[align=justify][align=center]في نشر الأطروحات والبحوث العلمية[/align]
اقترح علي زميل في دولة عربية نشر أطروحات الماجستير في جامعته رقمياً على موقع الجمعية الدولية للمترجمين العرب (الجمعية القانونية)، وذلك لإخراجها من مكتبات الجامعة ووضعها في متناول القراء تعميماً للفائدة. صادف ذلك مني استلامي نسخة رقمية من معجم المصطلحات الكيميائية للدكتور الفاضل مجيد محمد علي القيسي (العميد الأسبق لكلية العلوم في جامعة بغداد، والخبير في المجمع العراقي، الذي غادر العراق مضطراً) بهدف نشره على موقع الجمعية. والمعجم مادة غنية جداً، وحاجة المترجمين والكيميائيين العرب إليه ماسة.
وهذا يجعلنا نطرح مشكلة رسائل الماجستير والدكتوراة وبحوث الباحثين في الجامعات العربية، التي تبقى حبيسة المكتبات والأقبية والدهاليز، فلا ترى النور، ولا تذاع بين الناس، ولا يفيد منها أحد.
إن في الدول المتقدمة مؤسسات تختار الرسائل العلمية الجيدة وتنشرها عل نفقتها، وغالباً ما تقوم الجامعات ذاتها بنشر الجيد من تلك الرسائل لدى دور نشر تابعة لها (مثل كامبريدج وأكسفورد وغيرهما). وللأسف الشديد لا تنشر الجامعات العربية ـ التي يستشري الفساد فيها من رأسها إلى أخمص قدميها إن جاز التعبير ـ إلا بالقطارة. والعتب، كل العتب، على الجامعات الخليجية التي لا تشكو من قلة في التمويل، وفي الوقت نفسه لم تنجح حتى الساعة في تأسيس تقليد علمي رصين يؤدي إلى نشر الرسائل والأطروحات الجدية في كتب وحوليات تذاع بين الناس، فيفيد منها الجميع وتعم الفائدة على الجامعات والطلاب واللغة والثقافة بشكل عام. إذ كيف نبني بحوثنا ونؤسسها لها ونحن لا نطلع على بحوث من سبقنا من الطلاب والباحثين؟! أي تواصل علمي يكون بين باحثينا والحالة هذه؟!
والأمر الملح في هذا الموضوع هو أن المشكلة الرئيسية التي تواجه اللغة العربية اليوم هي مشكلة المصطلحات. والخطر الأكبر الذي يهدد العربية ـ بعد خطر الغزو الثقافي الناتج عن انتشار المدارس الأجنبية في بلاد العرب ـ هو خطر استعمال المصطلحات الأجنبية كما هي، أي بدون تعريبها. وهكذا ينشأ استغراب بين أهل اللغة من جهة، وأصحاب الاختصاص العلمي من جهة أخرى، الذين سوف يستعملون مصطلحات لا يفهمها أحد إلاهم. والدليل على ذلك نجده في حديث الأطباء العرب عندما يحاولون تشخيص مرض ما لمرضاهم الذين لا يكادون يفهمون شيئاً من شرح هؤلاء الأطباء ...
لذلك أدعو الزملاء والزميلات الأفاضل إلى النظر في هذا المشكل وسرد خبراتهم في هذا المجال علنا نتوصل إلى تصور واضح نطرحه على القائمين على الجامعات العربية. ومن يدري؟![/align]
اقترح علي زميل في دولة عربية نشر أطروحات الماجستير في جامعته رقمياً على موقع الجمعية الدولية للمترجمين العرب (الجمعية القانونية)، وذلك لإخراجها من مكتبات الجامعة ووضعها في متناول القراء تعميماً للفائدة. صادف ذلك مني استلامي نسخة رقمية من معجم المصطلحات الكيميائية للدكتور الفاضل مجيد محمد علي القيسي (العميد الأسبق لكلية العلوم في جامعة بغداد، والخبير في المجمع العراقي، الذي غادر العراق مضطراً) بهدف نشره على موقع الجمعية. والمعجم مادة غنية جداً، وحاجة المترجمين والكيميائيين العرب إليه ماسة.
وهذا يجعلنا نطرح مشكلة رسائل الماجستير والدكتوراة وبحوث الباحثين في الجامعات العربية، التي تبقى حبيسة المكتبات والأقبية والدهاليز، فلا ترى النور، ولا تذاع بين الناس، ولا يفيد منها أحد.
إن في الدول المتقدمة مؤسسات تختار الرسائل العلمية الجيدة وتنشرها عل نفقتها، وغالباً ما تقوم الجامعات ذاتها بنشر الجيد من تلك الرسائل لدى دور نشر تابعة لها (مثل كامبريدج وأكسفورد وغيرهما). وللأسف الشديد لا تنشر الجامعات العربية ـ التي يستشري الفساد فيها من رأسها إلى أخمص قدميها إن جاز التعبير ـ إلا بالقطارة. والعتب، كل العتب، على الجامعات الخليجية التي لا تشكو من قلة في التمويل، وفي الوقت نفسه لم تنجح حتى الساعة في تأسيس تقليد علمي رصين يؤدي إلى نشر الرسائل والأطروحات الجدية في كتب وحوليات تذاع بين الناس، فيفيد منها الجميع وتعم الفائدة على الجامعات والطلاب واللغة والثقافة بشكل عام. إذ كيف نبني بحوثنا ونؤسسها لها ونحن لا نطلع على بحوث من سبقنا من الطلاب والباحثين؟! أي تواصل علمي يكون بين باحثينا والحالة هذه؟!
والأمر الملح في هذا الموضوع هو أن المشكلة الرئيسية التي تواجه اللغة العربية اليوم هي مشكلة المصطلحات. والخطر الأكبر الذي يهدد العربية ـ بعد خطر الغزو الثقافي الناتج عن انتشار المدارس الأجنبية في بلاد العرب ـ هو خطر استعمال المصطلحات الأجنبية كما هي، أي بدون تعريبها. وهكذا ينشأ استغراب بين أهل اللغة من جهة، وأصحاب الاختصاص العلمي من جهة أخرى، الذين سوف يستعملون مصطلحات لا يفهمها أحد إلاهم. والدليل على ذلك نجده في حديث الأطباء العرب عندما يحاولون تشخيص مرض ما لمرضاهم الذين لا يكادون يفهمون شيئاً من شرح هؤلاء الأطباء ...
لذلك أدعو الزملاء والزميلات الأفاضل إلى النظر في هذا المشكل وسرد خبراتهم في هذا المجال علنا نتوصل إلى تصور واضح نطرحه على القائمين على الجامعات العربية. ومن يدري؟![/align]
تعليق