أنت درست الفرنسية وتعلم جيداً على أن حرف e من شبه المستحيل أن لا يرد في جملة واحدة، فما بالك بحذفه من نص يحكي قصة متماسكة في أزيد من 300 صفحة!

من فضل ان لا يختار بين أمرين أو أكثر، فقد اختار.
اشكر لك حسن المتابعة

تحية ود

الفراغ (او السكوت) في هاته الحالة يمكن أن يعتبر "سكوتا سيميائيا" فهو دال يدل على مدلول "لا أعرف"، مثلا، أو "لست أدري". فقد قالها الامام مالك في قصته الشهيرة عندما أتاه سائل من المغرب فطرح عليه أزيد من 30 سؤال لم يجب الا على سؤال أو سؤالين واكتفى بقولته الشهيرة: لست أدري.

تعددت القراءات والهدف واحد: فتح النقاش وتبادل وجهات النظر.

اشكرك على حسن المتابعة و تفانيك في ابقاء المنتدى حياً

تحية ود.

صدقني، أخي حسين، ضحكت لما قرأتها (وبقوة أخرجتني من سكون الفجر)

ومن يدري، فلعل م.ش هي كل القصة.

دمت مبدعاً

الجو خريف هنا نوعا ما بارد لكن من يعرف كندا يعلم على أن في هذه الفترة بالضبط نعيش مايسميه السكان الاصليون l’été indien. مناظر خلابة بحيث اثناء فترة تساقط اوراق الشجر the falls ترتدي الطبيعة حلة بهية فتتغير ألوان أوراق الشجر لتعطي للمدن والغابات واحدة من أبهى اللوحات (صنع الله الذي أتقن كل شيء). فمرحباً بكم عندنا اذا شاءت الاقدار

تسرني قراءتكم.

يقول الشافعي في فوائد السفر أبياتا تنسب، والله أعلم، الى علي رضي الله عنه - :
تَغَرَّب عَنِ الأَوطانِ في طَلَبِ العُلى**** وَسافِر فَفي الأَسفارِ خَمسُ فَوائِدِ
تَفريج هَمٍ وَاِكتِسـابُ مَعيشَـةٍ ****وَعِلمٌ وَآدابٌ وَصُحبَةُ ماجِـدِ
فَإِن قيلَ في الأَسفارِ ذُلٌّ وَغٌربَةٌ**** وَقَطعُ فَيَافٍ وَاِرتِكاب الشَدائِدِ
فَمَوتُ الفَتى خَيرٌ لَهُ مِن حَياتِه**** بِدارِ هَوانٍ بَينَ واشٍ وَحاسِدِ

Les esprits sont comme les parachutes: les deux ne fonctionnent que lorsqu’ils sont ouverts.

صدقت!
فكرة القصة مبتكرة وذكية ..
لا يسع المرء إلّا أن يبتسم ..
لك التقدير كله، سلمت.

استاذ محمد اراك لا زلت للالغاز تميل واعجبتني قصتك القصيرة جدا (قصتك العنوان)
وهذا حلي للغزها

القصة حقيقة هي العنوان (كل ما يعرفه الرجل عن المرأة)، والمتن فراغ ("نقص"، بلغة علم النفس المعاصر). والراوي (م.ش) يؤكد هذا النقص، عن وعي أو غير وعي، بأن جعله المتن، الذي هو كل ما يعرفه عن المرأة؛ وهي، تأكيدا، معرفة شاملة كلية. ومع ذلك أو لذلك فهي ليست معرفة ظاهرة أو مصدر فخر بل إن إنكارها واجب على كل "رجل" يعتد برجولته. في علم النفس اللاكاني (Lacan) العنوان سيكون هو البنية الرمزية والمتن (...) هو الدال (والدال فراغ/نقص/حذف). الدّالّ لا يدلّ أو لا مدلول له. المدلول استؤصل. هذا هو ما يعرفه الرجل عن المرأة. واستشهاد الدكتور السليمان بقصة البيض والسلة ليست بريئة من بعض العمليات الجراحية.

هههه "نيال كل مظلوم عند ربه بريء"!

علم النفس اللاكاني معقد جدا ولم أتعرف على فرضياته المعماة إلا بعدما حضرت محاضرة من ساعتين للحكيم المغربي طه عبدالرحمن في مراكش سنة 2015 فكك خلالها نظريته. وللأسف الشديد لم أجدها كاملة في الشبكة وهذا مقطع منها:



ونشري لهذا المقطع الذي يبين بعض حقيقة علم النفس اللاكاني بريء أيضا😊

تحياتي الطيبة.

العزيز الذي افتقدته اشتياق شارلوك هولمز الى الطبيب واتسون، اخي ورفيق دربي في رحلة فك الرموز، الهويمل!

اهلاً ومرحباً بك ولكم أسعدني حضورك بعد طول غياب.

الدكتور السليمان مرحبا بك مجددا،

لعل حنيني الى قضية tapeta lucida عند "لغز القطة السوداء" (ليشوري اظنه الوحيد هنا من كان حاضرا أيامها، زيادة على الهويمل وم.ش) هو الذي أعادني إلى كتابة بعض المواضيع لا تقل غموضاً في ذهني فأردت أن اعرضها على الحاضرين معنا كي نحاول جميعنا الاهتداء الى فك بعض رموزها.

وعلى ذكر "لاكان"، اليكما خبر يقين:
صدقاني اذا اخبرتكما انني فقط بالامس وأنا في طريق عودتي من جامعة HEC يمونريال، خطرت ببالي قضية -ان شئتما قولا بلبلة او صدمة او صاعقة - هزت اركان البنيان الهش لنظريات تبدو جد معقدة في ظاهرها، واهية في باطنها: انها ما كان يعرف في الاوساط الجامعية ب Sokal Affair او ما عرف خاصة ب Sokal Hoax.
صوكال، كما تعلمان، عالم فيزيائي لامع كان يدرس أيام هزته تلك في جامعتين بلندن ونيويورك. أثارت قضيته العديد من "القلاقل" حينما عمد الى نشر مقال في مايو 1996 في احدى أعرق مجلات الادب آنذاك "Social Text », المقال بصيغته التي نشره صوكال عليها (بعنوانه الضخم الجلل : Transgressing the Boundaries: TowRd a Transformative Hermeneutics of Quantum Gravity) كان يبدو من خلال "عنوانه" و قالبه علميا صرفا- فتم نشره كما هو دون حذف او نقصان او نقد من طرف المجلة. الى هنا كل شيء على ما يرام، اين القضية اذن؟ انتظر الساخر العالم صوكال حتى صبيحة نشر المقال لينشر مقالا آخر في نفس اليوم يسخر من المقال نفسه ومن ناشريه مبرزا للعالم المثقف آنذاك على أن كل ماجاء في مقاله المضحك ذاك انما هو هراء في هراء! وماجاءت فعلته تلك إلا تأسياً بمقال آخر لا يقل جرأة و مكراً يليقان بكل مثقف يحترم عقله وعقول الواعين ممن يقرؤون له: إنه مقال نشر سنة 1994 تحت عنوان Higher Superstition ء"الشعوذة العليا" لصاحبيه Gross and Levitt. المقال جاء رداً صاعقاً على نظريات واهية (للعديد من "شخصيات" بارزة في العلوم الانسانية" يتم تغليفها بغلاف الجدية والعلمية مع انها مجرد "طلاميس" المراد منها الاستعلاء. ولا يخفى عليكما وعلى كل من تابع قضية صوكال المثيرة للجدل على أن المعني بالسخرية كان من بينهم "لاكان" و "ديريدا" و "كريستيفا" ...

تذكرت الفضيحة الساخرة حين عودتي الى البيت لأنني أيام وقوعها كنت لازلت تلميذاً لا أعي مثلما أعي اليوم حجم الصعقة التي أوقعتها قضيته في اوساط من يدعون العلم.

وهاأنتما اليوم تذكران القاريء بها، فالحمد لله الذي جاء بكما هنا، ولكم أسعد بوجودكما وأنا التلميذ الذي يتعلم منكما. سأستمع لمقطع المحاضرة وأظن أن الندوة تلك كانت موضوع نقاش منذ سنتين في المنتدى بين مثقفين وحكماء لم أعد أسمع عنهم هنا. وكان لنصي الفلسفي "من انا ومن اكون" حظ وشرف المشاركة في النقاش.

تحيا كل أرض تنزلون بها