
ساعة الحائط صامتة وعقربها الصغير يقفز في مكانه
أناء الزهور ينفث الغبار وكأنه يسمع صوت نبض قلبي وهو يهز المكان البارد
الجدران باهتة اليوم وقد خلت من جرأة شفتيه ,
وما أن نطقت تلك الشين حتى تبعثرت حواسي آآآآآه من وحدتي , تعد علي أنفاسي
وتلك النبضة الآتيه من تحت الفستان تمزقني ,
أخذت رشفة من الفنجان الذهبي ولم ترحمني ذاكرتي
عادت بي إلى مشهد أصابعه وهي تقبض على طرف السيجارة
ينفثها في وجهي وغمازته تضحك,
أين أنت أحمد وأي طريق نال من تراب قدميك!
خمسة أشهر والغياب يأكلني
توقظني رائحة عطرك ويغيبني ملمس قميصك الوردي
لأصحو على ظل بارد كئيب
..تلك الأصابع لم تعد ترويني.. رقيقة لا تستوعب قانون القبض
لا تعرف لذة السقوط جبرا على أرض ليست لك
وكل فواصلك تئن تحت ثقل الموج وطنين الغرق بين النبيذ والصدّ
أي جوع فتك بي اليوم؟
وتلك اللوحة المعلقة! تغدر بكل شاردة لا تأت بك
أتذكر ذالك اليوم البعيد وأنت تعد تفاصيل النهار ليلتقط لك هذه الصورة
كنت عائدا للتو من البحر وآثار الرمل ترسم تفاصيل صدرك
وقبلات الشمس تبرزها قهرا ومكرا
وتلك التجعيدة الجذابة حول عينك تمسك بعروقي من الخصر
تديرني كيف شاءت ومتى شاءت
آآآآه ثقيلة خرجت مع آخر رشفة
لم يوقفها سوى دقات الباب
لحظات فارغة مرت وحتى استوعبت أن بابي يُقرع
لم أفهم ما يحدث وحتى طارت الوسائد واختفت الجدران حولي
وجسد دافئ ممد
تغطيه أنفاس هادئة تتقاطع مع أنفاسي المتلعثمة , أحمد وتعيد الاسم وتقلبه أحمد ..,أ ح
حتى تبدد صرخة بغير وعي
كان عامل المصعد // يبتسم قربي ببلاهة .
تعليق