نصّان للشاعرين: معمّر الماجري وسليمى السرايري

Spread the love
نصّان للشاعرين:
معمّر الماجري وسليمى السرايري
ا———-&———ا
أتنســــــــى؟
ا—&—ا
أتنسى؟ حين سرّبْنا من شقوق الأفق
وردة ودمعتين؟ عبرنا جوقة اليمام
ملأنا سلال الشوق…
حينها، كان البحر يضمّنا
عاشقا لغزالة الماء
اللؤلؤة تلامس أهداب القُبل.
والفراغ ينشر رداءه المخمليّ
على أعمدة النهار….
أتنسى ذلك المساء
ونحن نرسم قصائدنا
نرقص على فوهة العشق
نهدهد الأماسي
نشرب من أقداح الغبطة
نخب “ريتسوس”
ندعو لأبوابٍ مغلقة بمزيد الياسمين
فيأتي العطر… من جبهته الدمشقية.
أتنسى حين طفق الغمام إلى شرفتنا
أعددنا خصلات الوقت أرجوحة
رتّبنا نتف السحاب باقة
أتينا بالبحر والصدَفات إلى الحديقة
…. سمونا عاليا
كم قُدنا النّدى إلى بيتنا
هكذا كنّا نرتق نبوءة العرّافين بأحلامنا
نحتفي بمكائد الغيب
………..بخطوط كفّ
……………..وخفقات أشرعة…
كان البحر يخلع مياهه…
ونحن نضمُّ أغاني صيادين يرتشفون القلق.
يتوسّدون أراجيح الوصول……
فصرنا تعويذة المراكب المهاجرة
موجة تذوب سماء ظلّلت شفاهنا
هل تدرك حبيبي، أنّ البكاء
…………فسحة جسد؟؟
وأنّ القلوب، تكبر بنبضها الإرادي ؟؟
تشيّدُ قصورا من الهمس
تُخرج اندثارنا الواهي من أسطورة المجاز!
لا أدري من أيّ حلم أعودُ؟
من أيّ سماء أنزلُ؟
المكان الآن لا يسعُ حرفي
…………………..شرنقتي تمزّقت.
هنا، تنهيدةٌ ترتقي سلالم النسيان.
على أفواهِ حروف غارقة في الضحك.
……………..بصمتي
………………..بسذاجتي.
……………………..بشحوبي.
لذكرى تركناها في العراء، …… فماتتْ
سليمى السرايري/تونس
ا——–&——–ا
…..[ و تسألني ]…..
و ما بين نفسي و نفسي
مسافات ليل تماهتْ
و غاباتُ شوكٍ
تنامتْ ذُراها
و نهرُ الحياةِ ؛ على ضفتيْهِ
وقفتُ بشَطرَيْ
أحِنٌ إليْ
و كنتُ أودٌ أراها
و في مقلتيْها التقاءُ الرٌبى
و السواقي
و ما بين نفسي و نفسيَ
طَيٌُ المسافةْ
و تسألني…
و ما بين نفسي و نفسي
حديث الزمان البعيدِ
و ما بين نفسي و نفسي
مداخن هذا الزمان الحديدِ
دوائرُ
كنٌَ القلادةْ
و كنٌَ القيادةْ
و كنٌَ حبالَ المشانقْ
و سائلتي
شراعُُ تهزًٌ الرياحُ مَداه
و نهرُ الحياةٍ تحفٌَزَ حين رآهْ
و تسألني
هل تنسى ؟
أنساكم ؟ أبدا لن أنسى
هل أنسى أني مشطورُُ
و الشطرُ الثاني في المنفى
أنساكم ؟ أبدا ؛ لن أنسى
معمر الماجري/تونس

Related posts

Leave a Comment