فضفضة قلم في زمن العبث ../آسيا رحاحليه/

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هديل اليوسفي
    عضو الملتقى
    • 29-08-2010
    • 206

    #46


    عزيزتي الأستاذة آسيا رحاحلية

    يحدث أن نعانق الجمال بأرواحنا أينما تجلى، و يحدث أن يعانقنا الجمال حين نمرّ بمحاداة عطركِ
    معجبةٌ جداً أنا بهذا الفكر المتميز، و هذه البصمة الملونة بمداد المجتمع و الناس

    تسجيل حضور، و متابعة

    تقديري
    [LEFT][COLOR=darkred][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][B]"كن أنت التغيير الذي ترغب رؤيته في العالم" [/B][/SIZE][B][SIZE=4][U]غاندي[/U][/SIZE][/B][/FONT] [/COLOR][/LEFT]

    تعليق

    • آسيا رحاحليه
      أديب وكاتب
      • 08-09-2009
      • 7182

      #47
      المشاركة الأصلية بواسطة هديل اليوسفي مشاهدة المشاركة


      عزيزتي الأستاذة آسيا رحاحلية

      يحدث أن نعانق الجمال بأرواحنا أينما تجلى، و يحدث أن يعانقنا الجمال حين نمرّ بمحاداة عطركِ
      معجبةٌ جداً أنا بهذا الفكر المتميز، و هذه البصمة الملونة بمداد المجتمع و الناس

      تسجيل حضور، و متابعة

      تقديري
      أختي الكريمة هديل اليوسفي..
      حضورك هنا شرفٌ كبير لي ..
      شكرا على كلماتك المعطرة بشذى روحك .
      محبّتي.
      يظن الناس بي خيرا و إنّي
      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #48
        رائعة دائما و الله
        فى كتاباتك القصصية و محاولاتك الشعرية
        و هنا كنت جزائرية بحق ، أفخر بك و بقلمك القوى
        القادر على تبليغ رسالته و بقوة إلى حيث أراد .. !!
        اللغة تطاوعك لأنك معجونة بها ، و لأن زاوية الرؤية لديك حاضرة
        من أى طريق أو أى منطقة تبدئين مقالتك ، وهنا يتحقق النجاح للموضوع
        عكس من يفكرون بطريقة عشوائية ، فتضيع جهودهم ، و لا يصلون لشىء ذا قيمة

        أحب ما ذكرت من أسماء ، و أحب ما تنتمين إليه
        و من لم تذكري أو ضاقت بهم الذاكرة !!

        وجه جزائري و عربي مشرق ، يكفى أنك نور / آسيا

        تقديري و احترامي
        التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 17-09-2010, 08:15.
        sigpic

        تعليق

        • آسيا رحاحليه
          أديب وكاتب
          • 08-09-2009
          • 7182

          #49
          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          رائعة دائما و الله
          فى كتاباتك القصصية و محاولاتك الشعرية
          و هنا كنت جزائرية بحق ، أفخر بك و بقلمك القوى
          القادر على تبليغ رسالته و بقوة إلى حيث أراد .. !!
          اللغة تطاوعك لأنك معجونة بها ، و لأن زاوية الرؤية لديك حاضرة
          من أى طريق أو أى منطقة تبدئين مقالتك ، وهنا يتحقق النجاح للموضوع
          عكس من يفكرون بطريقة عشوائية ، فتضيع جهودهم ، و لا يصلون لشىء ذا قيمة

          أحب ما ذكرت من أسماء ، و أحب ما تنتمين إليه
          و من لم تذكري أو ضاقت بهم الذاكرة !!

          وجه جزائري و عربي مشرق ، يكفى أنك نور / آسيا

          تقديري و احترامي
          شهادة أعتز بها من أديب قدير, دائما تدهشني لغته المميّزة , و كتاباته المتنوعة ..و أقف أحيانا عاجزة عن التعليق أمام روعة إبداعه .
          شكرا لأنك تشرّفني بالقراءة و تضفي على صفحتي تألّقا خاصا .
          تحيّتي و تقديري.
          يظن الناس بي خيرا و إنّي
          لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

          تعليق

          • مها راجح
            حرف عميق من فم الصمت
            • 22-10-2008
            • 10970

            #50
            المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
            19- رحل 'ديغول' وبقي' نابوليون' !..

            اليوم تكون قد مرت47 سنة على إستقلال بلادي الجزائر, و أعتقد أنّه لم يبق من آثار الإستعمار, سواءً المحسوسة أو الملموسة شيئا يذكر فعلا, اللّهم الاّ ذكريات بعيدة في الزمن قريبة في الألم تلتصق بذاكرة بعض من شهدوا الحرب و إكتووا بنارها او بعض الجسور و البنايات التي لا تزال واقفة إلى اليوم .
            و الكثير من شبابنا اليوم من جيل الثمانينات و التسعينيات لا يدركون قيمة الحرب التي خاضها شعبنا و لا يعون حجم التضحيات التي قدمها الشهداء و لولا دروس التاريخ التي يتلقّونها في المدارس عن أسباب و نتائج و مراحل حرب التحرير لكانوا نسوا تماما أن فرنسا كانت يوما هنا تعيث فسادا في أرضنا و تنهب خيراتنا و تقتل أبناءنا .
            أنا أنتمي الى جيل الإستقلال و لازلت واثقة أنّ فرنسا خرجت من حربها لنا صفر اليدين في حين أنّنا لم نخرج من الحرب بالحرية فقط بل ربحنا و سام البطولة وخلّدنا التاريخ, حتى أنّه عندما يذكر إسم الجزائر في أيّ مكان في العالم تقفز الى الأذهان معاني الشجاعة و الكفاح و و المليون و نصف المليون شهيد . بالإضافة الى ذلك , أخذنا عن فرنسا لغتها فأتقناها بل هناك من أدباءنا و كتّابنا من نافس الفرنسيين أنفسهم و غلبهم أدبيّا و في عقر دارهم و لو ذكرنا الأسماء فلن نكون منصفين لأنهم كثر ..من الذي لم يسمع مثلا بآسيا جبار أو كاتب ياسين أو مولود فرعون أو مولود معمري أو رشيد بوجدرة أو مالك حداد أو ياسمينة خضرة و غيرهم كثير.
            يأخذني الفخر حين أفكر في ذلك كله و لكن الإستعمار دائما و مهما طال الزّمن , يترك بصمات ما, في مكان ما, سواءً في القلب أو في الذاكرة أو على الجسد أو ....فوق خصر نساء جميلات!
            تعرف منطقة الشّرق الجزائري تقاليد و عادات كثيرة في ما يخص الزواج ..فالعروس تحضّر جهاز عرسها مثل أيّ عروس في البلاد العربية و لكن من بين الأشياء التي لا غنىً لأي فتاة عنها و مهما كان مستواها الإجتماعي, هي " محزمة الويز" الذّهبية و هو حزام يصنع من الذهب الخالص, تتمنطق به المرأة في الأعراس و المناسبات.....
            الى هنا الأمر عادٍ و جميل و لكن ما هو غير معقول , في رأئي أنا على الاقل , هو كون هذا الحزام عبارة عن قطع ذهبية مقلّدة عن عملة فرنسية من فئة العشر فرنكات تعود الى القرن التاسع عشر! و يظهر على أحد وجهيها رأس نابوليون الثالث و عبارة الإمبراطورية الفرنسية. يتفنّن الصّاغة عادة في تزيين دائرة القطعة بزخرفة و ألوان ذهبية من أصفر الى أحمر و اخضر ثم يتم شبك كل قطعة باختها حتى تشكل حزاما ..يعتمد سعر الحزام او ' المحزمة' على نوعية و وزن القطع ' العملات ', و عيار الذهب الذي صنعت منه حيث يكون السعر احيانا باهضا جدا, و هكذا تتنافس النساء و من كل طبقات المجتمع على اقتناء أفضل و أجود و أمتن ' محزمة ' لتتباهين بها في الحفلات و الأعراس.
            أصرّت أمي , يوم تزوجت , أن تشتري لي واحدة و لكنني لم أستعملها كثيرا. لم أقتنع بها أبدا و بعد سنوات قمت ببيعها و مكّنني ثمنها , إضافة الي بعض ما ادّخرته , من شراء السيارة .
            صديقتي طبيبة قديرة و امرأة مثقفة .تعد هذه الأيام لحفل زفاف إبنتها و تستشيرني أحيانا في جهازها . أمس كنت عندها و تفاجأت أنها اشترت 'محزمة الويز ' لإبنتها , قلت لها مستغربة " أنت أيضا ستجهزين ابنتك' بنابوليون بونابارت' ؟؟؟ أنها عملة فرنسية قديمة ! "
            نظرت في قطع " الويز" كأنها تراها لأول مرّة , قلبتها من الجهتين و قالت لي " فعلا. هذه عملة فرنسية...لم أفكّر أبدا في الأمر من هذه الوجهة "..قلت " إذن ,فكّري الأن . كيف تقبلين, أنت الجزائرية الحرّة المثقّفة, أن تتزيّن ابنتك بعملة فرنسية ! الا تدرين أن كلمة 'الويز' جاءت من ' لويس ' الفرنسية التي هي إسم ملوك فرنسا..لويس الرابع عشر أو الخامس عشر..
            سكتت صديقتي قليلا ثم غيّرت الموضوع .
            لا يبدو أنها إكترثت لما قلته .


            ( 5 جويلية 2009 )
            جميل استاذة آسيا
            أن نعمد الى تحقيق القول بالفعل ..هي خطوة ثابتة وجديرة بالرقي
            وان لم تكترث هي فهناك من يكترث ويحاول ان يغير الواقع السلبي الى ايجابي
            يبقى ان يطرح المشروع الى حيز اكبر ويتم تغيير الصورة الى فن جزائري تراثي حبذا

            تحيتي وتقديري
            رحمك الله يا أمي الغالية

            تعليق

            • آسيا رحاحليه
              أديب وكاتب
              • 08-09-2009
              • 7182

              #51
              المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
              جميل استاذة آسيا
              أن نعمد الى تحقيق القول بالفعل ..هي خطوة ثابتة وجديرة بالرقي
              وان لم تكترث هي فهناك من يكترث ويحاول ان يغير الواقع السلبي الى ايجابي
              يبقى ان يطرح المشروع الى حيز اكبر ويتم تغيير الصورة الى فن جزائري تراثي حبذا

              تحيتي وتقديري
              صدقتِ و الله يا مها..البارحة فقط كنتُ أفكّر في طريقة تمكّنني من إحداث تغيير, وقلب هاته الصورة التي اصبحت تقلقني فعلا ..
              شكرا لك على المرور و القراءة .
              كوني بالقرب.
              محبّتي.
              يظن الناس بي خيرا و إنّي
              لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

              تعليق

              • آسيا رحاحليه
                أديب وكاتب
                • 08-09-2009
                • 7182

                #52
                20 ..و خير جليس في الزمان... حاسوبُ !!
                شب حريق في منزلي منذ سنوات بسبب شرارة من جهاز التسخين , والحمد لله لم يكن أحد في الداخل , و الواقع أن ﺃول ما سألت عنه بعد أن تم إخماد النار و ذهاب الفزع هو مكتبتي الصغيرة… لم أفكر في غرفة النوم الجميلة التي اشتريتها حديثا و لم أفكر في ثيابي و لا مجوهراتي الثمينة و لا أي شيء أخرفأول صورة ارتسمت في ذهني هي كتبي الغالية و قد صارت كومة من الرماد. آلمتني الصورة كثيرا و لحسن حظي لم تحترق المكتبة و لم تتأثر سوى بالدخان الذي غلّفها بطبقة سوداء قاتمة.
                عكفت أياما أمسح الكتب و أنظفها بحزن و بحرص شديد كأنها أولادي. و الحقيقة أن مكتبتي هي كنزي الوحيد في البيت ,جمعت فيها منذ سنين كتبا و قواميسَ ودواوينَ بعضها اصفرت أوراقه من شدة القِدم .
                أعترف أنني وقعت في حب الكتب منذ طفولتي الأولى و لم تكن تسعدني هدية أو جائزة إلا إذا كانت عبارة عن كتاب .
                في المدرسة كنت اجتهد في كتابة نصوص التعبير إذا اخبرنا الأستاذ أن كتابا قيما سيكون من نصيب أحسن نص ..و هكذا رافقني هذا الشغف إلى اليوم وحتى حين أسافر مع أختي و ندخل محلات التسوق الكبيرة تتجه هي إلى جناح الألبسة و الاكسسورات بينما اتجه أنا مباشرة إلى جناح الكتب لأدقق في العناوين و أكتشف الجديد ..و كانت دوما تقول لي :" أنت لن تتوهي مني في أي مكان ,فأنا أعرف أين أجدك ."
                هذا الصباح اتصلت بي صديقة تعرف ولعي بالقراءة و أخبرتني و كلها حماس ﺃن كتابا رائعا موجودا على’ النت’ الآن و نصحتني بان أسارع إلى تحميله لأنه تحفة .شكرت صديقتي و لكنني طبعا لن احمّله بل سأحمل نفسي و أجوب المكتبات واحدة واحدة و قد أسافر إلى المدن المجاورة حتى أعثر عليه و أشتريه .. لفظة كتاب الكتروني نفسها لا تعجبني , أحسها جافة و باردة.. أنا أحب أن أحصل على الكتاب من المكتبة , و أخرج منها يملأني الفخر كأنني فزت بجائزة.. و أحس و هو داخل حقيبة يدي بنوع غريب من الأنس قد لا أستشعره حتى و أنا مع أصدقائي.

                أحب أن أحضن الكتاب بين يدي كطفل جميل, أتحسّس بكفي و أناملي غلافه الأملس البراق, أشم فيه رائحة الطباعة و الورق وأقلب صفحاته فأسمع موسيقى مميزة تريح أعصابي المتعبة من عصر اﻹلكترون.أحب أن اقرأ الكتاب و أنا في الشرفة مساءًا أرتشف القهوة أو في سيارة اﻷجرة ذاهبة إلى عملي أو ليلا مستلقية على سريري في غرفة نومي, أتأمل الكلمات و أكتشف المعاني و قد تشدني عبارة فأغلق الكتاب لحظة و أسافر مع الكاتب في محاولة لسبر أغواره و اكتشاف نواياه وقد تبهرني فكرة فأضع تحتها خطا رفيعا بقلم الرصاص كأنه اعتراف ضمني ببراعة المؤلف أو شهادة مني بتميزه.
                أشعر باﻷسف لأن الكتاب اليوم لم يعد خير جليس بعد أن تهجمت عليه التكنولوجيا و أخذ الكومبيوتر مكانه , و لو شهد المتنبي زماننا هذا لربما أنشد :
                أعز مكان في الدنيا سيارةٌ .... و خير جليس في الزمان حاسوب!
                و لو عاش الجاحظ عصرنا هذا لما كان توفي بسبب كتبه الضخمة التي سقطت عليه فأردته قتيلا لأنه طبعا سيكون قد حمّل كل الكتب في ‘فلاش ديسك’ داخل جيبه !.
                و لكن كم هي راقية ميتة الجاحظ و كم أحسده عليها , فان أموت اختناقا تحت وطأة كتب نادرة نفيسة أفضل من أن أموت بسكتة دماغية أمام جهاز الكومبيوتر من فرط قهر هذا العصر



                التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 22-09-2010, 11:05.
                يظن الناس بي خيرا و إنّي
                لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                تعليق

                • آسيا رحاحليه
                  أديب وكاتب
                  • 08-09-2009
                  • 7182

                  #53
                  21 ..تلك كل المسألة..

                  أن تكون متميزا أو تكون عاديا ...تلك هي المسألة .
                  أن تعيش الحياة شيء, و أن تعيشها بحسّ فنّان و رقّة شاعر و رهافة موسيقار شيء أخر .أن تنجح في انجاز أمر ما شيء, و أن تنجح فيه بامتياز شيء أخر.أن تكون من بين الأوائل شيء, و أن تكون أنت الأوّل شيء آخر .هو ذا ايماني . هي ذي عقيدتي . لا. أنا لا أدّعي التميز و لكنني أعشقه .لا أدعي التفرّد و لكنني أتمناه . قد أُتّهم بالكبْر أو المغالاة أو التطرف و لكنني منذ صغري سحرتني المثالية و أسرني الكمال .
                  كنت حين أقرأ عن سيَر العظماء و قصص العباقرة و أخبار المتميزين أنبهر و أفكر أنه هكذا يجب أن يكون المرء و إلاّ فلا...
                  " خيرٌ لك أن تكون الأول في عمل صغير من أن تكون الأخير في عمل كبير " ...هذا منطق يرضي المنكسرين القانعين و لكنه لا يعجبني إذ لماذا لا تسعى لأن تكون الأول سواءً في أصغر الأعمال أو أكبرها؟ و لماذا لا تأخذ بفلسفة المتنبي :
                  إذا غامرت في شرف مَروم.... فلا تقنع بما دون النجوم

                  فطعم الموت في أمر صغير.... كطعم الموت في أمر عظيم
                  لا أدعي التميز و لكنني أحب من الأرقام رقم واحد و من الرتب الأولى و من التقديرات شهادة ممتاز . أحب من الألوان الأبيض الناصع ومن الأماكن أهدأها و أنظفها و أوسعها و من الكتب أجودها و أرقاها .أعشق في القمر لحظة اكتماله و في الورود أوج تفتحها . لا أحب الفاكهة التي في غير موسمها و لا أن تأتي حرارة الصيف في فصل الخريف و لا كل ما هو مقلد او مصنع او مستعار. أحب الليل لأن منه يولد النهار , و الشتاء لانه سر الربيع . أحب من المفردات 'ممتاز' و 'رائع ' و مذهل ' و لا أستسيغ 'عادي ' و 'لا باس ' و مقبول ' .
                  يعجبني الترتيب و الانتظام والتجانس و أكره الفوضى و التشتت و اللاتناسق .
                  خذ أروع لوحة في العالم و ثبتها على الحائط بطريقة خاطئة مائلة منحرفة و سوف ترى أنها ستفقد نصف جمالها.
                  أن تعيش الحياة شيء و أن تعيشها بفن, و في أبسط تفاصيلها شيء آخر .حتى الأمور العادية يمكن, و بلمسة فنية ,أن نجعلها راقية و رفيعة و شتان بين نظرة المتشرد و نظرة الفنان للحياة. القضية قضية ذوق و رؤيا و مستوى.
                  هناك علاقات سطحية, تافهة و ساذجة و هناك علاقات عبقرية, عظيمة, راقية و ذكية . و الفرق بين حب و حب هو تماما كالفرق بين نصين أدبيين...بين قصيدتين..أغنيتين..لوحتين أو قطعتي موسيقى ..هناك قصيدة ثخينة و أخرى هزيلة و هناك أغنية جميلة و أخرى سَمجة .
                  الذوق وحده يصنع الفرق و في كل الأمور .
                  فهل يتساوى بوح محمود درويش / عيناك شوكة في القلب توجعني و أعبدها / أو شدو كوكب الشرق / من أجل عينيك عشقت الهوى /...هل يتساوى هذا الرقي مع ما غنته يوما احدى " فناناتنا " / عينيك حَبْ رْصَاصْ و أنا البارود كْوَاني / ؟! كأن الرصاص في بلادي يجب أن يطول كل شيء حتى أشعارنا و أغانينا .!
                  وهل جمالية / يا ريتني طير أطير حواليك / مثل سوقية / يا شبشب الهنا , يا ريتني كنت انا / ؟!
                  شتان ! لا يستويان !
                  و أن تكون صاحب ذوق أو لا تكون....تلك كل المسألة.
                  التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 28-08-2015, 20:45.
                  يظن الناس بي خيرا و إنّي
                  لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                  تعليق

                  • آسيا رحاحليه
                    أديب وكاتب
                    • 08-09-2009
                    • 7182

                    #54
                    22- متزوجة فقط...!!
                    " دراسة .....تؤكد أن صحة المرأة تتدهور بعد الزواج........." مجلة 'سيدتي'
                    شخصيا لا أجد في هذه الدراسة ما هو مثير.... فالغريب أن لا تتدهور حالة المرأة بعد الزواج و على جميع الأصعدة... جسديا و نفسيا و عاطفيا و اجتماعيا و ربما حتى عقليا...أليست حياتها كزوجة سلسلة من الإحباطات والتنازلات و التضحيات و الخسارة و الفقدان ؟و بدا من ليلة الزفاف؟ حيث تفقد الفتاة ما تعارف عليه الناس أنه دليل شرفها و عفّتها... كم من عروس أصبحت بعد تلك الليلة و بها إحساس أنها لم تتزوج بل تم اغتصابها...
                    ثم تفقد تدريجيا هويتها ... لقب والدها الذي عرفت به في المدرسة وبين زملائها و تحمل بدلا منه لقب زوجها فيكتب في شهادة ميلادها و في جواز سفرها وفي بطاقة تعريفها و ربما أيضا في دفتر شيكاتها... حتى عندما يموت زوجها تلقب بأرملة ' فلان '....
                    هناك من تضطر إلي السفر حيث يقيم الزوج فتفقد الاتصال الدائم و المتواصل مع أهلها و بيئتها و تجبر على التأقلم مع أهله و بيئته......
                    تفقد المرأة صديقاتها... فزوجها طبعا يحدد علاقاتها و يعطيها الحق في زيارة هذه لا تلك أو استقبال تلك لا هذه...
                    قبل الزواج كانت تخرج بحرية تتسوق و تقتني حاجياتها و الآن عليها أن تستأذن في كل شيء حتى في الخروج لشراء أخص خصوصياتها..
                    قد تفقد عملها حتى و لو كان مهما سواء تحت ضغط الزوج أو بإرادتها حين تضطر للعناية بأطفالها و هم صغار..
                    هل حدث و أن استقال رجل من العمل ليهتم بأطفاله ؟
                    و المحزن فعلا أنه قد يصل الأمر بالمرأة إلي فقدان أبناءها...فعندما تحتدم الأمور و تتأزم الحياة بين الزوجين...يصرخ الرجل في وجه زوجته مشيرا إلى الباب..." اتركي 'أولادي' وارحلي..."...أولادي ؟ أليست هذه الكلمة مشتقة من الفعل ' يلد ' ؟...و من' يلد' الرجل أم المرأة ؟ من يعيش معاناة الحمل و الولادة و الرضاعة ؟ طبعا عندما يسيء الأبناء التصرف و يحيدون عن الطريق فإنها هي التي لم تحسن " تربية أولاد..ها.. "...........
                    أتساءل فقط.......ماذا يفقد الرجل عندما يتزوج ؟؟
                    .
                    هامش....
                    في إحدى روايات فرنسواز ساجان سألت صديقة صديقتها بعد طول غياب ..
                    " حسبتك ميتة ؟ "
                    فأجابت الصديقة .." لا...متزوجة فقط . ".
                    يظن الناس بي خيرا و إنّي
                    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                    تعليق

                    • آسيا رحاحليه
                      أديب وكاتب
                      • 08-09-2009
                      • 7182

                      #55
                      23..صُنع في الصين ..!!
                      أصبحت العبارة تطاردني فعلا أنّى تواجدت : في بيتي , في المطبخ , في غرفة الجلوس أو غرفة النوم . في المؤسسة حيث اشتغل و في الشارع و المحلات ..في كل مكان , تقابلني.. صنع في الصين , و لولا نظرة مني إلى القمامات التي تتكدّس في كل زوايا المدينة , و الشباب الضائع / الحيطيست/ الذي يحرس الحيطان خوفا عليها من السقوط , لاعتقدت أني أعيش في الصين ..
                      فناجين القهوة , الصحون , المناشف , الأدوات المدرسية و المحافظ , الأغطية , أجهزة الكومبيوتر , الستائر , حتى بطاريات الريموت كنترول الصغيرة جدا...كل شيء و أي شيء تقع عليه يدك أو عينك..و في أي مكان ..صنع في الصين ! حتى أني أتساءل ماذا يصنعون في بلادي ؟ أو في البلاد العربية عموما ؟
                      عندما عاد زوجي من الصين بعد رحلة عمل دامت شهرا , كان من الطبيعي أن تكون الهدايا التي حملها إلينا من صنع صيني .. المفاجأة كانت عندما عاد من البقاع المقدسة بعد أداء فريضة العمرة ..لن أبالغ كثيرا إذا أخبرتكم أنه ما عدا قارورة ماء زمزم و حبّات التمر , فإن كل ما أحضره زوجي معه ...صنع في الصين !!
                      السبحة صنع صيني , هدايا الحرمين , عبارة عن علبة فيها قلم وحمالة مفاتيح مرسوم عليها الكعبة الشريفة , صنع صيني . الخمارات , صنع صيني . حتى القلانس البيضاء الحريرية المطرّزة الجميلة, قرأت على قطعة قماش صغيرة مرفقة معها , عبارة تاج المسلم و تحتها مباشرة صنع في الصين !
                      و لم أتمالك من أن أحمد لله أن خلق لنا الصينيين ليصنعوا لنا التيجان ! تصوّروا حالنا لو تتوقّف الصين عن صنع تاج المسلم !
                      فتحت كيسا به سجادة للصلاة و بوصلة و سبحة ..البوصلة و السبحة ..صنع صيني . و قلت في نفسي..لا..أبدا ..مستحيل ..أكيد أن السجادة صنع سعودي أو مصري أو حتى تركي ..و فتحت السجادة و رحت أقلّب حواشيها بحثا عن دليل براءة بلادي العربية المسلمة.. براءتها من الكسل و الخمول و التبعية ..
                      و صفعتني الجملة الصغيرة : صنع في الصين !
                      جمعت الأشياء التي بعثرتها أمامي . ضربت كفا بكف و أنا أقول : لا حول و لا قوة إلا بالله .
                      التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 20-03-2011, 08:56.
                      يظن الناس بي خيرا و إنّي
                      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                      تعليق

                      • مها راجح
                        حرف عميق من فم الصمت
                        • 22-10-2008
                        • 10970

                        #56
                        المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                        22- متزوجة فقط...!!




                        " دراسة .....تؤكد أن صحة المرأة تتدهور بعد الزواج........." مجلة 'سيدتي'





                        شخصيا لا أجد في هذه الدراسة ما هو مثير.... فالغريب أن لا تتدهور حالة المرأة بعد الزواج و على جميع الأصعدة... جسديا و نفسيا و عاطفيا و اجتماعيا و ربما حتى عقليا...أليست حياتها كزوجة سلسلة من الإحباطات والتنازلات و التضحيات و الخسارة و الفقدان ؟و بدا من ليلة الزفاف؟ حيث تفقد الفتاة ما تعارف عليه الناس أنه دليل شرفها و عفّتها... كم من عروس أصبحت بعد تلك الليلة و بها إحساس أنها لم تتزوج بل تم اغتصابها...



                        ثم تفقد تدريجيا هويتها ... لقب والدها الذي عرفت به في المدرسة وبين زملائها و تحمل بدلا منه لقب زوجها فيكتب في شهادة ميلادها و في جواز سفرها وفي بطاقة تعريفها و ربما أيضا في دفتر شيكاتها... حتى عندما يموت زوجها تلقب بأرملة ' فلان '....



                        هناك من تضطر إلي السفر حيث يقيم الزوج فتفقد الاتصال الدائم و المتواصل مع أهلها و بيئتها و تجبر على التأقلم مع أهله و بيئته......



                        تفقد المرأة صديقاتها... فزوجها طبعا يحدد علاقاتها و يعطيها الحق في زيارة هذه لا تلك أو استقبال تلك لا هذه...



                        قبل الزواج كانت تخرج بحرية تتسوق و تقتني حاجياتها و الآن عليها أن تستأذن في كل شيء حتى في الخروج لشراء أخص خصوصياتها..



                        قد تفقد عملها حتى و لو كان مهما سواء تحت ضغط الزوج أو بإرادتها حين تضطر للعناية بأطفالها و هم صغار..



                        هل حدث و أن استقال رجل من العمل ليهتم بأطفاله ؟



                        و المحزن فعلا أنه قد يصل الأمر بالمرأة إلي فقدان أبناءها...فعندما تحتدم الأمور و تتأزم الحياة بين الزوجين...يصرخ الرجل في وجه زوجته مشيرا إلى الباب..." اتركي 'أولادي' وارحلي..."...أولادي ؟ أليست هذه الكلمة مشتقة من الفعل ' يلد ' ؟...و من' يلد' الرجل أم المرأة ؟ من يعيش معاناة الحمل و الولادة و الرضاعة ؟ طبعا عندما يسيء الأبناء التصرف و يحيدون عن الطريق فإنها هي التي لم تحسن " تربية أولاد..ها.. "...........



                        أتساءل فقط.......ماذا يفقد الرجل عندما يتزوج ؟؟



                        .




                        هامش....



                        في إحدى روايات فرنسواز ساجان سألت صديقة صديقتها بعد طول غياب ..



                        " حسبتك ميتة ؟ "


                        فأجابت الصديقة .." لا...متزوجة فقط . ".
                        نظرة تشاؤمية جدا أستاذة آسيا ..لا أحسبها ظاهرة ..
                        ربما من جهتي أرى العكس ..هناك من يتوجها الزواج بأفضل مما كانت عليه .

                        تحيتي
                        رحمك الله يا أمي الغالية

                        تعليق

                        • آسيا رحاحليه
                          أديب وكاتب
                          • 08-09-2009
                          • 7182

                          #57
                          المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                          نظرة تشاؤمية جدا أستاذة آسيا ..لا أحسبها ظاهرة ..
                          ربما من جهتي أرى العكس ..هناك من يتوجها الزواج بأفضل مما كانت عليه .

                          تحيتي

                          نعم..أختي الغالية مها..
                          ليست القضية قضية تشاؤم أو تفاؤل..كل ما هناك أني كتبت النص عن بعض النساء ..و فعلا هي ليست ظاهرة ..
                          أنا معك أن هناك من النساء من يضيف لها الزواج و يكون لها طريقا نحو السعادة و الإستقرار و الفرح..و أنا واحدة منهن..و الحمد لله .
                          هذا النص كتبته من منظور أن هناك فعلا شريحة من النساء يزدهن الزواج قهرا و تعاسة ..
                          كنت هنا متحاملة قليلا على الزواج و على الرجل و في النص طبعا بعض مبالغة
                          .

                          أسعدني مرورك مها و أتمنى أن لا تحرمينني من رأيك و تعليقك .
                          محبّتي .
                          يظن الناس بي خيرا و إنّي
                          لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                          تعليق

                          • آسيا رحاحليه
                            أديب وكاتب
                            • 08-09-2009
                            • 7182

                            #58
                            24- السعادة .

                            خضنا يوما في موضوع السعادة , و راح كلّ منا يشرح رؤيته و فلسفته و يحاول إقناع الآخر بوجهة نظره . وختم احد الزملاء حوارنا بقوله " السعادة أن تجلس في بيتك تشاهد التلفزيون ! " .ضحكنا منه يومها, استغربنا بساطة الفكرة و سذاجتها..لكني اليوم أتساءل ماذا لو كان مُحقًا ؟ ماذا لو أن السعادة بهذه البساطة و السهولة و ماذا لو انناضيّعنا من اعمارنا سنوات نلهث وراءها بينما هي هنا , قابعة عند أقدامنا في سكون مثل قطة ..تنتظر فقط أن ننتبه منها ؟
                            قد تكون حياتنا الحالية بكل تفاصيلها اليومية العادية الصغيرة هي السعادة فعلا و لكن يفوتنا إدراك ذلك .
                            مشكلتنا مع السعادة اننا نقرنها دوما بما يدور في احلامنا و ما نتتطلّع إليه و نسعى له و ننسى تماما ما هو بين أيدينا الآن ..لو استطعنا تحويل اتّجاه تفكيرنا من " لو حصلت على ذلك لكنت سعيدا " إلى " أنا اليوم سعيد لأني أملك كل هذا " ..لو استطعنا ذلك لشعر كل منّا بانّه أسعد الناس .
                            ثم ..مفهوم السعادة نسبي .فالفقير يراها في المال و صاحب المال يراها في راحة البال , و السعادة هي الصحة للمريض و الوطن للغريب و هي الحبيب للعاشق ..
                            و لكن.. اعتقد اننا لن نعرف السعادة الحقيقية إلا بالعطاء .العطاء اللامشروط و اللامحدود و الذي لا ننتظر من وراءه جزاءً و لا شكورا . لن نتذوّق طعم السعادة فعلا إلا حين ندخل السعادة على من حولنا . ذلك البريق الذي نلمحه في عيون شخص وقفنا إلى جانبه , أو محتاج ساعدناه , أو ملهوف أغثناه أو صاحب حاجة قضيناها له..ذلك البريق يتّجه مباشرة إلى القلب فينير زواياه و يغمرنا بحالة من الرضا لن نشعر بها في أي موقف آخر.
                            لا تجعل قضيتك من يستحق العطاء و من لا .. و لكن اسعى لأن تجعل من ذاتك نبعا من الخير يغرف منه الجميع و سوف تسكنك السعادة .
                            التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 23-05-2011, 11:25.
                            يظن الناس بي خيرا و إنّي
                            لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                            تعليق

                            • بثينه جميل
                              عضو الملتقى
                              • 01-10-2010
                              • 15

                              #59
                              اسمحي لي عزيزتي أن اتقدم اليك بالشكر والأعجاب بهذه المدونه الرائعه

                              التي صورتي لنا بها واقعنا اعمق تصوير وطفت بنا في طرق شتى من طرق حياتنا

                              اسلوب رائع وممتع لمواضيع سردت باسلوب أدبي وفي قمة الرقي

                              عزيزتي السعادة من وجهة نظري تنبع من الرضا بما قسم لنا مهما كان...

                              فإن وصلنا إلى مرحلة القناعة والرضا هذه سنرضى بكل ما يصادفنا...

                              وسنضحى سعداء والسعادة في الايمان بالله والتقوى والقرب منه عز وجل

                              حيث قال أحد الصالحين نحن في سعادة لو شعر بها الملوك لحاربونا عليها بحد السيوف

                              تعليق

                              • آسيا رحاحليه
                                أديب وكاتب
                                • 08-09-2009
                                • 7182

                                #60
                                المشاركة الأصلية بواسطة بثينه جميل مشاهدة المشاركة
                                اوسنضحى سعداء والسعادة في الايمان بالله والتقوى والقرب منه عز وجل

                                حيث قال أحد الصالحين نحن في سعادة لو شعر بها الملوك لحاربونا عليها بحد السيوف
                                صدقتِ عزيزتي بثينة والله..
                                ألف شكر لك ..
                                تحيّتي و مودّتي.
                                يظن الناس بي خيرا و إنّي
                                لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X