إلى غيابك مع التحية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لمياء كمال
    أديب وكاتب
    • 26-10-2012
    • 270

    إلى غيابك مع التحية




    ساعة الحائط صامتة وعقربها الصغير يقفز في مكانه
    أناء الزهور ينفث الغبار وكأنه يسمع صوت نبض قلبي وهو يهز المكان البارد
    الجدران باهتة اليوم وقد خلت من
    جرأة شفتيه ,

    وما أن نطقت تلك الشين حتى تبعثرت حواسي
    آآآآآه من وحدتي , تعد علي أنفاسي
    وتلك النبضة الآتيه من
    تحت الفستان تمزقني ,

    أخذت رشفة من الفنجان الذهبي و
    لم ترحمني ذاكرتي
    عادت بي إلى مشهد أصابعه وهي تقبض على طرف السيجارة
    ينفثها في وجهي و
    غمازته تضحك,


    أين أنت
    أحمد وأي طريق نال من تراب قدميك!
    خمسة أشهر والغياب يأكلني
    توقظني رائحة عطرك ويغيبني
    ملمس قميصك الوردي
    لأصحو على ظل بارد كئيب

    ..تلك الأصابع لم تعد ترويني.. رقيقة لا تستوعب
    قانون القبض
    لا تعرف لذة السقوط
    جبرا على أرض ليست لك
    وكل فواصلك تئن تحت ثقل الموج وطنين الغرق بين النبيذ والصدّ

    أي جوع
    فتك بي اليوم؟
    وتلك اللوحة المعلقة! تغدر بكل شاردة لا تأت بك

    أتذكر ذالك اليوم البعيد وأنت تعد
    تفاصيل النهار ليلتقط لك هذه الصورة
    كنت عائدا للتو من البحر وآثار الرمل ترسم تفاصيل صدرك
    و
    قبلات الشمس تبرزها قهرا ومكرا

    وتلك التجعيدة الجذابة حول عينك تمسك بعروقي من الخصر
    تديرني كيف شاءت ومتى شاءت
    آآآآه ثقيلة خرجت مع آخر رشفة
    لم يوقفها سوى دقات الباب

    لحظات فارغة مرت وحتى استوعبت أن بابي يُقرع

    لم أفهم ما يحدث وحتى طارت الوسائد واختفت الجدران حولي
    وجسد دافئ ممد
    تغطيه أنفاس هادئة تتقاطع مع أنفاسي المتلعثمة ,
    أحمد وتعيد الاسم وتقلبه أحمد ..,أ ح
    حتى تبدد صرخة بغير وعي

    كان عامل المصعد //
    يبتسم قربي ببلاهة .
  • ذ بياض احمد
    أديب وكاتب
    • 20-02-2014
    • 77

    #2
    صورة منفردة
    أسلوب متميز
    بوركت أختي الفاضلة تحيتي
    ومودتي أختي

    تعليق

    • رجب عيسى
      مشرف
      • 02-10-2011
      • 1904

      #3
      منولوج داخلي ........أسهب في ايصال النص.............لحالة من التصعيد
      بكل التصنيف النص مرتهن لخيال ثري .فيه لغة وفيه وقفات تدل على تمكن
      مودتي أخت لمياء

      تعليق

      • خشان خشان
        مستشار أدبي
        • 09-06-2007
        • 618

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة لمياء كمال مشاهدة المشاركة



        ساعة الحائط صامتة وعقربها الصغير يقفز في مكانه
        أناء الزهور ينفث الغبار وكأنه يسمع صوت نبض قلبي وهو يهز المكان البارد
        الجدران باهتة اليوم وقد خلت من
        جرأة شفتيه ,

        معْ عقرب الساعة المشدود للرئة ... كأنه نفسي في ركضه صفتي
        وهبتَ مجلسنا دفئا نعمتُ به .... قد لفه البرد مذ غادرت يا هبتي
        إني ذكرتك والنيران تفتك بي ....منذ افتقدت بثغري جرأة الشفة
        [align=center]
        العروض الرقمي تواصل مع فكر الخليل وصدور عنه لما يليق به من آفاق
        http://sites.google.com/site/alarood/
        [/align]

        تعليق

        • خلود نور
          أديب وكاتب
          • 02-11-2012
          • 56

          #5
          أبدعتِ عزيزتي بما نترثيه هنا
          ولكِ مزيد من الألق

          مع تحياتي
          خلود
          عذراً يآ باريس ..||~||
          ف
          {فلسطين}
          أصبحتْ عآاصمة العطور
          فرائحة دمـااء شهدائها .. { أزكى } من مسوكـ الدنيا كلها

          تعليق

          • نورالضحى
            أديب وكاتب
            • 06-07-2014
            • 3837

            #6
            ..
            .
            .
            أهلآلميآء ..
            الغيآب لعنة يورثهآ القلب ألمآ عن ألم ..
            والآنتظآر يقتل ..
            آطيحي نورسك المهآجر آحمد بين المربعين وآنشدي للقمر
            آسرقي منه شغف الحب أو لربما نتعلم درساً بعشق الحنين ..
            بثرثرة االمقعد الشآغرلــ نقتل الملل وننجو من اللهفة والموت آخر الطابور ..
            .
            .
            بوح أمتلأ شجن وعذوبة ..
            لقلبك وقلمك ألف وردة ..
            [aimg=borderSize=0,borderType=none,borderColor=blac k,imgAlign=none,imgWidth=,imgHeight=]http://n4hr.com/up/uploads/4c757e359a.gif[/aimg]



            ________________________________________
            ,’
            ** ذاتَ مرة آحببت وَ جلّ من لا يُخطئ ...!

            تعليق

            • لمياء كمال
              أديب وكاتب
              • 26-10-2012
              • 270

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ذ بياض احمد مشاهدة المشاركة
              صورة منفردة
              أسلوب متميز
              بوركت أختي الفاضلة تحيتي
              ومودتي أختي

              منذ اسمك
              والذال ترقص فوق النار
              والشمس ما أغمضت عينها فرحا

              شكرا لقلبك اخي وقد بدد الغياب والعتاب

              تعليق

              • لمياء كمال
                أديب وكاتب
                • 26-10-2012
                • 270

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة رجب عيسى مشاهدة المشاركة
                منولوج داخلي ........أسهب في ايصال النص.............لحالة من التصعيد
                بكل التصنيف النص مرتهن لخيال ثري .فيه لغة وفيه وقفات تدل على تمكن
                مودتي أخت لمياء

                خيالي وقلمي وقلبي ممتن
                لوقوفك الإحترافي عند نصي الصغير
                أتمنى أن أكون عند حسن الظن
                ومؤكد كلماتك تشجعني على المضي إلى الأبعد

                شكرا وتليها شكرا

                تعليق

                • صالح اهضير
                  أديب وكاتب
                  • 08-12-2013
                  • 37

                  #9
                  [align=justify]أحاسيس فياضة تسيل رقة وعذوبة خطتها انامل مبدعة [/align]
                  التعديل الأخير تم بواسطة صالح اهضير; الساعة 22-05-2015, 09:47. سبب آخر: إضافة عبارة

                  تعليق

                  • لمياء كمال
                    أديب وكاتب
                    • 26-10-2012
                    • 270

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
                    معْ عقرب الساعة المشدود للرئة ... كأنه نفسي في ركضه صفتي
                    وهبتَ مجلسنا دفئا نعمتُ به .... قد لفه البرد مذ غادرت يا هبتي
                    إني ذكرتك والنيران تفتك بي ....منذ افتقدت بثغري جرأة الشفة

                    في نظرة الماء شبق وعلى وجنتيك قوافل توت
                    عرس أصابع عقد حاجبيه على كتفي
                    فهل فتحّ الرمان قرب وسادتي.. أم اشتهت الساق تمرد كفيك


                    ممتنة لجرأة وجمال حرفك
                    وقد ناجي خوفي وطمأن قلمي


                    تقديري
                    التعديل الأخير تم بواسطة لمياء كمال; الساعة 23-05-2015, 02:23.

                    تعليق

                    • وليد سالم
                      أديب وكاتب
                      • 25-06-2010
                      • 1144

                      #11
                      حرفك ماتع

                      والمكوث في دوحتك خارج حدود الزمن

                      مع قلة حيلتي بالقصة وقلة نصيبي منها

                      الا انها هنا لها اطار جميل والوان حقليه

                      تحياتي اختي الفاضلة
                      فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

                      تعليق

                      • مختار سعيدي
                        أديب وكاتب
                        • 15-09-2009
                        • 93

                        #12
                        جميلة جدا هي همسات الذكريات لما يحضننا الماضي برفق..كلمات أطربت الذائقة ...شكرا لك سيدتي

                        تعليق

                        • ســعيد مصــبح الـغــافـري
                          أديب وشاعر
                          • 08-10-2014
                          • 122

                          #13
                          تريدين الصدق ؟؟ أم إبن عمه ؟؟
                          أنت مذهلة !!
                          مذهلة !!
                          مذهلة !!
                          قلمك المبدع هذا قادم بخطا واثقة وبصهيل قصصي قوي ومبهر يشي إلى كاتبة متمكنة ينتظرها مستقبل أدبي رائع إن شاء الله ,, أبهرني في القصة إيغالها في داخل النفس بتصوير جمالي فريد جدا وعميق يذكرني بقصص الكاتب الروائي الكبير المرحوم إحسان عبدالقدوس
                          يدي تشد على يدك تشجيعا وفرحا ..
                          سعدت جدا كوني مررت هنا على جمال أبجديتك القصصية الرائعة
                          كل تقديري لك أختي الغالية الكاتبة / لمياء كمال

                          أنا حريَّتي فإن سرقوها
                          تسقطِ الأرضُ كلُّها والسماءُ
                          ما احترفتُ النِّفاقَ يوماً وشعري
                          ما اشتراهُ الملوكُ والأمراءُ
                          كلُّ حرفٍ كتبتهُ كانَ سيفاً
                          عربيّاً يشعُّ منهُ الضياءُ

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            ساعة الحائط صامتة
                            عقربها الصغير يقفز في مكانه
                            أناء الزهور ينفث الغبار

                            وكأنه يسمع نبض قلبي
                            وهو يهز المكان البارد
                            الجدران باهتة اليوم

                            وقد خلت من جرأة شفتيه ,

                            وما أن نطقت تلك الشين

                            حتى تبعثرت حواسي آآآآآه
                            من وحدتي
                            تعد علي أنفاسي
                            وتلك النبضات الآتية من تحت الفستان تمزقني ,

                            أخذت رشفة من الفنجان الذهبي

                            ولم ترحمني ذاكرتي
                            عادت بي إلى أصابعه

                            وهي تقبض على طرف السيجارة
                            ينفثها في وجهي

                            وغمازته تضحك


                            أين أنت أحمد

                            وأي طريق نال من تراب قدميك?
                            خمسة أشهر والغياب يأكلني
                            توقظني رائحة عطرك

                            ويغيبني ملمس قميصك الوردي
                            لأصحو على ظل بارد كئيب

                            تلك الأصابع لم تعد ترويني

                            رقيقة لا تستوعب قانون القبض
                            لا تعرف لذة السقوط جبرا

                            على أرض ليست لك
                            وكل فواصلك تئن

                            تحت ثقل الموج
                            وطنين الغرق بين النبيذ والصدّ

                            أي جوع فتك بي اليوم؟
                            وتلك اللوحة المعلقة!

                            تغدر بكل شاردة لا تأتي بك

                            أتذكر ذالك اليوم البعيد

                            وأنت تعد تفاصيل النهار
                            ليلتقط لك هذه الصورة
                            كنت عائدا للتو من البحر

                            وآثار الرمل ترسم تفاصيل صدرك
                            وقبلات الشمس تبرزها قهرا ومكرا

                            وتلك التجعيدة الجذابة

                            حول عينك
                            تمسك بعروقي من الخصر
                            تديرني كيف شاءت

                            ومتى شاءت
                            آآآآه ثقيلة

                            خرجت مع آخر رشفة
                            لم يوقفها سوى دقات الباب

                            لحظات فارغة مرت

                            حتى استوعبت أن بابي يُقرع

                            لم أفهم ما يحدث

                            حتى طارت الوسائد واختفت الجدران حولي
                            وجسد دافئ ممد
                            تغطيه أنفاس هادئة

                            تتقاطع مع أنفاسي المتلعثمة ,
                            أحمد وتعيد الاسم وتقلبه أحمد ..,أ ح
                            حتى تبدد صرخة بغير وعي
                            كان عامل المصعد يبتسم قربي ببلاهة


                            أهلا بك أستاذة لمياء
                            راقني ما كتبت كثيرا و جدا
                            هي قصيدة و خاطرة و في بعض زوايا المرور قصة
                            لنقل هي قصة قصيدة / قصيدة قصة
                            و كم يشغلني هذا التشكيل بل و يستبيح جنوني و ذاكرتي
                            أزعم أنها لم تكن تجربتك الأولى ؛ فأمامها تجارب
                            لأن هذه السردية متميزة و خلفها مشاوير في قيظ اللغة
                            لن أزيد
                            يكفي أن يترك نصك كل هذا
                            كل ما أرجوه إذا ما دخلت نصا مشابها أن تمكني القص أكثر
                            حتى لا تستبد المشاعر و الشاعرية
                            و ينقلب السحر على الساحر !

                            شكرا على دعوتك الكريمة !
                            sigpic

                            تعليق

                            • حسين يعقوب الحمداني
                              أديب وكاتب
                              • 06-07-2010
                              • 1884

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة لمياء كمال مشاهدة المشاركة



                              ساعة الحائط صامتة وعقربها الصغير يقفز في مكانه
                              أناء الزهور ينفث الغبار وكأنه يسمع صوت نبض قلبي وهو يهز المكان البارد
                              الجدران باهتة اليوم وقد خلت من
                              جرأة شفتيه ,

                              وما أن نطقت تلك الشين حتى تبعثرت حواسي
                              آآآآآه من وحدتي , تعد علي أنفاسي
                              وتلك النبضة الآتيه من
                              تحت الفستان تمزقني ,

                              أخذت رشفة من الفنجان الذهبي و
                              لم ترحمني ذاكرتي
                              عادت بي إلى مشهد أصابعه وهي تقبض على طرف السيجارة
                              ينفثها في وجهي و
                              غمازته تضحك,


                              أين أنت
                              أحمد وأي طريق نال من تراب قدميك!
                              خمسة أشهر والغياب يأكلني
                              توقظني رائحة عطرك ويغيبني
                              ملمس قميصك الوردي
                              لأصحو على ظل بارد كئيب

                              ..تلك الأصابع لم تعد ترويني.. رقيقة لا تستوعب
                              قانون القبض
                              لا تعرف لذة السقوط
                              جبرا على أرض ليست لك
                              وكل فواصلك تئن تحت ثقل الموج وطنين الغرق بين النبيذ والصدّ

                              أي جوع
                              فتك بي اليوم؟
                              وتلك اللوحة المعلقة! تغدر بكل شاردة لا تأت بك

                              أتذكر ذالك اليوم البعيد وأنت تعد
                              تفاصيل النهار ليلتقط لك هذه الصورة
                              كنت عائدا للتو من البحر وآثار الرمل ترسم تفاصيل صدرك
                              و
                              قبلات الشمس تبرزها قهرا ومكرا

                              وتلك التجعيدة الجذابة حول عينك تمسك بعروقي من الخصر
                              تديرني كيف شاءت ومتى شاءت
                              آآآآه ثقيلة خرجت مع آخر رشفة
                              لم يوقفها سوى دقات الباب

                              لحظات فارغة مرت وحتى استوعبت أن بابي يُقرع

                              لم أفهم ما يحدث وحتى طارت الوسائد واختفت الجدران حولي
                              وجسد دافئ ممد
                              تغطيه أنفاس هادئة تتقاطع مع أنفاسي المتلعثمة ,
                              أحمد وتعيد الاسم وتقلبه أحمد ..,أ ح
                              حتى تبدد صرخة بغير وعي

                              كان عامل المصعد //
                              يبتسم قربي ببلاهة .
                              لقد شاهدتك .. كانت أقدامك .. تبعث ألأثر , بشوق ...حتى باب المصعد . الشاعر عندما بعث الروح بين سطور الشعر
                              فأنه يخترق حجب ألأعجاب ....أحنسنتم بخاطره ملفته ..تقبلوا تحياتي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X