تعبير ( قصيدة النثر )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ظميان غدير
    مـُستقيل !!
    • 01-12-2007
    • 5369

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    وإليك من الجانب الحداثي نقلا عن أدونيس وأنت أعرف به وبإمامته للحداثة الفكرية والأدبية وتنظيره وترويجه لما تسمونه قصيدة النثر

    1- أدونيس، ( مشيدا بالإلحاد وأهله ) الثابت والمتحول، ج 2 ص 74 ـ 76.1-
    " إن ابن الراوندي وجابر بن حيان ومحمد بن زكريا الرازي أصلوا للإبداع في مجال اعتماد العقل وإبطال النبوة!!!"!!!

    2- المصدر الثابت والمتحول 3 - صدمة الحداثة : ص 136 – 137
    الله والأنبياء والفضيلة والآخرة ألفاظٌ رتبتها الأجيال الغابرة وهي قائمة بقوة الاستمرار لا بقوة الحقيقة، والتمسك بهذه التقاليد موت والمتمسكون بها أموات، وعلى كل من يريد التحرر منها أن يتحول إلى حفار قبور، لكي يدفن أولاً هذه التقاليد، كمقدمة ضرورية لتحرره.

    ومن شعره
    1-
    من أنت من تختار يا مهيار

    أنى اتجهت الله أو هاوية الشيطان

    هاوية تذهب أو هاوية تجيء

    و العالم اختيار لا الله اختار و لا الشيطان

    كلاهما جدار كلاهما يغلق لي عيني

    هل أبدل الجدار بالجدار..


    2-
    نموت إن لم نخلق الآلهة

    نموت إن لم نقتل الآلهة

    يا ملكوت الصخرة التائهة

    زواحف من كل نوع تقتحم الأرض

    و الإنسان يصطاد السماء

    إن الله يتقدم في جنس حيواني يتخلق.


    ***
    استغفر الله العظيم
    تعالى الله عما يشركون

    والقصد إثبات التناقض بين الإسلام وحداثة الفكر واستحالة التوفيق بينهما في الفروع.
    والله يرعاكم ويهديني وإياكم سواء السبيل.
    هناك أمور ثابتة غير متحولة
    لا يمكن تحديثها وإن قمت بتحديثها فإنك تتحدى قوانين الطبيعة والعقل ....


    الماء ماء لا يمكن تحديثه وجعله عصير برتقال.مثلا.

    والله هوالله فلا يمكن تحديث العقائد
    وتغييرها والوصول للإلحاد ثم اعتبار ذلك حداثة


    حتى شعراء المجون في العصر العباسي مثلا
    حينما يتمردون على القيم ويكتبون ابيات خارجة عن المألوف
    لم يعتبروا ذلك حداثة
    بل اعتبروا ذلك زندقة ومجون وتعابث فقط لاعلاقة له بالفن أو الحداثة


    الحداثة لابد أن تكون دون المساس بالثوابت

    أما كسر الثوابت والالحاد ومجادلة الله ليس له علاقة بالإبداع
    أقصد انه عمل يستطيع القيام به أي شخص حتى الجهلاء !!
    نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
    قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
    إني أنادي أخي في إسمكم شبه
    ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

    صالح طه .....ظميان غدير

    تعليق

    • بلند هاني
      عضو الملتقى
      • 19-01-2013
      • 21

      #32
      أساتذتي الكرام الأفاضل، لكم الإحترام والتقدير الشديدين
      وشكري لأستاذي الفاضل خشان خشان لطرحه الموضوع

      بداية أود القول أنني لست في مستوى الأساتذة الأفاضل لا ثقافياً ولا مرجعياً. لكن أود التطفل قليلاً هنا لو سمحتم لي. وعلى هذا يكون كلامي وجهة نظر شخصية لا أكثر.

      "منطقياً" أتفق على ما قاله الأخ الكريم ظميان غدير على أن التسمية (أو التصنيف الأدبي) هي المشكلة الرئيسية لقضية (قصيدة النثر).

      (قصيدة النثر) تمتلك بفطرتها مشروعية النثر (كما باقي الأجناس الأدبية)، وربما تسمية (النثر الفني) هي أقرب تسمية مناسبة لها، كما تفضل الأستاذ الفاضل خشان خشان بذلك (لن أتطرق لموضوع الخلاف حول ماهية اسم القصيدة). لكن عندما نأتي لوهبها تصنيف/إسم "الشعر"، فنجد أنفسنا أمام فراغ كبير. ذلك لأفتقار قصيدة النثر إلى ضوابط محددة "فعلاً" نستطيع بها الحكم على نص ما فيما كان (قصيدة نثر) أم نثراً عادياً.

      إن النقطة الوحيدة التي نفرق بها (قصيدة النثر) عن غيره من الأجناس هو "عامل الدهشة" (بالإضافة طبعاً "الصور البلاغية والشعرية" والتي تشترك بها أغلب الأجناس الأدبية). ولا يتعدى الأمر في رأيي غير منظور شخصي بحت! ذلك لأن "عامل الدهشة والذهول" يختلف من شخص لآخر، فالجملة التي تصعق قارئاً عادياً يمكن أن تكون رتيبة ومملة في نظر قارئ آلف هذه الصور الشعرية.

      وهنا أود أن أشير إلى نقطة هامة جداً. أن الأسلوب الذي يتبعه أغلب كتاب قصيدة النثر (وأنا واحد منهم) أصبح يتشابه إلى حد كبير (ولا ننسى الغموض الشديد في معظم النصوص وحاجة القارئ العادي لقدرة عجيبة تعينه على فك الطلاسم والأحاجي في القصيدة).

      سؤالي هو، هل تبقى هذه النصوص ضمن إطار (قصيدة النثر) بعد فترة من الزمن أم "تنحدر" لمستوى "النثر العادي"؟ ذلك لأن صورها الشعرية ربما تصبح "مألوفة" ومملة من كثرة استهلاكها. وهذا ما يحصل في الكثير من النصوص بعد برهة من الزمن.

      هنا النقطة الأهم. هو أن المشكلة في الحقيقة ليست في (قصيدة النثر)، نستطيع إعتبارها "نثراً فنياً". لكن المشكلة في "الشعر"، "الشعر العمودي" (وبالأخص المكتوب باللغة الفصحى)، لما آل إليه من الرتابة والملل. فما أن تقرأ بيتاً حتى تستطيع أن تخمن ما يأتي به البيت الثاني وفي أغلب الأحيان لا تكمل القراءة (حتى الشعر الجيد)، هذا أولاً. وثانياً فإن الشعراء أنفسهم أرهقتهم ضوابط الشعر العمودي من أوزان وقوافي (فضلاً إنها تحدد من إبداعهم في حرية التعبير البلاغي)، فأصبحوا يبحثون عن فرار من هذه القيود. يشذبونها كما في (شعر التفعيلة) أو يتحررون منها كما في (قصيدة النثر).
      هنا تكمن المشكلة، (الشعر العمودي) لم يعد كافياً لإشباع الشعور، لم يعد كافياً لصياغة الإبداع. كما أن العالم يتطور، لا بد أن يتطور الجنس الأدبي معه ليحاكيه. كما لا نستطيع إنكار أن (قصيدة النثر) تأخذ الحصة الأكبر من التناول والتجريب والتطوير.

      ما الحل إذاً؟ نتمسك بالعروض ونعيش في قوقعة الفراهيدي (لعلمنا أن الشعر العمودي في خفوت مستمر)؟ أم نبتكر ضوابطاً جديدة بما تليق بعصرنا الحالي؟

      وإذا أستبعدنا (قصيدة النثر) كونها شعراً (والقادرة "المتسيدة" على استيعاب احتياجات عصرنا من "الشعر" الآن). فما عسانا نفعل بالشعر العمودي حتى يعود بألقه القديم؟ ألسنا إذاً نهرول في حلقة مفرغة؟

      هل مزاوجة الأجناس الأدبية في سبيل تطوير جنس أدبي معين هو الحل؟ هل (قصيدة النثر) جنس أدبي جديد أم شعر بصيغة جديدة؟

      هذا ما كنتُ أود قوله، ولا يتعدى الأمر غير وجهة نظري الشخصية. وعذراً للإطالة.

      تحياتي وإحترامي للأساتذة الأفاضل
      التعديل الأخير تم بواسطة بلند هاني; الساعة 07-02-2013, 16:12.

      تعليق

      • هيثم الريماوي
        مشرف ملتقى النقد الأدبي
        • 17-09-2010
        • 809

        #33
        الأساتذة الفاضلات والأفاضل
        مازلت أعتقد أننا بحاجة إلى نقطة نظام وإعادة الحوار إلى محاوره الأساس ، فهنالك الكثير الكثير مما أثير من نقاط تحتاج إلى تفصيلات طويلة ، وكنت أجد أنه من الأجدى أن لا ننتقل عن تفصيل ما قبل أن نتفق عليه أو نحدد نقاط خلافنا حوله. وأعيد الاستفسار حول ما أجده - بزعمي- مركزي :

        ** ما هو الوزن تحديدا (التعريف) ؟
        ** ما العامل الموضوعي / المنطقي الذي يجعل من الوزن - بافتراض اتفقنا على تعريفه - شرطا للشعر ؟
        ** إذا افترضنا اتفقنا - جدلا - أن أحد أسباب رفضنا لقصيدة النثر هو التوريث الغربي لها ولأهداف استعمارية ، لماذا لم نرفض الرواية والقصة القصيرة الحديثة والمسرح والقصة القصيرة جدا وموسيقا الجاز والتانغو و وصناعة الأفلام ....الخ ، وكلها مواريث غربية بامتياز ؟
        ** لماذا الحرب على الحداثة مأسسة كحرب على أشخاص لا على تفنيد ما للمفهوم نفسه كما حاول الناقد الكبير عبد العزيز حمودة ؟
        ** لماذا قبلنا بكل أشكال التطور على صيغ النثر دون الشعر ؟
        ** ((هناك أمور ثابتة غير متحولة لا يمكن تحديثها وإن قمت بتحديثها فإنك تتحدى قوانين الطبيعة والعقل ...الماء ماء لا يمكن تحديثه وجعله عصير برتقال.مثلا.)) خطأ منطقي صديقي القدير غدير ويتعارض مع الفلسفة الإسلامية ، التي تقول بأن كل ما دون الخالق صفته الحدوث ودوام التغير ، وهذا يتوافق تماما مع القاعدة الفلسفية " لا يمكن أن تضع قدمك في النهر مرتين " بالتأكيد الماء يمكن تحديثه - مثلا - الماء ذرة أوكسجين + ذرتان من الهيدروجين h2o >>إضافة ذرة أوكسجين يعطينا الماء الثقيل h2o2 المستعمل في المفاعل النووي إزالة ذرة هايدروجين يعطينا هايدروكسيد oh .....الخ ....الثبات يعني الكمال ولا كامل لغير الله كماليقول الدين ....قد نختلف على مدى جدوى التغير وسلبياته أو إيجابياته ..ولكن من الخطأ الكبير - لدرجة الكفر عن المناطقة - أن ننفي إمكانية التغير .
        ** "
        ما عسانا نفعل بالشعر العمودي حتى يعود بألقه القديم؟ ألسنا إذاً نهرول في حلقة مفرغة؟" ...سؤال مهم جدا من القدير صديقي بلند هاني ، ويحتاج إيجابة ...

        تقديري الكبير
        هيثم

        ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

        بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
        بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

        تعليق

        • خشان خشان
          مستشار أدبي
          • 09-06-2007
          • 618

          #34
          شكرا للأساتذة الأفاضل

          مهيار الفراتي
          ظميان غدير
          بلند هاني
          هيثم الريماوي

          إثراءهم للموضوع.

          الفقرة التالية ليست ردا بقدر ما هي إضافة للتأمل في أهمية مرجعية الكاتب بين الأصالة وسواها شاعرا كان أم كاتبا في تحديد جنس النص ( المطور الحديث المدهش ذي البلاغة والصور والتوازن بين جمال غموض شفاف ومنطقية تعبير مأطور بوضوح العربية صياغة وروحا) تبين أهمية دور مرجعية صاحب النص في تحديد جنس نصه كشعر أو نثر.

          النص التالي للأستاذ محمد علي الرباوي ولم يلحقه بالشعر ولا أسماه " قصيدة نثر " ولو كانت تسمية ( قصيدة النثر ) منطقية لكان هذا النص أولى بها من النصوص المغرقة في العبثية اللامنطقية المسماه إدهاشا والمتبرئة من أدنى علاقة بالشكل الشعري، والمتقصدة حسب تنظير أساطينها التفلت من المرجعيتين الشكلية والمضمونية.

          لمَ لمْ يصنف الأستاذ الرباوي هذا النص شعرا أو "قصيدة نثر" وهو المطلع على الأدبين العربي والغربي؟
          لأنه مجدد مطور مرتبط بجذور أصالته يتواصل مع التيارات الأدبية العالمية تأثرا وتأثيرا مع الاحتفاظ الكامل بمرجعيته وثقافته العربية. فيما الحداثة - كتيار فكري - قائمة في مضمونها على القطيعة مع الأصالة العربية داعية إلى هدم المرجعية العقدية والفكرية، وما الثورة على الشكل إلا أنعكاسا للثورة على المضمون كما صرح بذلك أدونيس وسواه. كان يسعهم نشر إنتاجهم تحت مسمى " نثر فني "، ولكن ذلك لم يكن ليهدم شيئا. ومن هنا الإصرار على تسميته "قصيدة نثر" لأن هذه التسمية هادمة لمرجعية الثقافة العربية في تحديد الشعر، في سياق الهدم والقطيعة الكليتين اللتين بشر بهما أصحاب مجلة حوار .

          وهي كما قال غير واحد منهم " تأسيس لمرجعية جديدة " ومضمون هذا التعبير أنها هدم لمرجعية قائمة.


          هَا أَنْتَ اللَّحْظَةَ تَغْزُو غَابَةَ ذَاتِِكَ تُغْرِيكَ الأَدْغَالُ الْعُرْيَانَةُ بِالإِِبْحارِِ إِلَيْهَا. لَكَأَنَّكَ تَبْغِي أَنْ تَبْحَثَ فِيهَا عَن أَبْعادك. أَنْ تَبْحَثَ فِيهَا عَنْ سِرِّ غِيابِكَ عَنْ وَجْهِكَ أَثْنَاءَ الرِّحْلَةِ قُلْ لِي أَحَلالٌ أَنْ تَرْحَلَ مِنْكَ إِلَيْهَا أَحَلالٌ أَنْ تَهْجُرَ مِنْكَ إلَيْها. هَذِي الرّيحُ الظَّمْأَى تَسْأَلُ عَنْكَ وَتَسْأَلُ عَنْكَ الأَنْواءُ يُطَارِدُكَ التَّرْحَالُ تُرَاوِغُ وَجْهَكَ جَهْراً بِالله لِمَاذَا أَنْتَ تُرَاوِغُ وَجْهَكَ جَهْراً هَلْ عَرَّشَ فَوْقَكَ طِفْلُ الأَمْسِ وَهَلْ هَذَا الطِّفْلُ صَحَا يَطْلُبُ رُمَّانَتَهُ الْحَجَريَّةَ هَلْ وَاجَهْتَ مُحَيَّاهُ أَمْ هَلْ خَانَتْكَ الْكَلِمَاتُ فَكَيْفَ انْهَزَمَتْ كُلُّ مَزَامِيرِكَ كَيْفَ أَتَى هَذَا الطِّفْلُ الْجَبَّارُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الشّاطِئِ كَيْفَ أَتَى أَوَ مَا أَوْدَعْتَ لَوَافِحَهُ بَطْنَ الْحُوتِ صَبَاحاً وَخَرَجْتَ بِزَوْرَقِكَ الْمَخْمُورِ إِلَى الشّارِعِ تَكْتُبُ أَشْعَارَ الثَّوْرَةِ تَرْثِي الْحُوتَ التّائِهَ فِي أَعْمَاقِ الصَّحْرَاءِِ وَأَنْتَ شَرِِبْتَ جَدَاوِلَهَا وَتَرَكْتَ جَدَائِلَهَا تَشْرَبُ وهْجَ الشَّمْسِ وَآهٍٍ مَا أَطْوَلَ أَيّامَ الشَّمْسِ هُنَاكَ عَلَى الْمَغْضُوبِ عَلَيْهمْ وَعَلَى الْمُنْعَمِ بِالأَمْسِ عَلَيْهِمْ مَا أَطْوَلََهَا..مَا أَقْسَاهَا..لَكِنْ مَا أَقْسَى أَنَّكَ لاَ تَعْرفُ أَيْنَ مَحَلُّكَ أَنْتَ مِنَ الإعْرَابِ وَآهٍٍ مَا أَقْسَى أَنَّكَ مُخْتَبِئٌ فِي هَذِي اللَّحْظَةِ بَيْنَ الأَدْغَالِ وَلاَ تَدْرِي أَنَّ عُيُونَ الإِعْصَارِ تَرَاكَ..تَرَاكَ تَرَاكَ عُيُونُ الإعْصَارِ فَوَيْلٌ لَكَ حِينَ يَهُبُّ الإِعْصَارُ إلَيْكَ وتُقْتَلَعُ الأَشْجَارُ وَتُذْكِي الأَمْطَارُ لَهِيبَ الْجَنَّةِ فِي ذَاتِكْ.

          نقلت له هذا الرابط على صفحته في الفيس بك، ووجدت فيها ما أحببت أن أمتعكم به وما يدل على ( حداثته الأصيلة ) التي لا تعاني عقدة الهزيمة. وأناشد الإخوة والأخوات (شعراء وشواعر النثر) أن يرى كل منهم نفسه/نفسها في مرآة أستاذنا الرباوي :

          فكان الحوار التالي :
          - نرحب بالشاعر الكبير عروة ابن الورد ، ويسعدنا أن نسأل : طبعا أنت قرأت للشعراء العرب ولكن هل تعرف شعراء من الغرب
          - نعم قرأت ل فكتور هوغو و لإليوت
          _ عجبا .. ما يعجبك في الشاعر الأول
          - قصيدته أحزان أولامبيو ، إنها من عيون الشعر الرومانسي ولكن ديوانه الشرقيات هو خير ديوان تشعرين فيه بحضور شعرنا الجاهلي ، ففيه ذكر لشعراء من العصر الجاهلي أغلبهم لا يعرفهم الباحثون في الجامعة العربية رغم تخصصهم في الأدب الجاهلي .
          - كنت أنتظر أن تقول لي إن بالشرقيات حضورا لشعرنا العربي
          -فكتور هوغو يعتبر أكثر شعرنا المعاصر بضاعته رُدت إليه ، لكن لامية الشنفرى مثلا تزلزل كيانه حين يقرأها . تصوري الأرض اليباب لإليوت يحضر فيها المعلقات وخاصة معلقة لبيد التي أولها (عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا )
          - فعلا هذا الكلام سبق للمرحوم عبد الله الطيب أن قاله ونشره في عدد من أعداد الدوحة ، أظن أن هذا كان في سنوات السبعين من القرن الماضي
          - قلتِ " رحمه الله " أو مات ؟
          - نعم
          - كان واحدا من رجالاتنا . كان يعرفنا واحدا واحدا
          - سمعنا أنك مدحت الشنفرى
          - نعم ذاك شاعر يستحق أن يمدح
          - هلا شرفتنا بمقطع مما قلته في حقه
          - حاضر
          ثم أطرق يفكر . بعد ثانية ألقي المكرفون جانبا وانطلق منشدا قوله

          يأ أيها الشنفرى قد قلتَ لاميةً
          ما زلتُ أسمع أطيارا ترتلها
          إيقاعُها يُرقص الآغصان من طربٍ
          حتى تمنى أبو تمَّامَ يَنْحَلُها
          ما الشرقياتُ؟ وما الأرض اليباب؟ وما؟
          ونحن في قُرصنا السامي نسجلها
          يحبها كل صعلوك بأندلسٍ
          وكل شاعرة ظلت تبجلها
          التعديل الأخير تم بواسطة خشان خشان; الساعة 07-02-2013, 22:43.
          [align=center]
          العروض الرقمي تواصل مع فكر الخليل وصدور عنه لما يليق به من آفاق
          http://sites.google.com/site/alarood/
          [/align]

          تعليق

          • غالية ابو ستة
            أديب وكاتب
            • 09-02-2012
            • 5625

            #35
            لا أستطيع أن أغادر الصفحة دون أن أقول رأيي فيما دار من حوار
            وأعرف أنني لن أرضي أحد الأطراف---لكنه رأيي سبقني به غيري
            وسيتبعني لا شك من الآتين من تتشابه نفسياتهم وأمزجتهم ومدى
            انصياعهم للموجود الموروث ،والجديد المتمرد على القديم كلية
            الأستاذ هيثم ريماوي-طرح تساؤلات عن الشعر العربي الموروث
            الموزون الأصيل------وعن العروض وما أهمل من أنماط
            لم يتعرض لها الخليل---وأهملت لكن الذائقة الأدبية الفنية
            لا تموت ولا تنفى-----فكان وما زال من نظم وكتب أشعاراً
            بأنماط لم تتطابق مع عروض الخليل الثابتة التي قد يكون
            الشعر معها مهتماً بالعروض وقالبه أكثر من أي شيء آخر
            وبصرف النظر عما أهمله ولم يتطرق له الخليل من بعض
            الأشعار------هناك أهازيج وأشعار في منتهى الجمال-تردد
            في السوامر في الدبكات في الأغاني البدوية التقليدية والفلاحية
            القديمة وهي شعر بكل المواصفات ماذا بشأنها الا تكون شعراً
            وههي شعر بما فيها من وزن وكنايات وصور واستعارات لا
            ينقصها من مواصفات الشعر شيء ولم يتناول الخليل الكثير
            من هذه الاشكال وغيرها من الاشعار
            فهل نلغي عنها صفة الشعر
            ثمأنه كثير من الناس لا تخضع ذائقتهم للقولبة--
            وعندهم ذائقة ونفسية مختلفة بالتالي تؤثر على شعرهم
            الأصيل ---أصيل أصالة ما سبق وضع الخليل للعروض
            هل العروض كونها ضابطاً للبحور الخليلية ستقتل الإبداع
            الذي هو على الأقل يتمشى مع نفسية المبدع الذي يؤمن
            بأن الشعر هو الموزون المقفى----لكنه غير مقولب سابقاً
            من كان أسبق الشعر أم العروض----من انبثق عن من
            وبالتالي لا يمكن أن يأتي بكل الأشكال التي كانت موجودة مهما
            حاول-------والحقيقة خضعت مجبرة لمجاراة الزملاء بالالتزام
            أحيانا ، وأحياناً أكتب ما يتوافق مع ميولي وتركيبتي النفسية
            الخاصة التي تنتشي وتفرح بما كتبته ونغمتهم وافقاً لما يوافق ذائقتي
            وهو موزون ومقفى وملتزم بما يلزم الشعر من خيال وصور وتقديم
            وتأخير فهل هذا الشعر الذي لا يسير وفق ما تستوجبه العروض ليس شعراً؟!

            بالنسبة لشعر النثر------ببساطة هو نثر وما أفهمه منه ويحمل رسالة واضحة
            ويدافع عن قضية ويحمل حكمة-----------الخ ويفهمه الأنسان ويخرج منه مستفيدا
            فاهماً ما قيل------استصيغه وأحبه ولكنني لا اسميه شعراً
            فقد انتفت عنه أهم مقومات الشعر التي هي الوزن والقافية
            التي كانت تساعد العرب على الحفظ و الحداء والغناء--الخ
            أما المبهم الذي تخرج منه بعد قراءته لم تفهم شيئاً فقد انتفت
            عنه كلية صفة الشعر العربي علاوة على مقوماته-وطالما
            أصحابه يرون أن الشعر لأجل الشعر، لا يحمل معنى واضح
            ولا يعنيه هذا من قريب او بعيد فأعتقد أن أصحابه ليسوا
            بحاجة لأن يسمونه شعراً لأنه في نظرهم وهو في الواقع
            لفئة تكاد تكون معينة لا شأن لهم بمن فهمه او من لم يفهمه
            وعلاوة على ذلك هو هدم لما سبق بالحديث---والشعر تقليدي
            وموروث فلا شأن لهم إذن بهذه التسمية التي لا تنطبق شروطها
            على كتابتهم المركبة اساساُ على هدم المتوارث
            أنما ---لا أرى حرجاً في أن يسموه ما يسمونه =فهذه حرية شخصية
            والنقاد والمتلقون كذلك لهم أن يقبلوا او لا يقبلون -والبقاء للأصلح
            تحياتي واحترامي للجميع من الاخوة لكل الاراء فلكل رأيه
            وليس شرطاً أن أقنعك برأيي أو أن تقنعني برأيك
            والسلام عليكم ورحمة الله
            تحياتي وأشتال زهور الحوار
            تغني وتحفز ودمتم
            التعديل الأخير تم بواسطة غالية ابو ستة; الساعة 08-02-2013, 01:39.
            يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
            تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

            في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
            لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



            تعليق

            • خشان خشان
              مستشار أدبي
              • 09-06-2007
              • 618

              #36
              استاذتي الكريمة غالية أبو ستة

              قد يدهشك أن تعرفي أن الشعر الشعبي الذي لا يعرف أهله شيئا عن العروض تتجلى فيه أغلب خصائص الذائقة العربية الأصيلة. ولعله يخلو تماما من أي خطإ عروضي.

              اذكر جدتي يرحمها الله وهي تردد بالعامية :


              يا ريتنا يلمخيزن ما سكنّاك ..... ولا سقينا رقيق الخصر من ماك

              المخيزن أرض استولى عليها عرب الوحيدات قبل أن يستولي على الجميع من تعلمين.

              أهديك هذا الرابط:




              يرعاك ربي.
              التعديل الأخير تم بواسطة خشان خشان; الساعة 07-02-2013, 22:50.
              [align=center]
              العروض الرقمي تواصل مع فكر الخليل وصدور عنه لما يليق به من آفاق
              http://sites.google.com/site/alarood/
              [/align]

              تعليق

              • ظميان غدير
                مـُستقيل !!
                • 01-12-2007
                • 5369

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
                شكرا للأساتذة الأفاضل

                مهيار الفراتي
                ظميان غدير
                بلند هاني
                هيثم الريماوي

                إثراءهم للموضوع.

                الفقرة التالية ليست ردا بقدر ما هي إضافة للتأمل في أهمية مرجعية الكاتب بين الأصالة وسواها شاعرا كان أم كاتبا في تحديد جنس النص ( المطور الحديث المدهش ذي البلاغة والصور والتوازن بين جمال غموض شفاف ومنطقية تعبير مأطور بوضوح العربية صياغة وروحا) تبين أهمية دور مرجعية صاحب النص في تحديد جنس نصه كشعر أو نثر.

                النص التالي للأستاذ محمد علي الرباوي ولم يلحقه بالشعر ولا أسماه " قصيدة نثر " ولو كانت تسمية ( قصيدة النثر ) منطقية لكان هذا النص أولى بها من النصوص المغرقة في العبثية اللامنطقية المسماه إدهاشا والمتبرئة من أدنى علاقة بالشكل الشعري، والمتقصدة حسب تنظير أساطينها التفلت من المرجعيتين الشكلية والمضمونية.

                لمَ لمْ يصنف الأستاذ الرباوي هذا النص شعرا أو "قصيدة نثر" وهو المطلع على الأدبين العربي والغربي؟
                لأنه مجدد مطور مرتبط بجذور أصالته يتواصل مع التيارات الأدبية العالمية تأثرا وتأثيرا مع الاحتفاظ الكامل بمرجعيته وثقافته العربية. فيما الحداثة - كتيار فكري - قائمة في مضمونها على القطيعة مع الأصالة العربية داعية إلى هدم المرجعية العقدية والفكرية، وما الثورة على الشكل إلا أنعكاسا للثورة على المضمون كما صرح بذلك أدونيس وسواه. كان يسعهم نشر إنتاجهم تحت مسمى " نثر فني "، ولكن ذلك لم يكن ليهدم شيئا. ومن هنا الإصرار على تسميته "قصيدة نثر" لأن هذه التسمية هادمة لمرجعية الثقافة العربية في تحديد الشعر، في سياق الهدم والقطيعة الكليتين اللتين بشر بهما أصحاب مجلة حوار .

                وهي كما قال غير واحد منهم " تأسيس لمرجعية جديدة " ومضمون هذا التعبير أنها هدم لمرجعية قائمة.


                هَا أَنْتَ اللَّحْظَةَ تَغْزُو غَابَةَ ذَاتِِكَ تُغْرِيكَ الأَدْغَالُ الْعُرْيَانَةُ بِالإِِبْحارِِ إِلَيْهَا. لَكَأَنَّكَ تَبْغِي أَنْ تَبْحَثَ فِيهَا عَن أَبْعادك. أَنْ تَبْحَثَ فِيهَا عَنْ سِرِّ غِيابِكَ عَنْ وَجْهِكَ أَثْنَاءَ الرِّحْلَةِ قُلْ لِي أَحَلالٌ أَنْ تَرْحَلَ مِنْكَ إِلَيْهَا أَحَلالٌ أَنْ تَهْجُرَ مِنْكَ إلَيْها. هَذِي الرّيحُ الظَّمْأَى تَسْأَلُ عَنْكَ وَتَسْأَلُ عَنْكَ الأَنْواءُ يُطَارِدُكَ التَّرْحَالُ تُرَاوِغُ وَجْهَكَ جَهْراً بِالله لِمَاذَا أَنْتَ تُرَاوِغُ وَجْهَكَ جَهْراً هَلْ عَرَّشَ فَوْقَكَ طِفْلُ الأَمْسِ وَهَلْ هَذَا الطِّفْلُ صَحَا يَطْلُبُ رُمَّانَتَهُ الْحَجَريَّةَ هَلْ وَاجَهْتَ مُحَيَّاهُ أَمْ هَلْ خَانَتْكَ الْكَلِمَاتُ فَكَيْفَ انْهَزَمَتْ كُلُّ مَزَامِيرِكَ كَيْفَ أَتَى هَذَا الطِّفْلُ الْجَبَّارُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الشّاطِئِ كَيْفَ أَتَى أَوَ مَا أَوْدَعْتَ لَوَافِحَهُ بَطْنَ الْحُوتِ صَبَاحاً وَخَرَجْتَ بِزَوْرَقِكَ الْمَخْمُورِ إِلَى الشّارِعِ تَكْتُبُ أَشْعَارَ الثَّوْرَةِ تَرْثِي الْحُوتَ التّائِهَ فِي أَعْمَاقِ الصَّحْرَاءِِ وَأَنْتَ شَرِِبْتَ جَدَاوِلَهَا وَتَرَكْتَ جَدَائِلَهَا تَشْرَبُ وهْجَ الشَّمْسِ وَآهٍٍ مَا أَطْوَلَ أَيّامَ الشَّمْسِ هُنَاكَ عَلَى الْمَغْضُوبِ عَلَيْهمْ وَعَلَى الْمُنْعَمِ بِالأَمْسِ عَلَيْهِمْ مَا أَطْوَلََهَا..مَا أَقْسَاهَا..لَكِنْ مَا أَقْسَى أَنَّكَ لاَ تَعْرفُ أَيْنَ مَحَلُّكَ أَنْتَ مِنَ الإعْرَابِ وَآهٍٍ مَا أَقْسَى أَنَّكَ مُخْتَبِئٌ فِي هَذِي اللَّحْظَةِ بَيْنَ الأَدْغَالِ وَلاَ تَدْرِي أَنَّ عُيُونَ الإِعْصَارِ تَرَاكَ..تَرَاكَ تَرَاكَ عُيُونُ الإعْصَارِ فَوَيْلٌ لَكَ حِينَ يَهُبُّ الإِعْصَارُ إلَيْكَ وتُقْتَلَعُ الأَشْجَارُ وَتُذْكِي الأَمْطَارُ لَهِيبَ الْجَنَّةِ فِي ذَاتِكْ.

                نقلت له هذا الرابط على صفحته في الفيس بك، ووجدت فيها ما أحببت أن أمتعكم به وما يدل على ( حداثته الأصيلة ) التي لا تعاني عقدة الهزيمة. وأناشد الإخوة والأخوات (شعراء وشواعر النثر) أن يرى كل منهم نفسه/نفسها في مرآة أستاذنا الرباوي :

                فكان الحوار التالي :
                - نرحب بالشاعر الكبير عروة ابن الورد ، ويسعدنا أن نسأل : طبعا أنت قرأت للشعراء العرب ولكن هل تعرف شعراء من الغرب
                - نعم قرأت ل فكتور هوغو و لإليوت
                _ عجبا .. ما يعجبك في الشاعر الأول
                - قصيدته أحزان أولامبيو ، إنها من عيون الشعر الرومانسي ولكن ديوانه الشرقيات هو خير ديوان تشعرين فيه بحضور شعرنا الجاهلي ، ففيه ذكر لشعراء من العصر الجاهلي أغلبهم لا يعرفهم الباحثون في الجامعة العربية رغم تخصصهم في الأدب الجاهلي .
                - كنت أنتظر أن تقول لي إن بالشرقيات حضورا لشعرنا العربي
                -فكتور هوغو يعتبر أكثر شعرنا المعاصر بضاعته رُدت إليه ، لكن لامية الشنفرى مثلا تزلزل كيانه حين يقرأها . تصوري الأرض اليباب لإليوت يحضر فيها المعلقات وخاصة معلقة لبيد التي أولها (عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا )
                - فعلا هذا الكلام سبق للمرحوم عبد الله الطيب أن قاله ونشره في عدد من أعداد الدوحة ، أظن أن هذا كان في سنوات السبعين من القرن الماضي
                - قلتِ " رحمه الله " أو مات ؟
                - نعم
                - كان واحدا من رجالاتنا . كان يعرفنا واحدا واحدا
                - سمعنا أنك مدحت الشنفرى
                - نعم ذاك شاعر يستحق أن يمدح
                - هلا شرفتنا بمقطع مما قلته في حقه
                - حاضر
                ثم أطرق يفكر . بعد ثانية ألقي المكرفون جانبا وانطلق منشدا قوله

                يأ أيها الشنفرى قد قلتَ لاميةً
                ما زلتُ أسمع أطيارا ترتلها
                إيقاعُها يُرقص الآغصان من طربٍ
                حتى تمنى أبو تمَّامَ يَنْحَلُها
                ما الشرقياتُ؟ وما الأرض اليباب؟ وما؟
                ونحن في قُرصنا السامي نسجلها
                يحبها كل صعلوك بأندلسٍ
                وكل شاعرة ظلت تبجلها

                اخي الاستاذ خشان خشان العزيز

                خلاصة القول

                قصيدة النثر بالنسبة لي بضاعة مستوردة
                وليست ثروة وطنية اصيلة

                هؤلاء القوم استوردوا هذا النوع من الأدب دون النظر في جذورهم
                وهذا اعتبره نوع من الفقر الابداعي والأدبي حيث اننا شعوب مستهلكة
                لكل شيء ..للسيارات للمواد الغذائية للبيبسي ..الخ
                حتى للأدب ومقلدة وليس لدينا قدرة على صناعة الأدب وانتاجه ....
                تقليد لوركا او تقليد ريلكه ..لايعني ذلك إبداعا
                ان فشل الادباء في عصرنا على إنتاج الجديد هو امتداد للفشل في كل مجالات الحياة

                وليس للشعر العمودي علاقة بذلك ..وليس فيه اي رتابة او ملل

                والملل حالة شعورية في الاصل فربما يأتي اليوم الذي نمل منه مما يسمى قصيدة النثر
                هذا لو زعمنا أننا استمتعنا به !!

                علىالعموم في الشعر العمودي والتفعيلي هناك تجارب شعرية فريدة
                وجديدة وفي كل عصر هناك مجدد للشعر ...

                لكن المشكلة تكمن في قصيدة النثر أن لا أصل لها كي يكون التجديد

                بمعنى أن النثر الفني او قصيدة النثر مأخوذة من شعراء الغرب
                ولنكن صريحين في هذه النقطة ....

                فهل كل القصائد النثرية
                جذورها وأجواؤها الشعرية ورموزها وملامحها وفنياتها عربية ؟؟

                هناك قلة من شعراء النثر يعي هذه النقطة

                اذكر احد شعراء الحداثة الشاعر محمد العلي في لقاء سئل عن الحداثة؟

                فأجاب ..الحداثة هي التمسك بالجذور

                ومن يقرأ ديوانه يجد قدرة الرجل على التمسك بالجذور والتحديث في آن معا
                حيث وجود مواضيع نثرية في ديوانه صورها وأجواؤها مستمدة من التراث العربي

                لا تأثر فيها بشعر الإسبان والانجليز...

                وأعتقد ان مثل الرباوي ومحمد العلي في أدب النثر الحديث قلة


                كان الموضوع اساسا عن التسمية وتعبير ( قصيدةالنثر )

                واظن ان قصيدةالنثر لديها معضلتان

                الاول في الاسم

                ثانيا في جذورها

                فالقارئ لغالبية قصائد النثر يجد أن ملامح القصيدة النثرية العربية
                ليس لها هوية عربية ...وليس لها ملامح تميزها عن بقية الاشعار
                كأشعار الانجليز والاسبان

                وانا بالنسبة لي المسألة لا تتعدى كونها أزمة هوية وعقدة نقص
                إستيراد شكل أدبي ...بمضمون ليس بالمضمون وليس بالصناعة العربية الأصلية

                إلا لقلة من الادباء الذين قرأت لهم وشعرت انهم يمتلكون جذور ادبية عربية صحيحة


                تحية
                التعديل الأخير تم بواسطة ظميان غدير; الساعة 08-02-2013, 00:04.
                نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                صالح طه .....ظميان غدير

                تعليق

                • ظميان غدير
                  مـُستقيل !!
                  • 01-12-2007
                  • 5369

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة هيثم الريماوي مشاهدة المشاركة
                  الأساتذة الفاضلات والأفاضل
                  مازلت أعتقد أننا بحاجة إلى نقطة نظام وإعادة الحوار إلى محاوره الأساس ، فهنالك الكثير الكثير مما أثير من نقاط تحتاج إلى تفصيلات طويلة ، وكنت أجد أنه من الأجدى أن لا ننتقل عن تفصيل ما قبل أن نتفق عليه أو نحدد نقاط خلافنا حوله. وأعيد الاستفسار حول ما أجده - بزعمي- مركزي :

                  ** ما هو الوزن تحديدا (التعريف) ؟
                  ** ما العامل الموضوعي / المنطقي الذي يجعل من الوزن - بافتراض اتفقنا على تعريفه - شرطا للشعر ؟
                  ** إذا افترضنا اتفقنا - جدلا - أن أحد أسباب رفضنا لقصيدة النثر هو التوريث الغربي لها ولأهداف استعمارية ، لماذا لم نرفض الرواية والقصة القصيرة الحديثة والمسرح والقصة القصيرة جدا وموسيقا الجاز والتانغو و وصناعة الأفلام ....الخ ، وكلها مواريث غربية بامتياز ؟
                  ** لماذا الحرب على الحداثة مأسسة كحرب على أشخاص لا على تفنيد ما للمفهوم نفسه كما حاول الناقد الكبير عبد العزيز حمودة ؟
                  ** لماذا قبلنا بكل أشكال التطور على صيغ النثر دون الشعر ؟
                  ** ((هناك أمور ثابتة غير متحولة لا يمكن تحديثها وإن قمت بتحديثها فإنك تتحدى قوانين الطبيعة والعقل ...الماء ماء لا يمكن تحديثه وجعله عصير برتقال.مثلا.)) خطأ منطقي صديقي القدير غدير ويتعارض مع الفلسفة الإسلامية ، التي تقول بأن كل ما دون الخالق صفته الحدوث ودوام التغير ، وهذا يتوافق تماما مع القاعدة الفلسفية " لا يمكن أن تضع قدمك في النهر مرتين " بالتأكيد الماء يمكن تحديثه - مثلا - الماء ذرة أوكسجين + ذرتان من الهيدروجين h2o >>إضافة ذرة أوكسجين يعطينا الماء الثقيل h2o2 المستعمل في المفاعل النووي إزالة ذرة هايدروجين يعطينا هايدروكسيد oh .....الخ ....الثبات يعني الكمال ولا كامل لغير الله كماليقول الدين ....قد نختلف على مدى جدوى التغير وسلبياته أو إيجابياته ..ولكن من الخطأ الكبير - لدرجة الكفر عن المناطقة - أن ننفي إمكانية التغير .
                  ** "
                  ما عسانا نفعل بالشعر العمودي حتى يعود بألقه القديم؟ ألسنا إذاً نهرول في حلقة مفرغة؟" ...سؤال مهم جدا من القدير صديقي بلند هاني ، ويحتاج إيجابة ...

                  تقديري الكبير
                  هيثم

                  يمكنك ان تصنع افلاما وسينما لها ملامح عربية وثقافتها عربية
                  اين المشكلة؟؟
                  رأينا بعض الاعمال لها ملامح عربية...ولكن الكثير من اعمال السينما افكارها مستوردة

                  بمعنى اليس الذي نراه من افلام عربية هذه الايام منسوخ عن السينماالهوليودية !!

                  إنظر للهنود وإنظر لكريزماالافلام الهندية مهما كانت سخيفة فهي تتميز عن الهوليودية؟؟

                  اما الافلام العربية ..بعض الافلام كوبي بست ..لا اكثر

                  بمعنى هناك نسخ في جميع المجالات وليس الشعر فقط
                  والهجوم لم يقتصر على الشعر
                  بل هو على كل شيء ...الفن الغناء السينما السياسة الاقتصاد
                  ومناهج التعليم ...وطرق التفكير حتى
                  فلا تشعر بأن الهجوم كان حصرا على القصيدة النثرية
                  لكن لا تخصص لنا في السينما او في السياسية حتى نتحدث عنها


                  تحية
                  التعديل الأخير تم بواسطة ظميان غدير; الساعة 08-02-2013, 00:24.
                  نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                  قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                  إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                  ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                  صالح طه .....ظميان غدير

                  تعليق

                  • ظميان غدير
                    مـُستقيل !!
                    • 01-12-2007
                    • 5369

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة بلند هاني مشاهدة المشاركة
                    أساتذتي الكرام الأفاضل، لكم الإحترام والتقدير الشديدين
                    وشكري لأستاذي الفاضل خشان خشان لطرحه الموضوع

                    بداية أود القول أنني لست في مستوى الأساتذة الأفاضل لا ثقافياً ولا مرجعياً. لكن أود التطفل قليلاً هنا لو سمحتم لي. وعلى هذا يكون كلامي وجهة نظر شخصية لا أكثر.

                    "منطقياً" أتفق على ما قاله الأخ الكريم ظميان غدير على أن التسمية (أو التصنيف الأدبي) هي المشكلة الرئيسية لقضية (قصيدة النثر).

                    (قصيدة النثر) تمتلك بفطرتها مشروعية النثر (كما باقي الأجناس الأدبية)، وربما تسمية (النثر الفني) هي أقرب تسمية مناسبة لها، كما تفضل الأستاذ الفاضل خشان خشان بذلك (لن أتطرق لموضوع الخلاف حول ماهية اسم القصيدة). لكن عندما نأتي لوهبها تصنيف/إسم "الشعر"، فنجد أنفسنا أمام فراغ كبير. ذلك لأفتقار قصيدة النثر إلى ضوابط محددة "فعلاً" نستطيع بها الحكم على نص ما فيما كان (قصيدة نثر) أم نثراً عادياً.

                    إن النقطة الوحيدة التي نفرق بها (قصيدة النثر) عن غيره من الأجناس هو "عامل الدهشة" (بالإضافة طبعاً "الصور البلاغية والشعرية" والتي تشترك بها أغلب الأجناس الأدبية). ولا يتعدى الأمر في رأيي غير منظور شخصي بحت! ذلك لأن "عامل الدهشة والذهول" يختلف من شخص لآخر، فالجملة التي تصعق قارئاً عادياً يمكن أن تكون رتيبة ومملة في نظر قارئ آلف هذه الصور الشعرية.

                    وهنا أود أن أشير إلى نقطة هامة جداً. أن الأسلوب الذي يتبعه أغلب كتاب قصيدة النثر (وأنا واحد منهم) أصبح يتشابه إلى حد كبير (ولا ننسى الغموض الشديد في معظم النصوص وحاجة القارئ العادي لقدرة عجيبة تعينه على فك الطلاسم والأحاجي في القصيدة).

                    سؤالي هو، هل تبقى هذه النصوص ضمن إطار (قصيدة النثر) بعد فترة من الزمن أم "تنحدر" لمستوى "النثر العادي"؟ ذلك لأن صورها الشعرية ربما تصبح "مألوفة" ومملة من كثرة استهلاكها. وهذا ما يحصل في الكثير من النصوص بعد برهة من الزمن.

                    هنا النقطة الأهم. هو أن المشكلة في الحقيقة ليست في (قصيدة النثر)، نستطيع إعتبارها "نثراً فنياً". لكن المشكلة في "الشعر"، "الشعر العمودي" (وبالأخص المكتوب باللغة الفصحى)، لما آل إليه من الرتابة والملل. فما أن تقرأ بيتاً حتى تستطيع أن تخمن ما يأتي به البيت الثاني وفي أغلب الأحيان لا تكمل القراءة (حتى الشعر الجيد)، هذا أولاً. وثانياً فإن الشعراء أنفسهم أرهقتهم ضوابط الشعر العمودي من أوزان وقوافي (فضلاً إنها تحدد من إبداعهم في حرية التعبير البلاغي)، فأصبحوا يبحثون عن فرار من هذه القيود. يشذبونها كما في (شعر التفعيلة) أو يتحررون منها كما في (قصيدة النثر).
                    هنا تكمن المشكلة، (الشعر العمودي) لم يعد كافياً لإشباع الشعور، لم يعد كافياً لصياغة الإبداع. كما أن العالم يتطور، لا بد أن يتطور الجنس الأدبي معه ليحاكيه. كما لا نستطيع إنكار أن (قصيدة النثر) تأخذ الحصة الأكبر من التناول والتجريب والتطوير.

                    ما الحل إذاً؟ نتمسك بالعروض ونعيش في قوقعة الفراهيدي (لعلمنا أن الشعر العمودي في خفوت مستمر)؟ أم نبتكر ضوابطاً جديدة بما تليق بعصرنا الحالي؟

                    وإذا أستبعدنا (قصيدة النثر) كونها شعراً (والقادرة "المتسيدة" على استيعاب احتياجات عصرنا من "الشعر" الآن). فما عسانا نفعل بالشعر العمودي حتى يعود بألقه القديم؟ ألسنا إذاً نهرول في حلقة مفرغة؟

                    هل مزاوجة الأجناس الأدبية في سبيل تطوير جنس أدبي معين هو الحل؟ هل (قصيدة النثر) جنس أدبي جديد أم شعر بصيغة جديدة؟

                    هذا ما كنتُ أود قوله، ولا يتعدى الأمر غير وجهة نظري الشخصية. وعذراً للإطالة.

                    تحياتي وإحترامي للأساتذة الأفاضل
                    اخي العزيز بلند هاني

                    الدهشة ليست سببا ومبررا لتشعير قصيدة النثر
                    بمعنى من الصعب ان تجعل عامل الدهشة هو الفارق الاساسي بين قصيدة النثر وبقية الاصناف

                    لان الدهشة ..موجودة حتى في القصة وايضا موجودة في الشعر العمودي


                    يا اخي هي موجودة حتى في التكنولوجيا الا ترى كثيرا من الاختراعات والابتكارات الغربية

                    وهي موجودة ايضا في المهارات التي يفعلها ليونيل ميسي حينما يتلاعب بالكورة !!

                    الشعر العمودي لن يعود لألقه القديم...إلا في حال تجددت المضامين والأفكار

                    ولاعلاقة للأمر بشكل القصيدة ...بمعنى كونها عمودية او نثرية لا علاقة له

                    لأننا قرأنا قصائد عمودية محدثة شكلا ومضمونا
                    اما الشكل فهناك تجربة الشعر التفعيلي وشعر الموشحات
                    مثال واضح
                    والتجربة الشعرية الثرية الزاخرة بالتصوير والابداع موجودة في قصائد العمود


                    ثم عنصر الادهاش في قصيدة النثر ليس سوى ديكور خارجي
                    في اغلب الاحيان

                    حيث انه لا يتعدى كونه لدى بعض الكتاب ككتابة لغز في داخل لغز
                    وإن فككت اللغز ستجد ان المضمون ومعنى النص لن يختلف عما كان في الاصناف الادبية الاخرى
                    وفي هذه الحالة يبطل مفعول الدهشة


                    الدهشة الحقيقة تكون في الإتيان بمعنى جديد للحياة من خلال الشعر
                    شيء يؤثر ...في وجدان القارئ
                    ليس شرطا أن يكون شعرا عموديا او قصيدة نثر او قصة

                    أنا ألاحظ ان الجميع اصبح يتعامل مع الاشكال والقوالب والاصناف
                    وينسى المغزى والمضمون والهدف المراد من النص
                    حتى ان بعض الصور التي نقرأها ليست مستهلكة على العكس
                    مبتكرة ..لكن لا مغزى فيها ..هي تصوير من اجل استعراض الخيال
                    صورة فارغة من معنى او مدلول او تجربة...تماما كحياة بعض الناس الفارغة
                    التي لا معنى لها....!!

                    قد يبدو هذا الحكم قاسيا لكنه واقعي بنظري

                    نحن ننسى اهم عامل في النص الادبي ايا كان تصنيفه
                    واهم عامل في نجاح اي عمل فني
                    وهو التجربة والمعنى الجديد المضاف للحياة من خلال هذا العمل

                    وهذا امر ليس بالامر السهل ..
                    خصوصا ان ليس كل شاعر و كاتب صاحب تجربة حياتية مميزة
                    حتى وإن كان يمتلك ادوات فنية وقدرات عالية

                    شكرا لك اخ بلند هاني
                    التعديل الأخير تم بواسطة ظميان غدير; الساعة 08-02-2013, 00:55.
                    نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                    قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                    إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                    ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                    صالح طه .....ظميان غدير

                    تعليق

                    • بلند هاني
                      عضو الملتقى
                      • 19-01-2013
                      • 21

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
                      اخي العزيز بلند هاني

                      الدهشة ليست سببا ومبررا لتشعير قصيدة النثر
                      بمعنى من الصعب ان تجعل عامل الدهشة هو الفارق الاساسي بين قصيدة النثر وبقية الاصناف

                      لان الدهشة ..موجودة حتى في القصة وايضا موجودة في الشعر العمودي


                      يا اخي هي موجودة حتى في التكنولوجيا الا ترى كثيرا من الاختراعات والابتكارات الغربية

                      وهي موجودة ايضا في المهارات التي يفعلها ليونيل ميسي حينما يتلاعب بالكورة !!

                      الشعر العمودي لن يعود لألقه القديم...إلا في حال تجددت المضامين والأفكار

                      ولاعلاقة للأمر بشكل القصيدة ...بمعنى كونها عمودية او نثرية لا علاقة له

                      لأننا قرأنا قصائد عمودية محدثة شكلا ومضمونا
                      اما الشكل فهناك تجربة الشعر التفعيلي وشعر الموشحات
                      مثال واضح
                      والتجربة الشعرية الثرية الزاخرة بالتصوير والابداع موجودة في قصائد العمود


                      ثم عنصر الادهاش في قصيدة النثر ليس سوى ديكور خارجي
                      في اغلب الاحيان

                      حيث انه لا يتعدى كونه لدى بعض الكتاب ككتابة لغز في داخل لغز
                      وإن فككت اللغز ستجد ان المضمون ومعنى النص لن يختلف عما كان في الاصناف الادبية الاخرى
                      وفي هذه الحالة يبطل مفعول الدهشة


                      الدهشة الحقيقة تكون في الإتيان بمعنى جديد للحياة من خلال الشعر
                      شيء يؤثر ...في وجدان القارئ
                      ليس شرطا أن يكون شعرا عموديا او قصيدة نثر او قصة

                      أنا ألاحظ ان الجميع اصبح يتعامل مع الاشكال والقوالب والاصناف
                      وينسى المغزى والمضمون والهدف المراد من النص
                      حتى ان بعض الصور التي نقرأها ليست مستهلكة على العكس
                      مبتكرة ..لكن لا مغزى فيها ..هي تصوير من اجل استعراض الخيال
                      صورة فارغة من معنى او مدلول او تجربة...تماما كحياة بعض الناس الفارغة
                      التي لا معنى لها....!!

                      قد يبدو هذا الحكم قاسيا لكنه واقعي بنظري

                      نحن ننسى اهم عامل في النص الادبي ايا كان تصنيفه
                      واهم عامل في نجاح اي عمل فني
                      وهو التجربة والمعنى الجديد المضاف للحياة من خلال هذا العمل

                      وهذا امر ليس بالامر السهل ..
                      خصوصا ان ليس كل شاعر و كاتب صاحب تجربة حياتية مميزة
                      حتى وإن كان يمتلك ادوات فنية وقدرات عالية

                      شكرا لك اخ بلند هاني

                      صديقي وأخي العزيز ظميان

                      شكراً لإنك تكلفت عناء الإجابة. ولكن لِمَ؟

                      فنحن لا نختلف على هذه النقطة؟ فلو أكملت المقطع لعرفت أنني لست مع هذا الضابط النسبي:

                      [[إن النقطة الوحيدة التي نفرق بها (قصيدة النثر) عن غيره من الأجناس هو "عامل الدهشة" (بالإضافة طبعاً "الصور البلاغية والشعرية" والتي تشترك بها أغلب الأجناس الأدبية). ولا يتعدى الأمر في رأيي غير منظور شخصي بحت! ذلك لأن "عامل الدهشة والذهول" يختلف من شخص لآخر، فالجملة التي تصعق قارئاً عادياً يمكن أن تكون رتيبة ومملة في نظر قارئ آلف هذه الصور الشعرية.]]

                      تقبل محبتي أخي الكريم
                      التعديل الأخير تم بواسطة بلند هاني; الساعة 08-02-2013, 10:07.

                      تعليق

                      • بلند هاني
                        عضو الملتقى
                        • 19-01-2013
                        • 21

                        #41
                        سادتي وأساتذتي الأفاضل

                        من فرط ما ألاحظه هنا وهناك وفي المنتديات، ان (قصيدة النثر) يجب أن تكون "غامضة جداً" لا يفهمها أحد حتى الشاعر نفسه. وإن هذا الصنف الأدبي مسخّر "ربما" للجمال فقط. هذا الإعتقاد برأيي خاطئ. نحن في النهاية نكتب كي يقرأ لنا الشخص العادي والمتوسط، يستمتع وتصله فكرة ما. ولسنا بهدف ترميز نصوص وابتكار شفرات وألغاز نتنافس فيها مع بعضنا.

                        هناك نصوص جيدة جداً من قصائد النثر هنا وهناك، ولا تحمل ذاك الكم الهائل من الرموز والطلاسم. أنا أؤمن أن العمل الأدبي "بصورة عامة" يجب أن يحمل فكرة ما، موضوعاً ما، كي لا يتعدى الأمر أن يكون مجرد كلام فارغ والسلام. هل هو إشباع لرغبات الكاتب لا غير؟!

                        نحن لا نريد في النهاية نتيجة كهذه:

                        - هل قرأت النص؟
                        - نعم
                        - ما رأيك؟
                        - بماذا؟
                        - بالنص
                        - لم أفهم شيئاً
                        - ولا شيء؟
                        - لا شيء. قرأته أكثر من مرة، لم أفهم منه شيئاً.

                        أنا مع (قصيدة النثر) سواء كانت شعراً أم نثراً، وأرى أنها أقوى الأدوات للأديب في العصر الحاضر (ولا أظنها تمس التاريخ أو الأصالة بسوء). لكن الأمر يحتاج فعلاً لبعض الموضوعية والدراسة الجديّة.

                        وعذراً لأنني ربما إنحرفت عن الموضوع الأساسي قليلاً.

                        تقبلوا تحياتي واحترامي وشكراً للأساتذة الكرام
                        التعديل الأخير تم بواسطة بلند هاني; الساعة 08-02-2013, 10:03.

                        تعليق

                        • هيثم الريماوي
                          مشرف ملتقى النقد الأدبي
                          • 17-09-2010
                          • 809

                          #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
                          يمكنك ان تصنع افلاما وسينما لها ملامح عربية وثقافتها عربية
                          اين المشكلة؟؟
                          رأينا بعض الاعمال لها ملامح عربية...ولكن الكثير من اعمال السينما افكارها مستوردة

                          بمعنى اليس الذي نراه من افلام عربية هذه الايام منسوخ عن السينماالهوليودية !!

                          إنظر للهنود وإنظر لكريزماالافلام الهندية مهما كانت سخيفة فهي تتميز عن الهوليودية؟؟

                          اما الافلام العربية ..بعض الافلام كوبي بست ..لا اكثر

                          بمعنى هناك نسخ في جميع المجالات وليس الشعر فقط
                          والهجوم لم يقتصر على الشعر
                          بل هو على كل شيء ...الفن الغناء السينما السياسة الاقتصاد
                          ومناهج التعليم ...وطرق التفكير حتى
                          فلا تشعر بأن الهجوم كان حصرا على القصيدة النثرية
                          لكن لا تخصص لنا في السينما او في السياسية حتى نتحدث عنها


                          تحية
                          جميل صديقي القدير ظميان ، وأتفق معه ، ولكن إلى أي نتيجة يؤدي كل هذا الكلام ، مازلنا نتحدث عن تجارب الأشخاص على أنها تمثل المفهوم المجرد وتلك لعمري خطيئة كبرى ، كل صنوف الأدب والفن قد تحوي المعاني الأصيلة أو ما يحاول أن يهدم الأصالة قد يكون فيها اتباع أو إبداع ولكن ذلك لا يثبت أو يقدح بالتصنيف نفسه مفهوميا، بل ليس له علاقة بذلك إطلاقا .

                          ما زال الحوار بعيدا كل البعد عن التحاور حول الأصول أستاذي القدير خشان خشان
                          مازلت الأسئلة المحورية لم يتم تناولها!!!!

                          تقديري هيثم

                          ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                          بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                          بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                          تعليق

                          • ظميان غدير
                            مـُستقيل !!
                            • 01-12-2007
                            • 5369

                            #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة هيثم الريماوي مشاهدة المشاركة
                            جميل صديقي القدير ظميان ، وأتفق معه ، ولكن إلى أي نتيجة يؤدي كل هذا الكلام ، مازلنا نتحدث عن تجارب الأشخاص على أنها تمثل المفهوم المجرد وتلك لعمري خطيئة كبرى ، كل صنوف الأدب والفن قد تحوي المعاني الأصيلة أو ما يحاول أن يهدم الأصالة قد يكون فيها اتباع أو إبداع ولكن ذلك لا يثبت أو يقدح بالتصنيف نفسه مفهوميا، بل ليس له علاقة بذلك إطلاقا .

                            ما زال الحوار بعيدا كل البعد عن التحاور حول الأصول أستاذي القدير خشان خشان
                            مازلت الأسئلة المحورية لم يتم تناولها!!!!

                            تقديري هيثم
                            الاخ هيثم الريماوي
                            الموضوع في الأصل عن المسمى

                            والحديث عن المسمى جعلنا نفتش في المضمون

                            ولو لاحظت حتى بعض الاراء التي جاءت من شعراء النثر
                            يوافق ويرى من المتزن ان تسمى بالنثر الفني ..

                            لأن هناك مبررات متناقضة دائما لو تكلمنا عن شعرية النثر
                            وهذا الجدل لن ينتهي

                            وايا كانت المسميات...فلا بأس ...لدى القارئ العادي وليس الاديب
                            مادام المضمون يلامس عقله
                            نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                            قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                            إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                            ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                            صالح طه .....ظميان غدير

                            تعليق

                            • ظميان غدير
                              مـُستقيل !!
                              • 01-12-2007
                              • 5369

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة بلند هاني مشاهدة المشاركة
                              سادتي وأساتذتي الأفاضل

                              من فرط ما ألاحظه هنا وهناك وفي المنتديات، ان (قصيدة النثر) يجب أن تكون "غامضة جداً" لا يفهمها أحد حتى الشاعر نفسه. وإن هذا الصنف الأدبي مسخّر "ربما" للجمال فقط. هذا الإعتقاد برأيي خاطئ. نحن في النهاية نكتب كي يقرأ لنا الشخص العادي والمتوسط، يستمتع وتصله فكرة ما. ولسنا بهدف ترميز نصوص وابتكار شفرات وألغاز نتنافس فيها مع بعضنا.

                              هناك نصوص جيدة جداً من قصائد النثر هنا وهناك، ولا تحمل ذاك الكم الهائل من الرموز والطلاسم. أنا أؤمن أن العمل الأدبي "بصورة عامة" يجب أن يحمل فكرة ما، موضوعاً ما، كي لا يتعدى الأمر أن يكون مجرد كلام فارغ والسلام. هل هو إشباع لرغبات الكاتب لا غير؟!

                              نحن لا نريد في النهاية نتيجة كهذه:

                              - هل قرأت النص؟
                              - نعم
                              - ما رأيك؟
                              - بماذا؟
                              - بالنص
                              - لم أفهم شيئاً
                              - ولا شيء؟
                              - لا شيء. قرأته أكثر من مرة، لم أفهم منه شيئاً.

                              أنا مع (قصيدة النثر) سواء كانت شعراً أم نثراً، وأرى أنها أقوى الأدوات للأديب في العصر الحاضر (ولا أظنها تمس التاريخ أو الأصالة بسوء). لكن الأمر يحتاج فعلاً لبعض الموضوعية والدراسة الجديّة.

                              وعذراً لأنني ربما إنحرفت عن الموضوع الأساسي قليلاً.

                              تقبلوا تحياتي واحترامي وشكراً للأساتذة الكرام

                              الاخ بلند هاني
                              اتمنى ان يكون كلامك صحيحا
                              لأنني أوافق كل ما جاء فيه
                              بالذات رأيك حول بعض النصوص النثرية التي لا تميل للتشفير

                              انا اعرف أن هناك نصوص نثرية عبقرية لا تشفير فيها
                              وأيضا فيها اهتمام بالاصالة والموروث حيث ان رموزها وأجواؤها
                              مأخوذ من التراث العربي ...

                              لكن المشكلة في وجود كم هائل من قصائد النثر
                              غارقة وموغلة في الرموز
                              كأن الرمز والصورة فيها غاية..وليس من وراء الرمز والتشفير معنى
                              وكلنا يعرف ان الرمز والصورة هي مجرد وسيلة لإتمام معنى شعري
                              ولكن الكثيرون يتعاملون مع التصوير البلاغي علىاساس انه غاية

                              وأظن لن تستمر قصيدة النثر مع استمرار الغموض

                              فانتشار الادب وذيوعه لا يعتمد على شهادة النقاد فيه

                              بل يعتمد على وصوله للناس

                              الان النصوص النثرية بالكاد تصل للأدباء من الاصناف الاخرى
                              فما بالك في القارئ العادي ..

                              هذا ما يجعلني أشعر ان أدب النثر أصبح يشبه
                              مجموعة رهبان يسكنون في مدينة تعج بالملاحدة

                              وأظن هذه العزلة الأديبة سببها كتاب قصيدةالنثر
                              فالقارئ العادي المثقف منفتح على القراءة لاي شيء
                              ولن يهمه إن كان قرأ رواية او قصة او قصيدة او نثر
                              المهم أن يلامس النص عقله ووجدانه
                              وان يقدم له النص تجربة انسانية وفكرية وشعورية فريدة
                              التعديل الأخير تم بواسطة ظميان غدير; الساعة 08-02-2013, 14:24.
                              نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                              قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                              إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                              ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                              صالح طه .....ظميان غدير

                              تعليق

                              • خشان خشان
                                مستشار أدبي
                                • 09-06-2007
                                • 618

                                #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
                                الاخ بلند هاني
                                اتمنى ان يكون كلامك صحيحا
                                لأنني أوافق كل ما جاء فيه
                                بالذات رأيك حول بعض النصوص النثرية التي لا تميل للتشفير

                                انا اعرف أن هناك نصوص نثرية عبقرية لا تشفير فيها
                                وأيضا فيها اهتمام بالاصالة والموروث حيث ان رموزها وأجواؤها
                                مأخوذ من التراث العربي ...

                                لكن المشكلة في وجود كم هائل من قصائد النثر
                                غارقة وموغلة في الرموز
                                كأن الرمز والصورة فيها غاية..وليس من وراء الرمز والتشفير معنى
                                وكلنا يعرف ان الرمز والصورة هي مجرد وسيلة لإتمام معنى شعري
                                ولكن الكثيرون يتعاملون مع التصوير البلاغي علىاساس انه غاية

                                وأظن لن تستمر قصيدة النثر مع استمرار الغموض

                                فانتشار الادب وذيوعه لا يعتمد على شهادة النقاد فيه

                                بل يعتمد على وصوله للناس

                                الان النصوص النثرية بالكاد تصل للأدباء من الاصناف الاخرى
                                فما بالك في القارئ العادي ..

                                هذا ما يجعلني أشعر ان أدب النثر أصبح يشبه
                                مجموعة رهبان يسكنون في مدينة تعج بالملاحدة

                                وأظن هذه العزلة الأديبة سببها كتاب قصيدةالنثر
                                فالقارئ العادي المثقف منفتح على القراءة لاي شيء
                                ولن يهمه إن كان قرأ رواية او قصة او قصيدة او نثر
                                المهم أن يلامس النص عقله ووجدانه
                                وان يقدم له النص تجربة انسانية وفكرية وشعورية فريدة
                                أخي واستاذي ظميان

                                قبل سنين عديدة وفي أحد المنتديات اتفقت وأخي الشاعر جمال حمدان على رصف كلمات من قوائم مسبقة التحضير، بشكل اعتباطي ولكن على هيئة جمل، ولا أذكر أينا تقدم بها ، فانهالت التعليقات عليها مهنئة بالتطوير والإدهاش والقفزة من الموروث الرتيب إلى الجديد المبدع. ولما تم شرح آلية تحضير القصيدة وأنها تركيب ميكانيكي قصد به اختبار ردود أفعال أهل (الشعر النثري)، تم حذف المشاركة.

                                ترادوني الرغبة بتكرار ذلك في أحد المنتديات.

                                يرعاك الله.
                                [align=center]
                                العروض الرقمي تواصل مع فكر الخليل وصدور عنه لما يليق به من آفاق
                                http://sites.google.com/site/alarood/
                                [/align]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X