وسام الوفاء لأجمل نافذة تطلّ على طفولتنا حدثنا يا سليمى السرايري عن ذكرى لك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.داليا أصلان
    عضو الملتقى
    • 18-11-2010
    • 15

    #61
    طفولة؟؟
    طفولة !!!
    أظنني لم أعرف هذه الكلمة في المرحلة الأولى .. يمكنكِ استبدالها بكلمة "جندي" ..
    في بيت ابنة شيخ أزهري (أمي) ، وضابط الحرب الكيميائية (والدي) .. لم نكن سوى جنود
    إما بالترغيب أو الترهيب .. ببساطة لم يكونا سوى جنديين هما الآخرين
    نشئا من بيئة خرافية الأعباء .. فورثتُ نصيبي من تلك الأوزار .. حتى بعد أن وضعت الحرب أوزارها
    ثم مات القائد .. وحطت بي الأمواج قرب مثلث الخروج عن الخدمة


    ومن ثم .. لو عنينا بالطفولة الانطلاق البريء فإن معنى التدليل أظنني أعيشه الآن بطريقة أو بأخرى حينما أراني بين جنبيه، نائما وواعيا ، غاضبا وراضيا ، ذاكرا وناسيا ، "هو" لي حائط الصد حينما يكون الأب هو الحماية ، وهو ذراعـَيْ الرد حينما تكون الأم هي المُوَجـِّه والحبيب ، وهو طفلي وحلمي ولساني وغبائي وانتصاري .. غاب شعوري عن العالم إلا عن قهقهة تهتز بها حنجرته فيذهب طائري ولا يعود ، وغاب شعوري عن كل وجع إلا وجع اختلافاتنا ، عنادنا ، غيابنا ..



    بسبب موضوعك سليمى .. أظنها الحياة الآن قصة سردتني بالمقلوب
    بَدَأتـْني بالعقاب .. فـ أوسعتـُها ارتكابا للصبيانية وأنا في الثلاثين


    للمرة الأولى أشارك في فكرة كـ هذه
    بوركت طيورك أيتها الرقيقة
    التعديل الأخير تم بواسطة د.داليا أصلان; الساعة 24-11-2010, 13:44.
    [COLOR=darkslateblue][B]دون أن يدري احتلني ، .. [/B][/COLOR][COLOR=darkslateblue][B]أم تـُرَاه يدري ؟؟[/B][/COLOR]
    [COLOR=darkslateblue][B]هذا ما يفقدني صوابي .[/B][/COLOR]

    تعليق

    • رويدة الخزرجي
      أديب وكاتب
      • 11-09-2010
      • 313

      #62
      دونما تزويق .. ودونما تشويق
      وبكل ما حوت لغتي من بساطة ٍ ..جئتكم بمشهد من طفولةٍ
      لم تكنْ إعتيادية بكل المقاييس.
      [align=center][table1="width:95%;background-color:burlywood;border:3px double darkblue;"][cell="filter:;"][align=center]

      ضريبة تَـوَخي الحقْ



      لم أكنْ قد تجاوزتُ الثامنةَ من عُمري ..نحيلةُ الجسم
      كبيرةٌ في طموحاتي

      في يومِها الأول معنا شرعتْ معلمةُ القراءة بشرح النهج الذي سيكونُ قائما ً حيث أوضحتْ وصوتها ينمُ عن حزم:
      في اليوم الأول سأقرأ لكم الدرس وأشرح لكم معنى القصة وأهدافها

      وفي اليوم الثاني تقرأ كلُ تلميذةٍ منكم الدرسَ
      أما في الثالث سوف أجري لكم إختباراً في الإملاء

      عينايَ الواسعتانِ في خلقِهما الصغيرتان في خبرتِهما
      كانتا تحدّقان جيدا ً وكأنني أسمعُ بهما
      تلقفتُ النهجَ وحفظتُه كقانونٍ الهي.


      و يحلّ يومٌ جديد وتدخلُ الست فليحة
      بالوجهِ الأسمرِ الذي صافحتني قسوته منذُ الوهلة الأولى لكنني لم أخشاه!
      قرأتْ الدرس ثم أردفتْ لإحدى التلميذات:
      انهضي باتجاه السبورة لتكتبي شيئاً من الموضوعِ

      تحركتُ بامتعاضٍ فوقَ مقعد جلوسي .. ورحتُ أنادي : ست .. ست**

      منحتني الست فليحة شيئاً من عطفها إذ التفت إلي وقالت: نعم؟
      أجبتُ بثقة وقد خيل لي إنني سأحوز على تصفيق الزميلات بطلبٍ من معلمتي مكافأةً لنباهتي وتقديسي النهج!
      ست أنت قلتِ إنّ اليوم الثالث سيكون للإختبار الإملائي
      وهذا هو الأول!


      احتقن وجهُ معلـّمتي بالدم
      وزمجرت بوجهي .. حتى وقعَ صوتها على جدران غرفة الصفِ كالصاعقة

      " تعلميني شغلي؟ تعالي وصيري بمكاني ..هــا "


      سالت مني دمعةُ خيبةٍ لا أكادُ أنسى لظاها...

      لكنني اليوم لو التقيتُ الست فليحة سأقبـّلُ كفَها
      لأنها علّمتني درسا ً كبيراً مفاده " إن قولَ الحقِ قد يكلفُنا ضريبةً قاسيـّة "



      ** " المعلمةُ في العراق تُنادى بإسم ست "


      [/align]
      [/cell][/table1][/align]

      أجدد شكري وإمتناني للعزيزة سليمى
      لأنها بعثتنا برحلة كنا بحاجة لها.. وسنظل كذلك.


      أدري إن حولك نساءٌ كثرٌ
      ولكنني لوحدي أكثـــــر !!!

      تعليق

      • جيلان زيدان
        أديب وكاتب
        • 04-11-2010
        • 31

        #63
        >>>

        سليمي يا أرقة نساء الأرض, وربّي لو إني سأكتب حقا عن الطفولة سأسمي الموضوع
        " صوتك وقلبك"



        أعدك أن آتي.........

        حبي لك

        وشكر للجميع لجهدكم الطيب

        ...

        تعليق

        • همسات خالد
          عضو الملتقى
          • 08-11-2010
          • 22

          #64
          موطن الاحلام

          هناك في قريتي حيث كان الزمن يحرك اقدامي وتدورعقاربه ببطء لاادرك الفصول الشمس تشرق وتنسج اشعتها الذهبيه خطوط امل على برائتي
          بيتنا من طين وحوله الكثيرمن حقول الياسمين امي هناك تداعب نسمات الصيف فستانها وهي تلوح لي من اعلى الجبل وتصرخ توقف الى اين انت
          ذاهب؟لم احلق في الفضاء لاارها واصوات العصافيرمن حولي قداحتوتني واسرت سمعي ولم تدع لها مجالا لتسمع غيرها والريح امامي تراقص
          الاغصان وتداعب الحقول فتصبح جوقة تعزف وترقص وتدعوني للاحتفال ,نسيت عندها الماضي الذي وراء ظهري كانت لحظة جديدة بل كاني
          لست ذاك الطفل البائس الكون رايته جميلا وايقنت ان له الوان السماء حانية وقريبه ولها منظراخاذ النسمات عليله ولهارائحة زكيه ,انا مبتسم المحيا
          تدثرني البهجه ،وفي تلك اللحظة توقف الزمن عن الدوران وتوقفت اقدامي عن الحركه عيناي في ذهول وهي تتباع سيلا من من المشاهد فتغمرطفولتي المحرومة سحبا من الحبور ،اريد التقدم خطوه وادراكي لايؤمن ان لي قدرة جسدية لااعودللخلف حتى ولو لنصف خطوه ،عطش السنين يدفعني للامام بقوه واهات الطفولة والامها تخشب اقدامي بقوه صراع يدورفي حضرة المحتفلين والعازفين وبقية الحضور اشاهد واغوص
          في اعماق المكان اتلمس من حولي في صمت الحقيقه اصرخ من بين دهاليز غربتي في الوجوه اريد واحدا منهم يتفوه يقول شيئا اريد التحقق مني
          ومن ما اعيشه اتمنى طيف الحقيقة يحفني لاتماهى واعيش معهم التصوف الابدي واظل انشد واتمايل حتى مابعد الفناء،اهن منك ايتها السنين لماذا
          صنعتي بي كل هذا ؟حتى لحظة الفرح اكذبها بل ان مااراه جعلني اشك اني لازلت املك عقلاراشد اهن لقد جنت علي طفولة البؤس والشقاء حجمت
          من انسانيتي ان تعيش مع بني جنسها تلك الافراح ،نعم هناك اغلال الحزن تقيدني وتكبل وعيي وتغيب ادراكي عن لوحة الفرح لااظل حائرا ادورفي ديمومة الحزن ،وفي خضم الطوفان الذي اعيشه ومن وسط تلك الامواج المتلاطمة التي تتقاذفني استفيق ويرتعد جسدي وتنهض حواسي
          وتحدق عيناي ويقشعربدني واسبل ذاتي لاادرك ماانا فيه خوفي ودهشتي استجدت بصري ان ينخفض ويكتشف ما حولي وفجئة يشرق امامي بساط
          من نور يحفه قماش مزركش من حرير وينادي طفولتي الحالمه لتربع على اريكته الفردوسية اسرني ما شاهدته وخطف برائتي لتتحول الى جنون
          العشاق وانتشل اقدامي وبدد تصلبها لااجد ذاتي متمرغا فوق ذلك البساط فيحلق بي في الفضاء واتلبس البشرمن غيمات السماء وتجوب عالمي التساؤلات ولكني الان لااعيرها اهتمام فطفولتي كم عكر صفوها قسوة القدروجورالاهل وسهول وفيافي الحرمان لالا لن ادع لحظتي الجميله تذهب وساتشبث برقرقه الفرح وانغمس في كوس النشوة وابقى محلقا في الارجاء لااريد ان اعيش الان وغدا وبعد مئة عام الا في سمولاظل سادحا فوق بساط الامل .وبعدصعود في فضاء الخيال وحلم الواقع يستقر بنا المطاف هناك قرب اول النجوم يارباه مااجمل السماء وما ابهى تلاالؤالنجوم وما ادفئ ضي القمر وماابشع النظرالى الارض لااريد مشاهدتها اني ارتعد فهي تبدو سحيقة ومظلمه تقود للمجهول وبها قد دفت ماعشته من ظلم واصبحت الامي تعيش هناك وسط القبور لم اشعر ان ذلك البساط له حدود الا عندما نظرت للاسفل فقررت الا انظرالا صعود
          وينتصف الليل وتتدلى قناديل السماء واكتسي حلالا من قطوف الجمال
          وتاجا مرصعا بالتفاول تزينه فرحة تحقيق الاحلام وتهدى نفسي وتستكن لتنعم بذلك المئال وفي غفلة كنت فيها اشعرباني لااملك حواس غير حاسة التدقيق والتواصل مع الفرح ولاارى الا صورة الجمال ولاافكرسوى في العيش السرمدي في هذا المكان يهمس من حولي نغم يثقب مسامع غفلتي
          ليترنم في طبلة اذني فينتابني شعور راقص وشغف جارف وفضول لتتبع ذلك اللحن والبوح من قمم حناجري والانشاد والتغني ويتواتراللحن لاادركه
          واشعربه وادور في فلكه حول تلك الكواكب وبعد حين اشعربان ما سمعته اخذ يحظنني ويظم جواني وطفولتي له ويشدني بقوة جارفه وحينها شعرت ان هناك طعم لشي اسمه الحنان وتوحدت افكاري نحوه وتحركت حواسي صوبه واصبحت عالقابه قابعا في ظلاله رباه اي حياة هذة ايعيشها احد من البشر غيري وكم يسمح لي القدر وياذن لي بالعيش كما انا الان ؟رباه من يملك انفاس تلك الحياة التي انعم فيها الان؟اي شي هو؟وتنهال غيمات من
          قطرات التساؤل لتهطل وابلا من الحيرة غرق منها بساط الفرح والامل الذي قادني لروئية النور والعيش مع تلك الانجم والتمتع بالقرب من شعاع القمرلااجدني لااتنفس الا بهجة وسرور وبعد جزع عشته فقد اصبح البساط مبتلا وخفت ان يهوي بي تاتي لحظة الفرج من قريب لتدوي الحقيقه حولي حين رايت انحسارالنورامامي لتبهرعيني من جديد وهي تحدق في روعة التكوين وفي ملامح الجمال الاخاذ انها الشمس التي كنت احلم بها في قريتي ومن دفئها كنت استمد الحياه انها القمرالذي كنت اظهرسطح منزلنا لاستلقي على ظهري واتسامر معه وانسج على نوره احلامي
          ان من يقف امامي ومن انتشل حرماني وسما بي وبامالي هو من كنت اعيشه حلم من خيال ضائع في قريتي وفي وطني قدتحقق امامي واصبحت اعيش وجوده واتجول في موطنه هنا بين الاف النجوم فهذا وطنه وتلك هي ربوعه وتتوقف لحظات الشك وتختنف الريبه لااصرخ بصوت الثائرمن الماضي وتدوي بصداها لتبدد الالام وتحرق الاهات واعود مناديا لمن بقي امامي واقف واقول من انت؟فلا اجداجابه وااكرر من انت؟وياتي الجواب بعد حين يقول انا فيض احلامك وعنوان رحلاتك وسماء جنونك وعشقك وبقليل من هيامك,,,,,,,انا عشيقة قلبك التواق للحب اانتي حبيبتي ؟نعم
          انا حبيبتك ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

          تعليق

          • مهتدي مصطفى غالب
            شاعروناقد أدبي و مسرحي
            • 30-08-2008
            • 863

            #65
            [align=center]
            سأبقى طفلاً طالما أمتلك حرية الكتابة
            شكراً لكم ...
            لي عودة إلى طفولتي التي هي معي أبداً
            دمتم في تألق دائم
            [/align]
            ليست القصيدة...قبلة أو سكين
            ليست القصيدة...زهرة أو دماء
            ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
            ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
            القصيدة...قلب...
            كالوردة على جثة الكون

            تعليق

            • وليد سالم
              أديب وكاتب
              • 25-06-2010
              • 1144

              #66
              عندما أمر على ذرى تراب بلدتي

              تناديني بألقابي كلها بين أهلي

              أعدكم بالعودة أليكم محملا بما جادت به قريحتي

              وبما ذكرتني به أتربة بلادي

              أرجو الأنتظار

              أشكرك أختي سليمى
              فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

              تعليق

              • فطنة بن ضالي
                أم أيمن
                • 17-12-2009
                • 15

                #67
                [BIMG]http://www.google.fr/imgres?imgurl=http://files.villa-dar-elkhadra.webnode.com/200000001-a55e6a6582/taroudant2.jpg&imgrefurl=http://www.villa-dar-elkhadra.com/taroudant-/&usg=__yw-L9HPaRP-d9Vf0_TZ-y3bOW7k=&h=338&w=450&sz=41&hl=fr&start=11&zoom=1&i tbs=1&tbnid=APOCK-vgMQhZMM:&tbnh=95&tbnw=127&prev=/images%3Fq%3Dtaroudant%26hl%3Dfr%26gbv%3D2%26tbs%3 Disch:1[/BIMG]



                بنت السعديين



                عُجت على شوارعك


                بنت السَعديين


                رُدانة


                الموسومة بألوان الصبا


                أنثر الفرحة


                والذكرى


                حاورتني


                ولجت الدرب بالبسمة


                ابتغي الرياض


                والبرتقال


                حيث


                ساورتني


                عتمة مخيفة


                جلجلت في أعماقي


                أين الغياب؟


                سألتني


                جدران الطين العافية


                استقبلتني


                وفاح عبق أيام ...وليال


                خلت ...


                يلومني المكان ....


                ويعفينا الزمان ....



                تلك صورة المكان الذي قضيت فيه طفولتي ، وهذه كلمات أثارها في نفسي ، أثناء زيارته
                وخصوصا مبانيه العتيقة ........ تقبلوها على بساطتها .
                لكم تحياتي
                فطنة بن ضالي (أم أيمن )

                تعليق

                • سليمى السرايري
                  مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                  • 08-01-2010
                  • 13572

                  #68
                  اخوتي الأعضاء الكرام

                  غدا آخر أجل لقبول مشاركاتكم

                  لكم منّي فائق التقدير والمحبّة الصادقة

                  ~~~
                  أختكم سليمى السرايري
                  لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                  تعليق

                  • علاء شدوح
                    عضو الملتقى
                    • 01-12-2010
                    • 30

                    #69
                    أذكر اني كنت في الخامسة من العمر
                    ألعب وأتراقص على سور من الحجارة يفصل بين بيت أهلي وبيت اهل الجيران
                    وفجأة وبدون استئذان قطع ثمالتي في الرقص
                    حيوان أو على الأصح زاحف بغيض أكرهه وزاد كرهي له
                    وهو ( زاحف صغير يشبه التمساح)
                    مر بجانبي فخفت وقررت أن أنزل عن سور الحجارة بهدوء لاضربه بحجر
                    وفعلا .... امسكت بالحجر وتهيأت للتسديد واذا بحجر كبير ينهار من السور الحجري
                    ليستقر على الاصبع الكبير لرجلي اليمنى.....
                    واعتذر عن اكمال هذه الذكرى الحلوة المرة

                    تعليق

                    • ماهر المقوسي
                      أديب وكاتب
                      • 10-09-2008
                      • 214

                      #70
                      ما أجمل الطفولة وذكرياتها
                      كلكم رائعون
                      ولا يفوتني بالطبع أن أشكر الغالية صديقتي المتألقة والرائعة سليمى على إتاحة هذه الصومعة..


                      محبتي للجميع
                      التعديل الأخير تم بواسطة ماهر المقوسي; الساعة 27-12-2010, 19:21.

                      تعليق

                      • سهير الشريم
                        زهرة تشرين
                        • 21-11-2009
                        • 2142

                        #71
                        وما زالت تلك الطفلة تسكنني رغم مرور كل تلك السنوات الغابرة حاملة معها كل ذكريات الشقاوة .. أو الشقاء
                        أجلس هناك أراقب جدي يغلي فنجان قهوة على شيء صغير يحيرني أهو قنديل أم ماذا بشعلة زرقاء بلا دخان ، كان دائما يقول إن القهوة تعدل الدماغ .. اقتربت منه قليلا تمنيت أن أتذوق طعم القهوة التي يعدها بمهارة .. فنهرني بقسوة تعاريج وجهه الغريب .. فابتعدت مذعورة وأقسمت أن أريق قهوته يوما ما ولن أتراجع أبدا ..
                        كان دائما يرافق قهوته صوت مذياع قديم بحجم صندوق يصدر أناشيد ثورية ، أدمنتها حتى أصبحت أرددها في كل وقت دون أن أعرف أنها مرارة وطن .. وكبرت وكبر معي الشعور بالحنين لسماع مثل هذه الأناشيد القومية ..
                        وفي يوم رحل جدي ,, اقتربت لألقي عليه تحية الوداع الأخير .. كنت خائفة أن ينهرني ... ولكنني كطفلة يقتلها فضولها اقتربت لألقي نظرة قبل الرحيل .. وكشفت الغطاء فكان يبدو نائما بوداعة وقد استراح وجهه واستوت التعاريح وتبدلت صفحة بيضاء ناصعة .. وبقيت صورته عالقة إلى الآن في ذاكرتي ونسيت ما قبل ذلك ورائحة القهوة غادرتني للأبد ..
                        شعرت بالوحدة ,,كان لي شيء كبير .. نبراس .. لواء لقضية .. كان يحلم كثيرا حتى أورثني أطياف الحلم العزيز .. وبيارات البرتقال ما زالت بانتظاره .. فكم ستحرقها لوعتها لو تساقطت ثمارها اليانعة دون أن يقطفها صاحبها المسافر ..
                        رافقته حتى ثراه الآخير وفي عيني دمعة ترفض السقوط .. تُكذّب كل هؤلاء بأنه لن يعود ولن يزجرني ولن يسمعني صوت أناشيده الثكلى .. وفي يدي غصن زيتون وبالأخرى زهرة برتقال .. أخبئهما وراء ظهري .. سأقدمها له حين يغادرون وأحادثه كثيرا وسأعده حتما بأنني لن أتقافز حوله وهو يحضر فنجان قهوته .. فقط أن يَعد لي وينير زاوية يسكننها وحيد
                        سيعود هكذا قالو لي عندما أعادوني معهم رغما ، وقالوا سيعود ولكنه سيلبث قليلا .. ومن ثم قالوا أنه يأتي ولكنني لا أراه .. وأنه يبتسم حين أبدو سعيدة ..
                        لماذا الكبار يكذبون ؟
                        واجتاحني الحزن كيف يأتي ولا يسلم علي .. وسيطرت على عقلي الصغير فكرة أنه ما زال غاضب مني .. لأنني هجرت مذياعه اليتيم وأرقت قهوته اللذيذة .
                        طفولة مليئة بالشجن حيث قضايا الأمة كانت لعبتنا المفضلة وأناشيد الحماس هي أغانينا الصغيرة .. ورائحة البرتقال بيارات خالية يتمية .. وجدي مسافر حيث لا عودة
                        طفولتي ما زالت تسكنني حيث ما زلت أسيرة الحزن والراحلون هم ضيوف حلمي ودُمى تنتصب بمخيلتي لا تفارقني أبدا ..
                        فـ
                        ياااااااااااااه
                        لتلك الطفولة

                        و
                        آآآآآآآآآآه
                        لحلم لن يعود
                        وأطياف مسجورة في مخيلة الزمن
                        بانتظار جدي الراحل

                        الشاعرة والأديبة سليمى السرايرة ..

                        أعدتنا حيث حلم يبكينا
                        وما زال يؤرقنا .
                        كانت طفولة كبيرة منذ اليوم الأول .. والآن نتلوع لطفولة غادرتنا قبل أن تزورنا ولم نعي معنى أن نكون أطفالا بلا وطن

                        مودتي وحبي
                        زهرة تشرين
                        التعديل الأخير تم بواسطة سهير الشريم; الساعة 27-01-2011, 22:37.

                        تعليق

                        • سليمى السرايري
                          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                          • 08-01-2010
                          • 13572

                          #72
                          [frame="15 90"]

                          الأخوات والإخوة

                          سيتاح لكل من شارك في هذه المسابقة التصويت وفقا للشروط التالية



                          1- سيتم فتح متصفح خاص بالتصويت
                          2- يحق لكل مشارك بالمسابقة التصويت
                          3- لكل مشارك أن يصوت لثلاثة نصوص وعليه أن يذكر رقم المشاركة واسم صاحب
                          المشاركة في رد التصويت
                          4- لا يحق للمشارك التصويت أكثر من مرة واحدة وسيلغى التصويت المزدوج

                          5- يستمر التصويت مدة أسبوع وبعدها يتم فرز الأصوات وتعلن النتائج

                          فائق تحياتي وحظا موفّقـــا


                          التصويت في صفحة المسابقات بملتقاي
                          ابتداء من 19 ديسمبر إلى غاية 26 ديسمبر
                          وبعدها سيتم اعلان النتائج


                          لكل مصوت أن يفتح موضوعا بعنوان
                          " تصويت "

                          ويذكر فيه رقم المشاركتين التين يرشحهما
                          واسمي صاحبي المشاركتين

                          شكرا لأقلامكم


                          أصدقائي الكرام


                          أرجو الدخول الى هذا الرابط للتصويت
                          على مسابقة وسام الوفاء







                          الأخوات واللإخوة

                          للتصويت على وسام الوفاء

                          1- اضغط على الرابط أدناه

                          http://www.almolltaqa.com/vb/forumdisplay.php?f=610

                          2- إضغط على الأيقونة :

                          new thread

                          3- سيفتح لك موضوعا جديدا ضع فيه معلومات التصويت هكذا :



                          4- وبعدها إضغط اعتمد المشاركة


                          وشكرا لمتابعتكم ولأصواتكم النقية


                          تحيتي وتقديري للجميع


                          [/frame]
                          التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 03-01-2011, 22:21.
                          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                          تعليق

                          • سليمى السرايري
                            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                            • 08-01-2010
                            • 13572

                            #73



                            ننتظركم
                            اخوتي الكرام

                            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                            تعليق

                            • مصطفى رمضان
                              أديب وكاتب
                              • 04-10-2008
                              • 455

                              #74
                              ....إن مادفعنى الى المشاركة فى هذا الموضوع الجميل هى ( لمسة وفاء ) لوالدى رحمه الله والترحم عليه ...ذلك الشخص الذى زرع فى كيانى مجموعة من القيم والمبادىء والأخلاق الجميلة (بحركة واحدة )..............................
                              ....كنت فى منتصف العام الدراسى فى الصف الثانى الابتدائى فى مدرسة كانت تحمل اسم( مدرسة الجميل الابتدائية ) ، وكان والدى رحمه الله هو ناظر المدرسة وكان ممن يطلق عليهم ( الرعيل الأول ) بكل ما تحمل هذه الكلمة من معانى من مبادىء وقيم وأخلاق وشخصية قوية ،يذوب كل هذا فى شخصية طيبة خلوقة محبوبة ....وكان فى هذا الوقت يوزع على المدارس معونات تأتى من الخارج من دقيق ومسلى وجبنة صفراء ولبن بودرة وأشياء أخرى ...يتم توزريعها على التلاميذ وكان يحمل نصيبى من هذه المعونة تلميذ من المدرسة وآخر يحمل لى حقيبة الكتب ، ويتم توصيلى للمنزل ( فأنا ابن الناظر ) ...ولا أكتفى بهذا بل أتطاول وأعتدى عليهما أثناء الطريق ، فأضرب هذا (بالشلوت ) وأمد يدى بالضرب على الآخر وهما فى حالة إستكانه وإنكسار،حتى نصل الى المنزل ....وقد اشتكى أحدهم الى الناظر .......فجاء رحمه الله الى الفصل فجأة ...وتوقف المدرس عن شرح الدرس....وسكت الجميع كأن على رؤوسنا الطير ولا تسمع الإ همسا...ونظر لى وأمرنى بصوت قوى يحمل فى نبراته الوعيد ...أمرنى بالوقوف ...وبخوف تملكنى وقفت أمامه ...
                              فأخذ يذكرنى بكل ما يفعله التلميذان من حمل لحقيبتى وأشيائى وكيف يكون فعلى تجاههم ...ثم سكت فجأة قليلا.......ثم فجأة أيضا لطمنى بقوة على وجهى أسقطتنى اللطمة على الأرض......
                              ( وكان رحمه الله قويا ذو طول بين ) ...وقال هذه اللطمة أقل ما يمكن عمله لك ذلك مقابل ما فعلته من ضرب لهما ( وكانت هذه اللطمة هى آول وآخر لطمة من والدى فى حياته لى ) ....
                              وقال موجها لى كلاما غير قابل للنقاش.....إنك ستكون غدا فى مدرسة أخرى وستنتقل الى مدرسة الأقباط الابتدائية ( ويبدو أنه اختار هذه المدرسة لمعرفته ببعض المدرسين فيها ) ......وبدأت الحوارات ومحاولات الاقناع من قبل والدتى رحمها الله برجوع والدى عن هذا القرارولكنه أصر ..
                              وانتقلت الى المدرسة الأخرى مع توصيات قوية للمدرسين ..........وحقا كانت هذه هى البداية والإنطلاق مع ثبات كثير من القيم والمبادىء والاخلاقيات التى زرعها أبى بهذه اللطمة القوية .....
                              ........رحم الله تعالى أبى الكريم وأسكنه فسيح جناته فقد علمنى كراهة الظلم وعدم الإعتداء والإستعلاء على الآخرين ....رحمه الله تعالى،،،،،،،،،،،،،
                              التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى رمضان; الساعة 20-12-2010, 13:43.
                              فنان البورترية

                              تعليق

                              • صادق حمزة منذر
                                الأخطل الأخير
                                مدير لجنة التنظيم والإدارة
                                • 12-11-2009
                                • 2944

                                #75
                                الأخوات واللإخوة

                                للتصويت على وسام الوفاء

                                1- اضغط على الرابط أدناه



                                2- إضغط على الأيقونة :

                                new thread

                                3- سيفتح لك موضوعا جديدا ضع فيه معلومات التصويت هكذا :




                                4- وبعد إضغط اعتمد المشاركة


                                وشكرا لمتابعتكم ولأصواتكم النقية


                                تحيتي وتقديري للجميع




                                تعليق

                                يعمل...
                                X