إشراقات .. بقلم أ/ عبد الرحيم التدلاوي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحيم التدلاوي
    أديب وكاتب
    • 18-09-2010
    • 8473

    **إطْلالَة ، في عالَم المُبدع عبدالرحيم التّدلاوي
    رجلٌ يحْمِلُ في حرْفِه حياءً عُثْمانِيا
    ...
    عرَفْتُه بدايةً في الفضاء الأزرق رجلاً موسوماً بالخَلْقِ في عالَم السّرد هامَةً لا تطالُها هامات ... وعَرفْتُهُ في جلْسَة مكناسِيّةٍ حمِيمَةٍ رجلاً موسُوماً بالْخُلُق في عالَم الفضيلَة ... لا يُكْثِرُ من الْكلامِ إلّا لضَرورة التّواصُل ، ولا يَبْتَسِمُ إلّا لأمْر يسْتحقّ الابْتِسامة ... رجُلٌ بِسمْتٍ خالِص نادرٍ قُدّتْ طينَتُهُ منْ عَجَب ، ولا عَجَب ...
    ...
    يخْرُجُ من صَمِيمِ الْحكْيِ ، باعِهِ الطّويلِ ، إلى باعِ النظْمِ الْجميل الْجليل . فينْتَصِبُ شاعِراً بِعُمْقٍ نوْعيّ ، ينْتقي الْمفرَدة ويشْحَنُها بما تسْتَحقّ من حمولاتٍ ، يَمْتَحُها من جوفِ الصّدْقِ في عالَمٍ تنكّرَ ويتَنكّرُ يوْميّا للصّدق .
    ويُقَدّمُ لنا في عُبورٍ راقٍ شذْرَة من الْضوء السّنيّ ... يقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــولُ :
    المشركون
    وحدهم
    لا يؤمنون
    أن من قلبي
    ينبع
    ماء الحب.
    المشركون
    وحدهم
    لا يؤمنون
    أنك غيمة قلبي
    المشركون
    وحدهم
    يريدون
    تغيير قبلة قلبي
    باتجاه الكفر!
    تعدّد الْأصواتِ ... لعْبَة اختارَها لا وعْيُ الشّاعر في دُرْبَةٍ تلْقائِية على جميل النّظْمِ ، ولو اختارَها الْوعْي لشّطّتْ بنا في متاهاتٍ بجمالٍ وجلالٍ آخَريْنِ لا يُقْنِعانِنا بحجْمِ الامْتِلاءِ في هذا السّياقِ المفْرَد .
    صوتُ الآخر ... المشرِكون ، في تِكْرارِ وظِيفيّ ثلاثَ مرّات لِحاجَة في نفسِ " التدلاوي " و بحمولَة دينية تقْسِمُ الضوءَ إلى مسافَتيْنِ : منطقة الشّرْكِ الْخارِجِ من تُخومِ الْحقْلِ الدّيني إلى رحابَة الْجمالِي المُرْتَبِطِ بلحْظَة الْعِشْق ... ومنْطقَة الْإيمان بالقَضِية ، وما الْقضِيّةُ إلّا حبِيبَة قَضّتْ مَضْجَعَ أصْحابِ الرّقابات .
    صوتُ الذّات ... في تجَلٍّ لسْنِيٍّ واحد وأوحـــــــــــد { قلْبي } ... فإذا كانت سِمَة الشّرك هي التّعدّد الْمقيتُ ، فإنّ سمةَ الذّات هي التّوحيد النقي ، من هنا لم تتعدّدْ تمَظْهُراتُ الذّات ، ولمْ تتنوّع ... فاكْتَفى الشّاعِرُ بصيغَة واحدة ، نكرَة تفيد الشّخْصَنَة ، ومنسوبة إلى الْمتكلّم ، وتفيد الْخصوصيّة .فلا أحد يُشْبِهُ أحدأ في تمسرُحاتِ الْعشق .
    صوتُ الْمعْشُوقَة ... وتجَلّتْ في حضورينِ ، واحِدٌ ارتَبَط بالقلب ، وثانٍ ارتبَطَ بالطبيعة { الماء } وما حصور { الغيمة } إلّا تعزيزٌ لطرْحنا المُجازف ... لم تستقلّ الحبيبَة بصوتها انسجاما مع رؤية العشق المتعالي الصوفي العارف ... والّذي يردمُ الْمسافاتِ بين الذات والذّات ، أي بَين العاشق والمعشوق في حلولٍ نوعي لا يكرّرُ فيه الشاعر التّاريخ العرفاني ولكنْ يبصمهُ بقدْرٍ مناسب من الخصوصية البوحيّة في تجلٍّ شعْريّ يرْسُمُ المعْنى شفّافاً حتّى لا قِبَلَ للغةِ الْمبْضَعِيّة بالْقَبْضِ على تلابِيبِه خشْيَة خدْشِ رقّتِه الْمتناهِية .
    وفِي تخومِ النّهاياتِ الْواعِدة بالْبداياتِ الْممتدّة والْمفتُوحة على احْتمالات الضّوءِ ، يُلْقِي الشّاعِرُ بِرَغْبَة الشّرْك المُعْلَنَة والْمُعْلِنَة عنْ قرارِها الدّونيّ بالْفتْكِ بشَخصِ الْعِشق على مقاصِل الْفَتاوى المُغْرِضَة والْعمْياء ... وكأنّنِي بالشّاعر يدِينُ حالات الْعِشْقِ في أزِمنتنا الْمتخَشّبَة والّتي لا تحْتفِي بالْحبّ كما ينْبَغي ، بل تُحارِبُهُ وتمْهضُ أجْنحَته ... دعْوة جميلة جليلة من الشّاعِر ونداء ... أن أنقدوا ما تبقّى من الحبّ ... فبالْحبّ نحْيا ...
    إيقاعياً ، أطّرتِ الشّذْرةُ ذاتَها برويّ النون سِتّ مرّاتٍ متكرّرة بذكاء لا يدعو إلى رتابة أو ملل ... في حِرَفِية واضحة بتلوين الموسيقى ، وفي أفق خلق تناوب صوتي يُجلّلُهُ تكرار وَحَدَة { وحدهم } ثلاث مرّات ... لينبُعَ الانسياب الصوتي مُبْهرا شادّا لإصاخات السّمْعِ إلى دلالات وأبعاد الْمتنِ حتّى النهايات ... هكذا يلفّ نسَقُ النون في المخيال العربي وفي المخيال التدلاوي ، نسق الميم ، وكلاهُما صوتا غُنّة وتنْغِيم ... فلا ضيْرَ أن نسَلَ الْعَجَبُ من أنامل سيدي عبدالرّحيم ، قناص اللحظات الصباحية كما سمّيْتُهُ دونَ اسْتِئذان في زمن قديم ... لأنّه دائمُ اليَقَظَة ويحبّ أنْ يبدِع في الصباحات النّديّة
    هذا بعضٌ من صديقي عبده ... أتمنّى أن أكون في حجم اللحظة الشعرية التي انبثق منها عشق الفن وعشق الحياة في كفّ رجل يُمجّد الْحيــــــــــاه
    ...
    نورالدين حنيف

    تعليق

    • عبدالرحيم التدلاوي
      أديب وكاتب
      • 18-09-2010
      • 8473

      صرخت ملء الفم:
      هذا الوطن!
      فأين أنا
      أين أنام؟؟

      تعليق

      • عبدالرحيم التدلاوي
        أديب وكاتب
        • 18-09-2010
        • 8473

        اعتقلت الفجر في قارورة
        تعطرت بها الحبيبة
        من جيدها
        تضوع الكون
        ومن بسمتها
        أشرقت شمسي.

        تعليق

        • محمد ابوحفص السماحي
          نائب رئيس ملتقى الترجمة
          • 27-12-2008
          • 1678

          الاديب الاريب الاستاذ عبد الرحيم التدلاوي
          تحياتي
          تمتعت بما فاتني من اشراقات.. وكلها كعادتك جميلة و اصيلة..
          بارك الله فيك و في قلمك
          مع خالص الود
          [gdwl]من فيضكم هذا القصيد أنا
          قلم وانتم كاتب الشعــــــــر[/gdwl]

          تعليق

          • عبدالرحيم التدلاوي
            أديب وكاتب
            • 18-09-2010
            • 8473

            المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابوحفص السماحي مشاهدة المشاركة
            الاديب الاريب الاستاذ عبد الرحيم التدلاوي
            تحياتي
            تمتعت بما فاتني من اشراقات.. وكلها كعادتك جميلة و اصيلة..
            بارك الله فيك و في قلمك
            مع خالص الود
            أخي البهي سيدي محمد
            أشكرك على متابعاتك الداعمة؛ آمل ألا أخيب ظنك في.
            امتناني وعرفاني.

            تعليق

            • عبدالرحيم التدلاوي
              أديب وكاتب
              • 18-09-2010
              • 8473

              ما الوطن؟
              حفنة من تراب بارد
              أنفث فيه من روحي
              فيتمثل لي قلبا سويا.

              تعليق

              • سلوى فريمان
                محظور
                • 18-10-2007
                • 864

                المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
                ما الوطن؟
                حفنة من تراب بارد
                أنفث فيه من روحي
                فيتمثل لي قلبا سويا.

                الوطن طفل فقير يُصلي و يموت أثناء الصلاة ..
                و تبقى الخيانة القاتل الأخطر ..
                كل التحايا لك .

                تعليق

                • عبدالرحيم التدلاوي
                  أديب وكاتب
                  • 18-09-2010
                  • 8473

                  المشاركة الأصلية بواسطة سلوى فريمان مشاهدة المشاركة

                  الوطن طفل فقير يُصلي و يموت أثناء الصلاة ..
                  و تبقى الخيانة القاتل الأخطر ..
                  كل التحايا لك .
                  شكرا لك أختي سلوى على حسن التقبل، وطيب التفاعل.
                  دمت مورقة.
                  مودتي

                  تعليق

                  • عبدالرحيم التدلاوي
                    أديب وكاتب
                    • 18-09-2010
                    • 8473

                    رأته يأكل العنب بشراهة..
                    تحولت عنقودا
                    أكله حبة حبة
                    إلى آخر دوخة.

                    تعليق

                    • عبدالرحيم التدلاوي
                      أديب وكاتب
                      • 18-09-2010
                      • 8473

                      تحول
                      كن ذكيا كالماء
                      إذا أراد أن يرتقي
                      تبخر!

                      تعليق

                      • عبدالرحيم التدلاوي
                        أديب وكاتب
                        • 18-09-2010
                        • 8473

                        قلب الشاعر
                        حديقة غناء
                        لا تذبل فيها
                        بذور الحب
                        أبدا.
                        يسقيها دوما
                        بالمجاز
                        فتأتي الحياة
                        سنابل
                        في كل سنبلة
                        أنت
                        ولا أحد سواك...

                        تعليق

                        • عبدالرحيم التدلاوي
                          أديب وكاتب
                          • 18-09-2010
                          • 8473

                          هذا الوطن!...
                          فأين أنا؟!
                          هذا قلبي
                          يكفيني
                          فهو في شساعة
                          سكن.

                          تعليق

                          • عبدالرحيم التدلاوي
                            أديب وكاتب
                            • 18-09-2010
                            • 8473

                            أيها الطائر الحر
                            لا تظنن أني شجرة
                            أنا مجرد زيف
                            نصبه الصياد
                            كمينا
                            وكمن خلفي.

                            تعليق

                            • عبدالرحيم التدلاوي
                              أديب وكاتب
                              • 18-09-2010
                              • 8473

                              أيها الطائر الحر
                              لا تظنن أني شجرة
                              أنا مجرد زيف
                              بأغصان وهم
                              نصبه الصياد
                              كمينا
                              وكمن خلفي.
                              أيها الطائر الحر
                              لا تأبه لصوت البندقية
                              حلق في الفضاء
                              وارسم ألوان الفرح الزاهية
                              واتركني
                              الضحية.

                              تعليق

                              • عبدالرحيم التدلاوي
                                أديب وكاتب
                                • 18-09-2010
                                • 8473

                                إذا لم تعثر على طريقك؛ فاعلم أنك فاقد البصيرة.
                                بعض النساء يصنعن الأمجاد؛ ثمارها تذهب إلى سلة الرجال، ما أباس التقييم.

                                يوقظ القمع الأحلام من نومها.

                                ذا أعجبك صوتك، خذ المكروفون، وتجنب الحمام.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X