الركن الخاص بترجمة نصوص مسابقة ((القصة الذهبية)) ..برعاية ـ د/سعد العتابي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    الركن الخاص بترجمة نصوص مسابقة ((القصة الذهبية)) ..برعاية ـ د/سعد العتابي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأساتذة الأفاضل
    و زملائي الأعزاء

    استكمالاً لعملية البناء المشترك للنقد
    يسعدني أن أضع بين أيديكم , القصة التى استحقت الفوز و بجدارة عن شهر مايو لمسابقة (( القصة الذهبية )) التى شيدها الأستاذ ربيع عقب الباب و الأستاذة المبدعة عائدة محمد نادر .

    و أدعوكم جميعاً للمشاركة في وضع لمساتكم البناءة في استكمال التشيد لهذا النص , كما أرجو من كل مبدع له القدرة على تناول القصة و إثرائها بالنقد , أن يضع لمساته الساحرة عليها حتى و إن جاءت تلك اللمسات و الدراسات النقدية للقصة منعزلة و في موضوع منتصب بذاته يحمل اسم صاحبه .


    القصة بعنوان :الجثثُ تشرب العصير
    بقلم الأديبة
    وفاء عبد الرازق
    رابط المسابقة



    رابط القصة



    الجثثُ تشرب العصير

    يلوح في الأفق شكلٌ جديد، بل شيءٌ مغايرٌ لما ألفناه، يحتاج إلى شجاعة منـِّا لمسايرته أو التآلف معه، السطحيون جداً وبخاصة مَن لهم استعداد تام لمشاركة خلاَّط العصير سيعتبرونه أمراً عاديـَّاً وباعثاً للسعادة .

    هذا الضرب من الكائنات أكثر المخلوقات خبثاً وأكثر حيوانية من حيوان واسع الحيلة، أكثر الوجوه تشوهاً، أكثر العيون شرراً، أكثر القلوب حقداً وأكثر مَن يثير استغرابي .

    استخدمتُ لوصفه كلمة "أكثر" لذلك سأعطيه اسم "أكثر" لأنه أكثر المنتشرين في الشارع وأكثر المألوفين للمارين العابرين المتوجهين إلى محل " أبو فرَج " بائع عصير التمر.

    في خلاَّط أبو فرَج تمرٌ فقط، فهو لا يبيع غير عصيره ذلك لأن التمر لا يحتاج إلى سُكـَّر بل يحتاج ماءً فقط وكهرباءً لتشغيل الخلاَّط وثلجاً، مما يجعل السعر رخيصاً على المشترين من العمـَّال والطلبة والكادحين والذين تخرَّمت جيوبهم، الجيوب التي خرمها الدهر والقـِدم وليس كثرة التبذير .

    " أكثر " له خلاّطه الخاص لكن لا أدري لمَ أُطلقُ عليه اسم " عورة "
    خلاّطٌ عورة، ربما اسم الشركة المصنِّعة أو الخلاَّط أعور، لكن العم " أكثر " لا يجد مبرراً لستر العورة ، ربـَّما المجرب حكيم والمثل قال : اسأل المجرب ولا تسأل الحكيم . هذا يعني أنـّني أكمل اسمه وأدعوه السيد " أكثر مجرِّب " .

    اسم العائلة ناقص لابد من إيجاد اسم جدٍّ له ، خطرت لي فكرة عظيمة:
    " أكثر بن مجرِّب بن ناقص " .
    العم " أكثر " مزواج خلّف اثني عشر ولداً، كل ولد بمثل الأب، كنزٌ نابغ، ولأنه نابغ العقل والقلب علَّم عشيرته بني أكثر مدَّ اليد لتصبح خرقاء متهورة، هذا سر نبوغ بني أكثر .

    الحفيد " كثيـِّر " ورث خلاَّط أبيه ، أقول سراً : كثيِّر فيلسوف، نعم فيلسوف قحّ وأكثر الرؤوس حكمة وله استنتاجات لا تخطر ببال، يعني هو فوق البشرية لا يأتي إلا بالأمور الخارقة .

    تهافت كل مَن في المدينة إلى محل " كثيِّر " لشراء العصير المخلوط من فاكهة متنوعة وبثلج وسُكَّر ورمـَّان .

    لائحة الأسعار مختلفة بلغة غير مفهومة ربما إفرنجيَّة لا يفهمها عامة الشعب مما اضطره التعامل مع زبائنه بالإشارة، كل نوع من أنواع العصير يضع عليه عصير الرمـَّان بدل الماء ولا أحد يعترض، وأيضاً على المشتري أن يغمس يده اليمنى بقدح من عصير الرمـَّان ليتكرم عليه " كثيـِّر " بأكواب العصير، بعدها يسجل اسمه في دفتر كبير وبعد التسجيل ينال مكرمة خاصة (عصير بلاش طول العمر)، لكن على الموقعين الاعتراف بأن الإنسان لم يُخلـَق من أجل الإنسان بل من أجل أن يصبح وحشاً .


    بطريقة رديئة فكر المشترون وتهامسوا وتوافقوا واتفقوا على رأي واحد : كل فرد في العائلة عصيره بلاش إلى نهاية العمر، توصلوا إلى نتيجة مهمة جداً، يسجـِّـلون اسم الأموات من الأسرة ويغيِّرون من شكلهم أو يتنكرون أثناء غمس اليد بالعصير ليكثر نصيبهم ويسبحون بالرمـَّان .

    غريب هذا الإنسان به حاجة إلى العبوديـَّة حتى ولو لرمـَّان وبه طمع وجشَع يتصارعان أو يعتاش كل منهما على الآخر .

    لكن الأموات أكثر جشعاً منهم لم يتركوا الفرصة تضيع منهم ،خرجوا من قبورهم هياكل عظمية تدور حول عربة الأخ "كثيـِّر " وتلعق ثم لحقت بهم الجثث الطازجة الطريـَّة مادة ألسنتها بتعطــِّش .

    الأخ " كثيِّر " له مرتبة عالية، كونه بعين واحدة في وسط جبينه وهو يذكرني بقصص الجدَّات عن الأعور الدجـَّال، أما العم " أبو فرج " تركه الوقت محبوساً لذا تقرفص المسكين بقدح عصير فارغ صفنَ وتحنـَّط .

    خلاصة القول : إن هذه القصة هي الأكثر حقيقة من قصصي الباقية، لأنني أكثر وثوقاً بمعرفتي لغزها خاصة حين رأيتُ عدد الهياكل العظمية والجثث المنتشرة في الشارع ، والهوَّة الأكثر بؤساً، أنني ثـنيتُ ركبتيَّ بعيداً عنهم ، وجلستُ قرب دكان " أبو فرج " ألعن كلمة أكثر التي حاصرتني أكثر وكتبتُ عنها أكثر من أكثر أعمالي .

    أشارت إحدى الجثث متسائلة عني : مَن تلك ؟
    أجابتها جثــَّة أخرى : هي تلك .

    أنا تلك ابنة ذلك بن ذاكَ مازلتُ أجلس القرفصاء عند دكان العم السجين أنتظر أن ينهض " أبو فرج ".
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سلطان; الساعة 04-06-2009, 13:12.
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757
  • د. سعد العتابي
    عضو أساسي
    • 24-04-2009
    • 665

    #2
    بالامكان ان اكمل القصة على النحو الاتي:
    طال انتظاري ولم ينهض فهو لاينهض بالامنيات اخذت تعويذة امي وسيف جدي مزقت اغلاله فنهظhttp://www.almolltaqa.com/vb/showthr...354#post215354
    الله اكبر وعاشت العروبة
    [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #3
      --------------------------------------------------------------------------------

      الرؤى المتضادة
      بقلم
      دكتور / سعد العتابي

      تعد قصة ( الجثث تشرب العصير للمبدعة وفاء عبد الرزاق ) واحدة النصوص السردية المتميزة بلغتها السردية ذات التوجهات السردية الدلالية المنفتحة على أفق رمزي يحمل عدد من الرؤى المختلفة والمتعددة عندما استخدمت اللغة الرمزية ذات الانزياحات المتعددة في هذا المبنى السردي القصير.
      ولعل الاستهلال الرمزي بيدا مع العنوان ( الجثث تشرب العصير) . وهو عبارة عن جملة نحوية ذات وجهين الأول يمكن اعتبارها جملة اسمية كبرى متكونة من مبتدأ وهو (الجثث) وخبره (الجملة الفعلية تشرب العصير). وهنا تكون جملة خبرية ثابتة في زمن معين فالزمن السردي يثبت عند هذه المرحلة مما تشي بدلالة ثابتة من الصراع السردي.والأفق التاريخي للنص. امالو أصبحنا أصدقاء النحو الكوفي فلها توجيه أخر وهو إنها جملة فعلية فاعلها مقدم وهو (الجثث) . وفعلها المضارع المستمر دوما ( تشرب) والمفعول هو ( العصير ) ولو أخذنا بنظر الاعتبار ان الجملة الفعلية ذات حركة وتطور سيما مع الفعل المضارع ,فأننا بإزاء جملة مستمرة الدلالة الحديثة مما يعطي لحدثا (فعلها) استمرارا ودلالة تاريخية متعددة الأزمان والأفاق.
      تشير الدلالة النحوية الى استمرار الصراع السردي المتضاد الدلالة بين ركني الجملة النحوية بين الجثث وهي دلالة الموت وفعل يشرب وهو دلالة الحياة فالرؤية هنا صراعية بين الحياة والموت بين الخير والشر بين خلاط أبو الفرج وخلاط أكثر الخلاط العورة بين من بشرب عصير التمر ومن يشرب العصير المغمس بلون الدم والذي يبحث عن اله يكون عبدا له حتى لوكأن عصيرا مغمسا بالدم.
      الصراع هنا بين عالمين عالم أبو الفرج وخلاطه وتمره المشبع بالحياة والحلاوة والأسعار المناسبة والمشبع ببساطة الناس الطيبين أهل الأرض الاصلاء. إما العالم الآخر فهو عالم ( أكثر بن مجرب بن ناقص). وعصيره المغمس بلون الدم الذي يوزعه عليهم مجانا على كل من يؤمن بان خلق للشر .
      ان هذا الصراع ذو إبعاد تاريخية هو استمرار الصراع وان الحياة دوما تنتج مجرمين من ذوي العين الواحدة الذين ينشرون الخراب والموت في أرجاء المعمورة يجرون خلفهم أتباع وأعوان لايعرفون شي سوى الشر. سمه ما تشاء هولاكو –دراكولا – بوش –شارون – الخخخخخخخخخخخ
      فهذه القصة الرائعة ذات دلالات صراعية متعددة حاولت القاصة ان تصوره بوساطة ترميزات هامة منها ( أبو الفرج و خلاط أكثر –عورة- و أكثر بن مجرب بن ناقص فهو الأكثر شرا والأكثر تجربة في الدمار والناقص وهو تعبير أخلاقي يدلل على كل معني سوء الطوية والأخلاق).
      ملاحظات ختامية:
      1- تعرفت الى هذه القصة على أنها فائزة بجائزة غير أنني لم أتالف معها ألابعد القراءة الثالثة عندما غيبت عن عقلي الفوز وقرأتها بحيادية فتبينت لي أنها أهم من ( الجائزة)
      2- القصة نحت الفعل السردي جانبا واعتمدت الترميز له ببعض الأوصاف من غير خلل سردي.
      3- عصير ( أبو الفرج) ذكرني بعصير الحاج زبالة واحدا من معالم شارع الرشيد (ببغداد المنصورة ) وهو احد طقوس الجمعة للمثقفين وهم يغدون ويروحون الى شارع المتنبي –شارع الثقافة العراقية_
      أما عصير _ عورة أكثر بن مجرب بن ناقص _ وحفيده ذو العين الواحدة فيذكرني بما جرى في بغداد المنصورة من قتل ودمار وذبح وبشاعة وظلم ودماء أصبحت اعلى من الهامات منذ هولاكو وبن العلقمي
      الى بوش وغلمانه الى ....................................الخ
      3- الدلالة السردية منفتحة الآفاق الدلالية متعددة الرؤى حيث ما وجد صراع بين الإنسانية والوحوش
      أمنياتي للقاصة بالتوفيق
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • فتحى حسان محمد
        أديب وكاتب
        • 25-01-2009
        • 527

        #4
        [align=justify]أستاذ محمد إبراهيم
        الراوية تحدثنا وتروى لنا حكيا مباشرا يفتقد فيه روح القصة بما لها من خصوصية وأصول ومعايير وأسس وقواعد لم يتحقق غالبيتها فى تلك القطعة الصحافية ، فهى لا تخرج عن كونها مقالا صحافيا ،
        وإذا كان الدكتور سعد اعتمد فى إشادته بالقصة على السرد الذى يؤمن به أيمانا غير عادى ، مع أن السرد ليس أساسى فى تقييم القص ؛ لأن من طبيعة القص الإخبار عن حدث كامل وتام يكون من مجموعة من الأحداث المتوالية أو المتوازية أو ، إذ من الممكن ان يسير ويقع حدثين فى وقت واحد ويخصان جسد القصة ، مثلا هنالك بطل يعد نفسه لمواجهة مصارعيه ، وهم فى الجهة الأخرى فى مكان آخر يفعلون نفس الشيء يعدون له العدة ،
        أين البداية التى تبنى على الحدث المثير المشوق الممتع الجذاب الغامض المبنى على المستحيل الممكن ؟؟
        ما نتيجة الصراع ، إذ لا قصة بدون صراع ، ومن طبيعة الصراع أن ينتج تغيرا فى سير الأحداث وانقلابا؟؟
        أين الإمتاع الذى يحدث لنا من جراء القراءة ؟
        ليس كل ما يسطر يحمل فكرا ما وفكرة ما تكون قصة ، لا ريب أنها تكون من الأدب لتحقق اللغة والفكر والفكرة والعظة والتعليم ، ولكن ليست قصة تبنى على انتقاد إشكالية من الواقع دون أن تزين بمجموعة زينات ومحسنات وخصائص القص 0
        جاء تقدير المقيمين لهذه المقالة على التعاطف القومى لما نعرفه – فى الواقع الآنى - من مأساة يعيشها العراق وفلسطين ، لذا جاء التقدير لما نعرفه نحن فى الواقع ولم يبنى التقدير على ما أخبرت به القاصة 0
        لا ريب أنها موهوبة ولديها المقدرة على الإبداع ، ولكن هذا لا يكفى ، فالقصة لها عالمها وعلمها
        لا نريد أن ننسحق وننقاد وراء ما يكتب على عواهنه حتى لا نميع الأدب ومنتوجاته وما بينها من فروق جوهرية من أنواع وأجناس ،
        ولن ادلل بأكثر ما يتأتى به البعض من جملة واحدة لم تكتمل حتى عبارة ويقولون إنها قصة قصيرة جدا ، فبالله عليكم كيف تريدوننا أن نوافق ونهلل لذلك ولم يتحقق منها حتى الإمتاع الذى لا يأتى ولا يتحقق إلا من خلال طول معقول للقصة من خلال مجموعة من الأحداث تكفى ذلك
        لا نريد أن نهدم أدب الأقدمين ، بل جئنا بما يميزنا عنهم بعلم كامل وتام مبعثه ودليله القرآن الكريم وقصصه0
        إذ يكفى الأسس التى تعارف عليها الجميع من بداية وعقدة وحل ، وجئنا بسبعة أسس : بداية وابتلاء وزلة وعقدة وانفراجة وتعرف ونهاية 0[/align]
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد سلطان; الساعة 10-06-2009, 02:37.
        أسس القصة
        البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

        تعليق

        • محمد سلطان
          أديب وكاتب
          • 18-01-2009
          • 4442

          #5
          بسم الله

          أستاذنا الجميل الطيب النقى
          فتحى حسان
          بدايةً ...
          عوداً محموداً و الحمد لله على سلامة العودة .. بالفعل افتقدانك الفترة الماضية , فأنت تعلم مدى تقديرنا لكم و حبنا لقراءتكم حتى و إن كانت متناقضة أو معاكسة للجموع و السادة الحضور , فهذا فكرك و تقييمك و لا يجب علينا أبداً أن نتأفف منه أو ننزعج ,فلكل ناقد رؤيته للنص و جوهره .. يغوص فيه و يتعمقه كي يخرج بأثمن الدر ..تماماً مثل الأديب له رأيته في عمله و سطوره ..هى حالته الإبدعية تخرج منه كما تخرج الروح .. إما بهداوة (وهذا مستحيل طبعاً) أو إما تخرج معه مقتلعةً كل أنفاسه (وهذا أكيد طبعاً) , فليس العمل الأدبي و خاصة القص باليسير , بل هو متعب و شاق .. هل تصدقنى لو قلت لكم أننى أحياناً أشعر بضيق و كرشة في النفس و جفاف في الحلق و الشفاه عندما أشرع في كتابة قصة !! .. أنا لست أديب و لكن أتزين بعباءات الكبار .. أمثالكم و أمثال الأجيال السابقة ؛ فهذا حقي , و أيضا حق غيرى من أبناء جيلي و من سبقونى بأعوام قلائل هو أيضاً حقهم .. فكيف أنكره على ( وفاء عبد الرازق ) أجدها مبدعة وربما أستاذة أتعلم منها قادرة على صياغة أفكارها بأى شكل تجد فيه روحها يسيرة الخروج !! بالله عليك دُلنى .. هل أنا مخطئ ؟ كيف أمنع كاتب أو مبدعة من التفوه بأسلوب هى وجدت فيه غذاءها و ماء حياتها كي تقر عين القصة و ترتضى الخروج ؟؟!!! .
          بعيداً عن كل القواعد و الطرق و فنون التقيد بمحاكاة فن السرد المتعارف عليه , و بعيداً عن رؤية و نظرة الأستاذ الدكتور سعد العتابي , أنا وجدت (وفاء عبد الرازق ) في (الجثث تشرب العصير) سالكةً طريق غريب و به أساليب و فنون ليست معتادة النهج في القص .. أتفق معك .. ربما شردت بعيداً . أو ربما ولجت قريباً جداً من الحالة لدرجة تخيلناها ((شرود)) .. بالعكس أستاذنا الجميل حسان .. في القصة نهج به طراوة و نقاء ممتزج برمزية مقبولة , بغض النظرعن الصنع و نتيجته ؛ سياسية أو اقتصادية أو حتى تجارية تفرش بها على رصيف (( الشرود )) .. القصة من وجهة نظري عالية عالية عالية و زيادة .. و أنا كنت ممن رشحها و قبلتها إبداعياً و قصصياً ( لغةً و حبكةً و صراع و تصاعد ....إلخ )) ممن وجدتموه سيادتكم لا يستحق الجائزة الشهرية .. بل سرح فكري لأبعد من هذا و كان توقعي في محله ؛ فأذكر أنني في إحدى التعليقات على القصة قلت نصاً ( أرشحها لمسابقة الشهر في القصة الذهبية و أتوقع أن تنال جائزة الشهر و تكون هى الفائزة ) .. لم يكن تكهن و لا قراءة في كف النجم لا سمح الله .. بل يقيناً بجودة النص و حنكته فنياً .. و هذا طبعاً على حد مقدرتي لترجمة النصوص التى لم و لن أستطيع قراءتها مثلكم سيدي ؛ فأنتم رواد الحديث و أساتذة الرؤى .
          الخلاصة :
          لا أستطيع لا أنا و لا غيرى و بالتحديد أنت أستاذى الجميل أن نمنع كاتب من صياغة أفكاره و ترجمتها بأسلوبه هو .. أسلوبه الذى يريحه هو , ونهجه الذى وجد فيها سلاسة كي تُنتزع روحه !!! .. و ذكرتك أنت بالتحديد أستاذى حسان لكلمة قد قلتموها ذات يومٍ و تأملتها جيداً بل و أحببتها , وعلى لسانكم أكررها اليوم ؛ فربما جاء مقامها :
          (( لا ضير أن ينتهج أديب أو كاتب طريق مختلفاً عن الآخرين , صنعه بجهده و بعصارة فكره ))
          وهناك ناحية أخرى , جاء قي تعليقكم أعلاه أن ترشيح قصة الزميلة جاء نتيجة التعاطف و الشفقة .. أنظر سيدي إلى ما اقتبسته من إحدى موضوعاتك التى قرأتها لك ذات يومٍ :

          [QUOTE فتحى حسان محمد;شروط الأدب القصصى
          الألم هو الخالق للشفقة الحاضة على الرفق والرقة ، والمخلصة من القسوة والجبروت 0 وهى الخالقة لرقة فى القلب والعذوبة فى المشاعر وتعبئة الروح بالرحمة والرأفة، واستنهاض الأحاسيس لتفعل ما يتوجب عليها فعله، من أن تشارك المتألم ألمه بأن تحمله عنه أو تشاركه فيه ولا تتركه يعانى ويتألم وهو لا يستحق الآلام ولا المعاناة ، بل يتوجب علينا مساعدته ، بأن تشاطره مصابه بالعواطف الصادقة المستجيشة والمستنهضة من الرأفة والرحمة جراء تلك الرقة التى تخلقها الشفقة
          0[/QUOTE]
          ستجد أن رؤياكم هنا و هناك متناقضة تماماً كيف تقرون و تحثون على ضرورة التعاطف و معايشة الألم حتى يندرج ضمن شروط القص وكيف ترفضوه الىن ؟؟!!! .... سيدي أنتم من انتهجتم أسلوب جديد و مغاير للقواعد التقليدية و المنهجية في طرق النقد و القص .. أليس كذلك ؟؟! .. ألم يكن ذلك هو قولكم أثناء مشادة حوارية أو نقاش على هامش الإختلاف و الإتفاق مع الأديب ((ربيع عقب الباب)) منذ شهر تقريباً ؟؟ هل تذكر ؟؟ أن أذكرك .. كان قولكم أن كتبكم الصادرة عن فن القص و النقد جاءت نتيجة جهد جهيد و دراسة متعمقة في كتاب الله , ثم أتى مخاض أوراقكم المحبرة بالنهج الجديد .. حيث قسمتم القصة إلى :المأسملهاة ، والمأساة العظيمة والإلهية
          وأبرزتموها فى أربعة أنواع: قصيرة وروائية وملحمية وقومية ، ويتنوعون إلى ثلاثة أنواع رئيسة ( مأسملهاة ، محزنة مفرحة ) ( مأساة ، محزنة ) ( ملهاة ، مفرحة ) و ...إلخ مما قد أمتعتمونا به سلفاً .
          هذا إن كان هو مبدأكم و منهجكم في التطوير و التحديث بالطرق التى يقبلها العقل .. إذن .. فكيف بالله عليكم أن ننكر مناهج الغير و طرقهم في إخراج و ولادة جهدهم و مناهجهم المستقلة كي يجددوا و يطوروا بالأسلوب المقبول دون الشطط ؟؟
          في يوم ٍ من الأيام : لام الدكتور طه حسين على يوسف إدريس و عاب عليه أخطاءه النحوية فالكتابة , فأجابه إدريس بلغة الأديب المبدع الواثق من نفسه و قال : المهم هو الإبداع ..!!!
          أنا لا أنكر اللغة و جودتها النحوية بالنصوص و لكن ما أقصده أننا أحياناً نتغافل عن مناهج الغير و ندس مناهجنا نحن كي تخرج إلى هؤلاء الغير على قدمٍ و ساق ثابتين ,
          سيدي نهاية الحديث أقول لكم :
          لولا أقلامكم ما سطرنا الأحرف
          تحياتي؛
          صغيركم
          محمد سلطان
          صفحتي على فيس بوك
          https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

          تعليق

          • محمد سلطان
            أديب وكاتب
            • 18-01-2009
            • 4442

            #6
            بشرى

            بكل الحب و الفخر نشكر الأستاذ الدكتور
            سعد العتابي

            على الجهد المبذول من أجل إثراء حركة المياة النقدية و الأدبية
            في قسم الدراسات النقدية
            وتحت رعايته لهذا الركن المخصص لنقد نصوص مسابقة ((القصة الذهبية)) رحب الدكتور سعد العتابي بفكرة تناوله لموضوعات المسابقة شهرياً و وضعها تحت مجهره النقدي .
            نشكر جميعاً الدكتور سعد و نتمنى له الإرتقاء و الرقي بهذا الركن تحت رعايته الشخصية .
            صفحتي على فيس بوك
            https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

            تعليق

            • محمد سلطان
              أديب وكاتب
              • 18-01-2009
              • 4442

              #7
              --------------------------------------------------------------------------------
              السيرة الذاتية للأستاذة الأديبة
              وفاء عبد الرازق

              التعريف

              وفاء عبد الرزاق
              العراق البصرة

              المملكة المتحدة- لندن
              دبلوم محاسبة

              •سفيرة نادي ثقافة أطفال العراق الأيتام – لندن م( النخلة البيضاء).
              •المديرة الدولية للمشاريع الخيرية والإنسانية لمؤسسة النخلة البيضاء.
              •عضو في الهيئة المشرفة على برلمان الطفل العراقي، العراق.
              •المديرة التنفيذية لمهرجان العنقاء الذهبية الدولي الرحال ومسؤولة المتابعات الخارجية للمهرجان .
              •المديرة التنفيذية ومسؤولة العلاقات الخارجة لمؤسسة أور للثقافة الحرة، العراق.
              •عضو إداري في الهيئة العليا لمهرجان "عرار" العربي الثقافي، الأردن.
              •عضو في الهيئة الإدارية العليا ل" مهرجان الهُرَّبان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة.
              •رُشحت سفيرة للنوايا الحسنة من قبل المؤسسات الثقافية المدنية غير الحكومية وخيرة من المثقفين والمبدعين الملتزمين بقضايا الإنسان والإبداع.

              •حازت على جائزة المتروﭙوليت نقولاوس نعمان للفضائل الإنسانيَّة لعام 2008 عن مخطوطها المعنون (من مذكرات طفل الحرب) .
              •حازت على جائزة ( قلادة العنقاء الذهبية للإبداع) التي يمنحها ( مهرجان العنقاء الذهبية الدولي ) لعام 2008.
              •حازت عل وسام الوفاء ( نادي ثقافة الأطفال الأيتام) م (النخلة البيضاء) .
              •شاركت في تأسيس ( كالري النخلة البيضاء) و ( دار النخلة البيضاء لرعاية وتأهيل أطفال الشوارع) العراق .

              العضوية :

              عضو في حركة شعراء حول العالم ، شيلي .
              عضومؤسس في مؤسسة رسول الأمل ، لندن .
              عضو في رابطة الأدباء العرب مصر.
              عضو في منظمة كتاب بلا حدود المانيا .
              عضو في منتدى الكتاب المغتربين لندن.
              عضو في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق .
              عضو إداري في المنتدى العراقي لندن ،و مسؤولة اللجنة الثقافية ( سابقا ) .
              ( تحرير جريدة المنتدى ) لندن سابقا .
              عضو في الملتقى الثقافي البحرين.
              عضو في الملتقى الثقافي العراقي سوريا .
              عضو في منظمة كتاب بلا حدود المانيا .
              عضو في جمعية الشعرا ء الشعبيين، العراق .
              عضو في منتدى القصة السورية سوريا.
              عضو في اتحاد كتاب الانترنيت العرب .
              عضو في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق .

              1 - نشرت في العديد من الصحف والمجلات العربية.
              2 - تُرجمتْ بعض الأعمال الى اللغة الانجليزية والفارسية والفرنسية والايطالية والتركية ويقام حاليا الترجمة إلى الإسبانية.
              3 – ساهمت في العديد من المهرجانات الشعرية والأمسيات الثقافية عربياً وعالمياً .
              4 – شاركت في مهرجان السلام العالمي للشعر ، فرنسا .
              5- ترجمت بعض الاعمال الشعرية الى اللغة الفرنسية في موسوعة السلام العالمي للابداع .
              6 – ترجمت اشعار ( من مذكرات طفل الحرب ) الى اللغة التركية ضمن موسوعة السلام للطفل .
              7 – تمت ترجمة ديوان (من مذكرات طفل الحرب ) الى اللغة الانكليزية والفرنسية والايطالية ،، ضمن مشروع فلم يدعو الى السلام العالمي باسم الطفل العراقي وستصاحب عرض الفلم بعد انجازه تظاهرة فنية ادبية وذلك بجهود فنانين وكتاب وشعراء آمنوا برسالته وتطوعوا للعمل في هذا المشروع .

              أعمال إبداعية

              في الشعر الفصيح :

              1- هذا المساء لا يعرفني.
              2 – حين يكون المفتاح أعمى.
              3 – للمرايا شمسٌ مبلولة الأهداب.
              4 - نافذة فلتت من جدران البيت.
              5- من مذكرات طفل الحرب.
              6 – من مذكرات طفل الحرب إصدار باللغة الفرنسية لعام 2008
              ( من القارات الخمس ) فرنسا.
              7- أمنحُني نفسي والخارطة ( قيد الطبع ).
              8– حكاية ٌ منغولية (قيد الطبع).
              9 – البيتُ يمشي حافيا( منشورات الكترونية)
              10– مدخلٌ للضوء (قيد الإنشاء)
              11– أدخلُ جسدي أدخلكم (قيد الإنشاء)

              في الشعر الشعبي :

              1 – مزامير الجنوب.
              2 – آنه وشويّة مطر.
              3 – وقوّسَت ظهرالبحر.
              4 - بالگلب غصّة.
              5 – مركب تايه.
              6 – حزن الجوري.
              7 – تعويذة الفراشات.
              8 – نايان لهما شكلي(بين الموال والأبوذيّة).
              9 – عبد الله نبتة لم تــُُقرأ في حقل الله( مخطوطة)
              10 – ( عدد 6 ) C Dشعر شعبي (القاء وموسيقى )

              المجاميع القصصية :

              1 - إذن الليل بخير.
              2 - بعضٌ من لياليها (مخطوطة )
              3 – بقعة ارتجاف حُرّة ( مشروع قصصي شعري فني مشترك، الكاتبة سعاد الجزائري قصص قصيرة، وفاء عبد الرزاق شعر،
              الفنانة عفيفة لعيبي رسم.فكرة العمل محاكاة المجموعة القصصية للكاتبة سعاد الجزائري شعريا وفنيا، ويشمل الكتاب لكل قصة قصيدة ولوحة( قيد الإنشاء)

              الكتابات الروائية:

              1- بيتٌ في مدينة الانتظار.
              2- تفاصيل لا تسعف الذاكرة ( رواية شعرية )
              3 - أقصى الجنون الفراغُ يهذي( قيد الطبع )
              4 - السماء تعود الى أهلها ( قيد الطبع )
              صفحتي على فيس بوك
              https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

              تعليق

              • فتحى حسان محمد
                أديب وكاتب
                • 25-01-2009
                • 527

                #8
                [align=justify]أستاذ / محمد إبراهيم
                كم انت عظيم ونبيل حقا ، فقد سبق أن وصفتك بالنبيل ، وفى كل ردودك على الجميع تكون فعلا نبيلا طيبا جميلا فاهما ورعا، متابعا حافظا مثقفا واعيا ، ملما لكل ما يكتب تحتفظ به فى مخيلتك ليمدك بهذه الفصاحة والبلاغة والعظم ، ففعلا الثقافة زهرة العلم فعلا ، والصانع للثقافة ومتلقيها كلاهما مثقف فعلا
                تتواضع كثيرا يا أستاذ محمد وتعتبر نفسك تلميذا للجميع وهو من دواعى نبلك ، لأنك أهل لنخبة الإبداع ، فلك باع طويل رائع فى القصة ، وفى النقد
                نصل إلى نقاط الاتفاق فيما ذكرت
                1- لا اختلف من حيث الكاتبة أنها مبدعة تخرج إبداعها كيف تشاء على أن تعنونه العنونة المضبوطة ، وأنا ما زلت عند رأى من أن قطعتها مقالا
                2- والدليل انظر إلى - المفترض – البداية ( يلوح في الأفق شكلٌ جديد، بل شيءٌ مغايرٌ لما ألفناه، يحتاج إلى شجاعة منـِّا لمسايرته أو التآلف معه، السطحيون جداً وبخاصة مَن لهم استعداد تام لمشاركة خلاَّط العصير سيعتبرونه أمراً عاديـَّاً وباعثاً للسعادة ) هذا تقرير صحافى أخبارى آنى مباشر، لا بداية لحدث مثير مشوق جذاب ممتع غامض من حدث أو حادثة ، أو شخوص لهم حاجات مختلفة أو متوافقة من شأنها أن تخلق الصراع الذى هو عمد القصة ومولدات التشويق والغموض فيها
                3- ( يحتاج إلى شجاعة منا ) دعوة مباشرة لنا نحن الجمهور لنشاركها ما تراه ، وهو خطأ كبير جدا أن قطعت تخيلنا ومشاركتنا ليس من خلال الاعتماد على مشاعرنا وعواطفنا من خلال حدث مفزع يخلق الخوف ويستنهض المشاعر ويوقظ الأحاسيس من نومها ، كان متوافرا لها من خلال الصورة التى تراها هى لم تحسن نقلها لنا بالأدوات الفنية من خلال الوصف للحادث نفسه لا من خلال وصف نتائجه ، ولا من خلال حدث مؤلم يخلق بداخلنا الرأفة والشفقة والرحمة على شخص بطل أو شخوص تعانى من جراء خطأ غير مقصود اقترفوه ونالوا المعاناة والألم بسببه، وكان متوافرا لها أيضا ولكنها لم تحسن توظيفه ، من جراء ما تكاتلوا عليه من شرب العصير الرخيص المفترض الحتمى كان يسبب لهم الآلام والمعاناة عن غلطة لم تكن مقصودة منهم مدفوعين بحافز الرخص من جراء العوز والحاجة وتلبية شهوة الشراب0
                4- ( هذا الضرب من الكائنات أكثر المخلوقات خبثاً وأكثر حيوانية من حيوان واسع الحيلة، أكثر الوجوه تشوهاً، أكثر العيون شرراً، أكثر القلوب حقداً وأكثر مَن يثير استغرابي ) هذا أيضا تقرير لا وصف فنى فصفات الشخصيات تكتسب من أفعالها وأعمالها وأقوالها وطرق مسالكها فى الأحداث ، ونحن الجمهور من نكتشف ونعرف ونصل إلى هذه الصفات وتلك الخصائص لا ان يقولها لنا المؤلف، إذ كانت تكتفى بصفة واحد ويجب أن تستغلها حدثيا فى القصة وتوظفها لتخدم الحدث من نتيجة محتملة ننتظرها ونبنيها على تلك الخاصية لهذا الشخص المميز بها ( أكثر الوجه تشوها ) التشويه يخدم فى أن يقع فى الحب دون أن تراه من يحبها وعند لقاءها به تكتشف هى حقيقته من تلك التشوهات فتخلق أزمة فى القصة وعقد ، ونسأل أنفسنا – غموض – هل ستواصل حبها له ؟ هل ستتركه وتهرب منه ؟ ونضعه هو نفسه فى حيرة ونحن أيضا من مثل ذلك يخلق التلاحم بيننا نحن القراء وبين أحداث القصة واحد شخوصها مثلا0
                5- ( واكثر القلوب حقدا ) من الذى يثبت لنا هذا الحقد ؟ هل رائنا أفعاله وأعماله التى نتأكد منها انه حاقد فعلا ؟ فتقريرها لا يقنعنا ولا نصدقه ؛ لأننا ببدء الأحداث لن نسمع صوتها وحديثها الذى لن يعلو عن تاثير الحدث الواقع ،؛ لأن الحدث هو الذى يشدنا لا القص فى وسط الحدث0
                6- ( استخدمتُ لوصفه كلمة "أكثر" لذلك سأعطيه اسم "أكثر" لأنه أكثر المنتشرين في الشارع( هل تصدق أن هذه العبارة من القص أو حتى من جماليات اللغة ، ولو اكتفت بشخص واحد ورسمت تصرفاته وأفعاله تمام الوصف لعرفنا نحن أكثر عما تصفه به وتجهد نفسها من وصف لن يشفع لها لكى نكرهه ونذمه من غير فعل من نفسه نكتشف نحن0 والذم والقدح وقطع الشفقة والعطف والرحمة بداخلنا نحوه يأتي من جراء ارتكابه جريمة بقصد وتعمد ونية مبيته
                7- 0مستعد للتفنيد جملة بجملة ، عبارة بعبارة حتى النهاية ، ولكن ستكون الردود متشابهة لأنها تقرير وليس خلقا يخلق من جراء التصاعد والصراع بين شخوصها تصاعدا حتميا ؛ لأن الحبكة مفككة وغير مترابطة بحاجة وهدف إلا حاجة المؤلف وهدفها ، وهما غير كافيين لبناء القصة بدون أن تسندهم لشخصية بطل القصة الذى يحمل عنها ويطرح ما تود طرحه بحاجة وهدف 0
                8- لا أنكر عن المؤلفة إبداعها ولم انزع عنه رداء الأدب ، ولكن قلت أنها مقال 0
                9- لا نصادر على الإبداع ونعرف كم هو صعب ، ولكن الأجمل للمحترف أن يصب إبداعه فى قنوات شرعية ، حسب ما جنسه وصنفه أصحاب الشأن من أهل الأدب والقص 0
                10- ( خلاصة القول : إن هذه القصة هي الأكثر حقيقة من قصصي الباقية، لأنني أكثر وثوقاً بمعرفتي لغزها خاصة حين رأيتُ عدد الهياكل العظمية والجثث المنتشرة في الشارع ) هل هنالك قصة تنتهى بهذا التقرير والاعتراف المباشر من المؤلف نفسه الذى يكشف نفسه بهذا المباشرة الفاضحة ويقول أنها الأكثر حقيقة ، يا سادة ليس كل ما يكون فى الواقع يصلح لأن يكون قصه ، القصة من ضمن جمالياتها تجميل للواقع ؛ لأننا نحن الجمهور نعيش فى هذا الواقع ونعرفه تماما ، فما هو دور المؤلف المبدع وأين يكون إبداعه وأين تميزه ما دام نقل الواقع كما هو بدون أن يفعل أدواته يزين بها هذا الواقع فى عيوننا معتمدا على مشاعرنا وأحاسيسنا التى ما أن نقرأ القصة وندخل فى غمارها من المفترض أن تشدنا وتبعدنا عن الواقع وتنقلنا إلى واقعها هى بمجموعة من الروابط مثل الخوف والشفقة والعطف والرأفة والرحمة والتضرع والذكر0يكون من داخل أحداث القصة لا الاعتماد على ما نعرفه نحن فى الواقع
                11- ( فتحى حسان محمد;شروط الأدب القصصى
                الألم هو الخالق للشفقة الحاضة على الرفق والرقة ، والمخلصة من القسوة والجبروت 0 وهى الخالقة لرقة فى القلب والعذوبة فى المشاعر وتعبئة الروح بالرحمة والرأفة، واستنهاض الأحاسيس لتفعل ما يتوجب عليها فعله، من أن تشارك المتألم ألمه بأن تحمله عنه أو تشاركه فيه ولا تتركه يعانى ويتألم وهو لا يستحق الآلام ولا المعاناة ، بل يتوجب علينا مساعدته ، بأن تشاطره مصابه بالعواطف الصادقة المستجيشة والمستنهضة من الرأفة والرحمة جراء تلك الرقة التى تخلقها الشفقة )
                لا اتناقد مع نفسى ونهجى وطرحى ، ولكن يا استاذ محمد يجب أن تولد أحداث القصة تلك المشاعر ، لا تأتى من خارجها لما نعرفه ونتعاطف معه من غير القصة فى الحقيقة ، فنحن نتعاطف ونشفق ونتألم ونتضرع من اجل إخواننا فى العراق من جراء الاحتلال وغير ، وكذا الحال فى فلسطين ، تلك المشاعر لا يجب الاعتماد عليها عندما اكتب عنهم ولا اخلق ذلك فى نسيج القصة 0
                12- وفى النهاية لك منى التقدير والإكبار والاحترام
                13- وكذا للمبدعة التى نسجت تلك المقالة الرائعة
                14- المقال الصحافى يخلف كثيرا عندما يكتبه أديبا – يختلف عما يكتبه صحافى فقط[/align]
                أسس القصة
                البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  الصديق محمد حسان .. أنا مندهش
                  القصة القصيرة .. يجب عليك معاودة البحث فيها
                  الأمور تنفلت من بين أصابعك .. نعم .. القصة
                  القصيرة ليست الحدث .. و لن تكون الحدث على طول
                  الرقعة .. القصة القصيرة بناء و لغة قد يغنى عن الحدث ، وقد
                  يكونا هما الحدث صانعا دهشته !!
                  عد إلى الدراسة .. عش بين تخوم القصة القصيرة حتى لاتدهس
                  زهرة فى طريقك .. و تؤبد لأشياء لا وجود لها إلا فى مخيلتك !!

                  محمد سلطان .. كنت جميلا بما لا يقاس
                  كأنى أقرأ لناقد و أستاذ كبير ، له خبرة
                  واسعة و عريضة فى الكتابة
                  فقط شىء استلفت نظرى .. الموقف بين طه حسين
                  و إدريس لم يكن على أخطاء فما كان إدريس ليخطىء فى اللغة
                  بل قال له إنى لأخشى على الفصحى من عامية إدريس !!

                  محمد سلطان أحببت كل ما قلت !!
                  محمد حسان .. أرجو مراجعة أدواتك قبل الغرق !!
                  sigpic

                  تعليق

                  • فتحى حسان محمد
                    أديب وكاتب
                    • 25-01-2009
                    • 527

                    #10
                    أى غرق استاذ ربيع أى غرق؟
                    نحن نتكلم ونخاطب محترفين لا هواة ، وبعلم ودراسة متعمقة فى فنون القصة التى تعتبرونها تختلف عن الرواية ، وكأن الرواية جنس أو نوع أو صنف غير القصة ، القصة بصفة العموم قصة سواء كانت قصة قصيرة جدا ، أو قصة قصيرة ، أو قصة روائية ، أو قصة ملحمية ، أو قصة قومية ، الاخلاف فى الطول المعقول ، والحديث فيه يطول يا استاذ ربيع ، فليس من يكتب سطرا أو عبارة يقول أنها قصة ، وهذا موجود بكثرة ، إلى هذا الحد وصل بنا الضعف فى الإبداع ، ونقول نحن نخبة ؟! ونقول نحن ملتقى الأدباء والمبدعين العرب ؟؟!!! اذا كان هذا حال النخبة فما بال الهواة ؟؟؟؟!!
                    أسس القصة
                    البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة فتحى حسان محمد مشاهدة المشاركة
                      أى غرق استاذ ربيع أى غرق؟
                      نحن نتكلم ونخاطب محترفين لا هواة ، وبعلم ودراسة متعمقة فى فنون القصة التى تعتبرونها تختلف عن الرواية ، وكأن الرواية جنس أو نوع أو صنف غير القصة ، القصة بصفة العموم قصة سواء كانت قصة قصيرة جدا ، أو قصة قصيرة ، أو قصة روائية ، أو قصة ملحمية ، أو قصة قومية ، الاخلاف فى الطول المعقول ، والحديث فيه يطول يا استاذ ربيع ، فليس من يكتب سطرا أو عبارة يقول أنها قصة ، وهذا موجود بكثرة ، إلى هذا الحد وصل بنا الضعف فى الإبداع ، ونقول نحن نخبة ؟! ونقول نحن ملتقى الأدباء والمبدعين العرب ؟؟!!! اذا كان هذا حال النخبة فما بال الهواة ؟؟؟؟!!
                      العزيز محمد حسان
                      دعنا من هذا و ذاك ، فقط تأمل مجموع القراء الذين رشحوا العمل ، لو أخطأ واحد ، فما بال الباقين ؟
                      لا تتعجل الحكم محمد أخى .. و لتنظر مرة ومرة ، و ترى بنفسك لم كان هذا الاختيار ، بعيدا عن سوء الظن ، أو احتمالات أخرى !!
                      كل أو جل من يكتب الآن فى منتدى القصة ، أحدث تراكما معنا ، فى القصة ، أى ربما ندرى مستوى ما يكتب ، بل و ننتظر الكثيرين ، و ننتظر طروحاتهم ، مترقبين .. !
                      أنا لست ناقدا محمد ، لكننى قاص ، وروائى ، ومسرحنجى ، و حاجات كتيرة مالها عازة .. و لكنى و خلال خبرتى الحياتية ، و خبرتى فى الكتابة تعلمت ما يسمى بالذائقة ، بل أكاد أزعم أنى تعلمت حاسة شم الكلمات !!
                      مازلت أنتظر محمد حسان بكل اجتهاداته القيمة ، لأتعلم منه ، ما تاه منى أثناء تأويلى للنص !!

                      دمت بخير صديقى ، و لا ضير أن نتقبل آراء الآخرين بصدر رحب ، و لا نحاول أن نعيبهم ، خاصة إذا ما كانوا أكثر خبرة منا و أكبر سنا !!

                      تحيتى و تقديرى و احترامى
                      sigpic

                      تعليق

                      • فتحى حسان محمد
                        أديب وكاتب
                        • 25-01-2009
                        • 527

                        #12
                        [align=justify]الأستاذ الفاضل ، والقاص المبدع / ربيع
                        أرحب بحوارك المليح ، وردك الجميل ، وصبرك العظيم ، والميل إلى اللين ، كما طلب الله من سيدنا موسى عند لقاءه فرعون المطلوب له ليذبحه ، وقال لهما ( وقولا له قولا لينا ) اللين هو عمد عماد الحوار الهادف ، واللطف من حسن التعامل 0
                        ردك اللطيف أستاذ ربيع يبنى بيننا جسور الترقى والعلو والتعلم لنفيد الآخرين ممن يتابعوننا ويتبعوننا، ويتشوقون لما ينتهى عنه خلافنا وتوافقنا ، ولن نمكنهم من الشماتة ، بل سنعلمهم أصول الاختلاف ، كيف يكون بنّاءً ، يصل إلى نتيجة رائعة ، ترضينا جميعا بعد أن نتوافق على معظمها ، الذى سيكون بإذن الله علم نافع له من الكمال درجة عليا ، ومن العظم أوجه ، ومن النبل اقصاه0
                        أرجو أستاذ ربيع أن تتابعنى فى هذا العنوان الذى سأطرحه ، وأرجو من سيادتكم بصفة خاصة - والأستاذ محمد إبراهيم - أن تفنده جيدا ، حتى نتوافق عليه فى النهاية ، وأنا واثق من ذلك تماما أنك ستوافقنى وستضيف وتوضح وتشرح ، لنخرج فى النهاية بقيمة يستفاد منها الدارسين والمحترفين والهواة والنقاد بخصوص القصة القصيرة والقصيرة جدا ، حتى يكون ذلك العلم خلاصة مجهودنا جميعا اهل الربط والعقد بعد كل هذه الشهور المجهدة ، ثم ننتقل إلى محطة آخرى مثل الرواية 000
                        العنوان هو[ أسس القصة بصفة العموم ونموذجا للقصيرة لمن يريد التعلم ]
                        تحياتى وتقديرى وتوقيرى وسعادتى [/align]
                        أسس القصة
                        البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

                        تعليق

                        • يسري راغب
                          أديب وكاتب
                          • 22-07-2008
                          • 6247

                          #13
                          وإذا كان الدكتور سعد اعتمد فى إشادته بالقصة على السرد الذى يؤمن به أيمانا غير عادى ، مع أن السرد ليس أساسى فى تقييم القص ؛ لأن من طبيعة القص الإخبار عن حدث كامل وتام يكون من مجموعة من الأحداث المتوالية أو المتوازية
                          -------------
                          استاذ فتحي عن الحدث في قصة اديبتنا الكبيره عشت مع التالي :-
                          1
                          في خلاَّط أبو فرَج تمرٌ فقط، فهو لا يبيع غير عصيره ذلك لأن التمر لا يحتاج إلى سُكـَّر بل يحتاج ماءً فقط وكهرباءً لتشغيل الخلاَّط وثلجاً، مما يجعل السعر رخيصاً على المشترين من العمـَّال والطلبة والكادحين والذين تخرَّمت جيوبهم، الجيوب التي خرمها الدهر والقـِدم وليس كثرة التبذير .
                          2
                          العم " أكثر " مزواج خلّف اثني عشر ولداً، كل ولد بمثل الأب، كنزٌ نابغ، ولأنه نابغ العقل والقلب علَّم عشيرته بني أكثر مدَّ اليد لتصبح خرقاء متهورة، هذا سر نبوغ بني أكثر
                          3
                          الحفيد " كثيـِّر " ورث خلاَّط أبيه ، أقول سراً : كثيِّر فيلسوف، نعم فيلسوف قحّ وأكثر الرؤوس حكمة وله استنتاجات لا تخطر ببال، يعني هو فوق البشرية لا يأتي إلا بالأمور الخارقة . تهافت كل مَن في المدينة إلى محل " كثيِّر " لشراء العصير المخلوط من فاكهة متنوعة وبثلج وسُكَّر ورمـَّان .
                          4
                          بطريقة رديئة فكر المشترون وتهامسوا وتوافقوا واتفقوا على رأي واحد : كل فرد في العائلة عصيره بلاش إلى نهاية العمر، توصلوا إلى نتيجة مهمة جداً، يسجـِّـلون اسم الأموات من الأسرة ويغيِّرون من شكلهم أو يتنكرون أثناء غمس اليد بالعصير ليكثر نصيبهم ويسبحون بالرمـَّان .
                          5
                          لكن الأموات أكثر جشعاً منهم لم يتركوا الفرصة تضيع منهم ،خرجوا من قبورهم هياكل عظمية تدور حول عربة الأخ "كثيـِّر " وتلعق ثم لحقت بهم الجثث الطازجة الطريـَّة مادة ألسنتها بتعطــِّش
                          6
                          ثـنيتُ ركبتيَّ بعيداً عنهم ، وجلستُ قرب دكان " أبو فرج " ألعن كلمة أكثر التي حاصرتني أكثر وكتبتُ عنها أكثر من أكثر أعمالي .
                          أشارت إحدى الجثث متسائلة عني : مَن تلك ؟
                          أجابتها جثــَّة أخرى : هي تلك .
                          -----------------------
                          وبعد
                          استاذ فتحي العزيز
                          لم يبق في هذا التقطيع سوى ان نحولها الى مشاهد سينمائيه
                          هي قصه تريد ان تصل الى فكرة هي
                          اين الفساد والمفسدون الذين ياكلون حقوق المقهورين الاحياء - باحياء الاموات
                          والكاتبه تراقبهم وترصد سرقاتهم
                          هكذا هي في خاتمة القصه تقول
                          أنا تلك ابنة ذلك بن ذاكَ مازلتُ أجلس القرفصاء عند دكان العم السجين أنتظر أن ينهض " أبو فرج ".
                          --------------------
                          من هو ابوفرج
                          الله يفرجها على الجميع
                          تلك لغة الاديبه وفاء في اغلب قصصها
                          تبحث عن المرئي في اللامرئي
                          ووتترك للقاري ان يتخيل اين الخطيئه والخطا
                          ليست سياسه بقدر ما هي دفاع عن حقوق الانسان المقهور
                          احترامي الكبير

                          تعليق

                          • د. سعد العتابي
                            عضو أساسي
                            • 24-04-2009
                            • 665

                            #14
                            اخي محمد
                            شكرا لك على هذا التشريف
                            مع انني لم اعلم بهذه الصفحة الا اليوم
                            محبتي
                            الله اكبر وعاشت العروبة
                            [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

                            تعليق

                            • د. سعد العتابي
                              عضو أساسي
                              • 24-04-2009
                              • 665

                              #15
                              استاذ يسري ايها المبدع الغالي
                              انا اشدت بالقصة لقدرتها القولية لاالسردية علما انني قلت عن ( القصة نحت الفعل السردي جانبا واعتمدت الترميز له ببعض الأوصاف من غير خلل سردي)
                              وهذا يعني ان الفعل السردي المباشر هنا محدود غير ان الدلالة هائلة والترميز رائع محبتي لكي ايها المبدع الغالي
                              نص قولكم(وإذا كان الدكتور سعد اعتمد فى إشادته بالقصة على السرد الذى يؤمن به أيمانا غير عادى ، مع أن السرد ليس أساسى فى تقييم القص ؛ لأن من طبيعة القص الإخبار عن حدث كامل وتام يكون من مجموعة من الأحداث المتوالية أو المتوازية)
                              الله اكبر وعاشت العروبة
                              [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X