فضفضة قلم في زمن العبث ../آسيا رحاحليه/

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • آسيا رحاحليه
    أديب وكاتب
    • 08-09-2009
    • 7182

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأستاذة القديرة نور

    قراءة جميلة للواقع الذي نعيشه و قلم سخي بالمشاعر المتحسرة على مظاهر غزت حياتنا وتحكمت في سلوك الشباب و جعلت الآباء و الأمهات عاجزين على مقاومتها فمقاومة ماذا؟ وسائل الإعلام, المجتمع و مختلف إنحرافاته أم الشباب و ما يعانيه من مشاكل أم النظريات المستوردة ..... الله يكون في عون الأجيال القادمة إذا دام الحال على ما هو عليه
    فضفضة جميلة لقلم سخي جزاك الله كل خير
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
    مرورك هو الأجمل أختي منجية و إضافتك ثريّة و قيّمة..
    كوني بالقرب.
    مودّتي.
    يظن الناس بي خيرا و إنّي
    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

    تعليق

    • آسيا رحاحليه
      أديب وكاتب
      • 08-09-2009
      • 7182

      #17
      -9- كيف تحمي نفسك من " المزابل " ؟!!
      في سنغفورة يمنعون العلكة ( اللّبان ) . تصوّر !! لماذا ؟ ليس لأنّها مضرّة بالفكّ و الأسنان كما بدأ يُثبَتُ علميا و لكن لأّنها تُسيء إلى منظر المدينة و تُهدد نظافة و مظهر الحافلات و الميترو و القطارات !ومن يضبط عندهم متلبّسا بمضغ علكة عليه أن يدفع غرامة ماليه ! عندما قرأت الموضوع في جريدة يومية إنتابني شعور بالدهشة ليتحوّل بعدها إلى إعجاب شديد ثم أحسستُ بالحسرة و الغيظ حتى كدت أبكي..
      هم يحرصون على نظافة البلاد إلى حدّ التفكير في العلكة و نحن نجد أجمل مدننا- لا القرى فقط –تسبح في مستنقع الأوساخ و المزابل ..أصبح الأمر عاديا..بل غير العادي هو أن تتمشّى في شوارع مدينة ما فلا تقع عيناك على كومة زبالة هنا أو هناك و قد عبثت بها الكلاب و القطط.. و قد تلاحظ وجود أطفال صغار بالقرب يلهون و يمرحون ..و لا حياة لمن تنادي.!
      رجع ابن أختي – 8 سنوات – من المدرسة ظهر ذلك اليوم ..سألته أمه كالعادة عن الدرس ..أجابها أنهم درسوا نصا عنوانه " كيف تحمي نفسك من الزلازل ؟ "..ثم سألها بكل براءة " ماما لماذا كتبنا الدرس في كراس التربية الخلقية ؟ ".. لصغر سنّه لم يفهم العلاقة بين الزلازل و الأخلاق !و لا أنا فهمت , و لا أختي .المعنى أكيد في بطن الشخص الذي برمج الدرس في المقرّر.
      و رغم أن بلادنا تقع على شريط زلزالي ,إلاّ أنّنا مقارنة باليابان مثلا لسنا مهددين بالزلازل لدرجة أن نعلّم النشء و هم في سنّ مبكّرة جدا كيف يواجهون الزلازل ..
      ما يشكّل تهديدا فعليا يوميا لأطفالنا هي المزابل و ليس الزلازل ! و لو كان الدرس " كيف تحمي نفسك من المزابل " لكان أجدى و أنفع ..مع أنّ المزابل ربما يكون لها شأن في المستقبل بعد أن قرأتُ الآن فقط , في جريدة هذا الصّباح أنّ جهة إدارية أقدمت على رمي كميّة معتبرة من ملفات المواطنين-طلبات سكن و غيره - في مزبلة عموميه !!
      التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 20-05-2010, 15:18.
      يظن الناس بي خيرا و إنّي
      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

      تعليق

      • آسيا رحاحليه
        أديب وكاتب
        • 08-09-2009
        • 7182

        #18
        - 10-حفرٌ...حفرْ..
        مرّة أخرى عمّال البلدية هنا بالجوار و هناك في وسط المدينة ..يحفرون الأرصفة..زادت الحفر العميقة و التراب المترامي حولها من جمال اللوحة التي أصلا تزيّنها المزابل المنتشرة في كل مكان . قلت لأختي ..صدّقيني سوف تبقى الحفر مفتوحة إلى أن يسقط المطر و تتحوّل الطرقات إلى مساحات من الطين ..و سقط المطر أمس ..
        دائما هكذا يتباطأ العمال في إنجاز أعمال الطرقات أو ردم الحفر إلى أن يسقط المطر..حتى لو بدأت الأشغال في عز الصيف فإن الشتاء سيلحق بها و يحوّل الأتربة إلى طين ..
        أعلم أن هناك دواعي للحفر..أنابيب ماء أو غاز و لكن الذي لا أفهمه هو تكاسل العمال و بطء الأشغال فأشغال أسبوع تأخذ شهرا و أشغال شهر تأخذ سنة أما مشاريع السنوات فأكيد ستظل هناك حتى يرث الله الأرض و ما عليها
        .
        يظن الناس بي خيرا و إنّي
        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

        تعليق

        • آسيا رحاحليه
          أديب وكاتب
          • 08-09-2009
          • 7182

          #19
          11-المخرّبون في الأرض..
          ما وقفتُ عليه يوم أمس في حجرة الدرس جعلني أفكّر في قضية الإحساس بالإنتماء و الملكية وعلاقة هذا الشعور بكل تصرّفاتنا و مواقفنا . قد يبدو أن الأمر لا يستحق و لا يعدو أن يكون مجرد تصرّف طائش من تلميذ متهوّر مشاغب , و لكني صدمت و احترت و قضيت ساعات أستغرب الفعل و أتعجّب و ربطت الأمر بأمور أخرى كثيرة .
          ثانويتنا جهّزت الأقسام بسبورات بيضاء جميلة فارتحنا من الطبشور و تلوثه و ما يسبّبه من مشاكل صحية لنا و للتلاميذ . و يوم أمس راعني أنّ أجد جزءا من السبورة ممزّقا تمزيقا..يد مجرمة لأحد التلاميذ شوّهت السبورة تماما, و أكيد أن الفاعل استعمل موسىً أو آلة حادة . منظر رهيب , جعلني أصرخ بأعلى صمتي : لماذا ؟؟
          قضيت اليوم محتارة..حاولت أن أبحث في الأسباب التي تجعل تلميذا يفعل ذلك و تساءلت لماذا هذه النزعة التخريبية في أبناءنا ؟لماذا نحارب و نحطّم كل ما هو جميل حضاري راق ؟ من المسؤؤل ؟ البيت ؟ المدرسة ؟ المجتمع ؟ و لو كان الفاعل يشعر بالإنتماء و الحب و أن هذه السبورة ملك له..من أجله ..من أجل خيره و مصلحته هل كان فعل ذلك ؟
          و فكّرت في أمر أخطر..هذا الذي يتجرأ على السبورة و المدرسة ألا يمكن أن يتجرأ على الوطن أيضا ؟
          فكّرت في ذلك المجرم الذي يلغّم سيارة ليقضي على أشخاص أو ممتلكات ..

          فكّرتُ في الشوارع و الحدائق و البنايات العمومية ..لو كل واحد فينا شعر أن الشارع الذي يرمي فيه القاذورات هو ملك له و عليه أن يحافظ عليه , و أنّ الذي يخرّب أو يكسّر أو يشوّه بقعة في الوطن كأنما يشوّه بيته..أليس هذا الوطن هو بيتنا ؟ هل عندنا وطن بديل يمكننا اللجوء إليه ؟
          أكيد إدارة الثانوية سوف تحقّق في الأمر و سيعاقب الفاعل , و لكن المنظر ترك في نفسي ألما عميق و تأكّدت أننا لا نزال بعيدين جدا عن التحضّر.
          التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 18-06-2010, 18:19.
          يظن الناس بي خيرا و إنّي
          لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

          تعليق

          • آسيا رحاحليه
            أديب وكاتب
            • 08-09-2009
            • 7182

            #20
            12- لا أسمع..لا أرى..لا أتكلم.
            إنتهت فترة إختبارات البكالوريا عندنا ( نهاية الدراسة الثانوية ) منذ ثلاثة أيام .التلاميذ الآن ينتظرون أن يبدأ التصحيح و تعلن النتائج.
            أكيد أن نسبة النجاح سوف تكون عالية و ممتازة كما يتوقّعها وزير التربية
            الذي ' ينام' , عفوا, يجلس على كرسي الوزارة منذ...أكثر من 15 سنة ( فقط ) .
            أنا شخصيا أوافق معالي السيد الوزير - حفظه الله , و أبقاه على الكرسي 20 سنة أخرى -أوافقه تماما في توقعاته هذه.
            لماذا ؟
            حسنا .
            ليس لأن عندنا نسبة كبيرة من الطلبة المجدّين المجتهدين الواعين بقيمة التحصيل العلمي و الأدبي , التوّاقين إلى آفاق مستقبلية جامعية مميّزة, الراغبين في النجاح من أجل خدمة الوطن و صنع التغيير و التقدم.
            و ليس لأن البرنامج الدراسي للسنة النهائية بسيط و مختصر و في متناول
            أغلبية المترشحين .
            و ليس لأن أغلبية الأساتذة للأقسام النهائية متمكّنون من مادتهم , مميّزون في طرق تدريسهم , ساهرون على إتمام البرنامج و تمكين كل الطلبة من التحصيل و إعدادهم للإمتحانات إعدادا جيّدا.
            و ليس لأن أسئلة الإختبارات خالية من الأخطاء, مدروسة بعناية, موضوعة من طرف 'كادر' تربوي , منتقي بدقة , متخصّص ,وجاد .
            و ليس لأي سبب آخر ممكن أن يخطر على بالك , عزيزي القاريء.
            السبب بسيط جدا , لم يعد يثير الإستغراب , لم يعد يقلق أحدا - إلا أنا و قلّة قليلة جدا من زملائي في المهنة النبيلة , التي يسعى الكثيرون لجعلها مهنة فارغة من محتواها و من قيمتها .
            السبب هو الغش .
            و الغش المنظّم أيضا.(لا أدري لما تذكّرت الآن مصطلح الإرهاب المنظّم ؟؟)
            كارثة , مهزلة حدثت في كثير من مراكز الإمتحان , روى لي عنها زملاء و زميلات , شهود عيان ..
            مهزلة إشترك فيها بعض التلاميذ و بعض ' الأساتذة ' , و أيضا الأولياء و رؤساء مراكز الإمتحان ممّن شعارهم " لا أرى ..لا أسمع..لا أتكّلم "
            روت لي زميلة ,جديدة في المهنة , أن أحد الأساتذة القدامى , أكيد من الذين فقدوا الأمل في المنظومة التربوية..قال لها أن البكالوريا في زمننا هذا تشبه برنامج " من سيربح المليون "..لأن المترشّح يوم الإختبار يمكنه الإستفادة من ثلاث مساعدات :
            - الإستعانة بالجمهور / الطلبة و الحراس /
            -الإتّصال بصديق / الهواتف النقالة وسيلة متطورة للغش /
            - أو تغيير السؤال / بعد أن تفتّق ذكاء السيد الوزير- حفظه الله - و أصبح للمترشّح إمكانية الإختيار بين موضوعين في كل مادة إختبار .
            لم يبق لي سوى أن أتوجّه للوزير و لزملائي في المهنة بخالص التهاني بالنتائج التي سوف تكون 'مميّزة ' و ' ممتازة ' .

            التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 13-06-2010, 17:46.
            يظن الناس بي خيرا و إنّي
            لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

            تعليق

            • مختار عوض
              شاعر وقاص
              • 12-05-2010
              • 2175

              #21
              روت لي زميلة ,جديدة في المهنة , أن أحد الأساتذة القدامى , أكيد من الذين فقدوا الأمل في المنظومة التربوية..قال لها أن البكالوريا في زمننا هذا تشبه برنامج " من يربح المليون "..لأن المترشّح يوم الإختبار يمكنه الإستفادة من ثلاث مساعدات :
              - الإستعانة بالجمهور / الطلبة و الحراس /
              -الإتّصال بصديق / الهواتف النقالة وسيلة متطورة للغش /
              - أو تغيير السؤال / بعد أن تفتّق ذكاء السيد الوزير- حفظه الله - و أصبح للمترشّح إمكانية الإختيار بين موضوعين في كل مادة إختبار .
              لم يبق لي سوى أن أتوجّه للوزير و لزملائي في المهنة بخالص التهاني بالنتائج التي سوف تكون 'مميّزة ' و ' ممتازة ' .

              أختي الفاضلة
              آسيا رحاحيلية

              أوجعني مقالك عن امتحانات البكالوريا (الثانوية العامة عندنا) وعن النتائج المبهرة التي يتوقعها السيد الوزير النائم (أقصد الجالس على الكرسي منذ أكثر من 15 سنة) خاصة أني مثلك من العاملين في مجال التعليم، ولأن عندنا مثل ما عندكم وجدتني أقول:
              (كلنا في الهم شرق)
              لك الله يا بلادنا وقد ابتليتِ بمثل هؤلاء المسؤولين.
              مودة يشوبها الألم.

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #22
                ربما كانت الصدفة وحدها ، هي ما أتت بي إلى هنا ، لأعرف
                من تكون آسيا رحاحلية .. لم تكن قاصة جيدة و فقط ، بل صحفية
                قادرة على إشباع عقل و روح قارئها بما تقدمه من وقفات على
                طلول الوطن ، وأحداثه ، و ما يتم فى مؤسساته التعليمية و غيرها
                وما يعني أن نكون أدباء ، ونقف بسلبية و عجز علي صور هزلية
                تحط من قيمة الأدب و الأدباء ، و كأننا أمة بلا تاريخ !!


                أشكرك أستاذة آسيا علي هذا الوجع الذي هو وجعنا ووجع تلك
                البلدان المكافحة ، و التي أضاعها حكامها على مدار نصف قرن
                أو تزيد ، تحت مزاعم واهية و بلا فيمة !!


                خالص احترامي و تقديري

                سوف أعود لأنهي قراءتي
                آسف على ارتجال الحديث
                sigpic

                تعليق

                • آسيا رحاحليه
                  أديب وكاتب
                  • 08-09-2009
                  • 7182

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركة
                  روت لي زميلة ,جديدة في المهنة , أن أحد الأساتذة القدامى , أكيد من الذين فقدوا الأمل في المنظومة التربوية..قال لها أن البكالوريا في زمننا هذا تشبه برنامج " من يربح المليون "..لأن المترشّح يوم الإختبار يمكنه الإستفادة من ثلاث مساعدات :
                  - الإستعانة بالجمهور / الطلبة و الحراس /
                  -الإتّصال بصديق / الهواتف النقالة وسيلة متطورة للغش /
                  - أو تغيير السؤال / بعد أن تفتّق ذكاء السيد الوزير- حفظه الله - و أصبح للمترشّح إمكانية الإختيار بين موضوعين في كل مادة إختبار .
                  لم يبق لي سوى أن أتوجّه للوزير و لزملائي في المهنة بخالص التهاني بالنتائج التي سوف تكون 'مميّزة ' و ' ممتازة ' .

                  أختي الفاضلة
                  آسيا رحاحيلية

                  أوجعني مقالك عن امتحانات البكالوريا (الثانوية العامة عندنا) وعن النتائج المبهرة التي يتوقعها السيد الوزير النائم (أقصد الجالس على الكرسي منذ أكثر من 15 سنة) خاصة أني مثلك من العاملين في مجال التعليم، ولأن عندنا مثل ما عندكم وجدتني أقول:
                  (كلنا في الهم شرق)
                  لك الله يا بلادنا وقد ابتليتِ بمثل هؤلاء المسؤولين.
                  مودة يشوبها الألم.
                  أهلا بك أخي الكريم مختار عوض..
                  و لأنك في مجال التعليم يصلك ما أحسّه أيضا من ألم و أسف.
                  دائرة الرداءة إكتملت وانغلقت و لا أدري كيف أو متى يكون المخرج.
                  سعيدة جدا بمرورك .
                  تحيّتي و احترامي.
                  يظن الناس بي خيرا و إنّي
                  لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                  تعليق

                  • آسيا رحاحليه
                    أديب وكاتب
                    • 08-09-2009
                    • 7182

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                    ربما كانت الصدفة وحدها ، هي ما أتت بي إلى هنا ، لأعرف
                    من تكون آسيا رحاحلية .. لم تكن قاصة جيدة و فقط ، بل صحفية
                    قادرة على إشباع عقل و روح قارئها بما تقدمه من وقفات على
                    طلول الوطن ، وأحداثه ، و ما يتم فى مؤسساته التعليمية و غيرها
                    وما يعني أن نكون أدباء ، ونقف بسلبية و عجز علي صور هزلية
                    تحط من قيمة الأدب و الأدباء ، و كأننا أمة بلا تاريخ !!


                    أشكرك أستاذة آسيا علي هذا الوجع الذي هو وجعنا ووجع تلك
                    البلدان المكافحة ، و التي أضاعها حكامها على مدار نصف قرن
                    أو تزيد ، تحت مزاعم واهية و بلا فيمة !!


                    خالص احترامي و تقديري

                    سوف أعود لأنهي قراءتي
                    آسف على ارتجال الحديث
                    المبدع القدير ربيع عقب الباب..
                    أشكر الصدفة التي وقفت في صفي..
                    كم أنا محظوظة و فرحة لأنك مررت من هنا.
                    أنتظر عودتك..لتشاطرني وجعي .
                    كن بخير.
                    يظن الناس بي خيرا و إنّي
                    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                    تعليق

                    • نعيمة عماشة
                      أديب وكاتب
                      • 20-05-2010
                      • 452

                      #25
                      [frame="11 98"]
                      غاليتي آسيا
                      بإختصار العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة!!
                      فمن يطرد أم كلثوم عن عرشها سوى هذه المقاطع الصاخبة الشيطانية الصبيانية ! ؟ لا أحد
                      ومّن يطرد الزهور من قواريرها ويكتسح أمكنتهم سوى المجانين !؟
                      ومن يطرد الأفلام الراقية سوى الأفلام التجارية الهابطة ؟ لا أحد
                      نحنُ غاليتي بعصر ٍ من عصور العولمة ِ وهذه ِ ضرائبها ! نتخلى عن أحلى ما فينا من أجل ِ أقبح ِ ما فيهم ! وعلى المراهق أن يمشي بـ "التلم " ليثبت للآخرين أنهُ معهم ومنهم وليسَ غريبًا عنهم فوجوده بخندق آخر يعني تخلفه وتحنطه وتراجعه وبـ المصرية "واحد تلم وعبيط" وحتى لا يكون كذلك فهو يحذو حذوهم ، المجتمع يحدث للفرد تغييرات لا تُحمد عقباها فترى الضعيف ينجرف خلفَ المراسيم العامة والمفاهيم المنتشرة بغض النظر عن صلاحيتها أو أحقيتها ، مشكلتنا الكبرى أننا نقف أمامَ المراهقين والصغار ونمثل دور الواعظ والصغير لا يقبل بهذا الدور إطلاقًا ، أذكر أن والدي كانَ يحب أغاني السوري الصغير حينَ كنت مراهقة ، وكنت أمقت هذا السوري ، ولكن الآن حينَ كبرت أحب أغانيه وأطرب لها ، لا أحب حديثهُ ولكن قديمه ، الإنسان غاليتي يعبر بحياته تغييرات ، وفي كل مرحلة عمرية كما تعلمين يبحث عن خصوصيته ، علينا أن لا نفقد الأمل بمجتمعاتنا ولكن جنبًا إلى جنب مع الثقافة الواردة علينا أن نقدم حقنًا من المعرفة والإدراك ، ستكون مرة الطعم ، ولكن ستفيد حتمًا لنغير مجتمعاتنا نحو الأفضل !
                      إستمتعت بموضوعك ِ جدَا !

                      [/frame]
                      [imgr]http://members.lycos.co.uk/helm2006/up/images/annaa21.jpg[/imgr]

                      تعليق

                      • آسيا رحاحليه
                        أديب وكاتب
                        • 08-09-2009
                        • 7182

                        #26
                        [quote=نعيمة عماشة;488807][frame="11 98"]
                        غاليتي آسيا
                        بإختصار العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة!!
                        فمن يطرد أم كلثوم عن عرشها سوى هذه المقاطع الصاخبة الشيطانية الصبيانية ! ؟ لا أحد
                        ومّن يطرد الزهور من قواريرها ويكتسح أمكنتهم سوى المجانين !؟
                        ومن يطرد الأفلام الراقية سوى الأفلام التجارية الهابطة ؟ لا أحد
                        نحنُ غاليتي بعصر ٍ من عصور العولمة ِ وهذه ِ ضرائبها ! نتخلى عن أحلى ما فينا من أجل ِ أقبح ِ ما فيهم ! وعلى المراهق أن يمشي بـ "التلم " ليثبت للآخرين أنهُ معهم ومنهم وليسَ غريبًا عنهم فوجوده بخندق آخر يعني تخلفه وتحنطه وتراجعه وبـ المصرية "واحد تلم وعبيط" وحتى لا يكون كذلك فهو يحذو حذوهم ، المجتمع يحدث للفرد تغييرات لا تُحمد عقباها فترى الضعيف ينجرف خلفَ المراسيم العامة والمفاهيم المنتشرة بغض النظر عن صلاحيتها أو أحقيتها ، مشكلتنا الكبرى أننا نقف أمامَ المراهقين والصغار ونمثل دور الواعظ والصغير لا يقبل بهذا الدور إطلاقًا ، أذكر أن والدي كانَ يحب أغاني السوري الصغير حينَ كنت مراهقة ، وكنت أمقت هذا السوري ، ولكن الآن حينَ كبرت أحب أغانيه وأطرب لها ، لا أحب حديثهُ ولكن قديمه ، الإنسان غاليتي يعبر بحياته تغييرات ، وفي كل مرحلة عمرية كما تعلمين يبحث عن خصوصيته ، علينا أن لا نفقد الأمل بمجتمعاتنا ولكن جنبًا إلى جنب مع الثقافة الواردة علينا أن نقدم حقنًا من المعرفة والإدراك ، ستكون مرة الطعم ، ولكن ستفيد حتمًا لنغير مجتمعاتنا نحو الأفضل !
                        إستمتعت بموضوعك ِ جدَا !


                        أيتها الرقيقة الناعمة ..
                        أختي نعيمة..
                        أولا , هذه فرصة أغتنمها لأسجّل إعجابي بسيرتك و شاعريتك و رقّتك .وجدتُ فيك بعضا مني حين تحدثتِ عن والدتك التي لا تعرف القراءة و لكن تقرأ القلوب و العيون . أحببتها لأن والدتي مثلها تماما و منها تعلّمت حب الحرف , و الخير, و الناس .
                        شكرا لك غاليتي . شرفٌ كبير لي أن تتركي عبير حروفك يعبّق صفحتي المتواضعة .كوني دوما بالقرب ..لتشدّ عضدي كلماتك في محاولة مني لتعرية الواقع البشع الذي نعيشه.
                        لا أقصد هنا الوعض عزيزتي , بقدر ما أقصد التحرّر من شحنة غضب و ألم و أسف , و صدمة تعصف بي كلما صادفني موقف غريب أو حالة إجتماعية بعيدة عن أخلاقنا و تربيتنا و ديننا ..
                        ربما هو أضعف الإيمان .
                        سعيدة جدا بك.
                        كوني بخير.
                        محبّتي.
                        التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 18-06-2010, 17:23.
                        يظن الناس بي خيرا و إنّي
                        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                        تعليق

                        • آسيا رحاحليه
                          أديب وكاتب
                          • 08-09-2009
                          • 7182

                          #27
                          13- لو خرجتَ من جلدكَ..ما أحببتكَ !
                          بعض الإعلانات , إن لم أقل معضمها , مضحكة فعلا , و تستخف بعقل و ذكاء المشاهد إلى درجة لا يمكن تصوّرها , مثل ذلك الإعلان التلفزيوني الذي تظهر فيه شابة تحوّلت بشرتها بفضل مستحضر تجميل من سمرة شديدة إلى بياض مشرق , و تمكّنتْ هكذا من الفوز بدور 'كليوباترا ' و دخول عالم الشهرة .. ( و لا أدري أصلا إن كان يحق لنا الجزم بأن كليوباترا كانت بشرتها ناصعة البياض !)
                          كلما مرّ الإعلان لا أتمالك من الضحك .و اليوم علّقت أختي قائلة أن هذه المستحضرات هراء و أنّ الشخص الوحيد الذي تمكّن فعلا من تغيير لون بشرته هو المغني الأمريكي مايكل جاكسون .
                          نعم . و أعتقد أن ّهذا المغني هو الوحيد في تاريخ الإنسانية كلها الذي ولد أبيضا و مات أسودا !
                          أذكر أنّه في السنة الماضية , و في مثل هذا الشهر , كنا داخل القاعة منهمكين في تصحيح أوراق البكالوريا (الثانوية العامة ) , عندما دخل أحد الزملاء و أخبرنا أنّ مايكل جاكسون مات .
                          اهتزّت القاعة بالتعليقات من " مسكين مايكل !" , إلى " رحمه الله ! " , إلى " عجبا.. ولد أبيضا و مات أسودا , ترى بأي لون سوف يبعث ! ؟ " و نطق زميل آخر " لماذا تترحّم عليه , هل ترك لك نصف ثروته ؟ " و آخر " لا تجوز الرحمة على الكافر يا أخي " , و غيره " اسرعوا بإنهاء التصحيح حتى نسافر لتقديم العزاء ! "
                          أمّا أنا فلم أعلّق و إنّما شعرت ببعض الأسى , من باب الإنسانية أكيد .و أشفقت على هذا الإنسان الذي كسب كل شيء من شهرة و مال و نجومية , ولكنّه خسر نفسه . و استغربت و احترت في مركّب النقص الذي عانى منه مايكل و العقدة النفسيىة الرهيبة التي جعلته يتنكّر لأصله و يتبرّأ من جلده و يخرج منه , و حتى لو أنه ذكر في أكثر من حديث له أنه يعتزّ بأصوله الزنجية إلا أني لا أفهم إصراره على الحصول على بشرة بيضاء و تكريس كل شيء من أجل التشبّه بالبيض.. بدأً من البشرة إلى شفتيه ,إلى شكل أنفه , الذي هو سمة و خاصية يعرف بها السود عامة , إلى نوعية الشعر و غير ه .
                          أومن أن " المغلوب مولع بتقليد الغالب " , و لكن هل يصح القول أيضا أن الضّحية مولع بتقليد الجّلاد ؟ فقد عانى السود الأمرّين من قهر البيض و ظلمهم و احتقارهم على مرّ العصور..و لكن مايكل جاكسون كأنما أراد أن يمرّر رسالة إلى بني جلدته مفادها أن ' الأبيض ' هو الأفضل و هو الأجدر بالنجاح .
                          و تساءلت أيضا..العنصرية ..هل انتهى زمانها فعلا ؟ و هذا الكره العميق المتجذّر في التاريخ و المتبادل بين البيض و السود , هل انتهى عصره فعلا ؟ و هل تمكّن مايكل من كسب حب البيض بتحوّله من أسود إلى أبيض ؟

                          24/07/2010
                          التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 01-07-2010, 09:49.
                          يظن الناس بي خيرا و إنّي
                          لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                          تعليق

                          • صادق حمزة منذر
                            الأخطل الأخير
                            مدير لجنة التنظيم والإدارة
                            • 12-11-2009
                            • 2944

                            #28
                            [align=center]
                            الأديبة الراقية آسيا رحاحلية


                            كم أسعد بقراءة أعمالك لأن لها طابع خاص يمكن أن نسميه الواقعية الخاصة ..
                            وأنا أقرأ هنا بعينيك المسجلة لما يحدث حولك بدقة تصويرية وحس أدبي عال
                            أأيد عليه ما جاء بمداخلة الأستاذ الأديب ربيع عقب الباب من إشارة لموهبتك الصحفية


                            ولكن قد قلت لك سابقا وأقول الآن إن الصحافي قد يطالب بالأمانة الصحفية في نقل الحدث وهذا ربما كان من أساسيات المهنة .. أما الأديب فمن الخطأ الفادح جعله متقولبا بإطار الحدث ولا يشق العصى عليه ويحوّره ويستخدمه لنحت قضية ويعلن موقفه تأييدا أو إدانة .. وهنا لا بد أن أأكد على شيء مهم جدا في هذا المضمار وفي عملية الإبداع الأدبي عموما :


                            إن الشخصية الأدبية للكاتب هي ما يشكل الخصوصية الإبداعية المطلوبة في كل عمل أدبي أو إبداعي وإلا بقي المبدع يسير في ظلال وتحت عباءات الآخرين مهما علا شأن هؤلاء الآخرين فيجب على كل مبدع أن يمتلك خصوصيته الأدبية ..


                            وهنا أريدك أن تعودي لكل ما كتبته في هذا المتصفح وتبحثي أين أسيا رحاحلية في تلك الكتابات .. وبسرعة سوف تكتشفين أن آسيا تراجعت إلى الكواليس لصالح الحدث في معظم الأحيان .. وهنا أنا أتحدث عن آسيا الشخصية الأدبية وليس آسيا الإنسان .. مع أن بيئة معظم النصوص تسمح لك بإظهارها لأنها
                            أقرب إلى السيرة الذاتية وتكاد تكون شذرات من مذكرات شخصية ..

                            بالتأكيد هذا لا يقلل أبدا من القيمة الفنية والأدبية والموضوعية لتلك النصوص ..


                            تحيتي وتقديري لك
                            [/align]




                            تعليق

                            • مها راجح
                              حرف عميق من فم الصمت
                              • 22-10-2008
                              • 10970

                              #29
                              مصادفة جميلة اوصلتني هنا ..
                              نحتاج فعلا ان نكتب ونقرأ عن الواقع ولو بطريقة صحفية جذابة
                              اتابعك غاليتي
                              شكرا لك
                              رحمك الله يا أمي الغالية

                              تعليق

                              • آسيا رحاحليه
                                أديب وكاتب
                                • 08-09-2009
                                • 7182

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة
                                [align=center]
                                الأديبة الراقية آسيا رحاحلية
                                <font color="blue">

                                كم أسعد بقراءة أعمالك لأن لها طابع خاص يمكن أن نسميه الواقعية الخاصة ..
                                وأنا أقرأ هنا بعينيك المسجلة لما يحدث حولك بدقة تصويرية وحس أدبي عال
                                أأيد عليه ما جاء بمداخلة الأستاذ الأديب ربيع عقب الباب من إشارة لموهبتك الصحفية
                                أخي الفاضل صادق حمزة منذر.. أولا..شاكرة لك شعورك النبيل , و هو و الله شعور متبادل , و أنا أحمل لحضرتك كمًا من التقديرلا يمكن وصفه , و أعجب بكل مداخلاتك و تحليلاتك للنصوص و التي تنمّ عن معرفة و وعي كبيرين .

                                ولكن قد قلت لك سابقا وأقول الآن إن الصحافي قد يطالب بالأمانة الصحفية في نقل الحدث وهذا ربما كان من أساسيات المهنة .. أما الأديب فمن الخطأ الفادح جعله متقولبا بإطار الحدث ولا يشق العصى عليه ويحوّره ويستخدمه لنحت قضية ويعلن موقفه تأييدا أو إدانة .. وهنا لا بد أن أأكد على شيء مهم جدا في هذا المضمار وفي عملية الإبداع الأدبي عموما :
                                أنا لست صحفية أخي الكريم , و لو أن ذلك كان حلما جميلا راود فكري و أنا شابة في مقتبل الحلم ..و ما أكتبه هنا لم أصنّفه و ذكرت في البداية أنها مجرد فضفضة للتنفيس عن صدري و ربما فضح بعض الصور الإجتماعية البشعة . و لكن قل سيدي , ألم يكن واضحا في النصوص أنّي أدين و أرفض ؟؟ الإدانة ..صحيح ربما أنا هنا أكتب بأكثر من ريشة : صحافة , قص , مذكّرات.. و لكن أكيد أني أكتب بريشة آسيا الإنسانة قبل أي شيء..

                                إن الشخصية الأدبية للكاتب هي ما يشكل الخصوصية الإبداعية المطلوبة في كل عمل أدبي أو إبداعي وإلا بقي المبدع يسير في ظلال وتحت عباءات الآخرين مهما علا شأن هؤلاء الآخرين فيجب على كل مبدع أن يمتلك خصوصيته الأدبية ..
                                بصراحة لم أفهم ما ورد هنا منك بخصوص ' ظلال و عباءة الأخرين '..و ليس لديّ ادنى فكرة عمّن يكون هؤلاء " الآخرين " و أستغرب إذا كان ما كتبته هنا ليس من خصوصيتي الأدبية..و إلا فما يكون ؟ سيدي الفاضل.. يثيرني حدث ما , يعلق بذهني , فأجدني أكتب عنه حتى دون إرادة مني , و فعلا أهتم باللغة و الأسلوب و أنمّق الجملة أحيانا بوعي تام , لأني أحب أن تظهر كتاباتي في شكل جذاب و سليم أيضا . و الأستاذ الفاضل ليشوري سبق و ان أشار إلى الخصوصية , و ضرورة أن أجعل لنفسي أسلوبا خاصا , و لم أحب أن أناقش الأمر معه ,لأني واثقة أن هذا هو أسلوبي هنا..صحيح قد يكون بعيدا عن أسلوب الصحافة المعروف , و لكن صدّقني سيدي..هكذا وجدت نفسي أكتب هنا .

                                وهنا أريدك أن تعودي لكل ما كتبته في هذا المتصفح وتبحثي أين أسيا رحاحلية في تلك الكتابات .. وبسرعة سوف تكتشفين أن آسيا تراجعت إلى الكواليس لصالح الحدث في معظم الأحيان .. وهنا أنا أتحدث عن آسيا الشخصية الأدبية وليس آسيا الإنسان .. مع أن بيئة معظم النصوص تسمح لك بإظهارها لأنها
                                أقرب إلى السيرة الذاتية وتكاد تكون شذرات من مذكرات شخصية ..

                                بالتأكيد هذا لا يقلل أبدا من القيمة الفنية والأدبية والموضوعية لتلك النصوص ..


                                تحيتي وتقديري لك

                                [/align]
                                شكرا لك من الأعماق , سعيدة جدا أنك كنت هنا . رأيك يهمّني . اتمنى ان تشرفني بزيارة هذه الصفحة و غيرها مما اكتب . سوف أعيد قراءتها و أرى كيف يمكنني الإستفادة من ملاحظاتك القيّمة . و لتعلم فقط أني انقطعت عن الكتابة لمدة....عشرين سنة أو أكثر..اشتغلت فيها بتدريس الإنجليزية . قد يشفع لي هذا عندك. احترامي و تقديري.
                                التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 02-07-2010, 06:52.
                                يظن الناس بي خيرا و إنّي
                                لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X