رسائل إلى رجل" ما.."

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نفيسة شادي
    أديب وكاتب
    • 28-05-2010
    • 218

    #61





    قرأتُ روايات كثيرة ..،ولم أصطدم برواية كرواية "عبده خال" لِما لها من جرأةٍ فظيعةٍ في تعريةِالواقع هناك بين الجنة والنار


    وقد أقول عنها أنها إباحية .جريئة جدا...صادمة حيث وراء هذه الجرأة يندفع شلالَ ألمِ يفوحُ برائحة الدمِ


    إذ أقصد أنها حاولت كشف أسرار وخفايا واقع هناك ....حيث الدناءةوالحقارة ، وأن الكتابة في اعتقادي قد تكون بحريةليتحرر العالم منالعبودية .


    /

    /


    /


    مساء الشوقحين انتهيتُ من قراءة رواية "ترمي بشرر" للكاتب السعودي "عبده خال" لم أعثر في داخلي على نفس المتعة التي سبق ، وأن حدثثكَ عنها في رسالة سابقة بعد انتهاءي من قراءة رواية "عزازيل " للكاتب المصري" يوسف زيدان ."..، بل إنها تركتْ في قلبي مرارة انتشرتْ في داخلي من ذاك الخرابِ النفسي ...ـ، والتدمير الإنساني الممنهج في غياب الحد الأدنى من العلاقات الإنسانية بقوانين يسُنها السيد "صاحب القصر" ليتحول فيها الإنسان إلى أقل من عبدٍ.، بل أقول لك ياحببي أنها تركتْ في نفسي عذاباً..مِن ذلك الفضاء الذي يغوص في الخسة...،والوضاعة حد الموت عبر شخوص بَنَتْ عالمها بين الداخل .."أي الجنة "..القصر ..../ والخارج .."النار "...الحي ..، أو الحفرة.





    بين العالمين مقابلة صادمة جدا .: أي الجنة /النار .... هذا العالم حيث يكون الإنسان، ولايكون..... تَتِم فيه إدانة لأصحاب المال ، والنفوذ..... أصحاب السلطة المطلقة الذين لهم الحق في الحكم في الدين...، والعرض والأخلاق . يتم فيه فضح المختفي في السراديب . لكل أشكال الفساد من دعارةٍ وشذوذٍ ، واغتصابٍ وزنى المحارم......، وفي ذلك أؤكد لك من خلال قراءتي لتفاصيل الوقائع الشنيعة المؤلمة .....أن ذلك يحدث .، ليس فقط من أجل الحصول على المتعة ، بل في تكسير النفوس، وإذلال الناس ..... حيث يصبح فيها القلب البشري مجرد خرقة دون استطاعة هذا ""الإنسان أن يصرخَ في وجه السيد .


    تَرَكَنا الروائي نَجُوب الرواية عبر شخوص تجردتْ من الدفاع عن آدميتها ..... من جلادين، ومجلودين ، وكلاب السيد، والتقارير اليومية، والكاميرات التي تجوب فضاء القصر...، كما تدخل في أعماق النفوس ...إلى الجلد .....وكلما تعمقنا في آلام شخوص الرواية ...فكأن الروائي يجعلنا نبحثُ عن قبس من الأملِ في أن يظل بقايا صرخةمن أجل إنقاذ الإنسانية من القهر والإنحطاط الإنساني .


    الجنة ، والنار ..... ،......ثنائيات تنهض على ما هي عليه الجنة كمناقض ٍللنار ، ومرادفة للخير والحب والجمال، وأصبحتْ عليه هنا فضاء الشر ، والحقارة ،والبشاعة ، والرذيلة المسيجة بقوانين السيد ، ورغباته الشاذة ، والغريبة......،والتي ليس لها حدودا ولانهاية . فحين تغوص الجنة في الوضاعة تصبح" النار" الحي أوالحفرة كما يذكرها الروائي ملاذا ومهربا للمظلومين..... في أن يتمكنوا يوما في استرجاع بعض من إنسانيتهم المفقودة .


    أي ظلم هذا ياحبيبي حين لايستطيع الإنسان أن ينظر إلى السماء حيث الحرية والإنطلاق ؟.ويبقى السؤال يتسع .....، وتتسع معه دائرة الوجع
    أين تبتدىء ، وتنتهي إنسانة الانسان
    ؟


    رواية أكثر من رائعة بالرغم من المرارة ....... صاغها عبده خال في قالب سردي أكثر مايميزه بالتفاصيل الدقيقة وتوثيق لأسماء ، وأماكن وأحداث .....جَمعَ فيها حياتين.... أهل الحارة ، وحياة سادة القصور....، وبينهما مصادرة الحرية في العيش الكريم .


    أرغب أن تقرأها ياحبيبي .....لتعرف من أين ياتي الظلم ..؟من أين تأتي القسوة خارج الحرب ....؟،وهذه الحياة المرة تُفقِد إنسانية الإنسان في أوقات كثيرة بالرغم أنها تُشعركَ ...، أي الرواية أحيانا بالغتيان ، أو التقزز لحد الفظاعة مِن مشاهَد تحتوي على أحداث شاذة خارجة عن كل أدب، وذوق ، إلا أنها تستحق القراءة بالرغم من خدشها العميق للحياء الإنساني ... لأن روعتها تبقى تتجلى في طريقة السرد ووصف الجوانب النفسية للأشخاص...والمعاناة ، وتسلسل الأحداث ... لذا فهي عملا رائعا من روائيٍ مبدعٍ استطاع أن يحصل بها على جائزة البوكر العربية ."هي" السقوط بكل أشكاله .....ماأصعبه من سقوط .؟.حين يرسم هاوية بين حد الجنة والنار .


    حبيبيروحي اللحظة تراك ...هي القادرة فقط أن تراك أنتوترى بوضوح تام ..بدون ظلال ...أنك لاتزال تحِن إلى هذا النبضبكثير من الحب ...أغرس النور بن جنبات حواف قلبي ....بيين شقوق الحروف ...، وأهمس لقلبك : "أني لاأزال أنتظرك"
    التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 13:10.
    الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
    مايا أنجيلو

    تعليق

    • نفيسة شادي
      أديب وكاتب
      • 28-05-2010
      • 218

      #62






      مساءك نور
      ماذا أريد أن أعرف عنك ياحبيبي ..؟.وماذا يمكنني أن تمنحني هاته المعرفة الشخصية بكَ ..؟.بكينونتكَ ..التي أحِبها
      أحب هاته الذبذبات التي يحدثها الحب في
      النفس ، وهاته النفحات التي يجود بها على الروح في سعيها نحو الكمال الأسمي .
      ..
      هذا هو حبي إليك ...بدون ما رغبة في معرفة إن أنا أمثل لك الصورة التي تبتغيها نوعية تفكيرك حتى تحبني .. ولأن النفس، وكما قلتُُ لك في رسالة ٍسابقةٍ ُتحركها دائما قوة خفية هي الحب .
      .الحب الذي مبدؤه الجمال ، وغايته الخير حين لايكون زائلا...
      حين يصبح
      التعلق به في محبةٍ لجمالِ الروحِ ، وأن النفوس قد تشترك في جمالٍ واحدٍ ، في تأمل واحد ٍللجمالِ المطلقِ الذي لايزيد ولاينقص ..
      الجمال بالذات الذي يُحب لذاته، ومن يشاهده
      يَُتعلق به ...وأنا تعلقتُ بك قبل أن أراك ...، وأنا أراك في داخلي صورة لا تشوبها شائبة ، ولاتغطيها أشكال ولاألوان يكون مصيرها إلى الزوال ....، .وإني لا ملجأ لي إلا أنتَ ... أنت ضالتي ، فكل ما أريد أن أمتلك هي ثقتك بي ...، وإن لم تستطع النطق بكلمات الحب ، والتي سبق ، وأن قلتَ عن الكلمات أنها شبيهة بأغنيات قديمة ، ولأن الأغنيات تظل خالدة ... لأن كل أغنية صدحتْ بالحب والجمال من الزمن القديم لا تزال تحيا في القلب نغمة ًصافية ًنسمعها حتى في الليلِ بعمقٍ واستسلامٍِ صافين... . ثم إني لاأرغب أن أسمع منك أي كلمة.... لتظل الروح ، والحياة فيك يكفيني أنك تثوق إلى حروفي ...رسائلي ..لأنك ترى داخل حروفي إليك ما تنتظره دوما ...وأنها تُسعد قلبك ...قلتَ لي ذلك ، وأنها تأتيك كحلمٍ في ضبابِ الفجرِ الخفيفِ ..كشعاعٍ هاربٍ مني إليك من ذاكرةِ نجمةٍ ،أو زهرةٍ تتحول إلى ندى ، أو قطرات مطرٍ تَجمع فيها نورا من كل الألوان.. تحمل ثوق الإنسان الى مباهج الوجودِِ ، وأنك تحب أن أبعثَ إليك هذا البهاء ...لأنك بحاجة إليه ،وأنا لايمكن إلا أن أظل أكتب لك ..، لأنك كما ذكرتََ لي بطريقة تأملكَ في خلجاتِ النفسِ تصلُ بذلك إلى مشاعر غامضةٍ وأحلامٍ في المناطقِ المظلمةِ من النفسِ الإنسانية
      في انتظار نجمة منك
      التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 13:12.
      الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
      مايا أنجيلو

      تعليق

      • نفيسة شادي
        أديب وكاتب
        • 28-05-2010
        • 218

        #63

        هذا الصباح ...، وقبل أن يأتي ..أمسكتُ بنجمة الصبح ...لأقاوم حزني ..، وأتراجع عن زمن خوفي من فكرة الكلمات التي لاتجيىء..، فأنثر الضوء على جبيني مرة أخرى لأرنو إلى وجهك ..... إلى إبهار آخر.
        أشعل الأنجم الأخرى التي ماتت في كفي ...، وحتى تسألني إلى متى سأظل أحبك....؟، وأجيبك : لا أدري متى ستنطفئ النجمة في قلبي .؟..
        وأجمع لك باقات المسافات من الوقت ..، وهو يحرقني بحرقة السؤال ..، وبين كل المواسم التي انتشت بها الروح ، والتي تحولت مرة أنهرا ، وأخرى عشبا ..كنت أنكرُ أن الصمت أصبح كالموت يدس حقيقته بيننا ...، وأنه يزرع بذوره في شراييني ..، فأحسب الرغبة إن أردد إسمك ليمتد فضاء أزرقا ليس له حد ..، وأرفقه مع المواسم الثلاثة، والرابع أنت ربيعها فيها ....أتواصل معك في هذا الجزء ..، وعند نضج العشب في لحظة أسبح في النور لأتسلق الحلم وأعتلي السماء ..، وأنا بحاجة لذلك ياقلبي لأجدد لوني ...صوتي ....لغتي ....أحرفي ...نبضي.... انتظاري.......... لأعود إليك عند مجيء العتمة ، وإني انتزعت تلك النجمة لأهديها لك ، ورذاذ الغيم ، ومطر الربيع، وأنفاسي ، وأريج عاصفة الحلم .. ..ياأنت . !.ياحبيبا سكن مني الخلايا...... ! ياذاكرتي ، ونضج المسافات في مخيلتي ، وموال جرحي ، وشدوي وحزني، وفرحي، وسر رعشتي ...خفقتي للحياة ...خذني إليك ..لغد ممطر ..، واسألني مرة أخرى.....إسألني ......؟ إلى متى أظل أحبك ......؟.خذني إليك ، واسألني إلى متى سأظل أنتظرك ..؟.وسأقول لك: انتظاري إليك أصبحتُ أعرفه .....إنه يحمل الكثير من عودتك لي ..وفي كل لحظة أعيد زمني إلى نقطة الصفر، ....وأسمع هدير نفسي ، وكأن عقارب زمني إلي تعود مرة واحدة .....مرة أخرى ...تعود ياقلبي ...لتغمر ذاكرتي بعطش الوقت إليك ....ألقاك ويتراءى أني سألقاك لولادة أخرى..، وأني أخلق امرأة أخرى بين ضجيج الصمت ، والغياب ، وألوان خارطة الفجر
        وأنتظرك مرة أخرى في صباح سيأتي.
        ولأني أفتقدك
        ولأني اشتاقك في كل
        الأوقات ، وأقنع نفسي بك
        أن الزهر موطنه القلب، وأن انتظاري في الوريد المتبقى مني
        لأواصل انتظاري إليك لهويتي
        ..لانتمائي





        التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 13:16.
        الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
        مايا أنجيلو

        تعليق

        • نفيسة شادي
          أديب وكاتب
          • 28-05-2010
          • 218

          #64




          هذا الصباح ...، وقبل أن يأتي ..أمسكتُ بنجمة الصبح ...لأقاوم حزني ..، وأتراجع عن زمن خوفي من فكرة الكلمات التي لاتجيىء..، فأنثر الضوء على جبيني مرة أخرى لأرنو إلى وجهك ..... إلى إبهار آخر.
          أشعل الأنجم الأخرى التي ماتت في كفي ...، وحتى تسألني إلى متى سأظل أحبك....؟، وأجيبك : لا أدري متى ستنطفئ النجمة في قلبي .؟..
          وأجمع لك باقات المسافات من الوقت ..، وهو يحرقني بحرقة السؤال ..، وبين كل المواسم التي انتشت بها الروح ، والتي تحولت مرة أنهرا ، وأخرى عشبا ..كنت أنكرُ أن الصمت أصبح كالموت يدس حقيقته بيننا ...، وأنه يزرع بذوره في شراييني ..، فأحسب الرغبة إن أردد إسمك ليمتد فضاء أزرقا ليس له حد ..، وأرفقه مع المواسم الثلاثة، والرابع أنت ربيعها فيها ....أتواصل معك في هذا الجزء ..، وعند نضج العشب في لحظة أسبح في النور لأتسلق الحلم وأعتلي السماء ..، وأنا بحاجة لذلك ياقلبي لأجدد لوني ...صوتي ....لغتي ....أحرفي ...نبضي.... انتظاري.......... لأعود إليك عند مجيء العتمة ، وإني انتزعت تلك النجمة لأهديها لك ، ورذاذ الغيم ، ومطر الربيع، وأنفاسي ، وأريج عاصفة الحلم .. ..ياأنت . !.ياحبيبا سكن مني الخلايا...... ! ياذاكرتي ، ونضج المسافات في مخيلتي ، وموال جرحي ، وشدوي وحزني، وفرحي، وسر رعشتي ...خفقتي للحياة ...خذني إليك ..لغد ممطر ..، واسألني مرة أخرى.....إسألني ......؟ إلى متى أظل أحبك ......؟.خذني إليك ، واسألني إلى متى سأظل أنتظرك ..؟.وسأقول لك: انتظاري إليك أصبحتُ أعرفه .....إنه يحمل الكثير من عودتك لي ..وفي كل لحظة أعيد زمني إلى نقطة الصفر، ....وأسمع هدير نفسي ، وكأن عقارب زمني إلي تعود مرة واحدة .....مرة أخرى ...تعود ياقلبي ...لتغمر ذاكرتي بعطش الوقت إليك ....ألقاك ويتراءى أني سألقاك لولادة أخرى..، وأني أخلق امرأة أخرى بين ضجيج الصمت ، والغياب ، وألوان خارطة الفجر.
          وأنتظرك مرة أخرى في صباح سيأتي.
          ولأني أفتقدك
          ولأني اشتاقك في كل
          الأوقات ، وأقنع نفسي بك
          أن الزهر موطنه القلب، وأن انتظاري في الوريد المتبقى مني
          لأواصل انتظاري إليك
          لهويتي
          ..لانتمائي






          التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 13:17.
          الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
          مايا أنجيلو

          تعليق

          • نفيسة شادي
            أديب وكاتب
            • 28-05-2010
            • 218

            #65


            يا لهذا الحلم الذي يورق في بأجنحة بيضاء ....بلغات الشوق .....!!
            يتماهى بكامل فتنته ...يأخذني إليه ...يزرع في عيني
            وميض اللحظة .....!
            يقظة تعيد تركيب أجزاءي .....أن ألقاك حبيبي ......، فتكبر في
            دواخلي ملامح تملأ ما يفصلني عنك .... لأستسلم للخطو إليك.
            لرقصة أولى من عمري
            فيك ... لأول اكتشاف لي
            لانشطاري ، وتعددي ، وجزئي ، وتوحدي فيك
            لأول موت
            سيقفز بنا خارج الأرض .

            يالهذا الحلم الذي أصبح كالوشم في دمي .!.ولعلي حلمتُ بكَ
            ماأغرب الحلم البارحة .!
            ألأنك لاتبرح خاطري ...؟ ألأني
            أفكر فيك في يقظتي .... في أرقي ...، وقبل أن أنام ....؟
            حتى إني لا أسمع إلا صوتك
            الذي ظل في داخلي كرنين الذهب .

            أحاول أن أتذكر أني ...سمعتُ صوتكَ ...، وأثناء
            ذلك داهمتني لحظة شرود ...، أو كاللحظة الأولى لإشراق النفس في داخلي .....غمرتني بشيىء مطلق كالحب
            وكأني خرجتُ من نفسي.... من بعضي ....من كلي ...حين همستَ
            في قلبي بكلمات كان لها لون الحنين المباغث .
            حين ارتبك صوتك ....ارتبكتُ أنا في
            شوقي إليك .... قاومتُ أن تصيبني رعشة قاتلة ...قاومتُ أن لايقتلني الشوق ....، و ألاأسقط من الحلم داخل الحلم وأصرخ في داخلي "أني أعشقك وأني أولد في زمنك ...،وأن المطر اللحظة يحتل كل شساعة الكون .، وينهمر في داخلي برائحة الخلق ،وأني أسمع صوت الموج في داخلي ".

            أتذكر أنك نثرتَ في داخلي نارا عطرة ....حين دنوتَ مني لتُخبأ بين مفاصلي حبا ..قلتَ لي أنك كنتَ تحتفظ به لصبية كالضوء .. ،وانتبهتُ لارتعاشة مفاصلي حين سرى صوتك في داخلي كاندلاع أنفاس لفحتْ مخيلتي ،وفكري ..، وأن همستك لي ظلت تحتويني كثيرا.... كانتشار الأشعة .... كارتعاش الندى ..... كقطرات مطر توغلتْ في روحي .. ، هادئة ...ناعمة ...طاغية إلى حد شعرتُ أنها أحرقتني من جحيم نعومتها.
            .
            السماء اللحظة تبدو لي زرقاء حتى في قلب الليل
            ولأني أكتب لك يتواصل الأزرق ، ويطفو عند بزوغ الحلم
            بحنين إليك
            أقبل جبينك
            التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 13:18.
            الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
            مايا أنجيلو

            تعليق

            • نفيسة شادي
              أديب وكاتب
              • 28-05-2010
              • 218

              #66

              حبيبي

              أفتقدك ...!
              أفتقد دفىء حروفك ...رائحتك...رائحة الورق.....رائحة حبرك .......، وعطرحضورك.
              والطريق التي حالت بيننا..والمساحات التي منحتني ذات يوم رؤية وجهك
              ..ملامحك التي أشتهي اللحظة أن ألمسها بكف يدي ....بأصابعي ...بحواسي..بأحاسيسي....بروحي ..بنبضة قلبي...نبضي إليك يكتب إليك اللحظة ...،وضوضاءي ... ...، وتعبي ...مني ....حتى من الضوء
              النور أحيانا أصبح يصيبني بالقلق .




              ولأنه ياحبيبي ...هذا الزمن أصبح مزعجا ..... يحاصر الحاضر، والمستقبل ....، والنور عادة ما أصبح يصيبني بالاختناق
              لأني أرى النور والأصفاد معاًََ ... ـ،والنور أحيانا يعمي العين
              لكني أحدق فيه ..بإصرار ....مايجعلني أقترب منك ...أنت...، وألامس منطقة أعمق لايستطيع ولوجها النور.



              أشعر بالحاجة إليك أكثر .....، وحدتي تريدك ...فوضاي ..، ،.وهدوءي ...غضبي ،وسكوني ...ضعفي ، وقوتي...شوقي ،وتيار روحي يندفع دوما إلى التسلل خلف وطنك خلف الضباب ،واللوحات الحزينة ،وأرغب أن أضمك تحت تك الأشجار الحزينة ـ، أو تحت أشجارالحزن...حينها سأشعر بزهرة الروح تشتعل .
              زهرة النار ستشع في عميقا
              ......لأنها لم تنطفىء يوما ياحبيبي ..زهرة تنمو تحت الألم .....،والحياة ........لأنها تقيدني بك ....تكبلني بك، وأكثر.....تكبلني بغيابك ........بحضورك ....برحيلك .....بكل الأشكال التي تزهر في داخلي .....التي تُبعث في داخلي من جديد .......الألوان الضائعة ..........الجميلة .....القاتمة الناصعة البياض
              ويجرفني هذا
              البياض إليك.....لأنك أنت
              أهرع إليك...لأني لاأحتاج من هذا العالم سواك
              .


              أحبك وأكثر








              التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 13:22.
              الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
              مايا أنجيلو

              تعليق

              • نفيسة شادي
                أديب وكاتب
                • 28-05-2010
                • 218

                #67








                أكتـبْ لي يـاقلبي لتـخرجني من شهقـة البكاء ...، والحـزن في داخـلي يردد صـوته من مـرارات أصبحـت تُطـفىء قنادـيلي
                أرغب في حـرف ..قطرة حبر
                .... أغنية عذبة ...، أو إقتربْ من جهة الضوء ....، وخـذني في بـؤبؤ عينيـك لتـراني دمـعة في القـلب تتلألأ من أجلـك حبيبي أنت....آه ...! لو جاءتني ألوان حروفك ..لأشم حبرك ......!! شرايينك وحــدها تستطيـع أن تلمـلم تبعثـري، وخــوفي .
                وأنا أعتـلي
                السماء بدونـك ....، وأحاول الوصول إلى كل الأكوان التي أرتمي في حضـنها ..لأبكي


                خـذني إليــك بين مســافتي تباعد ......بين شوقي إليك ، ومــوتي فيك..... لأصغي إلى ضجيج الضوء في الركن القصي من هــذه النفس ...... لأترك فيك جــذوري ..، وأتسلق بأغصاني رؤى العشــق.....، وتتقاطر سلاسل الوقت بين وجهك عشقته ...، وحلمي الأزرق يعانق الحياة بحــنو أبدي إلى حدود الرهبـة .. فإن لحظــاتي بك من سكينـة مطوقـة بالعمـق واللهيب الآتي من قنادــيل صبري وانتظـاري،. وأنتشـل من خيوط الحلــم زمنــا لم أعشـه .......، وأرى الأشيــاء الجميــلة كدُررنَفيسة ......تشع الآن في عزلــتي الدافئـة التي تلتصق بعزلتــك ... وأتحد فيك الآن حبيبي .... مأخوذة بك ... أحــاورك ...من وقت من ضباب ، ووهج اللقــاء


                في الحديقة الآن اخضــرار..وفي القلـب أنـت ..، وفي يدي الفجر..... والحرف في دمائي مسكون بك أنت .... وحـده نبضي يأتيـك بـدف ء واشتيـاق..

                التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 13:20.
                الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
                مايا أنجيلو

                تعليق

                • نفيسة شادي
                  أديب وكاتب
                  • 28-05-2010
                  • 218

                  #68




                  ماذا أكتب لك حبيبي ..؟
                  قل
                  لي ماذا أكتب لك ....؟؟.وجميع رسائلي إليك .... (( أحبك ))..،
                  ولأنها كانت دافئة
                  منذ الولادة ..كان بها نبض المتاهات
                  هاته الولادة، التي لولاها لا دفء ، وبدونها
                  لا أنفاس تلبس تيه الحب ،وإني أدركتُ أن البداية لاتكون إلا في البدايات ... حين يُصبح الحب بداية ،ولغة أولى، مركب للضوء يدخل في اللهيب، وفي الدم، وفي الجرح، والنغم ، والنطفة الأولى لأسرار الحب ...، وقد يتمدد الحب ليصبح كل تنويعات الحب .....كل الأسماء الخفية ...كل الأحرف، والألوان،والتراتيل ...كل الصواب، والجنون ...كل الهذيان والمعقول .، والامعقول ..
                  لكني أشعر
                  أنه بين الوريد ،والوريد أكتبك حرفا .، و جملة { إلى جرحكَ الأول أيها النزيف العربي .}
                  وإني أكتبك في السحب الحبلى بالنور، وكل أنواع المطر
                  في سكينة الليل، وجرح
                  النهار .... في العواطف الهادئة، والصاخبة ،والمجنونة بالإنتظار الصعب .
                  في جسد وطن لايزال يرقع أشلاءه الممزقة ..بلا قرار في
                  وجه الحرائق..,,بنيران الحرب ،والطغيان
                  في قطعة خبز
                  على ضوء مصباح الطريق

                  على وجه الماء
                  في عروق الورق
                  على بياض خشب النوافذ.
                  على خيوط شرنقة
                  أحلام أطفال على الشرفات

                  وأكتبك رفيق قلبي ، وبداية من حروفك تُنبتُ أول
                  شرارة النصر ..
                  بعد الهدم وخريف الفرح ،وربيع الأمنية
                  ومن انفلات انحناءات
                  بين ضوء ، وظل ..، وبعدك الولادة من شهادة جبين الفجر .

                  إسمك ياحبيبي الذي يحتل
                  أسوار الصمود ، والنبوء ة بالفجر ، ’ويولد أكثر من مرة من عالم لايزال يتأخر في لحظة ولادة .، وإني بحاجة إليك كل لحظة...لأغنيني ...قصيدتي.
                  لإسمك حين يسكنه
                  الدمع ، ومنه الحنين يعانق النار ، ومنه يغلق الليل ـ ويبتدأ الفجر ..،ومن عمري ..
                  من
                  دقائق تتقاطر علي كشظايا جمر...من الثواني ... من انتظار إليك ....عطشي لحرفك ...درب النصر ...

                  من زمني إليك التي تكاثرت فيه كل الطرق، وشعاع عيني ....أنت
                  ، والطريق إليك واحد.، والمدى أكبر من احتمالي ... .من غضبي منك ..حين تصوم عن الكلام . عن حبك ، وغابة الموت .
                  حين الموت والسقوط يشعلان جمر الحزن ..
                  في أغصان
                  الأشجار تتعرى من أماكن القلب ....، وفي كل يوم يموت الفكر ،والحس ، والجسد ألف مرة ،...وأعرف ذلك حبيبي ... ، ثم برأفتي عليك أن من الألم ما يسببه الوطن فيك ..مَلكُ قلبك
                  هذا الشعور النبيل ...أحترمه فيك، حتى إذا حُرمتُ أنا من حبكَ لي ...لأني
                  واعية بفكر امرأة.... بأحاسيسي الشفيفة ألا أغلق هذا الجسر ...باب قلبي عليك
                  ولأنك تحتاج هذا القلب.{الذي يعيد صياغة وجدك كما قلتَ لي في رسالة من رسائلك
                  ولأنك تشعر في صوتي إليك ، وحرفي.... أنك تنهض من جديد ..من يأسك ..مثل نغم ،وتعيد صياغة حلمك من جديد ....حرفا بعد حرف ,,,أملا بعد أمل
                  وإني اللحظة أمسكُ
                  بهذا الجسر، والأغصان ،والأشجار
                  الحديقة ...ينبوع وجدنا ,,
                  حتى لايبقى ليلك طويلا
                  ياحبيبي .. ..
                  ولكني أحتاج لأنفاسك ...حين تغمر حروفك أنفاسكَ ,,,وتقول لي
                  "أحبكِ"

                  """
                  سأعود إليكَ

                  التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 13:21.
                  الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
                  مايا أنجيلو

                  تعليق

                  • نفيسة شادي
                    أديب وكاتب
                    • 28-05-2010
                    • 218

                    #69



                    إليك ...رفيق قلبي


                    أُكتبْ لي ياحبيبي .
                    أُكتبْ لي ......؟
                    لأحلم بإمكانية ما قد يقطع
                    حقا مجرى انتظاري ....
                    أنا بحاجة إلى ما يدل أنك تتوصل برسائلي .....
                    هاته الروح
                    بحاجة أن تظل تحيا لأن ما أعيشه اللحظة من أحاسيس يؤكد ذلك .....عندما أفكر فيك وأكتبُ إليك......فإني أعيش الحياة بكثافة أكبر .....
                    لذا أنا بحاجة
                    إليك.
                    لمأساتك ..للأسى التي تشعر به .. لكلماتك .....لحروفك ......للصور التي
                    تبتكرها لقصائدك ...لضوءك .......لشمسك التي تبزغ فوق جبال بعيدة ...
                    لصوت ريحكَ
                    حين يرفع الأوراق،والكلمات ،والحروف خارج العتبات الموحشة ،والمقفرة من أجزاء الوطن ...
                    لن أستطيع كثيرا الجزم أنك غادرت ديارك....... لأن ذلك ......ذلك ياحبيبي سيُفتتُ روحي
                    هذا الشيء الوحيد القادر على تمزيق روحي بالكامل
                    .

                    وأدري حبيبي ........أنه من الخطإ الاعتقاد أن هذا الحب قد يعيد إليك ديارك ....، وغرفة مكتبتك ، ورسوماتك، وحديقتك ...
                    لكن يستطيع أن يتابع مجرى
                    الحلم لاستعادة وطن
                    وأنه يحرقني عدم وجودي معك هناك
                    وأنه يؤلمني سماع طبول النصر
                    تؤلمني الضوضاء والمجهول ،والاصفرار الميت للصمت العربي
                    يؤلمني الحلم أحيانا ،وشحوب القمر في فصل الربيع
                    حيث الربيع ينتحب في رأفة
                    على صور من الموت والبرد والجليد
                    إلى حد الاغماء


                    وأنا أكتب لك اللحظة يارفيق قلبي ....أكتب اللحظة اليك من ألم واقعي كألم الولادة
                    في امتزاج الأمل والأمل.....بانفعالات ،وأحاسيس يمكنني القول بتلك الصراحة .....، كأنها صرخة ...
                    والصرخة لاتحتاج أن تكلل
                    بالزهور كي تُسمع
                    لكي تصبح طليقة


                    أن لاوجود لشيئ أحببته أوحلمتُ به ،ولو للحظة واحدة بالنسبة إلى ذاتي إلا ضوء الشمس وألوانها
                    أنا بحاجة اللحظة إلى ضوءكَ
                    ليحتويني بلا أمل ولايأس
                    لأقلب الصفحات تلو الاخرى.....، وأنا
                    أكتب إليك على صوت الريح ........على نثر النفس الذي أكتبه أمامي بدون أن أضع فواصلا....،
                    أكتبُ لك حبيبي على وقع إيقاع نبضي...، وحروفي ...، وزهوري الحية بك
                    على وقع حياة تقرع جرس الأموات وأرواح الشهداء
                    كم مرة أو مرات ....أسال هاته الحياة بالمرارة ..
                    إن هو حبيبي لايزال على قيد حياة


                    التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 13:23.
                    الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
                    مايا أنجيلو

                    تعليق

                    • نفيسة شادي
                      أديب وكاتب
                      • 28-05-2010
                      • 218

                      #70





                      أخِبرني ياحبيبي...؟
                      أخِبرني كيف أوقفُ رجفة القلب........ ،
                      كيف أوقف خوفي
                      عليك ....؟
                      قل لي ؟



                      وليس إلا هذا المدى الذي يرسمه نبضي ،ويفتح رعشة للسؤال
                      ويفتح قلبي دون أن يرى البريق الذي أرغب أن يخترق كينونتي

                      وأنا الوحيدة ياحبيبي .

                      أمضي إلى نافذة خلف قلبك .

                      لعلي
                      أقتـفي أثرك هناك....خلف الجدار!

                      أمضي إليك من نافذة مغلقة ،وأتبع الفراشات التي
                      خفقت لي ذات وقت لأجعل حلمي من ضوء.....
                      حيث أني لا أنتظر من غيابك غيرك !


                      أنا
                      التي لاتكف أن أُنعِش عطشي إليك ..
                      من كل هذا العذاب الذي يعقب الحب...
                      من
                      كل هذا الظمأ المنهمر من صمتك
                      كل صباح ...كل مساء ......،
                      لأعود إلى
                      رسائلك...لتهبني هبات الريح....... لتجعل مجيئك يخضر بقدوم الربيع ...
                      لتحمل لي
                      غيـث المطر، وضـوءَ الشَّمسِ ، ودفء الروح ....
                      لعل الحمام يطير مرة أخرى!




                      التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 13:25.
                      الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
                      مايا أنجيلو

                      تعليق

                      • نفيسة شادي
                        أديب وكاتب
                        • 28-05-2010
                        • 218

                        #71
                        وأتذكـر ياحبيبي مرارة الغيــاب .
                        يالها من موجة تستقر في نبضي الآن
                        !
                        فتسقط دمعـتي في قـلبي..




                        أعود إليك حبيبي من تلك المسافة القريبة /البعيدة التي لاأجعلها تتهاوى , ولأن رسائلك تعبر العمر إلي فجرا جديدا..، ولأنها لاتزال تحتفظ بطراوتها في خاطري...في قلبي

                        تترك لأحلامي أن تنمو في الصباح ....،ولأنها لاتزال تسكن تحت
                        الظلال الساكنة للأشجار ....

                        تمسك بروحي كاملة حين أحب كل الساعات التي لم تذبل في
                        الخريف.



                        حين أحب كل الصباحات التي طالما تتجدد في داخلي على الدوام

                        .
                        حين أواصل طريقي إليك عبر هاته الحديقة .......، وخطواتي ظلال أشجار
                        حين
                        لاأترك الخيط الذي يربطني بك ينقطع


                        وأنظر إليك من قريب ...و بعيد .....،ولاأرغب اللحظة أن أسائل نفسي شيئا عن الحياة !

                        لاني لاأريد أن أمضي هذا المساء صوب الألم.......، حتى
                        وإن كانت أيامي بدونك أحيانا مؤلمة ...،
                        لكن مثل هذا المساء أريد أ ن أهب لنفسي
                        ساعة من دفء


                        وأهمس في قلبك"أحبك "




                        وتغمرني هالة من نور....، ولاأخشى شيئا الآن ....أو أتألم منه
                        لأن حبي إليك فوق الألم
                        هو اليقين الأعلى لهذا الخوف الذي يخشى الموت
                        ..
                        التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 13:27.
                        الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
                        مايا أنجيلو

                        تعليق

                        • نفيسة شادي
                          أديب وكاتب
                          • 28-05-2010
                          • 218

                          #72




                          ياحبيبي مسكونة بك ....أنت ....بالحياة .
                          بشوقي إليك.....، وإني أحترق شوقا اللحظة....،
                          وأنطق الآآآآآآآآآه ، وأسمعها وكأنها تعوي في السقف والجدران ....
                          يعصـف بي البرد بقدر خيبة مايتأخر مجيئه مع الوقت ...
                          أليس مؤلما
                          أن يكون الموت الآن هو الحقيقة الوحيدة التي أشعر بها.!؟
                          أحـس بالغربة كأنها نثار
                          ملح تجرحني ......من وجع الحب
                          لكن أمشي إليك بدون خوف .....، وخلفي صدى نبضي
                          .. .



                          بأي حياة سأملأ هذا الفراغ ؟
                          هاته الأيام المقبلة

                          بأي حب سأملأ
                          الظلال التي منحتها لي اشجارا لاتموت؟


                          وأصمت

                          ماأسرع مايمر من حب زائف!
                          وكل مايموت لايتكلل إلا بالشوك


                          وأنت منحت لي وطنا ووردا وعمرا

                          قدري أن أبقى أتنفس رائحتك
                          مطرا

                          هواء

                          حياة

                          ماء



                          أريد اللحظة أن أتنفس ملى روحي .....من أجلي.....، ومن أجلك حتى لاتضيق بي الدنيا


                          الغرفة لاتتنفس ....أفتح كل النوافذ بداخلي

                          وأصرخ في وجه المدى
                          والحرب والموت



                          يارفيقي المطلق

                          إني أحترق حبا
                          إني أحترق شوقا

                          إني أحترق
                          حزنا
                          حزنا
                          حزنا
                          /

                          التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 13:28.
                          الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
                          مايا أنجيلو

                          تعليق

                          • نفيسة شادي
                            أديب وكاتب
                            • 28-05-2010
                            • 218

                            #73


                            قلبي حزين هذا المساء
                            ياقلبي ....،وأعـود إليك
                            ،ويشدني إليـك الوتر والحنـين ..
                            أعود إليك ،ولاأنتظر من الغياب غيرك ....
                            كيف
                            السبيل إليك ؟وأنا التي لم أعـرف صورتك إلا في عينيي !!؟
                            وجهك يسكن ملامحي منذ
                            سنـوات طويلة .... منذ ألـف عام ....
                            منذ كان المـدى أكـواب نور .....منذ سرى أول
                            الضـوء في الكون ...
                            منذ أوحى الحـب بأسرار الفضيلة .... ،
                            ومنذ أن حملتْ لي الريـح
                            شعاعـك ...
                            منذ أتيتَ من تلافيـف الغيـب غيمـة بيضـاء ..,
                            منذ رمـاد منفـاي
                            ....،وانطفـاء الحلـم بين مد البصر والبصـر ....،
                            و قبل أن أسلـم نفسي مرة واحـدة
                            لحلـم وديـع.... هادىء.....نـام كثيرا على مشـارف انتظـار
                            قبل أن يسوقني الضـوء
                            الأول إلى مــوتي المشتهى...... لأنحت حروف إسمـك على جبـين زمـني ، وأنحـت نفسي في الصمـت .

                            منذ زمن ،وأنـا أطلـب المزيد من الصـبر،
                            كم مضى من الوقت ياحبيبي؟ وأنا
                            أقرأ تمتمات فقدك ..
                            وجعي في وجهي ...رغم تعبي يانبض عمري ..وصوتي مبحوح ..، .أسالك
                            إن كان للفقد وجه أخر للموت ؟
                            وأجيبني
                            كم مرة مُت أنا .....يا أنا ...!!!.ولكن ماتكسر في معنى الحياة .......في شوقي إليك...يتعاقب في َالعمر حياة ....مشاعر لاتموت
                            لِطيفكَ يأتيني ...يا لخفقي
                            به..!!.يرسمني جناحا..فأطوي قلبك بين أضلعي ،وبين أَضلعي لي خافق تعب ....،
                            وأصغي
                            لارتعاشة فؤادك ....فأجدني... .....أدنو نحوك ...في سفر طويل ....
                            أسافر في
                            وريدك....هاربة مني ...من بياض ...لأغرق فيك ..
                            أصغي لارتعاشة فؤادك...،وتمتلىء
                            العين بطيفك .....،ولازلت أحبك ...،وفي قلبي خط أبيض لاينتهي .يا أنفاس صباحي.... فأنا عنك بعيدة ....،وأنت ابعد ... لم تغادرني ..
                            إنني كل صباح أتمسك بالبياض الممكن ..كي يظل نبضي بك
                            .......حقيقيا ...ـ،وأنا أقبض على روحك الشفيفة ........تذوب المسافات في بعضها .....والطرق، والدروب،والزواياوأنا أقبض على روحك الشفيفة......أسترجع بهائي بك ، وتجري الدماء في عروقي
                            ماأقربك الآن من دمي !!....وأنا أستنشق عبيره اللذيذ فأشتعل في حبي
                            أتشمـم روائح آتية من السهـول والجبال ...من الصحاري، والبحار.... من كوةالغيم ....من رجع نورك ....من الدروب ..

                            عبورات لن تنقضي مسالكها المحفورة بين
                            تقاسيم المتاهة ، والغربـة ، وخيـوط الأمـل تبزغ من كوة الغيم ، وسنـوات حرب يعلق وجههـا الصـراع ، والعنـف ، والإرهـاب وغربتـك في داخلي...،.وأنت بداخلي ..تمزج دمعي ...بدمي...،
                            وغيابك في حزني...
                            ضوضاءك ،والمعاني الخافقة بالتعب...تبتكر لي وجها
                            باهرا للحياة .


                            وتسألني إذا مازال الانتظاريأسرني مثل حلم كبير؟وأجيبكلاوقت للبحث عن حلم آخرسيتجيب لصهوة الأفق!.
                            التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 13:28.
                            الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
                            مايا أنجيلو

                            تعليق

                            • نفيسة شادي
                              أديب وكاتب
                              • 28-05-2010
                              • 218

                              #74

                              إليك


                              رفيق قلبي


                              وأسافر إليكَ ..كالغيم ....حين يلتحفُ الوقتَ المحاصر .
                              كالريح حين
                              تحملُ نبضَ كلماتي....، وعشب ذاكرتي .
                              ذاكرتي مثخنة بهمس الياسمين
                              ..
                              وأكتب إليك ...لكي أغترف الضوء من وَجدك ...
                              أكتب إليكَ لأني أحتاج أن
                              أُبقِي على عهدي معك ..مع الكتابة ...مع الحياة ....والأمنية .
                              الكتابة إليك ياحبيبي ..تحمل في داخلها لغزا خاصا....منفلتة من كل شيىء عادي ....وفي نفس الوقت غائصة في صميم الوجود.

                              هي ولادة ألم
                              حد الفرح يحب الحياة


                              حد الألم يَقبَلُ بالحياة .

                              حد الحزن يرفضُ الموت .
                              َ
                              ولأني ياحبيبي أكتبُ إليكَ لأتخلص من شيىء ما ...ربما من
                              هواجسي ..من تلك المسافة القريبة /البعيدة التي لا أريد أن جعلها تتهاوى ....
                              حين أفتح فجوة واحدة لليأس ..
                              لا أريد أن أيأس ...يارفيق قلبي .

                              اليأس هو خيبة
                              أمل ..، وأي وقت من الأوقات ياحبيبي نكون فيها خائبين ؟....وكم من أوقات نكون فيها خائبين ؟
                              أحينما نصطدم بحقيقة انخداعنا ...؟
                              وكم من خدعة ...أسلمتْنا لموجِ السؤال
                              ..؟
                              حتى وإن كانت الخيبة في مداها الأقصى ..هي شكل من أشكال المعرفة...!


                              /

                              /
                              /
                              التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 13:29.
                              الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
                              مايا أنجيلو

                              تعليق

                              • نفيسة شادي
                                أديب وكاتب
                                • 28-05-2010
                                • 218

                                #75
                                /

                                /
                                هناك شيىء سحري يدفعني دوما إلى الرغبة ...أن أعيش الحياة ..الرغبة في الحياة بالتحديد.. في كل معانيها ...، وأشكالها....، وحالاتها، وصيغها الرمزية ،والغير المباشرة ...في تناقضاتها ..، وصورها الطبيعية في الوجود ، والمغزى الأعمق
                                لحقيقتها في جماليتها...، وبشاعتها .،

                                وكل رغبة تؤدي إلى نزوع لاواع من المعاناة
                                ..
                                إنها الرغبة العميقة للطبيعة الإنسانية ..التي تريد أن تعاني ..
                                ألأنها تريد أن
                                تمتلك الوعي نفسه....؟
                                ولأنه ليس إلا المعاناة وحدها ماقد تحمل وعينا بالحياة
                                ؟..
                                ليس إلا المعاناة التي تجعلنا نواجه الحياة...بالرغم من أننا ننخدع دوما ...بالحياة .!
                                إنها الحياة ....هذا الجمال الغامض ، والمطلق مع إني لاأعترف بالمطلق.....،

                                لكني سأجعل منها هذا التتابع الانهائي الموصول للأيام التي
                                تشمل حياتي كمالا فاتنا بكَ ..... أنتَ ....
                                يحملُ نقطة تماسه مع النور والسماء
                                ،ودعواتي إلى الله إليك بالحياة في كل صلاة ...

                                ربما الشيىء الذي يخيفني أكثر في
                                الحياة هو الموت ياحبيبي ..!.
                                الموت حين يكون في زمن الحرب

                                حتى في الحب الذي قد يدوم حتى في الموت ...ننخدع
                                حتى في الحرب التي
                                قد تدوم حتى في السلم...ننخدع

                                وأعرف أن حبي إليك ...ولادتي بك...كأنها محض صدفة..
                                من اللحظة التي نسيتُ فيها علاقة ارتباطاتي الوحيدة بين الموجودات التي لم تكن تتمثل إلي إلا في الحضور الصامت .....
                                إلا عبر ظاهرة الاتصال ...بدون الرغبة في الإصغاء ...بدون
                                الرغبة في الفهم ...بدون الرغبة في الكلام.



                                ولأن هاته الفكرة لاتنطبق إلا بوجودك ...أنت ..
                                أحبها جدا ...أحب هاته الفكرة ....الوجود في الحياة .....ب
                                ك .....

                                سأعود إليك
                                نبضي


                                التعديل الأخير تم بواسطة نفيسة شادي; الساعة 16-11-2018, 13:29.
                                الحياة لاتقاس بعدد الأنفاس التي نتخذها، ولكن من اللحظات التي تأخذ أنفاسنا بعيدا.
                                مايا أنجيلو

                                تعليق

                                يعمل...
                                X