فضفضة قلم في زمن العبث ../آسيا رحاحليه/

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • آسيا رحاحليه
    أديب وكاتب
    • 08-09-2009
    • 7182

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
    مصادفة جميلة اوصلتني هنا ..
    نحتاج فعلا ان نكتب ونقرأ عن الواقع ولو بطريقة صحفية جذابة
    اتابعك غاليتي
    شكرا لك
    الجميل هو مرورك من هنا..
    شكرا لك عزيزتي مها.
    يظن الناس بي خيرا و إنّي
    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

    تعليق

    • آسيا رحاحليه
      أديب وكاتب
      • 08-09-2009
      • 7182

      #32
      14- إذا كان ربّ البيت.............!!
      سطّرت وزارة التربيه منذ سنوات برنامجا يمكّن المعلّمين في الطورالإبتدائي الذين ليس لهم مستوىً جامعي من تحسين مستواهم المعرفي و العلمي , و أوكلت مهمّة تدريسهم إلى أساتذة التعليم الثانوي .حتى هنا الخبر جميل و جميل جدا . و لكن المؤسف أن بعض المعلّمين يعتمدون على الغش لاجتياز الإختبارات في آخر السنة .و منهم من يفعل ذلك علانية ودون أدنى حرج .و أحدهم أخرج كتابا و أخذ ينقل منه و حين دخل المدير على حين غرّة لم يكن من المعلم المربي إلا أن وضع الكتاب على الكرسي و جلس فوقه !!
      لا أدري كيف سيتصرّف معلّم و مربّي مثل هذا حين يواجه حالة غش داخل فصله و من أحد تلامذته ؟

      نعيب على الصغار فساد خلق.....و نأتي بما عن الخلْق بعيدُ
      و ما نفعُ سداد القولِ منّا ..... إذا لا يطابقهُ فعلٌ سديدُ
      02/07/2010
      التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 03-07-2010, 20:20.
      يظن الناس بي خيرا و إنّي
      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #33
        الغش فنون كما أن الجنون فنون !!!

        المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
        14- إذا كان ربّ البيت.............!!
        سطّرت وزارة التربيه منذ سنوات برنامجا يمكّن المعلّمين في الطورالإبتدائي الذين ليس لهم مستوىً جامعي من تحسين مستواهم المعرفي و العلمي , و أوكلت مهمّة تدريسهم إلى أساتذة التعليم الثانوي .حتى هنا الخبر جميل و جميل جدا . و لكن المؤسف أن بعض المعلّمين يعتمدون على الغش لاجتياز الإختبارات في آخر السنة .و منهم من يفعل ذلك علانية ودون أدنى حرج .و أحدهم أخرج كتابا و أخذ ينقل منه و حين دخل المدير على حين غرّة لم يكن من المعلم المربي إلا أن وضع الكتاب على الكرسي و جلس فوقه !!
        لا أدري كيف سيتصرّف معلّم و مربّي مثل هذا حين يواجه حالة غش داخل فصله و من أحد تلامذته ؟
        نعيب على أبنائنا خُلْقا مُشينا.....و نأتي بما عن الخلْق بعيدُ
        و ما نفعُ سداد القولِ منّا ..... إذا لا يطابقهُ فعلٌ سديدُ
        ( آسيا ) 02/07/2010
        أختي الكريمة آسيا أسعدالله أوقاتك بكل خير.
        لقد جعلتني أضحك من قلبي و أنا اقرأ فضفضتك اللطيفة هذه.
        تصوري أنني دعيت للتدريس لأساتذة التعليم المتوسط في مركز جامعة التكوين المتواصل بتيبازا، المدينة الساحلية، هذا العام و الذي قبله، ومنذ أيام كنا في اختبارات السداسي الأول لأن البرنامج مقسم إلى سداسيين ينتهي أولهما في جوان و الثاني في ديسمبر، و قد أشرت إلى هذا في بعض تعقيباتي في موضوع "عودة ...الأمس ! " الذي تكرمتِ بالمشاركة فيه، و"طلبتنا" نساء و رجال كلهم أساتيذ في مختلف التخصصات و لو رأيتِ هؤلاء الأساتذة كيف يغشون لأصابعك الذعر ! و الغريب في الأمر أنهم يغشون جهارا نهارا، عيني عينك، و لا نستطيع زجرهم و لا ردعهم إلا بالتنبيه و التخجيل فقط أو ...الإنقاص من علاماتهم، و من النكت التي عشتها شخصيا أن أحد الأساتذة، وهو رجل كبير سنا وقامة كان يضع أوراقه التي ينقل منها على الكرسي ويختلس النظر و يكتب، فنبهتني مراقبة كانت معي، فما وجدت سوى التعريض به، وقد استححيتُ منه، فقلت للجميع وبصوت عال:" قديما قيل العلم في الراس و ليس في الكراس، والآن أنا أقول، اجلس على الكراس تطلعلك الفاهمة للراس !!!" فضحك"الطلبة" أما هو فاضطرب قليلا لكنه استأنف النقل بعد فترة لكن بحذر أكبر، و لله في خلقه شؤون !!! تكلمت إلى "الطلبة" بعد ذلك و قلت لهم :" أنتم أساتذة ومربون و إنكم تعاقبون تلاميذكم لما يغشون فكيف تفعلون ما تنهونهم عنه ؟" فمكان جوابهم إلا أن قالوا :"هم متفرغون للدراسة و نحن قد فُرضت علينا فرضا و أرغمنا عليها قهرا !!!" إذن ماذا نستنتج من هذا كله ؟ الخلاصة أن ما فرض بالقوة على المُكرَهين لا ننتظرمنه أن يُستجاد أو ... يُستحب !!!
        أشكر لك يا أستاذة آسيا جميل ما تختارين من مواضيع تمس الحياة الاجتماعية، فأنت ناقدة اجتماعية بصيرة وتملكين من الأدوات ما سيجعلك كاتبة متميزة إن شاء الله تعالى.

        أدعو الله لك بالتوفيق و السداد.
        تحيتي و تقديري.
        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • صادق حمزة منذر
          الأخطل الأخير
          مدير لجنة التنظيم والإدارة
          • 12-11-2009
          • 2944

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
          14- إذا كان ربّ البيت.............!!



          سطّرت وزارة التربيه منذ سنوات برنامجا يمكّن المعلّمين في الطورالإبتدائي الذين ليس لهم مستوىً جامعي من تحسين مستواهم المعرفي و العلمي , و أوكلت مهمّة تدريسهم إلى أساتذة التعليم الثانوي .حتى هنا الخبر جميل و جميل جدا . و لكن المؤسف أن بعض المعلّمين يعتمدون على الغش لاجتياز الإختبارات في آخر السنة .و منهم من يفعل ذلك علانية ودون أدنى حرج .و أحدهم أخرج كتابا و أخذ ينقل منه و حين دخل المدير على حين غرّة لم يكن من المعلم المربي إلا أن وضع الكتاب على الكرسي و جلس فوقه !!



          لا أدري كيف سيتصرّف معلّم و مربّي مثل هذا حين يواجه حالة غش داخل فصله و من أحد تلامذته ؟






          نعيب على أبنائنا خُلْقا مُشينا.....و نأتي بما عن الخلْق بعيدُ



          و ما نفعُ سداد القولِ منّا ..... إذا لا يطابقهُ فعلٌ سديدُ


          ( آسيا )
          02/07/2010
          يعيبُ الشينَ في النشىءِ المُعيدُ .. وعن ذاتِ الشناءةِ لا يحيدُ
          فمــــا نفــــعُ السدادِ بقولِ حقٍ .. إذا ما فاتـــــه الفعلُ السديدُ


          تحية عطرة




          تعليق

          • آسيا رحاحليه
            أديب وكاتب
            • 08-09-2009
            • 7182

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة
            يعيبُ الشينَ في النشىءِ المُعيدُ .. وعن ذاتِ الشناءةِ لا يحيدُ
            فمــــا نفــــعُ السدادِ بقولِ حقٍ .. إذا ما فاتـــــه الفعلُ السديدُ


            تحية عطرة
            الله عليك أيها الشاعر القدير..
            جميل جدا..
            أنا ارتجلت البيتين ..كان المعنى في ذهني و لكن الصياغة لم تعجبني فعلا و أحسستها ناقصة.
            أنت أجدت فعلا .
            سأحاول أن أجعل البيتين اللذين ارتجلت أفضل و لكن يبقى قولك هو الأروع.
            تحيّة صباحية راقية لك .
            التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 03-07-2010, 07:49.
            يظن الناس بي خيرا و إنّي
            لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

            تعليق

            • آسيا رحاحليه
              أديب وكاتب
              • 08-09-2009
              • 7182

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
              أختي الكريمة آسيا أسعدالله أوقاتك بكل خير.
              لقد جعلتني أضحك من قلبي و أنا اقرأ فضفضتك اللطيفة هذه.
              تصوري أنني دعيت للتدريس لأساتذة التعليم المتوسط في مركز جامعة التكوين المتواصل بتيبازا، المدينة الساحلية، هذا العام و الذي قبله، ومنذ أيام كنا في اختبارات السداسي الأول لأن البرنامج مقسم إلى سداسيين ينتهي أولهما في جوان و الثاني في ديسمبر، و قد أشرت إلى هذا في بعض تعقيباتي في موضوع "عودة ...الأمس ! " الذي تكرمتِ بالمشاركة فيه، و"طلبتنا" نساء و رجال كلهم أساتيذ في مختلف التخصصات و لو رأيتِ هؤلاء الأساتذة كيف يغشون لأصابعك الذعر ! و الغريب في الأمر أنهم يغشون جهارا نهارا، عيني عينك، و لا نستطيع زجرهم و لا ردعهم إلا بالتنبيه و التخجيل فقط أو ...الإنقاص من علاماتهم، و من النكت التي عشتها شخصيا أن أحد الأساتذة، وهو رجل كبير سنا وقامة كان يضع أوراقه التي ينقل منها على الكرسي ويختلس النظر و يكتب، فنبهتني مراقبة كانت معي، فما وجدت سوى التعريض به، وقد استححيتُ منه، فقلت للجميع وبصوت عال:" قديما قيل العلم في الراس و ليس في الكراس، والآن أنا أقول، اجلس على الكراس تطلعلك الفاهمة للراس !!!" فضحك"الطلبة" أما هو فاضطرب قليلا لكنه استأنف النقل بعد فترة لكن بحذر أكبر، و لله في خلقه شؤون !!! تكلمت إلى "الطلبة" بعد ذلك و قلت لهم :" أنتم أساتذة ومربون و إنكم تعاقبون تلاميذكم لما يغشون فكيف تفعلون ما تنهونهم عنه ؟" فمكان جوابهم إلا أن قالوا :"هم متفرغون للدراسة و نحن قد فُرضت علينا فرضا و أرغمنا عليها قهرا !!!" إذن ماذا نستنتج من هذا كله ؟ الخلاصة أن ما فرض بالقوة على المُكرَهين لا ننتظرمنه أن يُستجاد أو ... يُستحب !!!
              أشكر لك يا أستاذة آسيا جميل ما تختارين من مواضيع تمس الحياة الاجتماعية، فأنت ناقدة اجتماعية بصيرة وتملكين من الأدوات ما سيجعلك كاتبة متميزة إن شاء الله تعالى.

              أدعو الله لك بالتوفيق و السداد.
              تحيتي و تقديري.
              صباحك سعيد طيب أستاذي حسين ليشوري..
              أنا أيضا ضحكت و انا أقرأ النكتة المبكية المضحكة .
              حقيقة أستاذي , ما عدت أفهم ما يحدث , وحتى لو فرضنا أن الدراسة فرضت على هؤلاء المعلمين و الأساتذة فرضا ,فليس ذلك مبرّرا للغش .
              أحكي لك نكتة اخرى , حصلت فعلا , مع أحد زملائي المراقبين . فقد لاحظ أن أستاذة مربية تغش و تنقل من كراس بجانبها فوق الطاولة ,أمرها بلطف ان تعطيه الكراس , فقالت له : " سوف أعطيه لك حين أنتهي ( أي من الغش )."
              قد يكون قولك سديدا و أن ما فرض قهرا لا ننتظر منه نتيجة , و لكن الذي ' فرض' هو العلم و المعرفة . ألا يجعل هذا فرقاً .؟
              شكرا لك أستاذي على القراءة والتعقيب .
              أسعد دوما بمرورك.
              بارك الله بك.
              يظن الناس بي خيرا و إنّي
              لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

              تعليق

              • آسيا رحاحليه
                أديب وكاتب
                • 08-09-2009
                • 7182

                #37
                15- فتاة تغتصب شابا..!!
                كانت الليلة مهولة , كبيرة فعلا . لم نستطع النوم حتى الفجر .موسيقى صاخبة تصم الآذان آتية من بيت جارنا .زغاريد و غناء و رقص و رائحة طعام شهيّ تزكم الأنوف .وليمة حضرها كل أهل الجار و أقاربه و فرحة كبيرة زيّنتها الضحكات و الهتافات . لم تكن المناسبة زواج أحد أبناء جارنا , أونجاحه في الثانوية العامة أو تخرّجه من الجامعة , و لا عودة أحد الوالدين من العمرة و لا أي مناسبة سعيدة أخرى تخطر على بالك . كل ما في الأمر أن الإبن البكر لجارنا العزيز عاد إلى أهله بعد مدّة قضاها في السجن !
                قد تقول لي ..و ماذا في ذلك ؟ ألا يستحق الإفراج و إطلاق سراح سجين كل هذه الفرحة ؟
                و أقول لك ..نعم .الأمر يستحق لو كان المسجون مظلوما في قضية لفّقت له وثبتت أخيرا براءته و استعاد كرامته , أو سجين رأي أفرج عنه بعد رحلة طويلة من العذاب و الألم , أو معتقلا في سجن قوانتانامو مثلا تمّ تسريحه.
                القضية أنّ ابن الجار هذا سجن بسبب هتكه عرض فتاة .
                و الغريب أنه , حتى بعد صدور حكم المحكمة و بعد خروجه من السجن , ظل جارنا الشاب يردّد أنّه بريء و أنّ الفتاة هي التي تعدّت عليه !

                التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 18-07-2010, 05:28.
                يظن الناس بي خيرا و إنّي
                لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                تعليق

                • دكتور مشاوير
                  Prince of love and suffering
                  • 22-02-2008
                  • 5323

                  #38
                  [align=center]
                  فضفضة قلم ...
                  من هموم الزمن..حزني انتشر في ليلي ..
                  زادت جرعات النوح .. ثم ازدادت مواويلي
                  تشبع ليلي حزنًا .. وبكىَ آالما ثم اكتفى
                  ومن ثم اشتكى حزنه علي من كثرة همومي

                  تسجيل حضور وأعتذرعلى التأخير
                  مودتي سيدتي نور

                  [/align]

                  تعليق

                  • آسيا رحاحليه
                    أديب وكاتب
                    • 08-09-2009
                    • 7182

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة دكتور مشاوير مشاهدة المشاركة
                    [align=center]
                    فضفضة قلم ...
                    من هموم الزمن..حزني انتشر في ليلي ..
                    زادت جرعات النوح .. ثم ازدادت مواويلي
                    تشبع ليلي حزنًا .. وبكىَ آالما ثم اكتفى
                    ومن ثم اشتكى حزنه علي من كثرة همومي

                    تسجيل حضور وأعتذرعلى التأخير
                    مودتي سيدتي نور

                    [/align]
                    حضور في منتهى الرقة و الجمال..و الحزن .
                    يالا..أيها الشاعر الرقيق اكتب لنا قصيدة عن هذا الزمن .
                    تحيّتي لك.
                    شكرا على المرور.
                    يظن الناس بي خيرا و إنّي
                    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                    تعليق

                    • آسيا رحاحليه
                      أديب وكاتب
                      • 08-09-2009
                      • 7182

                      #40
                      16- قيّدت ضدّ مجهول..!!
                      حدث ذلك في وضح النهار , و على مرأى و مسمع من المارة , في شارع مزدحم . كنت في مهمة تربوية في مدينة ساحلية تبعد عن مدينتي . و بعد الإنتهاء من المهمة , خرجت مع زميلاتي نجوب الشوارع .
                      و ما كدت أخطو خطوتين خارج إحدى المكتبات , حتى هجم عليّ أحد الشبان واضعا يده اليسرى حول رقبتي و بيده اليمنى جذب عقدي الذهبي بقوة و فرّ هاربا شاقا طريقه وسط السيارات الكثيرة المزدحمة . لست ممّن تعشن التزيّن بالمجوهرات و لكن ذلك العقد بالذات , كان يعجبني و أضعه دائما حول عنقي .
                      كانت الصدمة عنيفة , لدرجة أني لم أستوعب ما حصل إلا بعد مضيّ دقائق . التف حولي بعض المارة و قالت لي امرأة : " احمدي الله يا ابنتي.. فمنذ أيام قطعوا أصابع فتاة من أجل سرقة خاتمها " .يا إلهي ..إلا أصابعي !
                      ألحّ عليّ الزملاء , فاتجهت إلى قسم الشرطة لتقديم بلاغ . سألني الشرطي من واء مكتبه ,عن الشاب و أوصافه و كان يدوّن ذلك على آلة راقنة , و بين الفينة و الأخرى يتبادل مع زميل له يقف خلفي , نظرات ذات مغزى . فقلت في سرّي..الحمد لله ..يبدو أن السارق معروف و سوف يتم القبض عليه . و صوّر لي خيالي الواسع قصة كأنها مستوحاة من سيناريهات الأفلام الهندية ..فقد تخيّلت أنهم قبضوا على السارق و واجهوني به . و كان يبكي و يتوسّل إلى أن أسامحه ..فقد اضطر لفعل ذلك ليشتري الدواء لوالدته المريضة بالسرطان ..و أن أباه " حرق" البحر و تركهم للهم و الفقر ..و..و..
                      لا أذكر بالضبط كم مرّ من الوقت لأستلم بلاغا من الشرطة يخبرونني فيها أن القضية قيّدت ضد مجهول .
                      لم أتفاجأ كثيرا بالأمر فقد بدأت أيأس . غير أني كلما تذكرت تلك الحادثة أتساءل..ماذا تفعل الشرطة في بلادي ؟ و كم عدد هؤلاء ' المجهولين ' الذين يجوبون شوارعنا بكل حرّية و يروّعون النساء و الأطفال ..و الرجال أيضا ؟ أم أنّ ال 35 مليون نسمة في بلادي نصفهم ضحايا و النصف الآخر' مجهولون ' ؟
                      أذكر أحداثا كثيرة , أفضع مما حصل معي , كان المتسبب فيها ' مجهولا ' ..ثم أني لن أكون أكثر حظا في قضيّتي هذه من مئات الآلاف من غيري و قضاياهم التي كان فيها المجرم القاتل المعتدي المنحرف الإرهابي ..إسمه ' مجهول ' !
                      صديق لأبي وجد مقتولا من طرف مجهول ..زميلة أعرفها..و جد زوجها مرميا في بئر , و كان القاتل ' مجهولا '..
                      حتى الرئيس بوضياف المقتول غدرا ..و رغم أن قاتله يقبع في السجن إلى الآن, إلا أن من كانوا وراءه لا يزالون ' مجهولون '..
                      أحمد الله أنّ الضحية , في أغلب الأحيان (؟), 'معلومة ' و معروفة ..و إلاّ كم ستكون مهمة الشرطة صعبة لو أنّ الإثنان مجهولان : الضحية و المتهم .
                      التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 21-07-2010, 12:24.
                      يظن الناس بي خيرا و إنّي
                      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #41
                        يبدو أن هذه المواقف لا تخص بلدا بعينه
                        و لا تحدث فى بلد دون آخر
                        فكلنا فى الهم عرب
                        أو كلنا فى الهم وطن

                        أداؤك أستاذة أداء صحفية مخضرمة ، قادر قلمها على غزو القلوب و العقول
                        و فى أيسر الكلمات ، و مهما كانت القضية التى تتناولين !!

                        فقط أرجو مراجعة اللغة أستاذة
                        فأنت أديبة كبيرة ، لك شأن كبير ، و صعب على أن أجد لفظة خاطئة !!


                        كل الفضفضة رائعة و أكثر

                        تحيتي و تقديري
                        sigpic

                        تعليق

                        • آسيا رحاحليه
                          أديب وكاتب
                          • 08-09-2009
                          • 7182

                          #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة

                          فقط أرجو مراجعة اللغة أستاذة
                          فأنت أديبة كبيرة ، لك شأن كبير ، و صعب على أن أجد لفظة خاطئة !!


                          كل الفضفضة رائعة و أكثر

                          تحيتي و تقديري
                          أخي ربيع عقب الباب..
                          ربيع الملتقى دائم الخضرة..
                          هو صعب عليّ أيضا..ليس لأني ' أديبة كبيرة ' , أو لأن ' لي شأن كبير '..فأنا لا أعتبر نفسي كذلك.. بل لأن كل خطأ أقع فيه أحسه وزرا ثقيلا أو ذنبا لا يغتفر في حق لغتنا الرائعة..عذري أني أكتب أحيانا مباشرة على صفحة الملتقى..
                          لكن..أتراه عذرا ؟
                          سوف أراجع و أصحح.
                          شكرا لك.
                          تحيّتي و تقديري..و كثير من الإمتنان .
                          التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 10-08-2010, 08:36.
                          يظن الناس بي خيرا و إنّي
                          لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                          تعليق

                          • آسيا رحاحليه
                            أديب وكاتب
                            • 08-09-2009
                            • 7182

                            #43
                            -17...و أخو الجهالة...!!

                            التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 17-08-2016, 08:52.
                            يظن الناس بي خيرا و إنّي
                            لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                            تعليق

                            • آسيا رحاحليه
                              أديب وكاتب
                              • 08-09-2009
                              • 7182

                              #44
                              - 18- سهرتُ منه الليالي..
                              ما للبعوض و مالي !!
                              فصل الصيف جميل و رائع , تبتهج لحلوله الأرض و السماء , يفرح به الكبار و الصغار ..البحر , الشمس , السفر ,العطلة , الكسل المحبّب اللذيذ ..كل هذا يجعل من الصيف بهجة الكون و الكائنات .
                              و هناك كائنات ضئيلة جدا , صغيرة الحجم , كبيرة التأثير , تكون أكثر بهجة و فرحا بفصل الصيف : الناموس .كيف لا و هي تستضيف نفسها داخل منازلنا بكل وقاحة , تنفذ إلينا من كل منفذ , تقلق راحتنا نهارا و تقضّ مضاجعنا ليلا , و لا ينفع معها في الغالب أي حل .
                              في الواقع , البلدية لا تفعل شيئا لدحر هجمات الناموس , لا ترش المبيدات و لا تداوي الأشجار و لا يهمّها أن يتكاثر البعوض الذي قد يحمل أمراضا خطيرة ,و لا تتفقّد أقبية العمارات التي تكون عادة مركز تجمّع هذه الحشرة البغيضة , و لكن يجب الإعتراف بأن السكان أيضا لهم نصيب كبير في تشجيع و إطالة عمر ' الحرب الناموسية ' , التي تمتد أحيانا إلى أواسط فصل الشتاء ..فعدم الإهتمام بنظافة المحيط , كلٌّ في حيّزه , و رمي الفضلات المنزلية و الأوساخ في أي مكان , و قلّة الوعي بمخاطر الحشرات خاصة في فصل الصيف , كل هذا يزيد الطين بلّة .
                              و الغريب في هذا النوع من مصّاصي الدماء أن ناموسة واحدة تكفي ( لا أدري لما تذكرت هنا عنوان الفيلم امرأة واحدة لا تكفي ! ) , تقوم بالمهمة على أكمل وجه .
                              أذكر أني , في إحدى الليالي بعد أن طار النوم من عيني بسبب ناموسة واحدة فقط , قمت من سريري , أخذت ورقة و قلما و رحت أكمل قصة ظلّت تنتظر طويلا. وكان نص جميل جدا . تلك هي الليلة الوحيدة التي اعترفت فيها للناموس بشيء من الفضل . طبعا , هذا لا يعني أني أدين للناموس بأجمل ما كتبت من نصوص !
                              و لكن على الأقل تلك الليلة لم يكن سهادي بلا فائدة .
                              كان لأمي مع الناموس حكاية . فقد زارت الطبيب يوما , و أمي الرائعة امرأة هزيلة الجسم , و أخبرها الطبيب أنها بحاجة لتحليل دم و أنه سيأخذ قليلا من دمها , فقالت له أمي ضاحكة : " لم يترك لي الناموس قطرة واحدة , أمهلني أعود للبيت و أحضر لك ناموسة لتأخذ منها دمي ! "
                              يظن الناس بي خيرا و إنّي
                              لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                              تعليق

                              • آسيا رحاحليه
                                أديب وكاتب
                                • 08-09-2009
                                • 7182

                                #45
                                19- رحل 'ديغول' وبقي' نابوليون' !..
                                اليوم تكون قد مرت47 سنة على إستقلال بلادي الجزائر, و أعتقد أنّه لم يبق من آثار الإستعمار, سواءً المحسوسة أو الملموسة شيئا يذكر فعلا, اللّهم الاّ ذكريات بعيدة في الزمن قريبة في الألم تلتصق بذاكرة بعض من شهدوا الحرب و إكتووا بنارها او بعض الجسور و البنايات التي لا تزال واقفة إلى اليوم .
                                و الكثير من شبابنا اليوم من جيل الثمانينات و التسعينيات لا ي
                                دركون قيمة الحرب التي خاضها شعبنا و لا يعون حجم التضحيات التي قدمها الشهداء و لولا دروس التاريخ التي يتلقّونها في المدارس عن أسباب و نتائج و مراحل حرب التحرير لكانوا نسوا تماما أن فرنسا كانت يوما هنا تعيث فسادا في أرضنا و تنهب خيراتنا و تقتل أبناءنا .

                                أنا أنتمي الى جيل الإستقلال و لازلت واثقة أنّ فرنسا خرجت من حربها لنا صفر اليدين في حين أنّنا لم نخرج من الحرب بالحرية فقط بل ربحنا و سام البطولة وخلّدنا التاريخ, حتى أنّه عندما يذكر إسم الجزائر في أيّ مكان في العالم تقفز الى الأذهان معاني الشجاعة و الكفاح و و المليون و نصف المليون شهيد . بالإضافة الى ذلك , أخذنا عن فرنسا لغتها فأتقناها بل هناك من أدباءنا و كتّابنا من نافس الفرنسيين أنفسهم و غلبهم أدبيّا و في عقر دارهم و لو ذكرنا الأسماء فلن نكون منصفين لأنهم كثر ..من الذي لم يسمع مثلا بآسيا جبار أو كاتب ياسين أو مولود فرعون أو مولود معمري أو رشيد بوجدرة أو مالك حداد أو ياسمينة خضرة و غيرهم كثير.
                                يأخذني الفخر حين أفكر في ذلك كله و لكن الإستعمار دائما و مهما طال الزّمن , يترك بصمات ما, في مكان ما, سواءً في القلب أو في الذاكرة أو على الجسد أو ....فوق خصر نساء جميلات!
                                تعرف منطقة الشّرق الجزائري تقاليد و عادات كثيرة في ما يخص الزواج ..فالعروس تحضّر جهاز عرسها مثل أيّ عروس في البلاد العربية و لكن من بين الأشياء التي لا غنىً لأي فتاة عنها و مهما كان مستواها الإجتماعي, هي " محزمة الويز" الذّهبية و هو حزام يصنع من الذهب الخالص, تتمنطق به المرأة في الأعراس و المناسبات.....
                                الى هنا الأمر عادٍ و جميل و لكن ما هو غير معقول , في رأئي أنا على الاقل , هو كون هذا الحزام عبارة عن قطع ذهبية مقلّدة عن عملة فرنسية من فئة العشر فرنكات تعود الى القرن التاسع عشر! و يظهر على أحد وجهيها رأس نابوليون الثالث و عبارة الإمبراطورية الفرنسية. يتفنّن الصّاغة عادة في تزيين دائرة القطعة بزخرفة و ألوان ذهبية من أصفر الى أحمر و اخضر ثم يتم شبك كل قطعة باختها حتى تشكل حزاما ..يعتمد سعر الحزام او ' المحزمة' على نوعية و وزن القطع ' العملات ', و عيار الذهب الذي صنعت منه حيث يكون السعر احيانا باهضا جدا, و هكذا تتنافس النساء و من كل طبقات المجتمع على اقتناء أفضل و أجود و أمتن ' محزمة ' لتتباهين بها في الحفلات و الأعراس.
                                أصرّت أمي , يوم تزوجت , أن تشتري لي واحدة و لكنني لم أستعملها كثيرا. لم أقتنع بها أبدا و بعد سنوات قمت ببيعها و مكّنني ثمنها , إضافة الي بعض ما ادّخرته , من شراء السيارة .
                                صديقتي طبيبة قديرة و امرأة مثقفة .تعد هذه الأيام لحفل زفاف إبنتها و تستشيرني أحيانا في جهازها . أمس كنت عندها و تفاجأت أنها اشترت 'محزمة الويز ' لإبنتها , قلت لها مستغربة " أنت أيضا ستجهزين ابنتك' بنابوليون بونابارت' ؟؟؟ أنها عملة فرنسية قديمة ! "
                                نظرت في قطع " الويز" كأنها تراها لأول مرّة , قلبتها من الجهتين و قالت لي " فعلا. هذه عملة فرنسية...لم أفكّر أبدا في الأمر من هذه الوجهة "..قلت " إذن ,فكّري الأن . كيف تقبلين, أنت الجزائرية الحرّة المثقّفة, أن تتزيّن ابنتك بعملة فرنسية ! الا تدرين أن كلمة 'الويز' جاءت من ' لويس ' الفرنسية التي هي إسم ملوك فرنسا..لويس الرابع عشر أو الخامس عشر..
                                سكتت صديقتي قليلا ثم غيّرت الموضوع .
                                لا يبدو أنها إكترثت لما قلته .
                                ( 5 جويلية 2009 )
                                التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 11-09-2010, 10:36.
                                يظن الناس بي خيرا و إنّي
                                لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X