[QUOE=علي التونسي;1137508]الاخت الفاضلة امة الله دام عزك....
لست ممن يدعون للفحش او البذاءة بل بالعكس كما سبق وذكرت ان للكلم الطيب قوته وصداه واثره....قال تعالى اليه يصعد الكلم الطيب....وانما وجه الخلاف في تجريم الحديث عن الغريزة او توصيفها..ادراكا منا لاهمية الوعي وملامسة منا لواقع الحال....فشيطنة الغريزة دفعت بعض المجتمعات لختان النساء اعتقادا منهم ان وجود هذه الغريزة في المراة معرة و هي مباحة في حق الرجال....والحال خلاف ذلك اذ ان المشرع سوى في الحقوق و الواجبات والاحكام بين الرجال والنساء فكانت التكامل الجسدي والروحي .قال تعالى.هن لباس لكم وانتم لباس لهن...والحقيقة ان الموضوع الذي تطرقتي اليه متشعب ومتعدد فالكثيرون لا يفرقون بين الثقافة الجنسية و الاباحية والحديث عن الغريزة في ايطارها او حتى توصيفها في شعر او رواية او قصة هل يعد اباحية ....هل محاضر الشرطة مثلا ملزمة بتغيير الألفاظ و الوقائع قبل عرضها امام القضاء تماشيا مع الذوق العام ...لما نتقبل توصيف الصحفي الذي ينقل لنا جريمة اخلاقية ما ونعتبره سبقا صحفيا...بينما نعتبر الكاتب او الشاعر الذي يقوم بتوصيف هذه الوقائع وغيرها استقراء من الواقع الذي نعيشه انه قام بنشر عمل ايباحي يفسد به المزاج العام....مثل هذه التناقضات والخلط في التعريفات خلقت لنا ازمة تعريف للايباحية من اين تبدا واين تنهي...[/QUOTE]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخي الكريم، علي التونسي، أدام الله عزكم ورفع قدركم,
حاشا أن ندعو لفحش أو بداءة،أو نتصور ذلك، أو حتى نشخصن الردود، بل نحن نتحاور نسأل الله من وراء القصد الفلاح والسداد
ودعونا نبدأ يومنا بالحديث النبوي الشريف :
عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في شأن الدعوة وفضلها قوله عليه الصلاة والسلام لما بعث عليًّا رضي الله عنه
إلى خيبر قال: ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم
متفق عليه
لا نقول بالإغلاق الفكري للمجتمعات، كان للرسول (ص) يوما يلتقي فيه بالنساء ويعلمهن أمورهن دينهن، ولا يمنعهن في ذلك حياء لأجل معرفة الدين،
الثقافة والعلم والأدب المباح تنور الإنسان وتغذي تفكيره القويم وتدحض الجهل والتخلف في المجتمع
تتحدث عن مجتمعات يتم التضييق عليها بالكامل وأتحدث عن مجتمعات يطلق فيها الحرية للناس، الحرية التضللية إن جاز التعبير.
هناك بعض من جرم قيادة النساء للسيارة وهناك من منع تعليمها وهناك من أطلق الحرية
وما نرغب أن نكون أمة وسطا...
لا أتخيل أن قصة تتعرض لوصف مشهد غرائزي هي للثقافة الجنسية، إنما المقالات الهادفة مكانها المناسب
أو سؤال أهل العلم، أما بعض ما رأيت من وصف في القصص لمشهد فمن قبيل وصف امرأة لرجل كأنها يراها
والحلال بين والحرام بين
إني لا أتكلم عن نصوص تعرض لمشهد عرضا لخدمة سياق نص فنرى للنص قيمة فكر و عبرة أو مشاعر تسمو عن الإسفاف إن لم يكن فيه قيم أخلاق بل عن نصوص خدمت شهوات محرمة من ألف إلى ياء النصوص ,, بدون قيمة فكرية للنص
نصوص تعرض نفسها للشهرة والإبهار وتخصص صاحبيها في مجال بعينه
يا سيدي، التباين بين عرض رجل الأمن لقضية وبين تصوير أديب لموقف غير مباح جلي
الأول يعرض جريمة منفرة منكرة مجرمة والثاني قد يعرض تسويقا ميسرا! وتسويفا لرغبات ينكر أن ينكره عليه أحد ـ في بعض النصوص التي رأيت قليلا منها للأمانة ـ
قرأت نصا تُعرض فيه رغبة بطلة تحت ظروف لسحاق، حق لنا أن ننكر، وأن ننكر تبريره، بل نرجو أن يدين الأديب معنا في النص ذاته والردود، لكن نجد من يقاتل من أجل نصه وبطله...
عرض القرآن الكريم للواط في آياته...كذنب عظيم عواقبه عظيمة وتعرض بعض النصوص الأمر كهفوة غريزية بسيطة لها ما يبررها كأنها قالت ألم تبحها قوانين دول العالم الجديد!
كأدباء دعونا نجعل الحدود، الأخلاق والقيم كالوفاء والصدق والمحبة والحياء والإخلاص، بعد ديننا الحنيف، و نشير لا نغوص في الدين كأدباء فليس مجال تخصصنا
قبل أن أنهي الأدب الإباح إن كان إباحة محظور لعلني أرى له تدرجات... في مجال الدين هناك مكروه وحرام وما يقام عليه الحد مثلا
كما هناك مباح وحلال ومنذوب .. أحكام القاضي لا يطلقها إلا بمعرفة الحال والأحوال لجميع الأطراف.
بناء على ذلك قد نعجز عن تبيان بعض الخطوط في الأدب
والله أعلم.. الله أعلم..
وإننا لا نطلق الأحكام جزافا ... بل نقول أيا أديبا استفت قلبك وتحر عن قلمك، كم من قلم يغوي صاحبه بل أمكن
أن يجره لإغواء غيره... وأنت ما جئت لهذا العالم، عالم الأدب الأنيق الرهيف لهذا السعي
أنت إنسان مرهف ملهم حساس، بك ترتقي أخلاق وتسمو...
كان من دواعي سروري حديثنا الأديب علي التونسي، وللحديث بقية من شجون.
لست ممن يدعون للفحش او البذاءة بل بالعكس كما سبق وذكرت ان للكلم الطيب قوته وصداه واثره....قال تعالى اليه يصعد الكلم الطيب....وانما وجه الخلاف في تجريم الحديث عن الغريزة او توصيفها..ادراكا منا لاهمية الوعي وملامسة منا لواقع الحال....فشيطنة الغريزة دفعت بعض المجتمعات لختان النساء اعتقادا منهم ان وجود هذه الغريزة في المراة معرة و هي مباحة في حق الرجال....والحال خلاف ذلك اذ ان المشرع سوى في الحقوق و الواجبات والاحكام بين الرجال والنساء فكانت التكامل الجسدي والروحي .قال تعالى.هن لباس لكم وانتم لباس لهن...والحقيقة ان الموضوع الذي تطرقتي اليه متشعب ومتعدد فالكثيرون لا يفرقون بين الثقافة الجنسية و الاباحية والحديث عن الغريزة في ايطارها او حتى توصيفها في شعر او رواية او قصة هل يعد اباحية ....هل محاضر الشرطة مثلا ملزمة بتغيير الألفاظ و الوقائع قبل عرضها امام القضاء تماشيا مع الذوق العام ...لما نتقبل توصيف الصحفي الذي ينقل لنا جريمة اخلاقية ما ونعتبره سبقا صحفيا...بينما نعتبر الكاتب او الشاعر الذي يقوم بتوصيف هذه الوقائع وغيرها استقراء من الواقع الذي نعيشه انه قام بنشر عمل ايباحي يفسد به المزاج العام....مثل هذه التناقضات والخلط في التعريفات خلقت لنا ازمة تعريف للايباحية من اين تبدا واين تنهي...[/QUOTE]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخي الكريم، علي التونسي، أدام الله عزكم ورفع قدركم,
حاشا أن ندعو لفحش أو بداءة،أو نتصور ذلك، أو حتى نشخصن الردود، بل نحن نتحاور نسأل الله من وراء القصد الفلاح والسداد
ودعونا نبدأ يومنا بالحديث النبوي الشريف :
عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في شأن الدعوة وفضلها قوله عليه الصلاة والسلام لما بعث عليًّا رضي الله عنه
لا نقول بالإغلاق الفكري للمجتمعات، كان للرسول (ص) يوما يلتقي فيه بالنساء ويعلمهن أمورهن دينهن، ولا يمنعهن في ذلك حياء لأجل معرفة الدين،
الثقافة والعلم والأدب المباح تنور الإنسان وتغذي تفكيره القويم وتدحض الجهل والتخلف في المجتمع
تتحدث عن مجتمعات يتم التضييق عليها بالكامل وأتحدث عن مجتمعات يطلق فيها الحرية للناس، الحرية التضللية إن جاز التعبير.
هناك بعض من جرم قيادة النساء للسيارة وهناك من منع تعليمها وهناك من أطلق الحرية
وما نرغب أن نكون أمة وسطا...
لا أتخيل أن قصة تتعرض لوصف مشهد غرائزي هي للثقافة الجنسية، إنما المقالات الهادفة مكانها المناسب
أو سؤال أهل العلم، أما بعض ما رأيت من وصف في القصص لمشهد فمن قبيل وصف امرأة لرجل كأنها يراها
والحلال بين والحرام بين
إني لا أتكلم عن نصوص تعرض لمشهد عرضا لخدمة سياق نص فنرى للنص قيمة فكر و عبرة أو مشاعر تسمو عن الإسفاف إن لم يكن فيه قيم أخلاق بل عن نصوص خدمت شهوات محرمة من ألف إلى ياء النصوص ,, بدون قيمة فكرية للنص
نصوص تعرض نفسها للشهرة والإبهار وتخصص صاحبيها في مجال بعينه
يا سيدي، التباين بين عرض رجل الأمن لقضية وبين تصوير أديب لموقف غير مباح جلي
الأول يعرض جريمة منفرة منكرة مجرمة والثاني قد يعرض تسويقا ميسرا! وتسويفا لرغبات ينكر أن ينكره عليه أحد ـ في بعض النصوص التي رأيت قليلا منها للأمانة ـ
قرأت نصا تُعرض فيه رغبة بطلة تحت ظروف لسحاق، حق لنا أن ننكر، وأن ننكر تبريره، بل نرجو أن يدين الأديب معنا في النص ذاته والردود، لكن نجد من يقاتل من أجل نصه وبطله...
عرض القرآن الكريم للواط في آياته...كذنب عظيم عواقبه عظيمة وتعرض بعض النصوص الأمر كهفوة غريزية بسيطة لها ما يبررها كأنها قالت ألم تبحها قوانين دول العالم الجديد!
كأدباء دعونا نجعل الحدود، الأخلاق والقيم كالوفاء والصدق والمحبة والحياء والإخلاص، بعد ديننا الحنيف، و نشير لا نغوص في الدين كأدباء فليس مجال تخصصنا
قبل أن أنهي الأدب الإباح إن كان إباحة محظور لعلني أرى له تدرجات... في مجال الدين هناك مكروه وحرام وما يقام عليه الحد مثلا
كما هناك مباح وحلال ومنذوب .. أحكام القاضي لا يطلقها إلا بمعرفة الحال والأحوال لجميع الأطراف.
بناء على ذلك قد نعجز عن تبيان بعض الخطوط في الأدب
والله أعلم.. الله أعلم..
وإننا لا نطلق الأحكام جزافا ... بل نقول أيا أديبا استفت قلبك وتحر عن قلمك، كم من قلم يغوي صاحبه بل أمكن
أن يجره لإغواء غيره... وأنت ما جئت لهذا العالم، عالم الأدب الأنيق الرهيف لهذا السعي
أنت إنسان مرهف ملهم حساس، بك ترتقي أخلاق وتسمو...
كان من دواعي سروري حديثنا الأديب علي التونسي، وللحديث بقية من شجون.
تعليق