للمناقشة : هل الرمز والمجاز أحجية ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خديجة بن عادل
    أديب وكاتب
    • 17-04-2011
    • 2899

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة حسن لختام مشاهدة المشاركة
    كما يقال" حيث توجد الاستعارة يوجد الصراع"
    فاللغة في ق ق ج استعارية ، لغة إيجاز وترميز وإيحاء.
    كما أن القصة ق ج تكتفي بالإشارات الخاطفة والتلميحات العابرة، ليملأ القارىء ما تبقى من بياضات..
    والنص الأدبي ،بصفة عامة، نسيج من البياضات والفجوات التي يجب ملؤها، حسب رولان بارت
    شخصيا، أفضل النصوص المرمزة والعصية، وما تحمله من انزياحات لغوية (الرمزية والأسطورية)
    فمتعة القراءة لا تتجلى إلا في النصوص العصية، والغير القابلة للإنقياذ بسهولة.
    القصة ق ج عالم مقتضب، عالم يحاول أن يكثم كثيرا..حتى القاص، في أحاييين كثيرة، يجب أن يحتفظ لنفسه ببعض الغموض.
    لو لم تكن الق ق ج بناءا مركبا من عدّة رموز لغوية وسيميائية ودلالية، ينبغي للقارىء التفاعل معها، لما تعدّدت قراءاتها وتنوعت، للتحاور مع النص المرمز، وكشف غطاءه المخفي والمحجوب:
    هناك القراءة الظاهرية، والقراءة الباطنية، والقراءة التأويلية والقراءة الخلفية.
    أكتفي بهذا القدر..
    شكرا لك، أختي المبدعة المثقفة خديجة بن عادل، على طرح هذا الموضوع الكبير جدا
    محبتي وكل التقدير
    مساء النور أستاذنا القدير حسن لختام
    لقد صدقت بكل كلمة وهذا هو التعريف الصحيح لهذا الفن المستحدث
    القصة القصيرة جدا إن لم تعتمد الإضمار والإختزال والتكثيف والمجاز
    واختيار اللغة المعبرة بدقة شديدة لا نعتبرها قصة ق ج ضمن حيثيات هذا الجنس
    لأن الغموض فيها مستحسن يعطي دلالات واسقاطات عديدة باختلاف القراء
    ومن لا يحسن اللغة المجازية لا يمكنه كتابة قصة ومما نراه أن غالبية الردود سطحية
    لا تقرأ المعاني بين السطور وهي عالم مقتضب فعلا يقدم بصيغة فنية عالية في الإقتصاد .....
    سرني تفاعلك البناء والمثمر الذي هو من رأيي .
    وفي انتظار بقية الزملاء والأخوة تقبل فائق العرفان والإمتنان .
    http://douja74.blogspot.com


    تعليق

    • خديجة بن عادل
      أديب وكاتب
      • 17-04-2011
      • 2899

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة صبيحة شبر مشاهدة المشاركة
      الأخت العزيزة الأديبة فاطيمة أحمد
      أتفق معك تمام الاتفاق في ان
      الرمزية مطلوبة في هذا النوع من القص وعلى الكاتب مهارة عدم الوقوع بالقارئ
      في فخ الإبهام ودهاليز التخمين الذي لا يعتمد على واقع النص
      وعليه أن يجد الفارق الرهيف بين الوقوع في السردية والإطالة وبين أن تكون ومضة لا تحكي إلا

      خبرا ووجهة نظر
      ولك خالص مودتي
      إذا الأخت صبيحة شبر هنا تتفق معي ومع الأخت فاطمة وحسن أن الرمز أمر مطلوب
      يحيل ولا يخبر وعلى أن القصة القصيرة منتوج يجب تقديمه من طرف الكاتب المتمرس
      ليبرز خبراته بما اكتسب من معارف ومعلومات وبطريقة أوضح على أنه منتوج جديد لم يكن موجود / فإذا خلاصة القول أن الإبداع فن متجدد يبحث وينقب عن أصول المشكلات
      ليجد لها حلولا وفرضيات وخصائص وهو بالأصل عمل توعوي يقدم بصياغة جديدة
      بمعطيات أرقى وأفضل ليكون المنتوج عمل فني متكامل يأثر في الفرد والمجتمع بالإيجاب .
      شكرا لحضورك الكريم / سرني أنك فاعلة
      تحيتي
      http://douja74.blogspot.com


      تعليق

      • صبيحة شبر
        أديبة وكاتبة
        • 24-06-2007
        • 361

        #18
        الأخت الأديبة خديجة بن عقل
        أتفق معك تمام الاتفاق فيما ذهبت اليه
        لكن هل برأيك الكتابة السردية التي تتعدد فيها التأويلات وتختلف بها وجهات النظر
        الأكثر قوة أم الكتابة القصصية ذات المدلول الواحد ؟

        وعلى مايبدو هناك فرق بين القصة القصيرة والقصيرة جدا من حيث الخصائص أليس كذلك ؟!
        لأن القصة القصيرة جدا لا تقبل الشطط والإسهاب والحشو ولا الترادف ولا الجمل التفسيرية كما هي عليه في القصة القصيرة .

        فالكاتب ربما لايريد ان يعبر عن امور كثيرة تشغله في نفس الوقت ، ولكن لعمق الفكرة ورمزيتها الكبيرة تبدو للمتلقين كل على حسب فهمه للنص
        وهناك صفات مشتركة بين القصة القصيرة وال ق ق ج الا ان الأخيرة لايمكن ان تتحمل كلمة زائدة ، فان حذفنا منها تلك الكلمة أخل الحذف بالمعنى
        وفقك الله عزيزتي

        تعليق

        • حارس الصغير
          أديب وكاتب
          • 13-01-2013
          • 681

          #19
          مابين الرمزية والأحجية فارق شاسع ببعد السماء عن الأرض
          الرمزية من أصعب الكتابات وأمهرها في يد الكتاب، يخط بها ما يشاء لعرض ما بداخل سريرته.
          لا يختلف استخدامها في القصة القصيرة عنه في الشعر عنه في الق ق ج
          لنرى مثالا أمل كانت أشعاره مليئة بالرمزية التي يصعب فك شفراتها إلا لذي ذائقة، لكنها هي في الأوج والقمة,
          في رأي أن الأدب يكتب لفكرة والفكرة تحقق هدف وتثري قضية وتعالج موضوعا ذا أهمية.
          و ال ق ق ج لا تختلف عن أي جنس أخر لايهم عدد كلماتها في حدود الحجم المتفق عليه.
          لا في سبيلها تقصيرها تحجم عن غرضها.
          الأهم حذف كل ماهو زائد وغير مقبول.
          الأهم أن تترك في عقل قارئها أسئلة كثيرة.
          في رأي أيضا إذا اتسمت بالتعقيد الشديد؛ فإنها تفقد أهميتها وتصبح عديمة المعنى.
          الكاتب يكتب ليفكر الآخرين لا يجعلهم يلعنون أنفسهم أنهم أضاعوا وقتا في قراءتها.
          ومن هنا يجب عليه الاعتناء بالكلمة واختياراتها. يضع الكلمة التي توجز وتوحي بالمعني.
          الألغاز والأحاجي يتسامرون بها في المقاهي، أما الق قج فهي أدب من يحمل قضية.
          تحيتي وتقديري

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #20


            نجاح القصة القصيرة جدا كما تعلّمنا من أعلام هذا الجنس من
            التعبير يعتمد على عدّة عوامل منها :
            التكثيف : تحديد حجم النص بحيث يتلائم مع الفكرة المطلوب
            إيصالها للمتلقي ، دون زيادة ودون نقصان . بحيث إذا ما حذفت
            كلمة أو حتى حرف ، قد يُفقد النص توازنه .
            القفلة : يجب أن تكون مدهشة ، صادمة وغير متوقعة .
            الفكرة والرسالة : البراءة والمزاجية وردود الأفعال اللحظية
            غير مطلوبة هنا ، وقد تقتل النص وتعبر به إلى درب المباشرة
            والتقريرية . النص الجيّد هو النص الذي يشرّع الأبواب للمتلقي
            حتى يحلّق ، طبعا دون خروج سافر عن المضمون . وبذلك يكون
            الترميز مطلوبا لكن بالقليل القليل من الغموض .
            العنوان : من وجهة نظري أن العنوان هو أهم ركن في هذا المجال
            العنوان هو مفتاح النص . من خلاله يستطيع المتلقي فتح الباب
            والكشف عن الغموض .

            وقفت متأملا لفقرة من رد أخي ربيع عقب الباب حين قال :
            مسألة التذوق تختلف اختلافا كبيرا من متذوق إلي آخر
            كنت أتمنى على زميلنا ربيع أن يزيدنا شرحا وتوضيحا لهذه
            النقطة فائقة الأهمية .

            تحياتي للجميع
            وسوف أعود وبجعبتي أمثلة لنصوص زميلات وزملاء لنا في الملتقى .

            فوزي بيترو

            تعليق

            • أحمد عكاش
              أديب وكاتب
              • 29-04-2013
              • 671

              #21
              </body>



              القصّة القصيرة جداً. بقلم: أحمد عكاش.
              ما يلي مُقدّمةُ مجموعةِ (قصصٍ قصيرة جداً)، تحمل عنوان: (الرسم بالرصاص)، تأليف: أحمد عكاش، صدرت عن دار الإرشاد بحمص، سنة: 2010.
              وقد نشرت عنها دراسة نقدية يمكن الوصول إليها بوساطة : (جوجل)، يكفي أن نطلب (الرسم بالرصاص لوحات إبداعية مكثّفة، ونهايات مدهشة – نجاح حلاس).

              (( القِصَّةُ القَصيرَةُ جدّاً )) وَليدٌ لا يزالُ يَشُقُّ سَبِيلَهُ إِلى سَاحةِ (فُنُونِ الأَدَبِ) بِصُعُوبَةٍ، ولَكِنْ بِعِنَادٍ وَثِقَةٍ، شأْنُهُ في ذَلكَ شَأْنُ كُلِّ مُبْتَدَعٍ حَدِيثٍ، فَهُوَ يُلاقِي مِنَ النُّقَّادِ وَالأُدَباءِ مَا لاقَتْهُ (القِصَّةُ القَصِيرَةُ) نَفْسُهَا مِنْهُمْ فِي النِّصْفِ الثّانِي مِنَ القَرْنِ التَّاسِعَ عَشَرَ، يَوْمَ أَتَى بِهَا (مُوبّاسانُ)([1])؛ قالَ الدُّكتورُ (رشادُ رُشْدي) في كِتابِهِ (فَنُّ القِصَّةِ القَصيرةِ):[..ولَقَدْ جاءَتْ قِصَصُ (مُوباسّان) مُختلفةً عن كُلِّ مَا سَبَقَها مِنْ قِصَصٍ حَتَّى أَنَّ النّاسَ رَفَضُوا أَنْ يَعْتَرِفُوا بِهَا فِي بَادِئِ الأَمْرِ..، لَكِنَّ الأَيَّامَ مَا لَبِثَتْ أَنْ غَيَّرَتْ هَذَا الرَّأْيَ].
              فَأُدَبَاؤُنَا الآنَ حِيَالَ هَذَا الوَلِيدِ الحَادِثِ يَنْقَسِمُونَ فِئَاتٍ، فِئَةً تُرَحِّبُ بِهِ وَ(تُصَفِّقُ)، وَفِئَةً تَسْتَهْجِنُ وَ(تُصَفِّرُ)، وفِئَةً ثَالِثَةً لائِذَةً بِالصَّمْتِ تَنْتَظِرُ إِسْفَارَ العَاقِبَةِ.
              - فَـ (المُرَحِّبُونَ) يَرَوْنَ أَنَّ الحَيَاةَ تَتَطَوَّرُ بِسُرْعَةٍ، وَيَرَوْنَ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ يُجَارِيهَا فِي تَطَوُّرِهَا، وَمَا لا يُمَاشِيهَا سَيَقِفُ مَكَانَهُ جَامِداً مَشْلُولاً، فَإِذَا بِهِ بَعْدَ بِضْعِ سَنَوَاتٍ يَغْدُو غَريباً تَمُجُّهُ الأَذْوَاقُ، وَتَنْبُو عَنْ رُؤْيَتِهِ الأَحْدَاقُ، فَيَؤُولُ إِلَى الاضْمِحْلالِ، وَيَرَوْنَ أَنَّ سِمَةَ العَصْرِ الحَالِيَّةَ هِيَ السُّرْعَةُ؛ فَـ (نَاقَةُ الأَمْسِ) وَ(حِصَانُهُ) أَمْسَتِ الآنَ طَيَّارَةً وَمَرْكَبَةً فَضَائِيَّةً تَسْبِقُ الرِّيحَ وَالصَّوْتَ، وَأَفْرَزَتْ هَذِهِ السُّرْعَةُ انْصِرَافَ النَّاسِ عَنِ المُطَوَّلاتِ إِلَى المُلَخَّصَاتِ وَالمُخْتَاراتِ، فَقَدِ اسْتَعَاضُوا بِـ (القَصْعَةِ) الَّتي يُتَوِّجُهَا عِجْلٌ حَنِيذٌ أَوْ خَرُوفٌ مَحْشُوٌّ .. قِطْعَةَ (بِيتْزَا) يَقْضِمُونَهَا وَهُمْ يَعْدُونَ إِلَى شَأْنِهِمْ، فَرُوحُ العَصْرِ إِذَنْ تَقْسِرُ (القِصَّةَ القَصِيرَةَ) عَلَى أَنْ تُمْسِيَ (قَصِيرَةً جِدّاً)، فَهِيَ فِي ذَلِكَ لَيْسَتْ بِدْعاً وَلا نَادَّةً عَنْ نَوَامِيسِ الحَيَاةِ.
              وَلِسَانُ حَالِ هَؤُلاءِ يَقُولُ: إِذَا قَيَّضَ اللهُ لَنَا –نَحْنُ أَبْنَاءَ عَصْرِ السُّرْعَةِ- أَدِيباً يَقُولُ لَنَا فِي بِضْعَةِ أَسْطُرٍ مَا كَانَ يَقُولُهُ السَّابِقُونَ فِي بِضْعِ صَفَحَاتٍ، فَعَلامَ نُضَيِّعُ وَقْتَنَا وَنُرْهِقُ عُيُونَنَا.. بِلا طَائِلٍ؟.
              وَ(المُسْتَهْجِنُونَ) يَرَوْنَهَا دُرْجَةً ([2]) آنِيَّةً تَسُودُ حِيناً ثُمَّ مَا تَلْبَثُ أَنْ تَضْمَحِلَّ، وَفُقَاعَةً لا تَرِيمُ حَتَّى تَتَلاشَى، لأَنَّهَا تَفْتَقِرُ إِلَى مُقَوِّمَاتِ البَقَاءِ وَالخُلُودِ.
              وَمَهْمَا يَكُنْ مِنْ أَمْرٍ فَـ (القَصِيرَةُ جِدّاً) هَذِهِ أَرَاهَا تَسِيرُ سَيْراً حَثِيثاً، فَهَا هِيَ مِهْرَجَانَاتُهَا تُعْقَدُ فِي العَدِيدِ مِنْ مُحَافَظَاتِنَا السُّورِيَّةِ، وَمِنْهَا المِهْرَجَانُ الَّذِي أُقِيمَ فِي دَارِ الثَّقَافَةِ بِحِمْصَ، فِي (2و3/10/2010) م، وَالَّذِي بَدَا جَلِيّاً أَنَّهُ لا يَخْتَلِفُ عَنْ مِهْرَجَانَاتِ (القِصَّةِ القَصِيرَةِ) فِي شَيْءٍ، فَقَدْ كَانَ لَهَا حُضُورٌ وَمُهْتَمُّونَ.
              - هَذِهِ المُلاحَاةُ الَّتي نَشْهَدُهَا بَيْنَ الأَنْصَارِ وَالمُنَاوِئِينَ، مَا كَانَ لَهَا أَنْ تَطْفُوَ عَلَى السَّطْحِ لَوْ أَنَّ هَذَا الفَنَّ الأَدَبِيَّ الوَافِدَ اتَّضَحَتْ مَعَالِمُهُ، وَقُعِّدَتْ أُصُولُهُ، وَصَارَ لَهُ تَعْرِيفٌ جَامِعٌ مَانِعٌ، وَلَزَالَتْ عَنْ وَجْهِهِ هَذِهِ الغِشَاوَةُ الَّتِي تَغْشَاهُ فَيَبْدُو تَحْتَها غَائِماً غَيْرَ وَاضِحِ القَسَمَاتِ، .. وَالإِنْسَانُ بِفِطْرَتِهِ تَسْكُنُ نَفْسُهُ إِلَى الوَاضِحِ الصَّرِيحِ، النَّائِي عَنِ العَتَمَةِ وَالإِبْهَامِ.
              فَـ (القِصَّةُ القَصِيرَةُ جِدّاً) كَمَا أَرَاهَا: فَنٌّ أَدَبِيٌّ نَثْرِيٌّ قَاصٌّ، يَمْتَازُ بِالخَصَائِصِ التَّالِيَةِ:
              1-القِصَرُ: فَقَدْ تَكُونُ بُنْيَتُهَا بِضْعَ كَلِمَاتٍ أَوْ بِضْعَةَ أَسْطُرٍ. [وَ(البِضْعُ) فِي العَرَبِيَّةِ تُطْلَقُ غَالِباً عَلَى العَدَدِ مِنْ ثَلاثَةٍ إِلَى تِسْعَةٍ]، وكلّما كانتِ القصّةُ أكثرَ قِصراً، كلّما دلّتْ على تمكُّنِ كاتِبها في هذا الفنِّ.
              2-الإِيجَازُ: وَهُوَ التَّكْثِيفُ فِي عَرْضِ الحَدَثِ، فَهِيَ أَشْبَهُ مَا تَكُونُ بِتَجْسِيدِ (وَمْضَةٍ) وَتَقْدِيمِهَا مَغْسُولَةً مِنْ كُلِّ زِيَادَةٍ، تَرْفُضُ كُلَّ إِسْهَابٍ فِي الوَصْفِ، أَوْ تَرَهُّلٍ فِي التَّعْبِيرِ.
              فَالقِصَرُ هُنا يتناولُ مُجْملَ حَجْمِ القِصَّةِ، عَلى حِينِ يختصُّ الإيجازُ بِعَرْضِ الأَحداثِ، والأفكارِ، فهما (الإيجازُ والقِصَرُ) يُكمِّلانِ بعضَهما.
              3-الاتِّكَاءُ عَلَى الرَّمْزِ: فَهِيَ تُومِئُ وَتُلَمِّحُ وَلا تُصَرِّحُ، وَتَنْأَى عَنِ المبَاشَرَةِ وَالوُضُوحِ السَّاذَجِ فِي تَبْلِيغِ الفِكْرَةِ.
              [ويتوجّبُ هنا الحذرُ مِنَ الوُقوعِ في شَرَكِ الغُموضِ، الذي يقعُ فيهِ كثيرٌ ممّن يتطفّلون على هذا الفنِّ، يبغونَ بذلك التّعميةَ على القارئِ، ولإيهامهِ أنَّهُمْ عميقو الغَوْرِ في تفكيرِهم، وما يسعونَ في الواقع إلاّ إلى إخفاءِ ضحالةِ تفكيرِهم، والتّستُّرِ على جفافِ قرائحمْ.].
              4-الاعْتِمَادُ عَلَى المُفَارَقَةِ: إِذْ تُحَرِّضُ السَّامِعَ وَتَسْتَثِيرُهُ، وَتَسْتَوْفِزُهُ عَلَى التَّفْكِيرِ السَّرِيعِ، فِي كَشْفِ التَّنَاقُضِ فِي المَوَاقِفِ، وَالتَّضَادِّ فِي الصُّوَرِ، فَتُؤَجِّجُ فِيهِ الدَّهَشَ، وَالسُّخْرِيَةَ السَّوْدَاءَ، وَالضَّحِكَ المبْكِي.
              5-الخَاتِمَةُ المُفَاجِئَةُ: الَّتِي تَصْعَقُ تَوَقُّعَاتِ القَارِئِ أَوِالسَّامِعِ، وَغَيْرُ المُتَوَقَّعَةِ، الَّتِي قَدْ لا تَمُتُّ إِلَى مَاسَبَقَهَا إِلاَّ بِشَعْرَةٍ وَاهِيَةٍ لا تُكْشَفُ إِلاَّ بِشَيْءٍ مِنَ الرَّوِيَّةِ وَالعَنَتِ.
              أَمَّا مَا سَيَأْتِي بِهِ الغَدُ فَلا يَزَالُ رَهْنَ الغَيْبِ، وَاللهُ وَحْدَهُ بِهِ عَلِيمٌ.

              أحمد عكاش – حمص
              2/ذو القعدة/1431هـ

              9/تشرين الثاني/2010م

              [1]-جي دي موباسّانُ(1850-1893)م أَدِيبٌ فَرَنْسِيٌّ يُعْتَبَرُ رَائِدَ كُتَّابِ القِصَّةِ القَصِيرَةِ فِي القَرْنِ التَّاسِعَ عَشَرَ.
              [2]- الدُّرْجَةُ: هِيَ الَّتِي دَرَجَ عَلَيْهَا النَّاسُ وَاعْتَادُوهُا، وَيُسَميِهَا االعَامَّةُ (مُوضَةً).

              انتهت

              الأخت الفاضلة: خديجة بن عادل،
              الأديبات الفاضلات، الأدباء الفاضلون،
              تحيّة حبّ من القلب،
              فأنتم الأغلون لأنَّكم الشركاء في الهمّ الأعظم،
              همِّ الكتابة
              أضع بين أيديكم هذه (المقدّمة)
              وسأوافيكم قريباً إن شاء المولى بما يجول في خاطري
              حول المعضلة التي أثرتموها مشكورين
              تقبّلوا جميعاً تقديري وحبّي البالغين.
              التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عكاش; الساعة 05-11-2013, 14:19.
              يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
              عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
              الشاعر القروي

              تعليق

              • بسباس عبدالرزاق
                أديب وكاتب
                • 01-09-2012
                • 2008

                #22
                بداية أشكر الأستاذة خديجة بن عادل على فتح هذه الزاوية الأدبية
                و أشكر كل أدلى برأيه في هذا الموضوع

                لست ممن يعرف جيدا تعريفات ال ق ق ج

                و لكن وجدتني هنا في دائرة الحوار مهتما و يعنيني بدرجة كبيرة
                أولا لأنني قارئ لنصوص الإخوة
                و ثانيا لأنني أحيانا أساهم معكم هنا

                دعونا ندير دفة الحوار قليلا

                و لنطرح سؤالا أكثر أهمية

                أين تقع ال ق ق ج في جغرافية الأدب كجنس أدبي جديد؟
                هل استطاعت أن تستوطن في داخل حدود الأجناس الأدبية و بذلك اصبح لها كيان و وجود يميزها؟

                و قبل ذلك .... أين مكانتها في الشريحة القارئة؟
                فنحن مهما كتبنا لن نكون و لن يصبح لنا وجود خارج حدود المتلقي؟
                من هو المتلقي؟
                هذا أصعب سؤال و اهم سؤال؟

                المتلقي للنص هو فرد عربي.. و نحن نعلم حالة المقرو ئية عند العرب عامة، و بذلك سيكون من التجديف و من الخرافة أن نلقي بأسئلة لا طائل منها، و كأننا نغني خارجا في الليل و الناس نيام،

                نحن لا نكتب للترف، و لا نكتب لنزين صدورنا بالأوسمة، بل نكتب لإحداث حالة وعي في نفسية الفرد و تصرفات المجتمع و إلا كان أدبنا نوعا من أنواع الفلكلور او نوعا من انواع السحر. له مداه الزمني الضيق.

                من هنا لابد أن ننطلق.
                ولنكن صرحاء.
                أفضل كتاب عربي كم حصل على نسبة مقروئية بين اوساط الشارع، لا تغرنكم ارقام المبيعات، فالكثير ممن يشتري هو يشتري للزينة. و ليس للقراءة.

                و لكم فقط أن تنظروا هنا في الملتقى كمثال و عينة عن النخبة و ليس عامة الشعب.

                الكاتب لن تكون له مكانة خارج حيزه الجغرافي و الإنساني و اللغوي.

                في الجزائر كرقم بسيط هناك اكثر من مليون جامعي و ثمانية ملايين متمدرس هذا دون احتساب الكوادر و الطبقة التي حصلت درجة محترمة من التعليم
                و لكن يضل ناتج القراءة ضعيفا جدا.

                دائما نطرح الأسئلة من فوق و نتناسى طرحها من القاعدة، أي من مبتدئها

                فلو تكلمنا عن أوربا يصح السؤال و يجوز الحوار لأن تلك الضفة قد أوجدت حالة ثقافية و وعيا لدى المجتمع بنتاج الأدب
                أما عندنا فنحن لا نزال نتخبط، فالحالة الثقافية هي منعدمة
                فمسألتنا تختلف عندنا عن الغرب
                مسألتنا هي كسب القارئ أولا و إيجاد أرضية ثقافية و مساحة وعي كافية ننطلق منها نحو تطوير الأجناس الأدبية، فمستوى المتلقي العربي لا يخوله لقراءة صفحة عادية، و ما بالك ب ق ق ج موغلة في الرمزية و التكثيف و الغموض هنا يأتي كقاصمة لانتشار النص.


                عن نفسي حاليا
                أصبحت أرى أننا لابد أن نعيد نظرتنا للأدب بصفة عامة و بكل اجناسه، فلا يمكن ان نتطور بدون قارئ و بدون أمة مثقفة،

                سيقول البعض
                و هل نتوقف عن الإنتاج
                طبعا لا
                و لكن لابد أن ننتج أكثر للقارئ البسيط، لابد أن نرفعه نحونا عوض النزول إليه أو صعوده إلينا لأننا نزولا هو اهزام و صعوده لن يتم بدون مساعدة فنظرة القارئ العربي حاليا هي نظرة أفقية و لا يلتف نحو الأعلى أبدا و لو حاول سيرى ذلك مستحيلا


                أما ال ق ق ج
                فحاليا هي في حيز التعريف و ما تزال لم تصل لمعرفة كامل خصائصها و الإحاطة بها جيدا، و ما اختلاف التعريفات إلا دليل انها ما تزال تستند لأمها القصة القصيرة لتعطيها مفهومها فكثيرا ما يقارن بينها و بين القصة القصيرة لتعرف قج و ذلك لأنها ما تزال لم تجد كيانها الخاص
                فمثلا الرواية و القصة القصيرة معروفتان و لا يوجد أحد يقول القصة القصيرة تختلف عن الرواية
                بل مباشرة من خلال القراءة نقول قصة قصيرة لأن هذا الجنس اكتسب قوة وجوده في ذهن القارئ و تطور مع الزمن ليمتلك خصائصه الذاتية و ذلك ما سيحدث مع ال ق ق ج و لكن هذا يتطلب بعض الجهد و الصبر عليها و تتطلب دراسات معمقة تستند لمعلومات فنية و ليست انطباعية و ذاتية


                أخيرا اتمنى ان لا اكون قد اطلت
                و هو مجرد رأي و نظرة لا تلزمني إلا انا


                تقديري و احتراماتي لكل المارين هنا
                السؤال مصباح عنيد
                لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                تعليق

                • خديجة بن عادل
                  أديب وكاتب
                  • 17-04-2011
                  • 2899

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة فاطيمة أحمد مشاهدة المشاركة
                  أهلا بكم من جديد
                  أعتبر النص الذي يحتاج لكاتبه للوقوف للتفسير ولو قليلًا
                  نصا لم يفلح في الفوز بالمرام
                  فليس على القارئ الرجم بالغيب!
                  وأعتبر النص الذي يفتح آفاق التفكير للقارئ مبهر
                  فيدل القارئ إلى إمكانيات متعددة لحل العقدة أو نهاياتها أو تكهنات مصيرها
                  وقد يقدم النص وجهة نظر أو يلقي عليها الضوء ولا ينبغي أن يفرضها

                  وفي رأيي
                  لا بأس أن تخاطب بعض النصوص شريحة معينة كالكتّاب والمثقفين وستتميز بفنية وحرفية عالية
                  لكن لا ينبغي أن يُحصر فن كفن القصة ال ق ج على نخبة
                  بل أشجع على تنوعها لتناسب شرائح أكبر من المجتمع وهو أمر يزيدها تنوعا وإنتشارا
                  ولا يخل بها
                  قرأت نصوصا لعدة كتاب في منتديات متفرقة أعتمدت على الإيجاز والتكثيف والعقدة والقفلة المبهرة
                  ولكن بعرض سلس فيه إيحاء، بدون أن تدخل إطار الأحجية
                  فيما أعتمدت بعض القصص على شاعرية فخُطت بنبض مبهر

                  هذا لا يعني أن بعض القصص الوجيزة التي ربما لم تزد عن سطر واحد
                  لا يعني إنها لم تحلق إلى سماء القص فقد اصابت الفكرة والعقدة والترميز والقفلة المبهرة
                  كان بعض منها رائعا

                  وإن أكثر ما اعجبني قراءته من القص القصير جدًا ذاك الذي يتكون من أربع جمل
                  وكانت الجمل في أقاصيص قصيرة ككلمة
                  وفي البعض الآخر طويلة أو متوسطة

                  وبالطبع لن أعتبر قصة تزيد عن صفحة صغيرة أو مائة كلمة قصة قصيرة جدا باي حال
                  مودتي وأشكر كاتبة الموضوع لإفساح المجال للجميع للآراء.
                  كل ما تطرقت له الأخت فاطمة هنا من وجهة نظري قاعدة سليمة
                  ونظرة شاملة وصحيحة في الكثير وخاصة أن هذا الجنس الأدبي مرغوب واستقطب الكثير
                  من الكتاب المختصين والمهتمين نظرا للتسارع الزمني الحاصل /
                  ويبدو أن الغرور السائد من بعضهم أخذ من هذا الجنس مجال فسيح يكثر فيه نتاجه
                  لنجده كل يوم بقصتين أو مايفوق 4 قصص مجرد كتابة تجريبة عبثية لا تعطي أي رسالة
                  لا نجد داخل فكرتها أي معالجة لطرح ما بل مجرد اعتباط كتابي لا يقدم ولا يأخر
                  كتابة عشوائية والغلو في الردود المجاملة يدفعه للغرور وعلى أنه كاتب متمكن ومميز
                  بنقله لنا خبرية لا تعالج ولا تعطي حلول ويكأننا نقرأ أخبار من جريدة ما /
                  صحيح هناك اختلاف في المفاهيم ولا ننكر أن المنتوج بين النقد واللانقد يزيد سوءً
                  ولا يبشر بالخير لكن يمكننا معالجة الأمر...
                  إذا حظرت الفكرة وسادها تكثيف يطرح المشكلة ويقدمها للمتلقي بأسلوب لغوي دقيق
                  اللفظة الدالة أكيد أنها سترقى لما ينتظره القارئ من أي قصة يدخلها ابتداء
                  من '' العنوان '' الذي هو عتبة النص حتى آخر القصة القفلة التي يسميها بعضهم
                  '' نهاية الوضعية '' وتترك لك بصمة الدهشة بعد انشغال على الصدمة التي تربك المتلقي
                  وتقترح حلولا لأننا ننتظر الأجود فالأجود لأنه كما يعرف للجميع أن الققج لغة الملمتر !
                  ...............
                  عزيزتي فاطمة الشكر موصول لكل من زار وتفاعل وقدم وجهة نظره بهذا الموضوع
                  فلا يمكننا أن نقول أننا كتاب دون تبادل الخبرات وصقلها في إطارها الخاص .
                  تحيتي وجل احترامي .
                  التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 04-11-2013, 19:52.
                  http://douja74.blogspot.com


                  تعليق

                  • خديجة بن عادل
                    أديب وكاتب
                    • 17-04-2011
                    • 2899

                    #24
                    في انتظار بقية الزملاء والزميلات المختصين من ملتقانا عامة وبالقسم خاصة
                    نأمل أن النقاش يفتح لنا أفاقا جديدة ويعطينا أبعادا غير التي نعرفها
                    كي ندرك الفاصل بين الكتابة القصصية الخبرية التقريرية المباشرة
                    والكتابة القصصية الفنية ذات الرمزية والجودة اللغوية التي تتوفر على ميزة الحبكة العالية .
                    http://douja74.blogspot.com


                    تعليق

                    • خديجة بن عادل
                      أديب وكاتب
                      • 17-04-2011
                      • 2899

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة حسن لختام مشاهدة المشاركة
                      كرد على السؤال الذي وجهته الأخت المبدعة فاطيمة، للمبدعة صبيحة فيما يتعلق بطول النص أو قصره.. المهم ليس (الحجم) الذي تشغله مساحة النص في ق ق ج، وإنما (الحجم) الذي يشغله (زمن) النص، على حدّ تعبير المبدع الجميل محمد فائق البرغوتي.
                      حتى ولو كُتبت ق قج في صفحة كاملة فهذا لايعتبر عيبا أو إسهابا، المهم أن يكون حدث واحد (فكرة) معين، في فترة زمنية محدودة..المهم زمن النص القصير جدا..يجب أن يكون الزمن قصيرا جدا.
                      محبتي لكما
                      كرد على ما تفضلت به أخي حسن لختام وما أتيت به من قول لأستاذنا وزميلنا محمد فائق البرغوثي على أن القصة القصيرة جدا في الأصل (( فكرة )) قد تصور حادثة خاصة
                      أو حالة شعورية أو حتى موقفا معينا يكشفه الكاتب ويعرضة بأسلوبه الخاص ليتجلى لون المفارقات في طبع الإنسان أم تناقضات الحياة في الفرد والمجتمع /
                      كما أن معالجة الحدث '' الفكرة '' تكون بلغة الإيجاز والإقتضاب في تسلسل حيث يأزم
                      الحبكة حتى ذروتها ليليها حل للعقدة المطروحة من قبل القاص .
                      أما مسألة الطول والقصر فيها نظر لأن غالبية كتاب هذا الفن مابين 5 كلمات إلى 300 كلمة يوافقون على تسميتها ق قج شريطة توفرها على الميزات المطلوبة :
                      من تكثيف ولغة شاعرية وايجاز وتخلو من الحشو والإطناب والإسهاب في التفسير
                      ............
                      الأستاذ القدير حسن سرني أنك متفاعل مع الموضوع
                      لك مني عظيم التقدير والإحترام .
                      التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 04-11-2013, 19:45.
                      http://douja74.blogspot.com


                      تعليق

                      • خديجة بن عادل
                        أديب وكاتب
                        • 17-04-2011
                        • 2899

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة اماني مهدية الرغاي مشاهدة المشاركة
                        الاخت خديجة السلام عليك
                        شكرا لك على طرح هذا الموضوع الشائك
                        التساؤل مشروع ومباح ومطلوب يحفز الذهن والفكر ويستنهض الهمم للسمو بالإبداع
                        وتدارك الهنات والاغلاط وتعديل الكفة إن مالت والتعلم واستدراك ما فات وإحياء الموات
                        وأرى أن جل التساؤلات تطال ق ق ج اولا لأن من النقاد والمنظرين من يزعمون انها جنس
                        ادبي وليد في حين انها ليست كذلك ولها خصوصيتها ومستلزماتها ومن أهمها التكثيف وهذا العنصر
                        وحده يمكن ان يستوعب كل التساؤلات ويجيب عليها واسمحي لي ان اضع رابطا هنا ربما أفاد
                        وثانيا لأن هناك استسهالا فظيعا لهذا النمط من الكتابة .
                        ولنا عودة للنقاش ان شاء الله
                        مع المودة اماني
                        http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...ED-%DE-%DE-%CC
                        الأخت العزيزة أماني الغائبة الحاضرة ماذا أقول هنا الأ أن القصة القصيرة جدا
                        هي فن بدعي مستحدث ظهر بعالمنا العربي إلا بتسعينات .
                        وتوافد على هذا الفن الجميل الصعب الغني من حيث توفره على خصائص وميزات فاقت حدود الرواية والقصة .
                        (( لقد عرف العرب فنونا قصصية متعددة ومن أبرز هذه الفنون فن '' المقامة ''
                        وقد استمروا في هذه المرحلة إلى أن وضع بديع الزمان الهمذاني أسسه إلى غاية بدايات
                        العصر الحديث ولما توصل الأدباء الناشئين أنذاك الإطلاع على الأداب الأوربية
                        استهوتهم كثيرا وتأثروا بها فجاءت القصة القصيرة من جملة الفنون التي أعجبتهم فراحوا يقلدونها بشتى صنوف الزخرفة من بيان وما إن تبنوها استعملوها كأداة تعبير عن التجارب
                        الذاتية ووسيلة لتصوير المواقف وقاموا بهجر '' المقامة '' بعدما تبينوا أنها لا تفي حاجتهم
                        للتعبير ومن المعروف أن للأخوين '' تيمور '' من رواد في مجال كتابة القصة القصيرة
                        بعدما حددوا معالمها ووضعوا أسسها بالأدب العربي الحديث .
                        وقد استطاعوا مجاراة الأدباء الغربيين من حيث التنوع وجودة المستوى ومن بين هؤلاء
                        نجيب محفوظ ويوسف ادريس . ))

                        لذا يمكننا القول أن الفن القصصي هو عملية دمج معارف وتجارب عربية بأوربية وفي الأصل تأثر عربي بأدب غربي .
                        وكما تفضلت هنا بتعريفك في الرابط لماهية التكثيف بالققج حيث يعطي قوة لصيغة القصة لأنه يعتمد على حسن التعبير ودقة اللغة ومع كل هذا لا يمكننا القول أن
                        القصة نجحت دون بقية الخصائص في حين نرى أن المتمرس والمختص في هذا الفن
                        نادرا جدا ما يستطيع توفير جميع الخصائص المتعارف عليها من
                        عنوان / فكرة / أسلوب / تكثيف / رمز / مجاز/ شاعرية / قفلة / بنفس القصة .
                        أما مسألة الإستسهال من بعض الكتاب كونها محدودة الحجم وتقتصر الوقت أثناء القراءة
                        كون الوقت الراهن لا يسمح لنا بالجلوس مطولا والقراءة لقصة طويلة في زمن السرعة
                        رغم أن للقصة القصيرة معجبيها وكتابها وروادها .
                        سرني جدا ما تطلعت له في الرابط من قراءة لخاصية التكثيف التي تطرقت لها بكل شمولية لكن ما يدعو للأسف عدم التفاعل من محبي هذا الفن ويا للعجب !!
                        أختي أماني المتصفح بكم يزهو ويزدهر
                        في انتظار عودتكم الميمونة تقبلوا منا فائق التحايا .
                        التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 04-11-2013, 20:52.
                        http://douja74.blogspot.com


                        تعليق

                        • خديجة بن عادل
                          أديب وكاتب
                          • 17-04-2011
                          • 2899

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة صبيحة شبر مشاهدة المشاركة
                          الأخت الأديبة خديجة بن عقل
                          أتفق معك تمام الاتفاق فيما ذهبت اليه
                          لكن هل برأيك الكتابة السردية التي تتعدد فيها التأويلات وتختلف بها وجهات النظر
                          الأكثر قوة أم الكتابة القصصية ذات المدلول الواحد ؟

                          وعلى مايبدو هناك فرق بين القصة القصيرة والقصيرة جدا من حيث الخصائص أليس كذلك ؟!
                          لأن القصة القصيرة جدا لا تقبل الشطط والإسهاب والحشو ولا الترادف ولا الجمل التفسيرية كما هي عليه في القصة القصيرة .

                          فالكاتب ربما لايريد ان يعبر عن امور كثيرة تشغله في نفس الوقت ، ولكن لعمق الفكرة ورمزيتها الكبيرة تبدو للمتلقين كل على حسب فهمه للنص
                          وهناك صفات مشتركة بين القصة القصيرة وال ق ق ج الا ان الأخيرة لايمكن ان تتحمل كلمة زائدة ، فان حذفنا منها تلك الكلمة أخل الحذف بالمعنى
                          وفقك الله عزيزتي


                          مساء النور أختي صبيحة شبر :

                          أولا أنا لم أتطرق لفكرة أن يعبر الكاتب عن جملة أحداث تشغل فكره ليقدمها بنص واحد
                          بل أثرت نقطة مهمة يجب أن لا يتناساها الكاتب أثناء بلورة فكرته أو طرح مشكلته ومع
                          وجود حل المعضلة لا بد أن يترك في ذهن المتلقي عدة تساؤلات أن يحدث به استفزاز
                          وانفعال غير الذي يتوقعه القارئ مع آخر كلمة من القصة فيترك له دهشة وبصمة تعيده
                          للقراءة حيث بكل مرة ينتهي فيها يخرج بتأويل مغاير ... '' هذا ما قصدته ''
                          وفي الغالب ان استعصى الأمر على المتلقي في فهم الرسالة أو العمل المقدم
                          قد يقول عن ذلك العمل الفني المتكامل '' أحجية '' وهذا مؤسف
                          في حين فيه بعض المهتمين والكتاب المختصين يفضلون الكتابة ذات المدلول الواحد
                          وهذا هو وجه الإختلاف القائم .
                          أما من جانب الخصائص والميزات بين القصة القصيرة والق ق ج كما ذكرت بالضبط .
                          حقيقة لا تسعك كل الكلمات لشكرك في هذا التفاعل المثمر البناء
                          الذي كنت أنتظره من زملاء وزميلات مقربين وعاشقين لهذا الفن
                          مرحبا بك وبتبادل الأراء نتعلم ونصقل مواهبنا / كوني بخير .
                          التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 04-11-2013, 21:14.
                          http://douja74.blogspot.com


                          تعليق

                          • أحمد عكاش
                            أديب وكاتب
                            • 29-04-2013
                            • 671

                            #28
                            (القصيرة جداً) مظلومة
                            الحقيقة أنّي كنتُ بصدد إعداد مقال لهذه (الندوة الحواريّة الأدبيّة) التي أقمتموها، وأنجزتُ مُعظمه، لكنّي وجدته أخيراً (ثقيلَ دمٍ) وطويلاً طولاً مُفرطاً، لا يلائم ندوتنا هذه، فاحتفظت به لمناسبة أخرى، وأتيتكم لاهثاً أهرول ملبّياً النداء الذي رفعت الأديبة (خديجة بن عادل) عقيرتها به، لبّيتُ النداء مع أنّي لاحظت فيه التّحيّز مسبقاً منذ ندائها الأوَّل، فسبحان ربّي .. ما هو مخبوء في أعماق الفؤاد، تشي به زلّات اللّسان)، بَيْدَ أنّي على ثقة أنّها بعد قليل ستجد نفسها إلى جانبي تهتف معي:
                            • نعم للحقّ الواضح، وبُعْداً لِلَّبس والملبّسين.

                            1-ما الذي دعا بعضَ المُبدعين إلى الإعراض عن الرواية إلى القصّة القصيرة؟. أسباب عدّة منها وأهمّها: ما تقوله الرواية ُبصفحاتها المئين يمكن أن تقوله (القصّة القصيرة) بصفحتها أو بِضْع صفحاتها، ثمَّ فَرَض العصرُ وسرعةُ تطوّره مزيداً من الإيجاز، فكانت (القصّة القصيرة جداً)، إذن الغاية الأهمّ هي: سرعة الوصول إلى (المغزى)، سرعة تبليغ (الرسالة)، والفرق بين زمن قراءة (القصّة القصيرة)، وزمن قراءة (القصّة القصيرة جداً) هو دقائق معدودة، فإذا كان الوصول إلى (المعنى) يتطلّب منّي قراءة الـ (ق ق ج) مراراً وتكراراً، وأن أُقلّب بعدها بصري في النجوم طويلاً، وإن كانت نجومَ الظُّهر، لعلّي أهتدي إلى مغزى ما قرأت ، أكون قد هدرت من الوقت ما يعدل وقت قراءة القصة القصيرة أو أكثر، فماذا حصدتُ؟! ولماذا عَدَلْتُ إذن عنِ (القصيرة) إلى (القصيرة جداً)؟!
                            2-القارئ المُتلقّي: (الأديبة خديجة بن عادل) تُردّد بين الفترة والأخرى ما معناه: - ما جريرة القاصّ إذا لم يحسن القارئ قراءة النّص؟!
                            حتّى إنّها لتوشك أن تقول:
                            - إذا كان القارئ المتلقّي (غبيّاً لا يفهم) فما ذَنْبُ القصّة وما ذنب القاصِّ؟!.
                            أقول: مقولةُ (الفنّ للفنِّ) و(الأدبُ للنخبة الممتازة)، مقولةٌ عفّى عليها الزمن، ولم يعد لها في عصرنا مكان، الآن نرفع شعاراً حفظه النّاس عن ظهر قلب: (الأدب للحياة)، من حقّ القارئ أن يجني ثمار قراءته، وإلاّ فنحن متآمرون عليه ..نسرق وقته بلا وجه حقٍّ، ونحن نعرف أنَّ (الأغبياء) لا يقرؤون، بل إنَّ معظم مثقَّفينا لا يقرؤون، دعك من البُلهاء والجهلاء ...
                            فإلى محكمتكم الموقّرة أرفع شكواي التالية: إنّي أتّهم كلَّ كاتب يُعَمّي على القارئ ما يقرأ، بأنَّه يُلبّس عليه، ويَتعمَّدُ تضليله، وأنا أدرك أنَّه يلوذ بالتلاعب بالألفاظ، ليواري قحط فِكْرِهِ، وسُقْمَ طروحاته، فلو كانت أفكاره ومواقفه صحيحة إيجابيّة لوضعها في طبق ناصع تتعاورها الأضواء من أربع جهاتها، ثمَّ لأعلن بعدها:
                            -هاؤم اقرؤوا كتابيه.. تلكم (مبادئي) وهذه (أفكاري)، وتلكم (رسالتي)، فمن وجد فيها هناةً أو لمس في نسيجها وَهَناً، فَلْيَسْقني كأسَ الحنظل، جزاء وفاقاً لما جنت يداي.
                            3- هل الرمز والمجاز والاستعارة أحاجٍ؟: حاشا وكلاّ، من قال هذا يا سادة ؟.ما يقول هذا عاقل،الرمز والمجاز و .. وَشْيٌ يزركش الكتابةَ، كما يُوَشّى الثوبُ بالتطريز وخيوط الذهب، (البيان والبديع) يكسوان النتاج الأدبيّ ثوباً قشيباً يرفعانه إلى أن يصدق فيه قول رسولنا الكريم: (إنَّ من البيان لسحراً)، المشكل يا سادة يكمن في (الغموض) الذي يكتنف إنتاج بعض الذين يكتبون، (الغموض) في صياغة الإنتاج الأدبي، حتّى أمسى التفاضل بين الأعمال في وَفْرَةِ (الغموض) فيها أو قلّته أو انعدامه، وأُهمل بذلك الجانبُ الأهمّ والأَوْلى (جانب المضمون)، جانب (المغزى) جانب (الثمرة).
                            4- فأين يكمن نجاح الـ (القصيرة جداً)؟ 1- يكمن في قِصَرِها، 2- في رسالتها التي يجب أن يضع القارئ يديه عليها واضحة بجلاء، فمن شاء منكم التعرّف على القصة القصيرة جداً، في هيئتها السويّة فهاكموها أمامكم بقلم عضوة اتحاد الكتّاب العرب السيّدة (وفاء خرما):
                            بيت في بروكلن
                            صدمته درّاجة ناريّة
                            نال تعويضاً عن إصبعه المكسورة، أقام به دعائم بيت صغير.
                            ولكي يبني سقف ذلك البيت، أشرع صدره في وجه سيّارة مسرعة.
                            انتهت
                            هذا ما يسمّيه النقّاد (القصّة القصيرة جداً)، هذه هي بكلّ خصائصها وميزاتها، وبهائها، صاحبة رسالة أبلغتها بكلّ أمانة وجلاء.
                            لم تلجأ القاصّة إلى التلاعب بالألفاظ، لم توهم القارئ أنَّها عميقة الغور لدرجة أنَّ القارئ يجب أن يكون جهبذاً فِطَحْلاً حتّى يهتدي سبيله إلى الدرّة المكنونة المتوارية في أعماق تلك الصدفة المصونة .. أعلنت الكاتبة موقفها بجلاء:
                            - هاؤم اقرؤوا كتابيه: [على الفقير أن يضحّي بالكثير حتى يحصل على أبسط حقوقه].
                            أو: [لقمة الفقير غالباً ما تكون مغموسة بالدم].
                            من منكم أيّها السيّدات والسادة لم تصله هذه الرسالة؟ وهل وجد َأحدٌ منكم عَنَتاً في الاهتداء إلى هذه الرسالة؟. وهل تفرّقت تفسيراتكم لها شذَرَ مَذَرَ؟.
                            هاكم واحدةً أخرى لا تقلّ روعة عن هذه، للكاتبة نفسها، وفيها ردّ لمن زعم أنَّ الـ (ق ق ج ) لا تستسيغ الحوار:
                            أمّ وابن
                            المذيع التلفزيونيّ: لمَ سرقْتَ؟.
                            اللصّ: لأُؤمّنَ كلفة العمليّة لقلب أمّي المريضة.
                            حدّقت الأمّ بعينين مُتعبتين في الشاشة
                            تعرّفت على ابنها
                            انفجر قلبها.
                            انتهت
                            ألم تصعقكم هذه (القصيرة) جداً أيّها السادة؟.
                            قد ينبري لي الآن من يقول: أنا أريد عملاً يهزّ القارئ، يستفزّه .. يقسره على التفكير، على التأويل.
                            أقول: حسناً يا سيّدي مطلبك جاهز يملأ رفوفاً عريضة في كثير من المكتبات، ما عليك إلا أن تدخل إحداها وتقول: أريد كتاباً يضمُّ أحاجي وألغازاً.
                            خذه وأعملْ عقلك في حلّ طلَّسْماتِهِ كما يحلو لك، ويقيني أنَّك بعد جهد مرير طويل ستجد نفسك قد خرجت خالي الوفاض، لم يستقرّ منها في ذاكرتك شيء.
                            منذ أيّام قليلة كتبتُ واحدةً:
                            أُمّ
                            كانتْ تُرْضعُ وليدَها، حينَ سمعَتِ المذيعَ يقولُ:
                            -لن نُسندَ منصبَ (الرئيسِ) إلا لأرجحِنا عقلاً، وأحدِّنا ذكاءً..
                            فداعبَتْ وجنةَ رضيعِها بحنانٍ وهمسَتْ في أذنِهِ:
                            -متى ستكبرُ يا عزيزي
                            لأصيرَ: " أُمَّ الرّئيسِ " ؟.
                            *
                            واضح أنِّي أردت القول: كلّ أمٍّ بابنها مُعجبةٌ.
                            وكان بإمكاني أن أقول هذا نفسه بالصورة التالية:
                            أمّ
                            وسيماً حكيماً .. نريده رئيسنا
                            قالوا..
                            ألقَمَتْهُ ثديها ..
                            استشعرت تحت قدميها بساطاً أحمر.
                            فاشمخرّت بِهامَتِها صَلَفاً.
                            انتهت
                            فهل إذا قدّمتها بالهيئة الأولى أكون قد قدّمتُ (تقريراً مباشراً) لا يُحرّك العقل ولا المشاعر؟ وإذا قدّمتها بالإشكاليّة الثانية أكون قاصّاً مجلّيّاً ؟.
                            هُدينا جميعاً إلى الصواب، ولكلّ واحد منكم سيّداتي وسادتي كأس من المُثَلّجات مع نفحة عطر، لأنّي أرهقتكم معي لدرجة (التّعرّق).
                            انتهت
                            التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عكاش; الساعة 17-11-2013, 20:07.
                            يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
                            عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
                            الشاعر القروي

                            تعليق

                            • فاطيمة أحمد
                              أديبة وكاتبة
                              • 28-02-2013
                              • 2281

                              #29
                              موضوع رائع ومداخلات رائعة ..شكرا للأدباء وأديباتنا الأفاضل من كانوا هنا .. أتابع ما أمكنني .. ولي شرف القراءة

                              مما كتب أ. أحمد عكاش، راقني واخترت هذان المقتطفان

                              إذن الغاية الأهمّ هي: سرعة الوصول إلى (المغزى)، سرعة تبليغ (الرسالة)، والفرق بين زمن قراءة (القصّة القصيرة)، وزمن قراءة (القصّة القصيرة جداً) هو دقائق معدودة، فإذا كان الوصول إلى (المعنى) يتطلّب منّي قراءة الـ (ق ق ج) مراراً وتكراراً، وأن أُقلّب بعدها بصري في النجوم طويلاً، وإن كانت نجومَ الظُّهر، لعلّي أهتدي إلى مغزى ما قرأت ، أكون قد هدرت من الوقت ما يعدل وقت قراءة القصة القصيرة أو أكثر، فماذا حصدتُ؟! ولماذا عَدَلْتُ إذن عنِ (القصيرة) إلى (القصيرة جداً)؟!


                              أقول: مقولةُ (الفنّ للفنِّ) و(الأدبُ للنخبة الممتازة)، مقولةٌ عفّى عليها الزمن، ولم يعد لها في عصرنا مكان، الآن نرفع شعاراً حفظه النّاس عن ظهر قلب: (الأدب للحياة)، من حقّ القارئ أن يجني ثمار قراءته، وإلاّ فنحن متآمرون عليه ..نسرق وقته بلا وجه حقٍّ، ونحن نعرف أنَّ (الأغبياء) لا يقرؤون، بل إنَّ معظم مثقَّفينا لا يقرؤون، دعك من البُلهاء والجهلاء ...


                              تحياتي وتقديري للجميع


                              تعليق

                              • حارس الصغير
                                أديب وكاتب
                                • 13-01-2013
                                • 681

                                #30
                                أثني علي ما قاله الأستاذ/أحمد عكاش
                                فلقد قال الكثير والكثير
                                كدت في يوم من الأيام أن أرمي بالقلم بحثا عن النص شديد الغموض
                                في النهاية رضخت لما يؤمن به قلمي ويبعث رسالة بعيدا عن الغموض والتكلف
                                في رأي أن ما يصل لقلب القاريء ما يحرك سريرته دون تكلف كالمرأة المبهرجة قد تلفت نظرك للحظة لكن يبقي عالقا في ذهنك المرأة الجميلة الجمال الطبيعي.
                                تحيتي وتقديري

                                تعليق

                                يعمل...
                                X