الأستاذة عائدة محمد نادر
"الحب أعمى" هذا هو نص المثل المشهور الذي ينطبق على بطلتنا هنا .. وهو الطريقة الأصعب لنكتشف كم كنا مخطئين بحق أنفسنا وبحق من نحبهم ..
بعض الناس يعبر في الحياة وكأنها مجرد سباق .. الفائز فيه ينال نصيبه كاملا .. ولكن يا للهول .. أي نصيب هذا المشحون بالكراهية واللامبالاة وأخيرا الموصوم بالضياع ..
البطل يؤنبه ضميره لشيء لم يفعله .. هذا التأنيب يتكافأ مع تأنيب نفس الشخص لو انه فعل الذي ندم انه لم يفعله .. لا أقول انه سيندم على حبه الذي بذل .. بل أقول سيندم انه لم يكن قويا وحاسما وسريعا في جعل الأمور تسير لصالحه من وقت مبكر .. لكن أن يتأخر الإنسان في التعبير عما بداخله .. ويوما وراء يوم .. يؤجل ... ويؤجل حتى يستفيق على صدمة الفقد ... ويجد انه قد فقد كل شيء .. حتى حبه أصبح في خبر كان ..
سباق الحياة دائما له بداية ، منظمة ومرتبة ومحددة ، وتحت التحكم بالريموت .. وعندما تعلن الصافرة بدء السباق .. هنا يفقد المتسابقون كل شيء .. فقط يتمسكون بأنهم يجب أن يصلوا أولا ، ليحصلوا على الجائزة .. وفي الطريق يسقط ضحايا كثيرون من الضعفاء او المتهورين أو الفوضويين والمشوشين في أفكارهم .. يسقط الكثيرون ولا يصمد إلا المحافظ على أفكاره في حالة تخزين منظم .. حيث يخرج فكرة وراء فكرة .. إلى نهاية السابق .. حيث يكون معينه مازال في حالة العطاء ..
هنا فقد البطلان أفكارهما مرة واحدة .. هي فقدت نفسها إلى درجة عدم الإحساس بقيمتها ولا بأهميتها ولو من اجل غيرها .. وهو فقد ما يملك من صدق ووفاء ومشاعر حب ملتهبة .. حيث ارتضى بان يكون في موقع المتفرج ..
وكان للنهاية أن تأتي وفق الفقد المزدوج لكليهما ..
قصة جميلة .. كما أعهدك دائما يا أستاذة القص يا عائدة .. يا شهاب العراق الأبي
الندم .. ربما هو طبيعة بشرية .. مع أن ديننا وعرفنا حذرانا منه ففي الحديث الشريف : " لو .. تفتح عمل الشيطان " ..عدم الندم .. و" يا ليت ما بتعمر بيت " .
ويعظم الإحساس بمصيبة الفقد .. عندما يتأكد اللقاء بينهما هما على حافة الفراق الأبدي .
حيث لن يجدي أي عمل بعد ذلك ... لإعادة ولو شيئا بسيطا من الماضي .
وبوركت
"الحب أعمى" هذا هو نص المثل المشهور الذي ينطبق على بطلتنا هنا .. وهو الطريقة الأصعب لنكتشف كم كنا مخطئين بحق أنفسنا وبحق من نحبهم ..
بعض الناس يعبر في الحياة وكأنها مجرد سباق .. الفائز فيه ينال نصيبه كاملا .. ولكن يا للهول .. أي نصيب هذا المشحون بالكراهية واللامبالاة وأخيرا الموصوم بالضياع ..
البطل يؤنبه ضميره لشيء لم يفعله .. هذا التأنيب يتكافأ مع تأنيب نفس الشخص لو انه فعل الذي ندم انه لم يفعله .. لا أقول انه سيندم على حبه الذي بذل .. بل أقول سيندم انه لم يكن قويا وحاسما وسريعا في جعل الأمور تسير لصالحه من وقت مبكر .. لكن أن يتأخر الإنسان في التعبير عما بداخله .. ويوما وراء يوم .. يؤجل ... ويؤجل حتى يستفيق على صدمة الفقد ... ويجد انه قد فقد كل شيء .. حتى حبه أصبح في خبر كان ..
سباق الحياة دائما له بداية ، منظمة ومرتبة ومحددة ، وتحت التحكم بالريموت .. وعندما تعلن الصافرة بدء السباق .. هنا يفقد المتسابقون كل شيء .. فقط يتمسكون بأنهم يجب أن يصلوا أولا ، ليحصلوا على الجائزة .. وفي الطريق يسقط ضحايا كثيرون من الضعفاء او المتهورين أو الفوضويين والمشوشين في أفكارهم .. يسقط الكثيرون ولا يصمد إلا المحافظ على أفكاره في حالة تخزين منظم .. حيث يخرج فكرة وراء فكرة .. إلى نهاية السابق .. حيث يكون معينه مازال في حالة العطاء ..
هنا فقد البطلان أفكارهما مرة واحدة .. هي فقدت نفسها إلى درجة عدم الإحساس بقيمتها ولا بأهميتها ولو من اجل غيرها .. وهو فقد ما يملك من صدق ووفاء ومشاعر حب ملتهبة .. حيث ارتضى بان يكون في موقع المتفرج ..
وكان للنهاية أن تأتي وفق الفقد المزدوج لكليهما ..
قصة جميلة .. كما أعهدك دائما يا أستاذة القص يا عائدة .. يا شهاب العراق الأبي
الندم .. ربما هو طبيعة بشرية .. مع أن ديننا وعرفنا حذرانا منه ففي الحديث الشريف : " لو .. تفتح عمل الشيطان " ..عدم الندم .. و" يا ليت ما بتعمر بيت " .
ويعظم الإحساس بمصيبة الفقد .. عندما يتأكد اللقاء بينهما هما على حافة الفراق الأبدي .
حيث لن يجدي أي عمل بعد ذلك ... لإعادة ولو شيئا بسيطا من الماضي .
وبوركت
تعليق