[frame="1 98"][frame="1 98"]ناهد : نعم .. سوف نتحدث على العشاء .
شنكل : هل تعلمين يا عزيزتي إنني أحس بالسرور البالغ عندما أرى انك جميلة أمام الناس .. لكن لا اسمح لأحد بأن يحاول أن ينال إعجابك .. لا اسمح لأحد أن ينال إعجابك .
ناهد : أنت تناقض نفسك
شنكل : أعرف ذلك .. لا استطيع أن أفهم .. لا استطيع .. إنها لغز محير .. أعجز عن حل هذا التناقض في داخلي .. نعم ..نعم إنني أحسست بسرور بالغ عندما كنت أحس انك محط أنظار الجميع لكن في نفس الوقت كنت أحس بالغيرة الشديدة والخوف من أن تكوني قد أعجبت بهذا الصعلوك المدعو أنيس .. خصوصا عندما انحسر ثوبك .
ناهد : إذن أنا أغازله
شنكل : نعم كنتِ تغازليه .. لكنكِ لا تتعمدين ذلك .. وهو كان يغازلك ولكنه لا يتعمد .. أنتِ تنكرين ذلك .. وأنا أصدقك .. أعرف أنكِ لا تكذبين ..أعرف أنكِ تحبينني وأنه لا يهمك أمره . في كثير أو قليل ... ولكنكما كنتما تتغازلان أمام بصري وسمعي .. صدقيني .
ناهد : (بغضب مصطنع ) حسنا كنا نتغازل .. والآن هل احضر العشاء
شنكل : أنا غبي ساذج .. الأفضل ألا أخوض معك أحاديثنا من هذا النوع .. الأفضل أن أتصرف كما يتصرف البشر .. الأفضل إلا أقول كل ما ألاحظ وكل ما اعتقد .. يجب أن أكون ودبلوماسيا حتى داخل بيتي .. لا يستطيع أي شخص إلا أن يكون دبلوماسيا .. لا يستطيع أن يكون المرء على سجيته داخل البيت ومع زوجته بالذات .. ( يظهر رباطة الجأش ) يا عزيزتي قبل أن تحضري العشاء ..
ناهد : ( تشير إلى التلفزيون )
ناهد :أنظر .. أنظر .. التمثيلية على وشك أن تبدأ
الزوج : إذن تحضري العشاء بعد التمثيلية ولكنني
ناهد : ( بدلع ) لكنك مممماذا
شنكل : الم تقولي انك تحبينني
ناهد : حبي لك لا يقدر ولا يوصف يا مجنون
شنكل : إذن دعيني "اُلخبِطَ " كيفما شئت ..يكفيني تمثيلا خارج البيت .. اريد أن أكون طبيعي داخل البيت .
ناهد : نعم ولكنك
شنكل : ولكنني ماذا
ناهد : أقصد
شنكل : تقصدين أنني أحاول أن أطأ حرمة الألغاز الخاصة جدا في داخل كل امرأة
ناهد : لم أفهم
شنكل : أعرف أنك لم تفهمي .. ولكن هل تفهمين لماذا لا نستسيغ الطعام من غير ملح
ناهد : هذه بسيطة
شنكل : اشرحيها لي ...
ناهد : طبعا الطعام بدون ملح .. لا نستسيغ طعمه لأنه " دلع "
شنكل ولماذا لا نستسيغ الطعام " الدلع "
ناهد : قرأت وسمعت أن أجسامنا بحاجة إلى الملح
شنكل : جيد حسنا ماذا يعني هذا
ناهد : لأن الله خلقنا هكذا بحاجة إلى الملح .. الله خلق فينا هذه الرغبة
شنكل : يا عزيزتي .. إنني مؤمن بالله أكثر من أي شخص آخر .. ولكن ليس من المنطق أن تستعيري إرادة الله من أجل الهروب من التسلسل المنطقي .. ألله سبحانه وتعالى هو علة جميع الأسباب .. ومسبب الأسباب .. لكنه لا يتدخل بين الأسباب ..
ناهد : أنا لست معك الآن .. إنني أتابع التمثيلية ( تتابع ولا تبالي به )
شنكل : ( يفكر قليلا محاولا جذب اهتمامها ) هل تعلمين يا ناهد .. أنكِ تبدين كالأميرات وجميلة جدا ورائعة جدا في ثوب السهرة الأسود
ناهد : ( تبتسم لكنها تتظاهر أنها لا تسمعه وتتابع التلفزيون ) أنظر أنظر ..لقد قتل الأربعة ( فترة صمت )
شنكل : ( يشير إلى التلفزيون ) دعايات ...دعايات .. ولكن قولي لي
ناهد : ( بدلع ) ماذا ترييييييد
شنكل: لو افترضنا انكِ غير موجودة .. هل ستكون هي نفسها إشاراته وحركاته وضحكاته
ناهد : من هو
شنكل : أنيييييييييسس
ناهد : أنيس من ؟؟ من أنيس ؟!
شنكل : أنيس .. أنيس صياد العوانس .. ابن أخت ريم
ناهد : صدقني لا أعرف
شنكل : بل تعرفين .. تعرفين .. لو لم تكوني موجودة .. لاختلفت كل تصرفاته وسلوكه .. ولو كنت امرأة دميمة أو كبيرة في السن لكان سلوكه مختلفا أيضا
ناهد : وهل أنا جميلة .. بجد يا شنكل .. هل أنا فعلا جميلة ؟!
شنكل : تعرفين أن كثيرين يقولون عنكِ أنكِ جميلة
ناهد : ( بطرقة استفزازية لجعله يقدم ويكمل الحديث ) أنت مغرور جدا يا عزيزي
وتظن أنك عظيم وعبقري وفيلسوف كبير
شنكل : ( يضحك ) حسنا أنا مغرور .. ولكن لو لم يكن هو غير موجود .. أما كانت جلستكِ وطريقتكِ في الكلام .. وضحكاتكِ ستختلف أيضا
ناهد : ماذا يعني هذا
شنكل : يعني أن وجوده .. جعلك تتصرفين بطريقة مختلفة
ناهد : هل أنت متأكد
شنكل : ( ضاحكا ) نعم متأكد .. لأنني رأيته كيف يضحك عندما لا تكونين .. واعرف كيف تضحكين عندما لا يكون موجودا .. كانت ضحكاتك أكثر إغراءً
وكانت ضحكاته تخفي الرغبة الواضحة في أن يبدو عبقريا
ناهد : ضحكاتي كانت فيها الإغراء؟
شنكل : لا أقصد أنيس وحده .. أي شاب أي شاب
ناهد : أرجوك أضعت علينا التمثيلية .. أنت تعرف أنني أضحك بطريقة مختلفة أمامك .. واضحك بطرقة مختلفة أمام ريم .. واضحك في المساء بطريقة تختلف عن الصباح .. تعرف أن مزاجي يختلف بين ساعة وأخرى
شنكل : اعرف .. أعرف واعرف أيضا أن إيقاع ضحكاتك يختلف باختلاف مزاجك .. لكن ضحكاتك الليلة تختلف .. لها طابع مختلف ..
ناهد : ولماذا لا اضحك بنفس الإيقاع أمامك
شنكل : المسألة أصبحت في غاية التعقيد .. لأنكِ تريدين أن تشعري بأنك مرغوبة
من الغير هذا هو السبب .. لقد قدمت لك البرهان تلو البرهان .. على انكِ مرغوبة من قبلي ولو حدث أن شكا بسيطا ساوركِ في أنكِ لم تعودي مرغوبة من قبلي .. لأصبح إيقاع ضحكاتك أشد وأعنف بكثير من الإيقاع الذي قدمتيه هذه الليلة في السهرة ... أمام أنيس أفندي اللص صائد العوانس .
ناهد : الله .. الله يا لذكائك .. يا لعبقريتك .. إنها .."تشرشر " سأذهب الى النوم أفضل من سماع عبقريتك
{ تخرج ناهد ويلحق بها وتعتيم وستار }
نهاية المشهد
[/frame][/frame]
شنكل : هل تعلمين يا عزيزتي إنني أحس بالسرور البالغ عندما أرى انك جميلة أمام الناس .. لكن لا اسمح لأحد بأن يحاول أن ينال إعجابك .. لا اسمح لأحد أن ينال إعجابك .
ناهد : أنت تناقض نفسك
شنكل : أعرف ذلك .. لا استطيع أن أفهم .. لا استطيع .. إنها لغز محير .. أعجز عن حل هذا التناقض في داخلي .. نعم ..نعم إنني أحسست بسرور بالغ عندما كنت أحس انك محط أنظار الجميع لكن في نفس الوقت كنت أحس بالغيرة الشديدة والخوف من أن تكوني قد أعجبت بهذا الصعلوك المدعو أنيس .. خصوصا عندما انحسر ثوبك .
ناهد : إذن أنا أغازله
شنكل : نعم كنتِ تغازليه .. لكنكِ لا تتعمدين ذلك .. وهو كان يغازلك ولكنه لا يتعمد .. أنتِ تنكرين ذلك .. وأنا أصدقك .. أعرف أنكِ لا تكذبين ..أعرف أنكِ تحبينني وأنه لا يهمك أمره . في كثير أو قليل ... ولكنكما كنتما تتغازلان أمام بصري وسمعي .. صدقيني .
ناهد : (بغضب مصطنع ) حسنا كنا نتغازل .. والآن هل احضر العشاء
شنكل : أنا غبي ساذج .. الأفضل ألا أخوض معك أحاديثنا من هذا النوع .. الأفضل أن أتصرف كما يتصرف البشر .. الأفضل إلا أقول كل ما ألاحظ وكل ما اعتقد .. يجب أن أكون ودبلوماسيا حتى داخل بيتي .. لا يستطيع أي شخص إلا أن يكون دبلوماسيا .. لا يستطيع أن يكون المرء على سجيته داخل البيت ومع زوجته بالذات .. ( يظهر رباطة الجأش ) يا عزيزتي قبل أن تحضري العشاء ..
ناهد : ( تشير إلى التلفزيون )
ناهد :أنظر .. أنظر .. التمثيلية على وشك أن تبدأ
الزوج : إذن تحضري العشاء بعد التمثيلية ولكنني
ناهد : ( بدلع ) لكنك مممماذا
شنكل : الم تقولي انك تحبينني
ناهد : حبي لك لا يقدر ولا يوصف يا مجنون
شنكل : إذن دعيني "اُلخبِطَ " كيفما شئت ..يكفيني تمثيلا خارج البيت .. اريد أن أكون طبيعي داخل البيت .
ناهد : نعم ولكنك
شنكل : ولكنني ماذا
ناهد : أقصد
شنكل : تقصدين أنني أحاول أن أطأ حرمة الألغاز الخاصة جدا في داخل كل امرأة
ناهد : لم أفهم
شنكل : أعرف أنك لم تفهمي .. ولكن هل تفهمين لماذا لا نستسيغ الطعام من غير ملح
ناهد : هذه بسيطة
شنكل : اشرحيها لي ...
ناهد : طبعا الطعام بدون ملح .. لا نستسيغ طعمه لأنه " دلع "
شنكل ولماذا لا نستسيغ الطعام " الدلع "
ناهد : قرأت وسمعت أن أجسامنا بحاجة إلى الملح
شنكل : جيد حسنا ماذا يعني هذا
ناهد : لأن الله خلقنا هكذا بحاجة إلى الملح .. الله خلق فينا هذه الرغبة
شنكل : يا عزيزتي .. إنني مؤمن بالله أكثر من أي شخص آخر .. ولكن ليس من المنطق أن تستعيري إرادة الله من أجل الهروب من التسلسل المنطقي .. ألله سبحانه وتعالى هو علة جميع الأسباب .. ومسبب الأسباب .. لكنه لا يتدخل بين الأسباب ..
ناهد : أنا لست معك الآن .. إنني أتابع التمثيلية ( تتابع ولا تبالي به )
شنكل : ( يفكر قليلا محاولا جذب اهتمامها ) هل تعلمين يا ناهد .. أنكِ تبدين كالأميرات وجميلة جدا ورائعة جدا في ثوب السهرة الأسود
ناهد : ( تبتسم لكنها تتظاهر أنها لا تسمعه وتتابع التلفزيون ) أنظر أنظر ..لقد قتل الأربعة ( فترة صمت )
شنكل : ( يشير إلى التلفزيون ) دعايات ...دعايات .. ولكن قولي لي
ناهد : ( بدلع ) ماذا ترييييييد
شنكل: لو افترضنا انكِ غير موجودة .. هل ستكون هي نفسها إشاراته وحركاته وضحكاته
ناهد : من هو
شنكل : أنيييييييييسس
ناهد : أنيس من ؟؟ من أنيس ؟!
شنكل : أنيس .. أنيس صياد العوانس .. ابن أخت ريم
ناهد : صدقني لا أعرف
شنكل : بل تعرفين .. تعرفين .. لو لم تكوني موجودة .. لاختلفت كل تصرفاته وسلوكه .. ولو كنت امرأة دميمة أو كبيرة في السن لكان سلوكه مختلفا أيضا
ناهد : وهل أنا جميلة .. بجد يا شنكل .. هل أنا فعلا جميلة ؟!
شنكل : تعرفين أن كثيرين يقولون عنكِ أنكِ جميلة
ناهد : ( بطرقة استفزازية لجعله يقدم ويكمل الحديث ) أنت مغرور جدا يا عزيزي
وتظن أنك عظيم وعبقري وفيلسوف كبير
شنكل : ( يضحك ) حسنا أنا مغرور .. ولكن لو لم يكن هو غير موجود .. أما كانت جلستكِ وطريقتكِ في الكلام .. وضحكاتكِ ستختلف أيضا
ناهد : ماذا يعني هذا
شنكل : يعني أن وجوده .. جعلك تتصرفين بطريقة مختلفة
ناهد : هل أنت متأكد
شنكل : ( ضاحكا ) نعم متأكد .. لأنني رأيته كيف يضحك عندما لا تكونين .. واعرف كيف تضحكين عندما لا يكون موجودا .. كانت ضحكاتك أكثر إغراءً
وكانت ضحكاته تخفي الرغبة الواضحة في أن يبدو عبقريا
ناهد : ضحكاتي كانت فيها الإغراء؟
شنكل : لا أقصد أنيس وحده .. أي شاب أي شاب
ناهد : أرجوك أضعت علينا التمثيلية .. أنت تعرف أنني أضحك بطريقة مختلفة أمامك .. واضحك بطرقة مختلفة أمام ريم .. واضحك في المساء بطريقة تختلف عن الصباح .. تعرف أن مزاجي يختلف بين ساعة وأخرى
شنكل : اعرف .. أعرف واعرف أيضا أن إيقاع ضحكاتك يختلف باختلاف مزاجك .. لكن ضحكاتك الليلة تختلف .. لها طابع مختلف ..
ناهد : ولماذا لا اضحك بنفس الإيقاع أمامك
شنكل : المسألة أصبحت في غاية التعقيد .. لأنكِ تريدين أن تشعري بأنك مرغوبة
من الغير هذا هو السبب .. لقد قدمت لك البرهان تلو البرهان .. على انكِ مرغوبة من قبلي ولو حدث أن شكا بسيطا ساوركِ في أنكِ لم تعودي مرغوبة من قبلي .. لأصبح إيقاع ضحكاتك أشد وأعنف بكثير من الإيقاع الذي قدمتيه هذه الليلة في السهرة ... أمام أنيس أفندي اللص صائد العوانس .
ناهد : الله .. الله يا لذكائك .. يا لعبقريتك .. إنها .."تشرشر " سأذهب الى النوم أفضل من سماع عبقريتك
{ تخرج ناهد ويلحق بها وتعتيم وستار }
نهاية المشهد
[/frame][/frame]
تعليق