خواطر ومقالات سليمانية !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    #76
    [align=justify]أكرمك الله أخي الحبيب الأستاذ محمد الموجي، وثبّتك وإياي على الصراط المستقيم. ولا داعي إلى الأسف أخي الحبيب، فأنا لم أنزعج عندما بحثت عن هذه الخواطر ولم أجدها بل ـ والحق يقال ـ سعدت لذلك، لأن المنتدى كبر وكثرت مادته الرصينة كثرة أصبحنا معها، نحن الذين واكبناه منذ بدايته، نتوه بين منتدياته .. وهذا أمر يدعو إلى السعادة والفرح.

    هلا وغلا.[/align]
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org

    تعليق

    • عبدالرحمن السليمان
      مستشار أدبي
      • 23-05-2007
      • 5434

      #77
      [align=center]إنا لله، وإنا إليه راجعون[/align]
      [align=justify]كنا أمس، أخي وأنا، نتحدث عبر الشبكة، ونتذاكر في مسائل شتى. وكان الحديث وديا للغاية، خففنا من جده ببعض المرح والضحك وغير ذلك مما يكون بين الإخوة.

      وفجأة تغير صوت أخي، وبدأ يسترجع وهو يقول: إن الله توفى أخانا الأديب حسني عبدالله جاد، "عاشق الورد".

      انهارت دموع أخي، وتبعتها دموعي، وما ألفينا أنفسنا إلا ونحن في حزن عميق على أخ في الله استرد الله أمانته لديه، كما سيستردها منا ذات يوم، فخيم علينا صمت عميق، أملاه الحزن على رحيل أخ في الله، لم نقابله قط، ولا نعرفه إلا من خلال كتاباته في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب ..

      يقال إن الانسان لا يشعر بقيمة الشيء إلا بعدما يتخذ مساحة زمنية أو مكانية أو نفسية منه .. ويقال أيضا إن الانسان لا يشعر بقيمة شخص ما إلا بعدما يفقده .. ويقال أيضا إن قيمة الرجال والنساء الحقيقة لا تبدو إلا في المواقف الانسانية الصعبة ..

      اكتشفت أمس أننا في هذا الفضاء الإلكتروني أسرة كبيرة تعارف أفرادها في هذا الموقع أو ذاك، فتحابوا فيما بينهم وتراحموا وتلاحموا .. واكتشفت أن أهل هذا الموقع أو ذاك يرتبطون مع بعضهم بعضا برباط الأخوة الإيمانية، والرحمة، والود، والمحبة .. واكتشفت أيضا مدى رقة أخي أقرب الناس إلى نفسي ـ الذي لا أعرف أحدا بشدته على أهل الباطل ـ في حزنه على أخ له في الله، لم يقابله قط، بل تعرف عليه في الملتقى، فأحبه في الله، ورقّ لمصابه أيما رقة، فبكى وأبكاني. فتذكرت قول رب العزة والرحمة في محكم تنزيله:

      (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا).

      لقد قدم رب العزة في هذه الآية الكريمة الرحمة على العبادة والركوع والسجود وابتغاء فضل الله، فتقدمت محبة المؤمنين، صحابة ثم تابعين وتابعين، لإخوانهم في قلوبهم وضمائرهم، وصارت عنوانا لتلاحمهم وتراحمهم، مصداقا لقوله تعالى، ثم لقول الحبيب المصطفى، صلى الله عليه وسلم:

      (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر).

      رحم الله أخانا الشاعر حسني عبدالله جاد، "عاشق الورد"، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأحسن ضيافته، وأكرم مثواه، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وألهم أسرته الصغيرة وأهله، ثم أسرته الكبيرة، ملتقى الأدباء والمبدعين العرب، الصبر والسلوان، وثبتنا على الإيمان والحق، وتوفانا عليهما. آمين.

      [/align]
      عبدالرحمن السليمان
      الجمعية الدولية لمترجمي العربية
      www.atinternational.org

      تعليق

      • عبدالرحمن السليمان
        مستشار أدبي
        • 23-05-2007
        • 5434

        #78
        إِخْوَة .. من أب وأم

        [align=justify]تعرفت عليه في بلجيكا قبل ثلاث وعشرين سنة في قسم تعلم اللغة الهولندية. وكان أتى إلى الغرب من أجل الدراسة.

        توفي أباه وهو في السنة الثانية، فعمل وعمل حتى نشَّأَ عشرة إخوة له، وأحضرهم الواحد تلو الآخر إلى مكان إقامته، فدرسوا على حسابه، وعملوا، وتزوجوا، وتملكوا المنازل، وأصبحوا موسرين، ــ إلا هو.

        وكان يأمل ـ كلما تخرج أخ وعمل أخ ـ أن يستأنف دراسته التي من أجلها أتى إلى بلجيكا .. وفي نهاية المطاف مرض وألفى نفسه بلا شهادة، ولا عمل، ولا زوجة، ولا منزل .. ولم يجد بين خمسة منهم استقروا في الغرب ونجحوا مادياً فيه أخاً واحداً يمدُّ له يد العون، فرحل إلى مدينة ليس فيها إخوة ..

        زارني منذ فترة وضمني بشدة وبكى بكاءً شديداً أيقنت معه بالشر المادي والنفسي الذي هو فيه .. هاتفت أحد إخوته الموسرين وعاتبته مذكراً إياه بصنيع أخيه الكبير معه ومع إخوته، فقال لي عن أخيه الكبير: "مبذر لا يحسن التدبير وقد تعبت معه كثيراً"! وطلب مني ألا أصدق كل ما يقوله أخوه الكبير فيه وفي سائر إخوته!

        وفي الحقيقة لم يقل لي أخوه الكبير فيه أو في سائر إخوته شيئاً. بل لم يذكره أو أياً من إخوته لا بخير ولا بشر. ولكني كنت شاهدته يعمل عقدين متتاليين من الزمن في النهار وفي الليل من أجل إخوته .. وشاهدته كيف كان يقترض المال أوقات الشدة من أجل إخوته .. وشاهدته كيف كان يطبخ لهم ويدعوهم إلى المائدة وكأنه أمهم .. وشاهدته كيف كان لا تهدأ له حال حتى يطمئن عليهم في فراشهم .. وشاهدت أيضاً كيف تخلّوا عنه وقت ضيقه وهم مستطيعون ..

        رأيت اليوم الأخ الذي هاتفته في صلاة الجمعة، ورآني .. ولحظته بعد الصلاة يستعجل الخروج من المسجد وكأنه لص هارب من فعلة .. خرج من المسجد بسرعة، وكأنه عرف أني كنت أنوي أن أبصق في وجهه ..[/align]
        عبدالرحمن السليمان
        الجمعية الدولية لمترجمي العربية
        www.atinternational.org

        تعليق

        • عبدالرحمن السليمان
          مستشار أدبي
          • 23-05-2007
          • 5434

          #79
          [align=center]الزعبرة النقدية![/align]
          [align=justify]كلما قرأت نصا أدبيا، شعرا أو نثرا، وجدت التعليق الأول عليه كما يلي:

          "لي الشرف أن أكون أول المارين/المعلقين/المصافحين/المعانقين .."!
          ثم يتبع ذلك كلامٌ يتعلق بالنقد الأدبي على طريقة الجماعة مثل "حرف شامخ"! و"قصيدة عصماء"! و"نص باذخ"!

          وإذا كان المار/المعلق/المصافح/المعانق من أتباع مدرسة "النقد على الموضة" فيجتهد في الإكثار من مصطلحات على الموضة مثل "ديناميكي" و"ديالكتيكي" و"إستاتيكي" و"إيسوتيريكي" و"إكسوتيريكي" حتى يبدو للقارئ أن تعليقه على النص يحتوي على أسطقصات نقدية خطيرة!

          وغالبا ما يختم بما يلي: "بورك حرفك"! و"تحية على هذا الزخم الرائع"! "مع باقة خزامى"!

          وإذا كان المار/المعلق/المصافح/المعانق يعاني من الحصر النقدي، فغالبا ما يكتفي بالمجاملة التالية: "هذا حجز مقعد ولي عودة"، ونادرا ما يعود!

          أما إذا كان المار/المعلق/المصافح/المعانق لم يفهم من النص أو القصيدة شيئا ومع ذلك فإنه يرى ـ لأسباب ربك أعلم بها ـ أن لزاما عليه أن يكتب تعليقا، فإنه غالبا ما يكتب: "نص رائع حقا .. مفتوح على أكثر من قراءة، ومشرع على أكثر من تأويل! لا بد من قراءة ثانية وثالثة قبل التعليق.." ثم يختفي القائل ولا يعود إلى النص قط!

          وأما الطرف المعلق على نصه ـ ولا أقصد أصحاب المواهب والصنعة والإبداع منهم بل "الآخرين" ـ فيردون بردود ترقى إلى مستوى "النقد"، مثل:

          "أسعدني مرور ناقد كبير مثلك"! "مرورك زين متصفحي"! "أعجبتني جدا قراءتك العميقة للنص"!

          أو تتسم بالجدية والصرامة الأدبية، تزينها أنجم وخطوط مائلة لا أدري حتى كتابة هذه الكلمة ما هي وظيفتها بالضبط، مثل:

          "*/*/.... عبدالباسط! كلامك في محله! شكرا على هذا الرقي. تقبل نبض حروفي! عبدالصمد".

          أما إذا كانت الكاتبة أو الشاعرة امرأة من ربات الوجه الصبوح .. وكان المار على النص رجلا يعاني من العقد المعروفة .. فغالبا ما نراه يشطح في النقد، ويرى ما لا يُرى في النص .. ويتجاوز المرور على النص والمصافحة له، إلى معانقته هو وكاتبته معه .. بكلمات و"حركات" لا تخفى على القارئ البصير!

          أقول قولي هذا وأستميحكم عذرا لعدم ضربي أمثلة على الصنف الأخير من "النقد" فأنا "مو ناقصني مشاكل مع الناس"!

          والختام سلام.[/align]
          عبدالرحمن السليمان
          الجمعية الدولية لمترجمي العربية
          www.atinternational.org

          تعليق

          • تحسين
            عضو الملتقى
            • 03-06-2008
            • 177

            #80
            االأخ المحترم الدكتور عبد الرحمن السليمان :
            اقتبست كثيرا من خواطرك وردودك القوية الرائعة ؛ لكي أستعين بها في كتاباتي إذا سمحت لي .
            أخي الطيب : كلامك هذا لا يدانيه ثمن ، فهو يعبر عن حرقة وألم ، ويدل على عظيم وعي وانتماء .
            أشعر انك مفكر قوي خصب المعلومة ، مرهف الإحساس ( وهذه الحقيقة البعيدة عن الإطراء ) .
            لقد شعرت بالسعادة وأنا أقرأ لك ، كما شعرت بالسعادة أيضا وأنا أقرأ تعليقات الإخوة الكرام على ما كتبت من خواطر .
            أتمنى لو جمعت كل خواطرك في كتاب خاص ، كما فعل الكثير من قبلك وكان لكتابة خواطرهم صدى كبير وجميل .
            تقبل مني كل الحب والمودة والتقدير، ولا حرمنا الله منك ومن أمثالك .
            أ . تحسين يحيى أبو عاصي - غزة فلسطين -
            tahsseenn2010@hotmail.com
            [/
            [COLOR="Red"][FONT="Arial Black"][SIZE="4"]متى تثورون ضد جلاديكم ؟ متى تنتفضون ضد قهركم ؟ متى تنتقمون لكرامتكم؟ وعفاف المسلمات أمامكم ينتحر، وبلاد المسلمين تغتصب ، والأمة تتعرض للذبح والتنكيل ، والشعوب المسلمة مغلوب على أمرها ، ونطفة الإجرام على مرآكم تتهكم وتنتقل، وصعاليك الكفر لأعراضكم تنهش ثم تستتر؟ هبوا ... انتفضوا ... ثوروا ... انتقموا... فالعمر محدود والرزق مقسوم ، والدنيا فانية ، والآخرة باقية [/SIZE][/FONT][/COLOR]

            تعليق

            • د. م. عبد الحميد مظهر
              ملّاح
              • 11-10-2008
              • 2318

              #81
              بسم الله الرحمن الرحيم

              العزيز الدكتور الفاضل عبد الرحمن السليمان

              صفحات مضيئة خطها قلمك تجعلنى متفائلا ، فمع أننى أقرأ كثيرا مما ينشر فى العالم العربى إلا أننى لم أجد إلا القليل الذى يستحق أن يقرأ ، لذلك اقترح عليك ان تكمل لمحاتك الفكرية و تجمعها فى كتاب ينشر.

              ومن المؤكد ان هناك أمثلة أخرى لمفكرين عرب عندهم الكثيرمن الفكر الأصيل ولكن لا يعرفهم الكثير. لذلك أود أن أقدم إقتراحاّ: هل يمكن أن نبحث عن كل أصحاب الفكر الأصيل ونكون فريقا منهم يعمل معا من أجل مشروعاّ لنهضة الأمة؟

              ما رأيك؟


              التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 22-11-2008, 17:37.

              تعليق

              • عبدالرحمن السليمان
                مستشار أدبي
                • 23-05-2007
                • 5434

                #82
                المشاركة الأصلية بواسطة تحسين مشاهدة المشاركة
                االأخ المحترم الدكتور عبد الرحمن السليمان :
                اقتبست كثيرا من خواطرك وردودك القوية الرائعة ؛ لكي أستعين بها في كتاباتي إذا سمحت لي .
                أخي الطيب : كلامك هذا لا يدانيه ثمن ، فهو يعبر عن حرقة وألم ، ويدل على عظيم وعي وانتماء .
                أشعر انك مفكر قوي خصب المعلومة ، مرهف الإحساس ( وهذه الحقيقة البعيدة عن الإطراء ) .
                لقد شعرت بالسعادة وأنا أقرأ لك ، كما شعرت بالسعادة أيضا وأنا أقرأ تعليقات الإخوة الكرام على ما كتبت من خواطر .
                أتمنى لو جمعت كل خواطرك في كتاب خاص ، كما فعل الكثير من قبلك وكان لكتابة خواطرهم صدى كبير وجميل .
                تقبل مني كل الحب والمودة والتقدير، ولا حرمنا الله منك ومن أمثالك .
                أ . تحسين يحيى أبو عاصي - غزة فلسطين -
                tahsseenn2010@hotmail.com
                [/
                [align=justify]أخي العزيز الأستاذ تحسين،

                أعتذر لحضرتك أشد الاعتذار على التأخر في الرد فلم أر تعليقك الرقيق إلا الآن.

                شكر الله لك كلامك الطيب في أخيك محسوبك. هذه خواطر مما اختزنته الذاكرة في رحلة بعيدة وغربة طويلة، أحببت بثها للعبرة. هو همنا الواحد في كل مكان أيها الأخ العزيز.

                أكرمك الله.[/align]
                عبدالرحمن السليمان
                الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                www.atinternational.org

                تعليق

                • عبدالرحمن السليمان
                  مستشار أدبي
                  • 23-05-2007
                  • 5434

                  #83
                  المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  العزيز الدكتور الفاضل عبد الرحمن السليمان

                  صفحات مضيئة خطها قلمك تجعلنى متفائلا ، فمع اننى أقرأ كثيرا مما ينشر فى العالم العربى الا اننى لم اجد الا القليل الذى يستحق ان يقرأ ، لذلك اقترح عليك ان تكمل لمحاتك الفكرية و تجمعها فى كتاب ينشر.

                  ومن المؤكد ام هناك أمثلة اخرى لمفكرين عرب عندهم الكثيرمن الفكر الأصيل ولكن لا يعرفهم الكثير. لذلك اود ان اقدم اقتراح: هل يمكن ان نبحث عن كل اصحاب الفكر الأصيل ونكون فريقا منهم يعمل معا من اجل مشروع لنهضة الامة؟

                  ما رأيك؟
                  [align=justify]أخي العزيز الدكتور عبدالحميد،

                  السلام عليكم،

                  أعتذر لحضرتك شديد الاعتذار فلم أر مشاركتك إلا الآن.

                  ما كنت أظن أن خواطري ــ ولا هدف لي من كتابتها إلا العبرة ــ ترقى إلى مستوى النشر في كتاب. وأرحب جدا بفكرتك الرائعة في البحث عن كتاب ذوي فكر أصيل للعمل فريقا فأنا ما دخلت الشبكة العنكبية (بعد انقطاع تام عن التواصل مع العالم العربي ومع العرب دام ثلاثا وعشرين سنة) إلا من أجل التثقيف العام.

                  بانتظار ما تجود به أفكاركم في هذا المقام، أحييك أجمل تحية.[/align]
                  عبدالرحمن السليمان
                  الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                  www.atinternational.org

                  تعليق

                  • د. م. عبد الحميد مظهر
                    ملّاح
                    • 11-10-2008
                    • 2318

                    #84
                    أخى الفاضل د. عبد الرحمن

                    دعنا نتواصل على البريد الخاص لنتشاور فى إختيار بعض الأسماء لمفكرين عرب يملكون من الفكر الأصيل ما لا يمكن إنكاره.

                    و دمتم









                    التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 22-11-2008, 18:27.

                    تعليق

                    • رنا خطيب
                      أديب وكاتب
                      • 03-11-2008
                      • 4025

                      #85
                      الأستاذ الفاضل عبد الرحمن السليمان..

                      كنت أتجول في ربوع قسم قضايا و آراء، و إذا بي أتفاجئ بهذا الموضوع " خواطر سليمانية" و ما أحلاها من خواطر يا ابن البلد.

                      و كم نحن بحاجة لإخواننا القاطنون في تلك البلاد أن نعرف الأخر و كيف ينظر لنا و كيف تسير أموره مقارنة إلى أمورنا على رواية أخواننا العرب في تلك البلاد..

                      نظرا لأهميته سأقوم بتثبيته، و أرجو من حضرتك متابعة خواطرك الرائعة..

                      مع خالص الشكر و الاحترام
                      رنا خطيب

                      تعليق

                      • عبدالرحمن السليمان
                        مستشار أدبي
                        • 23-05-2007
                        • 5434

                        #86
                        المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
                        الأستاذ الفاضل عبد الرحمن السليمان..

                        كنت أتجول في ربوع قسم قضايا و آراء، و إذا بي أتفاجئ بهذا الموضوع " خواطر سليمانية" و ما أحلاها من خواطر يا ابن البلد.

                        و كم نحن بحاجة لإخواننا القاطنون في تلك البلاد أن نعرف الأخر و كيف ينظر لنا و كيف تسير أموره مقارنة إلى أمورنا على رواية أخواننا العرب في تلك البلاد..

                        نظرا لأهميته سأقوم بتثبيته، و أرجو من حضرتك متابعة خواطرك الرائعة..

                        مع خالص الشكر و الاحترام
                        رنا خطيب
                        [align=justify]ثبتك الله على الصراط المستقيم يا أستاذة رنا.

                        هذه الخواطر باب من أبواب كثيرة تحتاج إلى متابعة!

                        قدّرنا الله على تقديم ما فيه الخير للثقافتنا وأمتنا.

                        وهلا وغلا![/align]
                        عبدالرحمن السليمان
                        الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                        www.atinternational.org

                        تعليق

                        • عبدالرحمن السليمان
                          مستشار أدبي
                          • 23-05-2007
                          • 5434

                          #87
                          [align=justify]بينما كنت أجتمع هذا الصباح مع زميلي في الجامعة ومساعدي في تنسيق أحد المشروعات العلمية، انتفض فجأة وأخذ يبدي حركات غريبة ويشهق، وما هي إلا ثواني حتى عرفت أنه تعرض لنزيف حاد في مخه. اتصلنا بالإسعاف فورا وبعد نصف ساعة رافقته إلى المستشفى القريب حيث أكد الأطباء أنه تعرض لنزيف حاد في المخ وأنه شل شللا شبه كلي.

                          زميلي هذا شاب في الثالثة والثلاثين من العمر، وهو اقتصادي متخصص في ميزانيات المشاريع الدولية. وكان يساعدني في تحرير ملف مشروع يتعلق بماجستير في تكنولوجيا الترجمة علينا تقديمه لجهة أوربية قبل السابع والعشرين من الشهر الحالي. يسكن في مدينة غنت التي تبعد خمسين كيلومترا عن مدينة أنتورب.

                          عاد زميلي لتوه من مصر حيث التقى بعدد من الشركاء في المشروع، وكان من المقرر أن يسافر غدا الثلاثاء إلى المغرب للقاء شركاء آخرين.

                          بقيت معه في المستشفى حتى أتت زوجته وأبواه فيما بعد. يرانا ويشعر بنا لكنه لا يستطيع الكلام. حزنت جدا وأنا أغادر المستشفى، حيث تركته في غرفة العناية المركزة وزوجته بجانبه وهو يراها ولا يستطيع الكلام. عدت مشيا إلى الجامعة وأنا أتأمل في حال الانسان وضعفه. ودونما أدري ألفيتني أذرف دموعا حارة.

                          [/align]
                          عبدالرحمن السليمان
                          الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                          www.atinternational.org

                          تعليق

                          • عبدالرحمن السليمان
                            مستشار أدبي
                            • 23-05-2007
                            • 5434

                            #88
                            [align=justify]أخي صلاح فلسطيني من مواليد لبنان، هجر مخيم بيروت سيء الصيت من أجل العمل لمساعدة أبيه في إعالة أسرة كبيرة. استقر به الحال في بلجيكا، حيث يعمل في قطاع البناء.

                            تعرفت عليه صدفة، ثم أصبحنا نتبادل الزيارة مرتين في العام في رمضان الكريم رغم بعد المسافة بين مكاني إقامتنا.

                            تلقى أمس نبأ وفاة والدته. تحدثنا اليوم وخبرت الحزن وقد استحال صوتا.

                            رحم الله أم صلاح، وتغمدها بواسع رحمته،
                            وألهم صلاحا الصبر والسلوان،
                            وآنسه في غربته.[/align]
                            عبدالرحمن السليمان
                            الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                            www.atinternational.org

                            تعليق

                            • عبدالرحمن السليمان
                              مستشار أدبي
                              • 23-05-2007
                              • 5434

                              #89
                              ثلاثون عاما

                              [align=justify]لا يشبه يوم التاسع والعشرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر الحالي أيّا من الأيام الأخرى بالنسبة إليَّ، ليس لأني رُزقت فيه أول مولود لي ـ ابنتي الوحيدة التي نقلتني إطلالتها على الحياة من مرحلة البداوة في حياتي إلى مرحلة الأبوة والمسؤولية، والتي بدأت هذه السنة عامها الجامعي الأول .. وليس لأني رُزقت في الثامن منه أيضا خاتمة إنتاجي من الأبناء ـ ابني الأصغر (مهران) الذي بلغ لتوه السادسة من عمره، بل لأنه أيضا اليوم الذي اضطررت فيه إلى مغادرة الوطن .. لأبدأ رحلة لم أكن أتصور، ولو لوهلة، إلى أين ستفضي بي. رحلة بدأت في التاسع والعشرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر سنة 1979، ولا تزال متصلة، حتى اليوم، ثلاثين عاما .. مرت كلها وكأنها ثلاثة أعوام .. عاشرت فيها أناسا من مختلف الأجناس والألوان والأديان والمذاهب والقبائل .. وتعرفت فيها على أقوام من بلاد شتى، وسحت فيها كثيرا، فزرت أكثر بلاد الشرق والغرب، وفي الشمال والجنوب، وقادني فضولي إلى أماكن كثيرة، وإلى مواقف كثيرة، بعضها ماتع، وبعضها أستحيي من سرده .. ذلك لأني اجتهدت في معرفة الأشياء فلا أكون جاهلا بها، إرضاء لفضول غريب انتابني ذات يوم عندما كنت أزور متحفا في مدينة حماة، فيه رقم ونقوش أثارت فضولي، فبدأت مسيرة طويلة من الدرس، اخترت فيها، بعناية، كل ما أحببت أن أختار بمحض أرادتي، بلا تدخل أهل ـ غائبين أصلا ـ يتوقعون من ابنهم أن يكون طبيبا أو مهندسا وما أشبه ذلك من مهن تدعو إلى الاحترام في البيئة التي أتى منها ..

                              ثلاثون عاما مرت، بحلوها ومرها، بذكرياتها، بآلامها، بأحلام تحققت، وأخرى لم تتحقق .. لأكتشف معها، وأنا أبحث عن ذكرى، أن ثلاثين عاما من ذاكرتي قد امّحت، لتصبح الذاكرة أشبه بلوحة؛ ثلثها ورد وفل وياسمين، وثلثاها شوك .. ثلاثون عاما من الذاكرة امّحت، ما عدا الأحزان، فهذه لا تمحي، ولا تذهب، فهي باقية دائما، لكنها تتوهج كلما أطل تشرين .. وذلك على الرغم من القساوة التي تغشى قلب الغريب بفعل السنين .. لقد تزاحمت هذه السنة صور وذكريات كثيرة على قلبي، عجزت عن التعبير عنها هذه المرة عجزا غير مألوف، ربما لأن الزمن طال، فصار بعض تلك الصور يتماهى عليّ وينكرني، فتتنكر لي اللغة .. وربما لأني لم أعد أستطيع استحضار ذكريات لم تعد ذاكرتي تختزنها كاملة .. إنها بداية النهاية، نهاية العلاقة مع الشيء .. وربما هي تجديد العلاقة به .. وربما لا هذا ولا ذاك!

                              لكني تذكرت، في غضون ذلك، شيئا واحدا: أيقنت أن الله سبحانه رزقني ولدين في أول هذا الشهر وفي آخره كي لا أفكر بغيرهما .. لكي لا أفكر إلا بهما وببقية أسرتي الصغيرة، بدلا من التفكير بالماضي الذي لم يعد ينفع التفكير فيه في شيء .. لقد آن الأوان للتخلص من الماضي، ومن ذكرياته الحزينة معه .. ومن أسباب التفكير فيه .. لقد آن الأوان لرسم الوطن في لوحة، ثم حرقها بالنار .. ونثر رماده في الحديقة .. فقد يزهر الرماد، ذات يوم، وردا وفلا وياسمين .. وقد يستحيل الورد والفل والياسمين وطنا، وقد لا يستحيل ..


                              ثلاثون عاما، ولا يزال الدرب مجهولا ..[/align]
                              عبدالرحمن السليمان
                              الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                              www.atinternational.org

                              تعليق

                              • طالبة
                                عضو الملتقى
                                • 26-09-2007
                                • 186

                                #90
                                لا أظن أن اللغة تنكرت لك أستاذنا الكبير في التعبير عن رحلة طويلة يميزها عمن سبقها ( نهاية عقد ) سبقه عقدان ...
                                ذكريات عمر تقلبتَ فيه باحثا عن كل ما يحقق لك ذاتك ويروي ظمأك الدائم للمعرفة والعلم ... وحدها غصّة الوطن هي التي تصوّر لك عجزا وما هو بعجز .
                                نقول يا أستاذنا الغالي إن أقدارنا بيده وحده عزّ وجل ، وهو وحده ينير لنا ظلمات المجهول ..
                                تأثرتُ جداً بما كتبته . .وفقك الله وحقق لك ما تتمناه .
                                كلّ الودّ والتقدير لك سيدي الفاضل
                                دمت بخير

                                تعليق

                                يعمل...
                                X