وسام الوفاء لأجمل نافذة تطلّ على طفولتنا حدثنا يا سليمى السرايري عن ذكرى لك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صالح صلاح شبانة
    عضو الملتقى
    • 10-02-2010
    • 133

    #31
    الأديبة الفريدة برقتها وأحاسيسها الناعمة ابنة تونس الخضراء الأستاذة سليمى السرايري :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    للأسف طفولتي كانت غير ذلك ، فلم نكن نحس هذه الأحاسيس ، وكنا نمصع رقاب العصافير ونلقي بها في أجوافنا ...!!!
    كان اللحم على زماننا ، أو بالأحرى على زمان طفولتنا قليل ، وللمناسبات ، وكان الفقر على زماننا يحز عظامنا ، فسرق منا رقتنا ورمانسيتنا ، وجعل من العصافير الصغيرة مائدة لطعامنا ، وكانت الكرشة فرحة وعيد ...!!!
    كنا نقتني الدجاج للبيض واللحم ، والحمام والأرانب ، وما نصطاد من حجل ومن ثعالب وحتى الضبع كان يباح أكل جنبه الأيمن بذريعة أنه يجتر مرة العام ... بل كان البعض يأكله عن آخره ، وهناك حيوانات من كل ما يدب على قدميه أو يزحف ، حتى الأفعى نقص شبرا من ناحية رأسها ، وشبرا من ناحية ذيلها ونسلخها ونأكلها ، وحتى اصطاد بعضهم الكلب وزعموا انه ذئب ليجدوا مبررا لأكله ، ولم يكتشف انه كان كلبا الا بعد ان استقر بالبطون ، وصارت حادثة اصطياده وأكله من أطرف نوادر القرية ، نتندر بها حتى بعد مرور أكثر من 50 عاما على مرورها ...!!!
    كانت طفولتي قريبة من أجيال عاشوا المجاعة زمن عهد الأتحاد والترقي ، والذي طمس كل انجازات الخلافة العثمانية ، بجزاري الدونمة الأشرار الذين أرادوا تتريك العرب وحذف اللغة العربية ، متناسين ان العربية لغة القرآن ، وأن القرآن محفوظ من الله عز وجل ، ولن تستطيع أي قوة على الأرض تحدي قوة الله عز وجل ، فأطلت القومية العربية برأسها لدفن الخلافة ، وتحررنا من دولة الأسلام لنرزح تحت حكم الأنجليز والأفرنسيين والطليان ، لعنهم الله جميعا ، ولتكون فلسطين لقمة سائغة ووليمة باردة لليهود ، وعن زمان النجويع ، حيث كان الناس يبحثون عن الشعير في روث الخيل ليأكلوه ، فهل هناك تصور لرومانسية وغيرها ؟؟
    انها مأساة جيلنا ، وقد مضى زمان تكون السرقة وقطع الطريق بطولة ، ويقبل الناس اليد المغموسة بالدم المسفوك ، وقد عاش شعبنا بثورة وراء ثورة ولليوم وللغد ...!!!
    بالأمس القريب أكل أهل غزة علف الحيوانات ، ولا زالت معابرهم مغلقة ، ولا يزالون تحت الحصار ، فهل يتصرفون مع العصافير كسليمى ؟؟
    لقد رصدت ذاكرة القرية وطفولتنا في تراثيات منشورة على موقعي الخاص المذيل به هذا الكلام ...!!!
    الفكرة جميلة ، وفي الحب لي ذكرى بمقالة طريفة عنوانها حب عن ظهر الطابون ، ولا زلت أذكر عضات الحمار الأليمة ، فهي أو بعضها بلغ من العمر 50 عاما مضت أذكر حوادثها بدقة ولا أنساها ...!!!
    ذاكرتي منقوشة هنا ، فتفضلوا للأستزادة لمن لديه وقت ورغبة ..!!!
    وكل الشكر والتقدير والأحترام والرقة لسليمى السرايري التي فتحت هذا الباب الجميل للذكريات ، فالذكرى مهما تكن أليمة أو سعيدة فهي تذكر الأنسان بذاك الزمان الذي كان يأكل كل ما يجده بشهية ، دون أن تمنعه الأمراض وتحرم عليه ما يجده ، وقد كان يتمناه ولا يجده ...!!!

    منتديات سنجل الباسلة
    الموقع الشخصي للكاتب والباحث صالح صلاح شبانة

    تعليق

    • رويدة الخزرجي
      أديب وكاتب
      • 11-09-2010
      • 313

      #32

      سليمى ,, يا فراشة الملتقى
      سأكون هنا في القريب العاجل
      وفي يدي حقيبة طفولتي المعبئة بالمفارقات, الحرمان , النضوج! والكثيــر
      ودي لعينيكِ.



      أدري إن حولك نساءٌ كثرٌ
      ولكنني لوحدي أكثـــــر !!!

      تعليق

      • حسام خالد السعيد
        أديب وكاتب
        • 15-08-2010
        • 303

        #33
        الأخت سليمـــــى السرايري


        بصراحة كنت أريد المشاركة لولا أنني تنبهت أنكم تريدون أجمل نافذة على الطفولة...إن غيرتم كلمة أجمل إلى أعمق سأشارك...إذ أنكم ربطتم الجمال بالفرح...ونسيتم أن الجمال ماينتج عن الأدب من رسالة...

        قصتي حقيقية أبكت الكثيرين

        من أراد أن يسمعها فليطلب مني ذلك ...فإن رأيت تفاعلكم معي كبير أعطيتكمأحد خصوصياتي
        القصة أهديكم عنوانها المر

        يتيمة الأقارب


        التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 22-11-2010, 17:43.

        تعليق

        • هناء عباس
          أديب وكاتب
          • 05-10-2010
          • 1350

          #34
          الأستاذة سليمي
          عن صراحة شديدة أفكارك جميلة وجذابة
          وجئت لأحدثك عن يوما من طفولتي وأدين بالوفاء لجدتي.وإليك خاطرتي هذه :-
          من حكايات جدتي

          ذات يوم وبعد أن أشرقت شمس الصباح
          وبعد أن حييت علي الفلاح
          وإذا بي أشرب مشروب الصباح مع بسكوتات مصرية
          وعلي كرسي الخيزران أجلس
          جلست في شرفتي لأشاهد شروق الشمس
          وإذا بي أتذكر موعد زيارة جدتي
          وبسرعة ذهبت إليها لأطمئن عليها
          فقد كنت صغيرة وأسأل إلي أين المسيرة ؟؟
          وأخذتنيجدتي في أحضانها المصرية
          وجلست تحكي لي عن حكايات معاصرة أصلية
          وتغني لي أنشودة مصرية
          في معانيها قوية
          لازالت أردد كلماتها الندية
          فكانت تقول
          نام في سريرك يا ملك
          أنت بنيتي ماأجملك
          نام في السراء أو في الفلك
          لك مشبها حتي القمر
          نام يا بنيتي عليالسرير
          نام في حمي الله القدير
          متلألأة بحسن السرور
          مستبشرة حسنالسهر
          فعلي سريرك تنعس
          وأنا بجوارك أجلس
          والعين منيتحرس
          نام يا بنيتي علي السرير
          نام في حمي الله القدير
          متلألأة حسن السرور
          مستبشرة حسن السهر
          حتي كنت أخلد إلي النوم
          وكانت تحكي لي عن أهمية العلم والتربية
          وبعد أن كبرت علمتني كيف كانت تربي أجيالا مصرية
          وأجيالا ذكية
          ومتحملة للمسئولية
          وبمهاراتها التربويةالعبقرية
          فقد كنت تحفظ الأطفال في المدرسة كيف يلتزمون بمواعيد الدرس قائلة لهم

          نأكل ونشرب في الفسحة
          ولا نأكل في نشرب في الحصة

          حتي يلتزم الصغار
          بمواعيد الحصص متخذين القرار
          بعدم الأكل او الشرب في وقت الدرس
          هذا من روايات تربوي الأمس

          فياجدتي أنا مدينة لك بالفضل فتقبلي مني خالص التحية والتقدير
          تحياتي وتقديري
          هناء عباس
          التعديل الأخير تم بواسطة هناء عباس; الساعة 22-11-2010, 15:38.
          يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
          هناء عباس
          مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة

          تعليق

          • عكاشة ابو حفصة
            أديب وكاتب
            • 19-11-2010
            • 2174

            #35
            كل واحد منا له دكريات من الطفولة تبقى عالقة في دهنه رغم تقدمه في السن. ودكريات طفولتنا تختلف عن دكريات اطفال اليوم. كانت دكريات تقليدية ادا صح هدا التعبير, دكريات من الاستحياء والوقار واحترام من هو اكبر منا سنا. وهي دكريات تبقى محفورة في الداكرة لا تغيرها تقلبات الدهر. ومن بين الدكرات التي مرت وبقية مرسومة في دهني وما ان طلب مني الرجوع اليها من قبلكم حتى تدكرت دكرى وقعت لي مع معلمي غفر الله له وهو الان في دار البقاء. دكرى اني حرمت من الانتقال الى القسم الاعلى لنقص بعض الاجزاء من المائة من المعدل المحدد للنجاح . فحرمني معلم اللغة العربية لكن حرص امي على النجاح جعلها تتوسل الى استاد اللغة الاجنبية الدي اضاف لي بعض النقط تسمح لي بالحصول على المعدل المطلوب وبعدما فعل سجلت مع الناجحين الى القسم الاعلى ... وما ان دخلت الى القسم في الموسم القادم حتى رفض معلم اللغة العربية استقبالي داخل الفصل .فلم يطردني ,ويا ليثه فعل .بل اجلسني على صندوق القمامة وقال لي ليس لدى مقعدا لامثالك. فمكانك هنا فوق صندوق المهملات داخل الفصل. لم اتفوه في وجهه ولو بكلمة جلسة حتى نهاية الحصة وبعد الخروج سردت قصتي مع هدا المعلم غفر الله له لامي رضوان الله عليها .فحكت دلك للسيد المدير رحمه الله تعالى, وتم نقلي الى قسم اخر بعيدا عن هدا المعلم الحقود. لقد قضى نحبه وسنقف جميعا امام المحكمة الالهية يوم العرض.
            كانت هده هي الدكرى التي بقيت مرسومة في كياني. اضافة الى دكريات اخرى. اتمنى ان تكون عبرة. كتبت بطلب منكم وانتظر التعليق والسلام عليكم.
            [frame="1 98"]
            *** حفصة الغالية أنت دائما في أعماق أعماق القلب, رغم الحرمان...فلا مكان للزيارة ما دمت متربعة على عرش القلب.
            ***
            [/frame]

            تعليق

            • محمد مثقال الخضور
              مشرف
              مستشار قصيدة النثر
              • 24-08-2010
              • 5517

              #36
              هُناكَ ، ، ،
              قبلَ أنْ أكبُرْ
              كانت الشمسُ تأتينا كلّ يومْ
              تُنشدُ معنا في طوابيرِ الصباحْ
              لم تعثرْ على المجدِ في فقرنا
              صارتْ تذهبُ كلّ يومْ

              حين رسمتُ خارطةَ الوطنْ
              لم أستعمل اللونَ الأسودْ
              لم أكن أعلم !

              حينَ سألنا معلمَ التاريخِ
              عن سبب حزنه
              قال : -
              اسألوا معلم الجغرافيا

              لم أكن مريضا تلك الليلة
              كذبتُ
              كي أنامَ قرب أبي

              حين اغتربتُ
              علمتني أمي دعاءً
              قالت : يقيك من النوائب
              أخفيت عنها كل النوائب

              صعدتُ فوقَ الكرسي
              كي أتأمل ما وراء النافذة
              بقيتُ هناك
              حتى صرتُ أحني ظهري
              كي أرى ما وراءها

              نسيتُ أن أجفف دمعي
              قبل أن أنام
              حلمتُ بأنني غريقْ

              هناكَ
              قبلَ أنْ أكبُر
              لم أكن صغيرا كما أنا الآن
              كنتُ أحلمْ

              تعليق

              • ناريمان الشريف
                مشرف قسم أدب الفنون
                • 11-12-2008
                • 3454

                #37
                سليمى الغالية
                سلام عليك

                فكرتك أكثر من رائعة ..
                تحية للأخ محمد شعبان الذي أيد الفكرة
                سأكون هنا حاملة معي من ذكريات الطفولة ما يتناسب مع الموضوع
                راجية الإعلان عن آخر موعد لاستقبال الخاطرة

                كما أود أن أسأل : هل من الممكن المشاركة بموضوع سبق أن نشر في الملتقى أم لا ؟
                مع فائق الاحترام والتقدير


                تحية ... ناريمان
                التعديل الأخير تم بواسطة ناريمان الشريف; الساعة 22-11-2010, 17:25.
                sigpic

                الشـــهد في عنــب الخليــــل


                الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

                تعليق

                • د.نجلاء نصير
                  رئيس تحرير صحيفة مواجهات
                  • 16-07-2010
                  • 4931

                  #38
                  كنت أنا كما أنا الآن لم أتغير
                  أحب الحياة وأتمني للعالم بأسره السلام
                  لم أتفهم معني لفظ حرب أو شتات

                  كنت بجوار قلب أبي أحيا أنعم بالأمان
                  سألته: لماذا يا أبي يحارب الناس
                  لماذا تختلف الأجناس
                  الأرض واحدة فسيحة تظللها السماء
                  لماذا خضبت الأرض بالدماء
                  لماذا الدمار والسلاح
                  الذي أنهك الناس
                  وجعلهم لا يعيشون
                  إلا الخوف من غدا
                  أبي أريد الجهاد
                  أريد الجهاد
                  ضحك والدي وصحبت ضحكته الدموع
                  فأدركت أن الأمر جل عظيم
                  وأن الحدود باعدت بيننا
                  أبي :من خط الحدود
                  من وضع القيود
                  أبي:أريدأن أحلق في السماء
                  أريد أن أطير
                  لا أريد أن أعيش للقيود أسير
                  قال أبي: بنيتي سنك صغير
                  لن تفهمي الآن سر الحدود
                  لن تستطيعين تحطيم القيود
                  بنيتي أشفق عليك من التفكير
                  هل قدر علي أبناء الحروب
                  والشتات أن يولدوا ناضجين
                  لا يحلقون في السماء إلا وهم لرائحة
                  أمطار أوطانهم منتظرين
                  ولتراب الأرض عاشقين
                  هل عرفتم من أنا


                  التعديل الأخير تم بواسطة د.نجلاء نصير; الساعة 22-11-2010, 17:19.
                  sigpic

                  تعليق

                  • سليمى السرايري
                    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                    • 08-01-2010
                    • 13572

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة حسام خالد السعيد مشاهدة المشاركة
                    الأخت سليمـــــى السرايري


                    بصراحة كنت أريد المشاركة لولا أنني تنبهت أنكم تريدون أجمل نافذة على الطفولة...إن غيرتم كلمة أجمل إلى أعمق سأشارك...إذ أنكم ربطتم الجمال بالفرح...ونسيتم أن الجمال ماينتج عن الأدب من رسالة...

                    قصتي حقيقية أبكت الكثيرين

                    من أراد أن يسمعها فليطلب مني ذلك ...فإن رأيت تفاعلكم معي كبير أعطيتكمأحد خصوصياتي
                    القصة أهديكم عنوانها المر

                    يتيمة الأقارب



                    أخي الكريم / حسام خالد

                    نحن هنا في انتظار كل الذكريات حتى المؤلمة منها بل المؤلة ربما تكون الأقرب للقلب
                    فلا تتر دّد في الكتابة لنا عبر هذا المتصفّح والذي كان هدفه الحقيقي حين فكّرتُ في ادر اجه، هو تقرّبنا من بعضنا ومشاركتنا ذكرياتنا الجميلة والحزينة.
                    كن هنا اخي حسام وثق انّا الكفّ ممتدّة لكم بالحب والجمال

                    ~~
                    أختكم سليمى
                    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                    تعليق

                    • رضوان هلال فلاحة
                      عضو الملتقى
                      • 25-10-2009
                      • 20

                      #40
                      الأستاذة الفاضلة سليمى السريري أشكر شخصك ويراعك الذي فتح لي بابا أوصدته ملمات الايام وبهرجها , بابا أفضل فيه الخروج عن القافية فمع الطفولة أساتذتي تنكسر القوافي بابا أفضل فيه التخلي عن التقعر اللغوي والتراكيب الصورية رغم حاجتنا لذلك ,نعم طفولتي ,أكره بصدق, وأحب أيضا بصدق, ان كان ومررنا بها اليوم سامحوني لقبح لغتي لكن تحسسو صدق الاحساس لدي . في مخيم الشتات كانت تدب قدماي العاريتان ,في بيتنا الذي أعرته العواصف جلسنا طويلا, عيناي كبيرتين لترى وجه أمي بتضاريسه الخضراء,لا بد من اللعب ,اللعب الكثير نعم لعبنا مع الريح , لعبنا مع الماء , لعبنا مع الغيوم .وللساعة أحن نعم أحن (لكريجتي ,طبعا بلهجتنا الفلسطينية)هي عبارة عن اطار من بقايا عربات في متالف الخواجات يربط باحكام بقضيب حديدي أو خشبي نقبض عليه بخوف وبشدة خشية أن يسرق ونركض نسابق الريح نسابق الغيوم . أطلت عليكم وانا بشوق لأقرا لكي وللاساتذة الافاضل .لكم كل الاحترام والمودة

                      تعليق

                      • غاده بنت تركي
                        أديب وكاتب
                        • 16-08-2009
                        • 5251

                        #41
                        شكرا سليمى
                        طفولة جميلة هي ما نحمل ،
                        التعديل الأخير تم بواسطة غاده بنت تركي; الساعة 23-11-2010, 06:32.
                        نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                        الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                        غادة وعن ستين غادة وغادة
                        ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                        فيها العقل زينه وفيها ركاده
                        ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                        مثل السَنا والهنا والسعادة
                        ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                        تعليق

                        • منيف الطريفي
                          • 20-11-2010
                          • 6

                          #42
                          أخي محمد شعبان ألف شكر على تفاعلك وعلى دعوتي , فهذا دليل وعنوان على مالديكم من نبل, وكرم , وسمو أخلاق.

                          فلك الشكر مقدما ومؤخرا.


                          أختي سليمي .. أحييك من أعماق قلبي على النرجسية وعلى الطفولة والإحساس والمشاعر الجميلة .. وأشكرك شكرا من نواة قلبي على

                          فتح هذه المساحة والنافذة التي تنبعث منها برأة الطفولة .

                          كم هي جميلة الطفولة !! وكم تخلو من المكدرات !! وإن غالتنا أحلك الظروف وأصعب اللحظات ,, فتبقى أيام الطفولة هي الأيام الخوالي .

                          أختي سليمي : هنا تأججت الذكرى وعاد الخيال إلى جنان الأرض , ولا أدري أي ذكرى هي أجمل من أختها. ولكني لي عودة هنا إن قدر لي الله

                          البقاء واللقاء .

                          دمتم بسعادة لا ينهنها منغص.

                          تعليق

                          • بثينه جميل
                            عضو الملتقى
                            • 01-10-2010
                            • 15

                            #43
                            طرح جميل وممتع وراقي شكرا لك استاذتنا الفاضله سليمى

                            مرحله الطفوله هي من اجمل المراحل التي مررت بها فقد كنت محط اهتمام الجميع

                            كوني الحفيده الاولى في عائله والدي ووالدتي وقد احاطوني بكل عنايه ورعايه وحب وحنان

                            لهم مني جميعا الف شكر ورحم الله من مات منهم

                            تهتز نفسي طربا ً وتنتشي سروراً حينما يجتاحني الحنين وما أعذبه من حنين

                            إلى أيام الطفولة تلك الأيام الجميلة المفعمة بالبراءة والحيوية.

                            ذكريات جميله ورائعه كان عمي يكبرني ب4 سنوات وكنا نشكل ثنائي رائع للشقاوه واللعب وكم

                            اتعبنا جدتي بشقاوتنا وسببنا لها الكثير من المتاعب

                            أيام جميلة بكل ما فيها من سرور وكدر..يعجز القلم أن يصف روعتها ..

                            ذكريات الطفولة وايام الصبا تظل عالقه بقلب الانسان كواحة مخضرة نلجأ اليها كلما تجهمت

                            الحياة في وجوهنا . فنجد فيها قطعة عزيزة من انفسنا لاتعرف الالم ولا تحمل المسؤولية كلها

                            امال واحلام يا لها من ايام جميله ذهبت من دون رجعه وابقت لنا الذكرى

                            تعليق

                            • منى المنفلوطي
                              أديب وكاتب
                              • 28-02-2009
                              • 436

                              #44
                              الطفولة ؟
                              وما أدراكم ما الطفولة؟؟
                              أتدعونني لأسافر اليها وأنا التي لم أغادرها بعد وقد كاد الشيب يخط مفرقي؟
                              لا يا سادتي .... لن أسافر إلى طفولتي، لكن سأزورها لأقطف من حدائقها بعض الورد ... وقد أسقي ما ذبل منها ذات ظُهيرة!!!

                              سأركب قطار السنوات السريع وأعود الى مسقط رأسي الواقع بين حضنيّ أمي وأبي اللذان جمع بينهما الحب قبل أن تجمعهما القرابة في مخيم الزرقاء الشهير !!!

                              في تلك المدينة الصحراوية التي لا ينبت فيها الزهر ، لكن نبت فيها الحبّ الذي أسّسه والداي في جدران بيتنا الطيني المستأجر العتيق ....
                              وبين أربع أخوة وأخوات كنت الكبرى بينهم سار بيّ قطار الطفولة السريع دون أ ن يتوقف في محطات لإلتقاط الأنفاس ، لكنه توقف في محطات على دروب القلب لا تمحيها الذاكرة ولا تغرق في آبار النسيان..

                              من الفقر صنعنا أجمل أيام السعادة , فوالدان محبّان يقهران الظروف يعلّمان صغارهما إن : القناعة كنز لا يفنى
                              فمن قطعة حلوى صغيرة ننتظرها من جيب الوالد العائد في إستراحة منتصف النهار ليعود بعدها للعمل حتى منتصف الليل .... الى الجائزة الكبرى في نهاية الأسبوع تجمعنا به على مائدة ظهرا وربما حفل شواء صغير في ( حوش الدار المكشوف) ، إلى سهرة مسائية في الحديقة البلدية القريبة ، كنا نرى إن السعادة لا تعيش خارج هذا المكان أبدا !!!

                              في محطات صغيرة أتوقف عند والدي المعلّم الذي لا يحمل شهادة وهو يرافقني ليلا ً على دراجته الهوائية بعد عودتي من رحلة مدرسية ليعلمنيّ إن الحياة بقدر ما تحوي من متعة وفرح فهي تحمل الخطر والحزن .... ويعلّمني إن الأنثى لن تكون رجلاً أبداً والرجل لن يكون أنثى أبداًً...

                              علّمني قيمة الحرف والكلمة ، فرغم الفقر كانت الصحيفة اليومية قبل الخبز !!!
                              وكانت الكتب والقصص أجمل هداياه يقتنصها لنا من زوايا الدخل البسيط لأنه يعلم أنه إستثمار للمستقبل بنا ...


                              وأمي المربّية العظيمة التي لم تفكّ الحرف ، رافقتني إلى المدرسة وجلست معي على مقاعد الدرس لتعوض حرمانها من العلم لتكون رديفا ً لنا عندما يشتد الجدّ... فثابرت ونالت ما أرادت ونلنا منها شرف التربية وحُسنها ...

                              وفي مدينة لا يزورها المطر إلا نادراً فكيف بالثلج ؟؟ لم نراه سوى على التلفاز ، كنا نوصي جيران لنا يملكون سيارة ويذهبون لزيارة الثلج أن يحضروا لنا حفنة كيف نرى كيف هو !!
                              ولم نبخل على الله بالدعاء أن يزورنا الثلج ,,, فاستجاب لصلواتنا ذات عام ، لم يكن كأي عام , لكنه غادرنا ولم يعود ...

                              كان لجيران لنا شجرة لوز نادرة تطلّ بعض جزوعها على حوش الدار ,,, في كل ربيع نلتقط الصور تحت أزهار اللوز لنصنع من تلك الصور ذكريات ربيعية وكأننا غادرنا الى الجنة ... ولكن ما أن يحين قطاف اللوز لم نكن نكتفي أنا وأخي من الحبات المتساقطة فكنا نظن إن كل الشجرة لنا ، فنتسلق الجدار لنستولي على مزيد من الثمار العالية التي كانت تستحق بعدها علقة ساخنة محببّة بعد أن
                              يشتكينا الجار إلى الوالد المحتار...


                              كإبنة كبرى تعلّمت المسؤوليات مبكراً ، في زمني كانت البنات ساعد أمهن الأيمن ما أن يبلغن حتى يكّن جاهزات لإدارة منازلهن الخاصة ,
                              في ذلك السن تغادر الفتاة طفولتها مبكراً لكنها تحملها معها لتمارسها مع أطفالها فلا زال في عمرهن متسع للطفولة لا تسلبه منهّن متطلبات الحياة ...

                              لذا كنت أرعى أخوتي الأصغر في غياب أمي وفي حضورها أيضا
                              لكن حادثة واحدة كادت تعصف بي وبعقلي عندما قررت ذات غياب لوالدتي أن أمارس دور الأم بتفاصيل أكبر من طاقتي ، فحملت أخي الذي كان يبلغ وقتها حوالي 3 سنوات وأنا التسع سنوات ، حملته ليستحم ، و كان وقتها شتاء والجو الصحراوي بارد ن فكانت عادة أمي أن تضع المدفأة في الحمام لتدفأ قبل الاستحمام .
                              ففعلت ذلك ، ولكنّي تركتها طيل الوقت ونسيتها ولا يوجد هناك نوافذ تهوية ,,, حتى شعرت بجسد أخي يتراخى وأنا أعاني من صداع شديد لا أفهم سببه... لكن الله كان كتب لنا عمراً ، فأمي كانت قد عادت للتو فأخرجتنا فورا ًً...

                              تركت تلك الحادثة ندوباً في ذاكرتي لا تُمحى ... لذا حين كنت ذات مرّة أبحث مع ذات الأخ عن بعض حطب جاف لنشعل نار شواء ذات جمعة في حوش الدار دهسته سيارة مسرعة وحمله السائق ليسعفه صرخت بأعلى صوتي لا تأخذوا أخي للقبر وكررتها حتى سمعني الجيران ,,, والحمد لله كانت إصاباته بسيطة عوفي منها بعد العلاج ... لكنّي لم أتعافى منها أبداَ...
                              علمتني تلك الأحداث أهمية أن نحب العائلة والأصدقاء والجيران ن فالحياة قصيرة يمكن أن تخطف أي منا في أي لحظة !!!!

                              أظنني نضجت بعد ذلك كفاية لأرتدي ثوب إمرأة بقلب طفلة لن تغادرها حتى أخر رمق .....

                              تعليق

                              • نادية البريني
                                أديب وكاتب
                                • 20-09-2009
                                • 2644

                                #45
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                سليمى ابنة بلدي
                                تحيّة خالصة تأتيك من صفاقس
                                الفكرة ممتعة إذ تحفّز ذاكرتنا وتهيّج مشاعرنا فتجعلنا نعيش الماضي بحلوه ومرّه
                                لي عودة بإذنه وتعالى
                                دمت نابضة القلم
                                تحيّاتي وودّي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X