الرسالة الفنية في الشابكة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. وسام البكري
    أديب وكاتب
    • 21-03-2008
    • 2866

    #61
    جزاك الله ألف خير عزيزي (أبو صالح) ....

    ولا بأس عليك ... فمَن لديه الرغبة في التواصل ، فليتفضل بموضوعه، سواء أكان أنموذجه من الأدب العربي أو الآداب العالمية، أو من أدباء الملتقى الذين يستحقون دراسة رسائلهم، ولا أريد التخصيص فالباب مفتوح للجميع لدراسة رسائل مَن يشاء.

    علماً أني قد دعوت مسبقاً إلى تلخيص كل مشارك لآرائه في نقاط محددة ليتسنى الوقوف عليها نهائياً، واتخاذ المواقف المناسبة تجاهها، فلم تلق الدعوة استجابةً، على الرغم من أنني لخّصتُ الآراء لأغلبهم.

    ولا أدري .. فلعل السبب هو الشعور بالملل أو الإطالة، ولكني كنتُ أشعر أنّ لكل رأي هو إضافة قيّمة.

    ولربما سأمنح الموضوع استراحة ... فلعل ما بعد شهر رمضان يزيد من الإسهام فيه، فلقد بقيت خطوتان فقط؛ دراسة النماذج، وتلخيص النتائج.

    أكرر شكري وتقديري لك يا أبا صالح العزيز.


    د. وسام البكري

    تعليق

    • أبو صالح
      أديب وكاتب
      • 22-02-2008
      • 3090

      #62
      ألم تنته فترة الإستراحة؟

      تعليق

      • د. وسام البكري
        أديب وكاتب
        • 21-03-2008
        • 2866

        #63
        أجل ... يا (أبو صالح) انتهت الاستراحة منذ زمن، وقد آن لنا الرجوع إلى الموضوع، وإني لمنتظر مشاركات جديدة في هذا الأسبوع، فمن أراد فليُسهِم، وأهلاً وسهلاً به، ومن بعدها يكون كما وعدتُ تقديم نماذج للتحليل لإكمال الموضوع.

        وشكراً لك وللجميع.
        التعديل الأخير تم بواسطة د. وسام البكري; الساعة 02-12-2008, 16:25.
        د. وسام البكري

        تعليق

        • هاجر مدقن
          عضو الملتقى
          • 06-06-2008
          • 161

          #64
          [align=justify]السلام عليكم ، د/ وسام ، تحية طيبة ، وبعد
          هذا الموضوع مهم جدا وجاد ؛ حيث يوجِّه النظر إلى واقع أدبي - ولنقل - نقدي جديد تقتضيه المستجدات ، ولاسيما التكنولوجية الإلكترونية على النص الأدبي الفني ، وتحديدا الرسالي ، كإبداع لطالما امتاز بصفات الإنشاء المتأني والقراءة المتأنية ، من جهة ، ومن جهة أخرى ،اقتضاؤه لمتلقٍ متواطئ تكتمل به المعاني ، ويعطي للنص تكامله الفني والدلالي .
          صحيح أن الشابكة وضعت المتلقي في خانة المجهول - غالبا - وأتاحت النص للمتدخلين ( غير المعنيين ) ، الذين يحيدون بالنص في كثير من الأحيان عن معانيه ، والذين لا يتمتعون في أغلب الأوقات بالمستوى الفني الكافي الذي يؤهلهم لتَمَثُّل موقف المرسل ، وممارسة دور المتلقي احتفاءً بموضوع الرسالة أيا كان - ولا يخرج في كثير من الأحيان عن الوجدانيات - والوقوف الدقيق عند عناصره ومحطاته نقطة نقطة ، لأنه من مميزات الرسائل الفنية إشباع المعنى المرسل وبعث معنى جديد يتمه متلقيه وهكذا دواليك ...
          هذا النوع من النصوص في نظري يحتاج القراءة وإعادة القراءة ، ولا أرى أن الشابكة توفر الشكل المثالي للقراءة الواعية والبانية ، إلا لقلة قليلة ، لأننا نجد أنها لم تقض على أدبيات القراءة الممتعة والبانية فحسب ، بل كرست نوعا من الكتابات الجاهزة والمتداولة شكلا ومضمونا لا يحتاج إلى إعمال الفكر والذائقة ، إلا الأعمال التي يعاد نشرها إلكترونيا والمتداولة في شكل كتب ودوواوين ومؤلفات رسالية تحتاج كل الوقت والذوق والتمعن ، ألا ترى معي أننا عند إعجابنا بنص للقراءة والمتعة ، أو البحث نعمد إلى نسخه وتلمسه باليد ، لأنني لا أرى الشابكة إلا وسيلة سريعة لقضاء الأعمال المستعجلة والردود المستعجلة ، ويبقى رأيا خاصا أعلم أن كثيرين يخالفونني فيه .
          د/ وسام ، لي عودة إلى الموضوع ؛ لأنه يحتاج المعالجة على أكثر من صعيد.[/align]
          [align=center] تحياتي . [/align]
          [SIGPIC][/SIGPIC]

          تعليق

          • طه محمد عاصم
            أديب وكاتب
            • 08-07-2007
            • 1450

            #65
            د وسام
            بداية أقدم أجمل التهاني بمناسبة العيد
            كل عام والجميع بخير وسعادة ومودة
            أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامة بالخير والبركات
            ثانيا
            ننتظر النماذج والتعليقات فالإناء الفارغ لا يغني من جوع
            كما يسعدني أن أهنأك على اصدارك الجديد وما أضفته لكنوز اللغة من نفائس جواهرك
            دمت ودام الجميع بكل خير
            سلامي ومن قبله تحياتي
            sigpic

            تعليق

            • بنت الشهباء
              أديب وكاتب
              • 16-05-2007
              • 6341

              #66
              وما زلنا يا أستاذنا الفاضل
              الدكتور وسام البكري
              كما قال أخي طه عاصم ننتظر النماذج والتعليقات حول فن الرسالة الأدبية
              والشكر والتقدير للأستاذ أبو صالح الذي أتابع تعليقاته وردوده بهذا الخصوص ، وما أضافته الأخت والأستاذة هاجر مدقن حول هذا الموضوع الرائع ....
              وما زلت آمل أن أستزيد وأنهل من علومكم وآدابكم بخصوص فن الرسالة الأدبية ..
              وكل عام وأنتم بألف خير

              أمينة أحمد خشفة

              تعليق

              • د. وسام البكري
                أديب وكاتب
                • 21-03-2008
                • 2866

                #67
                الأستاذة هاجر

                تُسعِدني مشاركتك القيّمة في موضوع الرسالة الفنية، ويمكنني أن أضع إيجازاً لأهم آرائك في الموضوع:

                1. للتكنولوجية الإلكترونية أثرها في النص الأدبي الفني، وفي ضوئه أصبح لنا واقع نقدي جديد، وبخاصةٍ في الرسالة الفنية.

                2. وهنا الأهم في المشاركة:
                تتميَّز الرسالة الفنية (المكتوبة ورقياً) بصفات الإنشاء المتأني والقراءة المتأنية، من جهة، ومن جهة أخرى، اقتضاؤها لمتلقٍ متواطئ تكتمل به المعاني، ويعطي للنص تكامله الفني والدلالي.

                أما الرسالة الفنية في الشابكة، فإنّ الشابكة:

                أ. وضعت المتلقي في خانة المجهول غالباً.
                ب. أتاحت النص للمتدخلين ( غير المعنيين )، الذين يحيدون بالنص في كثير من الأحيان عن معانيه؛ لأسبابٍ؛ أهمها:

                إنهم لا يتمتعون في أغلب الأوقات بالمستوى الفني الكافي الذي يؤهلهم، لتَمَثُّل موقف المرسل، وممارسة دور المتلقي احتفاءً بموضوع الرسالة أياً كان ـ ولا يخرج في كثير من الأحيان عن الوجدانيات ـ والوقوف الدقيق عند عناصره ومحطاته نقطة نقطة، لأنه من مميزات الرسائل الفنية إشباع المعنى المرسل، وبعث معنى جديد يتمه متلقيه وهكذا دواليك ... .

                3. الشابكة لها أثر سلبي في القراءة الواعية والبانية، فكرّست نوعاً من الكتابات الجاهزة والمتداولة شكلاً ومضموناً لا يحتاج إلى إعمال الفكر والذائقة. ولا ترى الشابكة إلا وسيلة سريعة لقضاء الأعمال المستعجلة والردود المستعجلة.

                ويبقى رأياً خاصاً أعلم أن كثيرين يخالفونني فيه.

                شكراً جزيلاً للأستاذة هاجر على التشخيص الدقيق لأثر الشابكة في النتاج الأدبي بعامةٍ، وفي الرسالة الفنية بخاصةٍ.
                التعديل الأخير تم بواسطة د. وسام البكري; الساعة 16-12-2008, 16:48.
                د. وسام البكري

                تعليق

                • د. وسام البكري
                  أديب وكاتب
                  • 21-03-2008
                  • 2866

                  #68
                  المشاركة الأصلية بواسطة طه محمد عاصم مشاهدة المشاركة
                  د وسام
                  بداية أقدم أجمل التهاني بمناسبة العيد
                  كل عام والجميع بخير وسعادة ومودة
                  أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامة بالخير والبركات
                  ثانيا
                  ننتظر النماذج والتعليقات فالإناء الفارغ لا يغني من جوع
                  كما يسعدني أن أهنأك على اصدارك الجديد وما أضفته لكنوز اللغة من نفائس جواهرك
                  دمت ودام الجميع بكل خير
                  سلامي ومن قبله تحياتي
                  الأستاذ الأديب الرقيق طه عاصم
                  وأهنئك بمناسبة عيد الأضحى المبارك، جعل الله أيامك جميعها أعياداً، ومتمنياً لك الرقي والسمو في حياتك وفي أعمالك الأدبية.
                  وأرنو إلى أن يكون نتاجك الأدبي بين دفَّتي كتاب، يستمتع القرّاء به، ويُفيد منه، شاكراً لك التهنئة الجميلة بمناسبة إصدار كتابي المتواضع.

                  وأما المباشرة في تحليل النماذج ، فإن شاء الله نسعى إليه، على الرغم من البطء في التواصل لأسباب عدة، لكن الموضوع مازال يتنفّس من أجل البقاء والتواصل بجهودك وجهود المشاركين جميعاً.

                  ودمت بألف خير أديبنا الرائع طه عاصم
                  د. وسام البكري

                  تعليق

                  • د. وسام البكري
                    أديب وكاتب
                    • 21-03-2008
                    • 2866

                    #69
                    المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
                    وما زلنا يا أستاذنا الفاضل
                    الدكتور وسام البكري
                    كما قال أخي طه عاصم ننتظر النماذج والتعليقات حول فن الرسالة الأدبية
                    والشكر والتقدير للأستاذ أبو صالح الذي أتابع تعليقاته وردوده بهذا الخصوص ، وما أضافته الأخت والأستاذة هاجر مدقن حول هذا الموضوع الرائع ....
                    وما زلت آمل أن أستزيد وأنهل من علومكم وآدابكم بخصوص فن الرسالة الأدبية ..
                    وكل عام وأنتم بألف خير
                    الأديبة الفاضلة بنت الشهباء

                    ما زلنا جميعاً نتعلّم ونستفيد من الآراء، فالأديب والناقد، والقارئ مشاركون فاعلون في بلورة الموضوع.
                    تتحقق الخطوات إن شاء الله، ولو ببطء.
                    ودمت بخير
                    د. وسام البكري

                    تعليق

                    • هاجر مدقن
                      عضو الملتقى
                      • 06-06-2008
                      • 161

                      #70
                      [align=justify]السلام عليكم ،
                      د.وسام أشكرك على تثمينك لما قلت ، ويبقى في الأخير رأيا خاصا غير ملزم ، أتمنى أن يتاح لنا ملء الإناء الفارغ كما عبر الأستاذ : طه محمد عاصم ، ونقرن الرأي بالحجة .
                      تمنياتي بالتوفيق .[/align]
                      [SIGPIC][/SIGPIC]

                      تعليق

                      • آمنة أبو حسين
                        أديب وكاتب
                        • 18-02-2008
                        • 761

                        #71
                        أن تصل متأخراً خير لك من أن لا تصل أبداً .. وهنا كان وصولي متأخراً؛ [align=center][/align]لكن على الرغم من التأخر، فأني سعدت جداً بما كتبه أستاذنا الدكتور وسام البكري .. وسعدت أكثر لما لاقى وما يلاقي طرحه من ردود تتضمن تداعيات ووجهات نظر .. وإن اختلفت .. تظللها مظلة الموضوعية، وهذا بحد ذاته نجاح باهر للطرح .

                        في الواقع هناك فرق كبير بين الرسائل التقليدية والرسائل اليوم ، وهذا فيه الكثير من النقاط، ومن أهمها فعلاً : فقدان المضمون وضياعه .. فللرسالة مضامينها ودلالاتها ورموزها المشفّرة، التي لا يعرف فك شفرتها أو (الكود الخاص بها) إلا المرسل إليه .. ووجود الكثير من القراء، وكتابتهم للتعقيبات الكثيرة بغياب الانسجام التام أو الجزئي بسبب اللبك في المعرفة التامة لهذه الرموز، يفقد مصداقية الرد وانسجامه التام مع المراد به ، عوضاً عن أن ما تتضمنه من عواطف يصير متاحاً للجميع ، ومشاعاً لهم ، لأن القراء والمتلقين كثيرون .

                        كذلك تجرد الرسالة من الخصوصية ؛ وهي من المفروض أن تكون ـ هذه الخصوصية ـ من أجمل وأسمى ركائزها .. ينقص بشكل أو بآخر من قوة الإحساس فيها .. والكتابة أغلبها تعتمد على عمق الإحساس الذي نستشعره، ويفرضه الكاتب علينا من خلال كتاباته .

                        وعدم الرد وفقاً للنص الأصلي للرسالة يضيع مضامينها ويفقدها جزءاً كبيراً من بهائها .

                        على الرغم من ذلك لن ننسى أن الأقلام تتغير وفقاً للعصور، ووفقاً للبيئة ، ووفقاً للحضارة والتقدم .. ولن ننسى أيضاً أن المَثل المصري الذي قال (من فات قديمه تاه) فما كتب سابقاً له رونقه وجماله وأصالته، وما نكتبه الآن في صرعة العصر وانتشار العالم الأنترنيتي أيضاً له إحداثياته .. ومهم جداً أن نعي أن هناك فرقاً، وهو فرق كبير جداً .

                        ولا يفوتني أبداً أن أشكر الدكتور وسام على سعة الصدر، وسعة العقل والتعمق المجدي، والجدير في الموضوعات الأدبية التي يقدمها لنا محفزاً إيانا للقراءة النهمة، وتذوق الفروقات ما بين وبين، .. والتأمل الملي الذي يتيحه لنا من خلال ما يطرح من موضوعات موضوعية وقابلة للنقاش، ومحفزة للأقلام؛ فمجدداً لك كل الشكر يا دكتور وسام .
                        شُكراً .. لرب السماء

                        تعليق

                        • د. وسام البكري
                          أديب وكاتب
                          • 21-03-2008
                          • 2866

                          #72
                          المشاركة الأصلية بواسطة آمنة أبو حسين مشاهدة المشاركة
                          أن تصل متأخراً خير لك من أن لا تصل أبداً .. وهنا كان وصولي متأخراً؛ [align=center][/align]لكن على الرغم من التأخر، فأني سعدت جداً بما كتبه أستاذنا الدكتور وسام البكري .. وسعدت أكثر لما لاقى وما يلاقي طرحه من ردود تتضمن تداعيات ووجهات نظر .. وإن اختلفت .. تظللها مظلة الموضوعية، وهذا بحد ذاته نجاح باهر للطرح .

                          في الواقع هناك فرق كبير بين الرسائل التقليدية والرسائل اليوم ، وهذا فيه الكثير من النقاط، ومن أهمها فعلاً : فقدان المضمون وضياعه .. فللرسالة مضامينها ودلالاتها ورموزها المشفّرة، التي لا يعرف فك شفرتها أو (الكود الخاص بها) إلا المرسل إليه .. ووجود الكثير من القراء، وكتابتهم للتعقيبات الكثيرة بغياب الانسجام التام أو الجزئي بسبب اللبك في المعرفة التامة لهذه الرموز، يفقد مصداقية الرد وانسجامه التام مع المراد به ، عوضاً عن أن ما تتضمنه من عواطف يصير متاحاً للجميع ، ومشاعاً لهم ، لأن القراء والمتلقين كثيرون .

                          كذلك تجرد الرسالة من الخصوصية ؛ وهي من المفروض أن تكون ـ هذه الخصوصية ـ من أجمل وأسمى ركائزها .. ينقص بشكل أو بآخر من قوة الإحساس فيها .. والكتابة أغلبها تعتمد على عمق الإحساس الذي نستشعره، ويفرضه الكاتب علينا من خلال كتاباته .

                          وعدم الرد وفقاً للنص الأصلي للرسالة يضيع مضامينها ويفقدها جزءاً كبيراً من بهائها .

                          على الرغم من ذلك لن ننسى أن الأقلام تتغير وفقاً للعصور، ووفقاً للبيئة ، ووفقاً للحضارة والتقدم .. ولن ننسى أيضاً أن المَثل المصري الذي قال (من فات قديمه تاه) فما كتب سابقاً له رونقه وجماله وأصالته، وما نكتبه الآن في صرعة العصر وانتشار العالم الأنترنيتي أيضاً له إحداثياته .. ومهم جداً أن نعي أن هناك فرقاً، وهو فرق كبير جداً .


                          ولا يفوتني أبداً أن أشكر الدكتور وسام على سعة الصدر، وسعة العقل والتعمق المجدي، والجدير في الموضوعات الأدبية التي يقدمها لنا محفزاً إيانا للقراءة النهمة، وتذوق الفروقات ما بين وبين، .. والتأمل الملي الذي يتيحه لنا من خلال ما يطرح من موضوعات موضوعية وقابلة للنقاش، ومحفزة للأقلام؛ فمجدداً لك كل الشكر يا دكتور وسام .
                          الأديبة المتألقة .. لؤلؤة الأدب ودرّته .. الأديبة الفاضلة آمنة أبو حسين

                          لَيُسعدني حقاً تكريمك الموضوع بإسهامك الثرّ والمؤثّر .. وأشكرك لإطرائك الجميل .. وسأوجز أهم آرائك في الآتي، ولكِ أن تُضيفي أو تعترضي إن سَهَوتُ فيه:

                          ترى الأديبة الفاضلة أن هناك فرقاً كبيراً بين الرسائل التقليدية والرسائل اليوم، لأسباب كثيرة، أهمها:

                          1. فقدان المضمون وضياعه .. لأن للرسالة مضامينها ودلالاتها ورموزها المشفّرة الخاصة بها.

                          2. لا يعرف فك شفرة الرسالة أو (الكود الخاص بها) إلا المرسل إليه.

                          3. إنّ القرّاء وكثرة تعقيباتهم أدّت إلى غياب الانسجام التام أو الجزئي مع مضمون الرسالة.

                          4. إنّ اللبك في المعرفة التامة لهذه الرموز أدى إلى فقدان مصداقية الرد وانسجامه التام مع المراد منه.

                          5. فضلاً عمَّا تقدَّم فإن ما تتضمنه من عواطف يصير متاحاً للجميع، ومشاعاً لهم، لأن القرّاء والمتلقين كثيرون.

                          6. إنّ تجرّد الرسالة من الخصوصية؛ وهي من المفروض أن تكون ـ أي الخصوصية ـ من أجمل وأسمى ركائزها .. ينقص بشكل أو بآخر من قوة الإحساس فيها .. والكتابة أغلبها تعتمد على عمق الإحساس الذي نستشعره، ويفرضه الكاتب علينا من خلال كتاباته.

                          7. إنّ عدم الرد وفقاً للنص الأصلي للرسالة يضيِّع مضامينها ويفقدها جزءاً كبيراً من بهائها.

                          8. على الرغم مما تقدّم، فإننا لن ننسى أن الأقلام تتغير وفقاً للعصور، ووفقاً للبيئة ، ووفقاً للحضارة والتقدم .. كما أننا لن ننسى أيضاً أنَّ ما كُتِبَ سابقاً له رونقه وجماله وأصالته، وما نكتبه الآن في صرعة العصر وانتشار العالم الأنترنيتي أيضاً له إحداثياته .. ومهم جداً أن نعي أن هناك فرقاً، وهو فرق كبير جداً .

                          ...........

                          هذه هي أهم الأفكار التي تضمنتها مشاركة الأديبة آمنة أبو حسين .. وأَحسَبُ أنها أبحرت بنا في أعماق الرسالة من حيث المضمون وعلاقة المرسل والمرسل إليه ووسيلتهما التعبيرية التي غالباً ما تكون محمّلة بالإيحاءات والرموز المُشيرة إلى أحداث أوتوافقات أو تنافرات أو عواطف دفينة لا يعيها إلا هما، وأما القارئ فقد لا يظفر بشيء، أو في الأقل يظفر بعموم المضمون، ويفتقد إلى خصوصياته ودقة الأحاسيس والمشاعر فيه.

                          شكري وتقديري لك

                          ودمتِ بخير
                          د. وسام البكري

                          تعليق

                          • أبو صالح
                            أديب وكاتب
                            • 22-02-2008
                            • 3090

                            #73
                            هذه مداخلة كتبتها في الموضوع والرابط التالي

                            همس الحب.. بقلم رنا خطيب \ مدحت زيدان

                            تفرق السبيلان والعاشقان القريبان... المحبان الهائمان وكأنما اليوم بعيدان شريدان..ضائعان تائهان آآآآآآه ياأعز الخلان هل يعود الحب الذى كان؟ هل يبتسم لنا الزمان؟ هيا أقبلى حبيبتى... وسأنسيكِ أيام الهجر والحرمان لاتقولى مستحيل أمد يدي لك قبل غروب شمس الأصيل دعى الشك..دعى القال والقيل فقلبى لم يحب يوما غيرك ولن يميل


                            في تبادل الرسائل الفنيّة والعلنيّة، وهي كثيرة جدا في موقعنا كما نلاحظه

                            وهذه تجعلني دوما اتساءل حين قراءتها، ألا يجب أن يكون هناك أي نوع من أنواع المصداقية بين الطرفين؟

                            أي مثال نعطيه هنا؟ وماذا ستكون ردّة فعل المتلقي؟ عندما يتبين بأن لا مصداقيّة ولا وجود لأي مشاعر بين الطرفين؟

                            ما رأيكم دام فضلكم؟

                            تعليق

                            • أبو صالح
                              أديب وكاتب
                              • 22-02-2008
                              • 3090

                              #74
                              تم افتتاح موضوع جديد للمداخلة السابقة وما حصل عليها بسبب طلب ناشر الموضوع تجدوها تحت العنوان والرابط التالي

                              مصداقية المساجلات وقضية للنقاش

                              http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=28394

                              تعليق

                              • د. وسام البكري
                                أديب وكاتب
                                • 21-03-2008
                                • 2866

                                #75
                                بغض النظر عن أية رسالة هنا أو هناك
                                يجب التمييز بين الصدق الواقعي والصدق الفني
                                ولولا الصدق الفني لَما نشأت الآداب والفنون.
                                ولكن هذا لا يعني أنّ الصدق الفني ضد الصدق الواقعي
                                بل في كثير من الأحيان مشتملٌ عليه.
                                د. وسام البكري

                                تعليق

                                يعمل...
                                X