بلا عنوان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الهويمل أبو فهد
    مستشار أدبي
    • 22-07-2011
    • 1475

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
    عزيزي أبوفهد،

    من قبيل الصدف اطلعت هذا الصباح على نتائج بحث علمي جديد توصلوا فيه إلى العلاقة بين حجم (العقل/الدماغ/المخ: Brain) و الذكاء (البديهة و سرعة الفهم و التفاعل الذهني/cognitive)... لكن إلى حد معين، فإذا زاد حجم الدماغ أكثر انقلب إلى الضد.

    How does the size of a neural circuit influence its learning performance? Larger brains tend to be found in species with higher cognitive function and learning ability.


    هل في هذا يمكن أن نغامر بالقول أن الشاعر في الجزيرة العربية كان يعلم هذا الوصف الدقيق قبل أن يتوصل إليه العلم الحديث ب...15 قرنا على الأقل؟ ههه فرضية معقولة!

    إليك الرابط

    https://www.pnas.org/content/early/2.../03/1813416116
    هههههه
    لا غير معقول: لأن التجربة لم تكن على (بشر أو دماغ بشري) بل على (أجهزة شبكات networks) ، والدماغ البشري يتعامل مع 86 بليون نيرون تقريبا ولم تذكر التجربة عدد النيورونات التي تعاملوا معها. لكن الواضح أن الحال في الأجهزة كلما زادت النيوترونات، ضعف الأدراك أو أخذ وقتا أطول. لكن تخيل: وزن دماغ البالغين من البشر يتراوح بين 1300-1400 غرام. أما الفيل فدماغه يزن 6000 غرام تقريبا وهذه الحقيقه ربما تؤكد أن الحيوان والآلة بنفس المستوى الإدراكي مع عدم وجود غريزة البقاء في الآلة.

    تعليق

    • محمد شهيد
      أديب وكاتب
      • 24-01-2015
      • 4295

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
      هههههه
      لا غير معقول: لأن التجربة لم تكن على (بشر أو دماغ بشري) بل على (أجهزة شبكات networks) ، والدماغ البشري يتعامل مع 86 بليون نيرون تقريبا ولم تذكر التجربة عدد النيورونات التي تعاملوا معها
      في دراسة اطلعت عليها بالأمس قام بها باحث ألماني بتنسيق مع باحثين من بريطانيا ذكروا انهم اخترعوا شريحة تشبه الدماغ الاصطناعي وضعوا عليها 4 نيورونات (مقابل بالفعل كما ذكرتَ 86 بليون نيورون الموجودة في دماغ الإنسان) و أضافوا إليها 60 synaps أي نقاط الاشتباك العصبي...و الهدف من التجربة الرائدة هو تزويد الحاسوب بخاصيات الدماغ البشري - ولو بنسبة جد هزيلة - لمعاينة الفارق في التعامل مع المعلومات بصفة "ذكية". وذلك بعدما لاحظوا على أن الحاسوب في تركيبته الحالية يقضي وقتا أطول في التعامل مع المعلومات لأنه يخزنها في منطقتين مختلفتين : حركة الذهاب والإياب تجعل التواصل بطيئا و بالتالي لا يتم التعامل مع المعطيات بكل الذكاء المطلوب. على عكس دماغ الانسان - وأشهد أن لا إله إلا الله - الذي يخزن المعلومات كلها في مكان واحد : الشيء الذي يسهل التعامل مع المعطيات - و منه قلنا في المداخلة السابقة على أن حجم الشريحة (النيورونات المكونة للدماغ) قد يجعلها سببا في الذكاء (التعامل الذهني cognitive مع المعطيات). و ما قلتَه بخصوص دماغ الحيوان قد أتفق معك في بعضه و قد يجد تعارضاً عند كثير من الداروينيين خاصة.
      وهنا يحضرني تساؤلات: أين يوجد العقل؟ وهل كلمة "حِلم" جمع "أحلام" كما وردت في الاقتباس الذي أشرت علي به أعلاه من قول حسان بن تابث أكثر دقة في الوصف من عبارة "عقل" مثلا؟
      و هل الدماغ و المخ مرادفان؟ علماً أن conscience و mind و brain كلها مفاهيم مختلفة تماما...

      مودتي

      م.ش.
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 16-05-2019, 20:15.

      تعليق

      • أمين توكل
        أديب وكاتب
        • 12-10-2016
        • 167

        #18
        تمحص المواقف حقيقة النفوس فالمعاملة مرآة القلوب

        تحيه لك ولرقي قلمك اخي محمد شهيد

        تعليق

        • محمد شهيد
          أديب وكاتب
          • 24-01-2015
          • 4295

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة أمين توكل مشاهدة المشاركة
          تمحص المواقف حقيقة النفوس فالمعاملة مرآة القلوب

          تحيه لك ولرقي قلمك اخي محمد شهيد
          و أرد لك التحية، أخي أمين، بالشكر و الامتنان لشخصك الكريم.
          دمت بخير وعافية.

          تحياتي

          م.ش.

          تعليق

          • الهويمل أبو فهد
            مستشار أدبي
            • 22-07-2011
            • 1475

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
            في دراسة اطلعت عليها بالأمس قام بها باحث ألماني بتنسيق مع باحثين من بريطانيا ذكروا انهم اخترعوا شريحة تشبه الدماغ الاصطناعي وضعوا عليها 4 نيورونات (مقابل بالفعل كما ذكرتَ 86 بليون نيورون الموجودة في دماغ الإنسان) و أضافوا إليها 60 synaps أي نقاط الاشتباك العصبي...و الهدف من التجربة الرائدة هو تزويد الحاسوب بخاصيات الدماغ البشري - ولو بنسبة جد هزيلة - لمعاينة الفارق في التعامل مع المعلومات بصفة "ذكية". وذلك بعدما لاحظوا على أن الحاسوب في تركيبته الحالية يقضي وقتا أطول في التعامل مع المعلومات لأنه يخزنها في منطقتين مختلفتين : حركة الذهاب والإياب تجعل التواصل بطيئا و بالتالي لا يتم التعامل مع المعطيات بكل الذكاء المطلوب. على عكس دماغ الانسان - وأشهد أن لا إله إلا الله - الذي يخزن المعلومات كلها في مكان واحد : الشيء الذي يسهل التعامل مع المعطيات - و منه قلنا في المداخلة السابقة على أن حجم الشريحة (النيورونات المكونة للدماغ) قد يجعلها سببا في الذكاء (التعامل الذهني cognitive مع المعطيات). و ما قلتَه بخصوص دماغ الحيوان قد أتفق معك في بعضه و قد يجد تعارضاً عند كثير من الداروينيين خاصة.
            وهنا يحضرني تساؤلات: أين يوجد العقل؟ وهل كلمة "حِلم" جمع "أحلام" كما وردت في الاقتباس الذي أشرت علي به أعلاه من قول حسان بن تابث أكثر دقة في الوصف من عبارة "عقل" مثلا؟
            و هل الدماغ و المخ مرادفان؟ علماً أن conscience و mind و brain كلها مفاهيم مختلفة تماما...

            مودتي

            م.ش.

            أهلا أستاذ شهيد


            لا أدري كيف أرد وإلى أين تريد أن تمضي بنا. فقد بدأت تدخلنا في منعرجات معقدة. وتذكرني تجربة الألماني بمقولة ميشال فوكو (الإنسان [man]) اختراع جديد لم يتجاوز عمره القرنين من الزمن وسيُسْتَبدَل بشكل جديد[new form]) حالما يتبلور هذا الشكل. وكأني بهذه التجارب تحاول أن تصنف معطيات الشكل الجديد من حيث مداعبة العقل والإدراك والوعي وسبق أن أُطلقت مسميات مثل cyborg, bionics, biorobots, androids. وقد قطعت هوليوود شأوا في هذا الحقل. ومع ذلك، حتى الآن، لا يبدو أن لها من النجاح ما يقربها من شكل جديد، ولي ولك أن نشهد أن لا إله إلا الله تعالى.

            بخصوص العقل والوعي والإدراك، شأن مفردات ترجمتها في اللغات الأخري، هي علامات تعني حسب السياق والمتطلبات اللسانية. فالعقل عند العرب جاء من عقال البعير (وهو حبل من الوبر يلف حول يد البعير وهي مثنية: أي والبعير في حالة بروك. الجابري أيضا يوردها في تعريف العقل العربي). فهي أداة محيطة مانعة. وهذا معناها أيضا في الإنجليزية (mind your language، معناها تأدب وامتنع عما أنت فيه، يعني: كن بعيرا معقولا) وينسحب الأمر على المفردات الأخرى. بالنسبة لي الدماغ أو المخ يعني المادة البيضاء اللينة تحت عظام الجمجمة. صحيح أنه عند بعض البشر تجد هذه المادة معطلة عن الاشتغال الحكيم وعند بعضهم تشتغل في كل ما هو ضار وعند السواد الأعظم تشتغل بطريقة مقبولة.

            الآن: أين يوجد العقل؟ العقل بوصفه مصدر عقال لا وجود له (هو نحت مسمى أو علامة لوجود مادي، شيء يشبه مُثل أفلاطون). والأمر نفسه ينسحب على "ضمير" أو "وعي" conscience وكذلك على brain.

            بالنسبة لأحلام، أحلام العصافير، لها أيضا مرادفات مثل "نهى" و "حِجر" و "حجى" و "رأي"، وسيقول لك أهل اللغة أنها وإن كانت مترادفات إلا أن لها اختلافات لا تدركها العامة. وهذا سبب وجود العلماء والخاصة وخاصة الخاص. وهكذا تولد الطبقية اللسانية.

            الدارونيون: فليعارض منهم من شاء، ومن أنا وقد عارضوا من هو خير مني. يكفيني أنك أنت وافقت بعض ما ورد من مقارنة بين وزن دماغ البشر ووزن دماغ الفيل. ألا يكفي أن الحيوان حدُ الإنسان (الإنسان حيوان ناطق)

            وتحية إنسانية

            تعليق

            • محمد شهيد
              أديب وكاتب
              • 24-01-2015
              • 4295

              #21
              صباح الخيرات عزيزي أبوفهد
              جمعة طيبة

              (أين أريد أن أصل بك؟) ههه معذرة، اعلم انه رمضان و العقل بحاجة للراحة وقت الصيام. لعلي أحن لحلقات الألغاز التي بدأت ذات رمضان فأردت نقاشنا هنا بديلاً لتلك الحقبة المجيدة رفقة خيرة من ضم المجلس.

              أقول بعجالة خفيفة:
              لقد كان ردك مستفيضا (وذاك هو هدفي). فالسؤال عن توضيح الألفاظ أتى من طالب علم (كما تعلم) تتلمذ على يد مدرسات أجنبية و بحسب مناهج تعليمية غير عربية. حتى الفلسفة الرشدية مثلا درستها من ترجمات غربية. لذا أستغل فرصة وجودك معي لأسأل عن التعريفات و المفاهيم كما يراها اهل العلم العرب. (كما فعل معي الفيلسوف لعوطار رده الله بالسلامة الذي كان يقول لي أنه يفضل دراسة الفكر باللغة العربية مباشرة). هذا من جهة. و من جهة أخرى، فإنني أعتقد أن أي مشروع فكري لابد أن يعتمد على الفهم أولا. و كل عملية فهم يجب أن تنطلق من تعريف المفاهيم كخطوة أساسية نحو بناء الفكر (وبالتالي العقل).

              و أحيلك - والمتابعين معنا - على صفحة "قضايا فكرية" من توقيع لعوطار حيث يفصل بعضاً من الاسئلة التي نتناولها معاً هنا

              أهلا بكم هل تحب التفلسف؟ مؤكد ستجد بعضا مما كنت عنه تبحث في هذه الصفحة؟ كثيرة هي الأسماء التي تسمعها وتختزل في عبارة، هنا ستجد أن تلك العبارات تدل على حقل ونسق ورؤية، تلك العبارة نجم عملاق له مجال جاذبية كالذي تحدثه الشمس فترغم كواكب المجموعة الشمسية على الالتفاف حولها. يومك حافل بالأفعال بالكلمات بالأحاسيس بالمشاعر بالتفاعل،

              تعليق

              • الهويمل أبو فهد
                مستشار أدبي
                • 22-07-2011
                • 1475

                #22
                قرأت "قضايا فكرية" ورأيي أن الطرح جميل كأرضية لفكر ربما تجاوزه الطرح المعاصر. هناك إشكالية لغة: ما معنى أن نتحدث عن (الموضوعية/ positivism) أو عن (الجمال/ aesthetics) بمفردات عربية لا يمكن أن تنقل أحمال المفردتين الثقافية. هذه مفردات تختزل أبعادا لسانية وسوسيو-ثقافية لا يمكن أن تنتقل بمفردات عربية حتى لو وجدنا مقابلات معجمية لكل مفردة ولن تعني الأمر نفسه. حتى المنطق بوصفه آلةً تقيس الصواب عارضه الصيرافي، والفارابي حين جاء لحد ألفاظ المنطق بالعربية لام النحويين العرب لأنهم لم يفعلوا ما فعله أرسطو في معالجته الألفاظ اليونانية، فاتبع تعريفات أرسطو مضطرا. ليس للعرب طرحا فلسفيا والترجمة عن الغير تفضي إلى الغراب والحمامة قسرا. النظرية حين تهاجر من بيئة إلى أخرى لا بد أن تنحرف (ادوارد سعيد: Travel Theory). فمن أين نبدأ؟

                تعليق

                • حسن لشهب
                  أديب وكاتب
                  • 10-08-2014
                  • 654

                  #23
                  السلام عليكم
                  أستأذن الأستاذ أبو فهد للتدخل في شأن ما يطرحه المصطلح الفلسفي من صعوبات على مستوى الترجمة.
                  مؤكد أن كل مفهوم له سياقه الفكري والتاريخي والثقافي ، لذا من الصعوبة بمكان الجزم بأفضلية ترجمة على أخرى وهو ما يفسر التخمة التي نلحظها على مستوى ما هو متداول.
                  بالنسبة لمصطلح الوضعية هو مفهوم اقترن بمذهب اوجست كونط ، وسميت فلسفته بالوضعية positivisme لأنها تقف موقفا إيجابيا من الواقع في مقابل فلسفة هيجل والماركسية والاشتراكية الطوباوية التي لها موقف يقوم على النفي بالنظر إلى المنهج الهيجلي والماركسي( الديالكتيك ) الذي يقوم على الأطروحة والنفي ونفي النفي .thése antithése synthése.
                  أما الأشتراكية الطوبلوية التي انتقدها ماركس في كتابه بؤس الفلسفة فنفي الواقع هو القاسم المشترك بينها وبين الفلسفتين السابقتين.
                  ومعلوم أن الوضعية ظهرت في عهد نابليون الذي انشغل بفتوحاته العسكرية بينما كانت فرنسا تعاني من معضلات كبرى أنتجت جملة من الاحتجاجات والحركات الاجتماعية التي تنامت لدرجة أجبرت نابليون على العودة إلى البلاد.فكان أول قرار أخذه هو منع تدريس الفلسفة في المعاهد باعتبار أصحابها مجرد ايديولوجيين أي منتجي أفكار لاغير وهم الذين يتدخلون في شؤون الحكم.
                  هنا سيظهر أوجست كونط كرائد نزعة تتبنى العلم وترفض الفلسفة كفكر تجاوزه التاريخ الذي يتشكل من ثلاث محطات هي الحالة اللاهوتية والحالة الميتافيزيقية ثم ننتهي إلى الحالة الوضعية التي يسودها العلم .وهو ما سماه بقانون الحالات الثلاث.
                  ما تعنيه الوضعية هو رفع شعار العلم ورفض الميتافيزيقا وبمعنى آخر الوقوف موقفا إيجابيا من الواقع positif.
                  وهو موقف لا تخفى أبعاده الإيديولوجية في سياق مرحلة ظهور هذه الفلسفة .وهو ما دفع فيلسوفا ألمانيا إلى اعتبارها فلسفة تطأطيء الرأس بخنوع أمام الواقع.
                  من هنا نفهم سياق ترجمة الوضعية أيضا بالإيجابية .
                  أما بخصوص مصطلح الاستطيقا فالأمر بحاجة إلى تعميق التفكير حوله بالنظر لما يثيره من تعقيدات.
                  هذا ما أردت المساهمة به في سياق المناقشة الجميلة بينك والأخ شهيد .
                  عذرا للتدخل بلا استئذان.
                  تحياتي لك وللأخ محمد شهيد.
                  ورمضان كريم
                  التعديل الأخير تم بواسطة حسن لشهب; الساعة 18-05-2019, 16:08.

                  تعليق

                  • محمد شهيد
                    أديب وكاتب
                    • 24-01-2015
                    • 4295

                    #24
                    أتيتُ بعجالة لأرحب بالأستاذ حسن لشهب في رحاب الفكر و أرد عليه التحية: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته وكل رمضان وأنت حسن الخلق سهل المعشر.
                    لا تستأذن فالبيت بيتك، سيدي.

                    و أعود بإذن الله لمواصلة النقاش معك و مع أبو فهد.
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 18-05-2019, 20:19.

                    تعليق

                    • حسن لشهب
                      أديب وكاتب
                      • 10-08-2014
                      • 654

                      #25
                      العزيز محمد شهيد
                      شكرا لكرم اهتمامك وحسن ترحيبك وهذا من دماثة أخلاقك وطيبة شخصك فجزاك الله خير الجزاء.
                      لدي ملتمس بسيط هو أنني شعرت بحرج وكثير من الوجل من صفة القدير وأرجو أن تقبل هذا العتاب من أخيك الأكبر لأننا جميعا طلاب علم ومعرفة وعسانا نرقى لنستحق صفة الأستاذية على الرغم من أنني مارستها لمدة أربعين سنة .
                      فشكرا لك أخي شهيد .

                      تعليق

                      • محمد شهيد
                        أديب وكاتب
                        • 24-01-2015
                        • 4295

                        #26
                        لا كلام بعد كلامك، الأستاذ حسن لشهب. و لي الشرف أن تكون لي أستاذا (وقد قضيتَ ما يناهز عمري تقريباً في خدمة المهنة الشريفة) بالإضافة إلى أن تكون لي بمثابة أخي الأكبر.

                        لقد أزلتها نزولا عند طلبك و وفقاً لرغبتك.
                        زادك الله تواضعا و علماً.

                        مودتي

                        و لي عودة للمتابعة، بعد الإفطار، فالوقت عندي قبيل العصر.

                        تعليق

                        • الهويمل أبو فهد
                          مستشار أدبي
                          • 22-07-2011
                          • 1475

                          #27
                          أهلا ومرحبا ألف بالاستاذ حسن لشهب
                          مشاركتك أعلاه (#23) جاءت في وقتها لتضع نقاطا كبيرة على حروف تقتضيها
                          سعيد بوجودك ولك كل الشكر والتقدير

                          تعليق

                          • محمد شهيد
                            أديب وكاتب
                            • 24-01-2015
                            • 4295

                            #28
                            من أين نبدأ؟ يتساءل أبوفهد.
                            بما أن جوابي يكون شبيها ب: ما المسؤول عنها بأعلم بها من السائل، سأقترح عليك أن نبدأ من حيث بدأ فولتير في (الفيلسوف الجاهل: Le philosophe ignorant)

                            بأسلوب فلسفي/تهكمي عهدناه في مؤلفات فولتير الفكرية، يقول:
                            (معذرة عن الترجمة المرتجلة)
                            بدأ ارسطو بالقول أن الشك (incrédulité) أصل الحكمة. و أتى ديكارت ليجتر الفكرة و كلاهما علمني أن لا أصدق أياً منهما! ذلك أن ديكارت هذا، بعدما أن أنهى مسيرة الشك صار يتحدث بيقين تام عن هلوسات هو نفسه لا يومن بوجودها، كتلك المغالطات الفادحة حول الفيزياء؛ ناهيك عن الدوامة الخرافية التي اختلقها و هو يتحدث عن العناصر الثلاثة؛ فمشروعه الفلسفي هو من الخرافة بمكانة لدرجة أنني عليّ أن أكون حذراً في كل ما يقوله عن الأرواح، كما خدعني طويلاً عند الحديث عن الأجسام...

                            ثم يواصل فولتير نقده التهكمي :

                            ديكارت يعتقد أو يوهمنا أنه يعتقد أن الإنسان يولد بأفكار ميتافيزيقية: وددت لو أعتقد بنفس اليقين أن هوميروس ولد ب (الإيلياذا) في رأسه (و أن ميكيل انجيلو و رافاييل ولدا يحملان ريشة و ألوانا في اليد).

                            الخ.

                            فكما تعلم عزيزي أبوفهد، أن الأفكار وليدة الحقبة الزمنية التي أنتجتها. ومع أنها سوى اجتهاد أفراد قد يصل إلى درجة الاعتقاد - و المعتقد - لدى الجماعات المتأثرة عندما يتجرد الفرد من آليات النقد البناء و تخديم العقل بدل النقل. و بخصوص العقل العربي - موضوع حديثنا الهاديء هنا - فقد مر في تكوينه بمحطات متباينة و منعرجات و تم تعطيله في فترات...من أين نبدأ؟ في نظري الذي لا يلزم سواي، لا يمكننا الحديث عن الفكر العربي دون الرجوع إلى نشأة الإسلام في شبه الجزيرة العربية. لأن العرب قبل هاته الفترة أنتجوا الديوان الشعري و لكنهم لم يعرفوا بالتفلسف و الفكر. و هذا تأويلي الشخصي لسبب نعت الوحي الرباني "أساطير الأولين" و يقصد بها كذلك الفلسفات و الأساطير اليونانية القديمة. فذكر القرآن الكريم بصريح اللفظ عبارات ك"المتوسمين" و "أولي النهى" و "أفلا تعقلون" و "التدبر" الخ ما هي سوى انطلاقة الحث على إعمال العقل و إبراز دور العاقلين داخل المنظومة الفكرية المؤسسة لحضارة هزت أركان الشرك و حدت من تفشي الخرافة. و إلا فابحث عن اسم من أعلام الفكر والفلسفة العرب و اخبرني هل يوجد من بينهم من لم يكن وليد حقبة الإسلام. فالانطلاقة في ضبط المفاهيم غير المستوردة لا من اليونانيين ولا من الاوربيين ستكون لا محالة نابعة من رحم الفكر الإسلامي المحض. وبعدها، لا بأس في تناول ماجاءت به الفلسفات و التيارات الفكرية الخارجية التي - كما ذكر باقتضاب صديقنا لشهب - تعتبر وليدة التاريخ و السياسة و الجغرافيا التي أنشأتها و زادت من حدتها - أو حالت دون تطورها لأسباب جيو سياسية معقدة.

                            آسف إن سرحت و أطلت.

                            مودتي

                            تعليق

                            • حسن لشهب
                              أديب وكاتب
                              • 10-08-2014
                              • 654

                              #29
                              واحد من مظاهر تعقيد مصطلح علم الجمال باعتباره الترجمة المعتمدة لكلمة استتيقا اليونانية هو الربط بين العلم والجمال.
                              فإذا كان العلم يقوم على إصدار أحكام واقعية فإن الجمال ينتمي إلى مجال القيم أي إلى مجال أحكام القيمة بالنظر للتصنيف الكلاسيكي لمباحث الفلسفة : الوجود، المعرفة، القيم وضمنها ثلاث قيم هي الحق والخير والجمال التي تختص بدراستها علوم ثلاث هي علم المنطق وعلم الأخلاق وعلم الجمال.
                              وإذا كانت أحكام الواقع تصف ما هو كائن فأحكام القيمة ترقى إلى ما يجب أن يكون.وبالتالي إلى أي مدى نستطيع اعتبارها موضوعية وشمولية كما هو الشأن في العلم.
                              لعل هذا هو ما يبين توزع المواقف من قيمة الجمال إلى ثلاث مواقف :
                              الذاتية والموضوعية والمزدوجة أي التي تعتبر الجمال نتاج تفاعل الذات مع الموضوع.
                              و يبقى مفهوم الجمال نفسه مثارا للاختلاف على مستوى التعريف ، فسقراط ينتهي في إحدى المحاورات الأفلاطونية إلى الجزم بصعوبة تعريفه.من خلال عبارته الشهيرة " صعبة هي الأشياء الجميلة"
                              فإن كانط يعتبر الجمال هو ما يبعث في النفس الشعور بالرضى"
                              لو عملنا على صياغة الإشكالية لجمع شتات ما أومأنا إليه آنفا سنجد أنفسنا أزاء جملة من التساؤلات :
                              إلى أي حد يمكن التوصل إلى أحكام جمالية لها نفس ما للأحكام العلمية من خصائص كالضرورة والموضوعية ..؟خصوصا وأن موضوع هذه الأحكام يتراوح بين الذاتي والموضوعي وقد ينتج عن تفاعل الذات بالموضوع ...
                              ألا يمكن القول بأن الأحكام الجمالية هي أحكام ذوقية وبالتالي أنها تتسم بطابع حدسي تلقائي كما يجسده قولنا " هذا رائع أو جميل " بمعنى أننا نصدر حكما لا على أساس شروط موضوعية بل بناء على شعور ذاتي لحظي وهذا من شأنه ان يذفعنا للتساؤل عن معيار الحكم وقواعده هل هي متوافق عليها أم مرتبطة بالذات التي تصدر هذا الحكم مما يدفع إلى تعدد الأحكام واختلافها حسب الذوات.
                              نخلص من هذا إلى التساؤل عن مدى كون الفن صناعة أم نتاجا للعبقرية والإلهام.
                              يعتبر نيتشه الفن صناعة قابلة للتعلم مثل باقي الصناعات وبالمقابل يعتبر كانط الفن نتاجا للإلهام والعبقرية وبالتالي فقواعده مصدرها ذات الفنان الذي ينتج ما هو جميل.وعلى هذا الأساس فصل القول بخصوص الاحكام في كتابه" نقد ملكة الحكم"
                              ذلك أن : "إن الجمال الطبيعي شيء جميل، في حين أن الجمال الفني تصوير جميل لشيء ما". والذوق في رأيه ليس ملكة خلق أو إبداع، بل هو ملكة حكم فقط.
                              ويخلص "كانت" إلى ضرورة اتحاد الذوق والعبقرية في العمل الفني، ذلك أن . الفنان يحتاج إلى ملكات أربع هي: المخيلة والفهم والروح والذوق.
                              موضوع علم الجمال أستاذي الكريم يصعب تلخيصه في بضعة فقرات والإحاطة بكل إشكالاته يحتاج إلى مجلدات دون الحديث عن مشكلة ترجمة المصطلحات وما يترتب عنها من معيقات.
                              هذه مساهمة بسيطة لاستكمال النقاش أخوي ابوفهد ومحمد شهيد في انتظار استكمال بعض الجوانب التي أغفلتها في هذه المداخلة المتواضعة..

                              تعليق

                              • حسن لشهب
                                أديب وكاتب
                                • 10-08-2014
                                • 654

                                #30
                                ولكما خالص محبتي واحترامي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X