توطئة :
[align=justify]فقد احتدم وطيس الحوار حول هذا النصّ الذي نشره شكري بوترعة في موقع آخر ..بيني وبين فئة منافحة باصطفاف اقليمي سيتضّح من خلال القراءة ..وكم حاولت التموضع في منطقة نقد النص بعيداً عن شخص صاحبه الذي لا يعنيني من قريب او من بعيد ..وكرّرت جملة مفادها .." خلافي واضح وكبير مع النص ..وليس مع شخص شكري بوترعة " لكنّه سعى من خلال اصطفافاته لشخصنة الحوار هروباً من النقد ...وهذه قراءتي التي سوف أنشرها في كل المواقع الأدبية المحترمة لتعرية النص وقدرات صاحبه الذي عزلته ابتداءً .. بعد إصراره على الشخصنة وتحويل النقد إلى شتائم مباشرة من بعض مرتزقته الصغار .. وسينشر لأول مرّة هنا .. في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب ..عربون عودة ومحبّة .[/align]
[frame="1 75"]قراءة انطباعية حول نصّ شكري بوترعة
" جنـــــــــــــــــــــوب الله " [/frame]
من اللافت ابتداءً خلو النص من علامات الترقيم والتشكيل والشدّة الموجبة والتنوين اللازم ( وحيدا ..وحيداً ) ( مت ..متُّ – تعض .. تعضُّ ) وسواها الكثير الكثير .. ..وهذا عنصر ضعف ينال من أي كاتب كان ويسجّل ضدّه ، ويشي بضعفٍ وهشاشةٍ وعدم تمكّن من أدوات الحرف الأساسية و ينبئ بجهل لغوي لا يستقيم مع مشروع شعري قابل للديمومة أومنجز أدبي يستحق الالتفات كما يدّعي شكري أو يريد الجميع أن يصدّقوه ..فمن يجهل أساسيات اللغة لا يعوّل على مشروعه العبثي ...وهذه للأسف سقطة بعض مدّعي الحداثوية وبعض المنهزمين أمام سواتر اللغة الشاهقة ضعفاً وخواءً وركاكةً ، إذ يتمنطق بعضهم ــ وهنا أشير تحديداً لمستوى شكري المتواضع ــ حزاماً ناسفاً لما يكتبون بجهالة مؤسفة .
وإذا كنّا نتفق أساساً مع حقيقة أن الشعر لا يكتفي بطرح إجابات عن أسئلة معلّقة لكنه يستفز القارئ المتلقي بطرح أسئلة لا إجابات لها ..فإن هذا لا ينطبق على نص شكري بوترعة ..لأنه يستهل بطرح استفزازي لقيمة عليا فينا لا يمكن بحال من الأحوال القبول بتأويلاتها من أي منافح عن النص - بحسن نيّة - كي يعفي صاحبه من تحمل تبعات المسؤولية عمّا قال .
ثم ..يبدأ صاحب النص - شكري بوترعة - بمقاطع لا رابط بينها ..صور لاهثة وراء الجمال لم تستطع الإمساك بزمامه بسبب فقدان الترابط المقنع للمتلقي بين الصورة وسابقتها ..أو الصورة ولاحقتها ..
يقول :
وحيدا كظل التراب
وحيدا ... وحيدا ...
مثل خروج المنافي إلى نزهة عاجلة
[align=justify]..وحيداً كظلّ التراب ...وهل للتراب ظلال ؟ ..ولو حلّلنا المعنى سنجد أنها تلاشياً كلياّ ..وليست وحدة ..كون الانعكاس المقابل للصورة " عدم " .. ..فقد أخطأ الكاتب منذ البدء في الاستهلال و التمهيد لنصّه عبر صورة لا أساس لها في الواقع ولا الشعر ..ثم ..مثل خروج المنافي في نزهة عاجلة ..ولست أدري كيف يقتنع قارئ بالعلاقة بين الصورة الأولى ..وحيداً كظلّ التراب ..وبين المنافي والنزهة العاجلة .
ثم يخرج من هذه الصورة لصورة أخرى لا رابط فيها مع ما سبق ..وصولاً إلى ..جنوب الله ..كفقرة مقحمة على النص بغير مسوّغ شعري مقنع .
.. لنقرأ معاً هذا المقطع :
انطباع الله حول الشعر و الدول اللقيطة
واكتب صلواتك الخمس نثرا ....
لا أدري كيف يستطيع المرء القفز عن هذا الهراء الشعري دون ثمة إشارة لسقطات الكاتب الواضحة ..وما علاقة " الله " بالانطباعات ..فالله تعالى يرى ويسمع ويحكم مباشرة ولا يكوّن انطباعات عن الأشياء كي يدرسها ويصدر بموجبها او بناء عليها قراراته ..فهو سبحانه ليس بحاجة للانطباعات كأداة ارتكاز بشرية لصنع القرار .. وهذا مسّ بقدر الخالق وقدرته والذي إذا أراد شيئاً ..قال له كن..فيكون بدون انطباعات ولا نظريات فلسفية وترّهات حداثوية ...ناهيك عن الصلوات الخمس نثراً ..فبقدر ما في هذه الصورة من جمال لفظي فإنها تحمل اعتداءً على الركن الثاني من أركان الإسلام ...ولم يتبق بمنطق الداعية شكري سوى قراءة نصوص نثرية قصيرة بعد الفاتحة في الصلاة إذا كان يعرف ما الفاتحة أصلاً .. بدل قصار السور القرآنية .
بعد ذلك يقترب الكاتب " شكري بوترعة " من أكثر المناطق حساسية ..[/align]
ستغفر لي اللغة
إن مت في غفلة من الرب
ثم بعثني الحنين
ستغفر لي اللغة
[align=justify]ولست أدري أية لغة تلك التي ستغفر له وأمثاله ومن ينافحون عن نصّ تتضح فيها كل معالم الفسق والفجور ...من باب الاصطفاف الإقليمي ..وهبّات النجدة التي يطالب بها معارفه كلّما تعرّض لنقد بناء ..فيدحل الشخص متحفزّاً للرد على ما لم يقرأ ..فتراه هجومياً قاذفاً لأجل عيون شكري واسترضائه ..وهذا ما فضحه مؤخراً به عياناً جهاراً أحد الشعراء المحترمين من أصدقاء شكري حين اعترف انه حضر ..فقط من أجل الرد على منتقدي شكري ..لكن شكري حسب قول صديقه لم يقدّر هذا ولم يثمنه له ..وغدر به ...ففضحته ممارساته .
هودة للصورة العبثية في المقطع ..العلاقة بين المغفرة والموت والبعث والرب علاقة فعل وفاعل ..فهو الغفور الودود.. الخلاّق العليم ، ..وهو القابض الباسط الرزّاق ..وهو سبحانه من يبعث الخلق يوم النشور والعرض وليس الحنين ..ومن يدّع عكس هذا يجانب الحق والحقيقة ويحاول تمرير رؤيا قاصرة بسوء نيّة على الغير خدمة لكاتب عجز عن الدفاع عن نصّه فلجأ لأقلام آثرت السهر لإخراجه من ورطته الحقيقية .. مستنجداً بالبعض كي يهاجوا منتقديه ..بقصدية لا تشي بخير ولا تسفر عن موقف موضوعي بقدر ما تعيد لنا شكل الارتزاق الأدبي ...ودليلنا على ذلك ..علاقة الخالق المقصود لذاته بلفظ " الرب " هنا ..من خلال الفعل المرتبط بالرب داخل النصّ نفسه .. ,,الموت ..البعث ..المغفرة ..وكلّها أمور اختص بها الله وحده عن سواه ..ومن يقول أن شكري لا يقصد الله في هذا يناصر الشيطان نفسه ويدافع عن الباطل بحد ذاته ولا يعقل أن نقف معقودي الألسنة للتسليم بقراءات تأويلية فيها قدر كبير من الجمال ولكن فيها قدر أكبر من مجانبة الصواب ومجانيّة النقد .. ومحاولة تمرير نصّ فاسق بكل معنى الكلمة .
ما جرى حقيقة ليس خصاماً حول نص لا يستحق الخصومة ..ولكن ما جرى ويجري حقيقة هو صراع بين مدّعٍ يسعى إلى تعميم هذا الفسق تسانده فئة قليلة باصطفاف مكشوف ، وفئة تحارب مثل هذه المحاولات اليائسة للترويج لمثل هذا لعبث مع أسمى القيم وأعظمها " الله " جلّ جلاله ..
لكم أن تسمّوا النص ما شئتم من مسميات ..حداثوي ..تنويري ..خلاّق ..ولكن ليس لكم أن تقنعونا أنه لا يحمل اعتداءات سافرة على ربّ الكون والبشرية ...مهما حاولتم وقلتم ...وكاتب هذه السطور شاعر قبل أن يكون قارئاً يقظاً أو متلقياً جيداً .. ..كتب قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر التي يعتقد البعض معاداتي لها سفوراً وجهلاً ..لمجرد رأيي في هذا النصّ عن غير وعي ومعرفة سابقة ..وأنا في الوقت ذاته مع حريّة الكلمة وقد خضت حروباً أكبر وأطول من هذه دفاعاً عن نصوص حاول البعض تكفير أصحابها .. لأنها كانت تستحق الدفاع وليس لأي بعد إقليمي أو مناطقي أو إثني أو طائفي أو جنسوي ... كما حدث في نص شكري ..فالنزاهة والموضوعية لا توجب التحزّب والاصطفاف لمجرّد أن كاتب النص ابن عشيرتي أو قريتي ..أو بلدي كي أثبت انتمائي ووطنيتي بالتزلّف له على حساب الحقيقة الوحيدة في هذا الكون " الخالق " بل إن خيرنا من نصح أقرب الناس إليه حين يتحسّس خطأه .. بأنه على خطأ .
وفي حدود علمي أنه ليس بيني وبين شكري بوترعة أية خلافات سابقة تدعو للترصّد له ومتابعة ما يكتب عبر الشبكة .. وإن جاء في أول ردّ عليه يطالبني باهدار دمه ..في محاولة يائسة ومكشوفة منه لافتعال أهميّة ومجداً وشهرة من وراء مثل هذا الهدر ..وقد قلت أن نصوصاً أخرى كتبها شكري كانت أكثر جمالاً وأقل ابتذالاً من هذا ..قرأت فيها شعراً جميلاً وكونت انطباعاً سابقاً أكثر بهاءً كنت أتمنى لو استطاع صاحبه الحفاظ عليه ..حول أي شأن كان ..حتى عندما أثيرت الزوبعة سابقاً حول نصّه هذا في موقع آخر آثرت الصمت كما قلت ..وجلّ ما في الأمر أنني استغربت إصرار صاحبه على نشره مجدّداً بشكل استفزازيّ لإثارة جدل حوله لا أجد مسوغاً ولا مبرراً له سوى صنع هالة من خلال استثارة المشاعر والتداعي نحو اصطفافات مبنية على سبق ترصّد مبيّت النوايا .
كان على البعض أن يتداعوا ويشحذوا هممهم وأقلامهم دفاعا عن لفظ الجلالة ...وليس عن شخص معتد على هذا اللفظ .
أعزائي ..لكم أن تعلموا أن أخي وقاتل أخي في الأدب سواء ..ولا يعنيني من قريب أو من بعيد اسم الكاتب " أي كاتب " ولا جنسه ولا وطنه ولا لونه وطعمه ورائحته ..ما يعنيني هو سطوره ونصوصه فقط .
وكي أثبت لكم هذا ..في آخر نص نشر للشاعر الراحل الذي اعتبره متنبي العصر ..وبكيت عليه قدر بكائي على رحيل أمّي تماماً .. محمود درويش ( سيناريو جاهز ) وقد نشرت القدس العربي هذا النص بتاريخ30 /7/2008 ورحل شاعره درويش بتاريح 9/8/2008 أي بعد أقل من عشرة أيام فقط .. لتصادف ذكراه الأولى قبل ايام .. ..هذا النص ..كتبت ردّا يختلف مع رؤية درويش احتجاجاً عليه ونشرته في ملتقيات " النخبة ..الأدباء والمبدعين العرب ، وقناديل / والساخر " ولمن يريد التحقق له أن يدخل ويتأكد من التاريخ والنصين ، نشر في اليوم التالي 31/7/2008 وسأعيد نشر نص درويش ونصي هنا في محاولة مني للإشارة إلى أن القضايا المصيرية " وطنياً " " " وأخلاقياً " " ودينياً " لا يمكن المجاملة والمهادنة عليها من طرفي حتى وإن كان درويش نفسه " معلمي الأمهر والأكبر والأول " صاحبها ... وليس كاتباً بحجم شكري بوترعة فقط .[/align]
يقول درويش .
محمود درويش
30/7/2008
---------
ساتابع كما طلب درويش عبر هذا السيناريو الجاهز ..المفتوح على كلّ الإحتمالات .
---------
رداً / على محمود درويش
يوسف الديك
[align=justify]بعد هذا كلّه ..بقي القول أننا لا نسعى لغير الحقيقة وأشهد الله أنني لم تحرّكني ضد شكري أو سواه أية نوازع فردية ..فلست بحاجة لمثل هذا ..لو قرأت في النص ما يسجل له لا عليه ....ولست أنشد سوى كلمة الحق ..فمن يبتغي مرضاة غير وجه الله فله ذلك ... وكم يؤسفني أن أجد البعض يمارس دور محامي الشيطان ..ويدافع عن باطل بغير طائل وهو براء من هذا كلّه لو فكّر قليلاً بما قيل في غمرة الصراع ممّا قيل في النص نفسه ..أمّا أنا فلن أهبط لهذا ولن أبني مجداً زائفاً في مديح على حساب الخالق ..علّه يغفر لي بهذا ما تقدّم من ذنوبي وما تأخر ...شاكراً لشكري بوترعة منحي هذا الشرف أمام نفسي والشرفاء ..و رب المخلوقات جميعاً من قبل ومن بعد .[/align]
خاتمة : [align=justify]ما سبق ليست قراءة أصولية للشعر ..ولن تكون بحالٍ من الأحوال كذلك ..فأنا مع حريّة الكلمة الجميلة وفضاءاتها المشرعة بالغة ما بلغت من الانفتاح الجمالي والتجاوزات وكسر التابوهات " الدين ، الجنس ، السياسة "..بعيداً عن حدود رب العرش فقط ولفظ الجلالة [/align]..
مساء الخميس 20/8/2009
[align=justify]فقد احتدم وطيس الحوار حول هذا النصّ الذي نشره شكري بوترعة في موقع آخر ..بيني وبين فئة منافحة باصطفاف اقليمي سيتضّح من خلال القراءة ..وكم حاولت التموضع في منطقة نقد النص بعيداً عن شخص صاحبه الذي لا يعنيني من قريب او من بعيد ..وكرّرت جملة مفادها .." خلافي واضح وكبير مع النص ..وليس مع شخص شكري بوترعة " لكنّه سعى من خلال اصطفافاته لشخصنة الحوار هروباً من النقد ...وهذه قراءتي التي سوف أنشرها في كل المواقع الأدبية المحترمة لتعرية النص وقدرات صاحبه الذي عزلته ابتداءً .. بعد إصراره على الشخصنة وتحويل النقد إلى شتائم مباشرة من بعض مرتزقته الصغار .. وسينشر لأول مرّة هنا .. في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب ..عربون عودة ومحبّة .[/align]
[frame="1 75"]قراءة انطباعية حول نصّ شكري بوترعة
" جنـــــــــــــــــــــوب الله " [/frame]
بقلم : يوسف الديك
جنوب الله
يمهّد شكري بوترعة لنصّه بعنوان يشي بالعبث والخروج عن مقتضيات الخطاب الذوقي مع " لفظ الجلالة " ..جنوب الله ...، ومن اليقيني أن قدامى الشعراء عبر التاريخ لم يكونوا بحاجة إلى عناوين أو أسماء لنصوصهم ..لذا غالباً من نجد أن عنوان قصائد المتنبي والبحتري وأبي تمام وسواهم هي الصدر الأول للبيت الأول من الشعر كدلالة على خلو النص الشعري من عنوان ، فهذا مستحدث وجديد ..ومنذ بدأ الشعر استخدامه ..أصبح العنوان مع تواتر الاستخدام جزء لا يتجزأ من المتن فهو يمهّد له من ناحية ويمنح المتلقي انطباعاً عاماً حول النص قبل الولوج للمقاطع والمضامين ..وهنا ..للمتلقي أن يدرك مدى التطاول و الابتذال في استخدام عنوان كهذا لنصّ شعري يهدف بالضرورة إلى الخروج عن نواميس الكلم واللغة والتأدب مع الله .وحيدا كظل التراب
وحيدا ... وحيدا ...
مثل خروج المنافي إلى نزهة عاجلة
أعمى أجرجر ظلي
عصاي المدى
و عيني تعض على اسمك كي لا يضيع
جسدي جهة السهام حين تحيد ...
هذه ذبذبات الشرق الرقمي الجديد :
جنوب الله
صعود الدم على سلم الريح
استسلام الجدران للشعارات
مهارة الموتى في صنع فرحهم اليدوي
فمن شج جبهة البرق و غنى
ليس التابوت من خشب
انما التابوت هو جسدي
متر من الرصيف يكفي
لنبني دولة المنفى
يقول لي الوقت :
أكتب
فأكتب لغة الريح على ورق الهباء
يقول لي الوقت :
أكتب
فأكتب حروف الماء
وأشكلها بالنوارس فوق الصواري البعيدة
يقول لي الوقت:
أكت
فوق سطح المجرة
انطباع الله حول الشعر و الدول اللقيطة
واكتب صلواتك الخمس نثرا ....
و ليكن طنين الذباب مقفى
كي تنام .....
ستغفر لي اللغة
إن مت في غفلة من الرب
ثم بعثني الحنين
ستغفر لي اللغة
ان مشيت خطأ فوق
صدى الآخرين
-----------------------
وحيدا ... وحيدا ...
مثل خروج المنافي إلى نزهة عاجلة
أعمى أجرجر ظلي
عصاي المدى
و عيني تعض على اسمك كي لا يضيع
جسدي جهة السهام حين تحيد ...
هذه ذبذبات الشرق الرقمي الجديد :
جنوب الله
صعود الدم على سلم الريح
استسلام الجدران للشعارات
مهارة الموتى في صنع فرحهم اليدوي
فمن شج جبهة البرق و غنى
ليس التابوت من خشب
انما التابوت هو جسدي
متر من الرصيف يكفي
لنبني دولة المنفى
يقول لي الوقت :
أكتب
فأكتب لغة الريح على ورق الهباء
يقول لي الوقت :
أكتب
فأكتب حروف الماء
وأشكلها بالنوارس فوق الصواري البعيدة
يقول لي الوقت:
أكت
فوق سطح المجرة
انطباع الله حول الشعر و الدول اللقيطة
واكتب صلواتك الخمس نثرا ....
و ليكن طنين الذباب مقفى
كي تنام .....
ستغفر لي اللغة
إن مت في غفلة من الرب
ثم بعثني الحنين
ستغفر لي اللغة
ان مشيت خطأ فوق
صدى الآخرين
-----------------------
من اللافت ابتداءً خلو النص من علامات الترقيم والتشكيل والشدّة الموجبة والتنوين اللازم ( وحيدا ..وحيداً ) ( مت ..متُّ – تعض .. تعضُّ ) وسواها الكثير الكثير .. ..وهذا عنصر ضعف ينال من أي كاتب كان ويسجّل ضدّه ، ويشي بضعفٍ وهشاشةٍ وعدم تمكّن من أدوات الحرف الأساسية و ينبئ بجهل لغوي لا يستقيم مع مشروع شعري قابل للديمومة أومنجز أدبي يستحق الالتفات كما يدّعي شكري أو يريد الجميع أن يصدّقوه ..فمن يجهل أساسيات اللغة لا يعوّل على مشروعه العبثي ...وهذه للأسف سقطة بعض مدّعي الحداثوية وبعض المنهزمين أمام سواتر اللغة الشاهقة ضعفاً وخواءً وركاكةً ، إذ يتمنطق بعضهم ــ وهنا أشير تحديداً لمستوى شكري المتواضع ــ حزاماً ناسفاً لما يكتبون بجهالة مؤسفة .
وإذا كنّا نتفق أساساً مع حقيقة أن الشعر لا يكتفي بطرح إجابات عن أسئلة معلّقة لكنه يستفز القارئ المتلقي بطرح أسئلة لا إجابات لها ..فإن هذا لا ينطبق على نص شكري بوترعة ..لأنه يستهل بطرح استفزازي لقيمة عليا فينا لا يمكن بحال من الأحوال القبول بتأويلاتها من أي منافح عن النص - بحسن نيّة - كي يعفي صاحبه من تحمل تبعات المسؤولية عمّا قال .
ثم ..يبدأ صاحب النص - شكري بوترعة - بمقاطع لا رابط بينها ..صور لاهثة وراء الجمال لم تستطع الإمساك بزمامه بسبب فقدان الترابط المقنع للمتلقي بين الصورة وسابقتها ..أو الصورة ولاحقتها ..
يقول :
وحيدا كظل التراب
وحيدا ... وحيدا ...
مثل خروج المنافي إلى نزهة عاجلة
[align=justify]..وحيداً كظلّ التراب ...وهل للتراب ظلال ؟ ..ولو حلّلنا المعنى سنجد أنها تلاشياً كلياّ ..وليست وحدة ..كون الانعكاس المقابل للصورة " عدم " .. ..فقد أخطأ الكاتب منذ البدء في الاستهلال و التمهيد لنصّه عبر صورة لا أساس لها في الواقع ولا الشعر ..ثم ..مثل خروج المنافي في نزهة عاجلة ..ولست أدري كيف يقتنع قارئ بالعلاقة بين الصورة الأولى ..وحيداً كظلّ التراب ..وبين المنافي والنزهة العاجلة .
ثم يخرج من هذه الصورة لصورة أخرى لا رابط فيها مع ما سبق ..وصولاً إلى ..جنوب الله ..كفقرة مقحمة على النص بغير مسوّغ شعري مقنع .
.. لنقرأ معاً هذا المقطع :
انطباع الله حول الشعر و الدول اللقيطة
واكتب صلواتك الخمس نثرا ....
لا أدري كيف يستطيع المرء القفز عن هذا الهراء الشعري دون ثمة إشارة لسقطات الكاتب الواضحة ..وما علاقة " الله " بالانطباعات ..فالله تعالى يرى ويسمع ويحكم مباشرة ولا يكوّن انطباعات عن الأشياء كي يدرسها ويصدر بموجبها او بناء عليها قراراته ..فهو سبحانه ليس بحاجة للانطباعات كأداة ارتكاز بشرية لصنع القرار .. وهذا مسّ بقدر الخالق وقدرته والذي إذا أراد شيئاً ..قال له كن..فيكون بدون انطباعات ولا نظريات فلسفية وترّهات حداثوية ...ناهيك عن الصلوات الخمس نثراً ..فبقدر ما في هذه الصورة من جمال لفظي فإنها تحمل اعتداءً على الركن الثاني من أركان الإسلام ...ولم يتبق بمنطق الداعية شكري سوى قراءة نصوص نثرية قصيرة بعد الفاتحة في الصلاة إذا كان يعرف ما الفاتحة أصلاً .. بدل قصار السور القرآنية .
بعد ذلك يقترب الكاتب " شكري بوترعة " من أكثر المناطق حساسية ..[/align]
ستغفر لي اللغة
إن مت في غفلة من الرب
ثم بعثني الحنين
ستغفر لي اللغة
[align=justify]ولست أدري أية لغة تلك التي ستغفر له وأمثاله ومن ينافحون عن نصّ تتضح فيها كل معالم الفسق والفجور ...من باب الاصطفاف الإقليمي ..وهبّات النجدة التي يطالب بها معارفه كلّما تعرّض لنقد بناء ..فيدحل الشخص متحفزّاً للرد على ما لم يقرأ ..فتراه هجومياً قاذفاً لأجل عيون شكري واسترضائه ..وهذا ما فضحه مؤخراً به عياناً جهاراً أحد الشعراء المحترمين من أصدقاء شكري حين اعترف انه حضر ..فقط من أجل الرد على منتقدي شكري ..لكن شكري حسب قول صديقه لم يقدّر هذا ولم يثمنه له ..وغدر به ...ففضحته ممارساته .
هودة للصورة العبثية في المقطع ..العلاقة بين المغفرة والموت والبعث والرب علاقة فعل وفاعل ..فهو الغفور الودود.. الخلاّق العليم ، ..وهو القابض الباسط الرزّاق ..وهو سبحانه من يبعث الخلق يوم النشور والعرض وليس الحنين ..ومن يدّع عكس هذا يجانب الحق والحقيقة ويحاول تمرير رؤيا قاصرة بسوء نيّة على الغير خدمة لكاتب عجز عن الدفاع عن نصّه فلجأ لأقلام آثرت السهر لإخراجه من ورطته الحقيقية .. مستنجداً بالبعض كي يهاجوا منتقديه ..بقصدية لا تشي بخير ولا تسفر عن موقف موضوعي بقدر ما تعيد لنا شكل الارتزاق الأدبي ...ودليلنا على ذلك ..علاقة الخالق المقصود لذاته بلفظ " الرب " هنا ..من خلال الفعل المرتبط بالرب داخل النصّ نفسه .. ,,الموت ..البعث ..المغفرة ..وكلّها أمور اختص بها الله وحده عن سواه ..ومن يقول أن شكري لا يقصد الله في هذا يناصر الشيطان نفسه ويدافع عن الباطل بحد ذاته ولا يعقل أن نقف معقودي الألسنة للتسليم بقراءات تأويلية فيها قدر كبير من الجمال ولكن فيها قدر أكبر من مجانبة الصواب ومجانيّة النقد .. ومحاولة تمرير نصّ فاسق بكل معنى الكلمة .
ما جرى حقيقة ليس خصاماً حول نص لا يستحق الخصومة ..ولكن ما جرى ويجري حقيقة هو صراع بين مدّعٍ يسعى إلى تعميم هذا الفسق تسانده فئة قليلة باصطفاف مكشوف ، وفئة تحارب مثل هذه المحاولات اليائسة للترويج لمثل هذا لعبث مع أسمى القيم وأعظمها " الله " جلّ جلاله ..
لكم أن تسمّوا النص ما شئتم من مسميات ..حداثوي ..تنويري ..خلاّق ..ولكن ليس لكم أن تقنعونا أنه لا يحمل اعتداءات سافرة على ربّ الكون والبشرية ...مهما حاولتم وقلتم ...وكاتب هذه السطور شاعر قبل أن يكون قارئاً يقظاً أو متلقياً جيداً .. ..كتب قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر التي يعتقد البعض معاداتي لها سفوراً وجهلاً ..لمجرد رأيي في هذا النصّ عن غير وعي ومعرفة سابقة ..وأنا في الوقت ذاته مع حريّة الكلمة وقد خضت حروباً أكبر وأطول من هذه دفاعاً عن نصوص حاول البعض تكفير أصحابها .. لأنها كانت تستحق الدفاع وليس لأي بعد إقليمي أو مناطقي أو إثني أو طائفي أو جنسوي ... كما حدث في نص شكري ..فالنزاهة والموضوعية لا توجب التحزّب والاصطفاف لمجرّد أن كاتب النص ابن عشيرتي أو قريتي ..أو بلدي كي أثبت انتمائي ووطنيتي بالتزلّف له على حساب الحقيقة الوحيدة في هذا الكون " الخالق " بل إن خيرنا من نصح أقرب الناس إليه حين يتحسّس خطأه .. بأنه على خطأ .
وفي حدود علمي أنه ليس بيني وبين شكري بوترعة أية خلافات سابقة تدعو للترصّد له ومتابعة ما يكتب عبر الشبكة .. وإن جاء في أول ردّ عليه يطالبني باهدار دمه ..في محاولة يائسة ومكشوفة منه لافتعال أهميّة ومجداً وشهرة من وراء مثل هذا الهدر ..وقد قلت أن نصوصاً أخرى كتبها شكري كانت أكثر جمالاً وأقل ابتذالاً من هذا ..قرأت فيها شعراً جميلاً وكونت انطباعاً سابقاً أكثر بهاءً كنت أتمنى لو استطاع صاحبه الحفاظ عليه ..حول أي شأن كان ..حتى عندما أثيرت الزوبعة سابقاً حول نصّه هذا في موقع آخر آثرت الصمت كما قلت ..وجلّ ما في الأمر أنني استغربت إصرار صاحبه على نشره مجدّداً بشكل استفزازيّ لإثارة جدل حوله لا أجد مسوغاً ولا مبرراً له سوى صنع هالة من خلال استثارة المشاعر والتداعي نحو اصطفافات مبنية على سبق ترصّد مبيّت النوايا .
كان على البعض أن يتداعوا ويشحذوا هممهم وأقلامهم دفاعا عن لفظ الجلالة ...وليس عن شخص معتد على هذا اللفظ .
أعزائي ..لكم أن تعلموا أن أخي وقاتل أخي في الأدب سواء ..ولا يعنيني من قريب أو من بعيد اسم الكاتب " أي كاتب " ولا جنسه ولا وطنه ولا لونه وطعمه ورائحته ..ما يعنيني هو سطوره ونصوصه فقط .
وكي أثبت لكم هذا ..في آخر نص نشر للشاعر الراحل الذي اعتبره متنبي العصر ..وبكيت عليه قدر بكائي على رحيل أمّي تماماً .. محمود درويش ( سيناريو جاهز ) وقد نشرت القدس العربي هذا النص بتاريخ30 /7/2008 ورحل شاعره درويش بتاريح 9/8/2008 أي بعد أقل من عشرة أيام فقط .. لتصادف ذكراه الأولى قبل ايام .. ..هذا النص ..كتبت ردّا يختلف مع رؤية درويش احتجاجاً عليه ونشرته في ملتقيات " النخبة ..الأدباء والمبدعين العرب ، وقناديل / والساخر " ولمن يريد التحقق له أن يدخل ويتأكد من التاريخ والنصين ، نشر في اليوم التالي 31/7/2008 وسأعيد نشر نص درويش ونصي هنا في محاولة مني للإشارة إلى أن القضايا المصيرية " وطنياً " " " وأخلاقياً " " ودينياً " لا يمكن المجاملة والمهادنة عليها من طرفي حتى وإن كان درويش نفسه " معلمي الأمهر والأكبر والأول " صاحبها ... وليس كاتباً بحجم شكري بوترعة فقط .[/align]
يقول درويش .
سيناريو جاهز
محمود درويش
لنفترضِ الآن أَنَّا سقطنا ،
أَنا والعَدُوُّ ،
سقطنا من الجوِّ
في حُفْرة ٍ ...
فماذا سيحدثُ ؟ /
سيناريو جاهزٌ :
في البداية ننتظرُ الحظَّ ...
قد يعثُرُ المنقذونَ علينا هنا
ويمدّونَ حَبْلَ النجاة لنا
فيقول : أَنا أَوَّلاً
وأَقول : أَنا أَوَّلاً
وَيشْتُمني ثم أَشتمُهُ
دون جدوى ،
فلم يصل الحَبْلُ بعد ... /
يقول السيناريو :
سأهمس في السرّ :
تلك تُسَمَّي أَنانيَّةَ المتفائل ِ
دون التساؤل عمَّا يقول عَدُوِّي
أَنا وَهُوَ ،
شريكان في شَرَك ٍ واحد ٍ
وشريكان في لعبة الاحتمالات ِ
ننتظر الحبلَ ... حَبْلَ النجاة
لنمضي على حِدَة ٍ
وعلى حافة الحفرة ِ - الهاوية ْ
إلي ما تبقَّى لنا من حياة ٍ
وحرب ٍ ...
إذا ما استطعنا النجاة !
أَنا وَهُوَ ،
خائفان معاً
ولا نتبادل أَيَّ حديث ٍ
عن الخوف ... أَو غيرِهِ
فنحن عَدُوَّانِ ... /
ماذا سيحدث لو أَنَّ أَفعى
أطلَّتْ علينا هنا
من مشاهد هذا السيناريو
وفَحَّتْ لتبتلع الخائِفَيْن ِ معاً
أَنا وَهُوَ ؟
يقول السيناريو :
أَنا وَهُوَ
سنكون شريكين في قتل أَفعى
لننجو معاً
أَو على حِدَة ٍ ...
ولكننا لن نقول عبارة شُكـْر ٍ وتهنئة ٍ
على ما فعلنا معاً
لأنَّ الغريزةَ ، لا نحن ،
كانت تدافع عن نفسها وَحْدَها
والغريزة ُ ليست لها أَيديولوجيا ...
ولم نتحاورْ ،
تذكَّرْتُ فِقْهَ الحوارات
في العَبَث ِ المـُشْتَرَكْ
عندما قال لي سابقاً :
كُلُّ ما صار لي هو لي
وما هو لك ْ
هو لي
ولك ْ !
ومع الوقت ِ ، والوقتُ رَمْلٌ ورغوة ُ صابونة ٍ
كسر الصمتَ ما بيننا والمللْ
قال لي : ما العملْ؟
قلت : لا شيء ... نستنزف الاحتمالات
قال : من أَين يأتي الأملْ ؟
قلت : يأتي من الجوّ
قال : أَلم تَنْسَ أَني دَفَنْتُكَ في حفرة ٍ
مثل هذى ؟
فقلت له : كِدْتُ أَنسى لأنَّ غداً خُـلَّبـاً
شدَّني من يدي ... ومضى متعباً
قال لي : هل تُفَاوضني الآن ؟
قلت : على أَيّ شيء تفاوضني الآن
في هذه الحفرةِ القبر ِ ؟
قال : على حصَّتي وعلى حصّتك
من سُدَانا ومن قبرنا المشتركْ
قلت : ما الفائدة ْ ؟
هرب الوقتُ منّا
وشذَّ المصيرُ عن القاعدة ْ
ههنا قاتلٌ وقتيل ينامان في حفرة واحدة ْ
.. وعلي شاعر آخر أن يتابع هذا السيناريو
إلى آخره ْ !
__________________أَنا والعَدُوُّ ،
سقطنا من الجوِّ
في حُفْرة ٍ ...
فماذا سيحدثُ ؟ /
سيناريو جاهزٌ :
في البداية ننتظرُ الحظَّ ...
قد يعثُرُ المنقذونَ علينا هنا
ويمدّونَ حَبْلَ النجاة لنا
فيقول : أَنا أَوَّلاً
وأَقول : أَنا أَوَّلاً
وَيشْتُمني ثم أَشتمُهُ
دون جدوى ،
فلم يصل الحَبْلُ بعد ... /
يقول السيناريو :
سأهمس في السرّ :
تلك تُسَمَّي أَنانيَّةَ المتفائل ِ
دون التساؤل عمَّا يقول عَدُوِّي
أَنا وَهُوَ ،
شريكان في شَرَك ٍ واحد ٍ
وشريكان في لعبة الاحتمالات ِ
ننتظر الحبلَ ... حَبْلَ النجاة
لنمضي على حِدَة ٍ
وعلى حافة الحفرة ِ - الهاوية ْ
إلي ما تبقَّى لنا من حياة ٍ
وحرب ٍ ...
إذا ما استطعنا النجاة !
أَنا وَهُوَ ،
خائفان معاً
ولا نتبادل أَيَّ حديث ٍ
عن الخوف ... أَو غيرِهِ
فنحن عَدُوَّانِ ... /
ماذا سيحدث لو أَنَّ أَفعى
أطلَّتْ علينا هنا
من مشاهد هذا السيناريو
وفَحَّتْ لتبتلع الخائِفَيْن ِ معاً
أَنا وَهُوَ ؟
يقول السيناريو :
أَنا وَهُوَ
سنكون شريكين في قتل أَفعى
لننجو معاً
أَو على حِدَة ٍ ...
ولكننا لن نقول عبارة شُكـْر ٍ وتهنئة ٍ
على ما فعلنا معاً
لأنَّ الغريزةَ ، لا نحن ،
كانت تدافع عن نفسها وَحْدَها
والغريزة ُ ليست لها أَيديولوجيا ...
ولم نتحاورْ ،
تذكَّرْتُ فِقْهَ الحوارات
في العَبَث ِ المـُشْتَرَكْ
عندما قال لي سابقاً :
كُلُّ ما صار لي هو لي
وما هو لك ْ
هو لي
ولك ْ !
ومع الوقت ِ ، والوقتُ رَمْلٌ ورغوة ُ صابونة ٍ
كسر الصمتَ ما بيننا والمللْ
قال لي : ما العملْ؟
قلت : لا شيء ... نستنزف الاحتمالات
قال : من أَين يأتي الأملْ ؟
قلت : يأتي من الجوّ
قال : أَلم تَنْسَ أَني دَفَنْتُكَ في حفرة ٍ
مثل هذى ؟
فقلت له : كِدْتُ أَنسى لأنَّ غداً خُـلَّبـاً
شدَّني من يدي ... ومضى متعباً
قال لي : هل تُفَاوضني الآن ؟
قلت : على أَيّ شيء تفاوضني الآن
في هذه الحفرةِ القبر ِ ؟
قال : على حصَّتي وعلى حصّتك
من سُدَانا ومن قبرنا المشتركْ
قلت : ما الفائدة ْ ؟
هرب الوقتُ منّا
وشذَّ المصيرُ عن القاعدة ْ
ههنا قاتلٌ وقتيل ينامان في حفرة واحدة ْ
.. وعلي شاعر آخر أن يتابع هذا السيناريو
إلى آخره ْ !
30/7/2008
---------
ساتابع كما طلب درويش عبر هذا السيناريو الجاهز ..المفتوح على كلّ الإحتمالات .
---------
رداً / على محمود درويش
سيناريو غير جائز
يوسف الديك
تقول الحكاية ...
أنا : سقطنا.. هناك معاً
فكيف اجتمعنا ابتداءً لنسقط ؟
سؤالي ..بريء
وإن غاب عن نصّ درويش ..احتمال البراءة !!
سأبدأ من حيث كنّا على الأرضِ
- قبل الحصار
- وقبل الصعود للأفق
- قبل السقوط ..
أكّنا معاً ؟؟
ومن جاء منّا لحيث العدو يقيم
أنا ..أم عدّوي ؟
وأين التقينا .. وكيف .. لماذا ؟
بكلّ الظروف .. احتمال ضعيف
( احتوانا فضاءٌ ..سقطنا معاً )
لماذا نؤدلج ، هذا السقوط ..!!
ومن يستفيد ؟
لديَّ الكثير من الأمهات الثكالى على اليابسة
بدمعٍ خفيٍّ ..ينتظرن القرار ...
أمٌّ تزور ثلاث مقابر كل خميس
وفي كل عيد
وأخرى ... تزور جميع السجون ..
وهل من مزيد .
سأذكر أخوتي .. أصدقائي الشهداء جميعاً
وأنسى ارتباكي هنا ... لو قليلاً
سآخذ رأس عدوي ..شريكي
بكل برودٍ .. ثم ألطمه بالجدار
حتى يغيب
وأجعل من جسمه سلّماً للنجاة
وأعلو عليه .. وأعلو .. وأصعد
ثم أهيل عليه التراب
****
31/7/2008أنا : سقطنا.. هناك معاً
فكيف اجتمعنا ابتداءً لنسقط ؟
سؤالي ..بريء
وإن غاب عن نصّ درويش ..احتمال البراءة !!
سأبدأ من حيث كنّا على الأرضِ
- قبل الحصار
- وقبل الصعود للأفق
- قبل السقوط ..
أكّنا معاً ؟؟
ومن جاء منّا لحيث العدو يقيم
أنا ..أم عدّوي ؟
وأين التقينا .. وكيف .. لماذا ؟
بكلّ الظروف .. احتمال ضعيف
( احتوانا فضاءٌ ..سقطنا معاً )
لماذا نؤدلج ، هذا السقوط ..!!
ومن يستفيد ؟
لديَّ الكثير من الأمهات الثكالى على اليابسة
بدمعٍ خفيٍّ ..ينتظرن القرار ...
أمٌّ تزور ثلاث مقابر كل خميس
وفي كل عيد
وأخرى ... تزور جميع السجون ..
وهل من مزيد .
سأذكر أخوتي .. أصدقائي الشهداء جميعاً
وأنسى ارتباكي هنا ... لو قليلاً
سآخذ رأس عدوي ..شريكي
بكل برودٍ .. ثم ألطمه بالجدار
حتى يغيب
وأجعل من جسمه سلّماً للنجاة
وأعلو عليه .. وأعلو .. وأصعد
ثم أهيل عليه التراب
****
[align=justify]بعد هذا كلّه ..بقي القول أننا لا نسعى لغير الحقيقة وأشهد الله أنني لم تحرّكني ضد شكري أو سواه أية نوازع فردية ..فلست بحاجة لمثل هذا ..لو قرأت في النص ما يسجل له لا عليه ....ولست أنشد سوى كلمة الحق ..فمن يبتغي مرضاة غير وجه الله فله ذلك ... وكم يؤسفني أن أجد البعض يمارس دور محامي الشيطان ..ويدافع عن باطل بغير طائل وهو براء من هذا كلّه لو فكّر قليلاً بما قيل في غمرة الصراع ممّا قيل في النص نفسه ..أمّا أنا فلن أهبط لهذا ولن أبني مجداً زائفاً في مديح على حساب الخالق ..علّه يغفر لي بهذا ما تقدّم من ذنوبي وما تأخر ...شاكراً لشكري بوترعة منحي هذا الشرف أمام نفسي والشرفاء ..و رب المخلوقات جميعاً من قبل ومن بعد .[/align]
خاتمة : [align=justify]ما سبق ليست قراءة أصولية للشعر ..ولن تكون بحالٍ من الأحوال كذلك ..فأنا مع حريّة الكلمة الجميلة وفضاءاتها المشرعة بالغة ما بلغت من الانفتاح الجمالي والتجاوزات وكسر التابوهات " الدين ، الجنس ، السياسة "..بعيداً عن حدود رب العرش فقط ولفظ الجلالة [/align]..
والله خير الشاهدين
ودمتم بخير .مساء الخميس 20/8/2009
تعليق