عندما يتحول الإبداع الأدبي إلى خنجر مسموم.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #61
    المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
    يقول "حسين علي الهنداوي" في أنواع النقد:
    أ ـ النقد الجمالي والتأثري
    ب ـ النقد الموضوعي
    ج ـ النقد (المذهبي) النقد العقائدي [العقدي]، وهو النقد الذي تتحكم فيه آراء وعقائد خاصة عن [عند] الناقد...... الخ.
    هذا النقد الأخير يذكرني اليوم بنقد لا يغيب عن فكري أسميه "النقد الفكري للنصوص" فكر يتبناه الكاتب من خلال نشره؛ لا أديب ينشر دون أن يضع نصب عينيه هدفا، ولو كان جذب استحسان ولفت الآخرين له، من خلال تعابير خاصة ليست في مجملها جوفاء..؛ بل تخزن بداخلها مخزونا من العواطف أو الأفكار التي يود إيصالها للمتلقي؛ الكاتب في النهاية يتحمل وقع فكرته سيما إذا تبناها، والتبني يكون إما علنا بتبني فكرة وعرضها مباشرة قاصدا لها أو سراً بالنشر المتتابع لذات الفكرة لإقناع المتلقي بأسلوب جذاب مريح!
    بلا وعي منا ننزع لمتابعة كتّاب بعينهم لأنهم يعبرون عنا أو لإعجابنا بهم فكرا وكلمة وأسلوبا ونعرض عن آخرين لابتذال كتاباتهم وآخرين تختلف رؤانا أو معتقداتا عنهم؛ ونعرض رأينا لآخرين مسهبين لغرضين هما: تبيان نقاط نقد الفكرة أو محاولة لفت الانتباه لتقويم الفكرة إذا كانت متقاربة.
    الأدب لا يبرئ! الأديب من الانحياز الفكري الذي نجد أنفسنا أمامه ووجها لوجه أمام الكاتب ولو اختفت الوجوه برزت الأفكار وإذا غابت الغاية عن عقول العابرين لم تغب مقاصدها عن ألباب النقاد الذين لا يقرأون النصوص فحسب بل ما يختبئ خلف النصوص من نواحي دوافعها ومقاصدها.
    رعاكم الله
    ورعاك الله تعالى وحفظك وزادك علما وحلما وفهما وحُكْما، اللهم آمين يا رب العالمين.
    أشكر لك، أستاذة أميمة محمد، أمة الله، تفاعلك المثمر الإيجابي الفعال، وهذا ما نحتاجه في ملتقانا العامر بأمثالك الخيرين.
    قرأت مداخلتك الطيبة بعناية وهي إضافة ممتازة تلخص ما نحن بصدده من حديث عن الكتابة المغرضة، سواء أكان الغرض نبيلا يقصد منه الإفادة أم كان مبتذلا يقصد به الإساءة فقط، الخلاصة، أنه لا يكتب كاتب دون قصد ألبتة، والناقد كاتب هو كذلك، غير أن المقاصد تختلف من كاتب إلى كاتب كما تختلف نياتهما في الأساس.

    النقد في أساسه تذوق، أو هو إصدار حكم على الشيء المُتَذَوَّق أيا كان ذلك الشيء، والتذوق متفاوت بين الناس كتفاوت إحساسهم بالجمال أو بالبنة (نكهة الطعام أو الشراب أو الفاكهة أو الورد أو الروائح أقصد العطور) أو ما يحكم الناس عليه أو يقدرونه أو يقومونه (يحددون قيمته)؛ والذوق الأدبي يربى كما تربى أية حاسة أخرى، والثقافة إحدى وسائل تلك التربية الذوقية، والناس كلهم نقاد بشكل من الأشكال وهم يمارسون النقد في حيواتهم اليومية دون شعور منهم، أو بشعور، فتفضيل شيء على شيء واختياره ضرب من النقد الممارس يوميا بعفوية.

    التصريح بالنيات يحتاج إلى شجاعة أدبية كما أن قبول النقد يحتاج إلى شجاعة عقلية ولاسيما إن جاء النقد مناقضا لآراء الكاتب أو معاكسا لها أو "مهاجما"، وهنا نجد الكاتب الحقيقي الذي لا يهمه من كتابته إلا توصيل فكره، أو فكرته، يستقبل النقد المناقض، أو المعاكس، أو المهاجم، بصدر رحب وأريحية و... شجاعة عقلية (قد نتناول هذه الخصلة في مرة من المرات إن شاء الله تعالى)، ثم يحاول إقناع الناقد بوجهة نظره بكلمات أخرى أو بأسلوب مختلف، وهكذا...

    هذا، والحديث في الأدب والنقد حديث ذو شجون وهو لا يكاد ينتهي إلى رأي متفق عليه، لكننا نحاول تقريب المسافات بين المفاهيم عسانا نصل إلى تصور معقول ومقبول يتفق عليه المهتمون.

    أتمنى ألا يكون حديثي هنا "معلقة" من معلقات النقد كما وصفها أحد الناس حيث زعم:"
    الناظر في أرجاء الملتقى يجد كماً هائلاً من مواضيع النقد الأدبي وتنظيراته المتشعبة، وكل هذا البسط العريض لا نجده مطبقاً في النصوص الأدبية، وأصحاب تلكم المعلقات النقدية الطوال أنفسهم، لا يطبقون ما ينظرون له، وفي نظري هذا مشكل جدير بوقفة جادة لفهم الأسباب والدوافع" اهـ بنصه وفصه، وكأن هذا القائل قد قرأ مشاركاتي الـ 5,670 كلها عدا ونقدا وأحصاها وحللها ثم خرج بهذا الرأي الحاسم (؟!!!).

    تحيتي إليك أختي الفاضلة الأستاذة أميمة محمدن أمة الله، وتقديري لك؛
    ودمت على التواصل البناء الذي يغني ولا يلغي كما هو شأنك دائما.

    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • زهار محمد
      أديب وكاتب
      • 21-09-2008
      • 1539

      #62
      الأخ حسين موضوع رائع وهادف

      حقا في المجال الأدبي أصبح النقد شخصيا
      لا يتناول النص الأدبي ومقوماته الفنية
      بل يتعرض لصاحب النص شخصيا
      أو يتناول أشياء تافهة لا تغني شيئا في المضمون
      لكن تجعل الحديث عنها سلبيات كلها
      [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
      حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
      عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
      فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
      تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #63
        المشاركة الأصلية بواسطة زهار محمد مشاهدة المشاركة
        الأخ حسين موضوع رائع وهادف
        حقا في المجال الأدبي أصبح النقد شخصيا لا يتناول النص الأدبي ومقوماته الفنية بل يتعرض لصاحب النص شخصيا أو يتناول أشياء تافهة لا تغني شيئا في المضمون لكن تجعل الحديث عنها سلبيات كلها.
        أخي الحبيب محمد زهار هنا؟
        يا مليون مرحبا.
        في الحقيقة ما زلنا نحبو في النقد حبوَنا في الإبداع الأدبي بمختلف أنواعه وألوانه إلا قليلا.
        للكاتب كيان مكون من شخصيتين اثنيتن: شخصية مادية وشخصية معنوية، والحديث يجب أن ينصب على النص ثم على الشخص بالتبعية لأنه هو المسئول عن نصه من حيث أفكارُه ومن حيث طريقةُ عرضه، ولا حديث عن شخصية الكاتب المادية إلا في التحليل النفسي من خلال النص الأدبي، والحديث في هذا قد يطول جدا.
        النص ليس كيانا مستقلا عن صاحبه لأنه لا يأتي من فراغ بل من قناعة وفكر واختيار وكلها انعكاسات لثقافة الكاتب وتربيته، فكما أن الكاتب ابن بيئته فهو ابن تربيته أيضا، والناقد كاتب كذلك.
        سرني حضورك أخي الحبيب كثيرا.
        تحيتي إليك ومحبتي لك.


        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • زهار محمد
          أديب وكاتب
          • 21-09-2008
          • 1539

          #64
          أخي العزيز والغالي حسين

          نحن في عصر الماديات حتى في المجال الادبي

          لم يعد النقد هادفا ولا موضوعيا كما كان في العصر الذهبي للأدب العربي المعاصر في القرن الماضي
          [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
          حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
          عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
          فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
          تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #65
            المشاركة الأصلية بواسطة زهار محمد مشاهدة المشاركة
            أخي العزيز والغالي حسين
            نحن في عصر الماديات حتى في المجال الادبي
            لم يعد النقد هادفا ولا موضوعيا كما كان في العصر الذهبي للأدب العربي المعاصر في القرن الماضي.
            صدقت أخي الحبيب.
            ذهب الرواد بأدبهم ونقدهم وأخلاقهم وشهامتهم.
            انظر ماذا أنتج كلامي إليك فور نشره بدقائق ثم يأتي من يلومني على كلامي هنا:

            عميد النقد العربي!in القصة القصيرة جدا
            تحيتي إليك ومحبتي لك.
            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • أميمة محمد
              مشرف
              • 27-05-2015
              • 4960

              #66
              السلام عليكم أستاذ حسين، جعل الله أيامك كلها سرور سيدي الفاضل..
              الحقيقة لقد أغلق موضوعي أوراق صغيرة للمرة الثانية فور مشاركتي السابقة فأرد هنا. والله المستعان.
              (لم يسمح لي بالمشاركة هناك فلا أملك اللون الأحمر).
              أريد أن أقول يبدو هذه الأيام إن عمليتي النقد والكتابة تسيطران على أفكارنا
              لذلك كنت أجدني بصدد تحرير مشاركة ثانية عن الكاتب نفسه ( فالكاتب والناقد لا ينفصلان في الحياة الأدبية، الناقد إتمام لمشروع الكاتب والكاتب حيثما وجد نصه انبثقت الحاجة للنقد والرؤية من طرف ثان يفترض أن يرى من زاوية أخرى وبشفافية وعدل! وليقوم ما يحتج للتقويم إن استدعى..
              كان النص يقول: جاهدَ أن يكتب ليتألق كنجمٍ، لتدوي كلماته صرخة، يُعلن بعدها التصفيق. وعندما تحقق حلمه، اشترى قلماً من ذهب.. وذهب شعره. انتهى.

              علينا أن نقرب تلك الهوى المتسعة بين الناقد والكاتب، وبين التنظير والواقع
              الواقع يقول إن كلا من الناقد والأديب ( الإنترنتيان أو المتوفران!) لم يصلا بعد لمرتبة عالم، لهما كمال وتمام الأدوات.
              الكمال أولا لله الرحمن، أما الكاتب أو الناقد إذا وصلا لدرجة عالية، عالية كما يحلم بعض كتابنا(النّقاد) ــ أنا أقولها بصراحة ــ لن نجدهم في الملتقيات.. غالباً.
              فمكانهم البحث والنشر والتأليف. وعني ــ أمة الله الضعيفة ــ ما زلت أبحث وأقرأ ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) الآية
              (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً) الآية

              والحاصل الآن أن كلا من الأديب والناقد يقدمان ما لديهما من فيض عاطفي وفكري ــ لا يسع رفضه لمجرد نقص في الأدوات أو عدم اكتمالها...
              لأن الإبداع الأدبي عملية طارئة وولادة لا ينبغي تعسر مخاضها لفلسفة عدم اكتمال النمو. اللهم ما قصر نموه عن المسلمات البسيطة للأدب فيسقط دون أن يُلتقط.
              لعلني أطلت، فعذرا... لكن أحاول أن أعطي كلا من الناقد والأديب عذره إذا بنى نصه على المبادئ ولا نطلب الكمال.
              وللحديث شجون.

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #67
                الكاتب، ابن بيئته وهو ابن تربيته كذلك.

                المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم أستاذ حسين، جعل الله أيامك كلها سرورا سيدي الفاضل..
                الحقيقة لقد أغلق موضوعي أوراق صغيرة للمرة الثانية فور مشاركتي السابقة فأرد هنا. والله المستعان. (لم يسمح لي بالمشاركة هناك فلا أملك اللون الأحمر).
                أريد أن أقول يبدو هذه الأيام إن عمليتي النقد والكتابة تسيطران على أفكارنا، لذلك كنت أجدني بصدد تحرير مشاركة ثانية عن الكاتب نفسه ( فالكاتب والناقد لا ينفصلان في الحياة الأدبية، الناقد إتمام لمشروع الكاتب والكاتب حيثما وجد نصه انبثقت الحاجة للنقد والرؤية من طرف ثان يفترض أن يرى من زاوية أخرى وبشفافية وعدل! وليقوم ما يحتج للتقويم إن استدعى..
                كان النص يقول: جاهدَ أن يكتب ليتألق كنجمٍ، لتدوي كلماته صرخة، يُعلن بعدها التصفيق. وعندما تحقق حلمه، اشترى قلماً من ذهب.. وذهب شعره. انتهى.
                علينا أن نقرب تلك الهوى المتسعة بين الناقد والكاتب، وبين التنظير والواقع، الواقع يقول إن كلا من الناقد والأديب ( الإنترنتيان أو المتوفران!) لم يصلا بعد لمرتبة عالم، لهما كمال وتمام الأدوات.
                الكمال أولا لله الرحمن، أما الكاتب أو الناقد إذا وصلا لدرجة عالية، عالية كما يحلم بعض كتابنا (النّقاد) ــ أنا أقولها بصراحة ــ لن نجدهم في الملتقيات.. غالباً، فمكانهم البحث والنشر والتأليف. وعني ــ أمة الله الضعيفة ــ ما زلت أبحث وأقرأ ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) الآية، (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً) الآية.
                والحاصل الآن أن كلا من الأديب والناقد يقدمان ما لديهما من فيض عاطفي وفكري ــ لا يسع رفضه لمجرد نقص في الأدوات أو عدم اكتمالها... لأن الإبداع الأدبي عملية طارئة وولادة لا ينبغي تعسر مخاضها لفلسفة عدم اكتمال النمو، اللهم ما قصر نموه عن المسلمات البسيطة للأدب فيسقط دون أن يُلتقط.
                لعلني أطلت، فعذرا... لكن أحاول أن أعطي كلا من الناقد والأديب عذره إذا بنى نصه على المبادئ ولا نطلب الكمال.
                وللحديث شجون.
                أهلا بك أمة الله الأستاذة أميمة محمد في بيتك ومع أخيك ولا تحملي هما أبدا يبدو أن متصفحك قد أغلق خطأ لسبب فني وقد أعدت فتحه فور قراءة ملاحظتك وقبل أن أكتب ردي هذا.

                ثم أما بعد، كنت أقرأ قبل أن أعود إلى الملتقى منذ لحظات فقط في كتاب الأستاذ سيد قطب، رحمه الله تعالى، "النقد الأدبي: أصوله ومناهجه"، وهو كتاب قيم في بابه ويبدو أن سيد قطب، رحمه الله تعالى، قد كتبه قبل التزامه بمنهج الإخوان المسلمين في الفكر والسياسة والأدب [هذا ما استنجته من بعض كلامه، والله أعلم بالحقيقة]، والمؤلف الأديب يُعرِّف لنا العمل الأدبي كما يلي هو:"التعبير عن تجربة شعورية في صورة موحية"، ويبدو لي أن هذا التعريف يكاد يكون تعريفا علميا كاملا جامعا مانعا لولا أنه يتحدث عن الأدب، والأدب عمل فني ذاتي ذوقي بالدرجة الأولى يتفاوت فيه الناس من حيث ثقافتهم وتربيتهم، فالكاتب، كما يقال، ابن بيئته وهو ابن تربيته أيضا، ومفهوم التربية هنا أوسع بكثير مما قد يتخيله قارئ متسرع عجول.

                الصراع بين الأديب المبدع وبين الناقد "المفزع" (؟!!!) صراع يكاد يكون أبديا لا فكاك منه لكن عند من؟ هو كذلك عند من لم يفهم دور الناقد ولم يدرك أهميته للأديب نفسه وليس للناقد لأن الناقد مجرد مساعد للأديب وهو في خدمته وليس عدوا أو منافسا أو خصما تجب معاداته أو محاربته أو إعدامه ماديا أو معنويا؛ وكما أن الأدباء المبدعين درجات من حيث الإجادة في التعبير والتصوير والتحرير والتحبير فكذلك النقاد مراتب من حيث امتلاك أدوات النقد وإحسان توظيفها.

                وكما قلتِ، الحديث في الأدب والنقد حديث ذو شجون، وهو مسبب للأشجان كذلك، ولذا أكتفي بهذا القدر هنا والآن.
                تحيتي إليك وتقديري لك وأنا أشكر ذلك الخطاء التقني الذي جاء بك إلى متصفح أخيك ليرحب بك ويدردش معك.

                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                يعمل...
                X