحيطان--مع الأحزان


                          في نفس الليلة في الأخبار
                          العالم جمعاً ---يستنكر
                          حتى حكّام عروبتنا--مع دمع الأم غدت تندب----!!!
                          قطعوا الإرسال----وأذيع بيان--الف استنكار
                          ظهرت صورة أمّ الأمنون- مسكينةُ ينزفُ خاطرُها
                          والعالم يمسحَ أدمعها
                          في البيت الأسود ظهر بيان
                          في كلّ بقاع المعمورة--يطفو استنكار---ويَذاعَ بيان
                          عربيّ قاتل---يا رحمن-----واهتزّ كيان
                          !!!!!!!!!!!!
                          مرزوق يضحك مع محمود------عيسى وجمييييل
                          ومع الأمنون-----------
                          العالم كذّاب حاقد---قاسٍ ومنافق يا أولاد
                          صاح المرزوق----ذبحوا أمّي والرّمانة
                          وبكوا مع أمّ الأمنون!
                          خجل الأمنون بتربته--واحتجت أمّ المرزوق






                          3










                          نقوشٌ على تمثال مهشّم


                          أنــا من أنا يا قوم قولوا من أنا
                          تبكي اْلحروفُ وتنشجُ الأقــوالُ

                          الكون يصحو ثم يغفو في دمي
                          وأنا الحزينــــةُ هيبتي تنهــــالُ

                          فتّشت عنّي في مسارب غيّكم
                          ألفيتُني نقشاً طـــوى تمثـــــالُ

                          العين عيني با لرّمــاد تكحّــلت
                          والراءُفي أحــداقـــها أهـــــوالُ

                          والواو يا ويلي سَرَت بي وجعةٌ
                          بالسيفِ تسطو والرّدى مِنــــوالُ

                          والبــــاء برد البتر فتّ مفاصــلي
                          بالحيف- ذاب الـــعظمُ والأوصـالُ

                          والتاءُربطُ الصابرين على الغضى
                          في غابــــة قــــد قسّمت أفيــــالُ

                          من للشباب الضيمُ قد أخلى بهـم
                          والحزن في أزهــارهم أرتــــالُ

                          يا شاطئ الأحزان يكفي غلْتَهم
                          قَوْمي بأيدي المُفتري صلصالُ

                          يا هجمة الأوجاع يا نقحَ العَنَـا
                          حيدي عن الأزهار سـاء الحالُ

                          في غزّة الأحـرار تطغـو هجمـة
                          تسطو على الأكبـاد بئس الفــالُ

                          ما هبَّ يثني الخَطبَ الّا فتيتــــــة
                          بـالعمر لاحوا-والفــداءُ نــــــوالُ

                          الــــورد يــسبيه الـرّدى لا يـَنحنِي
                          والأرض حبلى والجنينُ حـــــلالُ

                          والوضــعُ عـــــسُرلا نظيــر لثقْلـه
                          والأهلُ دون المُـــــــرتجَى أحثـــالُ

                          يا دمعة الأقصى تقُضّ مضا جعي
                          واْلـــذّل في شريــــانه شـــــــلّالُ

                          رانت عراقٌ بالخمـــائل والنّـــْدى
                          فاشـــــــــتطّت الأرزاءُ والأرذالُ

                          بالخزّ ماست بالحضـــارة والنّهى
                          قد شمّسـُـوها للعدى واغتـــــــالوا

                          أخلت بها الأضدادُ تلـــوي جيَدها
                          خسئَ المغيرُ -وأخطأ الكيّــــــــــالُ

                          للصّـــامتين المغرضين تمــــرّغوا
                          لن يغفرَ التـــاريخُ والأجيــــــــــالُ

                          في نخل شاطئها شموخُ صمودها
                          كم أرّقتــــهم حـــــرّة تختـــــــــالُ

                          الـصّيـد في ساحاتها ما طــأطأوا
                          والزهر منـــــهم شـــائكٌ قتّـــالُ

                          يا هجمة الأضغان يا نقح الردى
                          من صحبة الأشرار عـــاث المالُ

                          ياحسرة الطاغي ويا حمق النّهى
                          بغداد لا يصـــدى بها الصّــــلّالُ

                          صرح الرشيد المجد يُعلي شانها
                          مهر السنا في باحها صهّــــــالُ

                          الــــيوم عرسُ الوردِ في ساحاتها
                          والليــــــل والفجر الجميل سجالُ

                          يا مهرجان النفط ما جدوى الرؤى
                          إن لم يُجمّعْ للرّتوق وصـــــــــالُ

                          مــــــا نفع أبـراج بذلّ تُبتـــــنى
                          ما للنّهى في نقشــها إطــــــلالُ

                          يا هجمة الإذلال يا بئس الخُطى
                          النقح أفشى والمَصاب ســـؤالُ
                          التعديل الأخير تم بواسطة غالية ابو ستة; الساعة 23-10-2012, 12:46.
                          يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                          تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                          في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                          لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                          تعليق

                          • زينل الصوفي
                            أديب وكاتب
                            • 15-01-2010
                            • 18

                            #73
                            اسم الشاعر: زينل الصوفي
                            القصيدة الأولى: رسالة إلى امرىء القيس (عمودية)
                            القصيدة الثانية: أبـــي (عمودية)
                            القصيدة الثالثة (جديدة): على نهج المتنبىء (عمودية)

                            _ 1 _
                            رسالةٌ إلى امرئ ألقيس



                            أمازلْتَ تبكي واقفاً عندَ أطلالِكْ..
                            ومُلتويا ًتخشى خَريطةَ تَرْحالِكْ..

                            أمازالَ سرداباً خيالُكَ غامضاً
                            دُجى الوهمِ يكسو كلَّ حرفٍ بمنوالِكْ..

                            تغيّر قاموسُ المحيطِ فلمْ نَعُدْ
                            نذوقُ الأغاني من تِلاوةِ موّالِكْ..

                            لبسنا ثيابَ الشمسِ في كلِّ كِلْمةٍ
                            فضاقَ فضاءُ الليلِ في طقسِ أقوالِكْ..

                            لنا في الهوى أرجوحةٌ وحدائقٌ
                            وأنتَ تُخيفُ الزهرَ في ضِرسِ زِلزالِكْ..

                            مضى عصرُك المجهولُ من دونِ رجعةٍ
                            وغطّى قميصُ البوحِ أسرارَ سِروالِكْ..

                            مضى شعرُك الباغي فكانَ ضَلالةً
                            يباعُ رخيصاً مثلَ رقْصةِ خَلخالِِكْ..

                            فمن قالَ للأشعارِ إنّك روحُها
                            وإنّك سلطانٌ على رأسِ أجيالِكْ..

                            إذا كنتَ موجوداً تكلّمْ وهاتِِنا
                            ولو ( رنّة ) تحكي خصائصَ ( نقّالِكْ )..

                            قصائدُك العصماءُ شاخَ لهيبُها
                            وشاختْ حروفُ الجزمِ في ( لَمِّ ) صَلصالِكْ..

                            ( كجلمودِ صخرٍ ) كان شعرُكَ جامداً
                            ومازالَ ليلاً بارداً فوقَ أوصالِكْ..

                            فطرتَ ببيتٍ ، يا امرأ القيسِ ، جائعٍ
                            وشعرُك دوما هلَّ من غيرِ شوّالِكْ..

                            شربتَ نبيذَ العشقِ من كأسِ ماجنٍ
                            فصارتْ نساءُ الحيِّ قمحاً بغربالِكْ..

                            لقد غابَ من عينيكَ وجهُ ( عُنيزةٍ )
                            ليشرقَ حبُّ الذاتِ في روحِ شَلاّلِكْ..

                            لماذا ركبْتَ العمقَ في كلِّ رحلةٍ
                            وخلّفت أمواجَ الخفايا لأطفالِكْ..

                            كتابُك عنوانٌ لوجهٍ مُشوّهٍ
                            وسُكنى الخفايا ذكرياتٌ لأمثالِكْ..

                            وعنكَ لسانُ الشعرِ يُخبِرُ شعرَهُ
                            بأنّكَ لم تمنحْ زكاتَكَ من مالِكْ..

                            ظننتَ كثيراً أنّ عشبَك باسقٌ
                            وكنتَ تريدُ الشمسَ عبداً لإجلالِكْ..

                            غرورُك مسمومٌ سقاكَ عباءةً
                            وصارَ كوجهِ السحرِ وهماً لإشعالِكْ..


                            * * *

                            نسيتُك حقّا.. ما تكونُ ؟ أشاعرٌ ؟
                            فلستَ بربِّ الشعرِ .. أخرجْهُ من بالِكْ..

                            سأنسى سنينَ القحْطِ .. فالشعرُ ماطرٌ
                            أنا لن أُجاري ما أريدُ بمكيالِكْ..


                            _ 2 _


                            أبي ....
                            وهو على فراشِ الردى يغازل موته باصرار الحياة..


                            كالحبِّ أشرقَ إيواءً بطَلْعتِهِ
                            فكنتُ أغفو كظلٍّ تحتَ خيمتِهِ ..

                            أقامَ دربي على صُبحٍ .. أسيرُ به
                            شمساً ليَمْضي وحيدا نحوَ عَتْمتِهِ ..

                            على شفاهِيَ من كأسِ الأسى ، عَسَلاً
                            أدارَ .. والفَقْرُ عُنوانٌ لجبهتِهِ ..

                            " الحزنُ أكبرُ " والحرمانُ مئذنةٌ
                            نادى به الجَدْبُ مزروعاً بشَتْلتِهِ ..

                            وكمْ على جوعِهِ صلّى ليُطعمَهُ
                            صبراً .. ويأكلَ من أيوبِ ركعتِهِ ..

                            الخبزُ ظلَّ خيالاتٍ مُدوّرةً
                            والمرُّ يرشفُ من فنجانِ قهوتِهِ ..

                            والحُلمُ مُذْ كانَ طفلاً لفّهُ رُقَعاً
                            وعلّقَ البُؤسَ من جلبابِ وُجهَتِهِ ..

                            ورغْمَ كلِّ بكاءٍ مدَّ لي فَرَحاً
                            ومدَّ لي بسمةً من ثغرِ دمعتِهِ ..

                            وكانَ يفرُشُ من تحتي حراستَه
                            لكي أنامَ على أجفانِ يَقْظتِهِ ..

                            * * *

                            لقد رآني فراتاً ماؤهُ عَطَشٌ
                            حتى جرى دجْلةٌ دمعاً بمُقْلتِهِ ..

                            وظنّني كعراقٍ ملؤهُ غَسَقٌ
                            فراحَ يرسمُ شمعاً تحتَ نخلتِهِ ..

                            * * *

                            على جراحاتِهِ في الليلِ سَطّرني
                            هذا " أبي" حاكَني شعراً بأنّتِهِ ..



                            _ 3 _

                            على نهجِ المتنبئ

                            _ 1 _

                            أطلقتُ فوقَ خدودِ الشمسِ قافيتي
                            لتعتلي خيمةَ الأوهامِ أوزاني ..

                            أسْرجْتُ خَيْلي لوحدي في مُغامرتي
                            حتى تظلَّ بشَكْلي كلُّ ألواني ..

                            مضيتُ والليلُ في الأسفارِ يحفظُني
                            ويُبلغُ النجمَ والإصرارَ عنواني ..

                            من أجلِ صيتي ترى الأقمارَ تتبعُني
                            أمشي وتقطعُ خلفي طولَ خُلجاني ..

                            واليُسْرُ يسعى بكلِّ اليُسْرِ خلفَ فمي
                            لعلَّه يكسبُ الدنيا بحرماني ..

                            أنا البكاءُ ودمعُ البؤسِ يغسلُني
                            تبقى المواجعُ تَسْتجدي بأحزاني ..

                            أنا الترابُ وشكلُ الأرضِ يرسمُني
                            رُبىً .. فيَنبُتُ مني كلُّ إنسانِ ..

                            أنا الكلامُ على أطرافِهِ قلمٌ
                            إنْ خَطَّ حرفاً ، برَسْمِ الحرفِ تلقاني ..

                            فمُ القصائدِ منذُ البَدْءِ في خَرَسٍ
                            وحينَ فُكَّ لسانُ الشعرِ ... سَمّاني ..

                            _ 2 _

                            على الجنانِ نثرتُ الحرفَ في شَغَفٍ
                            سيورِقُ الزهرُ حتماً فوقَ ديواني ..

                            ظنَّ الأقارِبُ أنَّ الفقرَ أتعبَني
                            وأنّني ألتقي فيه بخِذلاني ..

                            ويقدِرُ الجرحُ بالأوجاعِ يغلبُني
                            يظلُّ مُنتصراً في كلِّ طوفانِ ..

                            ظنّوا .. وقالوا رماهُ الحزنُ في ظُلَمٍ
                            لأنّه زارعٌ ناراً بأجفاني ..

                            لأنّه يفرشُ الأشواكَ تحتَ يدي
                            لأنّه ، وأنا في المهدِ ، أبكاني..

                            على حروفي أداروا القبرَ في عَجَلٍ
                            كي يرتدي صوتُ شِعري زِيَّ أكفانِ ..

                            وكمْ أعدّوا لبَدري جيشَ ظلْمتِهمْ
                            وكم أعدّوا انطِفاءً لي بنيراني ..

                            _ 3 _

                            لكنّني لم أزلْ في قصّتي بطلاً
                            وليسَ مثلي على الساحاتِ من ثاني ..

                            ولم أزلْ صفحةَ الإبداعِ أملأها
                            ولم أزلْ واحداً في كلِّ ميدانِ ..

                            ولم يَزالوا رُخاماً خلفَ قافيتي
                            جاءوا ويبغونَ منها بعضَ وجداني ..

                            لكنّني اليومَ هذا البابَ أوصدُه
                            ولن أمدَّ لهم من رقّةِ البـانِ ..

                            ولن أمدَّ لهم كفّي ليَنْتبهوا
                            أنَّ العُلى كلَّه من بعضِ بُنياني ..

                            تعليق

                            • احمد النشار
                              عضو الملتقى
                              • 08-04-2011
                              • 16

                              #74
                              اسم الشاعر /احمد النشار
                              اسم القصيده الاولى /عاصفه فى قلب عذراء

                              ـــــــــــ عاصفه فى قلب عذراء ــــــــــــــــــــــ





                              لاول مره
                              تشعر بنظره غريبه
                              لم تعهدها قط
                              اليوم
                              راته ينظر اليها
                              مصوبا سهاما
                              نحو عينيها
                              ثمة شىء بداخلها
                              يبتسم
                              كانت تسير
                              وكانها فراشه
                              ولكن السنة النيران
                              تطاول نحو قلبها
                              يخفق سريعا
                              قلب عذراء
                              يشهد عاصفة غراميه
                              لم تهدا بعد
                              تهرول مسرعه
                              الى بيتها
                              نحو غرفتها
                              تتخلص من ملابسا
                              تتامل فى مراتها
                              ما كان ينظر اليه
                              تلتف يمينا ويسارا
                              تزداد العاصفة اثاره
                              كانت مخطئه
                              لان ما كان ينظر اليه
                              لا يظهر فى المراه
                              بل يظهر فى العيون
                              كان ما ينظر اليه
                              هو روح الانثى العذراء .



                              اسم القصيده الثانيه/ قريتى الصغيره



                              ــــــــــــ قريتى الصغيره ــــــــــــ

                              فى القرية الصغيره احببتها
                              فذهبت ليلا الى خدرها
                              فضممتنى الى صدرها
                              وهمست الى بتعاويذها
                              انوار القرية قد خبت
                              وظلت هى قمرها
                              الناس يتسائلون
                              اين كنت
                              وما هذا الليل الطويل
                              ومال عينيك قد تغيرت
                              انا دتك جنيه فاجبتها
                              ام مال حالك قد تبدلت
                              ايا قريتى الصغيره
                              ليتنى املك اجابه
                              من انتم لا اذكركم
                              فقط واحده سلبت لبى
                              وامتلكت ذاكرتى
                              علمتنى سحر الكلمات
                              وقيدتنى بقيد القبلات
                              ومن ذا الذى يكسره
                              البستنى من شعرها ليلا
                              فهل لى ان اطلب نهارا
                              اطعمتنى من شفاها شهدا
                              وسقتنى من ثغرها عسلا
                              وغشانى النوم فوق صدرها
                              فداعبتنى ذاكرة الطفوله
                              وعزفت على ظهرى اناملها
                              واسمعتنى برخيم صوتها
                              اغانى الحب الملتهبه
                              فقطفت من شفاها زهره
                              واهديتها اياها
                              فضممتنى الى صدرها
                              وهمست لى بأناتها
                              القريه الصغيره
                              انى انا لها
                              ابد الابدين ساكنها


                              اسم القصيده الثالثه/ انتحار العاشق الصامت


                              ــــــــــــــ انتحار العاشق الصامت ـــــــــــ




                              العاشق الصامت
                              عند وادى الموت
                              فوق احدى صخورة
                              يقف معلنا انتحارة
                              لان حبيبتة
                              لم تقرا عينية
                              لم تهمس فى اذنية
                              احبك
                              لانها اهدها باقة من الورود
                              فاهدتة بستان من الاشواك
                              لانة اسلم اليها القلب
                              فوطئتة بقدميها
                              لانة قد امن بالحب
                              وبان للعيون لغة خاصة
                              كما امن بالتواصل
                              وقراة الافكار
                              اليوم يعلن انتحارة
                              لانه يوما ما قد اقسم
                              ان العيون لا تكذب
                              ان القلب لا يخطىء
                              والاحاسيس دوما صادقه
                              اليوم يعلن انتحاره
                              حيث قد اكتشف اخيرا
                              ان العيون قد تكذب
                              ان القلب قد يخطىء
                              والاحاسيس دوما كاذبه
                              اليوم يعلن انتحاره
                              معترفا بجهله
                              للغة العيون
                              بكفره بالحب والتواصل
                              وقراءة الافكار
                              لان حبيبته
                              لم تقرا عينيه
                              لم تهمس فى اذنيه
                              احبك
                              لان حبيبته قد رحلت
                              اتراها ستاتى
                              اتراها ستعود
                              تحمل باقة من الورود
                              تقرا عينيه
                              تهمس فى اذنيه
                              احبك
                              اتراها ستاتى
                              اتراها ستعود .







                              تعليق

                              • عبدالكريم الياسري
                                شاعر من العراق
                                • 20-05-2010
                                • 387

                                #75
                                الاسم: عبدالكريم رجب الياسري

                                القصيدة الأولى: قولي نعم (تفعيلية)
                                القصيدة الثانية: بحر وحلم (تفعيلية)
                                القصيدة الثالثة (جديدة): وضوء الضوء (عمودية)


                                القصيدة الأولى: قولي نعم (تفعيلية)

                                1

                                لَا تَحْبِسي
                                أَلْوَانَ أَجْنِحَةِ الْفَرَاشَاتِ
                                الَّتي رَقَصَتْ عَلَى أَحْلَامِهَا الْأَشْوَاقُ
                                في عَيْنَيْكِ شُكْرا

                                2

                                لَا تَمْنَعي
                                سُحُبَ الْغَرَامِ مِنَ الْهُطولِ
                                عَلى هِضَابِكِ فَهْيَ
                                مُذْ أَسْرَى بِهَا الْمَجْهولُ
                                لِلْمَجْهولِ حَرَّى

                                3
                                لَا تَكْتُمي
                                غَزَلاً تَدَفَّقَ آمِناً
                                مُسْتَأْنِساً
                                يَكْسو تَضَاريسَ انْتِظَارِكِ
                                حُلَّةً فِضِّـيَّةً
                                وَيُذيبُ في الْخَدَّيْنِ وَالشَّفَتَيْنِ سِحْرا

                                4

                                عَطْشَى كُرومُكِ
                                رَشْرِشيهَا صَفْوَ مَائي
                                تُثْمِرِ الْأَغْصَانُ تِـبْرا

                                5

                                قولي نَعَمْ
                                فَالْحُبُّ في كُلِّ الْمَوَاسِمِ
                                جَنَّةٌ خَضْرَاءُ
                                مَا عَـرِفَتْ لِميلَادِ الْـهَوى الْمَجْنونِ عُمْرا

                                6

                                قولي نَعَمْ
                                إَيَّاكِ أَنْ تَتَمَنَّعي
                                فَالنَّفسُ دونَ الْعُشْقِ
                                دونَ الشَّوْقِ
                                دونَ الْـهَمْسِ
                                دونَ اللَّمْسِ
                                دونَ الْـقُبْلَةِ الْـخَـرْسَاءِ قَفْرا

                                7

                                قولي نَعَمْ
                                كَيْ نَسْكُنَ الْـقَمَرَ الَّذي
                                تُــمْــسي بِخَمْرَةِ ضَوْئِهِ الْأرْوَاحُ سَكْرَى

                                8

                                هَيَّا فَأجْرَاسُ الْمَوانِئِ
                                بِانـتِـظَارِ قُدومِنَا
                                وَالْـبَحْرُ يَغْرَقُ بِالسُّكونِ
                                وَهَاتِفٌ في الْأُفْقِ يُـعْـلِنُ:
                                إنَّ بَعْدَ الْعُسْرِ يُسْرا

                                9

                                هَيَّا إذَنْ لِجَزيرَةِ الْأَحْلَامِ،
                                حُبّاً نوجِزُ الْبَدَنَيْنِ وَالرُّوحَيْنِ
                                في بَدَنٍ وَروحٍ،
                                نَرْتَوي،
                                نَسْتَافُ مِنْ فِرْدَوْسِ هَذا
                                الْعُـرْسِ زَهْرا

                                10

                                لَا نَسْتَفيقُ،
                                وَلَا نَعودُ إِلَـيْكَ يَا مَلِكَ الشَّوَاطِئِ،
                                إنْ تَكُ الْأصْدَافُ ذِكْرى
                                فَـمَوَاسِمُ الأَحْلَامِ
                                في الأَحْلَامِ يَاحَوَّاءَ تَتْرى

                                ***
                                ///





                                القصيدة الثانية: بحر وحلم (تفعيلية)

                                1

                                بَحْرٌ وَحُلْمٌ
                                يَرْسُمَانِ قَصيدَةً حَيْرَى
                                بِريشَةِ دَهْشَةٍ سَكْرَى،
                                عَلَى نَجْوَى
                                يَحُفُّ بِهَا الْوَجَعْ،
                                2

                                لَا عُذْرَ لِلْأَلْوَانِ،
                                فَالْفِرْشَاةُ تَحْتَرِفُ الْجَمَالَ،
                                تُزَخْرِفُ اللَّمَسَاتِ
                                لكِنَّ الدَّليلَ لِزُرْقةِ الْآفَاقِ
                                في أَقْوَاسِ لَوْحَتِهَا انْقَطَعْ

                                3

                                هِيَ صُورَةٌ مَمْنوعَةٌ، وَمُبَاحَةٌ،
                                خَبَّأْتُهَا نَاراً بِصَبْرِ سَحَابَتي،
                                وَمَنَحْتُهَا حِبْري وَأَوْرَاقي،
                                وَسَيْلَ صَبَابَتي،
                                لكِنَّ قَهْقَهَةَ الْحَرَائِقِ
                                في رِسَالَةِ غَيْثِهَا الشِّعْرِيِّ
                                تَأْبَى أَنْ أَكونَ كَمَا أَكونُ،
                                وَغَلَّقَتْ بَابَ الْعِتَابِ،
                                وَكُلَّمَا حَدَّثْتُ عَنْهَا الْقَلْبَ
                                بِالْعَفْوِ امْتَنَعْ

                                4

                                هِيَ لَوْحَةُ الْعُمُرِ الَّذي
                                ابْتَكرَ انْتِظَارَ الْقُبْلَةِ الْأُخْرَى،
                                وَروحَ الْفَرْحَةِ الْأُخْرَى،
                                وَلكِنَّ اضْطِرَابَ الْكَوْنِ
                                في ريحِ ارْتِيَابِ الْعَابِرينَ بِبَحْرِهَا
                                مَسَّ اصْطِفَائي،
                                وَاصْطِفَائي وَاهِناً
                                لِلضِّفَّةِ الْأُولَى رَجَعْ

                                5

                                هِيَ نَشْوَةُ السُّفُنِ الَّتي
                                اشْتَاقَتْ لِتَرقُصَ
                                فَوْقَ عَزْفِ الْمَوْجِ شُكْرَاناً،
                                وَمَوَّالي عَلَى مَتْنِ ابْتِسَامَتِهَا
                                اضْطَجَعْ

                                6

                                كوني كَمَا كُنَّا، فَفِطْرَةُ سَجْدَتي
                                تَرْنو إلَيْكِ، إِلَى زُهُورِكِ،
                                كُلَّمَا صَمْتي تَوَضَّأَ، أَوْ رَكَعْ

                                7

                                أَنَا مُنْذُ فَجْرِ الصَّرْخَةِ الْأُولَى
                                فَتَىً،
                                أَهِبُ الْبَلَابِلَ عُرْسَ أَعْشَاشٍ،
                                وَأُنْفِقُ رَاغِباً مِمَا أُحِبُّ،
                                وَصَادِقاً بِالنَّخْلِ،
                                وَالصَّفْصَافِ أُقْسِمُ:
                                لَيْسَ لي
                                إِلَّا بِمَنْ أَهْوَاهُ مَعْموداً،
                                وَيَهْوَاني طَمَعْ

                                8

                                خَبَّأْتُ جُرْحَ الشَّمْسِ عَنْ
                                قَلَقِ الْقَصيدَةِ،
                                وَاخْتَصَرْتُ عَوَاصِفَ الْكَلِمَاتِ
                                مَخْموراً
                                بِكَأْسِ شَريعَةٍ أُنْثَى،
                                مَلَلْتُ الْقَوْلَ:
                                دَعْ هذَا...
                                وَدَعْ ذَاكَ الْـ...
                                وَدَعْ...

                                9

                                سَيَرَى نَدَى حَوَّاءَ آدَمَ قِصَّتي،
                                وَلَسَوْفَ تَنْهَمِرُ الدُّموعُ
                                عَلَى حُدودِ وَديعَتي،
                                وَلَسَوْفَ تُدْرِكُ حَسْرَةُ اللَّعَنَاتِ
                                آيَاتي،
                                فَعُذْرُ اللَّا قُيودِ إِذَا تَكَلَّمَ
                                مَاتَ في فَمِهِ الْوَرَعْ

                                10

                                أَدْعو الْخُزَامَى أَنْ تَفوحَ
                                بِعَوْدَةٍ مَيْمونَةٍ
                                لِأُقيمَ طَقْسَ الْعيدِ بِالْمَوْجودِ
                                في الْحَارَاتِ، في الطُّرُقَاتِ،
                                لكِنَّ انْشِطَارَ الضَّوْءِ
                                لَا يَقْوَى عَلَى
                                طَيِّ الْمَسَافَاتِ، الَّتي
                                طَعَنَتْ بَقَايَا الرُّوحِ، بِالْإِطْرَاءِ
                                وَالـْ "هَهْ هَا"،
                                نَعَمْ، قَلْبي انْصَدَعْ
                                قَلْبي انْصَدَعْ ...
                                ***
                                ///


                                القصيدة الثالثة (جديدة): وضوء الضوء (عمودية)


                                تَوَضَّأَ الضَّوْءُ في عَيْنَيْهِ حينَ تَلَا
                                طِفْلُ الْمَوَاويلِ وَهْماً،
                                نشْرَهُ الْعَسَلَا
                                ...
                                وَاسَّاقَطَ الْحَمْدُ في فَيروزِ عِفَّتِهِ
                                لَمَّا اصْطَفَاهُ حَيَاءٌ،
                                وَانْزَوَى خَجَلَا
                                ...
                                قَابَلْتُهُ بِوِشَاحِ الْعُذْرِ،
                                يَصْحَبُني
                                المِلْحُ الَّذي كُلَّمَا مَازَحْتُهُ ابْتَهَلَا
                                ...
                                سِرْنَا عَلَى الْمَاءِ، وَالتَّكْبيرُ يَتْبَعُنَا
                                كَالظِّلِّ،
                                يَسْبِقُنَا قَمْحُ الْقُرَى ثَمِلَا
                                ...
                                مَسَّ الْأَذَانُ غَدَ الْحِنَّاءِ،
                                فَابْتَسَمَتْ
                                مَوَاكِبُ الآسِ كَيْ تَسْتَنْهِضَ الْقُبَلَا
                                ...
                                صَلَّى وَصَلَّيْتُ، وَالرَّيْحَانُ ثَالِثُنَا،
                                فَصَاحَ فينَا صِرَاطُ الْعُمْرِ:
                                قَدْ وَصَلَا
                                ...
                                مَا أَنْ سَجَدْنَا تَدَلَّى رِزْقُ أَجْوِبَتي
                                لِيَضْحَكَ الْحَرْفُ
                                في قُرْطَاسِ مَنْ سَأَلَا
                                ...
                                حَتَّى إِذَا مَا عَصَيْنَا كُفْرَ ريبَتِنَا
                                صَبْراً،
                                وَأَنْكَرَنَا شَيْطانُنَا كَلَلَا
                                ...
                                تَصَبَّبَ الدَّاءُ أَنْصَابَا لِيَشْرَبَها
                                هَذَا وَذَاكَ،
                                وَمَنْ غَالَى وَمَنْ غَفَلَا
                                ...
                                سَلَبْتَ سُنَّةَ هذَا الْكَوْنِ مَوْعِدَهَا
                                مُذْ صرْتَ تَكْتُبُ فيهَا
                                إِرْثَكَ الْخَطِلَا
                                ...
                                شَطَرْتَ قَلْبَيْنِ لَبَّى اللهُ صدْقَهُمَا،
                                دَماً سَفَكْتَ،
                                فَهَلْ يَرْضَى الْهَوَى بَدَلَا
                                ***


                                صفحتي في مركز النور
                                http://www.alnoor.se/author.asp?id=1740
                                ديواني في ملتقى الحكايا الأدبي
                                http://www.al7akaia.com/forums/showthread.php?t=9717
                                صفحتي في دروب
                                http://www.doroob.com/?author=1386
                                الأيميل k_yasiry@hotmail.com

                                تعليق

                                يعمل...
                                X