الفائزة بالذهبية الثالثة "مــوتٌ ..أكثرُ أناقة!"للمبدعة نجــاح عيســى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجاح عيسى
    أديب وكاتب
    • 08-02-2011
    • 3967

    الفائزة بالذهبية الثالثة "مــوتٌ ..أكثرُ أناقة!"للمبدعة نجــاح عيســى




    مرهقاً ..تسبقهُ الأفكار السوداء ، وصل إلى عيادة المركز الطبيّ ..
    تأمّله الطبيب مليّاً ..وقد بدت عليه علامات الذبول والإعياء ، والإهمال الذي سيطر على مظهرهِ الخارجيّ ..
    كان شاحباً كأنه لم ينَم منذ أيام .
    ودون أن يُعقِّب بشيء ..بادرهُ بالسؤال:
    _أما زلتَ تعاني تلك الآلام ؟
    أجاب كالمستغيث : وبصورة أشدّ ..أرجوك إفعلْ أي شيء يوقف هذا العذاب الذي يمزقني ليل نهار ..
    نظر إليه برهة ..ثم فتح أحد الأدراج وأخرج زجاجة في حجم الإصبع ، التقط منها حبة ..دفع بها إليه ..
    وهو يقول :
    _ هذه الحبوب تمتصّ الآلام والأحزان ، لكني لن أصفها لك ..كي لا تدمنها ..
    عليك أن تعتمد على إرادتك منذ الآن .
    كان يتنقّل بسماعتهِ الباردة فوق صدره وظهرهِ ، ثم يتحسس أجزاءً من جسده بأصابع أكثر برودة ..
    وهو يقول : هل ستبقى هنا فترة أخرى ؟
    _ لا أدري ...لماذا تسأل ؟
    _ ألم أنصحكَ بالمغادرة منذ أشهر ..يجب أن تعود إلى بلادك ، أنت مريض الآن وتحتاج إلى عناية
    ورعاية خاصة ، وإلى مَن يتدبّر شؤونك ..
    سقطتْ أحشاؤهُ عميقاً وهو يقول :
    _ هل حالتي خطيرة إلى هذا الحد ؟
    _حالتك صعبة ..مقلقة ..لكن ليس هناك من خطر يتهدد حياتك ..إذا التزمت بالعلاج ..وبالتوصيات ..
    قالها مبتسماً ..وهو يتفادى عينيه المزروعة بالتساؤلات ..كأنهُ يخفف من شدة الإحتقان الذي سيطر
    على الموقف .
    لأول مرة يلاحظ أن عبارات الطبيب أصبحت قصيرة حاسمة ، كأنه يضيء أمامه أول إشارة
    حمراء في هذه المرحلة من معاناته ، ربما ليضطره أن يعيد ترتيب تلك الأولويات التي كانت تملأ رأسه .
    تناول الوصفة الطبية من يد الطبيب الذي أشار عليه أن يصرفها من صيدلية المركز ..وهو يقول :
    _ أنت تعلم أنني أقوم بمتابعة علاجك على مسؤوليتي الخاصة ، بعد أن انتهى عقدك مع الشركة
    حين اكتشفنا سوء حالتك الصحية ..
    نظر إليه بارتياب ..ثم قال بعد تردُد : ماذا تقصد ..؟؟
    _ لاشيء البتّة ...لكن إن قرّرتَ المغادرة فدَعني أراك ، لا بد من إجراء المزيد من الفحوصات ..أريد أن
    أطمئن إن كان وضعك يسمح بالسفر أم لا ..!
    قالها ببرود وبنفس الإبتسامة الباردة وهو يضرب كتفهُ بصداقة ..ويُكمل :
    _ لا نريد أن نستبق الأشياء ونفكّر بِسلبيّة ، وفي نفس الوقت لا نريد أن نخلق في نفسكَ وهماً كاذباً ..ونقول
    أنك على طريق الشفاء .
    لكأَن التطابق بين تشخيصِه ..وآلام المريض قد حدّدا مُسبقاً ملامح النهاية ..، أو كأن تكرار فصول
    المأساة يجعلها عادية ..مهما بلغ حجم الفجيعة فيها !!.
    حاول أن يكتم غيظه وغضبه لكنه لم يستطع .. كان يمتليء رغبة في الكلام ..في الصراخ ..في تمزيق
    هذه الإبتسامة الباردة ..في تحطيم شيء ما ..في ضرب رأسه بالجدار ..
    شعر برأسهِ يكاد أن ينفجر ..لكنه أنفجر فجأة في البكاء وراح يصرخ :
    _ أعود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    إلى أين تريدني أن أعود.....ألا تتابعون الأخبار ..أتـريدُ أن تعرف أنني لم أعُد أملك عنواناً أعود إليه ..أو أنني
    لا أعرف شيئاً عن مصير عائلتي ، ولا على أي رصيف قذفتهم رياح التهجير والتشتتِ ..هروباً من جحيم الإقتتال ..
    الآن ...؟ وقد أتيتكُم رجلاً بقوة ألف حصان ..تُعيدونني فأراً هزيلاً ...بقايا إنسان ..!!!!
    سقط فوق المقعد لاهثاً كدجاجة ذبيحة ..تُكابد غرغرة الموتِ وحلاوة الروح في آنٍ واحد ، وقد شعر بالعجز
    والإنتهاء ، وبِدبيب الموت يسري في دمهِ ..ويخترق خلاياه .
    لم يقُل له ذلك أحد ..لكنه قرأهُ في عيونهم ، وفي لائحة التوصيات ..،وقائمة الأدوية التي يَمنّون عليه الآن
    صرفَها بالمجان ، وكأنهم ليسوا السبب فيما أصبح يُعانيه من آلام !!.
    غادر المركز ..وقذف بنفسهِ وسط زحام الوجوه والأشياء ، وراح يتفرّس فيها كأنه يشاهدها لأول مرة .
    تلك الشوارع التي صال وجال فيها مُتسلحاً بفلسفته الخاصة ..، أن الحياة يجب أن تُعاش ..لا أن تخضع للنقاش .
    وقد عاشها كما شاء ..، ثلاثة أعوامٍ من تسميم خلاياه ، واستنشاق غبار الجدران الكيميائية حدّ الإختناق ، إلى
    جانب التسكُع على أرصفة المتعة في ليل باريس المُزركش بالغوايات ..!
    ها هي باريس مازالت مبتسمة منتشية ، كل شيء فيها لامعاً برّاقا ،السيارات والحافلات ..واجهات متاجر العطور
    والأزياء ، كل شيء هنا يضجّ بالعافية والشباب ..حتى الكلاب المدلّلة ..حتى الأشجار ..!
    زفر زفرةً حارة وهو يُلقي بجسده المُنهك فوق مقعد أحد مقاهي الرصيف الغارق في الورد والأضواء ..
    وجلس هامداً مثل كومة رماد ، وقد جفّ حلقه ..وامتلأ فمه بالمرارة ..، وسيطرت عليه _ بجموح_ فكرة الموت .
    أشعل سيجارة وراح يجترّ أبجدية أيامٍ أضاع فيها الفرق بين مفهوم الحرية والإنتحار ..
    لَكأنه خرج من حصار ذلك الربيع الأسود في أحد مخيمات الشتات من ذلك الشرق التعيس ..ليُقابل الموت
    في محطته الأنيقة على هذه الأرض الشرسة ، في عصر القتلِ المتعولِم ..والذي يمنح القتيل قسطاً باذخاً
    من مذاق المتعة الحارِق....، لَعلّه يتوقفُ عن اغتيال نفسهِ على تلك الأرصفة التي استبدلتْ حفيف الياسمين
    بموسيقى الرصاص ..، لِيحيا أكثر بانتظار هلاكٍ أكثر أناقة على أرصفة ليلكية معطّرة ..!!
    وبفروسيّة مَن لا يملك ما يخسره ..، كان عليهِ أن يتعايش وسط واقعه المؤثث بصُور الأشياء لا بحقيقتها .
    أهكذا تكافئه الحياة ..وهو الذي كان من آليّات الدفاع عنها ..في وجه ما يجعلها عبئاً على الأحياء ؟؟!
    أيكون هذا جزاؤه ..وهو الذي ارتضى أن يكون واحداً من تلك الفئران البشريّة ، والتي جعلتْ من أجسادها
    حقلاً لتجارب شركات الأدوية العالمية ..، في بلاد تُحرّم قوانينها _ الحريصة على إنسانية الإنسان وحقوقه _
    إجراء مثل هذه التجارب على البشر ، لتتجه إلى الدول الفقيرة ..مرتفعة معدلات البطالة ، لتصطفي منها
    خيرة الأجساد الشابة المُعافاة ..، كيما تدمرها مقابل ثمن بخس ..مهما ارتفع سقفه ، لن يستطيع تعويض
    خليّة سليمة أو قطرة دمٍ نقية ..
    وبعد أن يُوقّع من اصطلحوا على تسميتهِ ( بالمتطوع ) على استمارة من أهم بنودها ..إخلاء مسؤولية
    الشركة من أي أعراض جانبية ..أو أضرار قد تتسبب فيها تلك التجارب على أولئك المتطوعين التعساء ..!!
    غادر المقهى وراح يجرُّ خطواته فوق الأرصفة ..كأنه بطل تراجيديّ ، يُلقي النظرة الأخيرة على أطلال
    مغروزة في خاصرة ذاكرته ، قبل أن ينام في الفصل الأخير من الأسطورة .
    رذاذ خفيف بدأ ينثال بهدوء مع هبوط المساء ..لا تراه العين إلا في مساحات الضياء المنسكبة
    فوق الأشياء ..
    ينسحبُ إلى شارع فرعيّ ..وقد بدأ يحسّ الأرض رخوة تحت قدميه ، ثم شعر بها تدور..وقد خارت قواه ..
    يصطدمُ برجل يحتضن امرأة ..، يمضي ذاهلاً وكلمات الطبيب تتموّج في دمهِ كالسياط
    (أنت تعاني من فشل كلويّ حاد..
    لم تُجدِ معك التحذيرات ..
    تحتاج جلسة غسيل للكلى كل أسبوع ..
    وإذا تطورت الأمور للأسوأ .. قد تحتاج جلستين ...وربما ثلاث ..
    لا تقلق ...لن تموت بسرعة إذا اتبعتَ العلاج والتعليمات ..
    لا تدخن ..لا تقترب من المشروبات الروحية ..أو المنبهات ، لا تُفرط في الأكل
    لا تغضب ولا تفرح ..لا تتعرض لنزلات البرد أو توتر الأعصاب ..لا ..لا ...لا ..
    _ لا تقطع الشارع ..إنتبه أيها السكّير الأخرق ..الإشارة حمراء ..!
    صاح أحدهم ..محاولاً الإمساك به ...............لكن بعد فوات الأوان ..!!
    التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 12-03-2014, 07:10.
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    كان فأر تجارب إذن
    وأصبح تحت رحمتهم ، و في النهاية أرغموه على الانتحار و الموت رغما !
    كنت تتقدمين بتأدة و إجادة
    تتحسسين الخطى مرخية حبال الوجيع إلي أبعد مما توقعت منك
    ثم كانت المفاجأة و الاكتشاف
    و كأنك تتحدثين عنا .. و ليس عن هذا الرجل
    كأننا بالفعل فئران تجارب أين كنا و متى كنا
    و كيف يلقى بنا حين تنتهي مدة صلاحياتنا بمعاش ربما لا يصلح لحياة آدمية محترمة !!

    أبدعت أستاذة و أكثر
    اللغة
    و البناء
    و الحالة كانت كلها في حياة توازن
    و حيوية
    كأنني أسمع و أرى كل ما يدور !!

    تقبلي خالص احترامي أيتها المبدعة!
    sigpic

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      أسحب كلمتي بالتثبيت
      و يكفيني أني رأيتكم على قيظ نفوسكم
      شكرا أنكم لم تنتظروا قليلا !!

      آسف لكم جميعا .. و آسف للاستاذة نجاح عيسى

      sigpic

      تعليق

      • رجاء السعداني.
        أديب وكاتب
        • 20-02-2014
        • 90

        #4
        سلمت يداكي أستاذة
        لقد شعرت عند قرائتي لنصك أنني أرى بطل قصتك وتعابير وجهه وكل من كان حوله
        باختصار لقد عيشتني كل سطر أو كلمة بالصوت والصورة

        بيني وبينك فرق شاسع****فانا احمل السيف وانت توجه لي المدافع

        تعليق

        • فاطيمة أحمد
          أديبة وكاتبة
          • 28-02-2013
          • 2281

          #5
          ما أحزنني أن لا وطن له
          ووجهته الحمراء التي كانت قد بدت يانعة .. لم تك إلا الهاوية
          الحقيقة لاذعة
          بعد فوات الآوان
          الإنسان سلعة في عيون التجار .. رخيصة إذا كان مصدرها عالم ثالث
          تتجرد عنهم إنسانيتهم .. رغم إشتغالهم في مجال صحة البشر
          والقوانين لا تحمي المغفلين.... ولا حتى المستضعفين في الأرض

          واحدة من حكايا بؤس الإنسان أستاذة نجاح .. صورتيها بنجاح .. رغم فشل البطل المريع في صراع الحياة!

          محبتي.


          تعليق

          • نجاح عيسى
            أديب وكاتب
            • 08-02-2011
            • 3967

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
            كان فأر تجارب إذن
            وأصبح تحت رحمتهم ، و في النهاية أرغموه على الانتحار و الموت رغما !
            كنت تتقدمين بتأدة و إجادة
            تتحسسين الخطى مرخية حبال الوجيع إلي أبعد مما توقعت منك
            ثم كانت المفاجأة و الاكتشاف
            و كأنك تتحدثين عنا .. و ليس عن هذا الرجل
            كأننا بالفعل فئران تجارب أين كنا و متى كنا
            و كيف يلقى بنا حين تنتهي مدة صلاحياتنا بمعاش ربما لا يصلح لحياة آدمية محترمة !!

            أبدعت أستاذة و أكثر
            اللغة
            و البناء
            و الحالة كانت كلها في حياة توازن
            و حيوية
            كأنني أسمع و أرى كل ما يدور !!

            تقبلي خالص احترامي أيتها المبدعة!
            ما أسعدني بهذه الكلمات استاذ ربيع ..
            وإن كنت تراني مبدعة ..فهذا الإبداع من بعض ما تعلمته على أيديكم هنا ..
            كم أنا شاكرة لك جمال المرور ..وروعة التعليق .
            وكم كان رائعاً وقع حروفك على نفسي ..مما يعزز ثقتي بقلمي المتواضع
            ويجعلني حريصة كل الحرص على نيل رضى ذائقتكم المتميزة ..
            من القلب لك كل الشكر والود والإمتنان ..
            ولا حُرمتُ هذا العبير الذي يرشرش بين سطوري ألق الزنبق
            واخضرار الريحان ...
            تحياتي وأمسيتك سعيدة .
            ولا يفوتني بالطبع أن أشكرك كل الشكر على التثبيت ..
            مع خالص التقدير والإحترام .
            التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 10-03-2014, 12:58.

            تعليق

            • أحمد عكاش
              أديب وكاتب
              • 29-04-2013
              • 671

              #7
              المبدعة البديعة
              (نجاح عيسى)

              الطبيب الحاذق يُحسن تشخيص الداء، ووصفه،
              ويجعل الحاضرين يتابعون شفتيه بلهفة، ويتلقّفون كلماته حرفاً حرفاً،
              وقد يُسابقونه في اقتناصها،
              ويمضي هو في وصفه، والمريض قد ينسى وجعه
              وينشغل عن نفسه وهو يُولي طبيبَهُ المتكلّمَ أحاسيسه كلّها،
              وبخاصّة سمعه ومشاعره..
              كنتِ يا مبدعةُ (طبيبةً فوق العادة) في وصفكِ،
              في استحواذك على عواطفنا،
              بالهيمنة علينا ونحن نتابع ما تقولين حرفاً حرفاً..
              إلى تلك المأساة التي ألقى البطل الطعين بحياته وجسده بين أنيابها ...
              الخاتمة أو ما يسمونها (القفلة)، حقيقة كانت إعجازاً...
              وحبّذا لو أزحت عنها هذا اللون المغاير، فبدونه يكون وقعها أَصْدَمَ،
              فتلوينها يوحي للقارئ بأنَّها (نقطة التأزّم)،
              فيتهيّأُ لتلقّيها..
              فيضيع الكثير من لَذّةِ (المفاجأة).
              لا تنزعجي أرجوك إذا أشرتُ عليك بمراجعة النصّ لغةً،
              فهو بمسيس الحاجة إليها،
              فَلَبِّي له رجاءه.
              أيكفيف أن أرفع لك قبّعتي،
              وأن أنحني أمام هامة قلمك الماهر؟.
              يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
              عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
              الشاعر القروي

              تعليق

              • محمد الشرادي
                أديب وكاتب
                • 24-04-2013
                • 651

                #8
                أهلا اختي نجاح
                من اجمل ما قرأت لك أختي. نص صيغ بحرفية عالية.
                صدقت اختي موت انيق أجمل من موت كلب في حارات العرب.
                تحياتي

                تعليق

                • ليندة كامل
                  مشرفة ملتقى صيد الخاطر
                  • 31-12-2011
                  • 1638

                  #9
                  السلام عليكم
                  لا اعلم لما قدرنا كعرب أن لانقرأ أو نكتب إلا مثل هذه القصص التي نموت فيها بكل أناقة ترى هل للموت أناقة حقا نص بديع وحرف يعرف كيف ينسج القص بجمال أنيق ودي أيتها الانيقة
                  http://lindakamel.maktoobblog.com
                  من قلب الجزائر ينطلق نبض الوجود راسلا كلمات تتدفق ألقا الى من يقرأها

                  تعليق

                  • ليندة كامل
                    مشرفة ملتقى صيد الخاطر
                    • 31-12-2011
                    • 1638

                    #10
                    حذاء والدي إهداء الى الذي ابكاني وأيقض فيّ أحاسيس كنت أهرب منها إليك وحدك أيها الطفل صاحب الحذاء ينتعل حذاء والده المسجى على قارعة الوجع، يحتمي بجسده الصغير داخل حذاء لم يكن كافيا لإزالة الألم وقرصة الجوع لم يكن كافيا للشعور بالأمان وسط ألغام من الأسى ذكراه معلقة في ذاكرة طفل لا يعرف من الحياة سوى الأحلام، تلك الأحلام التي

                    مع أني أخالفك الرأي في مسالة الموت بأناقة وهذا نصي تقديري
                    http://lindakamel.maktoobblog.com
                    من قلب الجزائر ينطلق نبض الوجود راسلا كلمات تتدفق ألقا الى من يقرأها

                    تعليق

                    • وسام دبليز
                      همس الياسمين
                      • 03-07-2010
                      • 687

                      #11
                      كان موتا انيقا بعيدا عن رحمتهم قصة جميلة وسلوب راقي

                      تعليق

                      • نجاح عيسى
                        أديب وكاتب
                        • 08-02-2011
                        • 3967

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة رجاء السعداني. مشاهدة المشاركة
                        سلمت يداكي أستاذة
                        لقد شعرت عند قرائتي لنصك أنني أرى بطل قصتك وتعابير وجهه وكل من كان حوله
                        باختصار لقد عيشتني كل سطر أو كلمة بالصوت والصورة


                        أهلا بك استاذة...رجاء السعداني ..
                        وأسعدني مرورك الطيب ، وكلماتك الرقيقة
                        أهلا بك في متصفاتي ..تنيرين السطور
                        سرّني أن نصي راق لذائقتك ..
                        تحياتي ..مع خالص الود والإحترام .

                        تعليق

                        • فوزي سليم بيترو
                          مستشار أدبي
                          • 03-06-2009
                          • 10949

                          #13

                          أرأيتِ أختي نجاح كيف أن للأدبي حميمية ودفيء .. وإبداع .
                          من النصوص الجميلة فكرةً وأسلوب سرد مشوّق .
                          لا أقول أن القفلة مفاجئة ومدهشة ، لأن العنوان قد قام بالواجب .

                          أجمل تحية
                          فوزي بيترو

                          تعليق

                          • نادية البريني
                            أديب وكاتب
                            • 20-09-2009
                            • 2644

                            #14
                            سلمت أناملك أختي المبدعة نجاح
                            تنّقلنا مع البطل عبر دواليب نفسه ودواليب العالم الخارجي شرقه وغربه
                            وهذا الموت الأنيق الذي ختم به حياته...والله ليس أكثر حياة من أن نموت داخل أوطاننا بما تحمله من هموم
                            لغتك ممتعة ومتنية
                            القفلة كانت رائعة
                            استمتعت كثيرا بالقراءة لك مبدعتنا الجمياة نجاح
                            تحيّاتي وودّي

                            تعليق

                            • نجاح عيسى
                              أديب وكاتب
                              • 08-02-2011
                              • 3967

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة فاطيمة أحمد مشاهدة المشاركة
                              ما أحزنني أن لا وطن له
                              ووجهته الحمراء التي كانت قد بدت يانعة .. لم تك إلا الهاوية
                              الحقيقة لاذعة
                              بعد فوات الآوان
                              الإنسان سلعة في عيون التجار .. رخيصة إذا كان مصدرها عالم ثالث
                              تتجرد عنهم إنسانيتهم .. رغم إشتغالهم في مجال صحة البشر
                              والقوانين لا تحمي المغفلين.... ولا حتى المستضعفين في الأرض

                              واحدة من حكايا بؤس الإنسان أستاذة نجاح .. صورتيها بنجاح .. رغم فشل البطل المريع في صراع الحياة!

                              محبتي.
                              مساء الخير استاذة فاطيمة ..
                              شكراً لهذه القراءة المتعمقة ..ولهذا الحضور الليلكي العبير ..
                              كم أنا سعيدة بهذه الزيارة الجميلة ..وهذا الرأي المعبر عن روح
                              متألقة ..
                              نعم يا صديقتي هذا ما يحدث فعلاً ..من استغلال لشبابنا البؤساء حين
                              يقعوا فريسة الفقر وضيق الحال ..فلا يجدوا إلاّ أجسادهم يتاجروا بها
                              مرغمين ..ومن نفس المنطلَق الذي ينطلق منه بائعوا كِلاهم ..تحت نفس الضغط ..
                              تقديري استاذة فاطيمة ..وبالورد أرحب بك في متصفحاتي المتواضعة ..
                              مع خالص الود والإحترام .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X