الاسم : عماد علي محفوض
القصيدة الأولى (جديدة) :رحلة لن تتكرر (شعر عمودي)
القصيدة الثانية : أنثى فوق العادة (شعر عمودي)
القصيدة الثالثة (جديدة) : أميرة بلا عرش (شعر عمودي)
القصيدة الأولى (جديدة) :رحلة لن تتكرر (شعر عمودي)
القصيدة الثانية : أنثى فوق العادة (شعر عمودي)
القصيدة الثالثة (جديدة) : أميرة بلا عرش (شعر عمودي)
القصيدة الأولى :رحلة لن تتكرر
قد كنتُ روحاً في الغياهبِ تقبعُ
والشمسُ دوماً من ظلامٍ تطلعُ
لمّا جنحتُ إلى المغيبِ مودعاً
قد أدمعتْ عيني عليَّ وأدمعوا
ما بالُ قلبيَ بالثرى متشبثٌ
ومشاعري بي في الهوى لا تقلعُ
وكأنها الدنيا تضاءلَ حجمُها
حتى تضيقَ بها الجهاتُ الأربعُ
روحي تحاولُ أن تطيرَ على المدى
والكونُ من حولي بدا يتقوقعُ
قلبي نباتٌ باسقٌ وهمومُه
كثبانُ رملٍ حولَه تتجمعُ
أملي إلى قطفِ النجومِ يقودني
والكفُّ من عجزٍ به لا يقنعُ
قد جئتُها الدنيا بهمةِ عاشقٍ
ما عادَ يؤلمه الذي يتجرعُ
فإذا أسيرُ ببحرِها متعمقاً
لوجدتُ روحي للغياهبِ تنزعُ
من راحَ في الدنيا يطاردُ فكرةً
صعبتْ فإن يقينَه يتزعزعُ
ولقد تتوهُ عنِ الحقيقةِ باحثاً
حتى ولو كانتْ أمامَك تلمعُ
والناسُ تمضي للمصيرِ بغفلة
والعمرُ حلمٌ والمصيرُ مروعُ
خضتُ الحياةَ وكم مخرتُ عبابَها
والآن حولَ ضفافِها أتسكعُ
والناسُ من حولي يسودُ سكونُهم
وكأنَّ من حولي الأنامَ تشمعوا
إن لاحَ نورٌ ذابَ منه قوامُهم
ولذاكَ يخشون الذي قد يسطعُ
والكونُ أفكارٌ تمرُّ بخاطري
والقلبُ أجراسٌ ترفُّ وتقرعُ
وإذا أنارتْ فكرةٌ في داخلي
أفكارُ ضدي حولَها تترعرعُ
وأتيه في منعِ الفؤادِ عن الهوى
وأعودُ أسعدُ أنه لا يسمعُ
وتعقلي يهدي إليَّ سكينتي
حتى يعاودني الجنونُ فأبدعُ
في الصدرِ أفكاري تموتُ حبيسةً
لا شيءَ يغريها تبينُ وتلمعُ
أبحرت في دمعي لنبع مواجعي
حتى كأني صرت لا أتوجع
فوجدتني طينا يعود لبلقع
في بلقع تودي إليها بلقع
روح ترفرف حينما حلت به
جاء الملائك حوله كي يركعوا
فإذا برئْنا من جراحِ حياتِنا
عادتْ تبسَّمُ من جديدٍ نُخدعُ
وإذا بلغتَ من النهايةِ مبلغاً
لوجدتَ أنَّك للبدايةِ ترجعُ
فيكَ الدروبُ تفرعتْ كي تلتقي
وتعودُ عنك لتلتقي تتفرعُ
وإليكَ تبقى حيث كانت وجهتي
دوماً فأنتَ المنتهى والمنبعُ
ما الحسنُ إلا ما تراه عيونُنا
ما الكونُ إلا ما حوتْه الأضلعُ
هذي هي الدنيا وأروع ما بها
أدركت ذاك المستحيل الأروع
ووهبتها دنياي بعض طبائعي
وجمعت في نفسي الذي لا يجمع
دار الزمان وتلك بعض طباعه
لأعود روحاً في الغياهب تقبع
القصيدة الثانية : أنثى فوق العادة
حياتي دونَ حبكِ كالسديمِ
وحبكِ في حياتي كالنسيم
وحبكِ في حياتي كالنسيم
فما خلقتْ قلوبٌ في صدورٍ
سوى من أجلِ فيها أن تقيمي
سوى من أجلِ فيها أن تقيمي
فبعدي عن سناكِ غدا جحيماً
وقربي منكِ جناتُ النعيم
وقربي منكِ جناتُ النعيم
تعذبني بسحرِ اللحظِ منها
فأشكوها لرحمنٍ رحيم
فأشكوها لرحمنٍ رحيم
كأني وهيَ قناصٌ وريمٌ
إذ القناصُ مقتولٌ بريم
إذ القناصُ مقتولٌ بريم
أتوقُ لنظرةٍ من عينِ ريمِ
كتوقٍ للرضاعةِ بالفطيمِ
كتوقٍ للرضاعةِ بالفطيمِ
وأعشقُ أدمعي وجراحَ قلبي
لأن جراحَه من عينِ ريم
لأن جراحَه من عينِ ريم
فكيف أردُّ حقي من غريمٍ
إذا انضمَّ الفؤادُ إلى غريمي
إذا انضمَّ الفؤادُ إلى غريمي
وما حالي بذا اليومِ العظيمِ
إذا ما كانَ خفاقي خصيمي
إذا ما كانَ خفاقي خصيمي
تلاقينا ولكنْ بعدَ شوقٍ
تلاقي الكأسِ في كفِّ النديم
تلاقي الكأسِ في كفِّ النديم
تنقلَ طيفُها من لبِّ عيني
إلى عقلي لقلبي للصميم
إلى عقلي لقلبي للصميم
ويرفعُ شعرَها قوسٌ جميلٌ
تزينَ بالنجومِ وبالرسومِ
تزينَ بالنجومِ وبالرسومِ
هلالٌ بانَ مغروساً بليلٍ
فتبدو الشمسُ من تحتِ النجوم
فتبدو الشمسُ من تحتِ النجوم
تحلقُ منكِ روحي في فضاءٍ
كأني الماءُ حلَّقَ بالغيوم
كأني الماءُ حلَّقَ بالغيوم
تعاهدنا بأنكِ لن تجوري
فليت نعودُ للعهدِ القديم
فليت نعودُ للعهدِ القديم
إذا ما كنتُ أشكو من همومي
فإني رحتُ أشكو للهموم
فإني رحتُ أشكو للهموم
لبنتِ الكرمِ رحتُ أبثُّ همي
فزال الهم عن بنتَ الكروم
فزال الهم عن بنتَ الكروم
لقلبي صارَ إبليسٌ شفيعاً
لروحي صارَ أنصاراً خصومي
لروحي صارَ أنصاراً خصومي
شفيعٌ منكِ طيفٌ فيكَ قلبي
دواءُ الداءِ في قلبٍ سقيم
دواءُ الداءِ في قلبٍ سقيم
إذا ما الروحُ هامتْ في أديمٍ
لأنكِ أنتِ من هذا الأديمِ
لأنكِ أنتِ من هذا الأديمِ
القصيدة الثالثة : أميرة بلا عرش
بلقيسُ عرشُكِ والفؤادُ تهدّما
يا ليتني أنقذتُ أيّاً منهما
يا ليتني أنقذتُ أيّاً منهما
أولى بعرشِكِ أن يكونَ على المدى
وبخافقي في أن يعيشَ ليندمَا
وبخافقي في أن يعيشَ ليندمَا
قد شاهدَ العشاقُ سهماً طائشاً
فعرفتُ من قلبي بأنَّكِ من رمى
فعرفتُ من قلبي بأنَّكِ من رمى
وأردتُ أن أختارَه فاختارني
صمَّمْتُ ألّا أتَّقيهِ وصممَا
صمَّمْتُ ألّا أتَّقيهِ وصممَا
وأهيمُ شوقاً ثم أمضي حالما
إن مالَ غصنٌ والهوى إن نسَّمَا
إن مالَ غصنٌ والهوى إن نسَّمَا
علَّلتُ نفسي بالِّلقاءِ كأنَّه
قد صارَ عمري من عسى أو ربما
قد صارَ عمري من عسى أو ربما
ودعتُ أحزاني وجئتُكِ عاشقاً
وسبقتُ أشواقي إليك وإنما
وسبقتُ أشواقي إليك وإنما
قد هامَ قلبي سابحاً ومحلقاً
حين التقينا في الحياةِ وكلما
حين التقينا في الحياةِ وكلما
لم أدرِ حين لقيتُها أهي التي
هبطتْ إليَّ أم ارتفعتُ إلى السما
هبطتْ إليَّ أم ارتفعتُ إلى السما
لم أدرِ والدنيا تلألأُ حولنا
أرأيتُ أزهارَ الربا أم أنجما
أرأيتُ أزهارَ الربا أم أنجما
أم أن بدراً في السماءِ قطفتُهُ
أم أنَّهُ ما بين أحضاني ارتمى
أم أنَّهُ ما بين أحضاني ارتمى
هل كان هذا مثلَ وهمٍ عشتهُ
ما أجملَ الإنسانَ أن يتوهمَا
ما أجملَ الإنسانَ أن يتوهمَا
يجري الكلامُ على اللسانِ بديهةً
لو كان يعرفُ ما يقولُ تلعثمَا
لو كان يعرفُ ما يقولُ تلعثمَا
عقلي يحاولُ جاهداً متفكراً
ومحللاً منك الكلام ليفهمَا
ومحللاً منك الكلام ليفهمَا
والقلبُ يبدو خافقاً ومضللاً
للعقلِ كي يبقيكِ لغزاً مبهما
للعقلِ كي يبقيكِ لغزاً مبهما
قد كان أخبرني بحسنكِ هدهدٌ
حين التقينا قد وجدتكِ فوق ما
حين التقينا قد وجدتكِ فوق ما
ولقاؤُنا دونَ النعيمِ حمدتُه
بفراقِنا إني حمدتُ جهنمَا
بفراقِنا إني حمدتُ جهنمَا
كم قلتُ يا قلبُ اتعظْ ممن مضى
لكنهُ يأبى بأن يتعلَّما
لكنهُ يأبى بأن يتعلَّما
وكأنني عشتُ الحياةَ مخيّراً
حتى أعيشَ الحبَّ فيها مرغما
حتى أعيشَ الحبَّ فيها مرغما
إن كان قلبي في غرامك كعبةً
فإذا بدمعي منك أصبح زمزما
فإذا بدمعي منك أصبح زمزما
فجمعتِ أحزانَ الحمامِ وخافقي
فإذا بدمعي كلما غنَّتْ هما
فإذا بدمعي كلما غنَّتْ هما
قد كان حبُّك في حياتي منهلاً
فنهلتُ حتى كادَ يقتلني الظما
فنهلتُ حتى كادَ يقتلني الظما
ما بالُ من سكنَ الفؤادَ إذا به
يغدو على لمحِ العيونِ محرَّما
يغدو على لمحِ العيونِ محرَّما
بيني وبينك والزمانَ قضيةٌ
اثنان إن جمعا يغبْ ثالثهما
اثنان إن جمعا يغبْ ثالثهما
إن كنتِ أنتِ المستحيلَ بعينه
هيهاتِ للخفاقِ أن يتفهَّمَا
هيهاتِ للخفاقِ أن يتفهَّمَا
واعدتُ قلبي أن سأنسى حبَّها
والقلبُ واعدني فلنْ يتألَّما
والقلبُ واعدني فلنْ يتألَّما
لكننا كنّا نواسي بعضَنا
لن يدفعَ الإنسانُ عنه محتَّما
لن يدفعَ الإنسانُ عنه محتَّما
سبحانَ من خلقَ الحياةَ بسبعةٍ
فأتى بحسنكِ للحياةِ متمما
فأتى بحسنكِ للحياةِ متمما
هل كان طيفُكِ في الحقيقةِ زائري
أم هل صنعتكِ في الخيالِ مجسما
أم هل صنعتكِ في الخيالِ مجسما
تعليق