الفائزة بالذهبية الثالثة "مــوتٌ ..أكثرُ أناقة!"للمبدعة نجــاح عيســى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أم عفاف
    غرس الله
    • 08-07-2012
    • 447

    #16
    صباح الخير أختي نجاح
    الفكرة جميلة ويسال فيها حبر كثير
    وسردك جاء وفيّا للفكرة مشحونا بالقهر والأسى
    في لغة سهلة وأسلوب جميل
    حكمك عليه بالموت كان قاسيا
    لأنّ المرض ليس بالخطورة التي تستحق
    أمراض أخرى هي الأخطر
    كلّ الاحترام

    تعليق

    • نجاح عيسى
      أديب وكاتب
      • 08-02-2011
      • 3967

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عكاش مشاهدة المشاركة
      المبدعة البديعة
      (نجاح عيسى)

      الطبيب الحاذق يُحسن تشخيص الداء، ووصفه،
      ويجعل الحاضرين يتابعون شفتيه بلهفة، ويتلقّفون كلماته حرفاً حرفاً،
      وقد يُسابقونه في اقتناصها،
      ويمضي هو في وصفه، والمريض قد ينسى وجعه
      وينشغل عن نفسه وهو يُولي طبيبَهُ المتكلّمَ أحاسيسه كلّها،
      وبخاصّة سمعه ومشاعره..
      كنتِ يا مبدعةُ (طبيبةً فوق العادة) في وصفكِ،
      في استحواذك على عواطفنا،
      بالهيمنة علينا ونحن نتابع ما تقولين حرفاً حرفاً..
      إلى تلك المأساة التي ألقى البطل الطعين بحياته وجسده بين أنيابها ...
      الخاتمة أو ما يسمونها (القفلة)، حقيقة كانت إعجازاً...
      وحبّذا لو أزحت عنها هذا اللون المغاير، فبدونه يكون وقعها أَصْدَمَ،
      فتلوينها يوحي للقارئ بأنَّها (نقطة التأزّم)،
      فيتهيّأُ لتلقّيها..
      فيضيع الكثير من لَذّةِ (المفاجأة).
      لا تنزعجي أرجوك إذا أشرتُ عليك بمراجعة النصّ لغةً،
      فهو بمسيس الحاجة إليها،
      فَلَبِّي له رجاءه.
      أيكفيف أن أرفع لك قبّعتي،
      وأن أنحني أمام هامة قلمك الماهر؟.
      عفواً استاذ أحمد عكاش ..ليس أنت من تنحني أمام قلم متواضع ك قلم نجاح عيسى ..
      وأنت الكاتب صاحب القلم المتمكن ..وصاحب المؤلفات التي ( دهشتُ ) عندما قرأتُ
      القائمة الطويلة التي اصطفَّتْ فيها تلك المؤلفات ..والمطبوعات القيمة ..
      ولكنه التواضع الذي تتصف به النفوس الكبيرة ..أمثال حضرتك ..ممن نتعلم منهم كل يوم جديداً
      يفيدنا ..ويُحسّن من أداء أقلامنا التي ما زالت تحبو ..
      عموماً أنا عملتُ بنصيحة حضرتك ..وأزلتُ التلوين عن العبارة الأخيرة ..
      شكراً لك هذا الذوق ..والدعم ..
      قراءة أسعدتني ..
      وراي أثلج صدري ..
      تحياتي أخي الكريم
      وكل الشكر والتقدير ..
      صباحك ورد ...ونهارك سعيد .

      التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 11-03-2014, 07:04.

      تعليق

      • نجاح عيسى
        أديب وكاتب
        • 08-02-2011
        • 3967

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
        أسحب كلمتي بالتثبيت
        و يكفيني أني رأيتكم على قيظ نفوسكم
        شكرا أنكم لم تنتظروا قليلا !!

        آسف لكم جميعا .. و آسف للاستاذة نجاح عيسى

        لالا لا تأسف يا استاذ ربيع ..
        الحقيقة أنا قرأت مداخلتك قبل قليل ، ولا أدري ما الذي حدث ( وراء الكواليس) هههه!!
        عموماً لا عليك يا صديق فقسماً ..أنا لا يهمني التثبيت ولست معنية به من قريب أو بعيد ..
        (تعرف ليش ) ؟؟؟
        لأنني مش متعوّدة عليه ..ولم يحدث أن كان أحد حريص على تثبيت نصوص نجاح عيسى
        منذ دخولها لهذا الملتقى ..بغض النظر عن نقل بعض نصوصي إلى المتميز ..حين فرضتْ
        نفسها وكفاءتها واستحقتْ ذلك دون واسطات ..ولا شللية ولا مجاملات ..بل استحقت
        النقل إلى المتميز عن جدارة واستحقاق ( تامّيْن ) ..وهذا مدعاة سعادتي وسروري ، أن ليس
        لي هنا أي شلة أو محسوبيات تهتم بنصوصي وترعاها ..وتحملها على كفوف الراحة إلى التثبيت
        دون عناء أو نكش أو تنقيب أو تفتيش ..كما يحدث مع نصوص البعض هنا ، نصوص ( V.I.P) هههههه !!!!!
        وسأقول لك شيئاً وبكل صراحة ، بس لا تضحك منه ...والله أنا لا اعرف معنى التثبيت أصلاً ..
        ولا ماذا يُفيد النصوص ...!!!
        لأنني أرى نصوص بقلمي مثلاً حصلت على عشرات التعليقات ..وعلى مئات القراآت دون أي تثبيت ..
        وأرى نصوصاً ..مثبته ..لم تحصل على أربع أو خمس قراآت ..مهما حاول صاحبها رفعها ..او حاول
        أصدقائه تزكيتها ..ولفت الأنظار إليها ..، ومن هنا يا عزيزي الربيع أرى _ وبمنظاري الخاص_ أن التثبيت
        شيء جانبي ..وهامشي ..ولا يحقق للنص أي فائدة ..ولا يضيف إليه أي قيمة ..، فالنص يثبت نفسه
        بجودتهِ ..وبقيمتهِ وبفكرتهِ ..وبجمال أسلوب كاتبهِ ..ووووو
        ومن هنا أيضاً أقول لك وبكل ثقة وأريحية وروح رياضية ..( لا تأسف ولا تنزعج ..ولا تقلق ..ولا كأن شيئاً
        قد حدث ..إنسى التثبيت ..ودع النص يأخذ ما يستحقه ..من آراء القراء ، بعيداً عن أي تزكية من أحد ..
        كل الشكر لذوقك استاذ ربيع ..أنا لا أعرف ما الذي حدث ..ومن الذي احتج على تثبيتك للنص ..ولا أريد أن أعرف ..
        وكما قلت لحضرتك نصوصي ( عصاميّة ) ولديها من القوة ما تستطيع به أن تشق طريقها إلى القلوب دون مساعدة من أحد .
        أقصد دون مساندة أي شلة ..أو محسوبيّة .. فلا تقلق ..ولا تُزعج اعصابك بأي توترٍ أو غضب .
        ألف شكر لك ولهم ولكل مَن يحرص على قول الحق ..دون مواربة أو تعتيم .
        صباحك جميل ..ونهارك سعيد ..

        التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 11-03-2014, 08:01.

        تعليق

        • نجاح عيسى
          أديب وكاتب
          • 08-02-2011
          • 3967

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد الشرادي مشاهدة المشاركة
          أهلا اختي نجاح
          من اجمل ما قرأت لك أختي. نص صيغ بحرفية عالية.
          صدقت اختي موت انيق أجمل من موت كلب في حارات العرب.
          تحياتي
          أهلا بك استاذ محمد الشرادي ...
          كلك ذوق يا صديقي العزيز ..
          أسعدني هذا المرور الجميل ..
          نعم هو الموت هنا أو هناك ..لكن هناك فرق في الطريق إليه ..!!
          طريق مليء بالأشباح والحُفر والظلام والأشلاء ..والدماء
          وطريق سلس سهل ناعم ..محفوف بالورود ..
          تحياتي وكل التقدير
          صباحك خير ونهارك سعيد .

          التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 11-03-2014, 09:27.

          تعليق

          • إيمان الدرع
            نائب ملتقى القصة
            • 09-02-2010
            • 3576

            #20
            أستاذة نجاح: صباح الخير:
            أحب أن أقرأ لك
            هكذا بدون أية مقدمات
            أعرف بأني سأكون مع محطة رائقة
            أنيقة...مريحة
            لطيفة الحضور
            ملمسها حرير...حتى وهي تدفع بمواضيع مشبعة بالألم
            تعجبني شخصيتك الراقية المتحضرة الواثقة
            تنعكس على سطورك هذه الملامح
            فيأتي النص...كنهر سلسبيل...غادق بالعطاء
            حتى وإن حمل معه أنين أوراق الشجر
            ذكية أنت...ووفيّة لما تحملينه من مثل عليا
            تلك التي تحرصين على تضمينها في نصوصك
            وهنا وجدت دمعة شقت طريقا لها بين أوراق أنيقة في مظهرها..كاوية في مضمونها..
            كليل باك من ليالي باريس..على وجه غريب...لاتشعر به إلا القلوب المترعة بالإنسانية
            مثل قلبك..سيدة القص الإنساني الأنيق...
            محبتي ياغالية.

            تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

            تعليق

            • نجاح عيسى
              أديب وكاتب
              • 08-02-2011
              • 3967

              #21
              [QUOTE=ليندة كامل;1044695]السلام عليكم
              لا اعلم لما قدرنا كعرب أن لانقرأ أو نكتب إلا مثل هذه القصص التي نموت فيها بكل أناقة ترى هل للموت أناقة حقا نص بديع وحرف يعرف كيف ينسج القص بجمال أنيق ودي أيتها الانيقة
              ...........................

              لأن واقعنا هو الذي يفرض علينا أن نُعبّر عنه يا عزيزتي ..
              لأننا نعيش وسط موت وأموات ..لالا بل وسط ساحة قتال شرس ..لا يكل ولا يمل ..
              ولأننا نغتال ذواتنا بأيدينا ..
              فماذا تريدين أن نكتب مثلاً وعن ماذا نتكلم ..أعن الهدوء وراحة البال ...والرخاء والإخاء
              والحيوية والرفاهية التي ننعم بها ونفرق فيها ...!!
              أم عن العدل والمساواة وحقوق الإنسان التي تحمينا وتحرص على رفاهيتنا وإنسانيتنا من الإستغلال
              والأنتهاك ..؟؟
              أم عن جمال الربيع ..واخضرار الغصون ..وتفتح البراعم على وقع حبات الندى ..وسط شلالات الدماء
              والأشلاء ..وأطلال البيوت ..وبقايا الإنسانية في عروقنا ..!!!
              لا أدري مالذي بإمكاننا أن نكتب عنه في حيواتنا التعيسة ..
              من موت هو قتل أو ذبح أو حرق ..او تقطيع أو تنكيل ...
              عل الأقل سيجد هذا الميت تحت عجلات سيارة
              مّن يهتم بلملمة جثته ..ومواراتها التراب ..ولو خارج مقابر باريس الفاخرة ...ولن يبقى مجرد اشلاء مبعثرة
              في أحد زوايا وطنه الممزق كي يتعفن أو تتناوشه الجوارح أو الكلاب والقطط الضالة ..!!
              شكرا لمرورك الجميل ..وحضورك الأجمل ..
              شرفتِ المتصفح وأنرت السطور ..
              وتبقى آراءنا مجرد زوايا رؤى ..متباينة ..لكنها تصب في نفس المصب ( الهم العربي المشترك) .

              التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 11-03-2014, 12:09.

              تعليق

              • إيمان الدرع
                نائب ملتقى القصة
                • 09-02-2010
                • 3576

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                أسحب كلمتي بالتثبيت
                و يكفيني أني رأيتكم على قيظ نفوسكم
                شكرا أنكم لم تنتظروا قليلا !!

                آسف لكم جميعا .. و آسف للاستاذة نجاح عيسى

                أستاذي القدير ربيع:
                أستميحك عذراً عن زملائي في القسم...
                أعتقد أن خللاً ما قد حدث
                أو خطأ غير مقصود قد أدّى إلى إلغاء التثبيت عن نص أديبتنا المبدعة نجاح...
                أعتذر لأننا كلنا هنا تعلّمنا،و درجنا في هذا القسم على يديك، وبتشجيعك..وبنجومك...وترشيحك للذهبية التي وضعت ركائزها
                كلنا مستجدون أمام تاريخك العريق هنا ...
                فأنت الأقدم، وأنت الأجدر...
                وأنت من منحنا تأشيرة الدخول إلى هذه البوابة الأدبية الكبيرة في الملتقى ..بخطوات واثقة...
                فلتبارك لنا أبداً أي نص بحروفك الطيبة التي توشحه بوسام رفيع..من يد خبيرة، عارفة...
                واقبل اعتذارنا أيها الفاضل....ياكنزنا العتيق...
                ونصكِ يستحق التثبيت، والترشيح للذهبية أستاذة نجاح...وبكل جدارة
                وهنيئا بثقة الربيع التي تستحقّينها...وثقتنا...
                محبتي وودّي لكما...وكلّ احترامي.

                تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                تعليق

                • نجاح عيسى
                  أديب وكاتب
                  • 08-02-2011
                  • 3967

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                  أستاذي القدير ربيع:
                  أستميحك عذراً عن زملائي في القسم...
                  أعتقد أن خللاً ما قد حدث
                  أو خطأ غير مقصود قد أدّى إلى إلغاء التثبيت عن نص أديبتنا المبدعة نجاح...
                  أعتذر لأننا كلنا هنا تعلّمنا،و درجنا في هذا القسم على يديك، وبتشجيعك..وبنجومك...وترشيحك للذهبية التي وضعت ركائزها
                  كلنا مستجدون أمام تاريخك العريق هنا ...
                  فأنت الأقدم، وأنت الأجدر...
                  وأنت من منحنا تأشيرة الدخول إلى هذه البوابة الأدبية الكبيرة في الملتقى ..بخطوات واثقة...
                  فلتبارك لنا أبداً أي نص بحروفك الطيبة التي توشح النص بوسام رفيع..من يد خبيرة، عارفة...
                  واقبل اعتذارنا أيها الفاضل....
                  ونصك يستحق التثبيت والترشيح للذهبية أستاذة نجاح...وبكل جدارة
                  وهنيئا بثقة الربيع التي تستحقينها...وثقتنا...
                  عذراً من الإخوة الأعزاء ..الذين أكرموني بالتفضُل عليّ بكلماتهم الرقيقة ..
                  وبدخول نصي المتواضع بأقلامهم القديرة ..وأذواقهم الرفيعة ..
                  وأستميحهم عذراً بالرد على مداخلة الأستاذة الرقيقة ..( إيمان الدرع)
                  وأقصد مداخلتها الأخيرة ..أعلاه ..
                  سيدتي الجميلة ..
                  أنا أشكرك على كلماتك ..التي حاولت أن تضع النقاط على الحروف ، كي تضع حداً لحيرتي أنا والأستاذ ربيع ...
                  أنا شخصياً وكما أسلفتُ في مداخلتي للأستاذ ربيع ..لا يهمني ولا يعنيني التثبيت ..سواء نالته نصوصي أو لم تنله ..
                  لأنه لم يكن يوماً ولن يكون ..دليلاً على جودة النصوص ، أو قدرات الكاتب ...
                  ولكن حين تواصلت مع الأستاذ الكبير ربيع ..وسألته لماذا سحب التثبيت .._لأنني ظننتُ أن هناك مشكلة ما حدثت
                  بسبب تثبيته لنصي .._ وجدته متسائلاً مثلي ولا يعرف شيئاً ..إلاّ أن أحدهم دخل وقام بتثبيت عدد كبير من النصوص دفعة
                  واحدة ...بشكل يثير التساؤل والعجب ..ومن المؤكد أن من يقوم بهذا العمل لا بد أن يكون يملك من الصلاحيات الإدارية
                  ما يمكنه من القيام بما يريد دون ترك أي آثار تدل عليه ...وبصراحة الأستاذ ربيع كان منزعجاً جداً ....ولذلك قام
                  بإزالة التثبيت عن نصي ..، وأنا بالمناسبة لم انزعج مما فعله ...ووجدته عادياً ..ولا يحمل أي اساءة أو انتقاص من قيمة قصتي .
                  لكن يبقى شيء غامض يثير التساؤل ..ويقول ( لماذا حدث هذا ..وبالذات حين قام أ ربيع بتثبيت نص معين ..هو نص نجاح ...!
                  قد تكون غلطة ..او صدفة لا ادري ..
                  عموما شكراً لك سيدتي ..كلك ذوق ومودة ....وحصل خير

                  تعليق

                  • نجاح عيسى
                    أديب وكاتب
                    • 08-02-2011
                    • 3967

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة وسام دبليز مشاهدة المشاركة
                    كان موتا انيقا بعيدا عن رحمتهم قصة جميلة وسلوب راقي
                    ومرور جميل ..وحضور أنيق
                    أهلا بك استاذة وسام ..
                    مع خالص الشكر والتقدير ..
                    وأمسية بعطر الورد .

                    تعليق

                    • ريما ريماوي
                      عضو الملتقى
                      • 07-05-2011
                      • 8501

                      #25
                      وأنا مثلك سيدتي لا يعنيني التثبيت بشيء ...

                      ويشهد ربي أنني أتضايق جدا إذا ما رأيت موضوعا مثبتا لي...
                      هي مسؤولية كبيرة... والنصوص الجيدة تثبت نفسها لو كانت
                      بين ألف نص...

                      تأكدي لا شيء يدور بالكواليس.. هي قكرة أحببت تنفيذها
                      بتثبيت كل النصوص التي رشحت للذهبية.. وطبعا نص حضرتك
                      المميز أحدها، لا لشيء إلا تشجيع القراء على قراءة نصوص رآها
                      البعض منا مميزة في محاولة للعدل وإعطاء ذلك المستحق فعلا
                      الفرصة الحقيقية للفوز بالذهبية...

                      نظرا لانشغال الكثير منا ولا يستطيعون قراءة كافة النصوص
                      أو لأنهم يعانون مثلي صعوبات بالنظر.. ورأيت هذه الطريقة
                      الأفضل لقراءة على الأقل المميزة منها في نظر أدبائنا الآخرين
                      للتصويت بضمير مرتاح... علما انني نوهت عن ذلك قي موضوع
                      الترشيحات للذهبية...


                      أعجبني نصك جدا.. ولموت في باريس بسببهم أكثر أناقة
                      من الموت أشلاء في بلادنا والكل يتناحر ويقتل..

                      وهذا قدر البؤساء بيع أجزائهم وأعضائهم بالثمن مقابل
                      حياتهم... في سبيل أن يتقدم الطب عندهم!

                      تبقين والأستاذة إيمان الدرع والأستاذ ربيع من كتابي المميزين
                      .. ولا أكن لكم إلا كل تقدير واحترام... ونستمر في التعلم
                      منكم...

                      تحيتي ومحبتي...


                      أنين ناي
                      يبث الحنين لأصله
                      غصن مورّق صغير.

                      تعليق

                      • أحمدخيرى
                        الكوستر
                        • 24-05-2012
                        • 794

                        #26
                        الرائعة على الدوم " نجاح عيسي
                        كتبت لك ردا مطولا بـ الامس ..
                        ولكن حدث ما لايحمد عقباه ، ولم انتبه لـ ابديت الويندوز ، وقام الجهاز بعمل ريستارت " وضاع كل ما كتبته ..
                        فى هذه الحالة استمحيك عذا لـ تآخرى فى الرد ..
                        وفى البداية سـ اورد لك الموت على طريقتى " كما طرحته من قبل ، و على سبيل الاهداء اولا ..
                        وسيكون لى عودة برد آخر على قصتك الرائعة ..




                        حانة العري



                        بقلمى : أحمدخيرى


                        " هكذا هو الواقع فـ ارضِ بـ نصيبك ولاتحزن.. يوما لك ، ويوما عليك

                        فى درب من دروب الخيال ,, جلس يدون وقائع الحياة ساخرا من نفسه .اختار أن يقبع فى ضوء خافت .. لايبالى بصخب الحانة
                        اتاه الراوي مجلسه ليبدأ مناوراته الهزلية ..
                        إمتلئت القاعة عن آخرها بالحضور .. ربما لـ رؤية الظل والنور ..
                        والراوي لا يهدأ ، ولا يصمت .. يتحدث بلا كلل ولا تعب ... وهو يدون سخريته وجنونه ... إنتابتهم موجة من الضحك والبكاء .. حتى حانت ساعة المجون .. فـ خلعا عن لباسهما .. وظهرا فى رقصة عارية جريئة ..
                        نعتها المحافظين بالغباء والفجور ، ومساً من الجنون اصاب الراشدين ...
                        وينزل آخرون عن وقارهم المعتاد ..
                        ترتفع موسيقى الرقص العارى لتقتل الموت ...
                        وتغط مقاعد الوقار بــ الملابس المخلوعة التى حلت مكان الاجساد ... يتمايل بعضهم فى استمتاع من صخب المكان
                        واستمروا لـ آجيال هكذا .. حتى انقلبت الموازين فـ الكبار يرقصون عراة ، والصغار ينادون بالفضيلة على استحياء ...

                        و
                        يرتفع فى المكان صوت مؤذن ...
                        فــ يئن الحضور على استحياء
                        " حى على الصلاة

                        فـ تنطلق ضحكة القدر ساخرة من عراة الاصل

                        فقد سقط من بين الصغار شهيدا ..
                        والكبار فى رقصتهم لا يزالوا عاكفين .

                        تمت


                        التعديل الأخير تم بواسطة أحمدخيرى; الساعة 11-03-2014, 21:55.
                        https://www.facebook.com/TheCoster

                        تعليق

                        • غالية ابو ستة
                          أديب وكاتب
                          • 09-02-2012
                          • 5625

                          #27
                          نجاح--رأيت الشريط فناداني لقصتك-أأسف لتأخري -دخلت في وقت متأخر لاختلاف التوقيت
                          اعذريني




                          الأديبة القاصة الأريبة --صديقتي الغاااااالية
                          الأستاذة نجاح عيسى--زهرة الملتقى
                          قلت لك مراراً بأنك سيّدة القصّ الإنساني الرائع
                          عنوانك الأنيق -إن دل إنما يدل على ملكة ملكية التعبير
                          ولن أستطيع أن أبتدع أكثر مما قال وعلق الزملاء السابقون-لكنني
                          لمست روحاً شفافة الإحساس بما يدور حولنا ،وما يدفعه مسلوبو الهوية
                          من ثمن لأمزجة حروب الإخوة الأعداء--وما يدفعه المواطن العربي عموماً
                          حقيقة -أتقنت بحسك المرهف ،كل أدوار غثيان من يفجأه المصاب بسربه
                          ولانتظار الموت في اغتراب موحش! كم أتقنت التوصيف
                          فخورة بك حقيقة حيث كنت عند حسن ظني في القصّ الأنيق
                          اللغة -السرد-الحوار-وعنصر المفاجأة وكانت حبكة من لآلئ محار الإنسانية
                          بقوتها وضعفها-وحزنها وأحلامها التي ماتت هنا بسرعة خطى التفكير في الحرية
                          واختيار الانتحار---!
                          وأولجت بمهارة مأساة الإنسان في عالمنا بالتشظي في اقتتال
                          مرعب ! مقارنة بالانهماك في عمليات التكاتف بالعمل الجماعي
                          بداية بالتطوع وهو خلق يتمسك به الغرب للتدريب على التعاون والعمل الجماعي،ورأيت
                          المغلوبين على أمرهم ،يدخلون معامل التجارب مفضلين لها عن صخب الرصاص.
                          حقيقة قصة من منهاج الروعة، لموضوع إنساني تمنيته بكل لغات الكون، ليعرفوا أن هناك
                          من يدفعون ثمن كل شيء جميل في الغرب والعالم الحديث ،من المعدمين في بلاد التسلط الشنيع
                          أشدّ على يديك أن تستمري في هذا النمط الراقي من القصّ، وألا يحبطك صراع التنافس والتثبيت
                          وإنّي والله لأرى أن قصتك تثبت نفسها بنفسها.
                          بارك الله قلمك الراقي ، وسيري في طريقك الأدبي الجميل، بحرفك وحسك
                          ولا تبالي توافه الأمور، ولست أفهم قصة التثبيت هذه الا وكما قلنا مراراً، خواطراً
                          وأمزجة وكثيراً ما تكون قسراً على فئة معينة، أي أن مراكز القوى تخطت الحكومات
                          وطغمتها للأدب والإبداع!

                          سعيدة بقراءتي لك جداً، حزينة لعدم تحرر نفوسنا من أهوائها!
                          قصيدتك تستحق النقش بماء الذهب، بداية من العنوان، الصورة المعبرة والبيان
                          وأنثر لملكة القصّ الراقي وسيّدته الجوري والياسمين.
                          لوضع مزر يسحقنا لا أرى الا أن أضع إكليل حزن البنفسج، ولك أكاليل الغار
                          والياسمين ودمت مبدعة متألقة راقية.
                          م- لا تشتتي جمال روحك بتوافه الامور، وواصلي دفق الجمال الأجمل، أعجب
                          من تثبيت وحذف-النص لا دخل له -ولست من ينصح لكنها كلمة حق تُقال!
                          أم أن الورد أحمر الخدين وهذا يعيبة! وهنا تكمن ثقافة القتل، ثقافة الشرق معذرة للقسوة
                          مرة أخرى والله إني متألمة جداً لما رأيت ، دخلت فرحة لقراءة سأتمتع بها،فأنا أعرف أنني سأجد
                          ما يشبع الذائقة ويسعدها، لكن أقول لك يظل البحر عظيماً صافي الزرقة مهما تعرض له
                          من عجاج-----يا سيّدة الحرف البهيّ لن يكبو لك حرف توشح بالجمال، ولن تكوني
                          الّا نجاح سيدة القصة الاولى لفظاً ومعنى-لو كانت قصتك عادية لما تناثرت عليها السهام
                          ولا أظن أن الأستاذ ربيع يقبل بأن تتحمّل هذه الراقية السامية هذا التلاعب
                          بأعصابها المرهقة بما في وطننا من مآسٍ، أم أنها الأخرى أصيبت بفشل كلوي
                          أم ولدت بثلاسيميا
                          من جيناتها العربية---أسفة لذلك مع أنها متكاملة رائعة الخلق والخِلقة!


                          سلمت يا نجاح
                          يا زهرة للملتقى -وروضة الجمال
                          لا تبالي-هزّة الرياح
                          يا بنت قدسي-يا أميرة الحروف
                          هزّني حزن سرى لمفصلي
                          أهكذا تلقى على الجميلة الرماح
                          أيعقل الأهواء تذبح النجاح
                          رأيت في الغصون ينشج التفاح
                          لا والذي مكَّن قلبي
                          أن يقول الحقَّ
                          أرى حروفك بامتهان تُستباح
                          يا مليكة البيان لا تبالي-
                          وامسحي الشريط-غيّري البيان
                          صخرة القدس استهانت بالرياح
                          العاصفات -بالزوابع كم سفَت!
                          بالعابثين تهزأ- شامخة
                          نقيّة لا تفنِها الهزات
                          وتبقى في قلوبنا
                          ولا تميل أو تثيرها
                          الرياح-كوني كما أنتِ-نجاح

                          صديقتي وأختي اقبلي محبتي-وكوني بخير
                          لا تغضبي-فنحن بشر يا نجاح



                          سأخالف غضبك وأرشحها-لأنني رأيتها تعبر عن حقيقة مرة
                          وأتقنت حبكها وتصورها ، كأنك عشتها أو عايشت الأحداث.

                          يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                          تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                          في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                          لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                          تعليق

                          • حسن لختام
                            أديب وكاتب
                            • 26-08-2011
                            • 2603

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة نجاح عيسى مشاهدة المشاركة



                            مرهقاً ..تسبقهُ الأفكار السوداء ، وصل إلى عيادة المركز الطبيّ ..
                            تأمّله الطبيب مليّاً ..وقد بدت عليه علامات الذبول والإعياء ، والإهمال الذي سيطر على مظهرهِ الخارجيّ ..
                            كان شاحباً كأنه لم ينَم منذ أيام .
                            ودون أن يُعقِّب بشيء ..بادرهُ بالسؤال:
                            _أما زلتَ تعاني تلك الآلام ؟
                            أجاب كالمستغيث : وبصورة أشدّ ..أرجوك إفعلْ أي شيء يوقف هذا العذاب الذي يمزقني ليل نهار ..
                            نظر إليه برهة ..ثم فتح أحد الأدراج وأخرج زجاجة في حجم الإصبع ، التقط منها حبة ..دفع بها إليه ..
                            وهو يقول :
                            _ هذه الحبوب تمتصّ الآلام والأحزان ، لكني لن أصفها لك ..كي لا تدمنها ..
                            عليك أن تعتمد على إرادتك منذ الآن .
                            كان يتنقّل بسماعتهِ الباردة فوق صدره وظهرهِ ، ثم يتحسس أجزاءً من جسده بأصابع أكثر برودة ..
                            وهو يقول : هل ستبقى هنا فترة أخرى ؟
                            _ لا أدري ...لماذا تسأل ؟
                            _ ألم أنصحكَ بالمغادرة منذ أشهر ..يجب أن تعود إلى بلادك ، أنت مريض الآن وتحتاج إلى عناية
                            ورعاية خاصة ، وإلى مَن يتدبّر شؤونك ..
                            سقطتْ أحشاؤهُ عميقاً وهو يقول :
                            _ هل حالتي خطيرة إلى هذا الحد ؟
                            _حالتك صعبة ..مقلقة ..لكن ليس هناك من خطر يتهدد حياتك ..إذا التزمت بالعلاج ..وبالتوصيات ..
                            قالها مبتسماً ..وهو يتفادى عينيه المزروعة بالتساؤلات ..كأنهُ يخفف من شدة الإحتقان الذي سيطر
                            على الموقف .
                            لأول مرة يلاحظ أن عبارات الطبيب أصبحت قصيرة حاسمة ، كأنه يضيء أمامه أول إشارة
                            حمراء في هذه المرحلة من معاناته ، ربما ليضطره أن يعيد ترتيب تلك الأولويات التي كانت تملأ رأسه .
                            تناول الوصفة الطبية من يد الطبيب الذي أشار عليه أن يصرفها من صيدلية المركز ..وهو يقول :
                            _ أنت تعلم أنني أقوم بمتابعة علاجك على مسؤوليتي الخاصة ، بعد أن انتهى عقدك مع الشركة
                            حين اكتشفنا سوء حالتك الصحية ..
                            نظر إليه بارتياب ..ثم قال بعد تردُد : ماذا تقصد ..؟؟
                            _ لاشيء البتّة ...لكن إن قرّرتَ المغادرة فدَعني أراك ، لا بد من إجراء المزيد من الفحوصات ..أريد أن
                            أطمئن إن كان وضعك يسمح بالسفر أم لا ..!
                            قالها ببرود وبنفس الإبتسامة الباردة وهو يضرب كتفهُ بصداقة ..ويُكمل :
                            _ لا نريد أن نستبق الأشياء ونفكّر بِسلبيّة ، وفي نفس الوقت لا نريد أن نخلق في نفسكَ وهماً كاذباً ..ونقول
                            أنك على طريق الشفاء .
                            لكأَن التطابق بين تشخيصِه ..وآلام المريض قد حدّدا مُسبقاً ملامح النهاية ..، أو كأن تكرار فصول
                            المأساة يجعلها عادية ..مهما بلغ حجم الفجيعة فيها !!.
                            حاول أن يكتم غيظه وغضبه لكنه لم يستطع .. كان يمتليء رغبة في الكلام ..في الصراخ ..في تمزيق
                            هذه الإبتسامة الباردة ..في تحطيم شيء ما ..في ضرب رأسه بالجدار ..
                            شعر برأسهِ يكاد أن ينفجر ..لكنه أنفجر فجأة في البكاء وراح يصرخ :
                            _ أعود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                            إلى أين تريدني أن أعود.....ألا تتابعون الأخبار ..أتـريدُ أن تعرف أنني لم أعُد أملك عنواناً أعود إليه ..أو أنني
                            لا أعرف شيئاً عن مصير عائلتي ، ولا على أي رصيف قذفتهم رياح التهجير والتشتتِ ..هروباً من جحيم الإقتتال ..
                            الآن ...؟ وقد أتيتكُم رجلاً بقوة ألف حصان ..تُعيدونني فأراً هزيلاً ...بقايا إنسان ..!!!!
                            سقط فوق المقعد لاهثاً كدجاجة ذبيحة ..تُكابد غرغرة الموتِ وحلاوة الروح في آنٍ واحد ، وقد شعر بالعجز
                            والإنتهاء ، وبِدبيب الموت يسري في دمهِ ..ويخترق خلاياه .
                            لم يقُل له ذلك أحد ..لكنه قرأهُ في عيونهم ، وفي لائحة التوصيات ..،وقائمة الأدوية التي يَمنّون عليه الآن
                            صرفَها بالمجان ، وكأنهم ليسوا السبب فيما أصبح يُعانيه من آلام !!.
                            غادر المركز ..وقذف بنفسهِ وسط زحام الوجوه والأشياء ، وراح يتفرّس فيها كأنه يشاهدها لأول مرة .
                            تلك الشوارع التي صال وجال فيها مُتسلحاً بفلسفته الخاصة ..، أن الحياة يجب أن تُعاش ..لا أن تخضع للنقاش .
                            وقد عاشها كما شاء ..، ثلاثة أعوامٍ من تسميم خلاياه ، واستنشاق غبار الجدران الكيميائية حدّ الإختناق ، إلى
                            جانب التسكُع على أرصفة المتعة في ليل باريس المُزركش بالغوايات ..!
                            ها هي باريس مازالت مبتسمة منتشية ، كل شيء فيها لامعاً برّاقا ،السيارات والحافلات ..واجهات متاجر العطور
                            والأزياء ، كل شيء هنا يضجّ بالعافية والشباب ..حتى الكلاب المدلّلة ..حتى الأشجار ..!
                            زفر زفرةً حارة وهو يُلقي بجسده المُنهك فوق مقعد أحد مقاهي الرصيف الغارق في الورد والأضواء ..
                            وجلس هامداً مثل كومة رماد ، وقد جفّ حلقه ..وامتلأ فمه بالمرارة ..، وسيطرت عليه _ بجموح_ فكرة الموت .
                            أشعل سيجارة وراح يجترّ أبجدية تلك أيامٍ أضاع فيها الفرق بين مفهوم الحرية والإنتحار ..
                            لَكأنه خرج من حصار ذلك الربيع الأسود في أحد مخيمات الشتات من ذلك الشرق التعيس ..ليُقابل الموت
                            في محطته الأنيقة على هذه الأرض الشرسة ، في عصر القتلِ المتعولِم ..والذي يمنح القتيل قسطاً باذخاً
                            من مذاق المتعة الحارِق....، لَعلّه يتوقفُ عن اغتيال نفسهِ على تلك الأرصفة التي استبدلتْ حفيف الياسمين
                            بموسيقى الرصاص ..، لِيحيا أكثر بانتظار هلاكٍ أكثر أناقة على أرصفة ليلكية معطّرة ..!!
                            وبفروسيّة مَن لا يملك ما يخسره ..، كان عليهِ أن يتعايش وسط واقعه المؤثث بصُور الأشياء لا بحقيقتها .
                            أهكذا تكافئه الحياة ..وهو الذي كان من آليّات الدفاع عنها ..في وجه ما يجعلها عبئاً على الأحياء ؟؟!
                            أيكون هذا جزاؤه ..وهو الذي ارتضى أن يكون واحداً من تلك الفئران البشريّة ، والتي جعلتْ من أجسادها
                            حقلاً لتجارب شركات الأدوية العالمية ..، في بلاد تُحرّم قوانينها _ الحريصة على إنسانية الإنسان وحقوقه _
                            إجراء مثل هذه التجارب على البشر ، لتتجه إلى الدول الفقيرة ..مرتفعة معدلات البطالة ، لتصطفي منها
                            خيرة الأجساد الشابة المُعافاة ..، كيما تدمرها مقابل ثمن بخس ..مهما ارتفع سقفه ، لن يستطيع تعويض
                            خليّة سليمة أو قطرة دمٍ نقية ..
                            وبعد أن يُوقّع من اصطلحوا على تسميتهِ ( بالمتطوع ) على استمارة من أهم بنودها ..إخلاء مسؤولية
                            الشركة من أي أعراض جانبية ..أو أضرار قد تتسبب فيها تلك التجارب على أولئك المتطوعين التعساء ..!!
                            غادر المقهى وراح يجرُّ خطواته فوق الأرصفة ..كأنه بطل تراجيديّ ، يُلقي النظرة الأخيرة على أطلال
                            مغروزة في خاصرة ذاكرته ، قبل أن ينام في الفصل الأخير من الأسطورة .
                            رذاذ خفيف بدأ ينثال بهدوء مع هبوط المساء ..لا تراه العين إلا في مساحات الضياء المنسكبة
                            فوق الأشياء ..
                            ينسحبُ إلى شارع فرعيّ ..وقد بدأ يحسّ الأرض رخوة تحت قدميه ، ثم شعر بها تدور..وقد خارت قواه ..
                            يصطدمُ برجل يحتضن امرأة ..، يمضي ذاهلاً وكلمات الطبيب تتموّج في دمهِ كالسياط
                            (أنت تعاني من فشل كلويّ حاد..
                            لم تُجدِ معك التحذيرات ..
                            تحتاج جلسة غسيل للكلى كل أسبوع ..
                            وإذا تطورت الأمور للأسوأ .. قد تحتاج جلستين ...وربما ثلاث ..
                            لا تقلق ...لن تموت بسرعة إذا اتبعتَ العلاج والتعليمات ..
                            لا تدخن ..لا تقترب من المشروبات الروحية ..أو المنبهات ، لا تُفرط في الأكل
                            لا تغضب ولا تفرح ..لا تتعرض لنزلات البرد أو توتر الأعصاب ..لا ..لا ...لا ..
                            _ لا تقطع الشارع ..إنتبه أيها السكّير الأخرق ..الإشارة حمراء ..!
                            صاح أحدهم ..محاولاً الإمساك به ...............لكن بعد فوات الأوان ..!!
                            فعلا، العالم مسكون بالصمت وحدهم الأدباء والقاصون من كلّموه، على حدّ تعبير أحد الفلاسفة. هذا النص (الصرخة) يلقي الضوء على زوايا غامضة، ومعتمة في تجاويف هذا العالم البئيس..
                            أن أحكي معناه، أن أترك أشيائي الداخلية تقولني، وأحسها وتحسّني، على حد قول الناقد محمد رمصيص.
                            في هذا النص الذي يقطر مرارة، حد الموت قالت الساردة أشياء وأشياء كثيرة، وأكثر..
                            نص محمّل بكثير من الدلالات والمعاني..ذو توتر عال
                            دمت مبدعة أنيقة..تحمل قضية ، بل قضايا شتى..ومن لا رؤية له، ولا قضية ليس إنسانا جديرا بالحياة
                            محبتي وتقديري، أيتها العزيزة نجاح عيسى

                            تعليق

                            • نجاح عيسى
                              أديب وكاتب
                              • 08-02-2011
                              • 3967

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة

                              أرأيتِ أختي نجاح كيف أن للأدبي حميمية ودفيء .. وإبداع .
                              من النصوص الجميلة فكرةً وأسلوب سرد مشوّق .
                              لا أقول أن القفلة مفاجئة ومدهشة ، لأن العنوان قد قام بالواجب .

                              أجمل تحية
                              فوزي بيترو
                              رأيتُ يا صديقي ....رأيت..
                              وها أنت ترى معي ..!!!
                              وتبقى تلك الحكمة الأزلية ..والتي لا أعرف الحكيم الرائع الذي قالها :
                              (مفيش حلاوة من غير نار) ههههه!!
                              وأضيف أنا حكمة أخرى بقلمي وليسجّلها التاريخ بين صفحاتهِ المزدحمة !!
                              (مفيش ورد من غير شوك ) ههههه!!
                              صباحك ورد من غير شوك يا صديقي العزيز ..
                              وأسعد الله أوقاتك بكل الود والخير والمحبة .
                              وألف شكر ملفوفة بورق السوليفان الأخضر ..
                              ونهارك معطّر سعيد ..

                              التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 12-03-2014, 05:44.

                              تعليق

                              • نجاح عيسى
                                أديب وكاتب
                                • 08-02-2011
                                • 3967

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
                                سلمت أناملك أختي المبدعة نجاح
                                تنّقلنا مع البطل عبر دواليب نفسه ودواليب العالم الخارجي شرقه وغربه
                                وهذا الموت الأنيق الذي ختم به حياته...والله ليس أكثر حياة من أن نموت داخل أوطاننا بما تحمله من هموم
                                لغتك ممتعة ومتنية
                                القفلة كانت رائعة
                                استمتعت كثيرا بالقراءة لك مبدعتنا الجمياة نجاح
                                تحيّاتي وودّي
                                أسعد الله صباحك استاذة نادية البريني ..وأهلا بك وألف سهلاً
                                سررتُ جداً بهذا الحضور المورق بالورد والمودة ..
                                الحقيقة يا صديقتي ..أن هذه القصة استوحيتها من خبر صغير
                                جاء في الصفحات الأخيرة من جريدة يومية تصدر هنا في فلسطين ..
                                تصوّري مآسٍ دامية ..وأرواح تذوب ..وإنسانية تُنتهَك ...
                                فتأتي أخبارها ..في حيز ضيق ..في الصفحات الخلفية لصحفنا المبجّلة ..
                                طبعاً فلا مكان لأخبار التعساء والمهمشين ..إلا في أضيق الحدود ..
                                أما أخبار الكبار ..وتنقلاتهم وسفرياتهم ..ومناسباتهم وأياديهم الكريمة ..
                                حين يتنازلوا بالمسح على رؤوس الأيتام ..والإبتسام في وجوههم ..لحظات
                                تحت عدسات التصوير ...، فهذا ما تُفرَد له صدور الصفحات الأولى ..وحروف
                                المنشيتات العريضة ...وبكل الأحجام ...!!!!!!!
                                ماذا نقول ....وقد بُحّتْ الأقلام ..
                                تحياتي اختي الكريمة ...والكاتبة النبيلة ..
                                أهلا بك ..مع خالص الشكر والتقدير ..
                                صباحك بلون الياسمين
                                ونهارك سعيد.

                                التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 12-03-2014, 06:16.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X