إطلاق جائزة الإبداع في الشعر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عماد علي محفوض
    أديب وكاتب
    • 12-04-2010
    • 114

    #76
    الاسم : عماد علي محفوض

    القصيدة الأولى (جديدة) :رحلة لن تتكرر (شعر عمودي)
    القصيدة الثانية : أنثى فوق العادة (شعر عمودي)
    القصيدة الثالثة (جديدة) : أميرة بلا عرش (شعر عمودي)


    القصيدة الأولى :رحلة لن تتكرر



    قد كنتُ روحاً في الغياهبِ تقبعُ

    والشمسُ دوماً من ظلامٍ تطلعُ





    لمّا جنحتُ إلى المغيبِ مودعاً

    قد أدمعتْ عيني عليَّ وأدمعوا





    ما بالُ قلبيَ بالثرى متشبثٌ

    ومشاعري بي في الهوى لا تقلعُ





    وكأنها الدنيا تضاءلَ حجمُها

    حتى تضيقَ بها الجهاتُ الأربعُ





    روحي تحاولُ أن تطيرَ على المدى

    والكونُ من حولي بدا يتقوقعُ





    قلبي نباتٌ باسقٌ وهمومُه

    كثبانُ رملٍ حولَه تتجمعُ





    أملي إلى قطفِ النجومِ يقودني

    والكفُّ من عجزٍ به لا يقنعُ





    قد جئتُها الدنيا بهمةِ عاشقٍ

    ما عادَ يؤلمه الذي يتجرعُ





    فإذا أسيرُ ببحرِها متعمقاً

    لوجدتُ روحي للغياهبِ تنزعُ





    من راحَ في الدنيا يطاردُ فكرةً

    صعبتْ فإن يقينَه يتزعزعُ





    ولقد تتوهُ عنِ الحقيقةِ باحثاً

    حتى ولو كانتْ أمامَك تلمعُ





    والناسُ تمضي للمصيرِ بغفلة

    والعمرُ حلمٌ والمصيرُ مروعُ





    خضتُ الحياةَ وكم مخرتُ عبابَها

    والآن حولَ ضفافِها أتسكعُ





    والناسُ من حولي يسودُ سكونُهم

    وكأنَّ من حولي الأنامَ تشمعوا





    إن لاحَ نورٌ ذابَ منه قوامُهم

    ولذاكَ يخشون الذي قد يسطعُ





    والكونُ أفكارٌ تمرُّ بخاطري

    والقلبُ أجراسٌ ترفُّ وتقرعُ





    وإذا أنارتْ فكرةٌ في داخلي

    أفكارُ ضدي حولَها تترعرعُ





    وأتيه في منعِ الفؤادِ عن الهوى

    وأعودُ أسعدُ أنه لا يسمعُ





    وتعقلي يهدي إليَّ سكينتي

    حتى يعاودني الجنونُ فأبدعُ





    في الصدرِ أفكاري تموتُ حبيسةً

    لا شيءَ يغريها تبينُ وتلمعُ





    أبحرت في دمعي لنبع مواجعي

    حتى كأني صرت لا أتوجع





    فوجدتني طينا يعود لبلقع

    في بلقع تودي إليها بلقع





    روح ترفرف حينما حلت به

    جاء الملائك حوله كي يركعوا





    فإذا برئْنا من جراحِ حياتِنا

    عادتْ تبسَّمُ من جديدٍ نُخدعُ





    وإذا بلغتَ من النهايةِ مبلغاً

    لوجدتَ أنَّك للبدايةِ ترجعُ





    فيكَ الدروبُ تفرعتْ كي تلتقي

    وتعودُ عنك لتلتقي تتفرعُ





    وإليكَ تبقى حيث كانت وجهتي

    دوماً فأنتَ المنتهى والمنبعُ





    ما الحسنُ إلا ما تراه عيونُنا

    ما الكونُ إلا ما حوتْه الأضلعُ




    هذي هي الدنيا وأروع ما بها

    أدركت ذاك المستحيل الأروع





    ووهبتها دنياي بعض طبائعي

    وجمعت في نفسي الذي لا يجمع





    دار الزمان وتلك بعض طباعه

    لأعود روحاً في الغياهب تقبع




    القصيدة الثانية : أنثى فوق العادة


    حياتي دونَ حبكِ كالسديمِ
    وحبكِ في حياتي كالنسيم

    فما خلقتْ قلوبٌ في صدورٍ
    سوى من أجلِ فيها أن تقيمي

    فبعدي عن سناكِ غدا جحيماً
    وقربي منكِ جناتُ النعيم

    تعذبني بسحرِ اللحظِ منها
    فأشكوها لرحمنٍ رحيم

    كأني وهيَ قناصٌ وريمٌ
    إذ القناصُ مقتولٌ بريم

    أتوقُ لنظرةٍ من عينِ ريمِ
    كتوقٍ للرضاعةِ بالفطيمِ

    وأعشقُ أدمعي وجراحَ قلبي
    لأن جراحَه من عينِ ريم

    فكيف أردُّ حقي من غريمٍ
    إذا انضمَّ الفؤادُ إلى غريمي

    وما حالي بذا اليومِ العظيمِ
    إذا ما كانَ خفاقي خصيمي

    تلاقينا ولكنْ بعدَ شوقٍ
    تلاقي الكأسِ في كفِّ النديم

    تنقلَ طيفُها من لبِّ عيني
    إلى عقلي لقلبي للصميم

    ويرفعُ شعرَها قوسٌ جميلٌ
    تزينَ بالنجومِ وبالرسومِ

    هلالٌ بانَ مغروساً بليلٍ
    فتبدو الشمسُ من تحتِ النجوم

    تحلقُ منكِ روحي في فضاءٍ
    كأني الماءُ حلَّقَ بالغيوم


    تعاهدنا بأنكِ لن تجوري
    فليت نعودُ للعهدِ القديم

    إذا ما كنتُ أشكو من همومي
    فإني رحتُ أشكو للهموم

    لبنتِ الكرمِ رحتُ أبثُّ همي
    فزال الهم عن بنتَ الكروم

    لقلبي صارَ إبليسٌ شفيعاً
    لروحي صارَ أنصاراً خصومي

    شفيعٌ منكِ طيفٌ فيكَ قلبي
    دواءُ الداءِ في قلبٍ سقيم

    إذا ما الروحُ هامتْ في أديمٍ
    لأنكِ أنتِ من هذا الأديمِ


    القصيدة الثالثة : أميرة بلا عرش


    بلقيسُ عرشُكِ والفؤادُ تهدّما
    يا ليتني أنقذتُ أيّاً منهما




    أولى بعرشِكِ أن يكونَ على المدى
    وبخافقي في أن يعيشَ ليندمَا



    قد شاهدَ العشاقُ سهماً طائشاً
    فعرفتُ من قلبي بأنَّكِ من رمى



    وأردتُ أن أختارَه فاختارني
    صمَّمْتُ ألّا أتَّقيهِ وصممَا


    وأهيمُ شوقاً ثم أمضي حالما
    إن مالَ غصنٌ والهوى إن نسَّمَا



    علَّلتُ نفسي بالِّلقاءِ كأنَّه
    قد صارَ عمري من عسى أو ربما



    ودعتُ أحزاني وجئتُكِ عاشقاً
    وسبقتُ أشواقي إليك وإنما



    قد هامَ قلبي سابحاً ومحلقاً
    حين التقينا في الحياةِ وكلما



    لم أدرِ حين لقيتُها أهي التي
    هبطتْ إليَّ أم ارتفعتُ إلى السما



    لم أدرِ والدنيا تلألأُ حولنا
    أرأيتُ أزهارَ الربا أم أنجما



    أم أن بدراً في السماءِ قطفتُهُ
    أم أنَّهُ ما بين أحضاني ارتمى



    هل كان هذا مثلَ وهمٍ عشتهُ
    ما أجملَ الإنسانَ أن يتوهمَا



    يجري الكلامُ على اللسانِ بديهةً
    لو كان يعرفُ ما يقولُ تلعثمَا



    عقلي يحاولُ جاهداً متفكراً
    ومحللاً منك الكلام ليفهمَا



    والقلبُ يبدو خافقاً ومضللاً
    للعقلِ كي يبقيكِ لغزاً مبهما



    قد كان أخبرني بحسنكِ هدهدٌ
    حين التقينا قد وجدتكِ فوق ما



    ولقاؤُنا دونَ النعيمِ حمدتُه
    بفراقِنا إني حمدتُ جهنمَا



    كم قلتُ يا قلبُ اتعظْ ممن مضى
    لكنهُ يأبى بأن يتعلَّما



    وكأنني عشتُ الحياةَ مخيّراً
    حتى أعيشَ الحبَّ فيها مرغما



    إن كان قلبي في غرامك كعبةً
    فإذا بدمعي منك أصبح زمزما



    فجمعتِ أحزانَ الحمامِ وخافقي
    فإذا بدمعي كلما غنَّتْ هما



    قد كان حبُّك في حياتي منهلاً
    فنهلتُ حتى كادَ يقتلني الظما


    ما بالُ من سكنَ الفؤادَ إذا به
    يغدو على لمحِ العيونِ محرَّما



    بيني وبينك والزمانَ قضيةٌ
    اثنان إن جمعا يغبْ ثالثهما



    إن كنتِ أنتِ المستحيلَ بعينه
    هيهاتِ للخفاقِ أن يتفهَّمَا



    واعدتُ قلبي أن سأنسى حبَّها
    والقلبُ واعدني فلنْ يتألَّما



    لكننا كنّا نواسي بعضَنا
    لن يدفعَ الإنسانُ عنه محتَّما



    سبحانَ من خلقَ الحياةَ بسبعةٍ
    فأتى بحسنكِ للحياةِ متمما



    هل كان طيفُكِ في الحقيقةِ زائري
    أم هل صنعتكِ في الخيالِ مجسما


    التعديل الأخير تم بواسطة عماد علي محفوض; الساعة 23-10-2012, 10:43.

    تعليق

    • أحمـــ الجمل ـــد
      أديب وكاتب
      • 14-11-2011
      • 544

      #77
      اسم الشاعر : أحمـــ الجمل ـــد

      القصيدة الأولى : عصــر النســـاء ( عمودي )

      القصيدة الثانية : إلا تنصروه فقد نصره الله ( عمودي )

      القصيدة الثالثة : صحـــراء قــالت ( عمودي ) < جديدة >

      ,,,,,,,,,,,

      القصيدة الأولى : عصـــر النســـاء



      عصـــر النســــاء


      رِجالٌ عايَشـوا عَصْـرَ النِّساءِ
      وغَضُّوا الطَّرْفَ عَنْ أَمْر السَّماءِ


      تراضَـوْا بالدّياثــةِ فى زمانٍ
      تَفَشَّـى فيْه عهْـرٌ كالْــوَباءِ


      فليسَ يَغـارُ منهم أىُّ فَحْلٍ
      على عِرْضٍ ويرْضَـى بالبغاءِ


      تخلَّوا عن قوامتهـم خُنـوعاً
      وذُلاًّ يكــفرون بالانْتـماءِ


      يراعون اليهـود بكلِّ عيْنٍ
      ويحظـى هديهـم بالإقتداء


      تراضـوْا بينهـم ألا يكونوا
      رجالا بل ذكـورا للبقـاءِ


      يُفاخِر بعضـهم بعضا ببنتٍ
      وزوجٍ سافراتٍ فى الكـساءِ


      خرجْن إلى الشوارع مائلاتٍ
      مميـلاتٍ بخطْـوٍ كالظّـباءِ


      يشِفُّ الثوب عن نهدٍ وخصرٍ
      ويكشـف سَوْءةً تحت الرداءِ


      فـمَنْ بالله أَوْرَدَهُـنَّ حَوْضاً
      لِيصْـدرَ بَعْضُـهنَّ بلا نقـاءِ


      يَلُـوغ الأشقياء وكُلّ كلْبٍ
      يلوغ ويَشْـتَهى نفس الوعاءِ


      ومَـنْ بالله يَشْـريهنَّ ثوْباً
      بأبْعَد ما يكون عن الحياءِ


      أليْسُـوا هؤلاءِ وهُمْ رُعاةٌ
      فلا لوْمٌ على جِنْس النِّساءِ


      فإنَّ الرَّبَّ إنْ يغْفـل قطيعاً
      تَدَاعَى الآكلون على الإناءِ


      فلومـوا كلّ دَيُّوثٍ قَميئٍ
      تشَـبَّهَ بالخـنازيرِ القـماءِ


      فـيا ديّوث إنّ الله ربـي
      يغارُ فكيْف تَرْضَـى بالبَلاءِ


      وحَرَّم رِيحَ جنّاتٍ حسانٍ
      عليْكَ وكُلّ دَيوثٍ مُرائي

      ,,,,,,,,

      القصيدة الثانية : إلا تنصروه فقد نصره الله






      إلا تنصروه فقد نصره الله



      قاطِعْ أَخِيْ في اللهِ سَدِّدْ رَمْيتَكْ
      وانْصُرْ نبيَّك إنْ أَردْتَ بَراءَتَكْ


      قاطِعْ بلادَ الْكُفْرِ وامْضِ ولا تَهِنْ
      فَوَرَبِّ هَذا الكَوْنِ تَحْفَظ هَيْبتَكْ


      ما ضَرّ مِثْلكَ إنْ رَجَعْتَ لِخَيْمَةٍ
      وَسِعَتْكَ عُمْراً ذُقْتَ فِيْهِ سَعادَتكْ


      وطَعِمْتَ تَمْراً أوْ حَلِيْباً فانْتَفَتْ
      عَنْكَ المَذَلّةُ واسْتَعَدْتَ كرامَتكْ


      ولبِسْتَ ثَوْبَ الزُّهْدِ إلّا طاعةً
      تَرْجُوْ بها بَعْدَ الْمَهانَةِ عِزَّتكْ


      ما ضَرّ مثْلك إنْ رجعْتَ لحِقْبَةٍ
      مِصْباحُها قَمرٌ يُبدِّد ظُلْمَتكْ


      تلْفازُها تِلْكَ السَّماءُ ازَّيَنَتْ
      بِنجُوْمها لكَ كيْ تُبدِّد وَحْشَتكْ


      وإذا يَجِنُّ الّليْلُ تأْوِيْ شَاكراً
      للهِ إنْ وُسِّدْتَ بَعْدُ وِسَادَتكْ


      ماذا عليْكَ إذا قَرأْتَ كما قَضَتْ
      آياتُ ربِّكَ فاعْتمدْتَ وَجَاهَتكْ


      وأخذْتَ عِلْماً نافعاً فتعلَّمَتْ
      منْكَ الخلائِقُ ما يُمَجِّدُ أُمَّتكْ


      فاصْنَعْ بعلْمِكَ جِيلَ عِزٍّ خالدٍ
      فإذا فعلْتَ فَقُمْ لِترْفعَ هامَتكْ


      إنّ العليْمَ لفي السَّماءِ مُعَظَّمٌ
      فاقْرأْ لعَمْرُكَ إنّ فيْها رِفْعَتكْ

      ,,,,,,,,,

      القصيدة الثالثة : صحــراء قــالت ( جديدة )


      صحـراء قـالت

      صَحْراءُ جَفَّتْ بَعْدَما شَرِبَتْ
      مِنْ قَحْطِهِ فَاسْتَنْبَتَتْ غَضَبا


      قالتْ أنا مَا عُدْتُ أَذْكُرُنِيْ
      هَلْ كُنْتُ قَفْراً ؟ هَاتِنِيْ سَبَبا


      مَنْ أمْطَرَ الْبَيْداْءَ ما حَبِلَتْ
      فاسْتَخْرَجَتْ مِنْ بَطْنِها عَجَبا


      واثَّاقَلَتْ فيْ ضَرْعِهَا حِمَمٌ
      لَوْ أَلْقَمَتْهُ الْجَمْرَ لالْتَهَبا


      مَنْ أرْسَلَ الشَّيْطانَ فيْ طَلَبِيْ
      يُوْصِيْكَ لِيْ إنْ جَاءَ أَوْ ذَهَبا


      واسْتَفْزَزَ الْإِعْصَارَ فِيْ رَحِمِيْ
      فاجْتَاحَ مِنِّي الْمَرْتِعَ الْخَصِبا


      واجْتَثَّ صَبْراً كُلَّما خَمَدَتْ
      نِيْرَانُ جَوْفيْ أَوْقَدَ الْحَطَبا


      لا تَبْكِنِيْ بَعْدَ الْجَفَا نَدَماً
      إنِّي سَئِمْتُ الشُّحَّ والْكَذِبا


      لمْ تُبْقِ لِيْ طَيْفاً أُسَامِرُهُ
      إلّا الّذِيْ يَسْتَنْطِقُ الْعَصَبا


      لَوْ كانَ مِنْهُ الصَّوْتُ أَسْمَعَهُ
      صُمّاً إذا ما هاجَ واضْطَربا


      فاسْمَعْ وليْتَ الْآنَ تَسْمَعُنِيْ
      إنَّ الْحَصَادَ الْأكْبَرَ اقْتَرَبا


      يامَنْ غَرَسْتَ الْقُبْحَ فِيْ زَمَنِيْ
      هَلْ جِئْتَ تَجْنِيْ طَرْحَهُ ذَهَبا


      مَنْ يَزْرَعِ الْأَشْواكَ يَجْمَعُها
      قَهْراً ويجْنِي الْهَمَّ والْكُرَبا
      ,,,,,,,,
      تم بحمد الله
      شكرا جزيلا لكم
      وكل عام وأنتم جميعا بخير
      التعديل الأخير تم بواسطة أحمـــ الجمل ـــد; الساعة 25-10-2012, 22:49.
      كُلّ القَصائد في يَدَيَّ فَرائِسٌ
      إنْ عِفْتُها ، تَأْبَى هِيَ التِّرْحالا

      والشِّعْر لَمْ أَطْلُبْهُ يَوْمًا إنَّما
      يَأْتِي إلَيَّ وَيَنْحَنِي .. إِجْلالا

      فَأَقُومُ مُخْتالا وأَفْخَرُ أَنَّني
      مَا كُنْتُ يَوْمًا شَاعِرًا .. مُخْتَالا

      تعليق

      • فاكية صباحي
        شاعرة وأديبة
        • 21-11-2009
        • 790

        #78





        السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

        الإسم : فاكية صباحي

        القصيدة الأولى : نجم السلام (تفعيلة )
        القصيدة الثانية : ما لم تقله رسائلي ( تفعيلة)
        القصيدة الثالثة (جديدة ) : نشيج على وتر الرجوع (تفعيلة )




        نجم السلام


        الإهــــــداء
        ّّّّّّّّّّّّّّّّ*****
        إلى كل بسمة ضالة على شفاه ذاوية ..
        إلى كل زنبقة تحترق بعز الربيع..
        إلى إسم ورسم علقا على جدار منسي..
        كتب عليه عمر طفلة بيلسانة

        تصارع هول الظمأ..

        ****

        سكن الليلُ هديرا صاخبا خيمَ الأسودْ
        فجرى الدمع كما الغيث دجا خلف السدودْ
        هزّ أوصالي النوى..
        هز أوصالي النوى ملحمةً يعزفها للصمت قيثارُ الوجودْ
        أترى لاح النوى كالسيل من خلف الحدودْ..؟
        أترى لاح النوى بالأفْق ركبا يبتغي تلك النجودْ..؟
        ما الوعودُ اليوم لهفي..ما الوعودْ..؟
        خفـَرتْ عهدي البنودْ..!
        وانحنى سحرُ الروابي ..
        مذ تهادى خلفنا ركبُ الأعادي ..
        باسما بالشرق يغتال الورودْ

        يادموعا غسلّت خلفي ظلالَ العابرينْ
        ما التمني والظنونُ حرقةٌ تحني الجبينْ..؟
        كتم الصدر الهوى ..
        كتم الجفن الدموعْ
        وأراني صرخة خلف اغترابي ..
        أعجن الصبر رغيفا للجياعْ
        وأراني يافؤادي ..
        أنقر حصنا منيعا ..
        قيل لي منذ الصبا ..
        أبدا لا ..لن يباعْ ..!

        ليتني والغدرُ يذروني رمادا
        أشتري عمرًا جديدَا
        ليتني أحيي أيا قلب هوانا
        وأمانينا الطريدَه

        مالنا ياقلب واللحد ينادي نحتسي كأس النجيعْ..؟
        ليس يجدي صبرنا بين الأعادي ..
        ليس ينمو الغصنُ إن ولَّى الربيعْ

        فلمَ ياقلب جئنا حالمينَ..
        بصباحات الهناءْ
        ليُصدّ العزم فينا وتباشير الحياةْ..؟
        أتراهم قد نسوا أنـَّا ومن سوط العناءْ..
        نطأ الجمر حفاةْ..؟
        أوصدوا ياقلبُ أبوابَ المدينَه ..
        زاعمينَا..
        أننا يأسًا ومن فرط الضنى
        حتما سنمضي مثل كل الغرباءْ
        هل سنبقى نلبس المنفى عرايا ..
        لا هوايا..لاانتماءْ..؟

        ياخليل العمر إني ..
        من نزيف الروح أجني خمرتي ..
        أسكب العمر طِلالا للثكالى..
        ونديمي غربتي..
        كلما نامت جراحي أيقظتها دمعتي
        لاتلمني ..إن بكيتُ اليوم مجدا غابرا صمتا شكوتُ

        إنه العيدُ وجمرُ العهد خلفي أرّق الجفنَ على درب ارتحالي
        أرقتني مِقّتي..

        يارمالا كم ذراها بالمدى عزفُ الرفاتْ..
        ياجبالا تنحني بين خطانا ثم تحنو
        بالوغى تشدو هلموا بعثروا جمع الطغاةْ

        يامتاهات الحنينْ
        هائمٌ خلفي انتمائي بعضُ نبضٍ مورقٍ رغم الأنينْ
        لا تقل قلبي انتصرنا ..
        ما التغني إن وصلنا..
        واهتدينا للعبورْ..؟
        دمدم الرعدُ على صمت الجسورْ
        وسرى سيل ُالإبا يروي التحدي..
        صارخا بين القبورْ
        أين منا صرحُ عزٍ يانسورْ..؟
        حدث الروح ترابي مالخبرْ..؟
        مسكرا لهفي أكنتُ .؟
        أم ضريرًا بين أحقاد البشرْ..؟
        سيّجتْـني بين أشطان الرزايا..
        بلبلا كفُّ الظلامْ
        تائه بين الضحايا
        كيف شمسي ألفت حضن الغمامْ..؟
        نازف بالدرب وحدي ..
        كيف شعبي أغمد السيف ونامْ..؟

        فاطلقوني ..
        ما بقائي بالسجونْ
        منذ نادتني النجودْ ..
        وذوى الوردُ على كل الخدودْ
        وذرت ريحُ القفارْ
        صرخةَ الروض وآهات الديارْ
        فاستفق ياقلب هيا ..لا تذرني بين أسوار الدمارْ
        قم لنمضي
        نقتفي خطوَ صباح موغل خلف البحارْ

        لا تنم يأسا فإنَّا عائدونْ
        وأماني العُـرْب إنـَّا عائدونْ
        بغمامات الصَّبا نخمدها نارا سرتْ بين الحصونْ

        مذ متى ياليل صرت معبدا لدراويش القبيله..؟
        مذ متى ياليل صرت منهلا لبراءات الطفوله..؟
        مذ متى تـُثني العوادي
        خطوات المدلجينْ..؟

        علمتني أمتي كيف أغني بانتصارْ
        شامخا رغم العِدا ..رغم الحصارْ
        كيف أسقي بيدٍ حقل أبي ..
        وبأخرى..
        أحمل السيف الذي لا ينحني رغم الضرارْ

        علمتني أمتي كيف أجوبْ..
        حاملا نعشي ولا أخشى الخطوبْ..
        كيف أغفو صامدا بعضي فراشي..
        ووسادي نزفُ جرح لا يطيبْ..
        ثم أصحو من سبات الرزءِ نبعا ..
        بالمنى أروي السهوبْ
        عودتني أمتي يانجم عن عشق البوادي
        وعلى جدل المآسي غيمةً تسقي الجنوبْ
        لن تنام نازفا بين الدروبْ

        عائدونَ اليوم فجرا..عائدونْ

        كي نصلي بحمى المسرى إيابا
        ونعيد التاج من خلف الغروبْ
        رغم طوق الحَـيْـنِ إنّــا
        نلبس الصبر دروعا ..
        ننحت الصخر وإن غنّى المشيبْ

        عائدونَ اليوم فخرا عائدونْ

        نحمل العمر على حد الردى
        ونغني في ثبات للدنى لحن الفدا
        ننثر العهد ضياءً أيها الترْب الحبيبْ
        نهب الأكباد قربان الندى.

        قد أتينا
        نحضن الطوق خليلا ..واللهبْ
        سنظل بدياجينا نصلي
        ربما يصحو ..يطل كالسنى نجمُ العربْ

        كمموا الأفوه ظلما..
        مالحياةُ أحرفًا محرقةً بين الشفاهْ
        حطموا العمر ..ومالعمرُ بثكلٍ
        طالما نسقي به عمرا سواهْ
        كم تعاهدنا أسارى بين شطآن الوجلْ
        وأنرنا الصبرشمعا بالمنى يُنضي السبلْ
        وكما الطير ركبنا الليل سربا نتوضَّا بالأملْ

        فانثري بشراك أماه ورودا بين أغلال الشجنْ
        وازرعي عمري ربيعا للوطنْ
        عائدٌ رغم الأعادي
        أحمل السيف بيمناي غريرا ..
        وبيسراي أباري كل أحقادِ الزمنْ



        ما لم تقله رسائلي


        الإهداء
        *****
        إليهما معا ..أضمومة ورد من زمن الوفاء..وقد وقف حرفي حائرا أمام دمعة مقلتين ..

        إحداهما أيقظت جرحا غائرا ما غفا بخافقي مذ أدركت..والأخرى ما كانت سوى ذلك الطير الذي حلق بعيدا ..بعيدا

        وعاد بعد سنين الغياب جسدا بلا قلب..ويراعا لا يعرف من أية دواة يرتوي ليكمل هول المسير..

        **********


        جفنٌ ينز ودمعةٌ حرَّى توقع بالنقاءْ
        والخطو أوغل شاردا والنبض يلتحف العراءْ
        لا شيء غير الصبرِ يدفئني هنا ..
        ويعيد بعض ملامحي
        بالورد خلف العهد خارطةَ انتماءْ
        هذا صراط القلب مذ شرب الرضا
        ومضى يفتش عن فتيل أطفأته عواصف الأقدارِفي مدن الضياءْ
        لا شيء غير الصمت يطربُ مسمعي
        كي أستعيد تبسمي
        وأُعيد من بعض المحطات القديمة خافقي
        وأعيد بعضيَ للحياة وقد ذوى البعضُ الذي ..كنتَ ابتسامة َعوده ..
        كنت الرّواءْ
        كنت المراكبَ.. والقلاعة َ..والموانىءَ كلما ضجت بحارُ مواجعي
        كنت الطـِّلالَ على مجامر وحدتي ..كنت الرجاءْ

        ولإن مضيتْ ..
        حتما سأبقى مرفأ الغادين أنثر أحرفي
        بالصدق بالتحنان..رغم الجرح أكتم لوعتي
        وأرش هذا الدرب خلفك بالدعا ..
        ما إن تضوع مسكُ ذكرِك دافقا ..
        يروي الرواسيَ غيمةً تسخو كأنسام المساءْ

        أوما عبرتَ رفيف حلمٍ من هنا ..ذات صفاءْ..؟
        تبتاع أوردةَ المودةِ ناسكًا
        وتعيد للقلب الملوع نبضَهُ..
        تدحوه وردا للمواسم كلها
        صيفا خريفا مُرهقا..ومراهقا ..
        كنت الربيعَ وإن غضا وجهُ الشتاءْ
        وسطعتَ نجما وسْط ليل دفاتري
        خلف السبات ملأت أوراقي وصُغتَ قلائد القلبِ الشفيف على الشجا..
        بعثرتها عمرا بسيف الوعدِ ينحرهُ الشقاءْ

        وبقيتُ أطوي البيد خلفك خُطوةً
        بالصبربالأمل الجميل معارجا نحو التقى ..
        علّي أعيدك للأميمة فرقدا..
        تاهت به الأسفارُ مذ ألف التمدن وارتضى
        بين الليالي هناك وشوشةَ النساءْ

        والزاد أنهارُ التذكر تخمدُ ..
        جمر المسافات التي تمتد دهرا بيننا
        تطوي الأعاصير التي صوبي تهز مناكبي
        تُحني سفين تجلدي خلف البلاءْ

        وشدا الرحيلْ ..
        تعبتْ عيونُ ترقُّـبي خلف انتظار المستحيلْ
        ما إن لبستُ هناك ثوب توجّسي
        ونثرتُ للأمداءِ سرّ تغربي..
        ودفنتُ خلفك يا أنا.. أمسي الجميلْ
        حتى رأيت هناك وجهك بالمرافىءِ يختفي
        صمتا يوشّحه الجفاءْ
        والكف مني اُرهقت ..وتمزقت كل المناديل التي
        كم لوّحتْ طُهرا على حدّ الوداع لربما
        تنداح بين يديكُما قبل اللقا وردا..وماءْ
        واللحظُ أذبله الحنين جداولاً سَحّتْ وفيضُ ضفافها
        عمرا نذرته للتهجد بسمةً غراءَ في زمن البكاءْ

        قالوا استبحتَ مودتي
        وشهرتَ سيفَ الغدر خارطةً هنا
        تندَسّ بين جوانحي سرا وتصفعُني أيادٍ بالدجى
        ما إن عبرتَ وخلفك أيقظتَ جذوةَ غربتي
        ونحرتَ لحنا ردهُ نايُ الوفاءْ
        لهفي على كفي التي..كم وقّعت بين الرسائل بالدموع وبالدماءْ
        لهفي على زمن الوفاءْ..
        لمّا اتخذتك خلف سجنيَ قبلةً..
        وتميمةً بالصدر ينقشها الضياءْ
        ما إن همىَ الوجدُ بقلبيَ راعفا
        حتى سمَتْ روحا تُـسبح بين أنوار السماءْ

        ولإن مضيتَ اليوم أغلقتَ المنافذ والرؤى
        صوبي أشحتَ الوجهَ طفلا حالما مزقتَ أشرعةَ اللقاءْ
        لست التي تذرو رمال عتابها سيفا يشقُّ العهدَ يخنقُ طائعا
        كل اعتذارينجلي كالواحة الخضراء بالمدن الخِواءْ

        دع عنك سَمْتَ الإعتذار فإنني
        صمتا لبستُ بغربتي
        ثوب التجلدِ والتوددِ للجراح وللدروب المقفرات كلما ..
        حمّ القضاءْ

        لهفي وقد شطَّ المزارْ
        لهفي إذا ولىّ سفينُ العمر خلفيَ تائها بين البحارْ
        والموجُ يرميني أنينَ قصائد
        تقتات من نور ونارْ
        وهناك وجهُ أحبتي يرسو على طول الشواطىء وجهةً
        لا..لن أيمّم شطرها خطوا كبا بين الضرارْ

        فلمَ السهرْ..؟
        ولمَ المسير هناك يصفعني المطرْ..؟
        وقد اختفى مرسى الأحبةِ واستترْ
        هي قصةُ النجمات إن مادتْ على وترِ الجوى..
        وتجمّلتْ بسنى البروج مدينةً تهفو لذياك القمرْ
        ما إن يطلّ مواربا أبوابه الظمأى لأنفاس اللقاءات الجميلة بالفضا
        حتى يمزقَ نبضَها بمُدى الوعود ويستترْ.. !!
        لهفي على وجه القمرْ..
        لما تسربل بالظلامْ
        وبقيتُ أبحثُ بالليالي المظلماتِ عن الضيا بين الحطامْ
        صمتا أهدهد خلفه القلب الذي ملّ الدموعْ
        وأضيء بعده ليليَ الداجي بميقات الرجوعْ
        لكن عيدان الثقاب تمنعتْ بين الفجاجِ غفَت يبللها النجيعْ
        والبرد زمجر بالفلا
        واسّاقطت حولي وريقاتُ الربيعْ
        لا شيء غير الذكرِ يؤنس وحدتي
        ودثار حزني والتذكر والشجا عقدٌ يطوق هامتي خلف الصقيعْ
        هي لوعةُ القلب الجريح إذا مضى
        أرِقَ الخطى كي يقتفي ظلّ الأحبة صارخا مثلُ الرضيعْ

        لا..لا تمنيني بوصل مزقتْـهُ يدُ النوى
        فالعمر قد ولىّ وراحْ..
        والحيفُ أرهق مهجتي
        وهناك صوبيَ غُربتْ شمسُ الصباحْ
        دعني أصلي ركعةً حتى أعدلَ وجهتي
        قد خطّ موجُ البحرِ موعدَ رحلتي بين الرياحْ
        رفقا..فهذا العام بعثر واثقا كلَّ الأساورمن يدي
        وطوى جميع أحبتي
        مذ لاح يمتشق الجراحْ
        لكن روحيَ يا أنا مذ أدركتْ ما أغلقتْ باب السماحْ

        فلمن بربك تكتبين..؟
        والروح يذبلها الحنينْ..؟
        ودموع كل محابري خلف ارتياب الحرف يذروها الأنينْ
        فعلام خلفهُ تصرخين..؟
        صاح الذي كانت هنا دقاتُه ..
        عودا يناغي لحنَ أسرابِ الطيورْ
        ويعيد خلفيَ قصةً كم ردَّها بين الربى صوتُ الحبورْ
        بين الحنايا صاح شيخا راعفا : قد غاب ميلادُ الزهورْ
        من كان يهدي الصبحَ لونَ صفائه
        ويزُفّ للأحداق سحرَ العيد إن سكبَ الحضورْ

        خذني إليكْ..
        كي أرويَ الروح الجريحةَ من يديكْ
        أو أذكر..
        بعض التفاصيل التي كانت هنا سهما يُمزق خافقي
        وكتمتها خوفا عليكْ
        سرا يلوح مع الصدى
        كي يعصر الجفنَ الذي كنت مَراودَ كُحْله ..
        كنت الندى..
        تهدي البشائرللسواقي والمآقي الساهراتِ و للحقولْ
        وخطىً مضيتَ تركتَ ذاك الدوحَ جرفًا صامدا فوق السيولْ
        خوفي وريحُ البين تقطفُ وعدكَ
        أن تصحو يوما عائدا لا تلقى غير صدى الجراح هناك تعزفه الطلولْ
        عذرا نسيتُ أيا شقيق الروح بعدك ما أقولْ
        فالنار تلفح هامتي والدرب يجلدُه الأفولْ

        ما إن طرقتُ الباب خلفك رد صوتُك شاردا
        بين الموائد والولائد ما أنا ..
        إلا ربيعٌ عابرٌوطرقتُ بابَـك أستريحُ هنا لديكْ
        عتبي على الروح التي فرّت كأنفاس الصبا مني إليكْ
        عتبي على كل الأزاهير التي بعثرتها
        بيد الوفا كي ترتوي من ناظريكْ
        ومضى الزمان يصادرالشمس التي لاحت تبددُ عتمتي
        كي لا أرى غير السرابْ
        لتضيع كل رسائلي بين المحيطات استكانة نبضة حيْرى
        يُغسِّلها العذابْ
        خوفي من المجهول من عَنتِ الترقب من مسافات العتابْ
        تمتد صابًا بيننا خلف السنين الغافيات كما اليبابْ
        خوفي وقد هجر الصحابْ
        قد كنت يوما يا شقيق الروح مؤنسي بالدجى ..
        مذ صرت وحدك هاهنا كلَّ الصحابْ
        ما إن سكبتَ ندى الرحيلِ نثرتُـكَ..
        دُرًّا وصِحت ُعلى المنابرإنك النورُ انتظرْ
        لتعود أعراسُ القمرْ
        لكن خطوك ضمّ واحات الغيابْ
        ورمى المودة َكالزهورذبالةً
        ومضى هنالك مركبا يطوي العُبابْ
        لهفي.. وقد دقت نواقيس السفرْ
        وحفرتَ جرحا كيف يشفيه القدرْ
        لأرى هنالك دوحتي تلك التي نمقتُها ..غصنا ..فغصنا ينتشي طلَّ السحرْ
        تهوي كوهم كي تذوب ملامحُ الصبحِ العطرْ
        وأرى الفراق مخاتلاً خطوي ليطعنَ صدريَ الغافي على فرْش الجَـمَرْ
        والقلبُ مثلي يحتسي كأس المواجع والقيودْ
        خلف الجراح ..وبالجراح على اللظى متوكئا وَهْـنـًا يؤرقه الشرودْ
        خوفي أيا وتر القصيدْ
        إن لاح إسمك من بعيد ْ
        وأدرتُ وجهي للتذكرحين يعزفه الوترْ
        خلفي أنينا كلما غنى القمرْ
        خوفي على وجه القمرْ
        لما تملكه السديمْ ..
        ومضى وحيدا يمتطي صهو الوجومْ
        قد دستَ عهدك يا شقيق الروح لحنا رددته هنا الربابات الحزينةُ
        وانكسارات الغيومْ
        ومضيتَ ترسمُ بالرماد ملامح الحلم الجديدْ
        تمشي على جمر التنكر تهدمُ البيت السعيدْ
        والقلبُ غِـرٌّ منك قد باع الوفا
        وككل عام يرتدي حُـبًّا جديدْ
        طوبى لطير ضرجتهُ دماؤهُ
        وغفا غريرا باسما مثل الشهيدْ
        عبر السنين الموجعات ترنم
        بالروح يسقي كل شتْـلاتِ العهودْ
        لهفي وقد طوتِ المواسمُ وصلنا
        وثوى الزمان قصائدي بيتا فبيتْ
        لينَز جرحي كلما طيفا مضيتْ
        وشربتَ كل كؤوس بوحيَ عابثا..
        أوما ارتويتْ..؟
        لهفي وقد دستَ العهود الباسمات زنابقا
        أوما اكتفيتْ..؟
        خوفي إذا اجتحتَ المعابر باسما خلف الحدودْ
        ورأيتُ وجهك بالمرافىء من بعيدْ
        يرنو كما الجرح العنيدْ
        ولجمتُ هذا القلب صمتا واستعدت صفاءه ..
        وبرغم حرّ البعد فرّ كطائر مني ولم يخشَ الصدودْ
        حتى تبعثرهُ الدياجيَ عائدا طفلا إليكْ
        ويمد كفه كي يداعب مفرقيكْ
        صمتا ويسكب شهد أيام الوداد براحتيكْ
        خوفي وقد سخر القدرْ..
        أن يذبل الروضُ النضرْ
        بين الضلوعِ لأنزوي قلبا يمزقه الضجرْ
        ولقد تعود منذ شب مطهرا
        أن يرتدي ثوب المودة ِ والتسامحِ والنقاءِ وإن مضى..
        خطوا على نصل المواجع يعتصرْ
        لا..لا أظن بأنه..
        يوما سينسى ما تعود إن كبُـرْ
        ويرد للغادين كيل صواعهم..
        قرا.. وحرا..حتى إن ظل وحيدا ينتظرْ
        ولإن مضوا يوما لتشرب نوقهُم
        ماءَ نميرا ثم زموا جود بئره بالحجرْ
        خوفي على هذا الذي بين الخطوب كم ارتضى ظلم البشرْ
        أن يرتدي عهد التنكر حينما يجتاحه
        زمرا..زمرْ
        خوفي شقيق الروح أن تمضي تقيدك الذنوبْ
        تختال خلف ظلام وهمك لا تؤوبْ
        وتعود بعد مواسم التطواف مكسور الجناحْ
        دع عنك شوك الوهم تذروه الرياحْ
        واذكر رجائي كلما غنى المغيبْ
        هاقد مضيت وقد تجلتْ وجهتي
        وسرَت خطاي هناك تنتعل النصيبْ
        لا لا تنرْ دُجْنات عمريَ عائدا
        لا..لا تلونْ وجه أيامي الكئيبْ
        إني ارتضيت بكل أحكام الزمان وسادة
        دعني أنام وأرقب الفجر القريبْ
        فلقد وهبتُ القلب مني طائعا..
        لله لأنفال للوطن الحبيبْ





        نشيج على وتر الرجوع

        ولمَ هنالك يا أنا يجتاحني
        حرُّ الحنين لتكتوي مني الخطى..
        ثملى بنزّ مدامعي كلُّ الدروبْ
        ويهيم رفُّ قصائدي كالطير يمضي شاردا
        شمسا يرتق نورُها فتقَ الجنوبْ
        لا الليل يفهم نجمُه..
        قلبا سجا
        لا الصبح تجدل كفُّه
        هذي الشراعات التي ..
        قد مزقتها الريحُ والأنواء ُإن سارت بنا سفنُ الغروبْ
        وغفا الصباح بلابلا ..ظمأى على نهر الرجا
        وكما السهام على السفوح تدحرجت..
        يلهو بها قوسُ الهبوبْ

        يا أيها القلبُ الذي صادرتَ حلمَك باسما
        ودفنت نبضك مورقا بيد الشجنْ
        أولن تميدَ معفرًا بشذا الثرى
        كي تمسح النزف الذي
        روّى صباحات الوطنْ
        هيا إليْ واطو على درب الرجوع تغربي ..
        شقّ الكفنْ
        ما عاد يجدي الأرض خطوُ هاربُ خوف العدا
        فذرِ الوسنْ
        واسكبْ رحيق العمرنورا بين ظلمات السبلْ
        وخذ الكنانة والمُدى وامضِ على دربِ الأملْ
        فالسهم حرفٌ نازفٌ والغمد نبضٌ يشتعلْ

        يا أيها القلب الذي سئم الوعودْ..
        أوهل دفنتَ الأمنيات سنابلا خلف النجودْ
        قل لي بربك هل ستبقى تمتطي صهو السفرْ ..؟
        أم غربتك يد المذابح..والقدرْ
        وهناك خلف وميض آهات السرى
        صادقتَ قضبانَ الهجودْ
        وطويت عهد مدائني
        فمتى تعودْ ..؟
        حتى تناغي كالحمائم بالربى
        وتر الوجودْ

        قال:..
        ناديتُ سرا كل واحات العَربْ
        ومضيتُ خطوا موغلا وسْط اللهبْ
        بين المقابر والثرى بعثرتُني
        ذكرى ربيع ساربٍ بين الحقبْ
        وهناك بين نوائبي
        وحدي انسكبتُ على السواحل صرخةً
        فلربما أطوي الوعود النازفات على ذؤابات الكذبْ
        لا..لم أعد ذاك الذي غنى هنا..
        وتمايلتْ أغصانُه..
        ريّا بأنفاس المنى..
        يا عهدَنا.يا مجدنا ..
        يا صرخةً كم وحدت فينا النداءَ على بقايا عزنا
        كم قصة قد صغتها
        من دمع كل الأمهات نثرتُها
        عبر البحار مراكبا تمضي بنا
        فلربما رفّت هنا كلُّ البنودْ
        بصفاء أيدينا إذا امتدتْ جسورا
        كي توحد بالإخاء وبالصفا ..
        كل الحدودْ
        ما عاد يجدي الأرضَ صمتُ قلاعها
        ما عاد يخشى الصبحُ سجانَ الورودْ
        وطني.. وصدرُ الشرقِ يدمي صامتا..لا لن أعودْ
        إلا إذا سرنا على درب الجهاد قوافلا
        بالحب نزرع أرضنا
        ونعيد تاج العز نكسرخلفنا كل القيودْ


        قالت:

        هذي اليمين توضأتْ..
        ومضت توقع بالوفاءِ وبالنقا..
        فلإن وعدتك خافقي..
        حتما سأبقى رغم أهوال الخيانة أرتدي ثوب التقى
        هيا إليْ ..لا تنتظرْ
        ..فالريح تذروني وخلفيَ يصهلُ..
        صوتُ المطرْ
        ماذا بذرنا وما جنينا وقد ذوى زهرُ العُـمُرْ
        واسّاقطت تلك الوريقات التي
        كم وحدتْ نبض المودةِ بين آلاف البشرْ..
        يا أيها القلبُ الذي يغتاله..
        سيف العتاب لمَ السهرْ
        عُدْ.. عُدْ إليْ..
        وانسجْ بنول الأمنيات هناك أنواعَ الصورْ
        واسرج خيول الحلم دربا خلف هامات السحرْ
        هيا تصور أننا مثل الفصول مواسمٌ ..
        تجتاحُ أنفاسَ الحقول كما الزّهَـرْ
        صيفٌ خريف ٌعابرٌ..
        يذرو مساءات الشتاءْ
        كي ينجلي وجه الربيع على الربى
        بين الزنابق يرتمي طربا ويصدحُ بالغناءْ
        لا..لا تدع خلفي متاهات العنا..تلهو بنا
        فالنار تعبث بالبراءة صوبنا
        والأرضُ أعياها النداءْ
        هيا إليْ وانثر على الأمداءِ عمريَ غيمةً
        ترويها كأسُ الوصل شهدا للمرابع كلما غنى الهجيرْ
        فلمَ طويتَ دفاتري وركبتَ وحدك بالدجى هول المسير..؟ْ


        قال:

        كلُّ الذين تصورا قد كُـبلوا مثل العبيدْ
        لينام فينا نازفا ..
        عهدُ التصور وردةً بيضاءَ حين تصورتْ
        ذبلتْ هنالك سُيّـجتْ
        خلف التمني بين أسوار الجليدْ
        لا لم أعد ذاك الذي ما إن تصورَ وانتظرْ
        حتى تناثر جثةً بين المدافع والوترْ
        تكفي سنين مواجعي خلف الضنى
        حتى تبعثرني هنا
        كلُّ الأماني والأغاني كلُّ أنواع الصورْ

        فإلى متى يطوي الردى عمرَ الشموعْ
        ولمَ تعرت هذه الأغصان قبل خريفها
        كي ترتدي ثوب الصقيعْ
        لست الذي يرضى المهانةَ و الركوعْ

        حتى وإن عبثت بنا ريح الخيانة بالمرابع لن أبيعْ

        لا لن أعود لموطني نعشا غريبا نازفا
        صمتا تغسله الدموعْ
        ولإن هجرتُ اليوم حضنَ مدائني
        حتما سآتي شامخا نهرا يرقرقه الرجوعْ

        قالت:

        أنظر هنالك صورةٌ منسيةٌ
        وهناك أخرى يا أنا مرسومةٌ بيد القدرْ
        وهنا على حد التذكر صورةُ
        قد سافرتْ وتغرّبتْ بين الجزرْ
        لكنها قد أورقتْ من بعد وهنٍ أخضرتْ
        مثل الشجرْ
        وترقرقتْ ماءً نميرا ترتوي منه العذارى في خَفَرْ
        سبحان من خلق الغيوم لتنهمرْ
        ذي صورةُ كفنتُها ودفنتُها
        لكنها قد مزقتْ ثوب الخنوعْ
        وتمايلتْ صوبَ السماء يمامة ً
        بارتْ شعاع الشمس نورا ساطعا قبل الطلوعْ
        كل الذين ترددوا وتوسدوا جمر الغضا
        وغفوا على فرش الظنون ليرقبوا عهدا مضى
        قد فاتهم ركبُ الضياءْ
        فارم قيودَ اليأس وامض شامخا
        صوب السناءْ

        هيا إليْ وارسم معي بعض الصورْ
        ذي صورة روَّيتُ رملَ قفارها
        وركبتُ وعْرَ بحارها رغم المتاهات الحزينة والسهرْ
        لا تنتظرْ
        يا قلب إني قد مللت الإنتظار على الجَمَرْ
        فسنابلي حباتها قد أورقتْ
        رغم المذابح بين صولات الحجرْ
        فلمَ الضجرْ
        بين المحطات التي أضواك بردُ ضبابها
        هيا معي
        يا قلب إنك لن تشيب بأضلعي
        دعني لأسقي أرضنا.. وعهودنا
        بين ابتسامات الإيابِ بأدمعي
        وإليك مني صورة ٌقد أوصدتْ باب الغيابْ
        وهَمَت كغيث يرتوي منه الترابْ
        ما إن غفَتْ حتى سمت طهرا تسبح بالدعاءْ
        من بعد وهن أينعتْ
        وتجمّلتْ بين الأحبة باللقاءْ
        حتما ستبقى مثلما شمس العروبة بالفلا
        أسقيها روحي كلما عز الرواءْ





        تقديري لكل من بعثر بعضه حرفا نقيا هاهنا

        عيدكم مبارك وكل عام وأنتم ترفلون بثياب المودة ..
        والرحمة ..والسماح



        التعديل الأخير تم بواسطة فاكية صباحي; الساعة 28-10-2012, 16:27.

        تعليق

        • خالد شوملي
          أديب وكاتب
          • 24-07-2009
          • 3142

          #79
          المشاركة الأصلية بواسطة خالد شوملي مشاهدة المشاركة
          إطلاق جائزة الإبداع في الشعر
          احتفالا بالشعر وتكريما للإبداع وتقديرا للشعراء المبدعين ندعو جميع الشعراء للمشاركة في مسابقة جائزة الإبداع في الشعر ـ دورة 2012 ـ التي يقيمها ملتقى الأدباء والمبدعين العرب.

          شروط وكيفية الاِشتراك:
          1. أن يكون المشترك عضوا في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب.

          2. على المشترك أن يتقدم بثلاث قصائد. يجب أن تكون قصيدة واحدة على الأقل جديدة وغير منشورة في أي منتدى أو مجلة ألكترونية أو ورقية أو كتاب.

          3. يجوز أن تكون القصائد المشاركة عمودية أو تفعيلية. ولا يقل عدد أبيات القصيدة العمودية عن سبعة أبيات ولا يزيد عن خمسين بيتا.
          أما القصيدة التفعيلية فلا يجوز أن تزيد عن مئة شطر.

          4. يقوم المشترك بنشر كل قصائده كحزمة واحدة في نفس المشاركة (انظر للنموذج في آخر الإعلان).

          5. آخر موعد للاشتراك هو الأحد 28.10.2012


          6. بعد تقييم القصائد تقوم لجنة التحكيم بإعلان نتائج المسابقة في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب بتاريخ أقصاه 30.11.2012.

          7. تكريما للشعراء وتقديرا لإبداعهم تمنح إدارة ملتقى الأدباء والمبدعين العرب الشعراء الفائزين وسام جائزة الإبداع في الشعر.

          8. يكون للفائزين الأحقية في نشر نصوصهم في الكتاب المزمع نشره لشعراء ملتقى الأدباء والمبدعين العرب.

          9. نموذج لكيفية الاشتراك:

          اسم الشاعر: خالد شوملي
          القصيدة الأولى: بُعْدُ الْكلام (عمودية)
          القصيدة الثانية: مُعلّقةٌ في دُخانِ الكلام (تفعيلية)
          القصيدة الثالثة (جديدة): تُريدينَ تَوْقيعي (عمودية)

          ثم تلي نصوص القصائد.







          ينتهي موعد الاشتراك يوم الأحد 28.10.2012 الساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت القاهرة.
          متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
          www.khaledshomali.org

          تعليق

          • نجود الحموري
            أديب وكاتب
            • 26-06-2012
            • 111

            #80
            اسم الشاعرة : نجود الحموري

            القصيدة الأولى :اكتب يا قلمي

            القصيدة الثانية :بين يدي طفل

            القصيدة الثالثة: كان طيفا






            القصيدة الأولى : اكتب يا قلمي


            أقلامي تهوى الأوراقْ

            أوراقي تهوى الأقلامْ

            أسمَع أقلامي ترجوني

            وأرى أوراقي تدعوني

            إجمعنا خلين بلحظة!!!

            يبتسمان حين أجيب

            ويقبِّل قلمي الأوراق

            فتعانقه بالأشواق

            أكتُب يا قلمي أكتُب

            لا تنسَ شيئا فلتكتب

            والناس تناديني

            اكذِب

            الكل يغازلني

            اكذِب

            وأنا لا أقدر أن

            أكذب

            وإذا فكرت بأن

            أكذب

            جفت أقلامي

            واتكأت

            فالقلم العبد المسكين

            لا يكذب لو كذب السيد

            والأفكار تصارع نفسي

            أخرجنا من سجن الرأس

            نسمع من عينٍ عن دنيا

            وسماءً زرقاءً حلوةْ

            شاسعةٍ فلماذا الحبسْ؟

            اكتب هيا كي تخرجنا

            لنرى الخلقَ ونورَالشمسْ

            أكتُبُ لكن من يسمعْ؟

            الكل قيامٌ ركَّعْ

            عبادٌ لإله النفس

            أُسْكِتُ قلمي وأهاجر

            من دنيا البذل لدنيا الأخذ

            أدخُلُ مكتبتي كي أقرأ

            عجبا من أمرٍ يطرأ

            الصفحات تنِزُّ الدمْ

            وتشكِّل أنهار الرسمْ

            فأعود إلى قلمي أندُب

            أكتُبُ لكن من يسمعْ!!!



            لا تأبه يا قلمي اكتبْ

            فلإن ملّوا اليوم حديثك

            قالوا لا تسمعْنا نعيبك

            ودعوك مرارا أن تكذب

            أو تسكتَ فالصمت المهرب

            لا تسكتْ ما الصمت بمهرب

            سيفيقون ليجدوا يوما

            صدقك أنقذهم من مأرب




            القصيدة الثانية: بين يدي طفل


            أطوبتان تحمل؟؟؟؟

            وجسمك الصغير هل يحتمل؟

            وهل رأتك أمك الرؤوم

            لو رأتك ما تراها تفعل؟



            يرتسم الأسى في وجهك البريء

            والجوع والضنى

            وقسوة الدنيء

            وجيدك المخضوب بالدماء

            قد آلمته طوبة ضريرة

            أواه لو كانت بصيرة

            لأشفقت على الفتى الصغير

            ولان في كفيه من قسوتها الكثير

            وأنبتت زهرا يفوح بالعبير



            وأهلك الجياع

            قدوا رغيف الخبز بينهم

            وبين أطلسٍ ليس من السباعْ

            ويملك الأموال والضياعْ

            لكنه إن جاعْ

            لا يشتهي إلا لُقيمةً ينزعها من فيك



            قالوا حقوق الطفل وأداروا نحوك الظهورْ

            لأنك الفقيرْ

            لأنك المصهورْ

            فصورةٌ أو قصةٌ

            عن بؤسك المريرْ

            لا تمنح الظهورْ

            وكلمة الثناءْ

            من قلبك الكسيرْ

            لا تُشبِعُ الغرورْ



            لكن تمهل!!

            سيكبر الرضيعْ

            ويغتني عن رضعة الحليبْ

            ويأكل الحجرْ!!

            وجسمه يطاول الشجرْ

            وربه الصبورْ

            يرزقه كأنه

            طير من الطيورْ

            تغدوا خماصا

            وتروح بالظفرْ


            وأمه في رمسها

            يبلغها الخبر

            فينتشي رفاتها

            يقول للمدر

            ينال من صبر

            ينال من صبر


            القصيدة الثالثة : كان طيفا


            لمَ لمْ تهاجرْ؟؟؟

            كيف تتركني وحيدة؟؟؟؟

            أنسيت حبا جارفا نتلو قصيدهْ؟؟؟؟؟؟

            كل يوم عند قارعة الطريق!

            قدماي تمشي لا يخفف وطئها إلا نشيده!

            كيف استطعت؟ ألم تعاهدني بأن نبقى معا؟

            يا طيف أحلام الشباب!!!



            كنا معا في بيتنا المجدور

            نعتاش من حلم الطيور

            كل يوم كانت الأنسام

            تهدينا الحبور

            ونعيش رغم البؤس

            في أنقى سعادة

            في بيتنا ذاك الصغير

            ذاك الذي لم يكتمل

            لفقرنا رغم الزمن

            لكننا كنا نعيش بحبنا

            أحلى سعادة

            غرفتنا ....تذكرها؟

            رباه كم كانت جميلة

            لكنها لم تبد ساعتها جميلة

            خمسٌ بها وهي الصغيرة؟!

            لم تتسع لمنى صغيرتها الغزيرة



            وهناك في زاويتي خبأت(عمان) العجيبة

            قبَّلت وجنتها الحبيبة

            وسكنت أو سكنتني ابنتها الفريدة

            (صويلح) كان اسمها

            سميتها أرض الخيال

            أحببتها وعشقتها

            وحلفت لا أتركها وأروح

            أو يجري المحال

            وغفوت كي أصحو على نفسي

            كبرت ولم أعد تلك الصغيرة

            ونسيت أيماني الغزيرة

            في رحلة البحث المريرة

            عن لقمة العيش الحقيرة

            هاجرت منها والفؤاد غدا حزين

            يا لوعة المشتاق إذ فاض الحنين

            ينساك ؟ كيف وأنت من زرع الحنين

            بصميمه وسقى المطر؟

            حتى حبيبي طيف أحلامي الرغيدة

            لم يستطع ترك البلاد

            استودعته قلبي

            ولم أشعر به

            ينسل منه على شفير الطائرة

            لم يستطع فراقها

            واختار بين حبنا وبينها

            فاختارها

            اختار أن يبقى بها يبقى لها

            وبقيت وحدي مع دموعي صابرة

            في كل درب من حياتي حائرة

            قد ضاع نجمي فاهتديت بأي شمس زاهرة

            لكني في قلبي أراها في يقيني حاضرة

            فلعل يوما يا صويلح ينتهي

            وأكون نحوك يا حبيبة سائرة
            التعديل الأخير تم بواسطة نجود الحموري; الساعة 27-10-2012, 22:04.

            تعليق

            • د. جمال مرسي
              شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
              • 16-05-2007
              • 4938

              #81
              اسم القصيدة :
              روح و ريحان ( عمودي )
              حُداء ( عمودي )
              الموت قبل الخبز أحياناً ( تفعيلي .. جديدة )
              :
              :
              1- روح و ريحان


              سَــافِــرْ لَــهَــا يَـــــا قَــلـــبُ فِـــــي عَـلْـيَـائِـهَـا
              و اْنــثُـــرْ نُـجَـيْــمَــاتِ الــسَّــمَــا بِـمَـسَـائِـهَــا

              كَـــلِّـــلْ بِـــتَـــاجِ الـــفُـــلِّ هَـامَـتَــهَــا ، فَـــقَـــد
              جَــلَــسَـــتْ مُــتَــوَّجَـــةً عَــــلَــــى جَــوزَائِـــهَـــا

              نَــظَــرَتْ إِلَــــى كُــــلِّ الــوُجُـــوهِ ، فــأَومَـــأَتْ
              لأَمِـــيــــرِ مُـهْـجَـتِــهَــا بِــعَـــيـــنِ رِضَــائِـــهَـــا

              تَــــاهَــــت سَــفَــائِــنُــهُ بِــبَـــحـــرِ جُــفُــونِــهَــا
              مِـــن نَــظــرَةٍ ، و رَسَــــتْ عَــلَــى مِيـنَـائِـهَـا

              فَاْستَـسـلَـمَـت لــلُّــروحِ بَــعــدَ الــرِّيـــحِ مُـــــذْ
              مَـــــــــدَّت لِـتُــنْــقِــذَهَــا يَــــــــــدَيْ لأْلاَئِـــــهَـــــا

              يَـــــا أَنـــــتِ ، نَـــادَاهَـــا بِــقَــلــبٍ عَـــاشِـــقٍ
              يَـا مَــن تُجِـيـزُ الشَّـمـسَ بَـعـضَ ضِيَائِـهَـا

              الــــيَـــــومَ مَـــــوْلِـــــدُ حُـــبِّـــنَــــا ؟ أَم أَنَّــــــــــهُ
              وُلِـــــدَتْ بِـــــكِ الـدُّنْــيَــا بِـــكُـــلِّ بَـهَـائِــهَــا ؟

              لَـــــوْ خَـيَّــرُونِــي بَــيـــنَ حُــبِّـــكِ و الــحَــيَــا
              ةِ ، اْخـتَـرْتُ حُـبَّـكِ ، رَغــمَ شَـهــدِ رُوَائِـهَــا

              قَــالَــت : فَـدَيْـتُــكَ يَـــــا حَـبِــيــبُ و إِنَّــنِـــي
              لَـــكَ مَـــا حَـيِـيِـتُ عَـلَــى حَـرِيــرِ صَـفَـائِـهَـا

              لاَ تُـــــــذْكِ بِــالأَشــعَـــارِ نَـــــــارَ صَـبَــابَــتِــي
              فَـلَـكَــم تَــخَـــافُ الـنَّــفــسُ مِـــــن إِذكَـائِــهَــا

              بَـيْــنِــي و بَـيْــنَــكَ فِـــــي الــغَـــرَامِ حِــكَــايَــةٌ
              مَــــوصُــــولَــــةٌ بَــــيْــــدَاؤُهَــــا بِــســمَـــائِـــهَـــا

              مَنْ ذَا .. و لَو بَلـغَ السَّحَـابَ جَنَاحُـهُ ..
              يَـسْـطِــيــعُ بِــالأحــقَــادِ هَـــــــدمَ بِـنَــائِــهَــا ؟

              ذِي قِــصَّــةُ الـتَّـارِيــخِ قَــــد نُـقِـشَــتْ عَــلَــى
              صَــــــدرِي بِـــحَـــاءِ حُــرُوفِــهَـــا و بِـبَــائِــهَــا

              أَنَــــاْ قَــــد وَهَـبْـتُــكَ مَـــــا لِأَجــلِـــكَ عِـشْــتُــهُ
              و وَهَـبـتَــنِــي الــدُّنْــيَـــا عَـــلَــــى نَـعـمَـائِــهَــا

              نَــهـــرِي تَــرَبَّـــعَ فِـــــي الـحَـنَـايَــا فَـــاْرتَـــوَتْ
              مِــنــهُ الــعُـــرُوقُ كَــمَـــا جَـــــرَت بِـدِمَـائِـهَــا

              قُلـتُ : اْستَرِيحِـي فَــوقَ صَــدرِ قَصَـائـدِي
              و لْـتَـغـسِـلِــي تَـــعَـــبَ الـسِّـنِــيــنَ بِـمَـائِــهَــا

              الـعُــمــرُ مُــنـــذُ رَأيَـــــتُ عَـيْــنَــكِ قَـــــد بَـــــدَا
              و الــفَــرحَـــةُ اْكـتَــمَــلَــتْ بِـــيَــــومِ لِـقَــائِــهَــا

              بَـــيْـــتِـــي عَــــلَـــــى أَهـــدَابِـــهَـــا شَـــيَّـــدْتُــــهُ
              و سَـكَــنْــتُ فِــيـــهِ فَــلُـــذْتُ فِـــــي أَفـيَـائِـهَــا

              لَــمَّـــا تَــضِـــنُّ عَــلَـــى الـغَــرِيــبِ بِـشَـالِـهَــا
              فَـــعَـــلامَ تَـحـرِمُــنِــي خُـــيُـــوطَ رِدَائِـــهَـــا ؟!

              تَـمـضِــي الـقَـوَافِــلُ بِـالـشُّـمُــوعِ فَـتَـنـقَـضِـي
              سَــــنَـــــةٌ مُــحَــمَّـــلَـــةٌ بِـــــكُـــــلِّ شَــقَــائِـــهَـــا

              يَا يَومَ جُدْتُ بِبَعـضِ دَمعِـي عِندَمَـا اْحـ..
              تَـــرَقَـــتْ فَـــجَـــادَت لِــــــي بِـــكُـــلِّ بُـكَـائِــهَــا

              و طَـفِــقــتُ أَســتُـــرُ دَمــعَـــةً فِـــــي دَمــعَـــةٍ
              و أُمِـيــطُ سِــتــرَ الــحُــزنِ عَــــن أَرجَـائِـهَــا

              مَـــــــن ذَا يَـــلُــــومُ مُـتَــيَّــمــاً لَــــــــم تُــثْـــنِـــهِ
              عَــنــهَــا تَــبَــارِيــحُ الـــهَـــوَى بِـسَـمَـائِـهَــا ؟

              الـبَــدرُ مِـــن قَسَمَـاتِـهَـا ، و الـنَّـجــمُ مِــــن
              رَوْضَـاتِـهَــا ، و الــنُّــورُ مِــــن أَعـضَـائِـهَـا

              لَــو لَـــمْ يَـكُــنْ فِـــي الـقَـلـبِ إِيـمَــانٌ بِـمَــنْ
              خَلـقَ الحَـيَـاةَ ، لَقُـلـتُ : بَـعـضُ عَطَائِـهَـا

              سِــــــرٌّ تَــخَــبَّــأَ فِــــــي فُــــــؤَادِي ، صُــنــتُــهُ
              خَمسِـيـنَ ، عَــن نَفـسِـي و عَــن أَهوَائِـهَـا

              رَوْحٌ ، و رَيْـــحَــــانٌ و رَوضَـــــــةُ حَــــالِــــمٍ
              سَــكِــرَ الـمُـتَـيَّـمُ مِــــن شَـــــذَى صَـهـبَـائِـهَـا

              الــعَــنــدَلِــيــبُ مُـــــغـــــرِّداً لَـــــمَّــــــا شَـــــــــــدَا
              قَــــد كَـــــانَ يَــقـــرَأُ فِـــــي كِــتَـــابِ غِـنَـائِـهَــا

              بَـــحْـــرِيَّـــةُ الـعَــيْــنَــيْــنِ فِــــــــــي أَتـــرَابِـــهَــــا
              صُــوفِــيَّـــةُ الــــوُجــــدَانِ فِــــــــي نُــظَــرَائِــهَــا

              فَــــازَتْ بِــعَـــرشِ الـقَــلــبِ يَـــــومَ اْخـتَــارَهَــا
              قَــــلْـــــبٌ تَـــشَـــبَّـــثَ نَـــبْـــضُـــهُ بِــبَــقَــائِــهَــا

              فَــرَشَـــت لَـــــهُ فَـــــوقَ الأَدِيـــــمِ بِـسَـاطَــهَــا
              دَانَـــــــت لَـــــــهُ يَـــــــومَ الــلِّـــقَـــا بِــوَلَائِـــهَـــا

              الـــذِّكـــرَيَـــاتُ تَـــــمُـــــرٌّ مَــــــــــرَّ سَـــحـــاَبَــــةٍ
              قَـــــد أَسـقَــطَــتْ مَــطَـــراً عَــلَـــى ظَـلـمَـائِـهَـا

              زَمَــــــــــنٌ يَــــــــــرُوحُ مُـــــوَدِّعـــــاً أَحـــــزَانَـــــهُ
              و مُــبَــشِّـــراً مَــــــــن آيَــــسُــــوا بِـشِـفَــائِــهَــا

              تَــمَّـــتْ لَــهَـــا الأَفـــــرَاحُ يَــــــومَ تَـخَـضَّــبَــتْ
              كَـــــفُّ الــغَـــدِ الــمَــأمُــولِ مِــــــن حِـنَّـائِــهَــا

              و إِذَا أَراَدَ اللهُ جَـــــــــمـــــــــعَ حَــــبِـــــيَـــــبـــــةٍ
              بِـحَـبِـيـبِــهَــا ، زُفَّــــــــتْ لَـــــــــهُ بِـحَــيَــائِــهَــا

              كَـمُـلَـت بِـهَــا الـدُّنْـيَــا و أَشــــرَق وَجـهُـهَــا
              و اْفــتَـــرَّ ثَـــغـــرُ صَـبَـاحِــهَــا و مَـسَـائِــهَــا

              أَمَــــــــلٌ و أُمــنِـــيَـــةٌ و دَعــــــــوَةُ خَــــاشِــــعٍ
              قَــــد تَـوَّجَـتـهَـا فِـــــي الـضُّــحَــى بِـرَجَـائِـهَــا

              نَـامَــت فَـكَــانَ الـحُـلـمُ نَـهــراً مَـــن حَـلِــيـ..
              بِ الأُمــنِــيَــاتِ جَــــــرَى عَـــلَـــى بَـيــدَائِــهَــا

              هيَ شَهرَ زَادُ الحُلمِ ، قَد صَفَحَت فَأَضْـ..
              حَــى شَـهــر يَـــارُ الـمَــوتِ مِـــن عُتَقَـائِـهَـا

              الـــيَـــومَ تُـــولَـــدُ مِـثـلَــمَــا الـفِـيـنِـيــقِ فِــــــي
              ثَـــــوبِ الــوَضَـــاءَةِ مِـــــن رَمَـــــادِ فَـنَـائِــهَــا

              شَـــــــاءَت إِرَادَتُـــهَــــا ، فَـــكَــــانَ خِــيَـــارُهَـــا
              لِــمَــنِ اْرتَـضَـتْــهُ أَمِــيـــرَ عَـــــرشِ نَـقَـائِـهَــا

              أَيَخُـونُـهَـا ؟ و الـعَـهـدُ فِـــي عُـنُــقِ الـرِّجَــا
              لِ وَثِــيـــقَـــةٌ كُــتِـــبَـــتْ بِــــمَــــاءِ وَفَـــائِـــهَـــا

              هَــيــهَــاتَ تَـــرضَــــى أَن يَـــعُــــودَ بِــظَــهـــرِهِ
              يَــــــــومٌ يُــجَــرِّعُــهَـــا كُـــــــــؤُوسَ بَـــلائِـــهَـــا

              يَــــــا أَيُّـــهَـــا الــصِّــدِّيـــقُ قُـــــــلْ لِـعَــزِيــزِهَــا
              هِــــيَ مِــصــرُ فَـاْرفَـعـهَــا عَــلَـــى أَكـفَـائِـهَــا

              أَوْ فَـانـتَــظِــرْ يَـــومـــاً عَــبُــوســاً شَــمــسُــهُ
              سَــتَـــكُـــونُ نِــيـــرَانـــاً عَــــلَــــى أَعـــدَائِـــهَـــا






              2- حداء
              يَــــا قَـرِيـبــاً بِــرَغــمِ بُــعـــدِكَ عَــنِّـــي
              و بَــعِــيــداً بِـــرَغـــمِ قُـــربِـــكَ مِـــنِّــــي

              و صَرِيماً يَجرِي شَذَىً فِي عُرُوقِي
              و نَـدِيـمـاً مِـــن غَـيــرِ خَـمــرٍ و دَنِّ

              و حَـبِـيـبـاً فِــــي مُقـلَـتَـيْـهِ شِـفَـائِــي
              و طَـبِـيـبـاً فِــــي رَاحَـتَـيْــهِ الـتَّـجَـنِّـي

              و شِــرِاعــاً وَجَــــدْتُ فِــيــهِ نَـجَـاتِــي
              و مُـحِـيـطـاً فِــــي غَــــوْرِهِ أَغـرَقَـنِّــي

              كَـيــفَ أُوتِـيــتَ كُــــلَّ كُــــلِّ نَـقِـيــضٍ
              كَيـفَ أَسْعَدتَنِـي و أَرْسَـيْـتَ حُـزنِـي

              و جَـعَـلــتَ الأشْــــوَاكَ زَهْـــــراً نَــدِيّـــاً
              و المَنَـايَـا عَـنَـادِلٌ فَـــوقَ غُـصْـنِـي

              و كَـــــأَنَّ الــهَـــوَى لَــدَيْـــكَ فُـــنُـــونٌ
              حُــزْتَ مِنـهَـا يَـــا قَـاتِـلِـي كُـــلَّ فَـــنِّ

              مَـــــا لِـعَـيْـنَـيْــكَ تَـــذرِفَـــانِ دُمُـــوعـــاً
              و كَــأَنِّـــي بِــهَـــا تُــحَـــرِّقُ جَـفْــنِــي

              و كَـأَنِّـي و قَـــد نَـسِـيـتُ جِـــرَاحَ اْل
              أَمـسِ أَصحُـو عَلَـى جِـرَاحِ التَّمَنِّـي

              لَيْتَ ، يَا لَيْـتَ " لَـوْ" تُحَقِّـقُ حُلْمـاً
              كُـنـتُ أَرسَـلْـتُ " لَــوْ" إِلَـيْــكَ تُـغَـنِّـي

              كُـنــتُ قَـبَّـلْـتُ رَأْسَـهَــا كُــــلَّ صُــبْــحٍ
              و نَـثَـرْتُ العُـطُـورَ فِـــي كُـــلِّ رُكـــنِ

              إِنَّــمَـــا مَــــــاءُ الأُمــنِــيَــاتِ سَــــــرَابٌ
              خَــــادِعٌ صَــفـــوُهُ لإِنْـــــسٍ و جِـــــنِّ

              كَـــم مَـشَـيْـنَـا وَرَاءَهُ ، مَــــا جَـنَـيْـنَـا
              غَيْرَ طَعـنٍ فِـي الحَالِكَـاتِ و ظَعـنِ

              و حُـداءِ الظِّـمَـاءِ فِــي بِـيـدِ شَــوقٍ
              و رُؤَى الحَـالِـمِـيـنَ عُــمـــراً بِــأَمـــنِ

              يَـــا حَبِـيـبِـي و مَـــا تَمَـنَّـيْـتُ يَـومــاً
              غَيـرَ عَيْنَـيـكَ بَـيـنَ قَلـبِـي و بَيْـنِـي

              كُـنـتُ أَلـقَـاكَ فِــي رِيَـــاضِ خَـيَـالِـي
              تَلبَـسُ الحُسـنَ مِئْـزَراً فَـوقَ حُسْـنِ

              لـيَـسَ لِلـعُـمـرِ فِـــي مُـحَـيَّـاكَ رَســـمٌ
              غَـيـرَ وَســمِ الـنَّـدَى بِــرَوْضٍ أَغَـــنِّ

              فَـأُنَـاجِــيــكَ و الــسُّــكُـــونُ شِـــــــرَاعٌ
              يَـحـمِـلُ الـذِّكـرَيَــاتِ طَـيْـفــاً لِـعَـيْـنِـي

              و أُوَارِي فِـــي الـقَـلـبِ دَمــعَــةَ فَــقــدٍ
              فَــأَرَاهَـــا تَـنْــهَــلُّ كَـــــي تَـفـضَـحَـنِّـي



              3- الموت قبل الخبز أحيانا


              مَاذَا جَنَيْتَ لِكَي تَمُوتْ ؟

              و يَمُوتَ جَنْبَكَ خُبزُكَ المَعجُونُ بِالمَوتِ القَدِيمِ

              مُضَرَّجاً بِدِمَاكَ

              تَسقُطُ فَوقَ هَامَتِكَ البُيُوتْ ؟

              هَلْ كُنتَ تَعلَمُ أَنَّهُ المَوتُ الغَبِيُّ

              يَجِيءُ فِي ثَوبٍ الفُجَاءَةِ

              هَازِئاً بِكَ أَيُّهَا المِسكِينُ ،

              يُغرِي بِالرَّغِيفِ لِكَي يَجُرَّ خُطَاكَ ،

              يَضحَكُ أَنْ أَصَابَ فَرِيسَةً أُخرَى

              فَأَسْكَنَهَا شِبَاكَ العَنكَبُوتْ .

              هَل كُنتَ تَعلَمُ أَنَّهُ الغَيْبُ الَّذِي

              قَد أَرسَلَتْكَ إِلَيْهِ مَن ثَكِلَتْكَ

              كَي مَا تَشتَرِي خُبزاً لَهَا

              لِأَبِيكَ..

              أَلجَأَهُ لِسَانُ الحَقِّ مُختَرِقاً سَتَائِرَ سَمعِهِم

              و قُصُورِهِمْ

              و نِظَامِهِمْ

              أَنْ يَشرَبَ المَوتَ البَطِيءَ كُؤُوسَ صَمتٍ

              فَوقَ كُرسِيِّ السُّكُوتْ .

              هَل كُنتَ تَعلَمُ أَنَّهُ المَوتُ المُعَربِدُ

              فِي رُبُوعِ دِمَشْقَ

              فِي الشَّهبَاءِ

              فِي حِمصِ العَصِيَّةِ

              حِينَمَا غَامَرتَ ذَاتَ صَبِيحَةٍ

              مِن أَجلِ أُخوَتِكَ الصِّغَارِ

              و أُختِكَ الشَّمسِ الَّتِي تَرَكَتْ هُنَاكَ مَكَانَهَا

              لِتُعِدَّ مَائِدَةَ الفُطُورِ

              و تَسْتَرِيحَ عَلَى بِسَاطِ الأَرضِ

              بَعضَ الوَقتِ

              تَهرُبَ مِن أَزِيزِ الطَّائِراتِ

              تُنِيرَ عَتْمَةَ لَيْلِنَا السَّمِجِ المَقِيتْ .

              هَل كُنتَ تَعلَمُ أَنَّ مَوْتَكَ

              سَوفَ يَجعَلُ جُرحَ أُمِّكَ غَائِراً

              طُولَ الحَيَاةِ

              و سَوفَ يَجعَلُ دَمعَهَا نَاراً تَلَظَّى

              كُلَّمَا مَرَّت طُيُوفُكَ

              كَالسَّحَابِ أَمَامَ عَيْنَيْهَا

              و شَمَّتْ فِي مَلابِسِكَ القَدِيمَةِ

              رَشحَ جِلدِكَ ,

              أَو رَأَتْ ...

              كَرَّاسَةَ الرَّسمِ الطُّفُولِيِّ الَّتِي

              فِيهَا مَنَحتَ اليَاسَمِينَةَ فِي الشَّآمِ دَمَ القَرَنْفُلِ

              وَيْ كَأَنَّكَ ..

              كُنتَ تَعلَمُ أنها العذراءُ يَقتُلُهَا النَّزِيفُ

              و لا تَمُوتْ .

              هَل قَالَهَا الخَبَّازُ لَمَّا قَالَهَا

              فَسَمِعتَهَا :

              " اِبْعِدْ ..

              فَقَد تُقصِيكَ طَلقَةُ غَادِرٍ مِن قَصرِ كِسرَى

              عَنْ حَيَاتِكَ لِلأَبَدْ .

              أَو قَصفُ طَائِرَةٍ تُغِيرُ فَلا تُبَقِّى مِن أَحَدْ

              أَو دَانَةٌ رُوسِيَّةٌ .. حِقداً .. تُفَتِّتُ ذَا الجَسَدْ

              أَم قَدْ رَكِبْتَ ـ كَمَا عَهِدتُكَ ـ مُهرَ عِندِكَ

              و اْمتَشَقْتَ حُسَامَ رَفضِكَ

              أَنْ تَعُودَ بِغَيرِ قُوتْ .

              يَا أَيُّهَا المَسْكُونُ بِالمَوتِ القَدِيمِ :

              العِيدُ جَاءَ و لَم تَجِئْ !!

              مَاذَا تُرَى سَتَقُولُ أُمُّكَ لِلصَّحَابِ

              إَذَا أَتَوْا بَعدَ الصَّلاةِ لِيَأْخُذُوكَ لِسَاحَةِ العِيدِ الكَبِيرَةِ

              تَضحَكُونَ و تَلعَبُونْ ؟

              و تُطَيِّرُونَ ـ كَحُلمِكَ المَفقُودِ ـ طَائِرَةَ الجُنُونْ .

              فَإِذَا أَتَى شَبِّيحَةُ القَصرِ اْنطَلَقْتُم هَارِبِينَ

              و بَاصِقِينَ عَلَى وُجُوهِهِمُ القَمِيئَةِ

              ثُمَّ فِي فَزَعٍ تَبِيتْ .

              مَاذَا تُرَى سَيَقُولُ أُستَاذُ الحِسَابِ

              ـ و قَد تَدَاخَلَتْ المَسَائِلُ ـ

              لَو أَتَى زُمَلاءُ فَصلِكَ يَسْأَلُونَ : بِأَيْ ذَنبٍ

              غَيرَ أَنَّكَ قَد رَفَضتَ " الضَّربَ "

              و اْستَكثَرتَ " طَرحَ " دِمَائِنَا لِلبَيعِ فِي سُوقِ النِّخَاسَةِ

              و اْعتَبَرتَ " الجَمعَ " مَا بَينَ الضَّحِيَّةِ و الجُنَاةِ

              دِعَايَةً كُبرَى يُرَدِّدُهَا النِّظَامُ

              و " قِسمَةً " ضِيزَى

              و مَسأَلَةً شُغِلْتَ بِحَلِّهَا .. يَا اْبنَ البَرَاءَةِ .. مَا حَيِيتْ .

              هَل كُنتَ تَعلَمُ أَنَّهُ وَقتُ الشَّهَادَةِ

              فَاْمتَطَيْتَ الرِّيحَ صَوبَ المَخبَزِ النَّائِي

              لِتَحمِلَكَ المَلائِكَةُ الكِرَامُ إِلَى الجِنَانِ

              إِلَى جوارِ العَرشِ

              مُرتَقِباً هُنَالِكَ زَهرَةً أُخرَى

              و بُشرَى

              مِنْ بِلادِ اليَاسَمِينْ .

              sigpic

              تعليق

              • ماهر محمد
                أديب وكاتب
                • 22-08-2010
                • 128

                #82
                الشاعر : ماهر محمد
                القصيدة الأولى : العادون فوق الماء / جديدة
                القصيدة الثانية : لوحات على جدران الوسن/ جديدة
                القصيدة الثالثة : رخام الصمت / قديمة

                القصيدة الأولى : العادون فوق الماء

                نايٌ لراعية الغمام
                وسام زيتون لبنت الماء / شرنقة الحياة
                و لاضطرار هبوطنا في السفح ذاكرة الصدى
                لا شيء يشبهنا على هذا المدى العشبي
                حُمّلنا سراعا كلّ ما اسطعنا
                نزلنا بابل البيضاء
                كل حاملا تاريخه و نساءه
                و هناك عرّينا الجذور من الجذور
                هناك صرنا أمّة المتناقضات
                فيا حكيم احكم
                و ياحادي انتهك عَرَض الجهات
                .......................................
                ببعضها ضُربت عظام الوقت
                و اشتبهت وجوه الذات عند الذات
                يا عشتار - صاح الديك - : قومي من مرايا الموت
                ربّ الريح يدنو من مفاتن حسنك العاري
                يطارحك الخراب يسوق بابل في سلاسل
                لم يزل من جلده بعضا عليها
                يشتري أوروك من دمنا و يكتب ما اشتهى
                فلريشة التاريخ كف الاقوياء
                و نحن نزرع في فقاعات الرؤى العمياء
                أندلس الخرافة / تدمر الأوهام
                روما النار / قرطاج الرماد
                على كواهل صمتنا سرنا إلى مدن الغواية
                عند باب التيه حوصرنا
                و لم بُسمح لنا أن نُدخل الأقلام و الألواح
                ألقوها وراء السور
                في مستوعب التاريخ همّشنا
                و جاء قرار سيّدهم و سيدنا
                تقاسم يابن أم الضاد أرضك
                و الذين هَمَوا على عشب الندى
                العادون فوق الماء صوب خرافة أولى
                .....................................
                قرأنا العشق أورثنا الدم المهدور
                و العشاق صيادو المنافي
                منتشين بهجرة الأضواء
                يا ربّـــــــان لا تبحث وراء الوعي
                عن زرع لبعض قيامة أخرى
                فكوماربي إله الريح منتهكا جياد الشمس
                يغوي ربّة الامواج يطعم طفله الحجري من دمنا
                تعبنا أيها الربّان فاستلقى على الأشواك كائننا
                رمى قنينة الأيّام ضمّنها
                رسائل عشقه للبحر
                جوع النخل للأنثى
                مخاوف من ضباع الليل إن علموا بمخبئنا
                رسائل درة الألغاز
                - غوص في فنون الجاز و السالسا -
                بقايا المتحف العربي بعد النهب و الفوضى
                و في الاهداء :
                ( يا وطني
                سأحمل كل ماضينا و أحملني
                و أمضي ليل أسئلة
                و أنت كـــ أنت في قلبي و في كفني )
                ...............................
                نلوك خرافة الأضداد مازلنا
                سيوفَ الذل باسم الفتح حُمّلنا
                و لم يك غيرنا في السفح
                مثل وساوس سوداء أعملنا النصال على بقيتنا
                و قاتلنا كما حركتَ أفكارا على ورق يحركنا
                بلابلنا تعرّت في حقول الشك بين اللفظ و المعنى
                نوارسنا مُدلاة على مستنقع الرؤيا
                حسونا الذلّ في اكتوبر الكذاب في ايلول خيبتنا
                تضاءل نورنا الفطري راوغنا و راودنا
                و عشتار ضحيتنا نقدمها كقربان لنهر السّوَء
                بات الناس في الفلوات يا عشتار
                مثل رذاذ زيت في عيون الماء
                و الأمطار هاربة كما هربت جذوع الغار
                يا عشتار يا عشتار يا عشتار
                ........................................
                قامت من رخام الوقت عشتار كزنبفة
                رمت بالشمس باب العالم السفلي
                من دمها و من طين أعدت خبز تموّز
                لعل قيامة كبرى تقوم اليوم
                قم من نومك الدهري تموز
                اندلعْ مطرا على الامداء
                خصّب تربة الموتى بروث الفجر
                و اهجر حانة الاحلام
                إن الخمر للجبناء
                و الحرية الحمراء أقصرشارع للحبّ
                و الارض التي نحيا عليها إرث من يبقى
                و إرث الواثق الأقوى



                القصيدة الثانية : لوحات على جدران الوسن / جديدة

                لوحة أولى

                ريثما يسكب الناي آخر أعنابه
                و الشواطئ تعصر ما يتيسر
                من برتقال الغمام
                على درج للصباح المسائيّ
                يحتضر الضوء
                في قدح فاح منه الفراغ
                و أثث بالظل أنثى الرخام

                لوحة ثانية

                بحرٌ و أشرعةٌ تذوب وأنجمُ
                والليل خَطوٌ أبكمٌ يتلعثمُ
                للوحدة البيضاء شكلُ الموت
                للوقت المطلّ على غيابك سلّمُ
                و أنا و أنتَ على رصيف لا يَرى
                أعمى هو الدرب المفرق بيننا ؟؟
                أم أننا ؟؟؟ لا أعلم !!!!!

                لوحة ثالثة

                دمعة فوق أجفانكَ العاريةْ
                ريثما ألبسوك الدمار
                تقيأ ذئب النهار غزالته الداميةْ
                داس جند الخليفة ورد دمي
                و دمي طهّر الأحذيةْ

                لوحة رابعة

                من على شرفتي يستغيث الحبق
                و المدى قلب لص
                تغشّاه بعض القلقْ
                هل ترى ما أرى صاحبي
                وطنا من ورقْ
                داعبته الشرارة حتى احترقْ
                هل ترى ما أرى ياشريك أفق

                لوحة خامسة

                فرادى هناك
                على شاطئ الفقد
                و القلب مقصلة للحنين
                لقد قطّعوا مذ ولدنا الأيادي
                فكيف يداري الشموع
                فقيد اليدين ؟؟؟
                و قد أسملوا - قبل أن نُودعَ الجبّ - زرقائنا
                كيف يبصر من فقئوا في أضالعه
                كل عين ؟؟؟

                القصيدة الثالثة : رخام الصمت / قديمة


                رخام الصمت عرّاب الخفايا

                برا شجري و ألحدني عراي َ

                يفيض عناكباً من وسوسات

                حفيف شباكها ملء الحنايا

                تلعثم قاب أبيضه فأوحى

                إلى روحي أن احتملي الوصايا

                نزفت على تلعثمه بيانا

                فشقّت صخرَ عتمته عصاي َ

                أنا الحادي عذارى الماء شعرا

                حبا طفل الجمال على خطايَ

                سلكتُ جميع ما يدعى حياةً

                و عاقرتُ العواليَ و الدنايا

                فلم أرَ في الألى شراً بخيرٍ

                توارى ليس تفضحه المرايا

                تبسّم لي زمان الوصل سُكراً

                و حين أفاق أوردني شقايَ

                أبيت على شفير النصل ورداً

                و تأكل برقَ ثورته يداي َ

                أميل على الهواء و كم تهاوى

                عليَّ كأنَّ من أرضي سماي َ

                أسيل أصابعاً و أذوب عيناً

                و أصحو غيمةً فأرى ردايَ

                ينام الموت في جسدي و أغدو

                على حرد النهاية من أسايَ

                التعديل الأخير تم بواسطة ماهر محمد; الساعة 28-10-2012, 02:32.

                تعليق

                • خالد شوملي
                  أديب وكاتب
                  • 24-07-2009
                  • 3142

                  #83
                  انتهت مدة المشاركة في مسابقة جائزة الإبداع في الشعر.

                  لا ينظر بالمشاركات التي تلي هذه المشاركة.

                  التوفيق للجميع.
                  متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                  www.khaledshomali.org

                  تعليق

                  • هائل الصرمي
                    أديب وكاتب
                    • 31-05-2011
                    • 857

                    #84
                    لمن أشدو
                    لمن أشدو وتشد الروح
                    في يوم به الأفراحٌ كم تَزخر
                    له الأحلام من عهد الصبا تسهرْ
                    به الأنغام في روض الهوى أكثرْ
                    (على سرر بطائنها) من الأشواق
                    مترعةٌ بها الأيام كم تفخرْ
                    وهذا الأنس مدرارٌ ويوم النحس قد أدبرْ
                    لمن أشدو وهذا الكون ممراح
                    ونور محمد يفتر
                    وصبح ضيائه أسفر
                    وهذا الفل والريحان ,,هذا المسك والعنبر
                    لمن أشدو
                    وماء المزن هطال ونبع الروض شلال
                    ونبض القلب قد أزهر
                    لمن أشدو وأقطف من حقول الورد والسوسن
                    أزاهير الشذى الأحمر
                    لمن أشدو وأجني من مغاني الكرم والليمون
                    أعناب الندى الأخضر
                    لمن أشدو
                    لزين الخلق هذا الشدو طه المصطفى الأطهر
                    و قافيتي بهذا اليوم في أنغامه تسكر
                    ومن أفيائه تتلو أناشيد الهوى الأعطر
                    إلى الحب الكبير إلى
                    رسول الله خير الناس قاطبة
                    أسوق الحب تحمله حروف الشعر روضا باهي المنظر
                    بهي ا لروح زاهي النور طلعته إذا مر الهوى ( يخضر )
                    و كل حديثه سكر
                    صلاة الله تغشاه بلا حد ولا عدد
                    لنور النور روح الروح
                    نفح العود نفح المسك والعنبر
                    صلاة الله ملأ الكون والآفاق
                    ليس يخطها قلم وليس يحيطها دفتر

                    تعليق

                    • خالد شوملي
                      أديب وكاتب
                      • 24-07-2009
                      • 3142

                      #85
                      سيتم إعلان نتائج المسابقة في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب بتاريخ أقصاه 30.11.2012



                      متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                      www.khaledshomali.org

                      تعليق

                      • خالد شوملي
                        أديب وكاتب
                        • 24-07-2009
                        • 3142

                        #86
                        نتائج مسابقة الإبداع في الشعر لعام 2012

                        على هذا الرابط

                        نتائج مسابقة الإبداع في الشعر لعام 2012 احتفالا بالشعر وتكريما للإبداع وتقديرا للشعراء المبدعين أطلق ملتقى الأدباء والمبدعين العرب مسابقة الإبداع في الشعر لدورة عام 2012. وقد شارك في هذه المسابقة المميزة أكثر من 30 شاعرة وشاعرا. وقد تقدم كل شاعر بثلاث قصائد. شارك في لجنة التحكيم كل من: الشاعر زياد بنجر الشاعر باسل
                        متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                        www.khaledshomali.org

                        تعليق

                        يعمل...
                        X