السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و قبل أن أختم أقول أن لكل من عالم الغيب و الشهادة الهامه و هذا ما أردت تفصيله و السؤال الذي يتبادر الى الذهن : بهذا المنطق لا يمكن أن نصل الى عالم الابداع و تكون الكتابة ملتزمة بقضية و لها منطق فاعل في المتلقي بحيث أنها تكون متكاملة و مقنعة بالدليل الذي لا يقبل لا الجدال و لا الدحض لأنها تفصح عن الحقيقة و التي هي واحدة لأنها من الأحد الصمد ؟
لقد ختمت مداخلتي القبل السابقة بهذا الطرح و سأحاول الاجابة عنه ان شاء الله بتوفيقه و عونه
و قلت أن لكل من عالم الغيب و الشهادة الهامه فعالم الشهادة يستند الى النفس وهو مادي الأدواة من أسباب و فكر و خواطر و بما أن سنة الخلق تفرض الفناء على ما كل هو مادي فاننا نلاحظ انهيار كل النظريات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الفلسفية الفكرية القائمة على أسباب مادية لأنها أحادية النظرة و لا تعترف بالمنطق الزوجي و الذي هو منظومة كونية وسنة الخالق في خلقه فكل نظرة أحادية هي فرعونية لا يمكن الا أن تغرق مع صاحبها في بحر شهوته القاتلة لإنسانيته الآدمية
أما عالم الغيب فهو يستند الى الروح وهي تخضع للأمر الالهي و الانسان غير قادر على ولوجه لمحدودية عقله المادي القاصر على ادراك ما وراء الحس لأن نفسه و ما ترتكبه من معاصي تكون هي الحاجب الذي يحول دون تلقيه أنوار و معارف هذا العالم الغيبي و الذي يحدثنا عنه القرآن الكريم حتى يحدونا الشوق اليه و ننجز متطلباته و ننتظر رحمته تعالى
فتتفتح مدارك العقل القلبية و نستطيع عند ذلك ادراك ما يجود به علينا من حقائق بنور البصيرة و التي ترى بنوره و يخاطبها تعالى من و راء حجاب
لا يمكن لانسان أن يستوعب هذه العلوم و المعارف حتى يتواصل فيه عالم الغيب و الشهادة بمعنى تتواصل فيه صلة الأرحام و التي هي من الأساسيات التي تدخل الانسان الى الجنة وهي تواصل العقل المادي الفكري بالعقل القلبي الروحاني حتى يستطيع الخيال أن يعمل و يتلقى الالهام و يترجم الى صور حسية شعورية تقرأها الحواس من سمع و بصر و تفك رمز منطق الحقيقة و الذي هو قائم على الزوجية بين الغيب و الشهادة فتترجمها الكلمة بالقلم و تكون للكتابة معنى و ابداع لأنها من بديع السماوات و الأرض فالانسان كجسد مادي متحرك بنفسه المادية دون جذور غيبه الفطري و الكامن فيه عبارة عن شجرة ميتة قد اجتثت عروقها
هذه هي الحياة التي يدعو اليها القرآن الكريم عندما يدعونا الى عبادة الله وحده لأنه الأحد الصمد و الذي لم يلد و لم يولد فكل الأصنام التي استنسخها الفكر المادي النفسي الشيطاني توالدت و ماتت أجيال و ظهرت أخرى بلباس جديد و مصطلحات مستحدثة و هي عبر العصور و التاريخ تحاول الغاء هويتنا الدينية و الانسانية الآدمية كما خلقها تعالى في أحسن تقويم
فكل ما ماتت النفس عن الشهوة الحرام و أتبعت الحلال كل ما أقتربت الى الروح النيرة و النورانية و أستجابت للإلهام الرباني و أبتعدت عن لمة الشيطان فالنفس العاصية هي التي تأم الجسد في الصلاة و تحدد صلته بالخلق و بالخالق أما النفس التي أقلعت عن المعاصي طاعة لله تعالى تكون الروح امامها فتصبح صلاة الانسان للخالق وصلته بالخلق هي تجسيد لشريعته على الأرض و بين الناس هكذا يؤدي الأمانة و تكون له الخلافة في حياته و بعد موته لأن سيرته حية بين الناس التي تتناقلها وكتاباته لها روح ايضا لا تموت لكنها ترفع عندما يستشري الظلم على الأرض و يفقد العدل و يفقد الناس حواسهم القلبية فتكون حواسهم المادية هي المحددة لهويتهم و سلوكهم و تصبح غير قادرة على استيعاب هكذا كتابات فتأخذها على أنها هلوسة دينية
و قبل أن أختم أقول عندما تقترب النفس من الروح يمكن أن تكون كأنها هي لتطابقهما و التزامهما بأمر الله سبحانه فيختفي منها الغضب من الخلق والنارية المحرقة لتصبح نورانية فاعلة على أرض الجسد و الطبيعة الانسانية فيكون لها الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
الأساتذة الأفاضل معذرة عن الاطالة و التي أردت من ورائها أن أوضح ما أردت قوله حتى يكون متكاملا غير مجزء و يناقش على هذا الأساس و يراجع اذا اتضحت أخطائه
شكرا على سعة صدوركم جزاكم الله كل خير
مع تحياتي و تقديري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و قبل أن أختم أقول أن لكل من عالم الغيب و الشهادة الهامه و هذا ما أردت تفصيله و السؤال الذي يتبادر الى الذهن : بهذا المنطق لا يمكن أن نصل الى عالم الابداع و تكون الكتابة ملتزمة بقضية و لها منطق فاعل في المتلقي بحيث أنها تكون متكاملة و مقنعة بالدليل الذي لا يقبل لا الجدال و لا الدحض لأنها تفصح عن الحقيقة و التي هي واحدة لأنها من الأحد الصمد ؟
لقد ختمت مداخلتي القبل السابقة بهذا الطرح و سأحاول الاجابة عنه ان شاء الله بتوفيقه و عونه
و قلت أن لكل من عالم الغيب و الشهادة الهامه فعالم الشهادة يستند الى النفس وهو مادي الأدواة من أسباب و فكر و خواطر و بما أن سنة الخلق تفرض الفناء على ما كل هو مادي فاننا نلاحظ انهيار كل النظريات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الفلسفية الفكرية القائمة على أسباب مادية لأنها أحادية النظرة و لا تعترف بالمنطق الزوجي و الذي هو منظومة كونية وسنة الخالق في خلقه فكل نظرة أحادية هي فرعونية لا يمكن الا أن تغرق مع صاحبها في بحر شهوته القاتلة لإنسانيته الآدمية
أما عالم الغيب فهو يستند الى الروح وهي تخضع للأمر الالهي و الانسان غير قادر على ولوجه لمحدودية عقله المادي القاصر على ادراك ما وراء الحس لأن نفسه و ما ترتكبه من معاصي تكون هي الحاجب الذي يحول دون تلقيه أنوار و معارف هذا العالم الغيبي و الذي يحدثنا عنه القرآن الكريم حتى يحدونا الشوق اليه و ننجز متطلباته و ننتظر رحمته تعالى
فتتفتح مدارك العقل القلبية و نستطيع عند ذلك ادراك ما يجود به علينا من حقائق بنور البصيرة و التي ترى بنوره و يخاطبها تعالى من و راء حجاب
لا يمكن لانسان أن يستوعب هذه العلوم و المعارف حتى يتواصل فيه عالم الغيب و الشهادة بمعنى تتواصل فيه صلة الأرحام و التي هي من الأساسيات التي تدخل الانسان الى الجنة وهي تواصل العقل المادي الفكري بالعقل القلبي الروحاني حتى يستطيع الخيال أن يعمل و يتلقى الالهام و يترجم الى صور حسية شعورية تقرأها الحواس من سمع و بصر و تفك رمز منطق الحقيقة و الذي هو قائم على الزوجية بين الغيب و الشهادة فتترجمها الكلمة بالقلم و تكون للكتابة معنى و ابداع لأنها من بديع السماوات و الأرض فالانسان كجسد مادي متحرك بنفسه المادية دون جذور غيبه الفطري و الكامن فيه عبارة عن شجرة ميتة قد اجتثت عروقها
هذه هي الحياة التي يدعو اليها القرآن الكريم عندما يدعونا الى عبادة الله وحده لأنه الأحد الصمد و الذي لم يلد و لم يولد فكل الأصنام التي استنسخها الفكر المادي النفسي الشيطاني توالدت و ماتت أجيال و ظهرت أخرى بلباس جديد و مصطلحات مستحدثة و هي عبر العصور و التاريخ تحاول الغاء هويتنا الدينية و الانسانية الآدمية كما خلقها تعالى في أحسن تقويم
فكل ما ماتت النفس عن الشهوة الحرام و أتبعت الحلال كل ما أقتربت الى الروح النيرة و النورانية و أستجابت للإلهام الرباني و أبتعدت عن لمة الشيطان فالنفس العاصية هي التي تأم الجسد في الصلاة و تحدد صلته بالخلق و بالخالق أما النفس التي أقلعت عن المعاصي طاعة لله تعالى تكون الروح امامها فتصبح صلاة الانسان للخالق وصلته بالخلق هي تجسيد لشريعته على الأرض و بين الناس هكذا يؤدي الأمانة و تكون له الخلافة في حياته و بعد موته لأن سيرته حية بين الناس التي تتناقلها وكتاباته لها روح ايضا لا تموت لكنها ترفع عندما يستشري الظلم على الأرض و يفقد العدل و يفقد الناس حواسهم القلبية فتكون حواسهم المادية هي المحددة لهويتهم و سلوكهم و تصبح غير قادرة على استيعاب هكذا كتابات فتأخذها على أنها هلوسة دينية
و قبل أن أختم أقول عندما تقترب النفس من الروح يمكن أن تكون كأنها هي لتطابقهما و التزامهما بأمر الله سبحانه فيختفي منها الغضب من الخلق والنارية المحرقة لتصبح نورانية فاعلة على أرض الجسد و الطبيعة الانسانية فيكون لها الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
الأساتذة الأفاضل معذرة عن الاطالة و التي أردت من ورائها أن أوضح ما أردت قوله حتى يكون متكاملا غير مجزء و يناقش على هذا الأساس و يراجع اذا اتضحت أخطائه
شكرا على سعة صدوركم جزاكم الله كل خير
مع تحياتي و تقديري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق