للمناقشة : هل الرمز والمجاز أحجية ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حارس الصغير
    أديب وكاتب
    • 13-01-2013
    • 681

    #46
    المشاركة الأصلية بواسطة خديجة بن عادل مشاهدة المشاركة
    أهلا بك مجددا أخي الكريم حارس الصغير
    يبدو أنك أخذت مفهوم خاطئ عن القصص التي تحتوي الرمز
    بل هي قصص صيغت بأسلوب مكثف يختصر المعنى والرسالة
    وتقدم بأسلوب فني مشوق / والمطلوب منك هو الإيمان بأفكارك وبلورتها
    بأسلوبك الخاص لتقدم سرد قصصي مكتمل وليس عيبا أن نطور من فكرنا
    وأن نقوم ما يمكن تعديله وانتهاجه لوصول الهدف ولو أنني أكذب عليك إن قلت
    أن غالبية القصص تتوفر بها جميع الخصائص لأنه فن صعب ولا يكتبه إلا متمكن خبير
    أما عن الغموض بعض الشيء فهو محبب ليبق العمل ضمن القراء ات لأن التفسير
    للأعمال حرق لها /
    ونصيحتي جمال المرأة ليس في مضهرها الخارجي بقدر ما يحتويه قلبها وفكرها
    فالجمال الروحي أكبر بكثير /

    تحياتي الأخوية وتسعدني متابعتك وتواصلك .
    أختي الفاضلة /خديجة
    في وجهة نظري شتان الفارق بين الرمزية والغموض
    ما قيمة النص إذا كان غامضا؟
    أما الرمزية فهي الدلالة والإيحاء التي يراهن عليها الكاتب
    أنا أعشق الرمزية حد الثمالة، ومعظم ماأكتبه هو من خلال الرمزية.
    لكن في وجهة نظري يجب أن نضع أمام القاريء نقطة النور التي يبصر من خلالها، وإلا سقط في بحر الظلمات.
    تحيتي وتقديري

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #47
      المشاركة الأصلية بواسطة خديجة بن عادل مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

      في قسم ترشيح النصوص للترجمة كتب تقصى المواضيع ذات اللغز والأحجية
      هل برأي المختصين في هذا المجال أن القصة ذات الرمز والمجاز '' أحجية ''
      هل إن لم يصل الفحوى والرسالة إلى فهم المتلقي يقصى الكاتب ؟!
      هل أصبحت القصص التقريرية ذات الخبر المباشر أكثر دهشة ومتعة بالنسبة للمختصىن
      قبل غيرهم /
      حقيقة يعجز لساني عن فهم بعض الأخوة والأخوات في ابراز ماهية وحيثيات القصيرة جدا
      دون الرجوع إلى خصائصها الحقيقية المتعارف عليها /
      أأمل من زملائي وزميلاتي المشاركة سواء كتاب عاديين أو مختصين أو مهتمين
      لأنني أرى تراجع في هذا القسم لمفاهيم غير صحيحة .
      في انتظار تفاعلكم تقبلوا مني فائق التقدير .
      الزميلة القديرة
      خديجة بن عادل
      أعتذر منك ومن الجميع أني لم أنتبه مطلقا ( أني موضوعة النقاش ) حول ماورد عن ال ق ق ج وذلك لانشغالي التام بمراجعة وتقييم النصوص المرشحة للترجمة من قسم الترجمة مشكورين
      أنا لم أقصد الرمزية زميلتي وإلا كنت أفشل قارئة في التاريخ
      ولم أقصد المجاز لأني استخدمه أصلا
      ولاقصدت أن يكون النص فيه بعض الغموض المعقول
      ولا حاولت تسيير النصوص وحسب رؤيتي لكن
      هناك نصوص كثيرة تنشر كأحجية ( للتسلية ) أو لمزاج خاص بصاحبها ولا تتضمن أي فكرة أو مضمون وهذا لا يخدم القضية التي من أجلها سيقوم قسم الترجمة بهذا العمل الجبار مشكورا
      ترجمة النصوص لعدة لغات يعني أن نطرح أعمالا ترتقي أن يقرأها أناس يختلفون عنا بكثير من النواحي وعليه يستوجب اختيارنا الأفضل ولاشك كي يتعرفوا على ثقافتنا الأدبية والفكرية وإلا نقلنا لهم صورة مغلوطة تماما.
      القصة ال ق ق ج والقصيرة تأخذ مساحة كبيرة بكل الثقافات ولا أتصور أننا حين نختار نصا خاليا من الناحية الفنية والفكرة والمضمون فكرة صائبة لا يرتضيها أي متذوق لفن أدب الكتابة .
      أشكر لك حرصك وحرص الكثيرين ممن ردوا أو مازالوا وأعتذر مرة أخرى لأني لم أنتبه لهذا الموضوع لانشغالي
      تحياتي ومحبتي وسأحاول قراءة بعض الردود لأني داخلت موضوعك مباشرة دون أن أقرأ أي مداخلة
      شكرا لكم سيداتي وسادتي
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • خديجة بن عادل
        أديب وكاتب
        • 17-04-2011
        • 2899

        #48
        لي عودة لما تبق من ردود
        رفع من أجل التتمة
        تحياتي للجميع .
        http://douja74.blogspot.com


        تعليق

        • خديجة بن عادل
          أديب وكاتب
          • 17-04-2011
          • 2899

          #49
          المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
          الأستاذ الكريم أحمد عكاش

          تحية طيبة وبعد

          أود أن أجيب على سؤالك الإنكاري، ولعلني أبدأ بمقولة مستهلكة، وهي أن النظرية النقدية في العالم العربي ما زالت في مرحلة ما قبل المهد، أو قبل مرحلة المرآة، مع أن الجرجاني صنف مصنفا كاملا وسمه "أسرار البلاغة"، أكرر "أسرار" على الناقد/القارئ كشفها.

          وهنا دعني أعيد صياغة سؤالك بالأسئلة التالية: من قال إن بنية المجاز عموما ليست هي بنية اللغز وخصائصة؟ ومن قال إن التوريات والتعريض ليست ألغازا و كلها أدوات بلاغية، ومن قال إن القصة الطويلة والقصيرة والقصيرة جدا ليست مبنية على بنية اللغز؟ ومن قال إن الرمز (symbol) أو القصة المرموزة (Allegory) او حتى الاستعارة ليست ألغازا؟ من يقول بمثل هذه الأقوال إما أنه لم يقرأ فن الشعر لأرسطوا، أو البلاغة للمعلم الأول أرسطو، ولم يقرأ الألماني ثيودور أدورنو أو الفيلسوف الألماني الأشهر هيدغر أو عالم النفس فرويد، أو كارك يونغ، أو حتى بارت (مع أن كثيرين هنا يتحدثون عن "الشيفرة" وكأنها لا تشير إلى لغز ينبغي حله أو إلى سر ينبغي كشفه)، وإما أن لدية نظرية جديدة ، وفي هذه الحالة حبذا لو عرضها لنا.

          يقول أرسطو في (فن البلاغة): إن الاستعارات الجيدة عادة تُبنى من الألغاز الناجحة لأن الاستعارات هي نوع من أنواع اللغز؛ ويكرر المقولة في فن الشعر حيث يقول: إن جوهر اللغز هو التعبير عن حقائق من خلال جمعها بطريقة مستحيلة، وهذا ما لا يتأتى من مجرد تترتيب الكلمات وإنما يقتضي توظيف الاستعارة. ويقول أيضا في فن البلاغة: تأتي الألغاز على بنية الاستعارة.

          ويقول ثيودور أدورنو: كل الأعمال الفنية، والفن عموما، هي ألغاز، وهذا ما أثار حنق نظرية الفن لعصور.

          أما هيدغر فكان منهمكا في محاولة فهم "لغز الفن، أي الفن بما هو لغز". ثم ها هو بارت يرى بنية السرد بوصفها "شفرة هيرمنيوطيقية"!
          ولعل موقف فرويد وعلم النفس من الأدب لا يحتاج إلى تدليل على اهتمامه بلغزية الفن وسريته.

          وتقبل خالص تقديري وتحياتي
          أهلا بأخي الفاضل الأستاذ الكريم : الهويمل أبو فهد
          حقيقة ردك هذا زاد من قيمة الموضوع ووجهه وجهة أخرى أعطته قوة وأكد لنا أن المجاز والرمزية
          في الأصل ماهي إلا ألغازاً تزيد من بنية النص أو المقال أو القصة نفسها
          أنا شخصيا أدرك مدى دراساتك في هذا المجال وما تقوم به من تحليلات في مختلف الأجناس الأدبية الأخرى
          في الحقيقة وودت أن أوصل لأعضاء ملتقانا أن القصة القصيرة جدا في حداثة وخصائصها كثيرة ومن الصعب
          جدا على الكاتب أن تتوفر في قصته كل الخصائص لأنه يقتصر هذا الفن على النخبة وفقط في هذه الحالة
          كما أن مستقطبي هذا الفن كثر من قصاص عاديين ومهتمين ومتمرسين لذا أنا ضد فكرة أن
          القصة القصيرة جدا أحجية ليست لها أي هدف
          ومن رأيي الشخصي الذي لا يخص أحد غيري أن الكاتب لا يكتب من أجل نفسه بل من أجل المتلقي
          الذي بدوره يمكن أن يميز فكرة القصة وماحواها ويمكن أن يحكم عنها بما يكتسبه من معارف وأدوات للغة
          وما يراه البعض قصص غير هادفة وليست لها معنى يراه غيره قصص بمستوى جيد
          ومثلما ذكر أستاذنا الفاضل حسين ليشوري إلا '' المبتذلات '' منها
          فلهذا وجب التنويه للجميع لا يكتب الكاتب قصصه من فراغ وليس ذنبه إن لم يصل المغزى القارئ
          وأنا أشكرك على تفاعلك البناء واهتمامك بموضوعي الذي زادنا معرفة من علمك الفسيح
          ونحن في انتظار رد الأستاذ أحمد عكاش على ما تفضلت به هنا
          كن بخير سيدي ونأمل لك دوام الصحة والعافية .
          التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 25-03-2014, 11:32.
          http://douja74.blogspot.com


          تعليق

          • خديجة بن عادل
            أديب وكاتب
            • 17-04-2011
            • 2899

            #50
            المشاركة الأصلية بواسطة يحيى البحاري مشاهدة المشاركة

            الأديبة صاحبة الإبداع الذي لايخطيه كل من قرأ قصة للرائعة خديجة بن عادل
            هذا طرح جيد وبادرة متألقة من كاتبة متألقة دائما.
            سأوجز في رأي حول موضوع النقاش.
            الرمزية يجب أن لا تصل إلى درجة الغموض الذي يرهق ذهن المتلقي.
            تحياتي
            أهلا بالأستاذ الأصيل يحي البحاري
            رأيك يأخذ به بعين الاعتبار ولذا أنوه أن الترميز في فهم المتلقي فروق
            هذا حسب الخبرة والتمرس وذاك حسب علمه وثقافته لذا يصعب علينا أحيانا الهداية للمغزى
            حتى وان كان بسيطا بلغته وصيغته /
            شكرا لحضورك وتفاعلك الذي يسجل لك
            تقبل احترامي وتقديري .
            http://douja74.blogspot.com


            تعليق

            • خديجة بن عادل
              أديب وكاتب
              • 17-04-2011
              • 2899

              #51
              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عكاش مشاهدة المشاركة
              [لكن تأكد أن كل من مر من هنا و باسمي شخصيا سأهديك وردة لأننا نحب لغة السلام ]

              وردة ؟! لا يا سيّدتي، لا أقبل وردة..
              أنا قدّمت لكلٍّ منكم (كأس مُثلّجات)،
              وعطّرتكم بأفضل ما عندي من عطور..
              وأنت تُقدّمين لي (وردة) يتيمة ؟!
              أريد (طاقة ورد)..
              طاقة ورد أضعها في المزهريّة على الطاولة أمامي، أسقيها وأُعنى بها ..
              يفوح لي عطرها، ويُمتّعني مرآها كلّ حين ..
              إن كنتُ أنا لا أستحقّ أكثر من (وردة)، فإنّك أنت كريمة ..
              لِيَكنْ عطاؤك رائعاً مثلك، وليس ... مثلي.
              لك شكري.

              صباح النور أستاذ أحمد عكاش
              بل تستحق كل ما تتمناه وأكثر باقات من الرياحين لمحياك أيها الكريم
              [BIMG]http://sc02.foliflora.com/photos/bouquet-roses-arum.l.jpg[/BIMG]
              وكنت أنتظر ردك على الفاضل الأستاذ الهويمل أبو فهد فيما قال
              وحقيقة لا يسعني إلا شكرك لإثراء الموضوع لنتبادل المعارف ونكتسب خبرات أكبر وأكثر
              شكرا لك ويومك مشرق بحول الله .
              http://douja74.blogspot.com


              تعليق

              • خديجة بن عادل
                أديب وكاتب
                • 17-04-2011
                • 2899

                #52
                المشاركة الأصلية بواسطة عبد العزيز عيد مشاهدة المشاركة
                في الحقيقة أنا مجرد معجب بالقصة عموما - أستاذة خديجة - وبالقصة القصيرة منها بصفة خاصة ، للأسباب التي أوردتها في مشاركتي السابقة وذلك على الرغم من جهلي بفنياتها ، كاعجابي بالشعر على الرغم من جهلى بقافيته ووزنه .
                تحياتي .
                أهلا وسهلا بأستاذنا الفاضل : عبد العزيز عيد
                كم أنا سعيدة برأيك هذا وبتشريفك المكان ومشاطرتنا الموضوع ولو بإلقاء التحية
                نحن نعتز بوجودك بأي موضوع وبأي قسم
                تحياتي الأخوية
                http://douja74.blogspot.com


                تعليق

                • خديجة بن عادل
                  أديب وكاتب
                  • 17-04-2011
                  • 2899

                  #53
                  المشاركة الأصلية بواسطة حارس الصغير مشاهدة المشاركة
                  أختي الفاضلة /خديجة
                  في وجهة نظري شتان الفارق بين الرمزية والغموض
                  ما قيمة النص إذا كان غامضا؟
                  أما الرمزية فهي الدلالة والإيحاء التي يراهن عليها الكاتب
                  أنا أعشق الرمزية حد الثمالة، ومعظم ماأكتبه هو من خلال الرمزية.
                  لكن في وجهة نظري يجب أن نضع أمام القاريء نقطة النور التي يبصر من خلالها، وإلا سقط في بحر الظلمات.
                  تحيتي وتقديري
                  مساء النور أستاذ حارس الصغير
                  نحن في نهاية الأمر نتحدث عن الرمزية بنفس المفهوم لكن الأمر صعب بعض الشيء
                  لأنه فيه من لا يميز بين الرمزية ومابين فكرة القصة التي ليس لها هدف
                  لذا وجب التنويه لأنه كما ذكرت سالفا الفروق وقوة الإدراك موجودة في البشر
                  وليس ما يمكن أن يصل له فهمك يستطيع أن يصل له غيرك
                  هنا الفارق الذي نتحدث عنه منذ بداية الأمر في الرمزية والمجاز
                  وليس المختص كغيره . فدارس الأدب والمتمرس له أدواته
                  تحياتي وكن بخير دائما و من القلب أشكر تفاعلك في كل مرة .
                  وابق بالجوار .
                  http://douja74.blogspot.com


                  تعليق

                  • خديجة بن عادل
                    أديب وكاتب
                    • 17-04-2011
                    • 2899

                    #54
                    المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                    الزميلة القديرة
                    خديجة بن عادل
                    أعتذر منك ومن الجميع أني لم أنتبه مطلقا ( أني موضوعة النقاش ) حول ماورد عن ال ق ق ج وذلك لانشغالي التام بمراجعة وتقييم النصوص المرشحة للترجمة من قسم الترجمة مشكورين
                    أنا لم أقصد الرمزية زميلتي وإلا كنت أفشل قارئة في التاريخ
                    ولم أقصد المجاز لأني استخدمه أصلا
                    ولاقصدت أن يكون النص فيه بعض الغموض المعقول
                    ولا حاولت تسيير النصوص وحسب رؤيتي لكن
                    هناك نصوص كثيرة تنشر كأحجية ( للتسلية ) أو لمزاج خاص بصاحبها ولا تتضمن أي فكرة أو مضمون وهذا لا يخدم القضية التي من أجلها سيقوم قسم الترجمة بهذا العمل الجبار مشكورا
                    ترجمة النصوص لعدة لغات يعني أن نطرح أعمالا ترتقي أن يقرأها أناس يختلفون عنا بكثير من النواحي وعليه يستوجب اختيارنا الأفضل ولاشك كي يتعرفوا على ثقافتنا الأدبية والفكرية وإلا نقلنا لهم صورة مغلوطة تماما.
                    القصة ال ق ق ج والقصيرة تأخذ مساحة كبيرة بكل الثقافات ولا أتصور أننا حين نختار نصا خاليا من الناحية الفنية والفكرة والمضمون فكرة صائبة لا يرتضيها أي متذوق لفن أدب الكتابة .
                    أشكر لك حرصك وحرص الكثيرين ممن ردوا أو مازالوا وأعتذر مرة أخرى لأني لم أنتبه لهذا الموضوع لانشغالي
                    تحياتي ومحبتي وسأحاول قراءة بعض الردود لأني داخلت موضوعك مباشرة دون أن أقرأ أي مداخلة
                    شكرا لكم سيداتي وسادتي
                    مساء النور للزميلة : عائدة
                    شكرا لحضورك متأخرة أفضل مما لا تأتيه أبدا
                    لكن هنا نحن نتناقش في مدى رؤية كل عضو للمجاز والرمز
                    وكما لا يخفاك هناك قصص مباشرة تقريرية ويكأن الكاتبينقل لنا خبر وهي تستحسن ذوق الكثيرين هنا
                    وأنا ضد التصفيق لفلان على حساب علان من جهة .
                    ومن جهة أخرى أنا وبعض الزملاء نريد توثيق فكرة القصة القصيرة جدا لابد أن تحيل ولاتخبر عن الهدف والمغزى
                    وفيه بعض الكتاب من النخبة من يجيد استعمال أدوات اللغة في الصيغة بناءً وبهذا يمكن له كتابة القصة دون عناء
                    كما يتخلل أفكاره المجاز والإيجاز ، التكثيف ، الرمز والتناص وكل ما يغني القصة ( العنوان ، الفكرة ، التكثيف ، الرمزية ، المفارقة ، القفلة )
                    لكن لا ننسى بنفس الوقت أنه ليس كل متمكن من اللغة صرفا ونحوا أن يكتب قصة بالخصائص المتفق عليها
                    لذا وجب التنويه أن الكتاب والقراء هنا مستويات لا بد عدم الإستهانة بها ويجب أن كل كاتب يأخذ حقه
                    وبما أنني مقيمة بهذا القسم لأكثر من سنتين وجدت هنا المجاملات التي لا تنفع
                    بالعكس ويجب على المشرفين من القسم التنويه وابلاغ الكتاب على نقاط الضغف دون الإقصاء لكي تعم الفائدة
                    ومن مهامكم كذلك توسيع المعارف بالنقد والتحليل لبعض القصص
                    فمثلا أن نناقش قصص الزملاء والزميلات لتدارك الهنات وبذلك نكسب مهارات أكبر وأفضل
                    ومن خلال المناقشات يمكن أن نرشح القصص للذهبية والماسية والفضية كما هو معمول به
                    فهكذا ننصف الأعمال ونبعد كل المجاملات . هذا اقتراح يمكن العمل به ويمكنكم تفاديه
                    لكن أريدك أن تتطلعي على بعض ردود الزملاء النخبة هنا اللذين رفعوا من قيمة النقاش
                    وعلى رأسهم الأستاذين : الهويمل أبو فهد والأخ حسين ليشوري
                    تحياتي الأخوية للجميع .
                    وأعذري قصوري في الرد عنك وذلك راجع لأسفاري الكثيرة
                    فائق المحبة والتقدير لشخصكم الكريم .
                    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 30-03-2014, 15:46.
                    http://douja74.blogspot.com


                    تعليق

                    • فاروق طه الموسى
                      أديب وكاتب
                      • 17-04-2009
                      • 2018

                      #55
                      يفشل النص الأدبي الذي يسلم نفسه بسهولة، ولايستفز القارئ على إعمال فكره في إعادة إنتاج الرمز .. وإشراكه كعنصر فعال في لعبة التأويل وصناعة الحدث ..
                      حينها تكون كتابة المقال أجدى ..
                      الققج تنهض على أسس ومقومات .. وأهمها اللغة المجازية والرمزية .. التي تبث الحكاية بطريقة ضمنية .. وبتقطير شديد .. تتضح معالمها مع القراءة الكاشفة .. من خلال مفاتيح وإيحاءات لاتخل بالمعنى .. يبثها الكاتب بين سطور النص ..
                      ومن قال بأن الققج تلمح ولاتصرح لم يقلها عن عبث .
                      فالققج لاتفهم في شكلها المعجمي والقاموسي الذي يحنطها إنما تفهم في السياقات والدلالات السايكوسيولوجية تتقاطع فيها مجموعة من العوامل المساعدة على إعادة إنتاج المعنى فيها، يفهم من خلال عملية التأويل على حد تعبير محمد يوب
                      وثمة فوارق بين اللغز والإضمار ..
                      فإضمار المعنى لايعني أن نقدم النص كأحجية يبقى حلها في قلب الناص ..
                      وكوجهة نظر خاصة أتبنى الرأي الذي يقول :
                      الققج ليست فكرة بعينها تصاغ بقالب قصصي .. إنما هي لحظة هاربة يتم اقتناصها وتثبيتها للتأمل .. والقارئ شريك في صناعتها .. ولاتقدم في مضمونها النصيحة ولا الموعظة ..
                      وحسبها أن تقدم لك المتعة الفنية والجمالية .. وتتركك مشدوهافي حالة تفكر ..
                      طرح جميل .. وعلى قدر من الأهمية ..
                      لكنني فوجئت بفهم البعض للققج ..
                      تحيتي للأستاذة خديجة .
                      من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

                      تعليق

                      • أحمد عكاش
                        أديب وكاتب
                        • 29-04-2013
                        • 671

                        #56
                        الأخ فاروق: السلام عليكم:
                        لا رغبة عندي في العودة إلى هذا الموضوع ثانية، فقد مللت من الحديث فيه، لكني أريد أن أبدي هنا فكرة راودتني حين قرأت قولك: [الققج ليست فكرة بعينها تصاغ بقالب قصصي .. إنما هي لحظة هاربة يتم اقتناصها وتثبيتها للتأمل .. والقارئ شريك في صناعتها .. ولاتقدم في مضمونها النصيحة ولا الموعظة ..].
                        أنا يا أخي فاروق في أمثال مناقشة موضوع كهذا أميل إلى الكلام البعيد عن البلاغة والخيال و(التعمية)، أحبّ الكلام الواضح الذي لا يقبل التأويلات والتفسيرات، التعريف -تعريف أي شيء- يجب أن يكون بكلمات مباشرة واضحة، مثلاً: ماذا يعني قولك (لحظة هاربة يتمّ اقتناصها)؟.!.
                        ثمّ إن كان للقارئ نصيب في صياغتها، فهذا يعني أنَّ هذه القصّة ستأخذ (مفاهيم) متعدّدة بعدد قرّائها؟.
                        فهل قراءة تلميذ في المرحلة المتوسّطة كقراءة (دكتور في الأدب)؟ وهل قراءة عامل متخصّص في نقل الحجارة والأتربة في الأبنية قيد الإنشاء، كقراءة الأديب (فاروق طه الموسى) أو (زكريا تامر) أو(محمد محيي الدين مينو)، وهل يعقل أن تكون هذه القراءات كلّها صادرة عن مشكاة واحدة، وتصبّ كلّها في كأس واحدة؟. وذات مذاق واحد؟ وبعد هذا هل يقبل (مهندس) أن يترجم تصميمه إلى عدّة أبنية بأشكال متباينة، قد لا تجد بينها رابطاً؟!.
                        أنا حين أكتب، أريد من كلّ قارئ أن يفهم عني ما أردتُ أنا فقط، ولا أقبل منه أن يتغاضى عن شيء مما أردتُ، ولا أن يُضيف إلى ما كتبتُ حرفاً واحداً، فأنا أعرف ما أردتُ، وأعرف أن أقوله كما أريد ... بصراحة أقول: الأدب والبلاغة في رأيي (ديكتاتوريان) لا يقبلان المشاركة، وإلا لقال من شاء ما شاء، وفهم من شاء ما شاء، وهذه هي الفوضى بعينها، والعِيُّ بعينه.
                        وإذا كنتَ قرأت ما ورد في هذا (الجدل) هنا، فقد قرأت إذن قولي: (الأدب للحياة)، فهو لخدمة الحياة والأحياء، يعلّمهم .. يرشدهم .. يفتح أعينهم وعقولهم .. وينهاهم عمّا يسوءهم...وإلا -في رأيي- غدا صفَّ كلام لا خير فيه..
                        أنت تعلم معنى كلمة (بلاغة)، فهل يُقبل من البلاغة ألاَّ تُبلّغ إلا بعد كدّ ذهن وإعمال تفكير؟!، وإلا فما الفرق إذن بين (البلاغة) والـ (عِيّ) الذي لا يُبين ؟.
                        أشعر بعدم رغبة في المتابعة، لأنَّ الكلام الذي لا يُفيد فضلة، عدمه خير من وُجوده.
                        وإني أومن أنَّ البليغ حقيقة هو الذي لا يدع للقارئ أو السامع مجالاً يتساءل فيه: ماذا أراد بقوله هذا؟.
                        ولا يعني موقفي أنّي أعارضك، فلكلّ موقف ومفهوم يؤمن به.. إذن: هذا رأيك وهذه نظرتك، وهذا رأيي وهذه نظرتي، ولا نقول: أيهما الصحيح وأيّهما السقيم؟.
                        وربما كان للأديبة (خديجة بن عادل) رأي في هذا، لا أدري.
                        تقبّل أخي فاروق تقديري، ولك الشكر.
                        يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
                        عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
                        الشاعر القروي

                        تعليق

                        • فاروق طه الموسى
                          أديب وكاتب
                          • 17-04-2009
                          • 2018

                          #57
                          أهلا أخي أحمد .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

                          لن أكلفك عناء العودة أخي العزيز ..
                          لكن سأوضح الفكرة :
                          كل قراءة للققج هي قراءة صحيحة .. طالما توافقت وقناعات المتلقي .. الذي أعمل أدواته في موضوع التلقي .. ولاتختلف القراءة من قارئ إلى آخر فحسب .. إنما تختلف مع كل قراءة جديدة للنص .. من قبل القارئ نفسه .. وذلك بحسب لحظة الإسقاط ..
                          وكما يتقلى زكريا تامر النص من زاوية معينة
                          يتلقاها بائع الخضار من زاوية أخرى ولكل منابره ..
                          وللطفل أدبه الذي يعنى بمستوى خياله وتصوره ..
                          وجهة نظرك أحترمها .. رغم أنها تخالف كل أراء المهتمين بهذا الجنس الأدبي ..
                          أدعوك لقراءة ( الكاتب مخاتل أول والقارئ مخاتل ثان ) لمحمد يوب .
                          لعياد شكري وهو يقول ( الققج فن في تكوينه النفسي متباعد .. لايستطيع أن ينغمس في حياة الآخرين ) .
                          لفرانك أوكونور .. وهو يقول : ( ليست الققج قصيرة جدا لأنها صغيرة الحجم .. إنما هي كذلك لأنها عولجت علاجا خاصا وفجرت طاقات الموقف الواحد .. بالتركيز على نقاط التحول فيها .. فالذي يقف عند منحنى الطريق .. يتاح له رؤية الطريق كله ) .
                          للفرنسية آني ميجاناردو وهي تقول :
                          ( الققج متحررة من الأزمنة الثلاث .. وذات صوت واحد " مون فون " .. وليست ذات أصوات متعددة كالقصة القصيرة ) .
                          ليوسف حطيني .. لمسلك ميمون .. لجميل حمداوي .. وغيرهم ممن اهتموا بهذا الجنس ..
                          أما فيم يخص ( الققج ليست فكرة بعينها ...... ) فهذا ما أتبناه كرأي لجمال المظفر وجابر عصفور ..
                          إذن فالمسألة ليست مسألة رأيك ورأيي .. بقدر ماهي مسلمات .. ومقومات تنهض عليها الققجة .. كجنس أدبي مستقل في حد ذاته ..
                          وإلا كما ذكرت سابقا .. تكون كتابة المقال أجدى ..
                          تحيتي ومحبتي .
                          من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

                          تعليق

                          • زياد الشكري
                            محظور
                            • 03-06-2011
                            • 2537

                            #58
                            السلام عليكم.. مساء الخير للجميع..
                            حقيقة تُقال أن التدافع الجاري بين الآراء علي اختلافها لهو جدير باثراء الموضوع علي طاولة البحث أيما ثراء.. وجدير كذلك بافادة الاقلام الناشئة التي تتلمس طريق القرطاس والقلم.. جزاكِ الله خيراً علي إدارة الدفة استاذة خديجة.. الكاتبة المحلقة والناقدة المهتمة.. وجزي كل من ساهم في الموضوع..

                            تعليق

                            • خديجة بن عادل
                              أديب وكاتب
                              • 17-04-2011
                              • 2899

                              #59
                              المشاركة الأصلية بواسطة فاروق طه الموسى مشاهدة المشاركة
                              يفشل النص الأدبي الذي يسلم نفسه بسهولة، ولايستفز القارئ على إعمال فكره في إعادة إنتاج الرمز .. وإشراكه كعنصر فعال في لعبة التأويل وصناعة الحدث ..
                              حينها تكون كتابة المقال أجدى ..
                              الققج تنهض على أسس ومقومات .. وأهمها اللغة المجازية والرمزية .. التي تبث الحكاية بطريقة ضمنية .. وبتقطير شديد .. تتضح معالمها مع القراءة الكاشفة .. من خلال مفاتيح وإيحاءات لاتخل بالمعنى .. يبثها الكاتب بين سطور النص ..
                              ومن قال بأن الققج تلمح ولاتصرح لم يقلها عن عبث .
                              فالققج لاتفهم في شكلها المعجمي والقاموسي الذي يحنطها إنما تفهم في السياقات والدلالات السايكوسيولوجية تتقاطع فيها مجموعة من العوامل المساعدة على إعادة إنتاج المعنى فيها، يفهم من خلال عملية التأويل على حد تعبير محمد يوب
                              وثمة فوارق بين اللغز والإضمار ..
                              فإضمار المعنى لايعني أن نقدم النص كأحجية يبقى حلها في قلب الناص ..
                              وكوجهة نظر خاصة أتبنى الرأي الذي يقول :
                              الققج ليست فكرة بعينها تصاغ بقالب قصصي .. إنما هي لحظة هاربة يتم اقتناصها وتثبيتها للتأمل .. والقارئ شريك في صناعتها .. ولاتقدم في مضمونها النصيحة ولا الموعظة ..
                              وحسبها أن تقدم لك المتعة الفنية والجمالية .. وتتركك مشدوهافي حالة تفكر ..
                              طرح جميل .. وعلى قدر من الأهمية ..
                              لكنني فوجئت بفهم البعض للققج ..
                              تحيتي للأستاذة خديجة .
                              جميل ما تطرقت له أستاذ : فاروق
                              بعد حوار طويل مع الأساتذة الأكارم والأخوات الفضليات
                              وجدت هناك فروق شاسعة في مدى معرفة القصة القصيرة جدا
                              كأدب مستحدث له معايير كثيرة تتخللها مقاييس يجب معرفتها كي لا يخل الكاتب بركن من أركانه
                              وليكن على اطلاع مطلق .
                              لقد تطرقت في ردك إلى مقياس الإشتباك عند المتلقي وما تتركه له القراءة من تفاعل ذهني وحركي
                              سواء بالإدهاش ، أو بالإرباك ،
                              أما مسألة التلغيز التي يرفضها بعض الكتاب هنا فهي حركة سيكولوجية تثير المتلقى وجدانيا
                              وتجعل من القارئ فاعل في صنع الحدث سواء بالإسقاط والتأويل أو بالتأمل فهي تعد قصص تحمل ألغازا غامضة
                              ومعقدة يجب على المتلقي أن يجد لها حلولا بملء الفراغ ومن قرأ لأستاذنا وزميلنا حسن برطال
                              ومعاذ العمري بعض قصصهم للوهلة الأولى يستعصى الأمر على القارئ في ايجاد الحلول بسهولة
                              أو ايجاد النتائج الوافية الشافية .
                              أما عن مسألة اقتناص اللحظة الهاربة فأوافقك الرأي إضافة إلى ذلك يجب على القصة القصيرة جدا أن تكون القفلة
                              فيها واخزة مخيبة لأمال المتلقي حيث تقصي كل ما كان ينتظره لإعادة القراءة للمرة الثانية والثالثة وبكل قراءة
                              تكون الإستنتاجات مغايرة وهذا ما نقول عنه تعدد التأويلات والقصة هنا لا تعتمد على مدلول واحد
                              وان جاءت القصة القصيرة جدا تقريرية كأنه ينقل خبر ما أو حوار فهي تعطي تفاعل سلبي مع القارئ
                              وتتسم بالرتابة
                              أما عن القصص التي تتميز بالسخرية فمن ميزاتها الإستفزاز ذهنيا وروحيا .
                              ومن قال عن أن القصة القصيرة جدا لا يجوز أن تكون غامضة وملغزة إما أنه لم يقرأ لكبار هذا الفن
                              أمثال الأستاذ حسن برطال في مجموعته '' أبراج '' وكذلك الأستاذ : عبد الرحيم التدلاوي عن مجموعته '' الطيور لا تنظر خلفها حين تحلق '' لأن التسارع السردي والإيجاز زاد من قيمة المجموعتين فنيا وجماليا وحتى وظيفيا
                              وعلى قول أخي فاروق القصة القصيرة جدا إن لم تكن تعتمد خاصية الإضمار والحذف لكل حشو وتجنب الإستطراد الوصفي والتأملات الشاعرية
                              وتسارع الإيقاع السردي كاللقطات أو الفلاشات السينمائية السريعة التي تستفز وتدعوك للتأمل والبحث
                              تعتبر مجرد نقل لخبر ينتهي بك الأمر إلى الملل !
                              تحياتي لك أستاذ فاروق ودمت مبدعا متجددا في هذا المجال .
                              التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 01-04-2014, 13:41.
                              http://douja74.blogspot.com


                              تعليق

                              • خديجة بن عادل
                                أديب وكاتب
                                • 17-04-2011
                                • 2899

                                #60
                                المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عكاش مشاهدة المشاركة
                                الأخ فاروق: السلام عليكم:
                                لا رغبة عندي في العودة إلى هذا الموضوع ثانية، فقد مللت من الحديث فيه، لكني أريد أن أبدي هنا فكرة راودتني حين قرأت قولك: [الققج ليست فكرة بعينها تصاغ بقالب قصصي .. إنما هي لحظة هاربة يتم اقتناصها وتثبيتها للتأمل .. والقارئ شريك في صناعتها .. ولاتقدم في مضمونها النصيحة ولا الموعظة ..].
                                أنا يا أخي فاروق في أمثال مناقشة موضوع كهذا أميل إلى الكلام البعيد عن البلاغة والخيال و(التعمية)، أحبّ الكلام الواضح الذي لا يقبل التأويلات والتفسيرات، التعريف -تعريف أي شيء- يجب أن يكون بكلمات مباشرة واضحة، مثلاً: ماذا يعني قولك (لحظة هاربة يتمّ اقتناصها)؟.!.
                                ثمّ إن كان للقارئ نصيب في صياغتها، فهذا يعني أنَّ هذه القصّة ستأخذ (مفاهيم) متعدّدة بعدد قرّائها؟.
                                فهل قراءة تلميذ في المرحلة المتوسّطة كقراءة (دكتور في الأدب)؟ وهل قراءة عامل متخصّص في نقل الحجارة والأتربة في الأبنية قيد الإنشاء، كقراءة الأديب (فاروق طه الموسى) أو (زكريا تامر) أو(محمد محيي الدين مينو)، وهل يعقل أن تكون هذه القراءات كلّها صادرة عن مشكاة واحدة، وتصبّ كلّها في كأس واحدة؟. وذات مذاق واحد؟ وبعد هذا هل يقبل (مهندس) أن يترجم تصميمه إلى عدّة أبنية بأشكال متباينة، قد لا تجد بينها رابطاً؟!.
                                أنا حين أكتب، أريد من كلّ قارئ أن يفهم عني ما أردتُ أنا فقط، ولا أقبل منه أن يتغاضى عن شيء مما أردتُ، ولا أن يُضيف إلى ما كتبتُ حرفاً واحداً، فأنا أعرف ما أردتُ، وأعرف أن أقوله كما أريد ... بصراحة أقول: الأدب والبلاغة في رأيي (ديكتاتوريان) لا يقبلان المشاركة، وإلا لقال من شاء ما شاء، وفهم من شاء ما شاء، وهذه هي الفوضى بعينها، والعِيُّ بعينه.
                                وإذا كنتَ قرأت ما ورد في هذا (الجدل) هنا، فقد قرأت إذن قولي: (الأدب للحياة)، فهو لخدمة الحياة والأحياء، يعلّمهم .. يرشدهم .. يفتح أعينهم وعقولهم .. وينهاهم عمّا يسوءهم...وإلا -في رأيي- غدا صفَّ كلام لا خير فيه..
                                أنت تعلم معنى كلمة (بلاغة)، فهل يُقبل من البلاغة ألاَّ تُبلّغ إلا بعد كدّ ذهن وإعمال تفكير؟!، وإلا فما الفرق إذن بين (البلاغة) والـ (عِيّ) الذي لا يُبين ؟.
                                أشعر بعدم رغبة في المتابعة، لأنَّ الكلام الذي لا يُفيد فضلة، عدمه خير من وُجوده.
                                وإني أومن أنَّ البليغ حقيقة هو الذي لا يدع للقارئ أو السامع مجالاً يتساءل فيه: ماذا أراد بقوله هذا؟.
                                ولا يعني موقفي أنّي أعارضك، فلكلّ موقف ومفهوم يؤمن به.. إذن: هذا رأيك وهذه نظرتك، وهذا رأيي وهذه نظرتي، ولا نقول: أيهما الصحيح وأيّهما السقيم؟.
                                وربما كان للأديبة (خديجة بن عادل) رأي في هذا، لا أدري.
                                تقبّل أخي فاروق تقديري، ولك الشكر.
                                أهلا بك الأستاذ القدير : أحمد عكاش
                                أولا كنت أود قبل ردك على الأستاذ فاروق الذي نتشارك بنفس الرؤى
                                أن ترد على الأستاذ القدير : الهويمل أبو فهد الذي رد عنك منذ زمن طويل من جهة .
                                ومن الجهة الثانية بالعكس نود رؤيتك بالموضوع دائما كي تخبرنا بوجهة نظرك .
                                ومدى رؤيتك لهذا الأدب وإلى أي نوع تنتمي ميولاتك الفكرية والنقدية
                                لذا أقول لك الفروق في المعرفة والإدراك لا تقتصر على متمكني اللغة فحسب
                                بل هناك من الكتاب المبتدئين من يكتب القصة القصيرة جدا وبإحترافية عالية .
                                أجل أصدقك القول أن القارئ له نصيب كبير في القراء ات والتأويلات وذلك راجع للإستنتاجات التي طلع بها
                                من خلال تأملاته في أبعاد القصة ويمكن له أن يعيد صياغتها ويشترك بها كما يحلو له
                                فأنت معي في أن الكتابة بعد نشرها هي ملك المتلقي وكمثال حي
                                أعطيك قصتي '' عدالة '' ان لم تخني الذاكرة أعاد صياغتها الأستاذ : م زياد الصيدم ونشرها في أماكن أخرى
                                وهنا وهذا شرف لي حيث أنه من قصتي استلهم نفس المضمون بصياغة جديدة لم تخل بالمعنى الأول .
                                أنت أستاذ : أحمد تقول تحب الكلام والبوح في حين القصة القصيرة جدا تتعمد ومن خصائصها الصمت وعدم البوح
                                فإن توفرت على الكلام والتصريح فما يفرقها أو يميزها عن القصة القصيرة أو الرواية ؟!
                                أما ما يريده القاص أن لا ينزاح عنه المتلقي ويأثر فيه حسب ما يريده هو راجع إلى التكافؤ الفكري والمعرفي
                                ويجتهد القاص هنا في ايجاد اللفظة الدالة والموحية حيث لا تبتعد عن مغزى الكاتب ليسقط بالأخير المتلقي
                                لما أراده الكاتب فهنا لم تخلق جوا جماليا فنيا ولا استفزاز ذهني يدعو للدهشة اءو الصدمة
                                فالبناء المعماري للقصة القصيرة جدا يتكون على أسس أهمها
                                ــــ البداية ، والجسد القصصي ، والقفلة
                                بحيث تكون البداية القصصية بعيدة كل البعد عن المقدمات الإنشائية
                                اما تأملية ، شاعرية ، زمانية ، حوارية ، حكائية ، سببية ، حلمية أو مكانية
                                والجسد الذي يتناول الجمل بعد ايجازها وتكثيفها مع تقنية الحذف
                                القفلة : التي تعد الوخزة أو الصدمة التي لم يتوقعها المتلقي
                                فما رأيك أستاذ أحمد عكاش إن لم يصل مغزاك للمتلقي الذي نعتبره من المستويات المذكورة سلفا
                                ( نخبة ، عاديين ، ومهتمين ) هل تترك المجال أم تفتش عن نقاط الضعف في الصيغة والتحرير من أجل تداركها
                                علما أنني لا أتحدث من باب اللغة صرفا ونحوا بل عن المعايير المتفق عليها كما سماها الأخ فاروق
                                مسلمات وهذا لا يعني اقصاء النعوت والوصف من القصص بل يترصد في تكوينها بمكانها الصحيح وشديد التركيز
                                في ايجاده المفردة التي تغني عقدة القصة وتؤزم ذروتها فالبتالي تأتي بالربكة المطلوبة أو الصدمة وبهذا تحقق المتعة
                                المنتظرة كي تتحول النعوت المنتقاة إلى مؤشرات فاعلة .
                                فيجب على قراءة القصة أن يكون المتلقي على مستوى كبير من الوعي والذكاء
                                كي يستطيع ملأ أي تنقيط داخل القصص التي تعتمد خاصية الإضمار والإختزال .
                                وفي الأخير تتعدد وجهات النظر والإختلاف في الرأي وارد هذا حسب خلفية المعارف وزاد كل كاتب الثقافي .
                                تحيتي واحترامي حتى وان أتعبتك فمسعانا هو تعميم الفائدة .
                                التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 01-04-2014, 15:05.
                                http://douja74.blogspot.com


                                تعليق

                                يعمل...
                                X