جنوب الله ..قراءة انطباعية .

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حكيم عباس
    أديب وكاتب
    • 23-07-2009
    • 1040

    #61
    [align=CENTER][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
    "..وأنا في الوقت ذاته مع حريّة الكلمة وقد خضت حروباً أكبر وأطول من هذه دفاعاً عن نصوص حاول البعض تكفير أصحابها .. لأنها كانت تستحق الدفاع وليس لأي بعد إقليمي أو مناطقي أو إثني أو طائفي أو جنسوي ..."

    أمام هذه الفقرة المقتبسة من "كلام" (!) الأستاذ يوسف الديك ، لا يملك الإنسان إلاّ أن يُحيّي هذه الرّوح "الجهادية" غير المُتحيّزة (ظاهريّا) ، فهي مرّة تُجاهد لـ "تكفّر" و مرّة تجاهد لتردّ "الكفر".
    من يقع في هذه المنطقة الرّمادية ، لا يُحسد على ورطته في قائمة من المسئوليّات لا ضير في الإشارة لبعضها:
    - أين الحدّ الفاصل بين نوعي "الجهاد" ؟ بمعنى متى تهجم نحو اليّمين و متى تهجم نحو اليسار؟؟
    - ما هي الأسس التي تحكم وفقها (شخصياً حضرتك كـ "يوسف الدّيك" لا سواه أن هذا النّص يستحق و هذا النّص لا يستحق الدّفاع عنه ؟ هذا النّص تجاوز و جدّف على الذات الإلهية و هذا النّص لم يفعل؟ هذا النّص شيطانيّ شرير و هذا النّص خيّر طيّب؟
    - إن لم تحدّد الأسس بدقة وفق معايير ثقافية - اجتماعية - دينية ، تُطبّق على الجميع و على كلّ النّصوص كجزء لا يتجزّأ من نظام قيمي عام تسير وفقه و على هداه مجمل الحركة الفكرية و الأدبية و الإبداعية و النقدية و السلوكية أيضا ، تصبح أسسك و معاييرك لوحدك ، تخصّ شخصك و لا تخصّ أحدا غيرك . فهل مثل هذا موجود بين أيدينا ؟ هل نجحنا فعلا ثقافيّا و فكريّا و دينيّا و إجتماعيّا و اقتصاديا و سياسيا أن نضع مثل هذا النّظام القيمي؟؟ لا أعتقد ..
    لا أحد يقول لي بأن الحكم وفق مابين أيدينا من تعاليم ديننا .. فهذه بين أيدينا و ليست بين أيدينا ، بمعنى هي بين أيدينا نعم ، و لكن كم نعرف عنها ؟ و هل اتفقنا جميعا (جميعا) على تفسيرٍ أو فهم واحد لها؟؟
    في هذه الحالة سيكون الأستاذ يوسف الديك قد حكم و فق حسّ ديني ، و ليس وفق علم و لا منظومة قيمية شاملة ، نملكها جميعا ، بل حسّ تكوّن من الطفولة فينا و بناء على ما تعلّمناه في الصفوف الإبتدائيّة و المتوسطة. هذا يقودنا للنّقطة التّالية.
    - إذن هي غيرة عاطفية مبنيّة على ما ظنّ بصحّته الأستاذ يوسف شخصيّا ، وفق حسّه الديني (الشّريف الصادق و هذا لا يتعارض) ، ظنّه تجديف على الذّات الإلهية ، فتحرّكَت هذه العاطفة الصادقة و الشريفة ، و جعلته يُعلن الجهاد نحو اليمين لـ "تكفير" النّص ، حتى لا أقول الشاعر فهذه أكبر بكثير.

    - لو تعمقنا بالنّظر لوجدنا أن هذا الحسّ هو نفسه بالجوهر الذي يجعلنا نثور لمنظر جنديّ أمريكيّ يرفص الباب على عائلة عراقيّة فترى الرّعب بعيون الأطفال ، أو ترى جنديّا اسرائيليّا يقتل بدم بارد محمد الدرّة ، و هو نفس العمق الصادق و الشريف الذي يهيّجنا حين نسمع خطابا حماسيّا جماهيريّا لأحد الزّعماء المحبوبين ، و هو نفسه الذي يجعلنا أحيانا نتأثّر أو نبكي بعاطفة جيّاشة و صادقة و شريفة ، عندما نرى شيخا يقرأ القرآن ، يفسّر و يبكي فيبكينا..و قد عبّر عنه أستاذنا الكريم يوسف الديك بهذا الإقتباس من "كلامه" : [COLOR=#0066FF]" أن القضايا المصيرية " وطنياً " وأخلاقياً " " ودينياً " لا يمكن المجاملة والمهادنة عليها "

    رغم اللّبس الفكري الذي يصل حدّ السذاجة في هذه الجملة ، إلا أنّني سأقبلها بالإطار الذي بيّنته ، كتوضيح لما حرّك أستاذنا و هو ، و أعيد و أكرّر ، شريف و صادق.
    - لو فعل كلّ واحد فينا ما فعله الأستاذ يوسف الدّيك ( و هذا فعلا ما نفعله و على جميع المستويات و من المحيط إلى الخليج) لحلّت الفوضى . لماذا؟ لأن كلّ منّا يُحاكم الآخر و يحكم عليه و ينفّذ ، وفق مشاعر عمومية جيّاشة صادقة و شريفة ، فيظن أنها لمجرّد كونها صادقة و شريفة ، تعطيه الحق في إعلان الجهاد لـ "تكفير" الآخر أو لـ "ردّ التكفير" عنه ، لـ "تخوين " الآخر أو لردّ " التخوين" عنه ، لـ "تسفيه" الآخر أو لردّ "التتسفيه" عنه و بالتّالي النتيجة قضم ... نعم قضم .. جزء من الآخر. من المحيط إلى الخليج ماذا نرى غير هذه الفوضى و هذه الحرب الدّروس ، و هذا القضم و الكلّ صادق و شريف و الكلّ مفعمُ بعواطف جيّاشة و صادقة و حقيقيّة.

    - ماذا تبقى من حريّة الآخر (حسب الإقتباس من "كلام" الاستاذ يوسف الدّيك في رأس مداخلتي) إذ هي على مدار الساعة عرضة لعاطفة أي أحد جياشة و شريفة و صادقة ظن أنّها امتدت للمحرّمات (من أي نوع ، وطنية - دينية -اخلاقية - حسب تصنيف الكاتب). لا يبقى شيء سوى العنوان ، لأنّ أي أحد له الحقّ بزجرها وفق مايظنّ و وفق عواطفه و مفاهيمه. هذا لا يعني أن لا يكون هناك ضوابط للحريّة . بل على العكس نريد لها ضوابط وفق نظام قيمي شامل يشمل الجميع و يشمل كلّ قضايانا.
    - أليست هذه هي عقلية الوصاية و الوعظ ؟ أليست هذه ممارسات الأبويّة و البطرياركية فينا؟ .... بناء على مشاعري الصادقة الشّريفة ، و على ما أظنّ أنا .. أنا نفسي ، و على رؤيتي أنا ، أنّه خروج على الوطن - الدّين - الأخلاق (حسب تصنيف الكاتب) أُعطي نفسي الحقّ بإعلان "الجهاد" يمينا و يسارا، و أقضم الآخر .. لماذا هذه النّزعة لتقمّص الوصاية على الآخر ، للبس ثوب الموعظة و ثوب المجاهد الذي يذود عن الدّيار ؟؟!!

    ما يجعلني فعلا أذهب بهذا الإتّجاه أكثر حين أرى كلام الأستاذ يوسف الدّيك قد تحوّل إلى سيلٍ من الاتّهامات ... انتبهوا.. "بالحداثة و التّحديث و التّنوير...!!"
    ما علاقة هذه القصيدة النثرية و دراستها النّقدية بهذه الاتّهامات التي أصبحت محورا أساسيّا في ما كتب؟؟
    في الستينات و السبعينات ، غرقنا حتى الأذنين بخطاب التهييج ضدّ الإمبريالية و الاستعمار... حتى أصبح فينا الواحد إن اختلف مع زوجته ، خرج للشارع يشتم الإمبريالية و الاستعمار . و ها نحن بعد كلّ هذه التّجارب النضالية و التخمة بالهزائم ، نتحوّل إلى خطاب تهييجي آخر ، فبدلا من الاستعمار و الإمبريالية ، لعنة الحداثة و التحديث و التّغريب و الاستعمار الجديد....الخ هذا كلّ ما تعلمناه من هزائم و نكبات قرن كامل من الزّمن ، تعلّمنا كيف نهتدي "لمرجمة" جديدة ، نحن تاريخ من البحث عن "مراجم" ، أشياء ، أماكن أشخاص نرجمها .. نرجمها و فقط و هكذا نكون قد قمنا بواجبنا الأخلاقي و الديني و الوطني حسب تصنيف الكاتب.لذلك اوطاننا منتهكة ، و أخلاقنا منتهكة و ديننا منتهك بل كل قيمنا و وجهنا الحضاري ينتهك كلّ ثانية أمام أعيننا .. ماذا نفعل ؟؟ نرجمهم ثم نخلد للنوم مرتاحي الضمير ، فقد قمنا بواجبنا.. فتسقط الإمبريالية .. ولتسقط الحداثة.. اليست هذه هي الصورة منذ مائة سنة؟؟

    - الحركة المبنيّة على العاطفة الجياشة المؤمنة ايمانا مطلقا بشرفها و صدقها (وهي كذلك) ، تنتقل لتصبغ الخطاب بنفس اللّون العاطفي ، فتصبح عواطف و قلوب الآخرين هي الهدف ، أي يصبح تجييش الآخرين عاطفيّا ليصطفوا معها هو الهدف..لماذا ؟؟ ليلعنوا معه الإمبريالية .. أو الحداثة .. أو بوترعة (في هذه الحالة سيّان فالميكانيزم واحد)
    الذي يتابع جميع الحوارات في هذا الملتقى ، و في معظم المواقع على النّت ، يلاحظ أن هذا الفعل الذي قام به الأستاذ يوسف ، مثل غيره من الأفعال الحساسة عاطفيا (وطني - أخلاقي - ديني حسب تصنيفه) يفهم بالفراسة العاطفية على أنّه تجييش و تهييج ، فترى جوقة ليست قليلة العدد ، تدخل السّاحة و لا تُضيف أي فكرة على الإطلاق ، و إنّما تقرع الطبول و تثخن الطرف الآخر بالسباب و الشتائم و السخرية ، فيطمئنّ الكاتب لجمهوره !! المتابع أحيانا يرى بأم عينه كيف أن قسما من هذه الجوقات لا يعرفون أصلا تفاصيل الموضوع ، و إنما تبدأ الحركة بالأنتقال لهم من خلال العنوان.
    هكذا هي كلّ حواراتنا واحد يهيّج و جوقة تقرع الطبول فيضيع كلّ شيء.

    استاذي الطيّب يوسف الديك ، بكل أسف أخبرك بأنّني لم أقرأ هنا نقدا أدبيّا ، و لم أتلمس و لو قاعدة واحدة من المتعارف عليه في النقد الأدبي و بالذات الشعر، و إنّما هو خطاب ديني محض ، تهييجي ، بني على حسّ عاطفيّ شريف و صادق ، شمل النّص و الشاعر و الحداثة و التنوير و الاستعمار الجديد و التغريب و الغزو الثقافي و الاستعمار و الامبريالية ... الخ حتى لو لم يُذكر بعضها فالذهنيّة واحدة.

    ملاحظة أخيرة لو تكرّمت ، لو كان ما اقتبسته في رأس مداخلتي كنتَ تعنيه فعلا و تلتزم به فعلا ، فهلاّ أخبرتنا كيف تتعامل مع :
    عشرات التعابير التي تعجّ بها قصائدمحمود درويش ( أعني ما أقول عشرات ) من هذا الصنف : "عين الله نائمة" أو "صاعدين خفافا على سلَّم الله" ...الخ على هُدى نفس المنطق الذي عالجت به قصيدة بوترعة أسألك: هل لله عين تنام ؟؟ هل لله سلّم نصعد عليه؟
    أو ماذا فعلت تجاه سميح القاسم الذي لا تكاد تخلو قصيدة له بما هو أعظم و أكثر مباشرة من بوترعة ، ففي أحدها يخاطب الانبياء و الله على الهاتف .
    ماذا فعلت أمام سليم بركات و هو يغني "لأنثى الله و أنثى النّار" .
    ماذا قلت لمظفّر النّواب ، لأدونيس ماذا فعلت لنزار قباني .. و القائمة طويلة ، لذلك أميل إلى مصارحتك بأن ما قلته في جملتك عن حروبك التي خضتها (!) ، هي فقط لتزيد من القوّة الظاهرية لمبرّرات هجومك على نصّ بوترعة.. و فقط

    "الكلام" الذي قرأته لحضرتك هنا صلته بالشعر ضعيفة ، تغيب عنه الرؤية الفنّية الشعرية ، فالقصيدة و حتى التّعبير الواحد داخل القصيدة ، يشبه إلى حدّ كبير عملا فنيّا تشكيليّا ، لا يمكنك محاكمة الألوان على لونها ، بل عليك أن تمتطيها إلى ما بعد اللّون.. لكّن يبدو أن حضرتك ما زلت تقف عند " قفا نَبْكِ " .. رغم عشقي الشديد لإمرئ القيس.

    تحياتي
    حكيم
    [/align][/color][/cell][/table1][/align]

    تعليق

    • محمد رندي
      مستشار أدبي
      • 29-03-2008
      • 1017

      #62
      المشاركة الأصلية بواسطة مها عزوز مشاهدة المشاركة
      سادتي جميعا
      امام هذه القراءة الانطباعية بلفظ صلحب المقال اضع مقاربتي النقدية لقصيدة جنوب الله للشاعر بو ترعة و ارجو من المختصين التدخل
      و انا على راي كل من فصل بين الدين و النقد الادبي


      [align=center]ما زال أدبنا العربي يتعامل مع قصيدة النثر تعاملا يقوم على الاستهجان حينا و التقبيح حينا أخر شأنه شأن أصحابه في مواجهة كل جديد , و ما زالت الأغلبية من قرائنا ناهيك عن نقادنا يحاكمون كل نص لا يبوح بكل خفاياه منذ القراءة الاولى بالإدانة و التكفير و الإحراق , و ما زال القارئ يدخل القصيدة النثرية بمنطق البدوي المهووس بالإفتضاض الإنفعالي الهمجي السريع فإذا صادف تمنعا و إستعصاء هما بعض مما يخلق لذة النص و متعته سبّ الأنساب و الأعراض و شتم و لم يخامره أدنى شك في أن العيب كل العيب منه كبُره و عجلتُه و قلة الحيلة
      و هذا ما وقع فعلا مع قصيدة شكري بو ترعة " جنوب الله " الي تظل رغم كل نقيق الضفادع 1 نثرية على مستوى عال من الروعة
      " جنوب الله " هذا العنوان الذي يطل عليك منذ البدء حاملا اشكاليات النثر و مشاكله
      " جنوب الله " كيف يمكن ان يقرا هذا العنوان بعيدا عن اللغظ السطحي الساذج ؟
      1


      _نقيق الضفادع : عنوان لمقال لميخائيل نعيمة وارد في كتابه الغربال يقصد به رافضي التجديد بصفة عامة
      و لا اخص يه احدا دون اخر

      هو اصطلاح نقدي لا اكثر و لا اقل

      [/align]
      [line]-[/line]
      الفاضلة مها عزوز المحترمة
      شكرا للجهد المبذول ،، لكنه جهد عجز عن تحييد الإيديولوجيا ، بإنتقائيته أولا ، وبأحكام القيمة التي كان من المفروض أن تكون نتيجة وليست مقدمة .. ماذا تنتظرين من القارئ حين تصدرين ما تسميه ( مقاربة نقدية ) بهذا الحكم : و هذا ما وقع فعلا مع قصيدة شكري بو ترعة " جنوب الله " الي تظل رغم كل نقيق الضفادع نثرية على مستوى عال من الروعة .. هذه نتيجة كما قلت لست أدري كيف اهتديت إليها دون مقدمات ؟؟
      تذكري أنني لست ضد القصيدة ،، ولست ضد ما جاء فيها من رمز وتوظيف وإيحاء ،، لكنني لا زلت أقول أنها قصيدة مفلسة على مستوى الدلالات ،، إنها دون المستوى الفني لكثير من قصائده الأخرى ، وهذا لن ينقص شيئا من قيمة الشاعر الذي أصنفه من بين أفضل شعراء الملتقى ، مع ملاحظة أن مستوى قصيدة النثر في الملتقى ضعيف ..
      لنأتي إلى القصيدة بداية من عنوانها ( جنوب الله ) الذي دارت حوله مرافعتك النقدية ،، إنه عنوان عادي ، لا أظن أحدا سيحتج ضده ، بمن في ذلك رجال الدين الذين يأخذون بالمعاني المباشرة للكلمات ،، لنقل بكل سذاجة أن المقصود هنا هو جهة من أرض الله ،، ونعيد صياغة العنوان كالتالي ( أرض الله الجنوبية ) ورغم أننا بمثل هذا العنوان الجديد نفرغ العنوان الأصلي من كل دلالاته ، ولكننا نتعمد ذلك حتى نحصل على تأشيرة العبور للنص ،، إننا بهذا التعديل في العنوان وكأننا ندفع رسوم الجمركة التي تحمي النص من المصادرة ..
      وبعد أن ردت إلينا بضاعتنا ، لنحاول معا أن نتفحصها من جديد .. ولكن أن نتفحصها بمجهر النقد الحقيقي ، بعيدا عن أية إيديولوجيا أو عاطفة كما فعل أغلبية المتدخلين ..
      يبدأ الشاعر شكري بوترعة قصيدته :
      وحيدا كظل التراب
      وحيدا ... وحيدا ...
      إنه يشبه وحدته بظل التراب ، وهو التشبيه الذي أنكره عليه الأستاذ الفاضل يوسف الديك ، رغم رمزيته القوية ،، فالتراب هو عجينة التكوين الأولى ، ألسنا جميعنا مخلوقين من طين ، أي من تراب ؟؟ أليس لهذا التراب ظل وروح ، هذا إذا أخذنا بالمعنى المستهلك للظل ، فكيف حين نأخذ برمزيته الشعرية التي وظفها محمود درويش في واحدة من أعظم قصائده ( مديح الظل العالي ) إنه لا يسعنا إلا أن نؤكد على البداية الموفقة للقصيدة والتي أرى انعكاسها المقابل للصورة ( قمة الوجود ) وليست عدما كما يرى الفاضل يوسف الديك ،، بل انني لا أرى سببا لمطالبة الشاعر بالتنوين لأنه هنا من تحصيل حاصل ، وحتى حين يكون موجبا فقد يستعصى بسبب ضعف التحكم الآلي كما يحدث معي على الأقل .
      يضيف الشاعر ..
      مثل خروج المنافي إلى نزهة عاجلة
      نعم ،، هنا يبدأ الخلل ، وهنا يبدأ وهن النص ، وقد كان الأستاذ الديك محقا حين قال: ولست أدري كيف يقتنع قارئ بالعلاقة بين الصورة الأولى ..وحيداً كظلّ التراب ..وبين المنافي والنزهة العاجلة .
      إن الصورة الثانية جاءت لتقزم الصورة الأولى ، انها انتقال مفاجئ من الفلسفي إلى المبتذل ( نزهة عاجلة) حقا كيف تخرج المنافي إلى نزهة عاجلة ،، ان المنافي بكل ما تحمله من عمق لا يمكنها إلا أن تستغرق في مزيد من نأيها وغربتها ووحشتها بعيدا عن أرض الواقع الحالمة ،، انها لن تصبح كذلك ( منافي ) إذا خرجت إلى نزهة ، سواء عاجلة أو آجلة ،، قصيرة أو طويلة .
      يضيف الشاعر :
      أعمى أجرجر ظلي
      عصاي المدى
      و عيني تعض على اسمك كي لا يضيع
      جسدي جهة السهام حين تحيد
      هذه ذبذبات الشرق الرقمي الجديد :
      مرة أخرى تبتذل الصورة الشعرية في هذا الاستهلاك العشوائي للرمز
      أعمى أجرجر ظلي ،، إساءة أخرى للصورة الأولى ( وحيدا كظل التراب ) وانقلاب عليها ،،حقا هي صور عشوائية متناقضة متضاربة لا سياق يجمعها ( ظل ينقلب على الظل) ( عمى ينقلب على المنفى ) ( عين تنقلب على العمى)
      ( أجرجر ) خروج عن المنافي إلى الواقع ، ( أجرجر ) مفردة لا تؤدي وضيفة شعرية حتى مع نزار قباني كانت سمجة ،، لنترك كل هذه الهواجة وننصرف إلى بقية القصيد بداية بالمقطع الموالي ،، وهو مقطع جميل لا شك ،، لكن مشكلة استقامته في النسيج الشعري لن تتم إلا بفصله عما سبقه:
      هذه ذبذبات الشرق الرقمي الجديد :
      جنوب الله
      صعود الدم على سلم الريح
      استسلام الجدران للشعارات
      مهارة الموتى في صنع فرحهم اليدوي
      فمن شج جبهة البرق و غنى
      ليس التابوت من خشب
      انما التابوت هو جسدي
      متر من الرصيف يكفي
      لنبني دولة المنفى
      فهذا المقطع وإن كنت لا أريد أن أتوقف عنده لأنه مباشر ولا يحتاج إلى تحليل أو تأويل ، إلا أنني أعيب على الشاعر مرة أخرى انسياقه وراء اللغة على حساب الفكرة ،، حتى أن شرخا واضحا بات يفسد وحدة هذا المقطع الذي ينتهي إلى ما يشبه الخطاب الإيديولوجي ( متر من الرصيف يكفي لنبني دولة المنفى ) إنه بناء يتطفل على المكان نفسه الذي نرفضه .
      يواصل الشاعر :
      يقول لي الوقت
      أكتب
      فأكتب لغة الريح على ورق الهباء
      يقول لي الوقت
      أكتب
      فأكتب حروف الماء
      وأشكلها بالنوارس فوق الصواري البعيدة
      يقول لي الوقت:
      أكت
      فوق سطح المجرة
      انطباع الله حول الشعر و الدول اللقيطة
      واكتب صلواتك الخمس نثرا
      .... و ليكن طنين الذباب مقفى
      كي تنام .....
      ورغم البداية الموفقة لهذا المقطع ، إلا أن الشاعر سرعان ما يسقط في الاستهلاك الذي ينسف جميع جماليات القصيدة ، وقد تمنيت لو أن الشاعر فسح مجالات أوسع للتأويل في هذه القصيدة كما في قوله : انطباع الله حول الشعر و الدول اللقيطة وكان أولى به أن يقول : انطباع الله في الشعر و الدول اللقيطة ، لأن هذا كان سيحيل إلى مستويات قراءة أعمق من تلك التي تيسرت فنالها ما نال من الأستاذ الفاضل يوسف الديك .
      خلاصة القول : أن ( جنوب الله ) نص لم ينضج فنيا ، رغم أنه يمتلك إمكانيات بلوغ ذلك بداية من تحكم الشاعر في اللغة ،، وهو رأي أخالف فيه الأستاذ الفاضل يوسف الديك ،، وأيضا رغم التوظيف الجريء لمفهوم الله ، لكن إحالاته كانت ضعيفة جدا وغير موفقة ، إنها لم تفد النص ولم تخدمه ، على العكس من ذلك زادت في خيبته ، وهو أمر كما قلنا لم نعهده في أعمال هذا الشاعر الذي يبقى حسب اعتقادنا من بين أحسن الذين يكتبون قصيدة النثر في الملتقى رغم ضعف هذه القصيدة في هذا الملتقى
      مع التحية والتقدير
      sigpic

      تعليق

      • أبو صالح
        أديب وكاتب
        • 22-02-2008
        • 3090

        #63
        أفهم ممّا كتبته يا حكيم عباس في المداخلة #61 بأنه لا بأس لديك لتكون الخيانة وجهة نظر مقبولة ويجب احترامها والتعايش معها؟!!!

        ما رأيكم دام فضلكم؟

        تعليق

        • يوسف الديك
          شاعر وأديب
          مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
          • 22-07-2008
          • 894

          #64
          المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
          [align=CENTER][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
          "..وأنا في الوقت ذاته مع حريّة الكلمة وقد خضت حروباً أكبر وأطول من هذه دفاعاً عن نصوص حاول البعض تكفير أصحابها .. لأنها كانت تستحق الدفاع وليس لأي بعد إقليمي أو مناطقي أو إثني أو طائفي أو جنسوي ..."

          أمام هذه الفقرة المقتبسة من "كلام" (!) الأستاذ يوسف الديك ، لا يملك الإنسان إلاّ أن يُحيّي هذه الرّوح "الجهادية" غير المُتحيّزة (ظاهريّا) ، فهي مرّة تُجاهد لـ "تكفّر" و مرّة تجاهد لتردّ "الكفر".
          من يقع في هذه المنطقة الرّمادية ، لا يُحسد على ورطته في قائمة من المسئوليّات لا ضير في الإشارة لبعضها:
          - أين الحدّ الفاصل بين نوعي "الجهاد" ؟ بمعنى متى تهجم نحو اليّمين و متى تهجم نحو اليسار؟؟
          - ما هي الأسس التي تحكم وفقها (شخصياً حضرتك كـ "يوسف الدّيك" لا سواه أن هذا النّص يستحق و هذا النّص لا يستحق الدّفاع عنه ؟ هذا النّص تجاوز و جدّف على الذات الإلهية و هذا النّص لم يفعل؟ هذا النّص شيطانيّ شرير و هذا النّص خيّر طيّب؟
          - إن لم تحدّد الأسس بدقة وفق معايير ثقافية - اجتماعية - دينية ، تُطبّق على الجميع و على كلّ النّصوص كجزء لا يتجزّأ من نظام قيمي عام تسير وفقه و على هداه مجمل الحركة الفكرية و الأدبية و الإبداعية و النقدية و السلوكية أيضا ، تصبح أسسك و معاييرك لوحدك ، تخصّ شخصك و لا تخصّ أحدا غيرك . فهل مثل هذا موجود بين أيدينا ؟ هل نجحنا فعلا ثقافيّا و فكريّا و دينيّا و إجتماعيّا و اقتصاديا و سياسيا أن نضع مثل هذا النّظام القيمي؟؟ لا أعتقد ..
          لا أحد يقول لي بأن الحكم وفق مابين أيدينا من تعاليم ديننا .. فهذه بين أيدينا و ليست بين أيدينا ، بمعنى هي بين أيدينا نعم ، و لكن كم نعرف عنها ؟ و هل اتفقنا جميعا (جميعا) على تفسيرٍ أو فهم واحد لها؟؟
          في هذه الحالة سيكون الأستاذ يوسف الديك قد حكم و فق حسّ ديني ، و ليس وفق علم و لا منظومة قيمية شاملة ، نملكها جميعا ، بل حسّ تكوّن من الطفولة فينا و بناء على ما تعلّمناه في الصفوف الإبتدائيّة و المتوسطة. هذا يقودنا للنّقطة التّالية.
          - إذن هي غيرة عاطفية مبنيّة على ما ظنّ بصحّته الأستاذ يوسف شخصيّا ، وفق حسّه الديني (الشّريف الصادق و هذا لا يتعارض) ، ظنّه تجديف على الذّات الإلهية ، فتحرّكَت هذه العاطفة الصادقة و الشريفة ، و جعلته يُعلن الجهاد نحو اليمين لـ "تكفير" النّص ، حتى لا أقول الشاعر فهذه أكبر بكثير.

          - لو تعمقنا بالنّظر لوجدنا أن هذا الحسّ هو نفسه بالجوهر الذي يجعلنا نثور لمنظر جنديّ أمريكيّ يرفص الباب على عائلة عراقيّة فترى الرّعب بعيون الأطفال ، أو ترى جنديّا اسرائيليّا يقتل بدم بارد محمد الدرّة ، و هو نفس العمق الصادق و الشريف الذي يهيّجنا حين نسمع خطابا حماسيّا جماهيريّا لأحد الزّعماء المحبوبين ، و هو نفسه الذي يجعلنا أحيانا نتأثّر أو نبكي بعاطفة جيّاشة و صادقة و شريفة ، عندما نرى شيخا يقرأ القرآن ، يفسّر و يبكي فيبكينا..و قد عبّر عنه أستاذنا الكريم يوسف الديك بهذا الإقتباس من "كلامه" : [COLOR=#0066FF]" أن القضايا المصيرية " وطنياً " وأخلاقياً " " ودينياً " لا يمكن المجاملة والمهادنة عليها "

          رغم اللّبس الفكري الذي يصل حدّ السذاجة في هذه الجملة ، إلا أنّني سأقبلها بالإطار الذي بيّنته ، كتوضيح لما حرّك أستاذنا و هو ، و أعيد و أكرّر ، شريف و صادق.
          - لو فعل كلّ واحد فينا ما فعله الأستاذ يوسف الدّيك ( و هذا فعلا ما نفعله و على جميع المستويات و من المحيط إلى الخليج) لحلّت الفوضى . لماذا؟ لأن كلّ منّا يُحاكم الآخر و يحكم عليه و ينفّذ ، وفق مشاعر عمومية جيّاشة صادقة و شريفة ، فيظن أنها لمجرّد كونها صادقة و شريفة ، تعطيه الحق في إعلان الجهاد لـ "تكفير" الآخر أو لـ "ردّ التكفير" عنه ، لـ "تخوين " الآخر أو لردّ " التخوين" عنه ، لـ "تسفيه" الآخر أو لردّ "التتسفيه" عنه و بالتّالي النتيجة قضم ... نعم قضم .. جزء من الآخر. من المحيط إلى الخليج ماذا نرى غير هذه الفوضى و هذه الحرب الدّروس ، و هذا القضم و الكلّ صادق و شريف و الكلّ مفعمُ بعواطف جيّاشة و صادقة و حقيقيّة.

          - ماذا تبقى من حريّة الآخر (حسب الإقتباس من "كلام" الاستاذ يوسف الدّيك في رأس مداخلتي) إذ هي على مدار الساعة عرضة لعاطفة أي أحد جياشة و شريفة و صادقة ظن أنّها امتدت للمحرّمات (من أي نوع ، وطنية - دينية -اخلاقية - حسب تصنيف الكاتب). لا يبقى شيء سوى العنوان ، لأنّ أي أحد له الحقّ بزجرها وفق مايظنّ و وفق عواطفه و مفاهيمه. هذا لا يعني أن لا يكون هناك ضوابط للحريّة . بل على العكس نريد لها ضوابط وفق نظام قيمي شامل يشمل الجميع و يشمل كلّ قضايانا.
          - أليست هذه هي عقلية الوصاية و الوعظ ؟ أليست هذه ممارسات الأبويّة و البطرياركية فينا؟ .... بناء على مشاعري الصادقة الشّريفة ، و على ما أظنّ أنا .. أنا نفسي ، و على رؤيتي أنا ، أنّه خروج على الوطن - الدّين - الأخلاق (حسب تصنيف الكاتب) أُعطي نفسي الحقّ بإعلان "الجهاد" يمينا و يسارا، و أقضم الآخر .. لماذا هذه النّزعة لتقمّص الوصاية على الآخر ، للبس ثوب الموعظة و ثوب المجاهد الذي يذود عن الدّيار ؟؟!!

          ما يجعلني فعلا أذهب بهذا الإتّجاه أكثر حين أرى كلام الأستاذ يوسف الدّيك قد تحوّل إلى سيلٍ من الاتّهامات ... انتبهوا.. "بالحداثة و التّحديث و التّنوير...!!"
          ما علاقة هذه القصيدة النثرية و دراستها النّقدية بهذه الاتّهامات التي أصبحت محورا أساسيّا في ما كتب؟؟
          في الستينات و السبعينات ، غرقنا حتى الأذنين بخطاب التهييج ضدّ الإمبريالية و الاستعمار... حتى أصبح فينا الواحد إن اختلف مع زوجته ، خرج للشارع يشتم الإمبريالية و الاستعمار . و ها نحن بعد كلّ هذه التّجارب النضالية و التخمة بالهزائم ، نتحوّل إلى خطاب تهييجي آخر ، فبدلا من الاستعمار و الإمبريالية ، لعنة الحداثة و التحديث و التّغريب و الاستعمار الجديد....الخ هذا كلّ ما تعلمناه من هزائم و نكبات قرن كامل من الزّمن ، تعلّمنا كيف نهتدي "لمرجمة" جديدة ، نحن تاريخ من البحث عن "مراجم" ، أشياء ، أماكن أشخاص نرجمها .. نرجمها و فقط و هكذا نكون قد قمنا بواجبنا الأخلاقي و الديني و الوطني حسب تصنيف الكاتب.لذلك اوطاننا منتهكة ، و أخلاقنا منتهكة و ديننا منتهك بل كل قيمنا و وجهنا الحضاري ينتهك كلّ ثانية أمام أعيننا .. ماذا نفعل ؟؟ نرجمهم ثم نخلد للنوم مرتاحي الضمير ، فقد قمنا بواجبنا.. فتسقط الإمبريالية .. ولتسقط الحداثة.. اليست هذه هي الصورة منذ مائة سنة؟؟

          - الحركة المبنيّة على العاطفة الجياشة المؤمنة ايمانا مطلقا بشرفها و صدقها (وهي كذلك) ، تنتقل لتصبغ الخطاب بنفس اللّون العاطفي ، فتصبح عواطف و قلوب الآخرين هي الهدف ، أي يصبح تجييش الآخرين عاطفيّا ليصطفوا معها هو الهدف..لماذا ؟؟ ليلعنوا معه الإمبريالية .. أو الحداثة .. أو بوترعة (في هذه الحالة سيّان فالميكانيزم واحد)
          الذي يتابع جميع الحوارات في هذا الملتقى ، و في معظم المواقع على النّت ، يلاحظ أن هذا الفعل الذي قام به الأستاذ يوسف ، مثل غيره من الأفعال الحساسة عاطفيا (وطني - أخلاقي - ديني حسب تصنيفه) يفهم بالفراسة العاطفية على أنّه تجييش و تهييج ، فترى جوقة ليست قليلة العدد ، تدخل السّاحة و لا تُضيف أي فكرة على الإطلاق ، و إنّما تقرع الطبول و تثخن الطرف الآخر بالسباب و الشتائم و السخرية ، فيطمئنّ الكتب لجمهوره !! المتابع أحيانا يرى بأم عينه كيف أن قسما من هذه الجوقات لا يعرفون أصلا تفاصيل الموضوع ، و إنما تبدأ الحركة بالأنتقال لهم من خلال العنوان.
          هكذا هي كلّ حواراتنا واحد يهيّج و جوقة تقرع الطبول فيضيع كلّ شيء.

          استاذي الطيّب يوسف الديك ، بكل أسف أخبرك بأنّني لم أقرأ هنا نقدا أدبيّا ، و لم أتلمس و لو قاعدة واحدة من المتعارف عليه في النقد الأدبي و بالذات الشعر، و إنّما هو خطاب ديني محض ، تهييجي ، بني على حسّ عاطفيّ شريف و صادق ، شمل النّص و الشاعر و الحداثة و التنوير و الاستعمار الجديد و التغريب و الغزو الثقافي و الاستعمار و الامبريالية ... الخ حتى لو لم يُذكر بعضها فالذهنيّة واحدة.

          ملاحظة أخيرة لو تكرّمت ، لو كان ما اقتبسته في رأس مداخلتي كنتَ تعنيه فعلا و تلتزم به فعلا ، فهلاّ أخبرتنا كيف تتعامل مع :
          عشرات التعابير التي تعجّ بها قصائدمحمود درويش ( أعني ما أقول عشرات ) من هذا الصنف : "عين الله نائمة" أو "صاعدين خفافا على سلَّم الله" ...الخ على هُدى نفس المنطق الذي عالجت به قصيدة بوترعة أسألك: هل لله عين تنام ؟؟ هل لله سلّم نصعد عليه؟
          أو ماذا فعلت تجاه سميح القاسم الذي لا تكاد تخلو قصيدة له بما هو أعظم و أكثر مباشرة من بوترعة ، ففي أحدها يخاطب الانبياء و الله على الهاتف .
          ماذا فعلت أمام سليم بركات و هو يغني "لأنثى الله و أنثى النّار" .
          ماذا قلت لمظفّر النّواب ، لأدونيس ماذا فعلت لنزار قباني .. و القائمة طويلة ، لذلك أميل إلى مصارحتك بأن ما قلته في جملتك عن حروبك التي خضتها (!) ، هي فقط لتزيد من القوّة الظاهرية لمبرّرات هجومك على نصّ بوترعة.. و فقط

          "الكلام" الذي قرأته لحضرتك هنا صلته بالشعر ضعيفة ، تغيب عنه الرؤية الفنّية الشعرية ، فالقصيدة و حتى التّعبير الواحد داخل القصيدة ، يشبه إلى حدّ كبير عملا فنيّا تشكيليّا ، لا يمكنك محاكمة الألوان على لونها ، بل عليك أن تمتطيها إلى ما بعد اللّون.. لكّن يبدو أن حضرتك ما زلت تقف عند " قفا نَبْكِ " .. رغم عشقي الشديد لإمرئ القيس.

          تحياتي
          حكيم
          [/align][/color][/cell][/table1][/align]
          [align=justify]الأخ الأستاذ حكيم عبّاس المحترم .
          دعني أشكر لك هذه المداخلة القيّمة بكل ما حملت من عناصر اختلاف جوهري في الرؤى بيننا ..والتي تقف على العديد من المرتكزات الأساسية المتينة في حوار الفكر والشعر والمنطق والقيّم .
          لمّ أدّع فيما أذكر مما قلت وجاء في مداخلتك أنّني " كفّرت " أحداً ..بل هناك ما أشرت إليه بوضوح ..أن صاحب النصّ نفسه طالب بتكفيره عبثاً " وهدر دمه " بالنص الصريح للعبارة .. ليبني مجداً وشهرة بهذا ..وتعفّفت عن مثل هذا التصرّف وعرفت كيف أردّ عليه ..لأن التكفير ليس مهمتي ولا دوري كشاعر قبل أن أكون قارئاً متلقياً ..وما جاء في هذه الجزئية بالتحديد فيه تجاوز لدوري من ناحية واقحاماً لما لم أقله نصّاً .

          نعم سيّدي الكريم .. هناك تجاوزات في النصّ لا يمكن الصمت عنها ..ربما كما تفضلت هي معاييري التي تحتمل الخطأ قبل الصواب .. لكن ماذا ستقول بعدد كبير ممّن اتفق مع هذه المعايير ..من قبل ومن بعد وبعضهم شعراء أعلام ،وكتّاب أصحاب رأي وأصحاب أقلام ... ..؟ هل كلّ هؤلاء من حملة الفكر التكفيري أيضاً ؟ ..

          في ذات القراءة نشرت معارضتي " نصّاً " للشاعر محمود درويش قبل رحيلة بأيام فقط ..عبر آخر نص نشر في حياته في القدس العربي 30/7/2009 " سيناريو جاهز " ..فالأسئلة التي تفضلت بطرحها في مداخلتك تحمل إجاباتها بين حروفها ..ولا أدري عزيزي حكيم إذا كان المطلوب نشر كل ما كتبت فيما نشر لمن ذكرت من شعراء .
          نحن أخي الكريم ..حكيم ،، أمام حالة ..بمعزل عن الآخرين ..وكون نزار أو مظفر أو سميح أودرويش وأدونيس وسعدي يوسف ويوسف الخطيب وسواهم قد تجاوزا حدود الخطاب مع الله في نصوصهم هذا لا يعفي صاحب النصّ أو سواه ولا يمنحه صكّ براءة لاقتحام هذا الخضّم .. فهم ربما قدوتنا وأمثلتنا العليا في الشعر لكنهم ليسوا كذلك بالضرورة في كل شأن سواه ..سواء على صعيد الدين أو الوطنية او الأخلاق لأن لكلّ منّا رؤيته التي قد تتساوق معهم وقد تختلف بمنتهى الوضوح والمكاشفة .

          عزيزي الأستاذ القدير حكيم ..قراءتي لم تك باسقاطات دينية أو أيديولوجية كما يراد لها ان تتحوّل ، فهي محض قراءة انطباعية لما يحمل النص على قواعد الاتفاق والاختلاف ..وهي قراءة شاعر منفتح على كل شيء .. وليست ـ ولن تكون بحال - قراءة واعظ أصولي يحمل سيف الدين لجزّ رقاب الخلق ...ومعاذ الله أن أدّعي مثل هذا .
          فلا تقوّلوني ما لم أقل وأربأ بك عن هذا الأمر الجلل ..فمسؤوليتي محصورة عمّا قلته نصّاً كما هي مسؤولية صاحب النص "جنوب الله " عمّا قال نصّاً ..وليس عن التأويلات المبرّرة وقراءة النوايا هنا أو هناك .

          الشكر لك عظيم وبالغ ..لأدب الحوار والاختلاف
          معرباً عن سعادتي بك ومداخلتك بصدق ..وبكلّ ما قلت فنياً وأدبياً .
          نعم عزيزي لنختلف حول كثير ..عبر أسس الحوار المحترم الواعي..وسأكون بمنتهى الصدق مع ذاتي ومع الجميع وأول من يعترف بالخطأ إن أخطأ بحقّ أي كان ..ولم أدّع يوماً ولن أفعل بالتأكيد بأنني حامل مفاتيح الجنّة والنار ..ألقي بهذا هنا والآخر هناك ...بل سأسرّ لك بأمر لا أدري إن كان مهمّا أم لا ..لكنني ربما أكون أحد أكثر المقصرّين بأمور الدين عامّة .. وأكثر من يخطئ ويستغفر الله ..وهذه قراءتي المتواضعة لنصّ يحمل عناصر إدانته صاخباً عارياً بين طياته .. فهل ثمّة عودة عنه ؟ وحسب .
          محبتي . [/align]
          عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
          أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
          وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
          يوسف الديك​

          تعليق

          • كوثر النحلي
            عضو الملتقى
            • 12-10-2008
            • 14

            #65
            ألم ينتهي الحديث بعد ...؟!!
            أخاف أن تدخلوا دوامة الثرثرة دون أن تعوا ذلك ..

            جنوب الله
            لها قراء احترموها وقرأوها بعمق دلالاتها ,,
            ولها قراء سطحيون لم يأخدوا منها سوى ما يجلب لهم الشهرة ،
            ومتعة الكلام بقضمه مع فنجان قهوة صباحي / مسائي

            تعليق

            • رائد حبش
              بنـ أبـ ـجد
              • 27-03-2008
              • 622

              #66
              ما معنى جنوب الله؟

              المعنى المحتمل الأول:
              أي باتجاه الجنوب من مكان ما خارج كيانه، كأن نقول تقع السودان جنوب مصر. وهذا لا يليق عند الحديث عن الله لأنه يضع له حدا بعده يبدأ غيره. معنى فاسد حقا.

              المعنى المحتمل الثاني:
              تحديد جزء من كيان أشمل، كأن نقول جنوب لبنان، وهذا معنى فاسد هو الآخر لأن فيه تعريفا باطلا للذات الإلهية، فلا بشر يحيط بها أو قادر على إدراكها بتفكيره القاصر.

              المعنى المحتمل الثالث:
              الملكية أي أن الجنوب ملك لله، وهنا ابتذال فكل الكون ملك الله. والتلميح بالحاجة لتحديد نسب وملكية مكان ما يوحي باحتمال ملاّك آخرين للأماكن الأخرى. ويختلف الهدف حين يكون للمكان صفة وظيفية كأن نقول بيت الله تخصيصا لوظيفته التعبدية عن بيت جيراننا.
              الجنوب ليس له الصفة الوظيفية وعليه لا يجوز تخصيص النسبة لله به منفردا عما عداه من جهات وأماكن. إبتذال غير لائق.
              www.palestineremembered.com/Jaffa/Bayt-Dajan/ar/index.html
              لا افتخـار إلا لمن لا يضـام....مدرك أو محـــارب لا ينـام

              تعليق

              • أبو صالح
                أديب وكاتب
                • 22-02-2008
                • 3090

                #67
                المشاركة الأصلية بواسطة كوثر النحلي مشاهدة المشاركة
                ألم ينتهي الحديث بعد ...؟!!
                أخاف أن تدخلوا دوامة الثرثرة دون أن تعوا ذلك ..

                جنوب الله
                لها قراء احترموها وقرأوها بعمق دلالاتها ,,
                ولها قراء سطحيون لم يأخدوا منها سوى ما يجلب لهم الشهرة ،
                ومتعة الكلام بقضمه مع فنجان قهوة صباحي / مسائي
                من أنت يا كوثر النحلي وعدد مداخلاتك لا يزيد عن 8 حتى الآن، لكي يكون لك الحق لكتابة مثل هذه المداخلة بمثل هذا الاستهتار وعدم الاحترام؟!!!

                من هو السطحي ومن هو الذي يبحث عن الشهرة؟

                إن كنت أنت تشاركين في الشابكة (الإنترنت) للبحث عن المتعة مع فنجان قهوتك فليس الجميع مثلك

                ما رأيكم دام فضلكم؟

                تعليق

                • يوسف الديك
                  شاعر وأديب
                  مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
                  • 22-07-2008
                  • 894

                  #68
                  المشاركة الأصلية بواسطة كوثر النحلي مشاهدة المشاركة
                  ألم ينتهي الحديث بعد ...؟!!
                  أخاف أن تدخلوا دوامة الثرثرة دون أن تعوا ذلك ..

                  جنوب الله
                  لها قراء احترموها وقرأوها بعمق دلالاتها ,,
                  ولها قراء سطحيون لم يأخدوا منها سوى ما يجلب لهم الشهرة ،
                  ومتعة الكلام بقضمه مع فنجان قهوة صباحي / مسائي
                  ---------

                  حقيقة يا كوثر النحلي

                  كنت أتمنّى عليك أن تنأي بضعفك عن هذا الاصطفاف المشبوه
                  وأن تتقني اللغة قبل خوض غمارها
                  وقد قلت لك سابقاً أنّك اكثر هشاشة مّما تظنّين ..
                  عندما جمعتِ نعل ... بــ ( أنعال )
                  وها أنت تقعين ثانية وستقعين عاشراً ..
                  ففي كل مداخلة ومشاركة لك أخطاء
                  لا يقع فيها طلبة الصف الرابع ابتدائي
                  بقولك ..
                  قراءة سطحيون ...
                  ----------
                  من يبحث عن الشهرة هو من يطالب بــ " هدر دمه "
                  وليس من يواجه الرداءة بقول الحق .
                  عن أي عمق تتحدّثين نظرياً بالله عليك ..
                  وأنت تمارسين هذا التسطيح فعلياً ؟
                  وأية شهرة تلك التي سنحقّقها على حساب أشباه الأمييّن ؟
                  عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
                  أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
                  وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
                  يوسف الديك​

                  تعليق

                  • كوثر النحلي
                    عضو الملتقى
                    • 12-10-2008
                    • 14

                    #69
                    المشاركة الأصلية بواسطة أبو صالح مشاهدة المشاركة


                    من أنت يا كوثر النحلي وعدد مداخلاتك لا يزيد عن 8 حتى الآن، لكي يكون لك الحق لكتابة مثل هذه المداخلة بمثل هذا الاستهتار وعدم الاحترام؟!!!

                    من هو السطحي ومن هو الذي يبحث عن الشهرة؟

                    إن كنت أنت تشاركين في الشابكة (الإنترنت) للبحث عن المتعة مع فنجان قهوتك فليس الجميع مثلك

                    ما رأيكم دام فضلكم؟
                    ههاااااااااااااااااااي
                    أضحكتني أضحك الله سنك يا سيد أبو صالح ,,,
                    وهل الجيد يقاس بعدد مشاركاته في موقع ما ...؟!!
                    غريب انك أديب ومثقف وتفكر بهذه الطريقة ..!!

                    قد أكون دخيلة على عالم الأدب ، وأنتم أصحابه ..
                    لكني لست دخيلة على القراءة والتأمل والتذوق وأنتم أثبتم أنكم لستم أصحابه

                    ما قلته هنا هو رأي شخصي عن نص لكثرة جماليته الأدبية والفنية والفكرية
                    جعل ان يترك صدى يزلزل مواقع أدبية كثيرة .. وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ما قلته قبلا : جنوب الله نص أدبي رائع :D

                    همسة : لو رأيت ملفي الشخصي لوجدتني من الذين يقرأون اكثر ممن يثرثرون
                    وأن مشاركاتي 8 .. واشتراكي كان في سنة 2008 ;)

                    تحيتي للجميع ، والموضوع بالنسبة لي منتهي

                    تعليق

                    • يوسف الديك
                      شاعر وأديب
                      مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
                      • 22-07-2008
                      • 894

                      #70
                      المشاركة الأصلية بواسطة رائد حبش مشاهدة المشاركة
                      ما معنى جنوب الله؟

                      المعنى المحتمل الأول:
                      أي باتجاه الجنوب من مكان ما خارج كيانه، كأن نقول تقع السودان جنوب مصر. وهذا لا يليق عند الحديث عن الله لأنه يضع له حدا بعده يبدأ غيره. معنى فاسد حقا.

                      المعنى المحتمل الثاني:
                      تحديد جزء من كيان أشمل، كأن نقول جنوب لبنان، وهذا معنى فاسد هو الآخر لأن فيه تعريفا باطلا للذات الإلهية، فلا بشر يحيط بها أو قادر على إدراكها بتفكيره القاصر.

                      المعنى المحتمل الثالث:
                      الملكية أي أن الجنوب ملك لله، وهنا ابتذال فكل الكون ملك الله. والتلميح بالحاجة لتحديد نسب وملكية مكان ما يوحي باحتمال ملاّك آخرين للأماكن الأخرى. ويختلف الهدف حين يكون للمكان صفة وظيفية كأن نقول بيت الله تخصيصا لوظيفته التعبدية عن بيت جيراننا.
                      الجنوب ليس له الصفة الوظيفية وعليه لا يجوز تخصيص النسبة لله به منفردا عما عداه من جهات وأماكن. إبتذال غير لائق.
                      أخي العزيز رائد حبش

                      أكرّر شكري لقراءتك الواعية ومداخلتك القيّمة .

                      وليت الجميع يرتقي لهذا المستوى من الخطاب ..حتى وإن حمل البعض ما يخالف وجهات نظرنا ..كما فعل من قبل الأستاذ القدير حكيم عبّاس والذي أسعدتني مشاركته بحجم ما تضمنت من اختلاف منهجي محترم .

                      مودتي وتقديري .

                      وكلّ عام وأنت بألف خير .
                      عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
                      أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
                      وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
                      يوسف الديك​

                      تعليق

                      • كوثر النحلي
                        عضو الملتقى
                        • 12-10-2008
                        • 14

                        #71
                        المشاركة الأصلية بواسطة يوسف الديك مشاهدة المشاركة
                        ---------

                        حقيقة يا كوثر النحلي

                        كنت أتمنّى عليك أن تنأي بضعفك عن هذا الاصطفاف المشبوه
                        وأن تتقني اللغة قبل خوض غمارها
                        وقد قلت لك سابقاً أنّك اكثر هشاشة مّما تظنّين ..
                        عندما جمعتِ نعل ... بــ ( أنعال )
                        وها أنت تقعين ثانية وستقعين عاشراً ..
                        ففي كل مداخلة ومشاركة لك أخطاء
                        لا يقع فيها طلبة الصف الرابع ابتدائي
                        بقولك ..
                        قراءة سطحيون ...
                        ----------
                        من يبحث عن الشهرة هو من يطالب بــ " هدر دمه "
                        وليس من يواجه الرداءة بقول الحق .
                        عن أي عمق تتحدّثين نظرياً بالله عليك ..
                        وأنت تمارسين هذا التسطيح فعلياً ؟
                        وأية شهرة تلك التي سنحقّقها على حساب أشباه الأمييّن ؟
                        أستاذي : يوسف الديك

                        هل أصبحت مهمتك الآن ترصد أخطائي " الكيبوردية "..؟!! :D

                        تعليق

                        • يوسف الديك
                          شاعر وأديب
                          مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
                          • 22-07-2008
                          • 894

                          #72
                          المشاركة الأصلية بواسطة كوثر النحلي مشاهدة المشاركة
                          ههاااااااااااااااااااي
                          أضحكتني أضحك الله سنك يا سيد أبو صالح ,,,
                          وهل الجيد يقاس بعدد مشاركاته في موقع ما ...؟!!
                          غريب انك أديب ومثقف وتفكر بهذه الطريقة ..!!

                          قد أكون دخيلة على عالم الأدب ، وأنتم أصحابه ..
                          لكني لست دخيلة على القراءة والتأمل والتذوق وأنتم أثبتم أنكم لستم أصحابه

                          ما قلته هنا هو رأي شخصي عن نص لكثرة جماليته الأدبية والفنية والفكرية
                          جعل ان يترك صدى يزلزل مواقع أدبية كثيرة .. وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ما قلته قبلا : جنوب الله نص أدبي رائع :d

                          همسة : لو رأيت ملفي الشخصي لوجدتني من الذين يقرأون اكثر ممن يثرثرون
                          وأن مشاركاتي 8 .. واشتراكي كان في سنة 2008 ;)

                          تحيتي للجميع ، والموضوع بالنسبة لي منتهي
                          صحيح تسجيلك في 2008

                          وكنت صامتة ..لأن لا شيء لديك تقولينه ..
                          ولأنك أضعف من أن تعترفي أنّهم اتّصلوا بك " فزّاعة " ؟
                          وربّما هذه خطيئة يوقعون أنفسهم بها ..
                          لأن دفاع مثلك عن أي نص ..نقيصة بحقّه ..وهدر غير مقصود للأسماء ..
                          وهذا ما يؤكد ما قلته في القراءة عن الاصطفاف المناطقي الواضح .
                          عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
                          أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
                          وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
                          يوسف الديك​

                          تعليق

                          • يوسف الديك
                            شاعر وأديب
                            مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
                            • 22-07-2008
                            • 894

                            #73
                            المشاركة الأصلية بواسطة كوثر النحلي مشاهدة المشاركة
                            أستاذي : يوسف الديك

                            هل أصبحت مهمتك الآن ترصد أخطائي " الكيبوردية "..؟!! :D
                            كيف يعني كيبوردية ؟ ..هذا خطأ نحوي ( مضاف ومضاف إليه ) ولا علاقة له بتضاربات لوحة المفاتيح ..التي نقع فيها كلّنا سهواً .

                            الأخطاء التقديرية وراء العبارات وهذا الاستهتار والقهقهة لتحويل الموضوع إلى مهزلة و" مسخرة " .. أشدّ وأخطر يا كوثر ..!!
                            عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
                            أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
                            وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
                            يوسف الديك​

                            تعليق

                            • أبو صالح
                              أديب وكاتب
                              • 22-02-2008
                              • 3090

                              #74
                              المشاركة الأصلية بواسطة كوثر النحلي مشاهدة المشاركة
                              ههاااااااااااااااااااي
                              أضحكتني أضحك الله سنك يا سيد أبو صالح ,,,
                              وهل الجيد يقاس بعدد مشاركاته في موقع ما ...؟!!
                              غريب انك أديب ومثقف وتفكر بهذه الطريقة ..!!

                              قد أكون دخيلة على عالم الأدب ، وأنتم أصحابه ..
                              لكني لست دخيلة على القراءة والتأمل والتذوق وأنتم أثبتم أنكم لستم أصحابه

                              ما قلته هنا هو رأي شخصي عن نص لكثرة جماليته الأدبية والفنية والفكرية
                              جعل ان يترك صدى يزلزل مواقع أدبية كثيرة .. وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ما قلته قبلا : جنوب الله نص أدبي رائع :D

                              همسة : لو رأيت ملفي الشخصي لوجدتني من الذين يقرأون اكثر ممن يثرثرون
                              وأن مشاركاتي 8 .. واشتراكي كان في سنة 2008 ;)

                              تحيتي للجميع ، والموضوع بالنسبة لي منتهي
                              يا كوثر النحلي من لا يقدّر معنى وإلتزامات ما يكتبه وأين يكتبه وكيف يكتبه، لا أظن به قارئ جيّد أصلا

                              ولا أظن قرأتي أي شيء مما ورد في هذا الموضوع، ولكن أحببتِ الثرثرة بدلع مستهتر من وجهة نظري

                              عندما تقرأين ما ورد في هذا الموضوع أهلا وسهلا بأي رأي بدون تجاوز على من تختلفين معه بالرأي، فلكل فعل رد فعل

                              ما رأيكم دام فضلكم؟

                              تعليق

                              • كوثر النحلي
                                عضو الملتقى
                                • 12-10-2008
                                • 14

                                #75
                                استاذ : يوسف الذيك
                                أنصحك بقراءة نص : الذيل
                                ستستفيذ منه كثيرا ...

                                همسة : أنا أمثلني أنا وليس غيري ، ولم تعد الصفحة تستهويني للقراءة ..
                                انتهى

                                تعليق

                                يعمل...
                                X