أنثى بلا نهايات ...سليمى السرايري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #31

    كلّما هبّت سحبي من سماء بلا أبواب ولا حواجز، أعرف كم أصبحت الأناقة مطلوبة وضروريّة
    لكي نكون في مستوى أقلام وفّرت لنا من وقتها لتسعدنا وتنثر الياسمين في عيوننا وقدّ اتّشحت بشيء من الحزن...
    هكذا أنت أ. عبد الاله اغتامي،
    تأتي نبيّا مسكونا بالجمال ثم تغادر تاركا في المكان شيئا يغنّي...
    نحتاج قليلا من الغناء في زمن النهيق....


    تونس بخير سيّدي مادمنا نحمل كمّا هائلا من تلك الأناقة والحب........
    الحب الذي يكاد يهجرنا بدوره وحينها نلتفت فلا نجد حولنا سوى قفارا....


    امتناني وتقديري لحضورك البهيّ.

    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • رشيد شرشاف
      أديب وكاتب
      • 24-06-2015
      • 246

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
      أنثى بلا نهايات



      منذ أن غسلت جسدي في السراب
      رحلت على هودج الخطايا
      فصرت عاشقة

      لوجهي الآن سحب أخرى
      لأصابعي هفوة النائمين في الغيب
      أنا أنثى بلا نهايات أحمل تفاحة البدء في لغتي
      أسير ألف عامٍ في فجوة الارتباك

      كأني كل الاستعارات القديمة
      كأني ذاكرة محنطة أرهقتها تواريخ الأشياء
      أنثى تقبع في تراكم الصدمات
      متوجسة في الفراغات المشبوهة
      أشد على قطع الهزائم بأضلاعي
      أعركها حيرة َ الأنثى
      وصرخة مثلجة تقف عند النافذة
      تعد الأغاني
      تعد شهقات الليل

      كأني الريح أستدرج السيول لأكون

      مرآة بلا صورة
      تخرج منها رائحة ُ الخوف
      أنثى تخاطب اتساعات الشهوة
      حين تتصاعد الأصوات المفقودة
      من سرير افترش الصمت

      هناك عند الانتظار

      بئر مفتوحة لقوافل الغبار
      وسامة يوسف تؤرقني
      قميص عند المشهد الأخير للهزيمة
      وتفاحات تسيل على أصابعي


      لا شيء، سوى الأنثى تسقط في الريح
      تسقط من الذاكرة

      أراك ترتشفين السراب
      تشتاقين للمهد حضنا يكشف الضباب
      وترتدين ثوب الردى سنينا
      تنزفين كالصهارة
      تثورين تسترخين أسى عذاب
      كالشمع بين الخبو والشرارة
      دمت سيدتي مبدعة ورافق التألق قلمك دائما
      التعديل الأخير تم بواسطة رشيد شرشاف; الساعة 01-07-2015, 15:59.
      كن ابن من شئت واكتسب أدباً يُغْنِيكَ مَحْمُودُهُ عَنِ النَّسَبِ فليس يغني الحسيب نسبته بلا لسانٍ له ولا أدب إن الفتى من يقول ها أنا ذا ليسَ الفَتَى مَنْ يقولُ كان أبي

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #33

        عزيزتي منار يوسف

        ها أنّنا نلتقي من جديد ، تجمعنا القصيدة
        فسُعدتُ بطلّتك البهيّة التي فعلا أشتاقها ....
        طر يق الابداع سوف يرافقنا دوما أيّتها الأديبة المتميّزة
        وعالم النثر ليس بغريب عن قلمك العميق...

        دمت نجمة في سماء الأدب.


        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • هيثم ملحم
          نائب رئيس ملتقى الديوان
          • 20-06-2010
          • 1589

          #34
          رائعة ومتألقة دائما
          كما عهدناك
          أديبتنا وشاعرتنا الكبيرة
          الأخت الغالية : سليمى السرايري
          عندما قرأت نصك
          أبرقت وأرعدت غيومي وهطلت غيوث شعري
          لتروي ما أصاب أشعاري من جفاف وتزهر
          من جديد
          أحييك من القلب
          ولك مني أجمل التحايا
          وكل عام وأنت بألف خير
          sigpic
          أنت فؤادي يا دمشق


          هيثم ملحم

          تعليق

          • أبوقصي الشافعي
            رئيس ملتقى الخاطرة
            • 13-06-2011
            • 34905

            #35



            كأنك كل مجازي
            تقبعين في قمة أحلامي
            أنثى لا يحيط بها ليل
            بلا صور ٍ
            تعدك صباحات الدفء
            في وردٍ افترش التيه
            تواريخ تحنان..




            ما ضرك ِ لو
            أنجبت ِ لهفتي من قصيدتك
            نزفت ِ نزواتي من جلمود براءتك
            وزعت ِ ملامحي
            على حقول أنفاسك
            ثرثرنا في قمرٍ مكين
            أغرس بواكير أشواقي
            على رضاب النور
            و تكوني حسنات أحلامي ..





            تطلعات الجب
            تؤرق القميص
            صرت يوسفاً
            لا يربكه التفاح
            لا ذاكرة تجرفني لأعياد الدعاء
            و هدايا الجسد
            في سمرتي فيض خطيئة و سوق حلم
            حين اؤوب لأسمك
            قريحة النور تراوغني
            اشتعل شعرا لأنجو بعينيك ..





            لله درك
            شاعرتنا الياسمينية
            أيتها المتألقة في بلاغة النور
            سليمى السرايري
            نص فخم
            و إحساس فاخر
            لا يسعنا إلا التواتر فيه
            القاً لا تقتبسه النهايات
            تقديري الدائم لسموك
            و كل عام و أنت الخير ..



            كم روضت لوعدها الربما
            كلما شروقٌ بخدها ارتمى
            كم أحلت المساء لكحلها
            و أقمت بشامتها للبين مأتما
            كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
            و تقاسمنا سوياً ذات العمى



            https://www.facebook.com/mrmfq

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة رشيد شرشاف مشاهدة المشاركة

              أراك ترتشفين السراب
              تشتاقين للمهد حضنا يكشف الضباب
              وترتدين ثوب الردى سنينا
              تنزفين كالصهارة
              تثورين تسترخين أسى عذاب
              كالشمع بين الخبو والشرارة
              دمت سيدتي مبدعة ورافق التألق قلمك دائما
              بعيدا عن المحسوس المباشر، يحتفظ الحرف دائما بروح الإبداع ويصنع لنفسه
              أطوارا من العمق ومستويات من الحقيقة الإبداعية الحرة التي لا تقف عند وجه الإحساس المادي المباشر
              ويتشكل للفكرة منطقها الإبداعي الخاص محمولة إلى فكر المتلقي بكل أعماقها ومستوياتها ..

              أ. رشيد شرشاف

              أسعدني حضوركم.


              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • حسين يعقوب الحمداني
                أديب وكاتب
                • 06-07-2010
                • 1884

                #37
                ألأديبه سليمى السرايري
                نزلت من هودجهى تشتهي ألأغتسا ل من ذلك الهدير الذي طوق رحلتها من بداية التفاح ّ,فأختارة بئرعمقها ..فكان هذا الأغتسال
                نص يحدث ذاا تها الجسد عندها ! هل أكتفت فيه الروح مساحة لتمددها ؟؟ .صوره حلوة من ألتقاط الأنفاس فل أنهت المسيره لنساءها
                ام ستعود لهودجها تكمل قطف الطرق ؟؟ .. حديث رائع أستاذه سليمى السرايري نص جميل تقبلوا تحياتي

                تعليق

                • سليمى السرايري
                  مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                  • 08-01-2010
                  • 13572

                  #38


                  حين يلج شاعر بحجم:
                  هيثم ملحم،

                  نصي المتواضع،
                  يزهر الياسمين في ليل أنوثتي ويتعطّر المكان بأريجه المعتّق..
                  فبين زائرة الليل و ربيع الحب، يرقص القلم على اخضرار الورقة
                  وتحبل القريحة في انتظار مولودها البهي....

                  أخي الشاعر الجميل،

                  تناثر الضياء هنا فأجلنا لحظات الكلام ودخلنا محراب الصمت الجميل........

                  امتناني وشكري.


                  لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                  تعليق

                  • لمياء كمال
                    أديب وكاتب
                    • 26-10-2012
                    • 270

                    #39


                    شاعرة ..بلا نهايات


                    هذا أنت ترفعين الأنثى إلى القمة
                    وحرفها يراقص قدره

                    جميلة جدا جدا جدا
                    عليك صلوات الندى ورضا السموات
                    ولغاتها الناطقة









                    تعليق

                    • فوزي سليم بيترو
                      مستشار أدبي
                      • 03-06-2009
                      • 10949

                      #40
                      الشكر للأستاذة سليمى السرايري أنها منحتنا لحظة استمتعنا بها مع
                      أنثى بلا نهايات
                      والشكر موصول لأصحاب الردود والتعليقات البديعة على النص .
                      جذبتني ردود سليمى على الردود مما دفعني بعد الإذن أن أقوم برسمها على هذه الصورة :


                      لم أكن أدري أن تلك الفرجة ضاقت،
                      تلك امتدادات تتناسل كلّما اشتدت الحرائق
                      لا بصيص يفتح الساحات
                      وقد عاد زمن الرقيق
                      زمن لا يعترف بالحقائق


                      لا أثر الآن للزمن الجميل
                      وقد رحلت نساء القبيلة وهي تكحل عينيها
                      بحثا عن أفق أرحب


                      ما زلت هنا ..
                      يكتنفني وجع المجاذيف
                      فمتى تتكسّر الأمواج
                      وترقص على تأشيرة اللحظة الآتية


                      كم يلزمني من عمر
                      لأصرخ في وجه جلاّدي
                      كم يلزمني من قصائد
                      معها أحلم بترانيم الكراوين
                      سينفونيات يتمايل على أنغامها البجع ولا يبالي


                      يااااااه،، كم مازلتُ صغيرة................................
                      لتكن الطفولة إذن.....
                      ليكن الحب،،،
                      فقط الحب...


                      تحياتي
                      فوزي بيترو

                      تعليق

                      • سليمى السرايري
                        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                        • 08-01-2010
                        • 13572

                        #41
                        يا الله شاعرنا
                        قصي الشافعي،
                        تحطّ راحلتك على مشارف مدني وتدخل آمنا واثقا
                        لا شيء ينبؤك باللحظة الآتية...
                        القريحة لديك ترتيل، والبناء قلعة عالية....
                        والتناص هنا، قميص يعيد مشهد العشق
                        سيدة القصر تقيم الولائم ويوسف لم يزل طفلا يحتفظ بعذريته....

                        شاعر من هناك،
                        ترتق سماء القصيدة بالأفق،
                        وتراقص معصما عاجيّا على شواطئ الحب...

                        أبهرني مرورك
                        فانطلقتْ روحي تبحث لبوحها عن غمامة
                        في سماء ملوّنة...

                        امتناني


                        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                        تعليق

                        • سليمى السرايري
                          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                          • 08-01-2010
                          • 13572

                          #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة حسين يعقوب الحمداني مشاهدة المشاركة
                          ألأديبه سليمى السرايري
                          نزلت من هودجها تشتهي ألأغتسال من ذلك الهدير الذي طوق رحلتها من بداية التفاح ّ,فأختارت بئر عمقها ..فكان هذا الإغتسال
                          نص يحدث ذاتها الجسد عندها ! هل أكتفت فيه الروح مساحة لتمددها ؟؟ .صوره حلوة من ألتقاط الأنفاس فل أنهت المسيره لنساءها
                          أم ستعود لهودجها تكمل قطف الطرق ؟؟ ..
                          حديث رائع أستاذه سليمى السرايري نص جميل تقبلوا تحياتي

                          أ. حسين يعقوب الحمداني

                          تحليل لطيف زاد للنص رونقا وبهاء
                          أطربي مروركم سيدي.

                          دمت بألق.
                          امتناني


                          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                          تعليق

                          • السعيد مرابطي
                            أديب وكاتب
                            • 25-05-2011
                            • 198

                            #43
                            [read]الشــاعره الأنيقة سليمى السرايري

                            ربــما أول بيت تغــنت به عـشتروت هو:
                            الحب في الأرض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها كنا اخترعناه.
                            مـا قرأت هنا ينـبض بالشعر الذي يكنى حقا بالشعر!
                            اللـــغة الـعاشقة للأخيلة...التـصالح بين الـشكل والموضوع واع بالـمسألة.
                            كـأن القصيدة اختراع أو تكشف عن سبــايا الشعر في مرجانة الكلم.
                            استمتعت حقا بهذه الأيقونة.
                            تبجيلي.[/read]

                            [read]أنـزوة غرور هي أن يـكون لي مفتـاح تـصور؟ ![/read]

                            تعليق

                            • محمد مثقال الخضور
                              مشرف
                              مستشار قصيدة النثر
                              • 24-08-2010
                              • 5517

                              #44
                              ولا نهاية لأنثى يشربها الورد كلما أراد أن ينشئ ظلا جديدا
                              أو يرسل إلى النافذة المجاورة .. وعدا بالعبير

                              لا نهاية للوقت الذي يدور على جسد يغتسل بالسراب
                              ويوحي إلى الأرض .. أن وَسِّعي صدرك للخطايا .. والغرق

                              لا نهاية للمكان الذي يحيط بالمدار لكي يرى فصول الغبار
                              كيف ترسم ملامح الأشياء على حقيقتها

                              ولا نهاية للكلمة حين تلتقط اللون والقصيدة
                              وتهمس للبَحَّار بمواعيد الوصول

                              هي البدايات ..
                              لا يدركها الملح الذي يتزوج الماء زواجا قسريا
                              لكي يصنع بحرا
                              ويرفع إلى السماء صاريةً
                              ودعاءً
                              وأغنيات الصيادين والمبعدين

                              هو التراب
                              يترك الجذور على هواها
                              ويصنع شتلة على هيئة أنثى لا تتوه في زحمة النجوم .. والضجيج

                              البلاد .. مساحات للتأمل
                              العمر .. مساحة للانتظار
                              والأنثى التي لا تموت .. مساحة للذكريات

                              سيدتي ..
                              هو الشعر هنا .. والجمال

                              تعليق

                              • ناظم الصرخي
                                أديب وكاتب
                                • 03-04-2013
                                • 1351

                                #45
                                الأستاذة سليمى السرايري

                                في حضرة النثر وقفت وليس كأي نثر إنه من يراع سامق يفقه ما يسطر من بروق ممطرة بأجمل تراتيل البوح الآسر ...نص يشف إبداعا ً وتألق ولغة تختزن وتنثر دلالات حداثتها لتأسر القاريء وتبهر المتابع..
                                يسعدني أن أكون مستظلاً مروج وظلال نصك الماتع وسمو حرفك ...
                                سلم بنانك وبيانك
                                دمت بود

                                مودتي وأعطر تحاياي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X