أهلا يا دكتور
أنا الآن ملزم بنشر روايتي الجديدة بعنوان ( جنون الصمت )
ـ ـ ـ/ ـ ـ ـ
أنتظر منكم قراءة نقدية صريحة و شكرا

الأستاذ محمد شهيد
السيدات والسادة الأساتذة

مداخلتي ستكون بسيطة

الصورة اليوم هي التي أخذت الصّدارة من حيث التواصل
والصورة هي لوحة مشكلة يديويا او فتوغرافيا
والصورة مشهد قد يكون رسما ملاحظا أو تجريدا غارقا في السريالية
الملاحظ إلى حدّ ما يكون واضح المعالم، شيء ما مألوف
عند قراءة المشهد مثلا في قوقل بلاس أي موقع تواصلي، تجد استحضار الدلالات الغائبة التي ترمز إليها الصورة وفق الثقافات
وعندما تكون اللوحة سريالية، نكون هنا أمام غموض يفسر بالغموض لا يفهمه إلا أصحاب الاختصاص، ويفهونه بشكل غامض أيضا حيث يذهبون إلى نوع الخط المستعمل ودرجة كثافة النقطة و تعبيرات اللون والإضاءة وغيرها، وهي مجرد توافقات بين جماعة صغيرة تعبر عن الأشياء بقاموس مختلف عن العامّة ويفهم بعضهم بعضا
المهم، أن هناك تواصلا وتفاعلا وتلاقحا و حتى تلاسنا وغيرها من أنواع التواصل.

النص هو كلام نقرأه له معنى ظاهر وقد تكون له دلالات رمزية
النص القصير جدّا هو جملة أو مجموعة جمل تطرح موضوعا تواصليا
متى كان ظاهرا ملاحظا تفاعلنا معه وفق ظاهره و ما تضفي عليه الثقافة من دلالات
متى كان غارقا في الغموض والغرابة كان موضوع أولي الخبرة يفسرون الغموض بالغموض للتعبير عن مكنونات النفس الغامضة بأساليب غامضة.

القصة عناصرها واضحة تماما: هناك حكي وشخصيات و زمان ومكان و أحداث و عقدة وانفراج ......

وكل كتابة لا تشمل هذه العناصر فليست قصّة وإن كانت نصّا. و لو عبرنا عنها بأنها قصّة قصيرة جدّا أو قصّة ومضة أو غيرها ....

النص هو "كلام له معنى مكتوب قابل للقراءة" فهل النقط التي كتبها محمد شهيد تعتبر نصّا هذا غير صحيح لكن الذي يجعلها نصّا قصيرا هو العنوان.

أمّا عن كونها قصّة فهذا واضح أنها ليست قصة.

مودّتي

قراءتك في منتهى الدقة، كما عودتني في نقاشنا حول مواضيع اخرى في القسم الفرنسي، استاذ نور الدين. سقت مجموعة من المفاهيم لن اتناولها الان كي لا استحوذ على النقاش، تاركا المجال للاساتذة الكرام قصد التعقيب. وبما انك ذكرت الصور والسريالية، اكتفي بالاشارة هنا الى : "هذه ليست تفاحة": ceci n'est pas une pomme.

ولي عودة

mes vives salutations, Noureddine

مساء الورد
صباح الورد
النص كان عبارة عن
عنوان بصيغة ( سؤال )
وجوابه كان
............
لم يكن فارغا بل نقط
بمعنى أن ( الناص ) وضع بدل اي كلمة تجعل النص يفقد رونقه والدهشة التي تركها لنا
برأيي المتواضع أن هذه النقط هي التي فتحت كل هذه المساحة من الأسئلة الطويلة والمتعددة والرؤى والنقاش حوله
وليتكم تلاحظون الفرق معي لو أنه كتب مثلا
ماالذي تعرفه عن المرأة
- لاأعرف
- لاشيء
- أخت، أم ، زوجه
_ حبيبتي
لو كتب أي صيغة أو جملة أو كلمة من هذه، لفقد النص هذه القيمة والرؤية ولأصبح ( نصا عاديا ) لايختلف سوى ببعض كلمات قد تخسره الوهج
النقط التي تركها الكاتب هي التي جعلته يدهشنا ويفتح كل هذي الأبواب حولنا ومحاولة التوصل لرأي
أعتقد أن النص أخذ استحقاق نص ق ق ج بهذي النقاط بدل الحروف حيث أنه كان الجواب الشافي لما يتصوره ( الناص ) وهذه رؤيته هو فكلنا يكتب ويضع بعضا من رؤاه بأي نص يكتبه لأننا نحن من يكتب وليس غيرنا وعليه ستكون تلك رؤيتنا وهذا رأينا.
النص رائع ومفتوح التأويل بهذي النقاط والتي أراها جوابا للسؤال

تحياتي وغابة ورد

في غيابك سر

كتبَ محمد مزكتلي:
رأي في هذه القصة هو الآتي
..........................
والسلام عليكم انتهينا.

كتبَ محمد مزكتلي:
الواقع أن هذا الموضوع هو جنس أدبي جديد
يسمى بأدب النقطة
وهو متفرع عن أدب الفاصلة والفاصلة المنقوطة
وكل هذا يندرج تحت عنوان كبير هو أدب التعجب والاستفهام
تحياتي للأستاذ عبد الرحمن سليمان
ما وضعت نقاطاً هنا خوفاً من تأويلها
تحياتي للجميع

أهلا بكم ..
هذه القصة افتقدت محلا يحتشد فيه الناس حول صاحب الطربوش ، ليجسد لهم هذه النقاط بحركاته ونبراته ..
من العنوان يمكن أن نتفاعل مع عالم النقاط ، لانتاج مالم يفصح عنه الكاتب ، وقد ثبت في هذا الموضوع أن مجموعة الردود تمكنت من مدلول النقاط ..
ليس هنالك فكرة مرسومة خارج الذهن البشري
هذا العرض الاقتصادي ، تطرق إليه " نتشيه "
" يتمثل طموحي في أن أقدر في عشر جمل على قول ما يقوله غيري في كتاب .. "
ويقول محمد شهيد وغيره في المرحلة كثير :
( يتمثل طموحنا في أن نتمكن بهذه النقاط الأفقية من كسر جمود قول نتشيه )
هذا النوع من الكتابة كفيل بتأهيل الذهن ، واخراجه من القوالب القديمة المكدسة في المكتبات ، وفكرة الأستاذ محمد شهيد وصلت من خلال العنوان ، أو من خلال شخصيتة وثقافته أو من خلال كتاباته ، والاقتصاد سمة الجيل والمرحلة ..
هو اقتصاد مواز للسرد في سوق التطويل
وقوة هذا الاقتصاد هي في تأهيل الذهن ..
تحيتي للجميع

أحسنت القول: وضعت "النقاط على حروف"

ايها الجمع الكريم، احييكم تحية صباحية من بلاد القيقب، السلام عليكم ورحمة الله

في نقاش فكري دار الاسبوع الماضي بيني وبين الاستاذ نور الدين لعوطار حول المشروع الذي شرعت في انجازه بالقسم الفرنسي حول ما اسميته "فن كيف تكون محقا دائما" انطلاقا من كتاب شوبنهاور dilectique eristique و اشكالية الجدال. احببت ان اعرض على حضراتكم، بعد اذن الاستاذ نور الدين، اقتباسا من النقاش، لعلي أقرب اليكم طبيعة المشكل الذي يخصنا هنا:

كتب نور الدين: "

la méthode déductive ou la déduction

la méthode inductive ou l'induction

هناك منهاج ثالث يطلق عليه اصطلاحا: ABDUCTION (له شروحات معقدة ومتشعبة تستعمل في العديد من العلوم، لكن في مايخص علم النفس الذهني الذي درسته psychologie cognitive فهو نوع من البرهان الذهني raisonnement intuitif
نقوم بواسطته بالغاء و اقصاء كل نتيجة غير معقولة او غير متوقعة improbable ونتفرد بما هو حتمي ومعقول. (كما اشار الى ذلك العلامة ابن حزم الاندلسي في امثلة عديدة من ابرزها تلك التي بواسطتها نلغي مثلا ان النخل يمكن ان يحمل زيتونا وان الحمير قد تحمل جمالا وان البغال سوف تتكلم في النحو والشعر والفلسفة...)

في علوم السيمياء semiotics، نفرق بين نوعين من السكوت/الفراغ: الأول نطلق عليه اصطلاحا : سكوت سيميائي، والآخر، سكوت طبيعي. ولربما هنا تكمن المشكلة في قضيتنا هنا.
لكي لا اطيل عليكم، اليكم المثال/السرد الاتي: واسميه "أين الفيل؟" (اعرضه على شكل allegory كما يحلو لعزيزي الهويمل أن يصف بعض المواقف)

اين الفيل؟
ذهب الطفل عماد رفقة ابويه الى السيرك، دخل ضاحكا فخرج باكيا: لم تدرج الفرقة الاستعراضية حصة الفيلة، فصاح الطفل: اين الفيل؟

من خلال عنصر الصدمة\الدهشة غياب الفيل عن استعراض السيرك سكوت سيميائي، اي لا يمكن البتة لطفل كون فكرته عن "ماهو السيرك" ان يتصور في ذهنه سيركا يخلو من استعراض الفيل.


الطفل عماد لم يصرخ: "اين القطار؟" على الرغم من غيابه: فالغياب هنا غير سيميائي، بل غياب جد عادي لانه من الطبيعي ان يغيب.
(ذهن عماد قام تلقائيا ب"اقصاء" كل ما هو غير وارد أساسا وغير "معقول"؛ فكان المنهاج على طريقة ابن حزم في تطبيق ال Abduction


خلاصة القول: عن أي نوع من أنواع السكوت تطرقت اليه قضيتنا محل النقاش هنا؟ ذاك هو السؤال. ولحصة القاريء نصيب لا يسع الكاتب الا ان يقبلها بصدر رحب.

مع التقدير

هل تعني المرأة الغموض المطلق؟ أم الفراغ المطلق؟
قصة رائعة تستحق أكثر من قراءة.
تحيتي.

ولذكائك، استاذ سعد، حصة الأسد. سعدت بالفرصة التي جمعتني بناقد مخلص مثلك. تحية ود وتقدير

ههه لا تخف من التأويل،اخي محمد، ولا تخشاه. مادمت تكتب فلابد لك من "مؤولين" تماما كما كتاباتهم في حاجة الى "تأويلاتك". الكل يستفيد حسب منطق "رابح/رابح".

تحياتي

تحياتي لك استاذ محمد شهيد
----
1
كل مايعرفه الرجل عن المرأة
قرأتها: ماذا تعرف عن المرأة؟
هل تفهم المرأة؟
هل تعرف ماتعرفه المرأة؟
هل تعرف مالا تعرفه المرأة؟
هل تعرف مايجب أن تعرفه المرأة؟
هل تعرف طبيعة المرأة؟
هل تجيد فن معاملاتها؟
ماذا يجب عليك نحو المرأة؟
2
الإبداع لايحد بقواعد محكمة،
وتخيل أول مبدع كتب قصة في التاريخ،
كيف كتبها؟ وعلى أي قواعد كتب؟
3
أنا أحب الإبداع المتفرد الجديد الجاد
4
وقد ذكرني العنوان أيضاً،
أن المرأة عالم قوي أكثر مما تتخيل،
فالله سبحانه وتعالى خلقها لمهام عالية،
التربية والرعاية والحماية،
للرجل، ابنها وزوجها - نعم وزوجها،
----
أحييك على هذه الفكرة الإبداعية
وتعال نقول:

عصف ذهني

.............
..........
......
....
...

اخي الاستاذ البكري،
كما تعلم، جرت العادة في العديد من المنابر هنا وهناك، على أن يستحوذ "الرجل" على النقاش حول قضية تخص "المرأة". بل وانني شاهدت ندوات عالمية حول موضوع المرأة يحاضر فيها الرجل اكثر من المرأة. اردت من خلال تجربتي البسيطة هاته أن أسحب البساط من تحت قدماي "انا رجل"، واترك المرأة هي التي تحدثني عن نفسها. وما تساؤلاتك الا دليل آخر على انني انا وانت في حاجة الى الاستماع للمرأة في ماترويه عن نفسها.

تحية ود لك